|
|
 Re: فرحا بني وطني ... البشير يؤكد التزام الحكومة الكامل باتفاق سلام الشرق (Re: ghariba)
|
نص خطاب الرئيس البشير في احتفالية مراسم التوقيع النهائي لمفاوضات الشرق
الأحد 15 أكتوبر 2006
الاخ الرئيس اسياسي افورقي وفخامة الرئيس اسماعيل عمر قيلي الضيوف الكرام السادة اعضاء الوفود والاصدقاء والاشقاء من ابناء اريتريا الاشقاء وسائر الدول المحبة للسلام
الحضور الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انها لحظة تاريخية حاسمة لمسيرة السلام في بلادنا كخطوة مكملة لمشوارنا منذ نيفاشا وابوجا والقاهرة ولتكتمل اليوم في باسمرا درة القرن الافريقي لتضع بصمة ناصعة جديدة في تاريخ قارتنا الام. اخوتي الكرام اقف امامكم هذه الوقفة التاريخية شاهد ومبشرا بمرحلة جديدة في نهضة افريقيا وانعتاقها من كوبة الاحتراب الداخلي الذي اهدر علينا وقتا ثمينا واضاع منا ثروات هائلة وافقدنا ارواح عزيزة وسواعد فتية وثابه وعقول نحن لامس الحاجة لها ودماء غالية كانت خصما من رصيد امتنا الفتية في كل ربوع قارتنا السمراء التي كانت تهيا لمستعمرين انسانا وارضا ومواردا قبل ان ينهض الثوار في وجه الاستعمار ليخرجوه صاغرا ولم يخرج الا بعد ان ترك في كل قطر بورة للصراع الداخلي او منطقة للنزاع الحدودي او ابواق تسمح بمد المستعمرين او ايدي تنفذ اجنتهم الخفية. ان هذه الوقفة ايها الاخوة الكرام لست وقفه لتوقيع السلام في شرق السودان فحسب ولكنها علامة فارقة في تاريخ المنطقة برمتها ونموذجا ناصعا لكيفية حل النزاعات. ونحي معا راعي هذه الخطوات الجبارة الرئيس الاريتري افورقي علي الجهود المضنية التي بذلها الوسيط الاريتري قيادة وحكومة وشعبا من اجل سلام الشرق وليس مستغربا علي دولة جارة شقيقه بيننا وبينها الدم ذاته والمصير الواحد ولان اسدت اريتريا ورئيسها هذه الايد البيضاء لبلادنا ونحن نبادلها ودا بود وفاء بوفاء ليس لترقية العلاقات الثنائية بين بلدينا وحدهما بل لصالح المنطقة باثرها والقارة بكاملها والسلام هدف استراتيجي لا حياد عنه ومعركة حقيقية يقودها الحوار والثقة المتبادله بين الفرقاء وناتجها النهائي الامن والاستقرار لكل المنطقة ان شاء الله. ولا بد من تحية خاصة لابناء وقيادات ابناء شرق السودان بمختلف احزابهم وانتماءاتهم لوقوفهم خلاف هذا الانجاز وهذا هو ديدن اهل الشرق ملة الامير عثمان دقنة. ونتطلع جميعا ونحن نبتهل الي الله في هذه الايام المباركات ان ينعم علينا جميعا بالسلام. فخامة الاخ الرئيس الضيوف الاماجد والمواطنيين الكرام اننا نشعر بفخر واعزاز كبيريين في هذا اليوم الذي نضع فيه لبنة جديدة في بناء السلام. السلام الذي جعلناه هدفنا استراتيجيا منذ ان الات الينا مقاليد السلطة في بلادنا وعقدنا اول الموتمرات في الحوار الوطني حول قضايا السلام في سبتمبر 1989م ولم تفتر جهودنا او يتراخي عزمنا عن المضي في ذلك الطريق الشائك الطويل حتي بلغنا اتفاقية السلام الشامل الموقع في نيروبي في يناير 2005م برعاية دول الايقاد وبدعم اصدقاء الايقاد وكانت فاتحة خير علي بلادنا ولكن اعداء السلام المتربصيين بقارتنا عامة وبمنطقتنا خاصة اشعلوا نار الفتنة في دارفور تهربا من التزاماتهم بدعم السلام واعادة الاعمار من ناحية وتربص بوحدتنا وسيادتنا ومواردنا من ناحية اخري وجاءت اتفاقية ابوجا بسلام دارفور برعاية الاتحاد الافريقي واشراف الرئيس اوباسنجو فعز عليهم مرة اخري ان نجهض احلامهم بايدي افريقية فسعوا في خراب الاتفاقية حتي لا يجني ابناء السودان ثمرة غرسهم او ان ينعموا بخيرات بلادهم. جاءات فرية القوات الاممية لسحب البساط من تحت اقدام الاتحاد الافريقي الوليد الذي اطلع بدور كبيرا بقواته عن الارض في دارفور ورعايته للمفاوضات في ابوجا وعوضا عن دعم مسيرة السلام والضغوط علي رافضي السلام للانضمام للاتفاقية التي شهدوا عليها وباركوها ورينا كيف تحول الامر في مخادعة واضحة للنزاع حول دخول القوات الاممية. دخول القوات الاممية لدارفور بصلاحيات وسلطات تكرس الاستعمار في ابشع صورة وكما كان السودان اول دولة افريقية جنوب الصحراء تنال استقلالها ارادوا لنا ان نكون اول دولة يعاد استعمارها اذا جاء رفضنا القاطع لقرار 1706 موسسا حيثيات واضحة ومقنعة اجازته اجهزة الحكم في بلادنا عبر موسساتنا السيادية والتشريعية والتنفيذية والشعبية بشكل لايقبل اللبس او الغموض فنحن مع دورا للامم المتحدة يدعم قوات الاتحاد الافريقي ماديا وفنيا ولوجستيا ونحي جهود جامعة الدول العربية التي سعت بجد واجتهاد لدعم قوات الاتحاد الافريقي العاملة في دارفور ومع التزامنا الكامل بالشرعية الدولية التي نحن التي نحن اعضاء فمنظماتها وموسساتها نتمسك بما يحفظ حقوقنا وسلامة ارضنا ووحدة شعبنا ونطالب المجتمع الدولي بجميع منظماته الدولية والاقليمية والمانحيين بالوفاء بالتزاماتهم تجاة مسيرة السلام في بلادنا جنوبا وغربا وشرقا تعزيزا لقدراتنا ودعما لمواردنا وثرواتنا وثروات بلادنا ارساء لدعائم السلام واعادة الاعمار والتنمية المتوازنة االمستدامة مع الابقاء علي باب الحوار مفتوحا مع الجميع تحقيقا للمبادي التي قامت عليها المنظمة الدولية واسهاما في حفظ الامن والسلم الدوليين. فخامة الرئيس الضيوف الكرام ايها الحفل الكريم اي انه لازاما علي ان اقطع امامكم بالاتي: اولا : التزامنا الكامل بتطبيق هذه الاتفاقية وكل الاتفاقيات الموقعة نصا وروحا بعد اجازتها عبر الاليات التي تضمنتها الاتفاقية وفاء بالعقود والتزاما بالعهود والاستمرار في برنامج تنمية شرق السودان وتوجيه كل الموارد التي كانت تنفق علي الحرب عبر الاليات الجديدة التي نصت عليها الاتفاقية باعادة الاعمار وتنفيذ كل برامج السلام. ثانيا : التاكيد علي نهج الحوار سبيلا واحدا لحل النزاعات كافة مع جميع الاطلااف الداخلية والخارجية. ثالثا : العمل الجاد عبر حكومة الوحدة الوطنية لترسيخ مبادي الديمقراطية واشوري والشفافية والعدل والتبادل السلمي للسلطة. رابعا : تشجيع منظمات المجتمع المدني بالاطلاع بدورها في التنمية واعادة الاعمار وبناء السودان. خامسا : حماية الفئات الضعيفة كالنساء والاطفال والعجزة وذوي الاحتياجات الخاصة واحترام حقوق الانسان. سادسا : التاكيد علي التزامنا بالمعاهدات والمواثيق الدولية ومحاربة الارهاب وننادي بتعريف جامع للارهاب. وقبل ان اختم كلمتي ارجو ان اتوجه بالشكر مجددا لدولة اريتريا الشقيقة ورئيسها فخامة الاخ اسياس افورقي واكد له ان هذا الاسهام المقدر سيضع بلدينا علي ابواب مرحلة جديدة في مجال العلاقات الثنائية والشكر موصول لجميع الذين اسهموا بقدر وافر لانجاح هذه المفاوضات وتشجيع جميع الاطراف حتي تحقق الوصول لهذه النتيجة الباهرة والشكر لابنا ء السودان الذين وضعوا الوطن في حدقات عيونهم وسمو فوق هوي النفس وصولا لهذه الغاية النبيله الا وهي السلام والشكر من قبل ومن بعد لله رب العالمين اللهم انت السلام ومنك السلام واليك يرجع السلام فحيينا ربنا بالسلام وادخلنا الجنة دارك دار السلام تعاليت وتباركت ياذي الجلال والاكرام. وفي الختام فالنترحم علي فقيد الوطن رائد المبادرات الوطنية لجمع الصف الوطني الشريف زين العابدين الهندي تقبله الله في الصالحين وصلي الله علي سيدنا محمد خير الانام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
| |
 
|
|
|
|
ghariba
Mustafa Mahmoud
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست