|
|
 حقّ الإنسان في أن يكون لاأدريّا أو لادينيّا أو ملحدا / د رجاء بن سلامة
|
الحلقة المغيّبة
حقّ الإنسان في أن لا يعتنق أيّ دين من الأديان، فيكون لاأدريّا أو لادينيّا أو ملحدا، من الحقوق التي تتضمّنها المادّة 19 من الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان، وهي : "لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين، بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود." ورغم ما تضمّنه الميثاق العربيّ لحقوق الإنسان من نقائص، فإنّه يكفل مبدئيّا هذا الحقّ للمواطن العربيّ، فالمادّة 30 منه تنصّ على ما يلي :
1- لكل شخص الحق في حرية الفكر والعقيدة والدين، ولا يجوز فرض أية قيود عليها إلا بما ينص عليه التشريع النافذ.
2- لا يجوز إخضاع حرية الإنسان في إظهار دينه أو معتقده أو ممارسة شعائره الدينية بمفرده أو مع غيره إلا للقيود التي ينص عليها القانون والتي تكون ضرورية في مجتمع متسامح يحترم الحريات وحقوق الإنسان، لحماية السلامة العامة أو النظام العام أو الصحة العامة أو الآداب العامة، أو لحماية حقوق الآخرين وحرياتهم الأساسية.
هذا من حيث الحقّ، أمّا من حيث الواقع، فإنّ اللاّأدريّين، واللاّدينييّن والملحدين من أصول إسلاميّة موجودون وكثيرون في مجتمعاتنا. إلاّ أنّهم في زمن الظّلمات الذي نعيشه اليوم، لا يجهرون بمعتقداتهم أو يلجؤون إلى التّعبير عنها بوضوح في بعض المواقع الألكترونيّة، وقلّما يمضون مقالاتهم وبياناتهم بأسمائهم الحقيقيّة.
وهذا هو المؤشّر الحقيقيّ لمدى التّسامح وقبول الاختلاف، فالملحد من ذوي الأصول المسيحيّة أو اليهوديّة أو البوذيّة يمكنه أن يجهر بإلحاده دون أن يخشى طائلة رجال الدّين المسيحيّ أو اليهوديّ أو البوذيّ أو المؤمنين العاديّين بهذه الأديان، أمّا الملحد أو اللاّأدريّ أو اللاّدينيّ ممّن ولد في أسرة إسلاميّة، فهو لا يجرؤ على الجهر بمعتقده والتّعبير عنه في الفضاء العموميّ، لأنّ حكم الرّدّة سيلاحقه في البلدان التي تعمل بنظام الشّريعة، وسلطان شيوخ الإفتاء يمكن أن يعرّضه إلى القتل أو النّفي أو حياة التّشرّد، ويمكن أن يعرّضه المؤمنون المتطوّعون للبحث عن كباش الفداء إلى اللّجم والتّهديد، فيحوّلون حياته إلى جحيم.
والنّتائج التي نخرج بها من هذا التّقديم، ونودّ الإسهام بها في الجدل الرّاهن حول التّسامح وحوار الأديان وحرّيّة التّعبير هي التّالية :
1- يمكن للإنسان أن يولد مسلما، وأن يكون لاأدريّا أو لادينيّا أو ملحدا، ويبقى مع ذلك مسلما بانتمائه الثّقافيّ والحضاريّ، وهذا ما صرّح به الكاتب الجزائريّ المرحوم جمال الدّين بن الشّيخ في الثّسعينات، وكان آنذاك يدرّس الأدب العربيّ في الجامعة الفرنسيّة. فقد نشرت له مجلّة فرنسيّة حوارا يحمل عنوان "أنا مسلم ملحد"، ولا أذكر أنّه اضطهد لذلك أو اضطرّ إلى حياة التّشرّد، بل أذكر فقط أنّ إحدى الحكومات العربيّة أجبرت الطّلاّب الذين كان يشرف على أطروحاتهم بأن يتملّصوا من إشرافه ويوجدوا لهم أستاذا آخر. فهل كانت "قوانين الجمهوريّة" تحميه بما فيه الكفاية، أم أنّ مدّ الإسلام التّكفيريّ والجهاديّ لم يكن مستشريا كما هو الحال اليوم؟
ومن بين الأهداف التي أنشئت "جمعيّة بيان الحرّيّات" بفرنسا من أجلها هو التّمييز بين الإسلام والإسلام السّياسيّ، والتّمييز بين الإسلام باعتباره دينا والإسلام باعتباره حضارة أو ثقافة. وللتّذكير، فإنّني أسوق العبارة الأولى من البيان الأوّل الذي أصدرته مجموعة بيان الحرّيّات سنة 2004 قبل أن تتحوّل إلى جمعيّة، وكان لي شرف إمضائه وترجمته إلى العربيّة : " نحن النّساء والرّجال الموقّعين على هذا البيان، من ذوي الثّقافة الإسلاميّة وفينا من هو مؤمن ومن هو لاأدريّ ومن هو ملحد، نعلن إدانتنا بكلّ شدّة ..إلخ." فرجال الدّين لا يمكن أن يمثّلوا مجتمعاتهم، لا لوجود تعدّد للأديان داخل الدّولة الواحدة، بل لوجود سبل مختلفة في الانتماء إلى الإسلام أو المسيحيّة أو غير ذلك.
2- لا يكفي أن يعلن رجال الدّين الإسلاميّ ونساؤه، أو المسلمون المدافعون عن الإسلام، لا يكفي أن يعلنوا عن تسامحهم إزاء المسيحيّة واليهوديّة، بل لا يكفي أن يعلنوا عن تسامحهم إزاء الأديان الوثنيّة، فعليهم أن يقبلوا التّعايش مع هذه الفئات التي لا تعتنق أيّ دين من الأديان، وأن يسمحوا لهم بالتّعبير عن معتقداتهم وآرائهم، ويكفّوا عن أفعال اللّعن والاستعاذة، ويكفّوا عن نعت هؤلاء بالكفر، بل يسمّونهم بما يسمّون به أنفسهم، وتلك أولى قواعد الحوار.
3- وتبعا لذلك، فإنّ كلّ ادّعاء للتّسامح والحوار يكون ادّعاء كاذبا ما لم يقم شيوخ الإفتاء والمسؤولون عن الهيئات والمنظّمات الإسلاميّة الحكوميّة وغير الحكوميّة بالخطوة الضّروريّة التي هي الحدّ الأدنى للتّسامح، والشّرط الأوّليّ لإيجاد قواعد عيش مشترك، وهي إبطال حكم الرّدّة على المسلم، وهو ما دعا إليه مصلحون متديّنون كالتّونسيّ محمّد الطّالبيّ أو المصريّ جمال البنّا.
وعلى تنظيمات الإسلام السّياسيّ التي تعدّ حركة الإخوان المسلمين أبرزها أن تعلن إبطالها لهذا الحكم، وقبولها بوجود اللاّأدريّين واللاّدينيّين والملحدين إذا أرادت فعلا أن يصدّق النّاس رغبتها في التّغيير الدّيمقراطيّ، وفي قبول التّعدّديّة.
4- من حقّ كلّ كاتب ومبدع أن ينتقد الأديان، وينتقد منظوماتها اللّاهوتيّة ورجالها، وما على المعنيّين بالدّفاع عن الأديان إلاّ أن يردّوا الكلام بكلام، لأنّ أدنى قواعد الحوار والتّسامح هو أن لا نشهر السّيف في وجه من أشهر القلم.
والدّفاع عن المفكّرين المضطهدين يجب أن لا يتمّ على أساس الاستدلال على إسلامهم وصحّة عقيدتهم وبراءتهم من الكفر، بل على أساس حقّ كلّ إنسان في التّعبير، وحقّ كلّ إنسان في نقد الأديان ومؤسّساتها وتصوّراتها. فالقيود على حرّيّة التّعبير ليست الغاية منها حماية والمنظومات الفكريّة والميتافيزيقيّة والرّموز، بل غايتها حماية الأفراد الأحياء، ولذلك فإنّ هذه القيود لا تتعدّى في البلدان الدّيمقراطيّة الثّلب والتّحريض على العنف والتّمييز العنصريّ.
5-على الدّول العربيّة أن لا تكتفي بالإجراءات الأمنيّة الدّفاعيّة لتكفل حماية المفكّرين الذين تمّ تكفيرهم أو تهديدهم، بل عليها أن تستصدر القوانين التي تجرّم التّكفير والتّحريض على العنف بدافع دينيّ. نقول هذا ونحن ندرك صعوبة استصدار مثل هذه القوانين في الكثير من البلدان العربيّة التي يسيطر على برلماناتها ممثّلو الإسلام السّياسيّ، أو تنهج حكوماتها نهج المهادنة للإسلام السّياسيّ ولكن من حقّنا أن نأمل ونطمح ونطالب.
فالحرّيّة ليست شيئا نحصّله أو لا نحصّله في قبضة اليد، بل هي أفق نصبو إليه، ويجب أن نصبو إليه لأنّ اليأس أمر لاأخلاقيّ، ولأنّ الجبن والمواقف التّكتيكيّة الباردة لا يتغذّى منها سوى أعداء الحرّيّة، ولا تزيدهم إلاّ عزما على إرهاب حملة القلم بصراخهم وعويلهم وتهديداتهم.
كاتبة المقال باحثة تونسية، من أعمالها: "بنيان الفحولة: أبحاث في المذكر والمؤنث" صدر عن دار بترا للنشر والتوزيع (دمشق 2005)
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حقّ الإنسان في أن يكون لاأدريّا أو لادينيّا أو ملحدا / د رجاء بن سلامة (Re: Sabri Elshareef)
|
شكرا على هذا المقال الجيد
حق أن تعتقد أو لا تعتقد فى الثقافة الاسلامية السائدة غير متاح على مستوى الدولة أو المجتمع
عدم تسامح الفقه الاسلامى السائد مع رؤية من يشاركونهم الثقافة ولكن ليس الاعتقاد هو أمر سيظل مجال صراع لأجيال تأتى.
وللأسف سوف يروح ضحيته الكثيرون كما حدث فى أوربا مع مسيحية القرون الوسطى
أعجبنى فى البيان أنه يريد أن يميز بين الاسلام السياسى وبين المسلمين العاديين
مثلا حديث البابا عن أن الاسلام قدأنتشر بالسيف، لا تجد فى أوساط المسلمين العاديين (فى السودان مثلا) أى الغير المسيسين، اى ذكر أو اكتراث بمثل هذه الامور.
لكن الذين يريدون تسجيل انتصارات سياسية على الاخر يستغلون أى موقف كهذا للتكثيف من أصواتهم ونعيقهم
وسوف تتكرر هذه الملهاة كثيرا، عندما ينتقد رئيسا، أو فنان، او كاتب الاسلام فى المستقبل القريب لأن المرجع والاجندة الثيولجية الدينية يسيطر عليهافى المنطقة سياسيون يتبنون الاسلام كأيدولجية وليس كدين
لأن الايدلوجية هدفها النهائى هو تحقيق أنتصار ما على الارض وليس السماء
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حقّ الإنسان في أن يكون لاأدريّا أو لادينيّا أو ملحدا / د رجاء بن سلامة (Re: Sabri Elshareef)
|
الأخ العزيز صبري الشريف شكرا على هذا المقال الهام، و دعني أقتطف ما يلي منه و التعقيب عليه
| Quote: 3- وتبعا لذلك، فإنّ كلّ ادّعاء للتّسامح والحوار يكون ادّعاء كاذبا ما لم يقم شيوخ الإفتاء والمسؤولون عن الهيئات والمنظّمات الإسلاميّة الحكوميّة وغير الحكوميّة بالخطوة الضّروريّة التي هي الحدّ الأدنى للتّسامح، والشّرط الأوّليّ لإيجاد قواعد عيش مشترك، وهي إبطال حكم الرّدّة على المسلم، وهو ما دعا إليه مصلحون متديّنون كالتّونسيّ محمّد الطّالبيّ أو المصريّ جمال البنّا. |
لعل هذه هي النقطة المحورية في هذا الحوار الهام، فمعلوم أن حد الردة هو الحد الذي يصادر صراحة حرية الإعتقاد و يعدم فرص تعايش المسلمين مع غير المسلمين و على نحو سلمي، و مسؤول هذا الحد من تفشي ظواهر التكفير و الإرهاب و إهدار الدم. الأمر المحزن أن هذا الحد قد جرى تطبيقه في السودان على الأستاذ الشهيد محمود محمد طه في يناير 1985، بعد أن صدر عليه حكم مشابه في الستينات. سيجبر هؤلاء التكفيريين على الإعتراف بالآخر و التعايش السلمي معه من خلال إلغاء حد الردة، و من خلال هزيمة مشروع الدول الدينية الثيوغراطية و تأسيس الدولة العلمانية التي تفصل بين الدين و الدولة و تستطيع إرجاع الدين الإسلامي إلى المسجد كما تراجعت المسيحية إلى الكنيسة، و على يد العلمانية أيضا.
لي عودة
مرتضى جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حقّ الإنسان في أن يكون لاأدريّا أو لادينيّا أو ملحدا / د رجاء بن سلامة (Re: Sabri Elshareef)
|
المجتمعات الاسلامية امامها مشوار طويل ربما
بسنوات ضوئية لتصل الي الاعتراف بمثل هذه
الحقوق الطبيعية.
المشكلة في كيفية الخلاص من النصوص الواضحة
التي تحض علي ازرداء اصحاب الاديان الاخري
والتغليظ عليهم وقتلهم وذلك سوي في القران
او الاحاديث
كيف يمكنك قراءة آية في هذا القرن الحادي والعشرين
تقول لك ان لك حق الاستمتاع بما ملكت يمينك!!
كيف يمكنك قراءة آية في هذا القرن الحادي والعشرين
تقول لك جاهد الكفار واغلظ عليهم..
المشكلة في النصوص..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حقّ الإنسان في أن يكون لاأدريّا أو لادينيّا أو ملحدا / د رجاء بن سلامة (Re: Sabri Elshareef)
|
الاخ / مرتضي جعفر
تحياتي لك وللاسرة
الهوس الديني وصل افقه السرطاني لافساد الحياة الواجب المباشر فضحه
والعمل علي الغاء المواد المتعارضة مع حقوق الانسان
للانسان حق التفكير والتعبير والتنقل وكافة الحقوق الاخري
ويجب علينا الوقوف من اجل الغاء المواد المقيدة للحريات
والغاء مادة الردة ولقد طالب الاخ ياسر الشريف مشكورا
لفت انتباهنا الي هذه المادة
يجب علينا ان ننشط كل القنوات لالغاء المواد المتعارضة مع حقوق الانسان
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حقّ الإنسان في أن يكون لاأدريّا أو لادينيّا أو ملحدا / د رجاء بن سلامة (Re: Sabri Elshareef)
|
الاخ عمر علي
تحياتي واحي جهودك في اتاحة المزيد لي للمعرفة
واتمني ان اعلم اكثر
لابد من حركة وعي واصلاح ديني لقد وضع الاستاذ محمود اولي اللبنات واغتيل
ولا زال من يري ان الاستاذ مرتد وهم معنا في المنبر والمنابر الاخري
يجب علينا الدفع من اجل الغاء كافة المواد الغير متفقة مع الحقوق الانسانية
الجهاد والرق وملك اليمين هذا خطاب لمن قبلنا
الخطاب الان للتسامح والحرية والمحبة والمساواة والديمقراطية
وثقافة حقوق الانسان والذي يتعارض مع هذا لا يمكن العمل به
بل يجب ان ننحو الي الغاء كل مايتعارض مع الحرية الانسانية والغاء مادة الردة واجب ضروري
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حقّ الإنسان في أن يكون لاأدريّا أو لادينيّا أو ملحدا / د رجاء بن سلامة (Re: Sabri Elshareef)
|
دود نبى
موسى نبى
عيسى نبى
ومحمد المعصوم نبى
وكل من ليهو نبى .. يقراء صلاتو على النبى
بوذا حكيم
(محمود) حكيم
(محمود) رضى الله عنه وعن بنيه
عيسى نبى
(محمود) حكيم
ما الفرق ما بين الصعود الى السماء بمشنقة .. او بالصليب ؟
(جمهورى) يا الطالع السماء
جيب لى معاك شجرة .. فى ضلها اتكلم
اقنع واتدقا
او جيب معاك نبقة
الفقرا بارونى
احسن تجيب بقرة
تحلب وتسقينى .. لبن الحكم يا حكيم
الجهلاء خذلونى
(محمودنا) شن القول
دين الله دين محمول .. حمال وجوه ووجوه
من اسمو كان الزين
من اسمو كان الشين
دهب السكوت لمتين ؟
فضة كلامك ماس
تمن الكلام الراس
يا الفة فى الكراس .. اكتبنى هرجلتا.
................................
................................
اليك يا صاحب البوست اجمل الامانى .. انت واحد من الاصوات النادرة فى هذا
المنبر .. واصل كفاحك (دى ما عندها علاقة بناس نميرى).
اتابع ما تكتب بشغف شديد .
......
شاهين.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حقّ الإنسان في أن يكون لاأدريّا أو لادينيّا أو ملحدا / د رجاء بن سلامة (Re: Sabri Elshareef)
|
- لكل شخص الحق في حرية الفكر والعقيدة والدين، ولا يجوز فرض أية قيود عليها إلا بما ينص عليه التشريع النافذ.
2- لا يجوز إخضاع حرية الإنسان في إظهار دينه أو معتقده أو ممارسة شعائره الدينية بمفرده أو مع غيره إلا للقيود التي ينص عليها القانون والتي تكون ضرورية في مجتمع متسامح يحترم الحريات وحقوق الإنسان، لحماية السلامة العامة أو النظام العام أو الصحة العامة أو الآداب العامة، أو لحماية حقوق الآخرين وحرياتهم الأساسية.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
أحمد أمين
Murtada Gafar
عبد الحي علي موسى
omar ali
shaheen shaheen
Abureesh
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست