|
رمضان في السعودية ذو نكهة خاصة !!! متطوعون يقدمون وجبات مجانية عند إشارات المرور!!!
|
متطوعون يقدمون وجبات مجانية عند إشارات المرور
إن كنت في إحدى مدن المملكة، وحان رفع أذان المغرب، فلن تجد نفسك مضطراً للاستعجال أو البحث عن مطعم لتشتري منه الطعام الذي تنهي به صيام يومك، ما عليك سوى أن تقف عند إشارة المرور ليهب أحد الشبان مقدماً لك وجبة مجانية، طالباً منك الدعاء له. هؤلاء الشبان أصبحوا ظاهرة اجتماعية، يتميز بها رمضان في المملكة في العشر سنوات الأخيرة. مدينة جدة كغيرها من باقي المدن في المملكة، لا يمر شهر رمضان المبارك دون أن تجد فتياناً من مختلف الأعمار، يقفون عند الإشارات مقدمين تلك الوجبات لمن فاته الوصول إلى وجهته قبل رفع الأذان، عملاً بسنة الرسول الكريم في استعجال الفطور.
يبدأ يوم العمل لهؤلاء الشبان غالباً في أحد المساجد، قبل أن يقوموا بتجهيز الوجبات في أوعية خاصة، ومن ثم ينطلقون باحثين عن الأجر كما يؤكد، إبراهيم القيسي، وهو مشرف على مجموعة منهم «إن احتساب الأجر عند الله هو الشغل الشاغل لنا جميعاً، فالأجر مضاعفٌ في رمضان، فكيف ونحن نهم بسقيا الصائمين؟».
أما سيف المحوري وهو فتىً في الثالثة عشرة من عمره، فيرى أنه يقدم خدمة لمجتمعه تشعره بالفخر، فعلى الرغم من صغر سنه فهو يقوم بواجبه دون أدنى إحساسٍ بالإرهاق، ويضيف مخضور المحوري وهو يمسح قطرات من العرق اكتست جبينه «لي ثلاث سنوات وأنا أقوم بهذا العمل، ودعوات الناس هي المحفز لي وأنا أقدم لهم وجبة الإفطار على الطريق». هنا يتدخل «القيسي» المشرف على مجموعة الشبان، طالباً منهم الانطلاق إلى مواقعهم، وموزعاً عليهم الوجبات التي سوف يهدونها بطيب خاطر للصائمين، فور رفع أذان المغرب.
تلك الوجبات ليست ثابتة فقد تزيد أو تنقص من حينٍ لآخر، فمن بضع تمرات وزجاجة ماء إلى بعض الأكلات الشعبية الصغيرة كالـ «سمبوسك» أو الـ «معمول»، فحجم الوجبة المقدمة يقف على حجم الدعم الذي يقدمه الواهبون من أهل الخير، وفي هذا يقول أحمد الناشري، وهو طالب بالمرحلة المتوسطة «إن ما نقوم به بقدر ما هو محمود من قبل المجتمع إلا أنه بحاجة إلى الاستمرارية، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال الدعم المتواصل من قبل خيار الناس في المجتمع».
|
|
|
|
|
|