الحق أحق أن يتبع يا فرانكــلي!!! وهذا ما قاله الأمير تشارلز

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 02:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-02-2006, 04:03 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحق أحق أن يتبع يا فرانكــلي!!! وهذا ما قاله الأمير تشارلز

    السلام عليكم ورحمة الله
    ورمضان كريم .
    ---------------------------------
    Quote: علينا أن نعود إلى إحياء ما تمتع
    به العالم الإسلامي في عصوره الذهبية
    من عمق مرهف ورحابة صدر واحترام
    وإجلال للحكمة.

    الأمير تشارلز
    ------------------
    يتبع
                  

10-02-2006, 04:16 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحق أحق أن يتبع يا فرانكــلي!!! وهذا ما قاله الأمير تشارلز (Re: Mohamed E. Seliaman)

    مجلة المجتمع / ظهر الأمير تشارلز داخل خيمة وهو بملابس أشبه بالأفغانية يرطن بكلمات غير مفهومة كأنها لغة أجنبية يخرج منها بين الحين والآخر ألفاظ إنجليزية معناها أنه صار كابن لادن! ثم تبتعد الكاميرا لنرى أن الخيمة منصوبة وسط حجرة بالقصر! هذا المشهد عرض منذ أسابيع قليلة في أحد برامج الكوميديا السياسية الساخرة في القناة الرابعة بالتليفزيون البريطاني!
    وعندما نقرأ الصحف اليهودية على الإنترنت نجدها توجه اتهامات للأمير بأنه صار السفير الجديد للإسلام خاصة حينما أعلن أن أمريكا لا تظهر السماحة تجاه الإسلام، وأنه يرى أن هذا التدهور جاء بعد أحداث 11 سبتمبر نتيجة سياسة بوش التي تتسم بالمواجهة ضد الدول المسلمة.
    ويقول المحللون إن الأمير يتعرض لضغوط ممن لا يرضون عن موقفه من الإسلام. والبعض يقول إنه تعرض لظروف شخصية وعائلية شديدة منذ زواجه بالأميرة ديانا عام 1981، وعدم سعادة الزوجين إلا 4 سنوات فقط وخيانة كليهما للآخر ثم الانفصال 1993 والطلاق 1996 ومصرع ديانا 1997 ثم ما أحاط زواجه بكاميلا في 2005م.
    مواقف محمودة: ورغم ذلك يجب أن نقارن موقفه من قضايا الإسلام بموقف غيره من الأمراء والوزراء، مثل ملكة الدانمارك، ووزراء إيطاليا، ستجد أن له موقفاً محموداً لا يمكن إنكاره.
    وعندما قرأت كلمته في الأزهر الشريف خلال زيارته الأخيرة لمصر لاحظت بين السطور مشاعر تدل على رحلة وجدانية تبحث عن الذات والحقيقة، وتريد الوصول للحق، وله كلمة مدوية قالها عام 1994 يقول فيها إنه إذا صار الحاكم الأعلى للكنيسة الإنجيلية (يعني إذا صار ملكاً) فإنه يرغب أن يكون حامي الأديان وليس الدين.
    وهو يدعو البريطانيين للاطلاع على الإسلام وقال منذ عامين في معهد ماركفيلد بمدينة ليستر: "إن الحاجة لمزيد من الاطلاع على الإسلام لم تكن في أي يوم على ما هي عليه الآن من أهمية".
    وفي بريطانيا لا يستطيع أحد أن ينسى زيارته لمدرسة يوسف إسلام الإسلامية عام 2000 (أول مدرسة إسلامية بلندن بدأت 1983) وقوله للأطفال: أنتم سفراء لعقيدة أحياناً ما يساء فهمها. وقال إنه يعتقد أن الإسلام لديه الكثير الذي يعلمه للمجتمعات العلمانية المتزايدة مثل بريطانيا(1).
    وكذلك لا ينكر أحد وقفته مع مؤسسة الإغاثة الإسلامية في بريطانيا في وقت حرج تعرضت فيه الأعمال الإغاثية الإسلامية لحملة صهيونية شعواء في بريطانيا وزارها في نوفمبر 2001 ليعطيها كما قالت (بي بي سي) ختم التوثيق الملكي.
    ولايزال يعاود زياراته للمؤسسة، وكان آخرها عقب كارثة زلزال آسيا وأثنى الأمير على جهود الإغاثة الإسلامية في كشمير، في تجمع لعائلات ضحايا الزلزال نظمته الإغاثة الإٍسلامية في رحاب مركز التراث الثقافي الإسلامي غرب لندن وقال: "ليس بوسعي سوى الإعجاب الكبير بالطريقة التي تستجيب بها الإغاثة الإسلامية لهذه الكوارث المرعبة. نحن مدينون بعظيم الامتنان إلى الإغاثة الإسلامية وللمؤسسات التي على شاكلتها".(2).


    ----
    يتبع
                  

10-02-2006, 04:42 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحق أحق أن يتبع يا فرانكــلي!!! وهذا ما قاله الأمير تشارلز (Re: Mohamed E. Seliaman)

    اهتمام بالإسلام
    وزار ولي العهد البريطاني مسجد شرق لندن في عام 2001 عقب هجمات 11 سبتمبر، وهو ما قدم دعماً معنويّاً للمسلمين. وشارك في عام 2004 عبر دائرة فيديو في افتتاح المركز الإسلامي بلندن الذي أصبح أكبر مركز إسلامي في أوروبا بعد توسعته.
    وفي عام 2004 قام مركز الدراسات الإسلامية بجامعة أكسفورد (وقد أنشئ مركز الدراسات الإسلامية عام 1985 كمعهد تابع لجامعة أكسفورد؛ لتشجيع الدراسات الجامعية للإسلام والعالم الإسلامي، وإبراز النقاط المشتركة بين العالمين الغربي والإسلامي) باختيار الأمير تشارلز لينال "جائزة السلطان حسن بلقيه للمساهمة في فهم الإسلام بالغرب" التي يقدمها سلطان بروناي بشرق آسيا وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي منحت فيها الجائزة إلى شخصية غير مسلمة.
    وقال مركز الدراسات الإسلامية بجامعة أكسفورد: "إن تشارلز يشجع على الاهتمام بتراث الحضارة الإسلامية، ويشارك في أنشطة عدد من المنظمات الإسلامية، ويعمل بلا كلل على تشجيع الزعماء في جميع أنحاء العالم على مواصلة وتوسيع الحوار والشراكة مع العالم الإسلامي".
    كما منحته جامعة الأزهر الدكتوراه الفخرية وهى المرة الأولى التي تمنح لمسيحي تقديراً لنزاهة أحكامه وثقافته الرفيعة، وجهوده في توضيح حقيقة الإسلام، وأن ذلك أبسط شيء يقدمه الأزهر له، خاصة أنه يتبنى دائماً فكرة حوار الحضارات وتقريب الثقافات، كما أنه لم يوافق على الرسوم المسيئة للرسول {، ويعد مجيئه لجامعة الأزهر وإلقاء محاضرة بها أمراً ليس سهلاً بالنسبة له.
    الأمير تشارلز يبدي احتراماً كبيراً للأديان السماوية خاصة الإسلام الذي بدأ يهتم به من خلال زياراته للمسلمين في بريطانيا ومواقفه وردود أفعاله. هذا الاهتمام الذي أصبح كبيراً في الآونة الأخيرة.
                  

10-02-2006, 04:44 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحق أحق أن يتبع يا فرانكــلي!!! وهذا ما قاله الأمير تشارلز (Re: Mohamed E. Seliaman)

    تشكيل الشخصيةوعندما نستعرض مقتطفات من كلمة الأمير تشارلز في جامعة الأزهر نجد أنها تدعو إلى التأمل والتفكير بعمق في معاني ما بين السطور، فقد قال تشارلز:
    "أنا لا أدعي أنني من أولي العلم، اللهم إلا أنني درست التاريخ في جامعة كمبريدج ولي اهتمام خاص بالتراث الذي ولدتُ فيه، وهو تراث إبراهيم الحنيف الذي يجمع اليهود والمسيحيين والمسلمين. فلقد كان لهذا التراث الفضل في تشكيل شخصيتي وتكوين ذاتي. واليوم أقف بينكم واحداً من أولئك الذين ينتمون إلى تلك الأسرة من الأديان التي يربط بينها تراث إبراهيم، ولكنّ ما يربط بيننا كمؤمنين بالله يدعونا جميعاً إلى أن نسمو بأنفسنا إلى تبادل الاحترام والتفاهم؛ فقد أراد الله لنا أن نتعارف ونتآلف، متحدين رغم تنوّع أدياننا واختلاف مذاهبنا. وكم هي مؤثرة في النفس حقاً تلك الآية القرآنية الكريمة حيث يقول الله تعالي: يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى" وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير (13) (الحجرات).
    ويضيف الأمير: "كانت المرّة الأولى التي عبّرت فيها علنا عن رأيي بالنسبة للعلاقات بين الإسلام والغرب في عام 1993 في كلمة ألقيتها في جامعة عظيمة أخرى هي جامعة أُكسفورد. وذكرت في حديثي آنذاك أمراً سبّب لي منذ تلك اللحظة كثيراً من القلق والتحسّب، فقد قلت في كلمتي: رغم ما تحقق من تقدّم في التكنولوجيا وفي انتشار الاتصال الجماهيري في النصف الثاني من القرن العشرين، ورغم قيام جماهير غفيرة من الناس بالسفر والترحال واختلاط الأجناس والأعراق، فإن سوء التفاهم بين الإسلام والغرب مازال قائماً، والواقع أنه في تزايد (محاضرة "الإسلام والغرب" في مسرح شيلدونيان، أكسفورد، 27 أكتوبر 1993)، والمأساة هي أن السّنوات الاثنتي عشرة التي مضت منذ إلقائي ذلك الحديث برهنت على مخاوفي؛ فقد كانت تلك السنوات في معظمها مظلمة ظلاماً حالكاً وكئيباً بالنسبة للكثير من الناس، ولا أُخفيكم أن قلبي مُوجَعٌ يمتلئ حزناً وأسى لمشاهد الموت والدمار التي لا نهاية لها".
                  

10-02-2006, 04:44 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحق أحق أن يتبع يا فرانكــلي!!! وهذا ما قاله الأمير تشارلز (Re: Mohamed E. Seliaman)

    تشكيل الشخصيةوعندما نستعرض مقتطفات من كلمة الأمير تشارلز في جامعة الأزهر نجد أنها تدعو إلى التأمل والتفكير بعمق في معاني ما بين السطور، فقد قال تشارلز:
    "أنا لا أدعي أنني من أولي العلم، اللهم إلا أنني درست التاريخ في جامعة كمبريدج ولي اهتمام خاص بالتراث الذي ولدتُ فيه، وهو تراث إبراهيم الحنيف الذي يجمع اليهود والمسيحيين والمسلمين. فلقد كان لهذا التراث الفضل في تشكيل شخصيتي وتكوين ذاتي. واليوم أقف بينكم واحداً من أولئك الذين ينتمون إلى تلك الأسرة من الأديان التي يربط بينها تراث إبراهيم، ولكنّ ما يربط بيننا كمؤمنين بالله يدعونا جميعاً إلى أن نسمو بأنفسنا إلى تبادل الاحترام والتفاهم؛ فقد أراد الله لنا أن نتعارف ونتآلف، متحدين رغم تنوّع أدياننا واختلاف مذاهبنا. وكم هي مؤثرة في النفس حقاً تلك الآية القرآنية الكريمة حيث يقول الله تعالي: يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى" وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير (13) (الحجرات).
    ويضيف الأمير: "كانت المرّة الأولى التي عبّرت فيها علنا عن رأيي بالنسبة للعلاقات بين الإسلام والغرب في عام 1993 في كلمة ألقيتها في جامعة عظيمة أخرى هي جامعة أُكسفورد. وذكرت في حديثي آنذاك أمراً سبّب لي منذ تلك اللحظة كثيراً من القلق والتحسّب، فقد قلت في كلمتي: رغم ما تحقق من تقدّم في التكنولوجيا وفي انتشار الاتصال الجماهيري في النصف الثاني من القرن العشرين، ورغم قيام جماهير غفيرة من الناس بالسفر والترحال واختلاط الأجناس والأعراق، فإن سوء التفاهم بين الإسلام والغرب مازال قائماً، والواقع أنه في تزايد (محاضرة "الإسلام والغرب" في مسرح شيلدونيان، أكسفورد، 27 أكتوبر 1993)، والمأساة هي أن السّنوات الاثنتي عشرة التي مضت منذ إلقائي ذلك الحديث برهنت على مخاوفي؛ فقد كانت تلك السنوات في معظمها مظلمة ظلاماً حالكاً وكئيباً بالنسبة للكثير من الناس، ولا أُخفيكم أن قلبي مُوجَعٌ يمتلئ حزناً وأسى لمشاهد الموت والدمار التي لا نهاية لها".
                  

10-02-2006, 04:48 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحق أحق أن يتبع يا فرانكــلي!!! وهذا ما قاله الأمير تشارلز (Re: Mohamed E. Seliaman)

    هوس العداء للمسلمين
    ويضيف في كلمته: "وأفكر في التجربة التي يمرّ بها المسلمون الذين يعيشون في أوروبا ويعانون من مظاهر متعددة مستمرة من هوس العداء ضدّ الإسلام والمسلمين من قبل مواطنيهم من الأوروبيين. إني على يقين تام بأن على المسؤولين رجالاً ونساء أن يعملوا على إعادة الاحترام المتبادل بين الأديان وأن نجتهد ما في وسعنا للقضاء على عوامل سوء الظّن وعدم الثقة اللذين يسممان حياة العديد من الناس، ومما يجعل هذا الأمر أكثر صعوبة تلك الصور المشوَّهة للطرف الآخر والسخافات التي تنشرها بعض وسائل الإعلام. وقد حاولت أنا شخصياً وبصورة متواضعة جداً أن أجد الوسائل التي يمكن بها دمج الجماعات المختلفة والاعتزاز بقيم ومُثل الثقافة الإسلامية في المملكة المتحدة، وسعيت إلى تحقيق ذلك عن طريق نشاطات مؤسساتي.
    علينا أن نعود إلى إحياء ما تمتّع به العالم الإسلامي في عصوره الذهبية من عمق وحسّ مرهف، ورحابة صدر في التفكير والرويّة، واحترامٍ وإجلالٍ للحكمة. فلقد كرّم الإسلام اليهود والمسيحيين بأن أطلق عليهم اسم أهل الكتاب، لأنهم كالمسلمين يجتمعون على دين الكتُب السماويّة: القرآن والتوراة والإنجيل. ولعل ما يميّز تلك العصور العظيمة من عصور الإيمان كان الإدراك السائد بأنه بالإضافة إلى الكتاب هناك حاجة إلى تفسيره وتبيانه في علم خاص به يتسم البحث فيه بالدقة والصعوبة، فأدّى ذلك إلى وضع أسس علم التفسير وقيام المدارس الكبرى من مدارس الفقه والشريعة. فبين النصّ وتفسيره، أي بين معنى كلمة الله الباقية لكل زمان وما تعنيه لنا في هذا الزمان، يأتي التفسير. ولقد كان من عظمة الإسلام أن أدرك المؤمنون به هذه الحقيقة إدراكاً عميقاً كما أدركوا ما يواجهونه من تحدّيات".

    ينتقد الرسوم
    وأدلى الأمير تشارلز برأيه في الرسوم المسيئة للرسول { وقال: "إن احترام الغير، واحترام ما يعتزّ به الآخرون، بمعنى آخر، أن السلوك الحميد والأدب ودماثة الخُلق وحسن الاستماع إلى الرأي الآخر، كل هذه المزايا تضمن وتؤمِّن احترام القيم والمبادئ. وقد برهنت الأزمة الرهيبة مؤخراً وما صاحب ذلك من انفجار الغضب العارم بسبب الصور الكاريكاتيرية الدانماركية على مدى الخطر الذي يتأتى عن إخفاقنا في الاستماع إلى الآخرين وفي احترام ما هو عزيز على الغير ومقدس عنده. فالسّمة المميزة لأي مجتمع متحضر، في رأيي، هي ما تجزيه من احترام للأقليّات والغرباء. وإكرام الضيف وحسن استقبال الغرباء وعابري السبيل من مسافرين عنصر يُعتزّ به حقاً في الحضارة العربية. ونحن في بريطانيا بذلنا جهداً كبيراً للترحيب بأتباع الديانات الأخرى وفي تمكينهم من المحافظة على هوياتهم الفريدة وتكيّفهم في الوقت ذاته مع الثقافة البريطانية. وهناك الآن أكثر من مليون ونصف المليون مسلم بريطاني يُثرون المجتمع البريطاني ويغنونه بطرق عديدة، كما أنني على يقين بأن الأقليات المسيحية هي أيضاً تُثري مجتمعاتها الاسلامية وتغنيها بأساليب شتى".
    وأضاف: "ونحن كأهل الإيمان نعلم أيضاً أن روح الإنسان تعود إلى بارئها إلى أفق الحياة الخالدة، وندرك بالحدس والبديهة أننا كثيراً ما نركّز اهتمامنا على العالم الظاهري الذي غالباً ما يستبعد ما لا يمكن قياسه ووزنه. ولذا يسقط من الحسبان ما لا يقاس أو يكال ويوزن ولكن كيف يتسنى لنا أن نقيس ونزن الإيمان أو الجمال أو الولاء أو الفرح، أو حتى كيف يكون لنا أن نقيس المحبّة ونكيلها، وكل الأمور التي تجعل الحياة جديرة بالعيش وتساعد على تحديد جوهر إنسانيتنا؟ ألا تشكل هذه السجايا حقيقة روحية داخل نفوسنا؟ وعندما نتحدث عن الحقيقة الكامنة في داخل الإنسان فإن ما نقصده في الواقع هو ذلك البعد الذي ما وراء المادة ويتخطى حدودها. أعتقد أن علينا واجباً مشتركاً بالنسبة للتعبير عن المبادئ التي تقوم عليها معتقداتنا الدينية. كما أعتقد أن علينا أن نحافظ على سلامة كل دين من أدياننا الإسلامية والمسيحية واليهودية، ونعترف بتنوعنا الغني ونحترمه فهو في نهاية المطاف ضماننا الوحيد ضد سيطرة ثقافة عالمية موحّدة أحادية الثقافة سواء دينية كانت أو علمانية.
    لا يخالجني أي وهم بالنسبة لصعوبة أداء هذه المهمة لكنني أعتقد أنها مهمة يتحتم علينا أن نضطلع بها، ونأخذها معاً على عواتقنا وننجزها اليوم قبل أي وقت آخر. فليس هناك من سبيل آخر للحفاظ على روح القيم والمبادئ التي نعتز بها في أدياننا أيّما الاعتزاز، ولذا فإن علينا أن نتعاون في إيجاد عالم تُثْري فيه ثمار الإيمان بما توحيه من تفاهم وتسامح وتعاطف عالم أبنائنا وأبناء أبنائنا وتحافظ على أمنه وسلامته. ويجب ألا ندع هذه الفرصة تفوتنا دون أن نلبّي هذا النداء في عصر يتطلب منا بذل جهود مخلصة للعيش معا في سلام".
    انتهت كلمة الأمير تشارلز التي ألقاها في الأزهر وأترك للقارئ التأمل فيها!
    المراجع:

    1- Prince goes pop to praise school Wednesday, 10 May, 2000
    2-www.islamic-relief.com
    www.fco.gov.uk

    لندن: د. أحمد عيسى
                  

10-04-2006, 08:38 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحق أحق أن يتبع يا فرانكــلي!!! وهذا ما قاله الأمير تشارلز (Re: Mohamed E. Seliaman)

    UP
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de