الانتقال من دين الى اخر فى السودان .... عن الراى العام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 09:02 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-24-2006, 05:39 AM

هجو الأقرع
<aهجو الأقرع
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 9056

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الانتقال من دين الى اخر فى السودان .... عن الراى العام

    سجال الاديـــــان بالســودان

    الانتقـــال من دين إلى آخر!!

    سلمى التجاني


    --------------------------------------------------------------------------------

    حافظ السودان على مقعده في أول قائمة الدول التي بها اشكالات متعلقة بحريات الاديان في التقرير السنوي لوزارة الخارجية الامريكية.. وهو بذلك يكون قد اكمل عامه الثاني عشر في ذات المقعد لم تزحزحه عنه اتفاقية نيفاشا ومفوضية حقوق غير المسلمين التي جاءت في طيات نصوصها.

    وواقع الدين بالمجتمع السوداني والذي ربما لم يجد طريقه لتقارير وزارة الخارجية الامريكية يقول الكثير المثير، فالمسكوت عنه يطال حتى الاديان اذ تدخل عندنا في دائرة الحرج الاجتماعي..



    --------------------------------------------------------------------------------

    تجارب

    تجارب في الانتقال من دين لآخر تحكي عن نفسها.. احد احياء العاصمة كان مسرحاً لهذه الوقائع.. شاب في بداية عقده الثالث وربما في نهاية الثاني.. ولد وتربى في اسرة مسيحية لكن علاقته بالدين لم تكن قوية ولا يلج الكنيسة الا لمناسبة او عيد.. وبعد حياة لاهية بدأت تأتيه رؤى منامية يسمع فيها سورة الاعلى ترتل بصوت جميل.. تكررت الرؤيا وزادت دهشته بعد ان يصحو من نومه فالسورة ذاتها هي اول ما يسمعه في المذياع عندما يدير محرك سيارته.. ثم بدأ يسمع صوت الأذان وعندما يصحو يجد المآذن تصدح بأذان الصبح، قال في نفسه «المسلمين ديل ما دايرين يريحونا حتى في النوم».. تطورت الرؤيا لتضاف لها كلمات الشهادة «اشهد الا إله الا الله واشهد ان محمداً رسول الله» تظهر في الجانب الشرقي من السماء مكتوبة بنور يقول (أ) انه لايستطيع اكمال قراءة كلماته الا بعد ان يغطي جزءاً منها بيده.. وبعد ان تكرر الأمر لثماني مرات على مدى ثلاثة اعوام قرر ان يسلم وفعلها سراً لمدة عام لم يستعن فيها إلا بكتيبات صغيرة تعرفه بالاسلام وسمى نفسه (أ).. وظل يؤدي الصلوات الخمس سراً الا صلاة الصبح التي كانت سبب «كشف حاله» اذ تعقبه عمه وهو يتجه نحو النيل كالعادة ليؤدي صلاة الفجر بين شجيرات العشر وكانت الطامة والضرب والاهانة والحبس وكان التحقير من الأهل قريبهم وبعيدهم..

    يقول (أ): «جربوا معي كل طرق الاقناع والترغيب والترهيب لكن قناعتي بالاسلام كانت قد اكتملت» ويضيف: «يعتقدون ان الناس لو علموا باسلامي فلن يأتي احد للزواج بفتيات الاسرة وقد كان، فقد تراجع خُطاب عدد من قريباتي - اختي احداهن - لانني اسلمت» ومع كل ذلك قرر (أ) الفرار وظل مختفياً لعام كامل بمنطقة الصالحة بأم درمان نام خلالها على برش على الطريق حتى استضافته اسرة مسلمة وعمل بائعاً للماء «بالكارو» وعامل بناء وطوب ثم اعلن اسلامه بمسجد الصائم بالثورة الحارة السابعة وبعدها اكمل اجراءات الاشهاد الشرعي بالمحكمة وغير اسمه رسمياً.. ويقارن (أ) بين حياتيه فيصل لـ «انني الآن على الطريق الصحيح واشعر بالاطمئنان» وحسب تجربته يجزم (أ) بغياب حرية الدين بالسودان.. ويقول: «اذا كانت موجودة لكنت الآن بين اهلي.. وانا مسلم حاولت تحسين علاقتي معهم لكن سلطة الكنيسة عليهم كبيرة وخوفهم من نظرة المجتمع دفعتهم للفظي وتهديدي حتى اليوم بالقتل متى ما عرفوا إليّ طريقاً.. و هم الآن يعايرون بابنهم الذي اسلم» واكمل اربع سنوات في الاسلام تزوج من مسلمة ويعيش في حي وسط المسلمين حتى يشعر انه بين اخوانه كما قال.. واصبح يدعو للاسلام وقد اسلم احد المسيحيين على يديه.

    ےحكاية (ن م)

    في الجانب الآخر يحكي (ن م) محمد قصة اسرة مسلمة تحولت للمسيحية يعتبر هو من جيلها الثاني.. ففي اوائل السبعينات رأى احد الاصدقاء الثلاثة في منامه كتاباً مقدساً وعندما تكررت الرؤية اعتنق هو وزميلاه الدين المسيحي فأصبحوا نشازاً في المنطقة التي لاعلاقة لها بغير دين الاسلام فكان ان طردهم اهلهم وتنقلوا بين البلاد حتى استقر مقامهم باحدى المدن.. وعندما جاء (ن) للدنيا في العام 1975م وجد كل الاسرة تعتنق المسيحية أو «مؤمنين» كما يقول.

    ويقول كذلك: «ولدت ووجدت نفسي مسيحياً بالفطرة لكنني اقريت ذلك وواصلت بارادتي.. كنت لا اعرف شيئاً عن الاسلام لكن بحكم المجتمع الذي اعيش فيه عرفت الكثير والآن اعرف اكثر منك.. اختار والدي ان ادرس بمدرسة انجيلية بعدها درست بمدارس حكومية والآن بمعهد الدراسات اللاهوتية».

    ويحكي وضعه بالمجتمع وهو طفل «كنا انا واخوتي معزولين.. وعندما نلعب مع الاطفال يعتبرنا الناس سبب المشاكل التي تحدث، واننا اصحاب كل فكرة غريبة وينسبونها للمسيحية.. وعندما عملت بمصنع للنسيج كنت اعاني من الشتم والاستحقار واتعرض للفصل ولا ارد لان الكتاب المقدس يمنع ذلك.. بل اتلذذ بكل ما يصيبني.

    علاقتنا بالاسرة الكبيرة جيدة في حدود صلة الرحم لكننا لا نحظى بدور قيادي ونشعر بالتهميش والثانوية في المناسبات.. انا واخوتي تزوجنا من مسيحيات من اسرتنا ـ الاسر الثلاث التي تحولت للمسيحية - وان اتزوجت مسيحية من النوبة فقط يبعدوننا عن الطقوس ذات العلاقة بالدين كالذبيح لكنني ارفع الفاتحة في الوفيات واذهب مع عمي لحوليات الطرق الصوفية واشارك فيها».

    وبناء على تجربته الشخصية يقول (ن) ان حرية الاديان غائبة في السودان.

    «نعم تحسنت الاوضاع بعد مجئ الحركة الشعبية لكن المستقبل سيكون اسوأ خاصة بعد ظهور حالات كذبح محمد طه محمد أحمد».

    لكن هناك انتقالاً بين الديانتين المسيحية والاسلامية.

    في مدرسة الكتاب المقدس

    وبداخل مدرسة الكتاب المقدس بالجريف غرب توجد حياة متكاملة.. اسر شمالية اعتنقت المسيحية فوجدت فيها المأوى.. شاب مسلم صومالي اتي للدراسة فغير ديانته واصبح معلماً ومقيماً بالمدرسة.. كنيسة، مدرسة اساس.. كلية لعلوم اللاهوت.. كلها داخل اسوار مدرسة الكتاب المقدس والتي هي في الاصل حديقة على ضفة النيل الازرق يفصلها جدار عن مسجد أنيق بالحي. سوزان سكرتيرة عميد المدرسة استقبلتني ببشر انساني الطريقة التي رفض بها الشاب الصومالي الحديث معي.. وفي جو مرحاب انتظرت الاستاذ مدوت تونق نقور العميد الاكاديمي للمدرسة وتصل لأذني اصوات بعيدة لاساتذة يؤدون محاضراتهم بالقاعات.. وبعد ساعة ونصف الساعة جاء العميد ليتحدث عن جهل الامريكان بواقع السودان مؤكداً وجود حريات اديان بدليل ان عملهم يمضي في المدرسة وغيرها ولا يعطلهم احد.. «بالعكس نحن نرى ان السودان به حريات اديان اكثر من الدول العربية الاخرى».

    ويعلق على التنقل بين الديانات «في الماضي كان لايوجد لكنه الآن موجود ومن يغير دينه مقبول في المجتمع لان قانون الردة الذي كان يخيف الكثيرين غير مطبق وتكون محاولة اعادة المسلم الذي اعتنق المسيحية عن طريق الاقناع والنقاش عبر رجال الدين.. مجموعة من الشباب المسلمين الذين يعملون بشكل طوعي في مجال اعادة المرتدين للاسلام واعالة المعسرين منهم تؤكد ان الكنائس تشجع المسلمين على التحول للمسيحية وتغريهم بتسهيلات حياتية اهمها السفر للدول الغربية.. يقول مدوت كان يحدث ابعاد من يأتون للمسيحية من خلفية مسلمة للخارج خوفاً على حياتهم وفي الغالب يتم تهديدهم من اهلم او حتى جهات داخل الدولة.. لكن الآن المجتمع السوداني يتعامل بتسامحه ويعيش المسيحي مع اسرته المسلمة بلا ضغوط.. وهذا لا يوجد الا في السودان».

    الهدف التطبيع

    البروفيسور حسن مكي المفكر الاسلامي يعيد الحديث عن غياب حريات الاديان للسودان الى اجندات سياسية الغرض منها الضغط على النظام الحاكم للتطبيع مع اسرائيل.. وان ذات السيناريو حدث مع موريتانيا التي انتهت كل مشاكلها بعد التطبيع.. ويستغرب الحديث عن مشكلة اديان بالسودان ففي الخرطوم الطرفية كنائس عشوائية وبالخرطوم المدينة هنالك اربع كنائس مطلة على النيل وتكاد العاصمة تطبع بطابع كنسي.

    مشكلة بالبركس

    وقريباً من شارع النيل اطلت مشكلة لم تتم معالجتها حتى اليوم.. ففي مجمع الزهراء للطالبات «البركس» طالبت مجموعة من الطالبات الجنوبيات ببناء كنيسة داخل المجمع اسوة بالمسجد الموجود هناك.. مدير المجمع قال إن المباني الموجودة آلت إلى صندوق دعم الطلاب من جامعة الخرطوم ولا حق لديهم في اضافة اي مبني آخر مهما كان.

    طالبات جنوبيات اكدن اصرارهن على تشييد الكنيسة وقلن ان الأمر سيرفع لاجهزة الحركة الشعبية حتى تفصل فيه..

    وفي الكنيسة الانجيلية ببحري استقبلتني امرأة شابة في اواسط عقدها الثالث.. وبتحفز واضح شكت من تدريس القرآن لابنها في المدرسة وغياب اساتذة التربية المسيحية من المدارس الحكومية وغياب المنهج المسيحي في التعليم قبل المدرسي، ومع نفيها لوجود تضييق في ممارسة العبادة قالت ان اصوات الباعة والسيارات بالمحطة الوسطى التي تحتضن الكنيسة تضايقهم وان هذه الاصوات تصلهم اثناء ادائهم للطقوس.. لكنها تؤكد وجود الاكراه في الدين «فكل فئة تغير على عقيدتها» وان التنقل في الاديان غالباً يكون لاغراض مادية أو اجتماعية، اما المسلمون الذين يعتنقون المسيحية فلا يجدون الارض مفروشة بالورود.. لكن التسهيلات وتوفير فرص السفر للدول الغربية أليس وروداً؟.. تقول السيدة «الله يفتح لهم بذلك ولا نعد احداً بشئ».. وفي حال قرر ابنها التحول للاسلام «سأصلي من اجله» لكنها تستدرك بتعصب «اذا عرف بمن آمن فلن يسلم».

    منار الحق

    وليد محمد عمر من جمعية منار الحق الطوعية يعكس الآية ويؤكد ان هناك مساحات واسعة جداً لحريات الاديان حتى بدأت تظهر آثارها السالبة فهناك بالخرطوم وفقاً لاحصاءاتهم فمدارس كمبوني والراهبات وسستر سكول تعمل بلا رقيب ويؤكد ان معارض الكتاب المقدس تقام كل شهرين في قلب الخرطوم ويؤكد أن اكثر من «35» اسرة ارتدت عن الاسلام تضم ما يزيد عن مائة عضو بعضهم اعتنق المسيحية عن قناعة والآخر لضغوط اجتماعية والبعض يقول لفراغ روحي، وان مجلس الكنائس العالمي وبتمويل امريكي غربي ينظم عمليات تبشير تستهدف المسلمين.. وان تقاريرهم تؤكد مضايقات تمارس على طلاب مسلمين بمدارس كمبوني بام درمان تصل لحد الابعاد من المدرسة.. بعد يومين من تقرير الخارجية الامريكية عن حريات الاديان في العالم خرجت مجموعات من المسلمين الامريكان تندد بارتفاع حالات الاعتداء على المسلمين بنسبة «30%» عن العام الماضي واتهموا سياسيين يمينيين بتوظيف العداء على المسلمين للاحتفاظ أو الحصول على مقاعد في الكونغرس، وقالوا ان الاعتداءات تتراوح بين المضايقات والاهانات الشخصية والمعنوية آخرها وصف الرئيس بوش للاسلام بالفاشية.

    وبعد...

    فأوضاع الاديان في السودان تستحق التوقف عندها.. فهي اما نموذج للحرية والتسامح وقبول الآخر أو تكون باباً مفتوحاً على الفوضى.
                  

09-24-2006, 06:07 AM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانتقال من دين الى اخر فى السودان .... عن الراى العام (Re: هجو الأقرع)



                  

09-24-2006, 06:16 AM

هجو الأقرع
<aهجو الأقرع
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 9056

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانتقال من دين الى اخر فى السودان .... عن الراى العام (Re: Mustafa Mahmoud)

    اخونا د. مصطفى رمضان كريم ، شكرا على الختم ، ربنا يختم لنا بحسن الخاتمه.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de