نعم للأفارقة .. لا للدوليين

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 07:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-20-2006, 09:07 AM

هجو الأقرع
<aهجو الأقرع
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 9066

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نعم للأفارقة .. لا للدوليين

    صحيفة الوطن القطرية
    نعم للأفارقة .. لا للدوليين

    يفترض أن يؤدي الانتشار العسكري الغربي في دول أغلبها عربي وإسلامي إلى ثني الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن فكرة إرسال قوات دولية إلى دارفور. فالغرب ينهكه اللجوء إلى القوة في العراق من خلال القوات المتعددة، وفي أفغانستان من خلال القوات الأطلسية، وفي لبنان وغيره، من خلال القوات الدولية.

    والأغرب أن يتهرب الغرب من حل موجود ومن قوات موجودة في دارفور مطلوب فقط تعزيزها وتقويتها والإنفاق عليها.

    وإذا كانت الولايات المتحدة التي صادرت القرار الدولي تريد فقط أن تضع ختمها على كل مشكلة وكل حل في هذا العالم المبتلى بها، فدعوها تفعل ذلك من خلال القوات الإفريقية الموجودة في دارفور والبالغ عددها سبعة آلاف، أما إذا بقي الإصرار قائما على أن تشارك دول أوروبية، بالنيابة عن الشرطي الأميركي في حفظ الأمن ــ أو بالأصح تخريبه ــ في غرب السودان، فإن القضية ستأخذ منحى آخر له علاقة بأمور متداخلة، تبدأ بالاستكبار الغربي وكسر رأس «التمرد» الذي تقوده حكومة الخرطوم، وينتهي بشكوك في النوايا زادته تصريحات بابا الفاتيكان حدة وأدخلت الصراع في دارفور ــ كما في غيره من بقاع العالم ــ مربع الأديان والحضارات.

    الكل يذكر أن الولايات المتحدة لم تَسْعَ في البداية إلى التدخل الدولي في دارفور، لكن اليمين المسيحي واللوبي الإسرائيلي قادا حملة ما زالت متواصلة حتى الآن، لوضع دارفور تحت الوصاية الدولية كخطوة نحو فصلها عن السودان. والحجة أن حكومة الخرطوم تمارس الإبادة الجماعية ضد المتمردين وأنها حكومة لا يعتمد عليها ما دامت قد استضافت أسامة بن لادن في السابق.

    هذه الخلفية هي التي ساعدت إسرائيل وصقور واشنطن على خلق رأي عام أميركي تحركه صحافة منحازة، تقدم الخرطوم كوكر للإرهاب، رغم تعاون حكومتها استخبارياً مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.

    لذلك ليس مستغرباً أن يشعر السودان بأن واشنطن خدعته رغم توقيعه الاتفاق المجحف مع الجنوب وإلغائه أحكام الشريعة في ذلك الإقليم ومنحه حق الاستفتاء على الانفصال. فالولايات المتحدة لم ترفع العقوبات عن السودان ولم «تكافئه» على اتفاقه مع الجنوب، بل سعت إلى دفع دارفور لتوقيع اتفاق مماثل.

    هذا التوجه الأميركي دمر ثقة الخرطوم بواشنطن ودفع الدولة بقيادة الرئيس عمر البشير إلى التمترس وراء رفض قاطع لإرسال قوات دولية إلى دارفور، وهو رفض مفهوم بل ومطلوب لأن ما حدث للجنوب سيحدث لدارفور من خلال القوات الغربية القادمة بقبعات الأمم المتحدة الزرقاء.

    ومثلما يقول الباحث والصحفي البريطاني جوناثان ستيل فإنه لا موضوعية ولا حيادية في الطروحات الغربية الخاصة بدارفور منذ اللحظة التي انفجر فيها الصراع المسلح في الإقليم قبل ثلاث سنوات، فالمذابح ترتكب لكنها ليست حكراً على قوات الحكومة بل هي متبادلة وبذات القسوة وإنْ كانت الصحافة الأميركية لا تشير إليها بهذه الطريقة الموضوعية كي يبقى الرأي العام معادياً للخرطوم ومتعاطفاً مع المتمردين.وحتى الإبادة الجماعية فهي بدعة اخترعتها بعض الفضائيات بتشجيع من واشنطن واللوبي الإسرائيلي، ذلك أن هناك فرقاً بين الحرب الأهلية والإبادة، ودارفور ليست رواندا إلا في نظر الولايات المتحدة التي رضخت في هذا التوصيف لإرادة ذلك اللوبي الذي سعى إلى إظهار الصراع وكأنه حرب بين العرب والأفارقة بينما هو في الحقيقة صراع اجتماعي وسياسي بين المزارعين وملاك الأراضي بدليل أن هناك قرى بأكملها في صف الحكومة وقرى بأكملها بصف المتمردين، كما لاحظ الصحفي ستيل بنفسه.

    القوات الغربية لن تدخل دارفور، قول قاطع تماماً مثل القول إن إيران لن توقف التخصيب. الكل يعلم ذلك ويبحث عن بدائل ربما تتبلور خلال الدورة الجديدة للجمعية العامة على شكل حلول وسطية، لعل أهمها أن يبقى العسكر الأفارقة مرابطين في الإقليم السوداني، بمباركة من الأمم المتحدة هذه المرة، وأن يتضاعف عددهم مرتين أو ثلاث مرات للتمكن من الفصل بين المتقاتلين. هذا هو المخرج الوحــــيد الذي يجب مشاورة حكومة السودان لمعرفة شروط موافقتها عليها.
                  

09-21-2006, 02:57 AM

عصام أحمد

تاريخ التسجيل: 05-09-2006
مجموع المشاركات: 3848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نعم للأفارقة .. لا للدوليين (Re: هجو الأقرع)



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de