شقوق الزمن (قصة خيال علمي) بقلم جاك فيني ..ترجمة أمير الغندور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 06:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-16-2006, 03:56 PM

عصام أحمد

تاريخ التسجيل: 05-09-2006
مجموع المشاركات: 3848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شقوق الزمن (قصة خيال علمي) بقلم جاك فيني ..ترجمة أمير الغندور

    اعتاد أن يشعر بفرحة غامرة كلما عاد للمنزل وفي يده بعض الكتب القديمة,التي يحرص علي شرائها بين الحين والآخر من إحدي المكتبات العتيقة, التي كان يتردد عليها كلما تيسر له قدر من النقود. فمقابل أسعار زهيدة كان يحظي بمتعة فريدة..أن ينتقل عبر الزمن ليقرأ كتبا قديمة تمتليء بأفكار وآمال وأحلام أجيال مضت.
    ولم يكن ينسي أن يحفظ هذه الكتب بعيدا عن العيون بأن يرتبها بحيث تختبيء بين كتبه المدرسية , ليتجنب الإستياء المعتاد لواله لكما وجده يحمل كتبا غير كتبه الدراسية.
    ذلك اليوم دلف إلي منزله وأسرع إلي غرفته وأقفل الباب. وبمتعة كبيرة أمسك بأحد الكتب القديمة .فهذا الكتاب بعينه إشتراه لأن أوراقاتشبه رسائل مكتوبة بخط اليد كانت مدسوسة بداخله. ولذلك سارع بشراء الكتاب قبل أن يلتقطه غيره, وظل طوال الطريق يحاول أن يخمن ما الذي يمكن أن تخبئه هذه الرسائل.
    كان عنوان الكتاب يشير لموضوع الزمان, الذي لم يكن يعرف عنه أكثر من أنه التاريخ, بينما المكان هو الجغرافيا. وعندما أخرج أول ورقة مدسوسة بين صفحات الكتاب ورآها مكتوبة بتاريخ 10 أغسطس العام 2050, لم يندهش فهو نفسه كثيرا ما يخطيء في كتابة تاريخ اليوم في كراسة المدرسة .فذات مرة سخر منه المدرس لانه أخطأ وكتب 2050 بدلا من 2005.
    مضي الصبي يقرأ أول رسالة..
    (( أشعر بالخوف .بالخوف الشديد. ليس علي نفسي فقط, لكن علي العالم بأكمله. ففي الآونة الأخيرة وقعت أحداث عجيبة تنذر بأننا كلنا معرضون للخطر ..خطر شقوق الزمن.
    ما ستجده هنا هو مجموعة رسائل وخطابات أرسلها أصحابها ليقصوا فيها الأحداث الزمنية التي توافق نظرية شقوق الزمن التي طرحتها في مقالتي العام الماضي.
    وأنتوي أن أسجل كل شيء بخط اليد.فالكتابة علي الكمبيوتر يمكن أن تمحي دون عناء , أما الرسالة الورقية فتبقي. وربما يتصادف أن تقع في يد أحد. فما زالت للأوراق خطورتها حتي في حضارتنا الرقمية والكمبيوترية, بل في كافة الحضارات, منذ الحضارة الفرعونية الي الآن. ولكن ماهو الآن؟لا تشغل بالك!فسرعان ما سيتغير ليصبح شيئا آخر. لكن آمل أن تبقي الأوراق. فينبغي علي أن أحذر العالم. العالم الذي سيأتي من بعدي. أما العالم الحالي , فلا أتوقع أن يسعفني العمر لكي أجعله يصدقني.
    فأنا أقضي معظم وقتي في السفر عبر أرجاء العالم لتسجيل الأحداث الغريبة بأقوال من شاهدوها وجمع مزيد من الأدلة والملاحظات التجريبية التي تدعم نظريتي عن شقوق الزمن.
    فيا قاريء هذه الرسائل أرجو منك أن تراسلني بما يسترعي نظرك بخصوص شقوق الزمن كي أدرس هذه الظواهر بمزيد من التفصيل, لعل البشر يتمكنون من التعامل معها . كل ما أطلبه هو أن تخبرني إن كان لديك تفسير مختلف عما أقدمه هنا , أو إن كانت لديك حادثة جديدة يمكن إضافتها.
    التاريخ 10 أغسطس 2050))

    هنا إنتهت اول رسالة.
    وبعد ذلك وجد الصبي ثلاث رسائل أخري مدسوسة بين صفحات الكتاب,فجمعها ووجد أنها ليست كاملة وليست مرتبة.فيبدو أن هناك رسائل ضائعة من بينها.ولكن هذا ما وجده:
    رســـالة رقم 3:-
    (( الأستاذ الدكتور / جـــاك
    أملك فيلا صغيرة وأحب أن اقوم بطلاء جدرانها الخارجية بلون جديد كل 3 سنوات تقريبا . وأنا أفعل ذلك بنفسي , ففيه متعة كبيرة .
    وفي المرة الأخيرة كان لون جدران الفيلا رماديا, فقررت أن يكون اللون الجديد أكثر وضوحا , ووقع إختياري علي اللون الأخضر. وبدأت العمل فأشتريت المواد اللازمة. وأنجزت المهمة خلال شهر كامل ..وبإنتهاء المهمة فرحت باللون الأخضر الجديد وجعلت أـامله كل يوم عند عودتي من العمل , فأتمهل وأقترب من فيلتي الخضراء بخطوات بطيئة لأشاهدها أطول فترة ممكنة وأشعر بالزهو.إستمر هذا الشعور لدي فترة طويلة إلي أن أتي يوم غريب جدا
    - كنت قد قررت أن أنساه لولا أن صادفت إعلانك في المجلة وقررت أن أكتب لك ما أكتبه حاليا.
    ففي ذلك اليوم وبعد مرور أكثر من عام علي إنتهائي من طلاء الفيلا باللون الأخضر, كنت عائدا من العمل ونظرت الي جدار واجهة الفيلا فوجدتها ما زالت علي لونها الرمادي. فصعقت وتسمرت مكاني وجعلت أفكر (كيف حدث هذا ؟)) ثم هرعت الي الفيلا ونظرت إلي بقية الجدران فوجدتها مطلية باللون الرمادي العتيق. فما الذي حدث؟هل يمكن أن يكون صبية الحي قد تخطوا البوابة وقاموا بطلاء الواجهة باللون الرمادي؟ ولكن هذا كان سيستغرق وقتا طويلا, فمن خبرتي أعلم أن طلاء لون أقل وضوحا مثل الرمادي فوق الأخضر يحتاج الي مجهود كبير.إذ يتعين أولا كشط الطلاء الأخضر كاملا, قبل البدء بالرمادي.ثم ما الذي سيستفيده أي أحد من هذا العمل ؟ جعلت أنظر حولي لعلي أري أي دليل يوضح ما حدث. فلم أجد ما يدل علي أن أحدا دلف إلي الفيلا. الأكثر من هذا أنني لاحظت أن لون الواجهة الرمادي لم يكن حديث الطلاء, بل كان قديما , وكأنما مرت عليه ثلاث سنوات. كان الأمر أكثر مما أستطيع أن أفكر فيه, فدخلت الفيلا, ولم أجد أمامي سوي أن أجهز أدوات الطلاء لأعاود طلاء جدار الواجهة باللون الأخضر مرة أخري.وعندما خرجت من الفيلا وجدت ما هو أغرب مما حدث بالأمس. فقد عاد جدار الواجهة أخضر اللون ثانية. وأصابتني حيرة شديدة . صدقني هذا ما حدث. عدت مرة أخري الي الفيلا وجلست أفكر , فلم أجد سوي تفسير واحد, وهو ما كتيت أنت عنه في مقالتك بالمجلة عن شقوق الزمن. فواجهة الفيلا التي رأيتها باللون القديم كانت تنتمي إلي عام كامل قبل اليوم الذي أثار دهشتي . وعندما مر هذا اليوم عاد مسير الزمن لفلكه المعتاد.
    التاريخ 2 مــــارس 2049)).
    الرسالة رقم 12:
    ((الاستاذ الدكتور / جـــاك المحترم
    قرأت مقالتك الرائعة عن شقوق الزمن, وقررت أن أكتب لك -تلبية لدعوتك- عن تجربتي مع شقوق الزمن.
    أعيش وحيدة في إحدي المقاطعات النائية وأمتلك مزرعة صغيرة بجوار منزلي الذي ورثته عن والدي. وبعد أن توفي زوجي زتزوج أبنائي قررت أن أشتري كلبا للحراسة. ونصحتني إحدي صديقاتي بأن أشترية=ه صغيرا وأربيه داخل المنزل , حتي إذا ما كبر وإشتد عوده أطلقه في المزرعة ليحرسها ويحرس المنزل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de