الفضائيه الرسميه وقناة النيل الأزرق:يدّى الحِلّه وَصَا...والنُقّاره عَصَا...!
عطل مفاجئ أصاب جهاز الإستقبال الديجيتال جعلنا أن نيمم شطرنا أرضاً-بعد معافره غير مجديه- صوب "الطابيه المقابله النيل"...
وبقدر دهشتنا من كمية الإبداع "العفوى" المتدفق من قناة النيل الأزرق...كانت الدهشه من حالة الإنفصام التى وصلت اليها "أيدولوجيا" الإسلام السياسى المتحكمه فى بلادنا حتى الآن!
لا ننكر سعادتنا-كمحبى للجمال والسلام- بالبرامج خفيفة الظل المفعمه بروح "الحضاره" السودانيه التى نشاهدها من قناة النيل الأزرق...فقد حبست القناه الفتيه "سيقاننا" من بعد شراب المويات حيث السر قدور...وإنتهاء "بشلالات فرح" سهرة الريفيرا...!
كما أن نفحات الصوفيه التى نشاهدها يوم الجمعه تشبع ظمأنا الروحى دونما إعتداء على "كينونات" بلادنا الأخرى..!
نشاهد هذا من قناة النيل الأزرق...وما زال الوضع فى القناه الرسميه "كما كنت"..ضاربا بعرض الحائط " نيفاشا وفليشاتها"..!
فما زال الملتحين من المشايخ يتكرمون بغليظ فتاويهم التى تصل حد الإستخفاف بالمعتقدات الأخرى عدا الإسلام
وما زال -متعهد كل العهود- أحمد البلال الطيب يمارس التدليس...حاملاً مساحيقه الهشه يُجّمل فى سوءات الظالمين من الحكام
وما زال اسحق فضل الله يبشر المجاهدين من المسلمين بفوزٍ رهين...وحورٍ عين...!
وفى اسحق فضل الله-هذا- تجسيد مدهش للتناقض ما بين الحياه والفناء...فبقدر ما يمتلك الرجل من قلمٍ "سام"...يمتلك-أيضاً- لسان طلق حلو المعشر خصوصاً عندما ينداح متحدثاً عن شغفه بمشاهدة أفلام "الكاوبوى" أمريكية المنشأ..!
والإسلامى الوحيد الذى يشكل قاسماً مشتركاً بين القناتين (الرسميه والزرقاء) هو الأستاذ حسين خوجلى..!
وهذا الأخير حكايته تطول..!
ويتساءل المرء كيف يتحمل هذا الجسد "الطرّى" كل هذا الكم الهائل من المتناقضات والتشوهات؟!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة