عودة "الوفاق" وتسويات الشرطة!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 04:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-28-2006, 02:44 AM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عودة "الوفاق" وتسويات الشرطة!!

    عودة الوفاق وتسويات الشرطة!! ‏

    خالد فضل :
    ‎* ‎عندما بعثت برسالة نصية عبر الموبايل للصديق‎ ‎الحبيب بكري المدني، أحد أبرز الصحفيين ‏بجريدة الوفاق، والذي تربطه علاقة زمالة‎ ‎وتلمذة حميمة بالمغفور له بإذن الله الاستاذ محمد طه ‏محمد أحمد صاحب الوفاق ورئيس‎ ‎تحريرها الذي لقى حتفه غيلة في الاسبوع الاول من هذا الشهر ‏في الحادثة المعروفة،‎ ‎أجابني بنص عميق الدلالات، لخص فيه فكرة اعادة صدور الصحيفة بأنه ‏رسالة لجهات عديدة‎ ‎على أمل ان يشرق فجر الحقيقة وقريباً جداً‎...
    ‎* ‎أكبرت في أسرة الفقيد هذه الروح‎ ‎المقاتلة، وهذا التجاوز السريع لمرارة الفقد، على المستوى ‏المهني على الاقل،‎ ‎والاصرار على صدور الصحيفة التي كانت دون شك السبب المباشر في ‏الحادثة، اذ يستبعد‎ ‎لدرجة كبيرة وجود أي دوافع شخصية، فقد عُرف الشهيد محمد طه بخلق رفيع ‏ودماثة ورحابة‎ ‎صدر ومروءة، واعرف ان أياديه البيضاء قد امتدت لتشمل أسراً كثيرة وزملاء ‏واصدقاء‎ ‎وأهل وأقارب دون من أو أذى، وبجانب ما عُرف به من زهد شخصي في مباهج الحياة، ‏بيد‎ ‎انه كان «حمال ثقيلة» واخو اخوان، وشهم تجاه حاجات الآخرين.. تغمده الله بواسع‎ ‎رحمته ‏واسبغ عليه رداء المغفرة والرضوان.. آمين‎..
    ‎* ‎بيد ان عودة الوفاق للصدور،‎ ‎تعني ان مسيرة الراحل لن تنقطع، ورسالته الصحفية لم تخبؤ ‏بموته، فها هم الصحافيون،‎ ‎برئاسة شقيقه معتصم طه يعودون لمزاولة المهنة عبر الاصدارة التي ‏أسسها الراحل‎ ‎بالدمع والدم وفي ذلك رد بليغ على الجهات التي نفذت الجريمة، واعلان صريح ان ‏القتل‎ ‎والذبح لن يثنى العزم المتقد الذي اسهم الراحل في اشعاله ضمن قائمة الصحافيين‎ ‎السودانيين ‏العظام الذين تمكنوا في احلك الظروف من الوفاء لمطلوبات مهنتهم والاصرار‎ ‎على اداء ادوارهم ‏بمسؤولية واخلاص، وهذه مناسبة لازجاء تحية خالصة لمعشر اساتذتنا‎ ‎من الصحافيين الكبار ‏والزملاء الاعزاء من المحررين والكتاب، الذين ادوا اداءً‎ ‎مهنياً رفيعاً في ايام الحادثة وقبلها، وقد ‏لفت نظري الزميل عبد الحميد عوض لهذا‎ ‎الاداء المهني الرفيع، وما قامت به الصحافة السودانية ‏خلال الايام الاولى للحادث‎ ‎لدرجة اضطرت السلطات الى العودة لعاداتها القديمة اللئيمة في فرض ‏الرقابة القبلية‎ ‎في اكبر وأوضح خرق للدستور الحاكم الآن‎!!
    ‎* ‎وتبقى المسؤولية المضاعفة للاخوة في‎ ‎صحيفة الوفاق، للسير قدماً على ذات النهج الذي خطه ‏المؤسس الشهيد، ويبقى القسم في‎ ‎اخوته الزملاء الصحفيين وفي العاملين بالجريدة ومعشر قرائها ‏الكرام وكل الوسط‎ ‎الصحفي بالاحتفاء بهذه العودة ورعايتها وفاء لأحد رموز العمل الصحفي الذين ‏مهروا المهنة بالدماء‎!!
    ‎* ‎أما عن سير التحقيقات، وتوضيحات مدير عام الشرطة حولها، فليس‎ ‎لدينا تعليق، ولكن، ما يتاح ‏من معلومات وما يرشح من تصريحات، يزيد الامر غموضاً،‎ ‎ويوسع من دائرة الشكوك، أكثر مما ‏يجلى الموقف، ورغم اننا نشاطر أسرة الراحل الثقة‎ ‎في الاجهزة الامنية والشرطية إلا ان الظرف ‏المأساوي للحادث يتطلب بذل جهود اكبر‎ ‎وأسرع لكشف خبايا الجريمة لذوي المرحوم وللرأي ‏العام، حتى ينال المجرمون جزاءهم‎ ‎الوافي وتهدأ بلابل «الأهل» والزملاء والاصدقاء وكل الشعب ‏السوداني الذي استنكر‎ ‎الحادثة، لم يتخلف عن ذلك أحد، اللهم إلا الشريط المشكوك في مصدره الذي ‏اعلن تبني‎ ‎تنظيم القاعدة - السودان - للحادثة.. وهنا تجيء المهمة العسيرة أمام الشرطة‎ ‎والاجهزة ‏الأمنية المختصة، فقد صرح مدير عام الشرطة ان المتهمين الـ (16) من‎ ‎السودانيين، مما يعني ‏ضمنياً ابعاد الايدي الاجنبية عن دائرة الشبهات، وهذه حيثية‎ ‎في غاية الاهمية، وتعيد الامر برمته ‏الى دائرة الشجون الوطنية العديدة، واذكر ان‎ ‎مراسل اذاعة مونت كارلو الأخ اسلام عبد الرحمن ‏كان قد استنطقني عقب دفن الجثمان‎ ‎مباشرة حول «دائرة الاتهام» فلم اتردد في دفعه الى أيادي ‏اجنبية باعتبار ان هذه‎ ‎الطريقة في القتل لم يعرفها المجتمع السوداني من قبل وبهذه البشاعة ‏والانتقائية،‎ ‎فحتى حوادث مساجد الجرافة والحارة الاولى بأمدرمان وكيلو 10 بود مدني كان الجناة‏‎ ‎فيها يمارسون القتل العشوائي، وعن طريق الرصاص، أما حادثة الاستاذ محمد طه فمن‏‎ ‎الواضح ‏انها مدبرة بدقة وتم تنفيذها بدقة وحرص ومهارة عالية مما يفتح علامات‎ ‎استفهام تبدأ ولن تنتهي إلا ‏بالكشف عن الجناة واستئصال شأفتهم تماماً. وغني عن‎ ‎القول ان مناخات السودان منذ انقلاب 30 ‏يونيو 1989م قد أفرخت واقعاً جديداً مقيتاً،‎ ‎أبرز ملامحه الاستهانة بالحياة والارواح مما يجعل أي ‏مواطن «مشروع محكوم عليه‎ ‎بالاعدام في انتظار التنفيذ» حسبما كتب احد الزملاء!! وفي اجواء ‏يظللها الخوف‎ ‎والوعيد واطلاق الاحكام القيمية بالخيانة، والكفر والمروق والعمالة من اعلى قمة‎ ‎المسؤولين الى أصغر الكوادر، وباعتراف صريح من السيد رئيس الجمهورية أمام المصلين‎ ‎بمسجد ‏حي الركابية بأم درمان قبل عدة سنوات ان «بعض شبابنا قد تأثر بالافكار‎ ‎المتشددة الوافدة من ‏الخارج» كل هذا مقروءاً مع القبضة الامنية الحاذقة ضد النشاط‎ ‎المدني السلمي، وسد منافذ ‏الحريات والتنصل من التزامات التحول الديمقراطي وغيرها من‎ ‎التزامات الاتفاقات الموقعة ‏والمشهودة والممهورة بأقلام ذات النافذين الآن في مرافق‎ ‎السلطة ومراقيها العليا، ومع الاهتمامات ‏الزائدة بتجييش جهاز الشرطة وتشوينه لدرجة‎ ‎يبدو معها وكأنه في طريقه ليصبح «قوات مسلحة» ‏عوضاً عن جهاز اقرب للنشاط المدني،‎ ‎واستسهال عمليات «التسويات» المالية وفرض الغرامات ‏المليونية كبديل لتحمل المسؤولية‎ ‎الموضوعية عن اسباب المخالفات المرورية وغيرها من مخالفات ‏تقع ضمن دائرة عمل‎ ‎الوحدات الشرطية، في مقابل ذلك، ومع ما يشبه «هوس تأمين السلطة» تبدو ‏المفارقة‎ ‎المحزنة ان «صحافياً بارزاً» يختطف في وقت مبكر نسبياً ومن داخل منزله بحي محاط‎ ‎بسياجات أمنية عاتية، ويتم ذبحه وإلقائه بالقرب من «سور أشرس وحدات الشرطة» وما‎ ‎لذلك من ‏دلالات موجعة، ثم يتزامن مع ذلك «منح امتيازات وترقيات جديدة» لقادة جهاز‎ ‎الشرطة دون ‏اعتبار لظرف «المقارنة التي لابد وان كل شخص قد اجراها ولو بصمت‎»!!
    ‎* ‎إن تحمل المسؤولية لأي مسؤول في أي جهاز، والاعتراف بالخطأ أو التقصير أو الاهمال،‎ ‎يعتبر ‏مسلكاً حضارياً وراقياً، وهو يزيد من درجة ثقة الجمهور في جهاز دولته أكثر‎.. ‎وكم كنت أتمنى ان ‏يتحمل أحدهم المسؤولية عما حدث ابتداءاً فيقدم لوح استقالته‎ ‎ولكن...!!.. يبقى الرأي العام في ‏الانتظار‎...‎


    الصحافة : العدد 4781 الخميس 28 سبتمبر ‏
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de