صلاح الدين عووضة: في ظل الأنظمة الشمولية تضيع الأرض والسيادة والحرية بعكس الأنظمة الديمقراطية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 01:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-23-2006, 04:01 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صلاح الدين عووضة: في ظل الأنظمة الشمولية تضيع الأرض والسيادة والحرية بعكس الأنظمة الديمقراطية

    بالمنطق
    هكذا يقول التاريخ.. وليس نحن!!

    صلاح الدين عووضه
    كُتب في: 2006-09-23

    [email protected]


    *في عهد عبود... (ضاع) جزء من أرض السودان نظير ثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه -(أي أهل نوفمبر)- من الزاهدين.. ذلك الجزء، وهو الذي غمرته مياه السد العالي، لم تفلح كل المفاوضات التي أجراها النظام الناصري مع الحكومة الديمقراطية في زحزحة مواقفها المبدئية الثابتة تجاه قضية (الأرض مقابل المال) حتى إذا انقض عليها العسكر بليل كان من أولى القرارات الـ(ثورية) التي اتخذها العسكر أولئك (بيع) الجزء ذاك من أرض السودان واللي ما عاجبو من الحلفاويين يشرب من مياه (بحيرة السد).
    *في عهد نميري... (ضاع) جزء من السيادة الوطنية نظير دولارات (صهيونية) وذلك حين قبل نظام مايو (بيع) الجزء ذاك من السيادة مقابل أن يتم ترحيل يهود الفلاشا الاثيوبيين من اراضٍ سودانية إلى إسرائيل.. ثم (ضاع) جزء من (سيادة) و(أرض) و(صحة إنسان) السودان نظير ماركات المانية وذلك حين وافق نظام جعفر نميري -كما تشير الى ذلك الدلائل- على دفن نفايات ذرية في منطقة صحراوية شمال شرق مدينة دنقلا.
    *في عهد الانقاذ... (ضاع) جزء من تراب السودان ممثلاً في مثلث حلايب نظير (لا شيء!!) بعد أن كان قد استعصى فعل الشيء ذاك في حقبة الديمقراطية الأولى عقب أوامر بالتصدي بالـ(القوة!!) من تلقاء عبدالله خليل، و(ضاعت) هيبة الدولة في كثير من أجزاء السودان بالرضوخ إلى ارادات خارجية، و(ضاعت) السيادة الوطنية في الأجزاء تلك بعد (تدويل) لقضايانا الداخلية، ثم السودان كله يوشك أن (يضيع) الآن ومعه (استقلالنا) إذا صدقت المخاوف تجاه النوايا الحقيقية للتدخل الأممي.. (ضاع) كل أولئك نظير (لاشيء) كما اتضح من جأر حكومتنا بالشكوى في الآونة الأخيرة من عدم قبض الـ(ثمن) الذي كان قد لوح به المجتمع الغربي.
    *لا شيء (يضيع) إذاً في السودان سواء أكان أرضاً أو مياهاً أو سيادة أو (حرية) إلا في ظل العهود العسكرية الشمولية في مقابل التمسك بكل شيء في ظل العهود الديمقراطية.. هذا ما يقول به، ويثبته ويؤكده التاريخ المعاصر منذ الاستقلال.. وفي مقابل الـ(تفريط) السهل هذا في كل شيء متعلق بالسيادة الوطنية نجد (افراطاً) في كل ما من شأنه أن يجعل الأنظمة العسكرية في انحاء العالم كافة (تستأسد) على شعوبها.
    *إنها (تنتقم) من شعوبها عقب كل (هزيمة) تتلقاها من جهات خارجية وكأنما الشعوب هذه هي التي تسببت في هزائمها تلك: عسكرية كانت أو سياسية أو اقتصادية.. أو بعبارة أخرى هي تريد أن (تفش غلها) فلا تجد سوى (حيطتها القصيرة) الممثلة في الشعب، وصحافته، وأحزابه المعارضة.
    *لا أرض في السودان (تضيع) ولا سيادة، ولا حرية، ولا كرامة إلا في ظل أنظمة شعارها الـ(قوة!!).. ولكن الـ(قوة!!) هذه، كما يقول التاريخ المعاصر، لا يرى الناس آثارها إلا في الـ(داخل).. إلا عليهم هم.

    www.alsudani.info
                  

09-26-2006, 05:19 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة: في ظل الأنظمة الشمولية تضيع الأرض والسيادة والحرية بعكس الأنظمة الديمقراط (Re: مكي النور)

    بالمنطق
    ربنا يكملك بعقلك..!!

    صلاح الدين عووضه
    كُتب في: 2006-09-26

    [email protected]


    *من الـ(جنون) أن تكون حكومة المؤتمر الوطني (مجنونة) وتطالب الآخرين بأن يكونوا (عقلاء).. أي لا يمكن لحكومتنا أن تبيح لنفسها حق التمتع بـ(رخصة) الجنون التي يقول بها الشرع والقانون ثم تتعامل من منطلق الجنون المصطنع هذا مع كل من ترى أنه لا يتقيد في ردود أفعاله ازاءها بالعقل والحكمة والمنطق ..فحكومتنا هذه -جناح المؤتمر الوطني- صارت افعالها وأقوالها وسياساتها كلها تتسم بقدر كبير من (عدم المعقولية) جراء الضغوط التي تتعرض لها خارجياً تماماً مثلما يحدث الشيء هذا لأي إنسان يتعرض إلى ضغوط تفوق طاقته الـ(نفسية) على الاحتمال.
    *معذورة هي هذه الحكومة، ولكن ما لا نستطيع أن نعذرها فيه هي مطالبة الآخرين بأن يكونوا هم العقلاء الذين يحتملون ثورات جنونها دون أن يبدوا أي نوع من التذمر.. فالحكومة مثلاً، وفي تصرف لا يمكن أن يوصف بأنه عاقل أو حكيم، اصدرت قراراً مفاجئأً بزيادة أسعار المحروقات في وقت تستنفر فيه الناس للالتفاف حولها ازاء ما تتعرض له من استهدافات خارجية.. ثم حين غضب الناس منها بسبب هذه الزيادات وأرادوا أن يعبروا عن غضبهم هذا بتصرف مشروع (دستورياً) غضبت عليهم غضباً أكثر من غضبهم وانهالت عليهم بعصا الشرطة الـ(غليظة) في رد فعل لا يتناسب والفعل نفسه مما لا يمكن أن يصدر عن جهة (عاقلة)..
    *والحكومة - وفي تصرف يفتقر إلى الحكمة أيضاً- فرضت على الصحف رقابة (غير دستورية) تحت غطاء حادثة الزميل الشهيد محمد طه، في وقت هي مطالبة فيه بـ(استقطاب) الصحافة إلى صفها وليس (استهدافها) و(استعداءها) وحصرها في زاوية لا تقدر أن تميز معها أيهما أكثر خطراً عليها: القرار 1706 الصادر من الأمم المتحدة أم القرارات المجنونة الصادرة منها هي نفسها؟!.
    *والحكومة وفي تصرف غريب كذلك زادت من وتيرة تهديدها للمرحبين بالقوات الأممية من سياسيين وصحافيين في وقت تغض فيه الطرف، وتلزم الصمت، ازاء شركاء لها في السلطة يرحبون (علناً!!)، وعلى عينك يا تاجر، بالقوات الدولية هذه.
    *معذورة هي الحكومة كما قلنا.. ولكن من قال لها إن الآخرين الذين تريد منهم أن (يتفهموا) دوافع تصرفاتها هذه هم أكثر منها (اتزاناً)، وأقوى منها (أعصاباً)، وأقل منها (جنوناً)؟!!.. اليسوا هم الذين ظلوا طيلة سبعة عشر عاماً (يقطعون في مصارينهم) ما يلاقونه منها دون أن يجدوا حتى فرصة للـ(تنفيس) عن غضبهم كما تجد هي هذه الأيام؟!.
    *أيهم أحق بالجنون؟!، المواطنون الذين ظلوا يتعرضون لضغوط تلو الضغوط سنين عددا حتى أوشكوا على الـ(انفجار) بفعل الـ(كبت)، أم الحكومة التي تعرضت لضغوط بالأمس فقط، ثم لم تقو على الاحتمال فـ(انفجرت)، و لكن في اتجاه الشعب -(الما ناقص)- وليس في اتجاه الذين تسببوا في (حالتها!!) هذه من دول الغرب؟!.
    *الكل في السودان الآن في حالة عدم اتزان عقلي مع اختلاف المسببات والدوافع..
    *إذن فمن الـ(جنون) أن تطلب الحكومة من الناس أن يدفعوا حتى فاتورة (جنونها) -وليس فقط فواتيرها الاقتصادية، والسياسية، والتعليمية، والعلاجية، و(فروقات!!) ميزانيتها- دون أن تمنحهم فرصة التمتع بـ(رخصة) الجنون هذه التي هم أولى بها منها...
    *كلنا في الجنون سوا -يا (سيدي!!!)- هذه الأيام.

    www.alsudani.info
                  

09-26-2006, 07:04 AM

عباس عزت عباس

تاريخ التسجيل: 07-31-2006
مجموع المشاركات: 259

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة: في ظل الأنظمة الشمولية تضيع الأرض والسيادة والحرية بعكس الأنظمة الديمقراط (Re: مكي النور)

    فوق
                  

09-27-2006, 00:29 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة: في ظل الأنظمة الشمولية تضيع الأرض والسيادة والحرية بعكس الأنظمة الديمقراط (Re: مكي النور)

    شكرا لك أخي عباس.
                  

09-27-2006, 04:24 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة: في ظل الأنظمة الشمولية تضيع الأرض والسيادة والحرية بعكس الأنظمة الديمقراط (Re: مكي النور)

    الغاية الـ(شرعية).. هل تبرر وسائل (غير شرعية)؟!

    صلاح الدين عووضه
    كُتب في: 2006-09-27

    [email protected]


    *هو الآن يشغل منصباً (مرموقاً) في الحكومة.. ومن قبل؛ في الانقاذ... فهو اسلاموي، ومن المتعصبين لفكرة أن يحكم الاسلامويون البلاد ولو بالقوة.. كان قد قدم آنذاك لتوه من الخارج - حيث كان يعمل -والانقاذ لمّا يزل (ليلها) طفلاً يحبو.. فهو كان واحداً من زمرة الإسلامويين الذين استدعتهم الانقاذ على عجل - من بلاد الغربة - للاسهام في عملية الـ(تمكين) في الأرض.. كان دائم الاستشهاد آنذاك بالآية التي تقول: (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور)...
    *و(آنذاك) التي اشير إليها هنا أعني بها الفترة تلك التي اعقبت وصوله إلى البلاد، والتي شهدت نقاشاً بيننا - بحكم الجيرة - حول (شرعية) ما كنا نراه (غير شرعي)، ولو جاء تحت شعار الـ(شرع!!).. كانت له آراء (مخيفة) جعلتنا نردد في سرنا في كل مرة نجالسه فيها (إذا كانت آراؤه هذه هي آراء الآخرين ممن (تمكّنوا!!) فربنا يستر.
    *من أكثر ما كان يخيف من آرائه - أو فلنقل (قناعاته) - أن دواعي التمكين في الأرض لمن يرفعون راية الإسلام تجوّز حتى القتل نفسه دعك مما هو دونه.. أو لو كان هذا الذي يحق عليه القتل - (في شريعتكم) - مسلماً يا (شيخنا!!)؟!..
    * ولو كان مسلماً..
    * ولو كان يؤدي فروضه ويجتنب ما أمر الله باجتنابه؟!..
    *ولو.. ما دام معارضاً ويمكن أن يشكل خطراً على الـ(مشروع!!)..
    * اعطنا دليلاً (شرعياً) على ذلك يا (مولانا!!)..
    *ويسهب مولانا في اعطائنا دلائل وليس دليلاً واحداً.. دلائل مستقاة كلها من حقبة ما بعد الخلافة الراشدة.. الحقبة التي تسمى بحقبة الـ(ملك العضوض!!!).. فقد سرد (شيخنا) على مسامعنا وقائع عديدة مما فعله عبدالملك بن مروان، أو الوليد بن يزيد، أو الحجاج بن يوسف، أو أبوالعباس السفاح... وكلما اردنا أن نحاجج (مولانا) بفترة صاحب الرسالة (نفسه) وخلفائه الراشدين جرجرنا إلى فترة ما بعد أولئك.. قلنا فلنحاججه إذاً بسلاحه نفسه...
    *قلنا له إن الحجاج بن يوسف كان (يخلّص) على المعارضين لحكم بني امية وهو يظن أنه قد (خلّص) الـ(مشروع) الإسلامي منهم.. ولكن الحجاج هذا حين أتته المنية - هكذا قلنا- كان يردد في (وهن!!) وفي (ضعف!!) اسماء بعض الذين قتلهم - ومنهم سعيد بن جبير- ويقول: (ويل للحجاج من دم فلان.. ويل للحجاج من دم علان.. ويل للحجاج من دم سعيد بن جبير)..
    *فالحجاج ساعتذاك نُزع عنه غطاؤه فبصره حديد... لقد رأى عند النزع الأمور على حقيقتها.. ساعة لا ينفع مال ولا جاه ولا سلطان.. فلا (ملك) منذ اللحظة تلك إلا لله.. أليس رسولنا الكريم هو الذي قال: (إذا مات بن آدم فقد قامت قيامته)؟!.. وأليس الحق تعالى هو الذي يقول: (لقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم «ô فيكم شركاء) ؟!!...
    *هكذا كنا نحاجج جليسنا القادم من الغربة لأخذ (نصيبه) من الـ(تمكين)..
    *وغداً - باذن الله - نحدثكم عن دواعي سردنا لهذا الـ(تأريخ) وقد مضى على مجالساتنا تلك لـ(مولانا) أكثر من خمسة عشر عاماً.
    www.alsudani.info
                  

09-27-2006, 04:45 AM

عباس عزت عباس

تاريخ التسجيل: 07-31-2006
مجموع المشاركات: 259

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة: في ظل الأنظمة الشمولية تضيع الأرض والسيادة والحرية بعكس الأنظمة الديمقراط (Re: مكي النور)

    الاخ/ مكى ..
    تحياتى ..
    فعلا اعمدة عووضة جديرة بالاطلاع وجديرة بأن تكون فوق دوما ..
    فوق..
                  

09-28-2006, 04:09 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة: في ظل الأنظمة الشمولية تضيع الأرض والسيادة والحرية بعكس الأنظمة الديمقراط (Re: مكي النور)

    شكرا يا عباس أعمدة الاستاذ عووضة فعلا جديرة بالمتابعة.




    بالمنطق
    الغاية الـ(الشرعية).. هل تبرر وسائل (غير شرعية)؟ (2-2)

    صلاح الدين عووضه
    كُتب في: 2006-09-28

    [email protected]


    *كما قلنا بالأمس.. فإن جليسنا والذي يشغل الآن موقعاً مرموقاً في الحكومة ومن الحزب الغالب المؤتمر الوطني الابن الشرعي للانقاذ، كان مصراً على أن يحاججنا بوقائع حدثت في حقبة الملك العضوض التي تلت فترة الخلافة الراشدة.. كان يرى أن الاقتداء بما كان يحدث في الحقبة تلك من تعامل مع كل من لديه (رأي!!) في الوضع القائم هو اقتداء (مشروع) ويتسق مع الـ(شرع)، فإذا كان عبد الملك بن مروان قد (حبس) فإن على الانقاذ أن (تحبس)، وإن كان يزيد بن معاوية قد (صادر) فإن على الانقاذ (تصادر).. وإن كان معاوية قد (خدع) فإن على الانقاذ أن (تخدع).. وإن كان الحجاج بن يوسف قد (قتل) فإن على الانقاذ أن (تقتل)..
    *على الانقاذ أن تفعل أياً من ذلكم دون أن يطرف لها جفن.. هكذا كان يرى (شيخنا) الإسلاموي العائد من الغربة من أجل الـ(تمكين!!).. لم يجد أن نحدثه عما هو نقيض لذلك كله مما عكس (سماحة) الاسلام و(عدالته) و(عقلانيته) ممثلاً في الرسول (صلى الله عليه وسلم) وخلفائه الراشدين في فترة الإسلام الأولى.. كان يحرص -لسبب لا نعلمه- على عدم الاستشهاد بما كان عليه الأمر في عهد المعصوم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي.
    *حين حدثناه عن الذي اصاب الحجاج من(هلع) عند الموت بسبب ما اقترفت يداه وهو تحت تأثير (نشوة السلطة!!) قال إن هذا محض افتراء على رجل اجتهد في الـ(تمكين) لدولة الإسلام.. نسي (الشيخ) وهو في غمرة حماسه لـ(مشروع!!) الانقاذ الإسلاموي أن من ضعف الحجة الاستشهاد ببعض ما قاله المؤرخون عن حقبة تاريخية ما من وقائع وترك وقائع أخرى قال بها المؤرخون أولئك أنفسهم، ثم تصير المصيبة أكبر حين يظن (شيخنا) -خطأ- أن الذي يصر على صحته من وقائع في حقبة الملك العضوض هو مما ينهي عنه الدين الذي يقول إن الله (مكنهم) في الأرض لاعلاء رايته، أي أنه يظن أن من (مشروعية) الـ(تمكين) للدين، والـ(تمكين) للذين سيطبقون تعاليمه، أن (يعذبوا) إذا دعت الضرورة، وأن (يسجنوا) إذا دعت الضرورة.. وأن (يصادروا) إذا دعت الضرورة، وأن (يقتلوا!!) إذا دعت الضرورة..
    *إذا كان من مشروعية التمكين للدين أن يحدث ذلك فماذا بقى للدين من تعاليم (تنهى!!) عن الـ(ظلم) من لدن القرون الأولى وحتى عصرنا هذا؟..
    *ما الذي يجعل الظلم (حلالاً) باسم الإسلام و(حراماً) باسم الشيوعية أو البعثية أو الاشتراكية أو أي آيديولوجية دنيوية أخرى؟!..
    *ما دعاني إلى أن اتذكر جلسات نقاشنا تلك مع (شيخنا) والذي يشغل الآن وظيفة (سياسية!!) معتبرة لقائي عرضاً برجل يعرفنا، و يعرفه، ليقول لي إن (صاحبك!!) قد (شطب) عمارته الفخيمة الـ(ثانية)..
    *ليس هذا هو المهم.. المهم ما قاله في جلسة كان هو -أي الرجل هذا- حاضراً فيها.. قال إن صاحبك قال: من المفترض نصرةً للإسلام أن يسحق الذين لا ينصاعون لسياسة الحكومة في التعامل مع قضية القوات الأممية.. وأن (يُسحلوا).. وأن (يواسوا)..!!.
    *طيب يا (شيخنا).. ماذا لو طرأ (طارئ) على سياسة الحكومة هذه؟!!.. هل يكون هؤلاء الـ(مسحوقون) والـ(مسحولون) والـ(مواسون) قد ماتوا (فطايس)!!..
    *هو لا يهمه بالطبع..
    *المهم هو أن يبقى الـ(تمكين!!!).

    www.alsudani.info
                  

09-30-2006, 02:39 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة: في ظل الأنظمة الشمولية تضيع الأرض والسيادة والحرية بعكس الأنظمة الديمقراط (Re: مكي النور)

    بالمنطق
    وتهب من تشاء منطقاً عقيماً!!

    صلاح الدين عووضه
    كُتب في: 2006-09-30

    [email protected]


    *قلت في مناسبة بالكويت -إبان زيارتنا لها العام الماضي- إن الكوايتة لو استعانوا بالشيطان نفسه لتحرير أرضهم من قوات صدام لما لامهم (عاقل).. ولأن حكومتنا لم تكن يوماً كذلك فإنها كانت ترى أن يكون الحل (عربياً) وليس (أجنبياً) ولو استدعى الأمر شوية طولة بال من الكويتيين.. أي يا كوايتة: معليش.. استحملوا شوية الأذى والاحتلال والاهانة والنهب والتشريد إلى أن يأتيكم الفرج الـ (عربي)..
    *وشوية هذه يمكن أن تصير ثلاث أو خمس أو عشر سنوات ولكن هذا (أكرم) للكويتيين من محاولة الاستعانة بالأجنبي.. هذا كان هو (منطق) حكومتنا آنذاك رغم علمها أن العرب الذين لا يتفقون على مجرد (صياغة) لبيان ختامي لا يمكن أن يتفقوا على خطوة (عملية) قد تتطلب تحريكاً للجيوش.. أي حسب (منطق) حكومتنا ذاك فإن كلا تاريخ وجغرافيا العالم العربي كانا سيقولان: باي... باي... الكويت..
    *اليوم حكومتنا لديها (منطق) مماثل تجاه أزمة مواطني دارفور.. فهي تريد منهم أن يصبروا شوية إلى أن يتم انقاذهم مما يقع عليهم من أذى وجوع وتشريد واعتداء وقتل.. عليهم أن يطولوا بالهم سنة.. سنتين.. ثلاث.. عشر... عشرين... لأن هذا (أكرم) لهم من الاستعانة بالـ (أجنبي).. وإذا كانت حكومتنا قد حباها الله ببال طويل، وتريد من أهل دارفور أن يكونوا مثلها، فإن المجتمع الدولي بدأ صبره ينفد إزاء ما يرى أنها أكبر كارثة انسانية في التاريخ المعاصر.. ولأن الذي يده في الماء ليس مثل الذي يده في النار -كما يقول المثل- فإن أبناء دارفور صاروا يتطلعون إلى من ينقذهم مما هم فيه ولو كان الشيطان نفسه..
    *و(منطق) حكومتنا إذا كان عقيماً إزاء قضية احتلال الكويت بالأمس فإنه اليوم أكثر عقماً إزاء قضية دارفور.. فإذا كانت الحكومة بالأمس تتطلع إلى العرب لايجاد حل لأزمة الكويت يقطع الطريق أمام الأجنبي فإنها اليوم ليس لها من تتطلع إليه سوى (نفسها).. أي أن الحل بيدها هي إن أرادت (فعلاً) قطع الطريق أمام ما تقول إنه استهداف خارجي يرمي إلى اعادة استعمار البلاد.. فلا يمكن.. ولا يعقل.. أن تمتنع الحكومة عن ايجاد حلول لأزمة دارفور تنهي بها معاناة أهلها ثم تجهتد في أن تمنع الآخرين كذلك في البحث عن الحلول هذه.. أي (منطق) هذا؟!! ثم حين يصرّ المجتمع الدولي على أن يفعل الشيء هذا بالقوة تستنفر هي طاقاتها لمواجهة القوة بالقوة.. ولو كانت حكومتنا قد احتكمت إلى العقل والمنطق لأدركت أن ما (تصرفه!!) على (احتياجات!!) الحرب القادمة التي (بشرتنا) بها كان يمكن أن يسهم إلى حد كبير في تخفيف معاناة أهل دارفور، ومن ثم قطع الطريق أمام ما تقول إنه استهداف خارجي..
    *فلتنظر؟؟ حكومتنا كم (صرفت) على الـ (عدة) والـ (عتاد) في الآونة الأخيرة.. ولتنظر كم يحتاج انسان دارفور حتى لا يعود يقول: (فلأستعين بالشيطان نفسه!!!).. ثم لتنظر ماذا (ينقم!!) أهل دارفور منها خلافاً لمسألة الاحتياج المادي هذه.. إذا فعلت حكومتنا هذا بهدوء.. وبتعقل.. وبمنطق -بعيداً عن الهياج والإنفعال-... فستجد أن (تكلفة) الحرب تفوق (تكلفة) الاستقرار المنشود في دارفور...
    *ولكن من هم هؤلاء الذين سيفعلون ذلك؟!.. أهم الذين طالبوا الكوايتة بالأمس بأن يطولوا بالهم على الـ (احتلال!!!) شوية على بال ما يجيهم الـ (فرج) الـ (عربي!!)؟! أم هم الذين يطالبون أهل دارفور اليوم بأن يطولوا بالهم على الـ (تشريد) شوية على ما يجيهم الـ (فرج) الـ (السوداني)؟!!
    *فإن المنطق -للأسف- ما زال هو المنطق... ذاك الـ (قاصر)... الـ (معوج).. الـ (عقيم).

    www.alsudani.info
                  

09-30-2006, 09:01 AM

الفاتح عباس

تاريخ التسجيل: 09-21-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة: في ظل الأنظمة الشمولية تضيع الأرض والسيادة والحرية بعكس الأنظمة الديمقراط (Re: مكي النور)

    نعم تضيع كل القيم النبيلة فى ظل الانظمة الشمولية ولكن هل سالنا انفسنا لماذا وكيف تاتى هذة الانظمة؟؟؟؟؟؟ مع الاسف الشديد دعاة الديمقراطية اليوم هم المرحبون بالقادة العسكر غدا والسبب فساد الاحزاب وعبث الديمقراطية فى بلد اهلة جوعى ولايفرقون بينالوزير والغفير عزيزى مكى دعونا نفتح حوارا من هو الديمقراطى؟؟؟؟؟؟
                  

09-30-2006, 11:26 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة: في ظل الأنظمة الشمولية تضيع الأرض والسيادة والحرية بعكس الأنظمة الديمقراط (Re: مكي النور)

    Quote: نعم تضيع كل القيم النبيلة فى ظل الانظمة الشمولية ولكن هل سالنا انفسنا لماذا وكيف تاتى هذة الانظمة؟؟؟؟؟؟ مع الاسف الشديد دعاة الديمقراطية اليوم هم المرحبون بالقادة العسكر غدا والسبب فساد الاحزاب وعبث الديمقراطية فى بلد اهلة جوعى ولايفرقون بينالوزير والغفير عزيزى مكى دعونا نفتح حوارا من هو الديمقراطى؟؟؟؟؟؟


    تحياتي اخي الفاتح ورمضان كريم.

    التجربة الديمقراطية كانت لها مشاكلها لكن هل من المنطق وهي في أسوأ حالاتها أن نقارنها بالانقاذ مثلا.
    قبل الانقاذ كان هناك قانون وصحافة حرة أحصت علي كل من يحاول التلاعب بأقدار الناس أنفاسه، لنأخذ الفساد مثالا الحالات التي كشفتها الصحافة في العهد الديمقراطي كلها تساوي لعب عيال بالنسبة لما يحدث الان بشهادة أهل الحكم أنفسهم.

    من يأت عبر الصندوق حتي وأن كان ولاءه للطائفة سيدفعه الصندوق نفسه اما ان يتطور في اتجاه خدمة ناخبيه أو يذهب غير مأسوف عليه.
    هل تركونا ننتظر حكم الصندوق؟

    من يأت علي ظهر دبابة مثلما فعل الانقاذيون سيبق في سدة الحكم بالدبابة وسيطور ميلا متزايدا لاحتقار الناس(كما يقول الاستاذ وراق) للناس الذين لم يأتوا به ويطور في المقابل شيئا من الاحترام لمن يحمل نقس السلاح الذي حفط له الموقع والسلطان.

    ذلك ما يقوله الاخ عووضة من جاء علي ظهر الدبابة غير معني بالحفاظ علي حقوق الناس أو علي الوطن نفسه فليس هناك من يسائله وهو في الاساس لا يعترف بهذا الاحد حتي حين تجبره الاتفاقيات التي يوقعها مع حملة السلاح سرعان ما يعود الي قديمه ويصادر الصحف ويفرض عليها الرقابة القبلية لأته في الاساس لا يعترف برأي غير رأيه.

    أهل البلد الجوعي الذين تقول ان الديمقراطية لم تقدم لهم شيئا جاءت الاتقاذ وهم يتمتعون بالحد الادني من الحقوق، حق العلاج وحق تعليم أطفالهم مجانا وحق دعم الدولة للسلع الاساسية.

    أليس من الظلم أن يفقدوا كل شئ؟

    لا قانون يحميهم امام سلطة مستبدة فاسدة كل أدواتها من بوليس وأمن وخدمة مدنية تمارس تجبرها علي المواطن المسحوق وتخرج في وجهه كل عقد استبدادها وهو اعزل لا قانون يحميه في مواجهتها. ولا دولة تحمي حقوقه في حبة الدواء وكتاب الاطفال.

    لو كان للديمقراطية مثالب قليلة يمكن تجاوزها بتعلم الممارسة وتنامي الوعي.


    فإن مثالب الانقاذ لا تحصي ولا تعد.

    اولها انها جاءت بالخديعة وانها هدمت دولة القانون وشرّعت لغابة قوت فيها نفسها في مواجهة كل الشعب الضعيف.
    لم تقدم لهذا الشعب ولا حبة دواء ولا تعليم ولا خبز ولا أمان فضرب الناس في دور العبادة وذبح أصحاب القلم الواقفين في خط النار دفاعا عن الشعب وطموحه نحو الحرية. وذبحت القيم ودمرت وكأن ذلك كان أمرا مقصودا ليستكين الناس ويسلموا أمرهم لمطاردة رزق لا يجئ.ولم تتركهم حتي ليطاردوا الرزق الصعب فطاردتهم بالضرائب والمكوث وبعصا الارهاب والتخويف.


    فلماذا جاءوا ولماذا يبقون في الحكم؟

    قد تكون للديمقراطية مثالب (حتي نتعلم ممارستها) لكن ذلك لا يعني ان يكون البديل هو الجحيم نفسه.

    ان لم تكن الانقاذ جحيما فقل لي بربك ما هي؟
                  

10-01-2006, 04:04 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة: في ظل الأنظمة الشمولية تضيع الأرض والسيادة والحرية بعكس الأنظمة الديمقراط (Re: مكي النور)

    بالمنطق
    تهديد آخر بقطع الرأس ..!!!

    صلاح الدين عووضه
    كُتب في: 2006-10-01

    [email protected]


    *وكلمة (آخر) الواردة في العنوان لا نعني بها بالضرورة (تهديداً) كان قد تلقاه الراحل العزيز محمد طه .. ولا نعني بها (رأس) زميلنا هذا الذي (قطع) قبل نحو أسابيع ثلاثة وما يزال الـ(قاطع) - بالنسبة لنا - في عداد الذين لم (يُقطع) في أمرهم بعد ...
    *لا نعني بها ذلك بالضرورة حتى لا (نتهم) بمحاولات التأثير على سير التحقيق .. فهناك رؤوس كثيرة رأى (حجاجها) أنها قد (أينعت) وحان قطافها فكان هو (صاحبها) على نحو ما رأينا - ونرى - في بعض البلاد ..
    *الرأس المهددة بالقطع هذه المرة هي رأس أستاذ في الفلسفة .. أي أنها رأس مليئة بالفلسفة .. ولكن من الفلسفة ما يورد موارد التهلكة .. تهلكة دنيوية (عاجلة !!) ، أو تهلكة أخروية (آجلة) .. ومن قبل حين ظن الفيلسوف باسكال أن بإمكانه ان يكون في الـ(safe side) قال إن فلسفته تقر بوجود الله ، وتدعو إلى فعل الخيرات .. فإذا ما هلك - أي باسكال - ولم يكن هناك وجود لما اعتقد فيه فهو لن يخسر شيئاً إن لم يكن قد كسب بترك سيرة حسنة وراءه .. وإذا ما كان الذي اعتقد فيه هو كما ظن فقد (ربح) ..
    *في زمان باسكال ذاك لم يكن هنالك (حجاجون) يتحينون لحظات (قطف) الرؤوس التي (تينع).. تينع حقاً أو باطلاً... فخوفه إذاً كان مما هو (قادم) وليس مما هو (ماثل) في راهنه الدنيوي ولكن (مواطنه) الدارس - والمدرس - للفلسفة هو دونه تحسباً للـ(احتمالين) بدليل وقوعه في الـ(محذور) .. فهو قد اتهم بالإساءة للإسلام ثم سب الرسول محمد نفسه - صلى الله عليه وسلم - بما نبرأ منه ومن قائله ...
    *أستاذ الفلسفة الـ(تعيس) هذا هو روبير ريديكير بمدرسة سان أوران في جنوب غرب فرنسا حسبما اشارت إلى ذلك وكالة الأنباء الفرنسية والتي ذكرت في جانب من خبرها ما يلي : (وقال المدرس إنه تلقى تهديدات بالقتل مع نشر لصورته وعنوانه وبيته ومكان عمله بمواقع إلكترونية ثم إعطاء أوامر بأن يكون القتل بقطع الرأس) ..
    *روبير وضع منذ لحظة تلقيه التهديد هذا تحت حماية (شرطية !!!!!) مكثفة - رغم أنه (اقترف) الإساءة هذه مع (سبق الإصرار والترصد) - وليس مثل زميلنا محمد طه الذي اجتهد في أن يصلح خطأ فنياً ، وإن كان فظيعاً ، تسبب فيه محرر السهرة من وراء ظهره ...
    *إذاً فمسلسل قطع الرؤوس تتواصل حلقاته: من العراق ، إلى السودان ، إلى فرنسا مع اختلاف مسببات القطع حتى لا نقول إن سب رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم هو القاسم المشترك ..
    *نعم .. نحن كمسلمين أفضل للواحد منا أن يفقد رأسه ولا يسب صاحب الرسالة ولكن إذا وقع القول - والعياذ بالله - فإن أخذ القانون الـ(شرعي) بيد فرد أو جماعة من شأنه أن يؤدي إلى قطع رؤوس الـ(ضعفاء) وترك رؤوس الـ(أقوياء) التي أصحابها ليسوا من (الغنم القاصية..!!!!).
    *أنظروا إلى رؤوس الـ(مساكين!!) التي جزت في العراق (انتقاماً) من (آخرين) رؤوسهم ما تزال فوق (أكتافهم)...
    *ثم أنظروا الآن إلى رأس الـ(بابا).

    www.alsudani.info
                  

10-02-2006, 07:57 AM

عباس عزت عباس

تاريخ التسجيل: 07-31-2006
مجموع المشاركات: 259

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة: في ظل الأنظمة الشمولية تضيع الأرض والسيادة والحرية بعكس الأنظمة الديمقراط (Re: مكي النور)

    مكى النور ..
    وين انت يا رجل ..مسجل غياب اليوم .. لعل المانع خير ..
    على العموم رأيت ان ارفع منطق عووضة اليوم نيابة عنك
    مع خالص حبى وتقديرى ..
    عزت
    ..بالمنطق
    البلد بلدنا.. وانحنا اسيادا..!!
    ما كان يغيظ الحركة الإسلامية في حزب الأمة –ضمن ما يغيظ- شعار (البلد بلدنا وانحنا اسيادا).. ولكن الشعار هذا –احقاقاً للحق- لم يكن مما يتداوله القادة والمثقفون والصفوة في الحزب ولو سراً بينهم.. ثم إن الحزب –وهذا هو المهم- حين كانت (صناديق الاقتراع!!) تأتي به إلى السلطة، وليست الدبابات، لم يكن يتصرَّف وكأن البلد بلده وحده..
    كان يلتزم التزاماً قاطعاً بآليات الديمقراطية.. وكان يضع (اعتباراً) لشركائه في السلطة من الأحزاب الأخرى، هذا ما كان من أمر حزب الأمة من لدن الحزبية الأولى وحتى الحزبية الثالثة أقولها كشهادة غير مجروحة بما أني الآن على الحزب من الناقمين..
    دعونا ننظر الآن إلى أمر الذين كانوا يغيظهم الشعار هذا من تلقاء حزب الأمة.. شعار (البلد بلدنا وأنحنا اسيادا.. أسال كرري والشكابة).. فهؤلاء منذ لحظة استلامهم السلطة –بغير (وسيلة) استلام حزب الأمة لها- طبقوا (حرفياً) و(عملياً) و(فعلياً) ما كان محض مضامين (شفهية) في الشعار الذي كان يغيظهم ويرون فيه استعلاءً غير مبرر، فأيما إسلامي الآن في أيما موقع من مواقع السلطة يتصرَّف وكأنما الـ (بلد بلدو وهو سيدا).. والفرق بين القول الـ (شفاهي) والتصرف الـ (فعلي) هو أدعى إلى الـ (غيظ!!).
    المصيبة أنه حتى بعد أن تحولت الانقاذ إلى (شريك) صاحب نصيب أكبر في السلطة إلى جانب شركاء آخرين –عقب نيفاشا وأبوجا- ما زال منسوبوها يتعاملون مع الناس والشركاء من المنطلق ذاك وكأنما التطورات السياسية هذه –التي نعايشها- مجرَّد (منَّة) منهم و(منحة) و(مكرمة) تجاه من هم (دونهم).. تجاه من (لا يملكون البلد وليسوا هم اسيادها!!).
    هل تريدون أمثلة (طازجة!!) لما نقول؟!!.. حسناً.. خذ عندك: والي سنار (يقيل!!) وزيرة الصحة من منصبها علماً بأنها من منسوبي الحركة الشعبية.. إبراهيم أحمد عمر يحذَّر الحركة الشعبية بفض الشراكة والغاء اتفاقية السلام إذا ما وقعت المواجهة مع القوات الأممية.. أجهزة الأمن تعتقل صحافياً دون إبداء الأسباب..
    هذا بعض من نماذج (طازجة) استقيناها من أخبار الأمس والأول من أمس.. أما إذا أردت نماذج (بائتة!!) فنقول لك خذ عندك: الشرطة تفض بالـ (قوة!!) مسيرات سلمية للمعارضة احتجاجاً على زيادة أسعار المحروقات.. ثم بخصوص الزيادات هذه نفسها: الشريك الأكبر –أي المؤتمر الوطني- (يفرض!!) زيادات على أسعار السكر والبنزين والجازولين والشركاء الآخرون (يحتجون!!)... الأجهزة الأمنية (تعود!!) إلى أسلوب الرقابة القبلية على الصحف، بل و(مصادرتها!!).
    قيادات في المؤتمر الوطني تهدد بـ (سحق) الذين لا يسيرون في (ركابها) من الـ (آخرين) إزاء قضية القوات الأممية.
    بذمتكم.. من هو الذي (أحق!!) بشعار (البلد بلدنا وانحنا اسيادا)؟!!.. الذين هم (يقولون) به ولا (يفعلون) أم الذين لا (يقولون) به ولكنهم (يفعلون!!)؟!
    \\\\\\\\\\\
    الشيخ
                  

10-02-2006, 04:23 PM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة: في ظل الأنظمة الشمولية تضيع الأرض والسيادة والحرية بعكس الأنظمة الديمقراط (Re: مكي النور)

    عباس لك ودي أيها الفنأن المبدع الكريم.

    سعدت بأضافتك لاخر مساهمات الاستاذ عووضة الي البوست.

    لك عميق ودي وشكري.
                  

10-03-2006, 03:53 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة: في ظل الأنظمة الشمولية تضيع الأرض والسيادة والحرية بعكس الأنظمة الديمقراط (Re: مكي النور)

    كل الـ(خراب) مقدور عليه إلا ما يصيب الأخلاق..!!

    صلاح الدين عووضه
    كُتب في: 2006-10-03

    [email protected]


    *هل تعرفون ماهي قمة الانحطاط الأخلاقي للأمم؟!... حين تشيع فيهم بـ(فعل فاعل!!)، ثقافة عبر عنها اخوتنا المصريون خير تعبير بقولهم: (عندك قرش تسوى قرش.. ما عندكش ما تسواش).. والمصريون يقولون ذلك في ادبياتهم الشعبية من باب الاستنكار وليس من باب الاقرار بأمر واقع بينهم.. وحين ظهر فيلم (الزبال) كان احتجاجاً بأدوات (ابداعية) عما افرزته ظاهرة الانفتاح الاقتصادي من تقويم للناس بحسب ما يملكون في (جيوبهم) وليس في (عقولهم).. فأحد بطلي الفيلم هو زبال اسمه (عنتر) اغتنى من مهنة جمع القمامة عقب الانفتاح، والآخر استاذ جامعي في الفلسفة.. الزبال اعجبته خطيبة الثاني ورأى أنها مما يستحق أن (يُقتنى!!).. دارت بين الطرفين معركة غير متكافئة چ- بحسابات الانفتاح- سلاحها الـ(مال!!).. حين وقف استاذ الفلسلة أمام طلبته صبيحة اليوم التالي للـ(هزيمة) لم يقل سوى عبارة واحدة غادر على أثرها المدرج، ثم الجامعة، ثم عالم الفلسفة بأسره.. قال: (الحقيقة هي.. الحقيقة هي.. الحقيقة هي عنتر).. أي لم تعد هنالك حقيقة في هذا المجتمع سوى حقيقة (عندك قرش تسوى قرش..) ولو كان الذي عنده القرش هذا هو (عنتر) الزبال الذي لا يفرق بين الألف وكوز الذرة..
    *هنا في السودان فعلت سياسة التحرير الاقتصادي في الناس ما فعلته سياسة الانفتاح الاقتصادي في مصر.. وإن كانت حكومة الرئيس مبارك قد اجتهدت في تدارك الكارثة التي استفحلت في زمن السادات فإننا في السودان ماضون، بمضيّ أمر الانقاذ فينا، نحو الانحطاط الذي اشرنا إليه في مستهل كلمتنا هذه دون أن تلوح في الأفق بوادر تدارك للكارثة.
    *اليوم المريض في بلادنا لا (يُعالج) إلا بمقدار ما يحمل في جيبه من مال.. فإذا كان لا يملك شيئاً فهو يمكن أن يموت؛ وقد حدث!!!..
    *واليوم الطالب في بلادنا لا (يُعلم) إلا بمقدار ما يمكن أن (يصرف) عليه ولي أمره.. فإذا عجز ولي الأمر هذا عن (الصرف) فإن الطالب يمكن أن (يُصرف!!)؛ وقد حدث.
    *واليوم الزارع في بلادنا لا يترك لـ(يعيش) نفسه واسرته إلا بمقدار ما يعطى من (عيشه) للحكومة في شكل ضرائب وزكاة وجبايات.. فإذا كان ما حصده لا (يكفي) الطرفين فليكن الطرف الذي هو به (أولى) الحكومة؛ وقد حدث!!!
    *هذه نماذج (واقعية) مما يحدث في بلادنا الآن.. أما الانموذج الذي بين يديّ الآن فهو عن تعامل (جامعي!!) مع أولياء أمور الطلاب حول (مسألة القرش!!)..
    *فالاقرار المالي الذي اتى به إليّ ولي أمر أحد الطلاب الذين يدرسون في كلية خاصة بـ(علوم الطب) يشير إلى أن العملة التي هي الـ(أساس!!) في التعامل المالي هناك هي الدولار.. يعني إما أن تدفع رسوم الدراسة بالدولار أو ما يعادل ذلك بالعملة المحلية.. ولي الأمر هذا الذي اتانا (مندهشا) -ولا نقول مشتكياً- قال إنه ظل (ملتزماً) ،حسبما ينص الاقرار، بدفع الرسم بالدولار لعامين متتاليين إلا أنه فوجئ هذه المرة حين ذهب يدفع بأن الكلية هي التي لا (تلتزم) بما أمرت أولياء الأمور بالـ(التزام) به.. فالدولار لم يعد هو تلك العملة التي تصلح أن تكون هي الـ(أساس) في التعامل المالي للكلية بفعل ما طرأ على سعر الصرف في الآونة الأخيرة..
    *ادفع من الدولارات ما يعادل قيمة الدولار حين (ألزمناك) باقرارنا المالي هذا.. أو ادفع بالعملة المحلية ما يعادل قيمة الدولار الـ(معدلة) هذه.. هذا ما قال ولي الأمر إن الإدارة المالية للكلية قالته له.. يعني ولي الأمر المسكين هذا إما أن (يدفع) ما أُمر بدفعه -بعد أن (يبل) الاقرار ويشرب (مويتو)- وإما أن (يُدفع) بالطالب الذي يهمه أمره إلى خارج أسوار الكلية..
    *هل كان مخطئاً الشاعر حين قال:
    -إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
    -فإن همو ذهبت اخلاقهم ذهبوا..

    www.alsudani.info
                  

10-04-2006, 04:40 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة: في ظل الأنظمة الشمولية تضيع الأرض والسيادة والحرية بعكس الأنظمة الديمقراط (Re: مكي النور)

    أبوعبيدة... بأي ذنب اُعتقل..؟!!

    صلاح الدين عووضه
    كُتب في: 2006-10-04

    [email protected]


    *أكثر ما يخيف في أهل المؤتمر الوطني أنهم لا (يحترمون) العهود والمواثيق والقوانين والدساتير التي يخطونها، أو يوقعون عليها بأيديهم.. إن الأمر هذا يخيف حتى الذين يتعاملون معهم من الخارج وليس فقط الذين هم بالداخل ممن يقعون تحت (قبضتهم).. فقد قال مسؤول أمريكي من قبل إن حكومة الخرطوم (تقول) ولا (تفعل)... وكلمات من قبيل (مخادعة)، و(مراوغة)، (لا يمكن الوثوق فيها) قيلت من قبل كثيراً في إطار توصيف دوائر غربية للحكومة هذه... ولا يزال الترابي - وهو شاهد من أهلها - يصر على ترديد ما كان قاله عقب مفاصلة الرابع من رمضان، فهو كان قد قال - ولا يزال - إن هؤلاء الناس (درجوا على نقض ما يتواثقون عليه مع الآخرين)...
    *ما دفعني إلى قول هذا الذي أقول ما يجري الآن لزميلنا الصحافي أبوعبيدة عبدالله بـ(الرأي العام).. فهو في قبضة جهاز الأمن (السياسي) منذ عدة أيام بحجة امتلاكه لبعض المعلومات.. وما الغضاضة في أن يمتلك الصحافي من المعلومات ما قد لا يمتلكه جهاز الأمن نفسه ثم يضن بالمعلومات هذه ما شاء له أن يضن... أليس في ما (بصم!!) عليه أهل المؤتمر الوطني من قوانين ذات صلة ما يقول بهذا الذي نقوله؟!.. ألا ينص قانون الصحافة والمطبوعات الصحفية على حق الصحافي في (تملك) المعلومة من مصادره العامة أو الـ(خاصة!!) ثم عدم الاشارة إلى المصادر الخاصة هذه إن أراد؟!... ألا ينص الدستور الذي (تواثق!!) عليه المؤتمر الوطني مع الآخرين على هذا؟!..
    * إذاً أي جريرة ارتكب أبوعبيدة وهو لم يأت بما يوقعه تحت طائلة القانون، أو ما يدفع به إلى (دهاليز) جهاز الأمن ليالي وأياماً؟!!... *لقد كان الدكتور تيتاوي - على الرغم من اختلافنا الأخير معه في مسألة الحريات - أقوى حجة ومنطقاً وبياناً من وزير الإعلام الأستاذ الزهاوي إبراهيم مالك وهو يقول، خلال افطار اتحاد الصحافيين، إن الاتحاد يرفض أسلوب الاعتقالات خارج سياق القضاء ويطالب بالاطلاق الفوري لسراح أبوعبيدة... كم كان (محيراً!!) الأخ الزهاوي وهو يصف ما تعرضت له الصحافة من كبت ورقابة وتضييق ومصادرات في الفترة الأخيرة بأنه (ظرف استثنائي!!!).. ما لم يقله الوزير - ولا (يقدر!!) على أن يقوله - إن أي ظرف استثنائي، ومهما كان ملحاً، لا يستوجب نقضاً لما (تواثق) عليه المؤتمر الوطني مع الآخرين... ثم يكتفي الرجل المنوط به - بحكم منصبه - رعاية الصحافيين والإعلاميين والاهتمام بأمورهم بأن يقول في ما يتعلق بقضية اعتقال الزميل أبوعبيدة: (نتعهد بالسعي لاطلاق سراح الصحافي المعتقل)... يا أخي شكر الله لك (سعيك)..
    * ثم هنالك عتاب آخر نوجهه لبعض زملاء المهنة ممن لبوا دعوة جهاز الأمن للافطار الرمضاني يوم الأول من أمس.. إن ما حدث لأخ لهم يمكن أن يحدث لأي واحد منهم ثم تكون الذريعة هي الذريعة نفسها: التحفظ من أجل التحقيق حول بعض المعلومات... كان يمكن لهم أن يعتذروا عن هذه الدعوة تعبيراً عن التضامن مع زميلهم المعتقل منذ أيام عدة، واحتجاجاً على التحفظ (غير المفهوم) هذا...
    *بقى أن أشير أخيراً إلى أن ثمة (أمراً) ربما (دفع) بجهاز الأمن (دفعاً) إلى التحفظ على الزميل أبوعبيدة - حسبما تناهى إلى مسامعنا (سراً) - ولكن حتى الـ(أمر) هذا كان يمكن أن يجئ (متسقاً) مع الدستور والقانون بدلاً من أن يُنظر إليه كحلقة جديدة من حلقات (نقض) ما يتم الـ(تواثق) عليه مع الآخرين من دساتير وقوانين واتفاقيات

    www.alsudani.info
                  

10-05-2006, 02:37 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة: في ظل الأنظمة الشمولية تضيع الأرض والسيادة والحرية بعكس الأنظمة الديمقراط (Re: مكي النور)

    بالمنطق
    التضحية بالحكم.. أم التضحية بالوطن؟!

    صلاح الدين عووضه
    كُتب في: 2006-10-05

    [email protected]


    *قلناها من قبل ونقولها الآن.. الحاكمون هؤلاء من أهل المؤتمر الوطني لا يهمهم أن يطأ أرض دارفور خمسون (جوزاً) من (بوت) القوات الأممية فقط (لو!!).. و(لو) هذه ليست هنا التي تفتح (عمل الشيطان)، كما يقولون في الحكمة المعروفة، ،لكنها التي تفتح باب الـ(رحمة!!) للحاكمين هؤلاء من أهل المؤتمر الوطني..
    *نقولها مرة أخرى من باب الذكرى التي تنفع المؤمنين.. وتنفع الغافلين من أبناء هذا الشعب الـ(طيب).. الحاكمون هؤلاء فقط (لو!!) اعطوا ضمانات (موثقة) بأن أصحاب القبعات الزرقاء لن يجوسوا-ضمن ما يجوسوا- خلال (ديارهم) هم انفسهم فلا مانع لديهم حينها في أن يفعلوا في دارفور ما شاء لهم أن يفعلوا..
    *فقط لو (طُمئنوا) أن القوات الدولية هذه لن (تزيد) مهامها عن مهام تلك التي تعمل في الجنوب منذ التوقيع على السلام لقالوا لافرادها (مرحباً بكم).. كما قالوا لاخوان لهم من قبل.
    *والـ(زيادة) التي نعنيها هنا ليست لجهة ما يمكن أن (تفعله) القوات هذه في دارفور .. أنها لجهة ما يمكن أن (تفعله) في الحاكمين هؤلاء (أنفسهم) من أهل المؤتمر الوطني.. أي أن تتكفل القوات هذه بأداء دور الـ(شرطي) على خلفية الاتهامات الجنائية الموجهة للـ(بعض) بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في دارفور.
    *هذه هي القصة ومافيها.. محض تخوف من (تمدد) مهام القوات الأممية لتشمل الذين وردت اسماؤهم في قائمة الـ(51) .. وهذا الذي نقوله يعرفه تماماً بعض العالمين ببواطن الأمور في الداخل والخارج.. ويعرفه جيداً الذين هم (أعلى!!) صوتاً من أهل المؤتمر الوطني رفضاً للقرار (1706).. ويعرفه أكثر من كل اولئك الذين (يعنيهم الأمر) من الحاكمين هؤلاء.. إذاً.. ما هو المخرج؟!.
    *السؤال هذا طرحه صدام حسين على أركان حكمه في اجتماع مغلق قبيل اجتياح قوات التحالف للعراق.. قال لهم: دلوني.. ما هو المخرج؟!!.. (هتف) الحاضرون كلهم ساعتها بما كان (يهتف) به الـ(مهيب!!) الركن إلا واحداً منهم كان أجله قد حان.. هتفوا كلهم: فلنجعل من أرض بلاد الرافدين مقبرة لمغول العصر.. أما ذاك الذي نطق بآخر كلمات له في هذه الحياة الدنيا فقد وقف ينصح الرئيس بالـ(تضحية) بالحكم من أجل العراق بدلاً من الـ(تضحية) بالعراق من أجل الحكم.. ثم لن يبقى الحكم هذا نفسه بعد ذلك..
    *هل هذا ما نريد أن ننصح به الحاكمين الآن من أهل المؤتمر الوطني قبل فوات الآوان؟!.. لا طبعاً وإلا نكون قد اتخبلنا في رؤوسنا.. فما (رغبة) هؤلاء في الـ(تمسك) بالسلطة إلى (آخر نفس!!) بأقل من رغبة مماثلة لدى صدام في الوقت ذاك.. كل الذي نستطيع أن نقوله في حدود الـ(معقول) أن (يضحي) البشير بمن هم دونه من (متنفذي) المؤتمر الوطني اجمعين.. ثم يصار إلى تشكيل حكومة قومية انتقالية يكون على رأس اولوياتها الاحتكام إلى صناديق الاقتراع خلال فترة يتم الاتفاق عليها.. هذا هو الـ(طريق الثالث) الذي (نفهمه!!) وما عداه يمكن أن نتحدث عنه (لاحقاً!!) -بإذن الله- بما يشبه حديثنا عن الـ(قائد!!) الـ(ركن!!) الـ(مهيب) صدام حسين.
    *وحينها.. قد تكون (لو!!) التي تفتح عمل الشيطان، أو بابه، هي التي على لسان الـ(بعض!!).

    www.alsudani.info
                  

10-06-2006, 02:54 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة: في ظل الأنظمة الشمولية تضيع الأرض والسيادة والحرية بعكس الأنظمة الديمقراط (Re: مكي النور)

    ..
                  

10-08-2006, 04:31 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة: في ظل الأنظمة الشمولية تضيع الأرض والسيادة والحرية بعكس الأنظمة الديمقراط (Re: مكي النور)

    من تظليل الـ(سيارات).. إلى تظليل الـ(سياسات)...!!

    صلاح الدين عووضه
    كُتب في: 2006-10-08

    [email protected]


    *ألم نحذر من قبل من ان سياسة التحرير الاقتصادي قد تتمخض عنها (دواهي) اجتماعية؟!.. حذرنا.... ولكنا ما كنا نظن ان الدواهي هذه قد تبلغ ان نكون الدولة الأولى في الوطن العربي من حيث نسبة الإصابة بالأيدز..!!!
    *ألم ننبه بالأمس الى ان ظاهرة التظليل في السيارات هي وجه من اوجه الـ(دواهي) الأخلاقية في البلاد؟!... نبهنا.... ولكنا ما كنا نظن ان الدواهي هذه قد تبلغ ان تؤدي الى (دواهٍ) جنائية بمثلما حدث لمحمد طه.. ولذاك التاجر ببحري...
    *ألم نحدث الآن عن (داهية) سياسية جراء التعاطي الـ(انفعالي) من تلقاء المؤتمر الوطني ازاء قضية دارفور وتداعياتها على الصعيد الدولي؟!...
    *حدثنا... ولكنا ما كنا نظن ان الـ(داهية) هذه قد تبلغ ان يصير السودان أمام محك ان يكون أو لا يكون...
    *حذّرنا.... ونبّهنا... وقلنا... وحدّثنا... ولكن القائمين على الأمر هؤلاء درجوا على الاستخفاف بكل ما لا تتفتق عنه (عبقرياتهم!!) هم الى ان (نروح) - في اطار ذلك الذي في شأنه حدّثنا ونبّهنا وصرخنا - (في ستين داهية!!!)...
    *وإذا كانت الشرطة الآن قد (اقتنعت) بخطورة التظليل في السيارات فإن اهل المؤتمر الوطني - في ما يلي الشأن السياسي ‎ ففف- لا يقتنعون بالـ(هيّن) وقد أُوتوا رؤوسا - ثم قلوبا - هي كالحجارة أو هي اشد (قسوة!!!)... فإن التظليل في السيارات مقدور عليه، ولكن المصيبة هي في التظليل ذلك الذي يحيط بـ(نوافذ) و(منافذ) دوائر صنع القرار كافة في بلادنا حتى لا يطّلع على ما يجري وراءها من (دواهي) سياسية مراقب، أو صحفي، او سياسي معارض، او مواطن عادي...
    *ففي وقت صارت فيه الـ(شفافية) هي من مطلوبات العصر والتطور السياسي فإن دوائر صنع القرار في السودان ما تزال تفضل ان تكون امورها كلها (أم غمتّي)، أو (كُتّيمي)، أو (تحت تحت)، أو (من سكات) لتكون بذلك مصائبها - أو (دواهيها) - السياسية أو الاقتصادية أو الأخلاقية أشد خطراً من المصائب تلك التي تمارس من وراء الزجاج الـ(مظلل) لبعض السيارات...
    *فسياسة الـ(تعتيم) - حين تكون هي السائدة - فان أثرها قد ينسحب حتى على الجوانب الأخلاقية ليصبح ما هو محرّم على الـ(عامة) مستثنى منه الـ(خاصة!!) على نحو ما ذكر لي قبل اشهر ضابط (كبير) بقسم (كبير) من اقسام الشرطة مما لا نقدر ان نخوض فيه - ولو تمليحا - لعهد قطعناه على انفسنا بعدم الـ(انشغال) بالـ(خاص) من الـ(كسوب) والـ(ذنوب) دون الـ(عام)...
    *قلنا.. وحدثنا.. وصرخنا.. بالكثير مما تنبأنا به من قادمات الـ(دواهي) جراء قرارات - سياسية كانت أو اقتصادية - تتم من وراء (زجاج!!) سياديّ (مظلل) يحجب الرؤية حتى عن بعض المتنفذين في المؤتمر الوطني نفسه دعك من الآخرين الذين اصلا لا يتذكرهم صناع القرار هؤلاء إلا حين تأتي قراراتهم هذه بمصائب لا (تستثني!!!!) كراسي السلطة التي (يتوهطون) عليها...
    *الم (يُنزّل) هؤلاء (زجاجهم المظلل) اخيرا لـ(يطلوا) على الناس ويقولوا لهم ان البلاد مهددة في استقلالها وسيادتها ووحدتها مما يستدعي وقوفكم معنا في خندق واحد؟!!...
    *نعم.. هم فعلوا ذلك ولكن اين كانت الـ(إطلالة) هذه حين (طُبخ) العديد من المواقف والقرارات المتعلقة بقضية دارفور والزجاج المظلل هذا (مرفوع) حتى النهاية؟!!!...
    *أين كانت الـ(شفافية) هذه حين كانت قضية دارفور مجرد أزمة (داخلية) مقدور عليها عبر الحكمة القائلة (نصف رأيك عند أخيك)...
    *أوقفنا تظليل الـ(سيارات)، نعم... عقبال التظليل الخاص بالـ(سياسات)... فالثاني هذا بالذات من شأنه ان (يودي في ستين داهية).

    www.alsudani.info
                  

10-08-2006, 09:25 AM

زياد جعفر عبدالله
<aزياد جعفر عبدالله
تاريخ التسجيل: 11-15-2005
مجموع المشاركات: 2348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة: في ظل الأنظمة الشمولية تضيع الأرض والسيادة والحرية بعكس الأنظمة الديمقراط (Re: مكي النور)

    Thanks Mr. Mekki
    UP
                  

10-09-2006, 02:20 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة: في ظل الأنظمة الشمولية تضيع الأرض والسيادة والحرية بعكس الأنظمة الديمقراط (Re: مكي النور)

    عميق الشكر أخي زياد.
                  

10-11-2006, 02:39 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة: في ظل الأنظمة الشمولية تضيع الأرض والسيادة والحرية بعكس الأنظمة الديمقراط (Re: مكي النور)

    ..
                  

10-13-2006, 05:00 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة: في ظل الأنظمة الشمولية تضيع الأرض والسيادة والحرية بعكس الأنظمة الديمقراط (Re: مكي النور)

    .
                  

10-18-2006, 03:48 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة: في ظل الأنظمة الشمولية تضيع الأرض والسيادة والحرية بعكس الأنظمة الديمقراط (Re: مكي النور)

    بالمنطق
    ولو تعلقنا بأستار الكعبة..؟!!! (2)

    صلاح الدين عووضه
    كُتب في: 2006-10-15

    [email protected]


    هل تذكرون الفقرة قبل الأخيرة - من كلمتنا أمس - التي قلنا أن التي تليها ندخرها إلى اليوم؟!... إنها تقول أن بيننا وبين الدفاع الشعبي دماء وشهداء وخطوط حمراء ولو تعلقنا بأستار الكعبة.. وكلمة (بيننا) هنا تعني كاتب هذه السطور وآخرين من العلمانيين الذين (هم).. و(هم).. و(هم)... إلى آخر ما (تكرم) بوصفه بهم (رجل) الـ(مكتب الخاص) بالمركز العام للدفاع الشعبي...
    ولأن عبارة (ولو تعلقوا بأستار الكعبة) نحن نعرف - تاريخياً - نحو أي (هدف!!) كانت (تُصوب) فقد توجهنا (صوب) النيابة ننبه إلى احتمال أن (يصوب) أحد الشباب الـ(متحمسين!!) بالدفاع الشعبي نحو (هدف) راهن استناداً إلى ما يظنها (فتوى شرعية) قبل أن يتجاوز (هدفه) أستار الكعبة إلى أستار سفارة من سفارات دول الاستكبار العالمي..
    ومن النيابة توجهنا (صوب) قلمنا (نصوبه) نحو الذين (يهددوننا) لإحساسنا بأن (عدالة) الـ(سماء) هي الأقرب لنا من عدالة الـ(أرض) وإن كانت - أي الأولى - لا تحول دون رد الفعل في العاجلة حتى وإن كان فيه جهر بالسوء من القول مما لا يحبه الله إلا في مثل المواضع هذه...
    ألم أقل لكم لا تسألوني لماذا قدرت أن آخذ القانون - في إطار الجزئية هذه - بيدي؟!... أعني: بـ(بقلمي!!!)؟!!...
    طيب.. أزيدكم (علماً!!).. أو (حلماً!!).. أو (ألماً!!) - اختر ما يناسب حالتك الذهنية أو النفسية وأنت تقرأ الكلمات هذه - وأقول إن الفقرة التي ندخرها من مقال (رجل) الـ(مكتب الخاص) تشير إلى احتكام للقضاء من جانب الدفاع الشعبي في مواجهتنا..!!!!!
    أي كأنما الـ(رجل) تذكر أخيراً - وهو يوشك أن يفرغ من (جهاده) الـ(كتابي) - أن هناك (بلاغاً!!!) مفتوحاً ضدنا في نيابة أمن الدولة.. وأن النيابة هذه ألقت الـ(قبض) علينا ثم أطلقت سراحنا بالضمان إلى حين بدء المحاكمة.. وأن الشاكي الذي تسبب في هذا الذي حدث لنا هو الـ(دفاع الشعبي!!!)...
    أيضاً قد تتساءلون هنا عن (حقنا!!) القانوني في مقاضاة الصحيفة.. ومقاضاة كاتب المقال وقد صارت القضية بين يدي القضاء... قد تتساءلون ولكن أرجوكم أن لا (تفعلوا!!!)... فإن ابيتم فأرجوكم أن لا تنتظروا الإجابة... فما هو (حلال) على (بلابله) قد يكون (حراماً) على الـ(طير من كل جنس!!)...
    هل تريدون دليلاً على سياسة الكيل بمكيالين هذه؟!... حسن... مما قلته أنا في كلمتي تلك عن الدفاع الشعبي وأغضب (رجال) الـ(مكتب الخاص!!) أن الحروب التي جرت بين الشمال والجنوب - منذ تمرد توريت الأول عام (1955) - اكتسبت لأول مرة بعداً دينياً في عهد الإنقاذ هذا مما جذب أطرافاً خارجية للتدخل فيها...
    ومما قاله اللواء (م) مزمل سليمان غندور بالأمس لصحيفتنا هذه خلال الحوار الذي أجراه معه الزميل الفاتح عباس أن من أكبر الأخطاء التي ارتكبتها الإنقاذ سياسة رفع الشعارات.. وأن الشعارات لا تحكم الدولة بالمرة.. وأن أخطر شعار رفع هو شعار الـ(جهاد!!)...
    وحين يسأل المحرر الرمز الـ(إسلامي) المعروف عما إذا كان يعتقد إذاً أن شعار الجهاد هو السبب المباشر في تصعيد الحرب في الجنوب يقول مزمل: (نعم.. الكنائس كانت تتحدث عن محاولة المسلمين أسلمة الجنوبيين وفرض اللغة العربية ولم يصدقهم أحد.. الحرب في الجنوب كانت حرب عصابات ، ولكن بعد رفع شعار الجهاد وجدت الكنائس الحجة القوية في ما كانت تحذر منه منذ التمرد الأول؛ الأسلمة وفرض العروبة)...
    إذن.. مزمل غندور يقول بذلك رغم أنه في (عرفهم!!) رجل (إسلامي).. ونحن نقول ما هو دون ذلك بكثير، ولكني (في عرفهم!!) رجل (علماني!!)... ورغم أن شهادة غندور هي بمثابة شهادة شاهد من أهلها إلا أن (رجال) الـ(مكتب الخاص!!) للدفاع الشعبي يمرون عليها مرور الكرام وهم في طريقهم إلى مطاردة الـ(علماني) هذا ولو تعلق بأستار الكعبة...
    وغداً - بإذن الله - نحدث عما هو أكثر عجباً...
    وإن حدث لا قدر الله أن أوقف هذا الذي نحدث به - أخذاً للـ(أمر) بيدنا.. أعني (قلمنا) - من تلقاء (جهة ما!!) فتذكروا أن (رجل) الـ(مكتب الخاص) وصاحب الصحيفة تلك هما اللذان بدآ ولم (يوقفهما) أحد.. أو يقل لهما (بغم) .


    www.alsudani.info
                  

10-18-2006, 03:49 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة: في ظل الأنظمة الشمولية تضيع الأرض والسيادة والحرية بعكس الأنظمة الديمقراط (Re: مكي النور)

    بالمنطق
    رهاب الحرية..!! (1

    صلاح الدين عووضه
    كُتب في: 2006-10-18

    [email protected]


    هل صحيح ان هاجس الخوف من الحرية هو الذي يسيطر على كثير من افراد شعوب العالم الثالث المحكوم دكتاتورياً؟!..
    هذا تساؤل على درجة كبيرة من الأهمية قبل ان ننحي باللائمة على هذه الانظمة ومن يتسنّمون مقاليد الأمور فيها..
    في صحيفة (أخبار اليوم) كتبت قبل سنوات عدة مقالاً تحت عنوان: (الخوف من الحرية) وهو العنوان ذاته الذي جاء في دراسة اعدتها مجموعة من علماء النفس على رأسهم (فروم) تشخيصاً لواقع الشعوب المقهورة في كثير من انحاء العالم الثالث ثم لا يبدر منها ما يدل على انه تذمر من هذا القهر.. انها تبدو راضية، أو ربما سعيدة، بهذه الوصاية التي يمارسها عليها نفر منهم (عرفوا طريقهم) نحو السلطة ثم اعتبروها حكراً لهم دون الآخرين..
    تقرّ الدراسة بأن هنالك خوفاً من هذه الشاكلة يسيطر على بعض الشعوب لاسباب شبيهة لما يمكن ان يصيب الافراد من علل نفسية مماثلة.. ومن ثمّ فان تشخيص دوافع (الخوف من الحرية) لدى هذا الشعب أو ذاك لا يكون بتوصيفات علمية مطلقة وانما باخضاع حالة كل شعب من هذه الشعوب لدراسة تحليلية منفصلة.. فهناك شعب مثلاً يكون خضوعه للوصاية خضوع المتذمر الذي يخشى من جبروت النظام القائم، وليس خضوع الراضى بقدره خشية من الحرية.. ولعل اصدق مثال على هذا النوع من الخضوع هو ما كان عليه الشعب الالماني طوال سنوات حكم الفوهرر.. وهنالك شعوب تبدو ـ من تطاول سنوات القهر عليها ـ وكأنها تفضل خيار (الاستعباد) على خيار (الحرية) لما في هذا الاخير من (عبء) ان يقرر كل فرد فيها مصيره بنفسه.. انها تبدو كمن يفضل حياة القطيع الذي يساق من مكان إلى آخر تاركاً مهمة تدبير شؤونه الى من بأيديهم الكرابيج..
    والفيلسوف الألماني نيتشه ـ والذي اسهمت فلسفته الى حد كبير في تخلّق الفكر النازي ـ قسّم الناس إلى فئتين: فئة خلقت لكي تُحكم (بضم التاء) وفئة خلقت لكي تَحكم (بفتح التاء)، والأولى شبهها بالقطيع الذي عليه ان يفسح المجال للاقوياء لكي يتولوا ما هو جليل من المهام..
    اذن.. هل هنالك بالفعل خوف من الحرية من قبل بعض الشعوب، كما تسعى إلى ترسيخ هذه الفرضية دراسات معاصرة في علم النفس السياسي؟!.. أحد هؤلاء العلماء من انصار مدرسة فروم يتساءل: (اليس من المحتمل انه بجانب الرغبة الدفينة في الحرية تكمن في نفوسنا رغبة غريزية في الخضوع؟!.. والا فكيف نفسر انصياع الملايين منا للحاكمين؟!.. وهل ننصاع دائماً للقوة الخارجية القاهرة، ام لدافع من اعماقنا كالضمير أو الواجب او لسلطة لا اسم لها كالرأى العام؟!.. هل هنالك احساس خفيّ بالطمأنينة يأتي من الخضوع؟! وما هو جوهر هذا الاحساس؟!!.
    انتهت تساؤلات العالم النفساني ومن حقنا نحن ان نتساءل بدورنا من واقع ما نرى في عالمنا العربي والافريقي و العالم الثالث بصفة عامة: هل بعض شعوبنا تخشى بالفعل من الحرية ولهذا تستكين سنين عدداً لقائد بعينه او نظام بعينه تماماً كما ينساق القطيع لصاحبه؟!..
    هل الحرية عبء ثقيل لا تقدر عليه كثير من شعوبنا هذه فتتنازل عن حقها فيها طوعاً واختياراً مقابل ما تعتقد انه (أمان) يوفره حالة كونها مستعبدة ولو كانت فوق رؤوس افرادها، ومن وراء ظهورهم، الكرابيج؟!.

    www.alsudani.info
                  

10-18-2006, 06:23 AM

زياد جعفر عبدالله
<aزياد جعفر عبدالله
تاريخ التسجيل: 11-15-2005
مجموع المشاركات: 2348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة: في ظل الأنظمة الشمولية تضيع الأرض والسيادة والحرية بعكس الأنظمة الديمقراط (Re: مكي النور)

    المقال الاخير به افكار جديرة بالمناقشة
    تحياتي
                  

10-19-2006, 03:19 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح الدين عووضة: في ظل الأنظمة الشمولية تضيع الأرض والسيادة والحرية بعكس الأنظمة الديمقراط (Re: مكي النور)

    شكرا يا زياد، يطرح المقال بالفعل أفكارا جديرة بالمناقشة. هنا الجزء الثاني من المقالات:

    رهاب الحرية..!!(2)

    صلاح الدين عووضه
    كُتب في: 2006-10-19

    [email protected]


    مهما يكن من أمر هذه الدراسات المعاصرة في علم النفس السياسي، والتي تحاول ان تجد تفسيراً لظاهرة خضوع بعض الشعوب لأنظمة استبدادية قائمة في بلادها، فان ما يمكن ان نطلق عليه اسم (التسونامي الارتدادي لأحداث الحادي عشر من سبتمبر) أفرز معطيات جديدة لا بد ان تؤخذ في الحسبان حتى لا تبدو الدراسات هذه وكأنها لم تكن متحسبة لمثل هذه الـ (طفرات).. فالشعب العراقي مثلاً كان يمثل حالة نموذجية لما ذهبت إليه نظريات إيريك فروم ومن نهج نهجه من اساتذة علم النفس السياسي، حتى اذا سقط نظام صدام حسين رأينا شعباً آخر غير ذاك الذي كان يبدو خانعاً مستسلماً.. وكذا الحال في افغانستان من قبل.. ثم نرى الآن ما يحدث في كثير من الدول العربية والافريقية من محاصرة جماهيرية للأنظمة من اجل التغيير، ومن تراجع (قهري) ملحوظ عن ارث الماضي من قبل هذه الانظمة بفعل الضغط الداخلي والخارجي..
    ان سياسة الكرباج في التعامل مع القطيع لم تعد تجدي لأن هنالك كرباجاً اكبر مسلطاً على ظهور من ابى الرضوخ لهذا التغيير من قادة هذه الانظمة، مما يدل على ان فرضية الخوف من الحرية قد لا تنطبق على كل الشعوب بقدر ما تنطبق عليها فرضية الخوف من الكرباج.. أي ان دافع النضال من اجل الحرية هو دون دافع التماس الأمان من مخاطر سياسة الكرباج.. هذا لا ينفي وجود حالات تصلح لتفسيرها فرضيات مدرسة فروم نرى تجليات لها في بعض ما يكتب على الصحف ويقال في الندوات من قبل بعض المثقفين واصحاب الرأى ممن ليست لهم مصالح مباشرة مع النظام الشمولي القائم.. ومن الغريب ان مواقف امثال هؤلاء نجد نظائر لها لدى بعض السذج من عامة الناس مما يعني ان الثقافة قد لا تعصم صاحبها من (رهاب الحرية)، ولا فرق بين ان تسمع من أميّ في الشارع حديثاً حول ضرورة وجود القوىّ الذي يحكم البلاد بقبضة من حديد درءاً لما يسميه بـ (الفوضي)، وبين ان تستمع إلى محاضرة من مثقف أو اكاديمي أو احد قادة الرأى تدور حول المحور ذاته ولكن بعبارات فخيمة منتقاة..
    ولأن (الشينة منكورة) كما يقولون في مثلنا الشعبي السوداني فان امثال هؤلاء المثقفين يجدون انفسهم مضطرين إلى ترديد الحجج ذاتها التي يرددها المنتفعون من الشمولية، وهي ان الديمقراطية لا تصلح لكل الشعوب لانها قد لا تناسب عادات هذا الشعب أو ذاك وتقاليده وثقافاته.. أو ـ بعبارة أرقّ والطف ـ ان الديمقراطية تحتاج زمناً طويلاً حتى تترسخ في وجدان مثل هذه الشعوب وتصير مكّوناً من مكونات ثقافاتها..
    اذن.. فان الذي يناسب عادات هذه الشعوب وتقاليدها وثقافاتها -حسب النظرة هذه- هو سياسة (الكرباج) التي تستخدم مع (القطيع).. فهناك خياران سياسيان أمام الشعوب لا ثالث لهما: اما الديمقراطية بما فيها من (حريات) أو الشمولية بما فيها من (كرابيج) وليست هنالك شمولية في العالم كله خلت من الكرابيج والا فليدلنا عليها اصحاب هذه الحجج حتى نشير إلى خيار سياسي ثالث يجمع بين مَيْزَة الشمولية و(الامان) من الكرابيج.
    اما بالنسبة لمقولة ان الديمقراطية تحتاج إلى زمن طويل فنقول:
    إذن... فان الذي يجب ان يترسخ في وجدان الناس حتى يحين أوان الديمقراطية هو الشمولية وسياسة الكرباج حتى ولو استغرق ذلك عقوداً من الزمان بمثلما نرى الآن من نماذج في عالمنا الشمولي.
    لست ادري كيف يمكن ان تهيئ الشمولية الناس للديمقراطية؟!
    هل هناك من يدري؟!!!..

    www.alsudani.info
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de