الجمعة 22/9/2006م كانت الجمعية على موعد مع محاضرة أثارت الجدل وسط النوبيين في الرياض وخارجها قبل بدئها من حيث العنوان السياسي الذي اتفقت عليه اللجنة التمهيدية ان تقام وذلك لتنويع المحاضرات التي دأبت الجمعية ان تقيمها، وكانت اللجنة قد آلت علي نفسها ان تبسط جناح الرقابة والمراقبة حسب ما اتفق في الاجتماع مع اللجنة الاستشارية على ان تخرج المحاضرة بالشيء الذي يرضي الحاضرين دون ان يترك مجالا للمجادلة والنقاش الغير مستفيض فقد كان المحاضر فوق مستوى المسئولية عندما جلس وعرف نفسه بأنه من مواليد بور مسقط رأس الراحل جون قرنق، وانه لا يتقن العربية إلا انه كان أنيقا في إخراج الملافظ كيف لا و هو أستاذ بجامعة جوبا وقبله كان أستاذا في الثانويات جاب مناطق الشمال وصداقاته مع زملائه أصقلت لغته العربية ولم ينحو الى التراشق السياسي كما كان متوقعا وان مركزه السياسي في الحركة الشعبية قد يجر المحاضرة الى نوع من الدعاية لحزبه الا انه أدهش الحاضرين بثقافته للسلام ليؤكد انه محاضر من الطراز المفيد حيث افاض وافاد وبعد التعريف على معنى ثقافة السلام (وهي ان المفهوم من ثقافة السلام هو الثقافة بعد انتهاء الحرب فعلى الإنسان ان يتعلم لغة الحوار لا الحرب) وان الاسنان خلق بالفطرة ولم يكن يعرف الحرب فاستدل بآية قرآنية اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم ... إلى آخر الآية ثم استدل بنفس السياق من الإنجيل حيث قال ( في البدء كان الكلمة !! و(ليست الكلمة)... ) والسبب الأساسي في الحرب هي الابتعاد عن الدين. ذكر المحاضر ان عملية السلام مشمول في جائزة نوبل للسلام وذلك عندما يتوقف أوار الحرب وتنتهي رائحة البارود. وأن جائزة السلام التي بدأت عام 1902م ويتم التسليم في 2 أكتوبر من كل عام، منحت 776 حتى تاريخه منها 93 للسلام (18 للمنظمات + 75 للأفراد منها 33 جائزة للمرأة وكانت آخرها للطبيبة البيطرية الكينية) وقد شدد المحاضر في أن البيئة النظيفة هي التي تثبت أركان السلام في أي بقعة في العالم. يقول المحاضر ان السودان لم يستفد من سودنة الوظائف حيث طالب الخريجون من المستعمر الانجليزي ان يرحل قبل إرساء دعائم الإدارة ودون ان يكون لديهم البديل في حال خروجهم. المحاضر يشيد بأرض الشمال بأنهم لم يحملوا السلاح كما الجنوب وهذا ما يجعل الثقة مغروسة في الشماليين في ما بينهم أكثر من الجنوبيين. وقال ان الحرب انتهت في الجنوب وقد تسلم راية الحرب الإخوة في غرب السودان وربما تتحول الراية إلى الشرق في ظل عدم شفافية الحكومة مع مواطنيها.ويجب ان تترك الحكومة الشعب ليمارس السيادة عن طريق المجتمع المدني.
ثم بدأت المداخلات محمد عبدالوهاب العلاقة بين الشمال والجنوب ثم مداخلة على احمد عن هوية السلالة ثم مداخلة خليل عيسى عن اشكالية النزاع هل ما بين الجنوبي الشمالي ام الجنوب والحكومة ثم محمد ضرار عن عدم شفافية الحكومة مع مواطنيها ثم كان الضيف نور الدين محمد حامد (مندوب تلي موني بالخرطوم) الذي وزع نشرة عن هيئة تطوير ارض النوبة حيث تسأءل عن ازمة الثقة بين الجنوبي والشمالى ثم د. صلاح على محجوب الذي تسأءل عن تقافة السلام هل تكفي لوحدة الصف ومركزية التعليم على تتفق مع تداخل ابناء السودان المتعدد الثقافات ثم صلاح ابو شهاب الذي تساءل عن مسيرة السلام الى اين وكيف تسير ثم كانت مداخلة عماد شريف الذي افاد بأن الحكومات تؤجج الكراهية بين ابناء السودان وكانت الإجابة عليها في منتهى الدقة وكانت مرضية لأبعد الحدود حيث لم يترك شاردة او واردة.. ولعل ما ذكره ان عم جون قرنق مسلم اسمه حسن عباس ولديه زاوية في ملكال.. فقدا تم قراءة نشيد من تأليف راسخ عثمان:
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد زمراوي عبدالعزيز
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست