تصريحات جاك استرو حول الحجاب هل ستكون سببا فى خسارته الانتخابات

Quote: هاجمت بعض الجماعات الإسلامية جاك سترو لتصريحاته حول حجاب الوجه، وإن أعربت هيئة إسلامية رئيسية عن تفهمها. فقد قالت اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان إن تصريحاته "تميز بشكل انتقائي"، غير أن مجلس مسلمي بريطانيا قال إن آراء سترو "يمكن تفهمها". وامتدحت ناشطة حقوق إنسان بين المسلمين موقف سترو، فيما وصف مسجد محلي التصريحات بأنها "تفتقر إلى الحساسية". وقال رئيس اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان، مسعود شجرة "من المثير للدهشة أن شخصا في خبرة جاك سترو وفي موقعه لا يدرك أن وظيفة ممثل منتخب عن المواطنين هي تمثيل مصالح دائرته، وليس التمييز بشكل انتقائي على أساس الدين". وقال شجرة إن موقف سترو "بمثابة لو طلب من يهودي أثوذكسي متدين نزع ملابسه الدينية". وكان جاك سترو قد أعرب عن التماسه أن تنزع النساء المسلمات النقاب إن لم يمانعن حيث قال إن عدم كشف تعبيرات الوجه لا يساعد في التواصل بين الأفراد من خلفيات مختلفة. منظر شخص مغطى بغطاء أسود من الرأس حتى القدمين بالنسبة لي ولكثيرين لشيء مزعج وحتى مقرف لطيف - بغداد كيف تنظرين إلى النقاب؟ غير أن د. داود عبد الله من مجلس مسلمي بريطانيا قال إن آراء سترو يمكن تفهمها. وتابع قائلا "هذا النوع من الحجاب يتسبب فعلا في ضيق لغير المسلمين، وهو أمر يمكن تفهمه". وأضاف "حتى داخل المجتمع الإسلامي فإن الفقهاء يختلفون في الرأي حوله. ثمة من يعتقد أنه من الواجب على المرأة المسلمة أن تغطي وجهها". وتابع "آخرون يقولون إنه ليس على المرأة التغطية الكاملة. الأمر متروك للمرأة لتقرر". واستطرد بالقول "نرى أنه إذا كان الأمر سيتسبب في ضيق ويمكن تجنبه، فبالإمكان القيام بذلك. أما الحجاب فوق الشعر فهو إجباري". "رمز القمع والخوف" ومن جانبها قالت عضوة مجلس اللوردات المسلمة عن حزب العمال البارونة أودين إنها تدافع عن حق سترو في الحديث عن المسألة ولكنها قالت إن اختياره أن يتحدث عن هذا الأمر كان خطأ. وأضافت "لقد انضم إلى الحملة الأخيرة على المجتمعات الإسلامية باستشهاده بالنساء المسلمات في هذا المجال دون القيام بكل الاستعداد اللازم لضمان أن المرأة المسلمة جزء كامل من المجتمع". وتابعت "سيدعمه الجمهور البريطاني الأعم وأنا أؤيد حقه في الحديث ولكني أعتقد أن النساء المسلمات أصبحن رمز القمع والخوف". غير أن أحلام أكرم الناشطة الفلسطينية في مجال حقوق الإنسان قالت إن سترو "أصاب كبد الحقيقة". وأضافت "أتمسك بالقول إنني أفضل، في هذا العالم غير الآمن الذي بتنا نعيش فيه اليوم، أن تحترم القادمات إلى المملكة المتحدة، ومن تعشن فيها، الثقافة المتداولة هنا". وقالت "في الوقت الراهن فإن تغطية الوجه تشكل تهديدا لأنني لا أعرف من تحت هذا الحجاب أو ما تحت هذا الشيء برمته". تصريحات "مبنية على فهم خاطئ" وقال مجلس مساجد لانكشاير إن سترو "أساء فهم" القضية وأعرب المجلس عن "قلقه العميق". وقال المجلس "إدلاء سياسي مخضرم ومحنك بهذا التصريح الذي أصاب الدوائر الإسلامية بالصدمة يبدوا أمرا مبنيا على سوء حكم وفهم خاطئ". وتابع قائلا "ندعم بالكامل حق النساء المسلمات في اختيار إتباع هذا الجانب من دينهم بارتداء الحجاب الكامل، والذي لا يضير أحدا". وقالوا إنه بطلب إزالة النقاب فإن سترو يحرك أبناء دائرته الانتخابية من المسلمين من إمكانية الوصول إلى النائب الممثل عنهم. غير أن سترو لم يقل إنه سيرفض الاجتماع بالمسلمات اللاتي يؤثرن عدم الكشف عن وجوههن رغم تفضيله قيامهم بذلك.