|
|
 د. نهـــــــار: الصادق المهـــدي ما زال زعيمنا
|
رئيس حزب الامــة الفدرالي يدلي بافـادات جــريئة لــ (الوطـن):
د. نهـــــــار:
الصادق المهـــدي ما زال زعيمنا ولن نلتقـي ما لم يُعاد النظر في التنظيم والادارة
* هذه هي قصة نهب سياراتنا على أيدي المفاوضين بعد نجـــــاح المفاوضات..!
* الذين روجـــــوا لقيام دولـــــة الزغاوة قصدوا تمـزيق المجتمع الســوداني
حوار: مكي المغربي ـ نجلاء بادي
للحديث مع د. احمد بابكر نهار لون آخر.. فالرجل الطبيب وزيراً للبيئة والتنمية العمرانية وقبلها وزيراً التعليم العام.. ينحدر من اسرة ذات ثقل شعبي بولاية شمال دارفور.. عُرف بالوضوح الشديد وهو لا يملك إلا أن يتحدث اليك بصدق لا تنقصه الصراحة.. هكذا عرفناه وهكذا يصفه كل من إلتف حوله وسانده بعد انشقاقه من حزب الامة الاصلاح والتجديد بقيادة السيد مبارك الفاضل ولكن رغم هذا وذاك يرى البعض أن احزاب الامة المنشقة لا تكاد تشكل جزءاً في المحيط السياسي الراهن وقد اكتفى كل منها بشئ من قسمة السلطة في حكومة الوحدة الوطنية وإنهم لا محالة عائدون الى حزب الامة القومي.
د. نهار اجاب عن جميع التساؤلات وتحدث للمرة الاولى حول ملابسات مبادرته للتفاوض مع حاملي السلاح في العام 2003م بدارفور فكان هذا الحوار...
* لنبدأ من حيث انتهت الاحداث، وانت رجل دارفور ولصيق بالازمة وقد وجدت في ذلك ظلم الاباعد والاقارب.. حدثنا عن وحدة حزب الامــة وهل احتمالاتها واردة في الوقت الحالي ؟...
* * نعم هذا صحيح وهو عين الحقيقة ونحن نسعى الآن مع كل الحادبين على المصلحة ويعتقدون في اهمية وحدة الصف وانا شخصياً ارى أنها الخيار الامثل خاصة في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد حيث لم يكن الخلاف على مبادئ وإنما ممارسات البعض قادت الى تفتيت الحزب عقب قيام مؤتمر سوبا، ولو اتفقنا الآن على وضع الخلافات الشخصية جانباً وتمسكنا بالمبادئ المؤسسية والروح الجماعية فسيكون للوحدة اثرها الطيب.
* هل هناك خطــــوات عملية تمت حتى الان ؟...
* * قمنا بتكوين عدد من اللجان المشتركة من كل احزاب الامة ونعمل الآن لتقريب وجهات النظر ومراجعة هياكل الاحزاب الثلاثة.
* اذا فاجأكم مبارك الفاضل بعودة جزئية لحزب الامة القومي ؟..
* * لن يتفاجأ احد بذلك فالجميع يعلمون أن مبارك يعمل حالياً من اجل العودة للامة القومي.
* وهل لمست حرصاً على مبارك من قِبَلْ السيد الصادق المهدي اكثر من حرصه على الآخرين ؟...
* * لا لم المس ذلك لكن سعى مبارك للعودة اكثر من الآخرين.
* وماذا عن الخطوات التي تمت مؤخراً لتوحدكم مع حزب الامة القيادة الجماعية وهناك من يعزي ذلك لضعف الحزبين وقلة الكوادر؟..
* * اللجان التي تكونت تهدف في الاصل لوحدة صف مجموعات مؤتمر سوبا وليس احزاب الامة كلها وهي خطوة في طريق توحيد الحزب وجمع الصف.. اما وحدتنا مع القيادة الجماعية فلا اعتقد أنها جاءت لضعف الحزبين ففي الوحدة دائماً خير وقوة.
* عندما تلتقون السيد الصادق المهدي هل تخوضون معه فـي نقاش حول وحدة الحزب ؟...
* * قبل سنة واكثر وصلتني مجموعة من حزب الامة القومي وتناقشوا معي بشفافية تامة وكنت اقول لهم حتى يكون العلاج قوي لابد أن يكون التشخيص صحيح ولابد من تحديد طبيعة المرض ونتيجة لوجود الاعراض قام مؤتمر سوبا واذا توحدنا هكذا بهذه الصورة فستبقى الاعراض موجودة.
* اذن ما هي نصيحتك للصادق المهدي فيما يتعلق بهذا الملف ؟...
* * اقول بكل صدق وامانة إنني احترم الصادق المهدي واقدره جداً وقد كان بالنسبة لي القائد الذي تعلمت منه الكثير في التربية السياسية ولا شك في أنه من القادة السودانيين الممتازين من حيث الوطنية والعمق الثقافي والسياسي لكن الكمال لله وحده لذلك كثير من العلماء والقادة والمفكرين يفشلون في العملية التنظيمية واعتقد أن السيد الصادق ما زال بالنسبة لي زعيم وصاحب المدرسة التي انطلقت منها فكرياً وسياسياً وآمل أن نلتقي مرة اخرى ولكن لابد من الوقوف في الجوانب الادارية والتنظيمية فهذا هو الحل الحقيقي او مربط الفرس.. وقد كنت اتوقع أن يكون السيد الصادق اباً للجميع فقد يصل الانسان الى القمة في مرحلة من المراحل ويحافظ على البقاء فيها دون النزول منها مثل الزعيم نيلسون مانديلا عندما حقق هدفه الرئيسي وقاد البلاد الى فترة انتقالية ثم اصر على أن يتنحى ليعطي الفرصة للاجيال الاخرى كما نتقدم ولا يكون هناك مجالاً لصراع اجيال داخل المؤتمر الوطني الافريقي وكنا نأمل أن يكون اخونا الاكبر الصادق المهدي بنفس هذه العقلية وهذا المنهج.
* ما هو تقييمك لتحركات مبارك الفاضل الحالية ؟..
* * دائماً له حساباته الخاصة وغير الواضحة لدى كثير من اعضاء حزب الامة ولا اعرف لماذا هذا الاصرار منه على الرجوع للامة القومي واعلم أن له روح تتوق لوحدة الحزب لكن هذه الروح اذا لم تجد القبول فإنها تكون كالحب من جانب واحد والذي دائماً لا يصل صاحبه الى شئ.
* رفضت الحكومة دخول القوات الدولية كما ترفضونها انتم باعتباركم جزء من حكومة الوحدة الوطنية.. ترى ما هي اللغة التي يدين بها د. نهار دخول القوات ؟..
* * تحدثت من قبل حول ضرورة ايجاد طريق ثالث وانا لا اؤمن بالتمحور الشديد او التعصب في المواقف واؤمن بأن الحوار هو انجح السبل لحل القضايا ويجب أن يكون الهم الاساسي في وحدة الصف الداخلي فهذا هو الخط الذي سيخرجنا كسودانيين كما أن دارفور الآن تحتاج لوحدة الصف ولا اؤمن بوجود جهة خارجية يمكنها حل القضية السودانية، وبعودة الى الوراء نجد أن كل ما بذله الراحل د. جون قرنق والفرقاء قادت الى الحل في النهاية وهذا ما جعلنا نجلس مع مجموعة تحمل السلاح بدارفور في بداية ظهور الحركات في العام 2003م.
* ما الذي طرحته انت في تلك المبادرة وعجز عنه جميع الاطراف ؟..
* * كنت اؤمن بأن الحل يجب أن يكون سودانياً ـ سودانياً وكان ذلك ممكناً آنذاك والقضية لم يتم تدويلها بعد لكننا نعود لنقول إن لكل اجل كتاب.
* تمت معاملتكم معاملة سيئة وسُلبت منكم سياراتكم وعُدُتُم على ارجلكم.. هذا ما يعرفه الشعب السوداني ؟...
* * بعد عودتنا لم نعقد مؤتمراً صحفياً واقسم الآن، وانا صائم إننا لم نُختطف او نُنهب سوى عربتين واقسم ايضاً بأنني عُدتُ بعربة.
* ما هي وجهة نظر حاملي السلاح في ذلك الوقت ؟..
* * قالوا إن الحكومة لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه وهو وقف اطلاق النار ووضع السلاح من الجانبين.. هذا سؤال حرج ولكنني صائم واقول الحقيقة، لا اعرف لماذا شنت قواتنا المسلحة هجوماً في ذلك الوقت.
* العربتين ماذا كانتا ؟..
* * لاندكروزر...
* ألم تترك هذه المسألة اثراً في نفسك باعتبارها اهانة لك ؟..
* * اعتبرتها كذلك ولكن دُهشت ايضاً اثناء وجودي هناك بتجاوز القوات النظامية لوقف اطلاق النار لقد احضرنا معنا اللواء ابراهيم البشرى قائد الطيران الذي كان اسيراً لديهم وهذه محمدة لماذا لا يذكرها الناس وقد عاد للخدمة بعد ذلك.
ولدى عودتنا بعد المفاوضات كانت المعارك دائرة وقد اختارت مجموعة من الحركة طريق معين بين وديان وقرى لتكون في مواجهة الجيش السوداني في كُتُم وفعلاً تحرك الاخ مسار وآخرين مع بداية طلوع الفجر حتى وصلوا كُتُم وكنا قلقين عليهم جداً فاتصلوا حوالي السابعة صباحاً وابلغونا بوصولهم وفي العودة اضطررنا لتغيير هذا الطريق لأنه اصبح معروفاً وقالوا امامنا خيارات اما دخول تشاد او استغلال طائرة من هناك ولكني كنت اعرف الطريق جيداً.
* عندما التقيت مساعد الرئيس مني هنا في الخرطوم ألم تداعبه حول العربات التي سرقت منكم ؟...
* * فنلفترض أنهم اخذوا كل العربات وقُتل بعضنا وتم حل المشكلة سيكون ذلك افضل لكن المؤسف أن كل احد لاي ري سوى الجانب الذي يعجبه والمثير بالنسبة له كما أننا لم نعقد مؤتمراً صحفياً بعد عودتنا لاسباب امنية وكنا نعتقد أن الحوار سيحل المشكلة.
* نعود بك مرة اخرى لموضوع القوات الدولية.. ما هي اهم ملامح الخيار الثالث الذي تحدثت حوله ؟...
* * أن يجلس كل الفرقاء في صفوف الوحدة الوطنية للتفاوض ونعترف بوجود تحسن بعد ابوجا مع استمرار وجود المعاناة ولنتفق على كلمة جامعة وندعو الفصائل غير الموقعة للحوار الى جانب المعارضة بمختلف احزابها وتمليك الرأي للشعب السوداني.
* مجلس الامن يتحدث عن قوات متعددة الجنسيات والحكومة تصر على الاتحاد الافريقي والخيار الثالث لم يولد بعد لكن توجد تكهنات.. هل لديك ما تقوله ؟..
* * افكر في محاور كثيرة.. محور جناح مني ومحور الفصائل المعارضة والمحور الشعبي والعشائري في دارفور، كما يجب عدم اغفال دور دول الجوار مثل تشاد وليبيا واذا بدأنا الحوار وبطريقة سودانية للوصول الى اتفاق سوداني فإنني واثق في امكانية الوصول الى قاسم مشترك خلال يومين او ثلاثة فقط.
* ماذا عن دور محور الادارة الاهلية او الشعبية في هذا الحوار؟..
* * اذا تم تناول قضية دارفور كقضية واحدة سوف يصعب حلها لاحتوائها على شقين هما الصراع مع المركز والصراع الداخلي.. فالجزء الثاني اطلق عليه الحوار الدارفوري ـ دارفوري وهذا الجانب من الاهمية بمكان اذا اعطى البعد الشعبي للحوار وهو ما يقود الى رتق النسيج الاجتماعي.
* هل لديك صلة قرابة بمساعد الرئيس مني اركو مناوي ؟...
* * نحن من قبيلة واحدة
* وماذا عما يُثار حول قيام دولة الزغاوة الكبرى ؟..
* * لو تمعَّنَّا في الواقع سنجد أن هذا الحديث قُصد منه تمزيق المجتمع السوداني.. وهل يمكن لانسان سوي يفكر في اقامة دولة للزغاوة او الدينكا او غيرها ومن روج لهذا الحديث اتحداه أن يأتي بوثيقة تثبت أن فلان او علان قد اجتمع بهدف قيام هذه الدولة فهذا نوع من انواع التمزيق الاجتماعي الذي يستهدف كيانات السودان.
رجوع
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
Mahadi
محمد عادل
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست