|
لماذ يرفض هؤلاء دخول القوات الدولية
|
ارسل الي الصديق شاو دورشيت هذا المقال , ورأيت نشره هنا لتعميم الفائدة. لماذ يرفض هؤلاء دخول القوات الدولية شاو دورشيت نيوجيرسي/ الولايات المتحدة
كلما حاولت أطراف الصراع الفاعلة (مثل حركة المناضل عبد الواحد محمد نور) في الأزمة الدارفورية الخروج بالأزمة الى آفاق حلول منطقية , كلما اشتد إمعان السيد البشير وبطانته في الغي ..مطلقا العنان لتصريحاته الرعناء غير المسئولة , ترافقه تصريحاِت جوقته الرسمية والمندسة , فصريحات مثل تصريحات عبد الرحمن موسى , لا تتعدى كونها اعادة انتاج شائهة لتصريحات يان برونك حول اعادة فتح ملف التفاوض , والتي لا تتعدى كونها تأكيد لفشل اتفاق ابوجا .. ولكن اعادة فتح ملف التفاوض عند برونك شيء مختلف عن اعادة فتح ملف التفاوض عند عبد الرحمن موسى ومناوي , فالاخيرين يستصحبان معه الدعم الليبي , والغرض الاساسي من ذلك هو تفتيت الحركات المسلحة , واستنساخ حركات مسلحة على شاكلة حركة مني اركو مناوي .. وليس خافيا عن الجميع أن حركة الأخ عبد الواحد نور هي من بين كل الحركات في دارفور تتميز بالشعبية الواسعة , ما جعلها التنظيم المسلح الرئيسي الوحيد الذي لا يمكن تجاوزه في معادلات الصراع في دارفور وترتيب أوضاع هذا الاقليم , بالتالي ليس بالامكان ايجاد مخرج واقعي للازمة دون التفاوض مع حركة تحرير السودان – ( عبد الواحد )ا بجدية وتقدير جديرة بهما , فهي الحركة الوحيدة التي وقفت منذ نشأتها ضد محاولات البيع والشراء , التي لم تسلم منها حركات اخرى , وهي الحركة الوحيدة التي ظلت صامدة أمام ضربات النظام وحلفاءه ومحاولات الاختراق المستمرة ,حاملة هموم اهل دارفور ومطالبهم دون ان تتورط كغيرها من الحركات في انتهاكات حقوقية تجاه سكان المنطقة .. ولذلك عندما نقرأ تصريحات مثل تصريحات أمثال دكتور السنوسي وابو القاسم امام واحمد عبد الشافع وغيرهم من عناصر النظام المعلنين والسريين,الذين يشاع عنهم الان التراكض الى ليبيا لتوقيع اتفاق مع الحكومة , انما هم يمثلون بذلك انفسهم ولا يمثلون حركة تحرير السودان , هؤلاء لاتزال الدماء التي سفكوها في معسكر كالما قبل يومين لم تجف , وهؤلاء هم الذين باعوا الحكومة معلومات لتصفية قيادت حركة تحرير السودان بقيادة المناضل عبد الواحد ولذلك فاننا نشعر بغصة في الحلق : كيف لهؤلاء ان تهون عليهم مشاهد الاغتصاب الموثقة ومشاهد الابادة الجماعية وحمامات الدم والدموع في دارفور , اذ يبيعون الان لقاء الدعم الليبي دموع الارامل وصرخاتهم , ويبعون جراحات الثكلى واحزانهم , أما آن لهؤلاء ان يستشعروا ولو بصيص من حس الانسانية التي تقف الان كلها وقفة رجل واحد ضد كل هذا الخراب وكل هذه المشاهد التي تتقاصر دونها مآسي رواندا ؟ الم يتعلم هؤلاء من دروس التاريخ القريب في رواندا ولو درسا واحدا يفيدهم في ادراك خطورة نظام البشير الذي لم يبقي زرعا ولم يوفر ضرعا , وسبق كل ذلك بابادة الاحياءوتهجير من نجى ولم يتبق له سوى التمثيل بجثث الموتى .. هؤلاء الذين يرفضون دخول القوات الدولية الان بسبب مصالحهم المتشابكة مع النظام , ينسون حقيقة مهمة : هي أن النظام طرف في المشكلة , ومن جهة اخرى ان دخول القوات الدولية هو الحل الوحيد للحفاظ على حق الحياة في دارفور وهو حق تتقاصر دونه كل الحقوق الاخرى , بما في ذلك مفهوم السيادة الوطني الذي يزايد به البشير وطغمته , خاصة ان وجود القوات الدولية في كادوقلي والابيض والدلنج والخرطوم جوبا وفقا لاتفاق جبال النوبة ووفقا لاتفاق نيفاشا يعني ان استخدام هذا المفهوم الان بالذات لايخرج عن اطار المزايدة والتزايد , لانه مع وجود كل هذه القوات منذ اكثر من ثلاثة سنوات يجعل اي حديث عن السيادة الوطنية مجرد ابتذال سياسي... في هذه الظروف العصيبة حري بالنظام وعملاءه ان يتراجعوا عن اجندتهم المضادة لحقوق الانسان , واجندتهم التي هي ضد مصالح اهل دارفور , لقاء الحفاظ على ارواحهم بعيدا عن عدالة المحكمة الجنائية , او طلبا لمصالح بخسة ثمنها ارواح اهل دارفور.. يتبع
|
|
|
|
|
|