يقال إن الحاكم الأغريقي سولون كان حكيماً أيضاً.. وكان قادراً على التحكم في أعصابه.. وكان يقال لو شبت النار في ملابسه فإنه يفكر أولا من أين جاءت النار. ولماذا؟ .. وإذا فكر أن ينزع ملابسه فإنه يتلفت وراءه ليرى إن كان هناك أحد من المارة.. كل ذلك قبل أن يحاول إطفاء النار..
ولكن الإنسان لا يكون عاقلاً في كل وقت.. مهما كان عقله ومهما كانت حكمته..
ولذلك يقال أيضاً إن سولون هذا سمع سيدة تقول: إنه يضرب زوجته ولما رأته هربت. فطاردها ـ دون تفكير. ودخل وراءها البيت دون تفكير وفوجئ بعدد من خصومه.. وتوجه إليها بالكلام دون أن يفسر لخصومه كيف دخل البيت وكيف استباح لنفسه ذلك.
وقال سولون: إنني لا أضرب زوجتي.. ولكن لو كنت زوجتي لضربتك؟! إنه لم يتحمل هذه الإهانة من هذه المرأة.. فلم يمسك نفسه عن الغضب ولا تروى.. وإنما الغضب حول نفسه إلى عصفور.. والعصفور طار..
ويقال إن سولون هذا ذهب لمقابلة الفيلسوف اليوناني طاليس.. وسأله سولون: يا أخي ولماذا لم تتزوج وتنجب أطفالا لعلهم يكونون فلاسفة مثلك..
ولكن الفيلسوف أحنى رأسه ولم يرد..
وفي الليل جاء رجل من أثينا.. وسأله سولون عن أخبار أثينا فقال الرجل: لا شيء.. لقد اشتركت في تشييع جنازة شاب يقال إنه ابن أحد الحكام .
وقال سولون: ألا تعرف اسم هذا الشاب؟
ـ لا. لا أعرف.
ـ ولا اسم أبيه؟
ـ لا أعرف..
فقال سولون: حاول.. هل أبوه اسمه سولون؟
وأجاب الرجل.. نعم.. اسمه سولون..
وقال الفيلسوف طاليس يخفف من وقع الخبر ويقول له: ليس صحيحاً فأنا الذي طلبت إليه أن يقول ذلك..
وسأله سولون: ولماذا؟
ورد الفيلسوف: إنما أردت أن أقول لك إنني لا أحب أن يكون لي أولاد أحزن على فراقهم.. وأموت لموتهم؟!
فليس كل إنسان سولون.. ولا كل سولون عاقلا.. في كل الظروف!
النار هنا الحرب الأهلية يا أخى الكريم وخلع الثوب هو الليبرالية اذا كنت ترى ان ليبراليتى قناع زائف فلماذا اتلفت يمينا وشمالا لأرى بلدى تحترق! يكفيك امريكا حامية الليبرالية رائدة الضربات الاستباقية وتورجان الأجندة الخفية فما حاجتك لجنى! جنى
أخي جني أنا واحد من الناس الكنت أعتبرك من حكماء البورد ولهذا كانت صدمتي من موقفك الأخير نعم أخي جني تصرف الليبرالي حيال الآخرين في كثير من الأحيان يتصف بالعقلانية مما حدا بكثيرين أيضا بتبني هذا النهج بإعتباره يتسق مع المنطق وهو مصدر حكمة الليبرالي ولكن الحقيقة لها وجهان والناس بالطبع تأخذ بالظاهر ولكن في غفلة العقل الظاهر أو الإنفعال تفقد السيطرة وتخرج الضغائن وما تخفي الصدور كان لي بروفيسر أثناء دراستي بالجامعة الأروبية مشهود له بالعقلانية والتواضع وأشتركت معه ذات مرة في سمنار قانون اللغات وكان لي موقف من مساعي القانون لتضييق علي اللغات غير الأروبية وفي ختام السمنار قدم لنا دعوة عشاء بمطعم خارج الجامعة وطبعا مع تناول الطعام إحتسي غالبيتهم كمية من الكحول ومع السكرة والنقاش إنقلب صاحبنا 180 درجة وتحول إلي نازي يكن كراهية للأجانب غير الأروبيين أدهشني جدا موقفه وحتي لا ينحدر النقاش إلي متاهه طلبت الإذن للمغادرة...ولكنه جاءني في الغد معتزرا ويتأسف لما بدر منه بسبب السكر...طبعا قبلت عزره!!
كنت قبل أيام أيضا بصدد دراسة عن مدي قوة الإنتماء القبلي في مقابل الإنتماءات الأخري الدينية أو الآيدلوجية لأنني لاحظت كثيرين من الإسلاميين والمسيحيين واليهود وكذا الشيوعيين عندما تضعهم في محك الإنتماء علي المستوي العملي تجده يرجح كفة القبلية ولو ألقي معازيره! وكنت أعتقد أن هذا الأمر ينحصر فقط في الجهلاء أو الأميين ولكن كم كانت صدمتي حينما مترسخ أيضا في ما يطلق عليهم متعلمين يحملون شهادات عليا...إصلاح النفس بواسطة المنطق الخارجي لا ينتج إلا بيتا منقوش من الخارج والخراب بداخله وقابل في لحظة كسولونا هذا أو صاحبنا البروفيسر إلي الضد وهذا هو في نظري نهج الليبرالي...ينبغي أن يكون إنقلاب داخلي يدرك التعامل مع دواعي الخارج حتي يكون صادقا
هناك نوعين من الصراع في السودان صراع بين أطراف المجموعة المهيمنة حول السلطة وإستعادة الديموقراطية الليبرالية وصراع هذه المجموعة المهيمنة الحاكمة والمعارضة لتكريس هيمنتها علي الهامش بإخضاعها وتدجينها أو صهرها في بوتقتها بحجة تحقيق حلم الوحدة الوطنية الشاملة والمشاريع الإستراتيجية القومية الكبري طبعا هذا الصراع يمثل للمجموعة الثانية كضحايا صراع وجود فلا تستطيع القوي المهيمنة من الحكومة أو المعارضة الشمالية أن تحدد لها الوسيلة التي يدافعون بها أنفسهم من أجل البقاء...ومطلب الديموقراطية التي تطالب بها المعارضة للوصول للسلطة ولتغيير شكل الحكم ما هو إلا ترف بالنظر إلي الموت يحصدهم يوميا دون أن يحرك في المعارضة المزعومة أي ساكن! يمكن أن يحركهم عن بكرة أبيهم إذا تم زيادة أسعار السكر والبنزين مثلا أو تم ذبح أحد الشماليين فتخرج الكيانات من قبورها وتهدد المجموعات الإثنية الأخري بأن تهد الوطن فوق رؤوسهم إذا كانت التهمة من جانبهم هذا كله من أجل شخص واحد منهم! ولكن لا حياة لمن تنادي حينما يموت الآلاف في دارفور...والعالم الخارجي كله يتضامن ويخرج في مظاهرات إحتجاج علي هذا الموت والجرطوم في سبات عميق! أليس بعد حري بخالد كودي أن يتساءل؟!
أنتم الآن كشماليين ليبراليكم أو يسارييكم أمام إختبار أخلاقي كبير يتطلب الوقفة مع النفس الإنحياز لدولة الإنتماء الشمالي وتناسي أو تأجيل صراع السلطة حول الديموقراطية أو الإنتصار علي النفس والوقوف بجانب الضحية ضد دولة الإنتماء وليس فقط الحكومة الجائرة وبالتأكيد هذا يتطلب إيمان عميق وراسخ يتجاوز الموقف الليبرالي أو اليساري!
09-18-2006, 09:07 AM
jini jini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720
Quote: أخي جني أنا واحد من الناس الكنت أعتبرك من حكماء البورد ولهذا كانت صدمتي من موقفك الأخير نعم أخي جني تصرف الليبرالي حيال الآخرين في كثير من الأحيان يتصف بالعقلانية مما حدا بكثيرين أيضا بتبني هذا النهج بإعتباره يتسق مع المنطق وهو مصدر حكمة الليبرالي ولكن الحقيقة لها وجهان والناس بالطبع تأخذ بالظاهر ولكن في غفلة العقل الظاهر أو الإنفعال تفقد السيطرة وتخرج الضغائن وما تخفي الصدور كان لي بروفيسر أثناء دراستي بالجامعة الأروبية مشهود له بالعقلانية والتواضع وأشتركت معه ذات مرة في سمنار قانون اللغات وكان لي موقف من مساعي القانون لتضييق علي اللغات غير الأروبية وفي ختام السمنار قدم لنا دعوة عشاء بمطعم خارج الجامعة وطبعا مع تناول الطعام إحتسي غالبيتهم كمية من الكحول ومع السكرة والنقاش إنقلب صاحبنا 180 درجة وتحول إلي نازي يكن كراهية للأجانب غير الأروبيين أدهشني جدا موقفه وحتي لا ينحدر النقاش إلي متاهه طلبت الإذن للمغادرة...ولكنه جاءني في الغد معتزرا ويتأسف لما بدر منه بسبب السكر...طبعا قبلت عزره!!
الأخ أدروب شكرا للرد المستفيض والذى لوقرأت ما كتبته جيدا لما صدمت فى والليالى حبلى بالكثير وغدا لناظره غريب فسوف تسمع عن تمرد فى مدينة كذا واغتيالات فى مدينة كذا ومن ثم فتن كقطع الليل لا تيقى ولا تذر وبعده تصبح البلد فى خبر كان بدارفورها ودار جعلها! انا أتكلم عن قنبلة ظلم اجتماعى تنتظر من يشعل الفتيل! انا من الذين شجعوا ولا زلت أشجع دور للمجتمع الدولى فى احتواء المشكل وحله جذريا يا صديقى حتى ابناء دارفور يختلفون فى الرؤية والوسائل والآليات وان التقوا فى الغايات وهذه سنة الحياة وخصب التنوع الفكرى! يا أخى النفخ فى كير التعنصر سيفرق الوطن أيدى سبأ! عموما أنا عقلى الواعى متوافق تماما مع عقلى الباطن وليس كصديقك النازى وصديقنا البابا النازى! يا صديقى الجيش السودانى يمكن ان يكون جنجويدا مستتر تقديره يدركه من ألقى السمع وهو شهيد! لا يفوتنى ان أشكر لك سعة صدرك وحسن ظنك بى حتى يوم أمس! ويا صديقى أنا لست مستعدا للموت فى سبيل رأى قد يكون خاطئأ! ! وثق ان جنى سوف يكون حربا على اى توجه عنصرى ولا اجد نفسى الا فى معسكر الحق والسلم والجمال والحرية! اعد القراءة مرة أخرى ينبيك عقلك وربما قلبك! جنى
09-18-2006, 09:09 AM
jini jini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720
Quote: أخي جني أنا واحد من الناس الكنت أعتبرك من حكماء البورد ولهذا كانت صدمتي من موقفك الأخير نعم أخي جني تصرف الليبرالي حيال الآخرين في كثير من الأحيان يتصف بالعقلانية مما حدا بكثيرين أيضا بتبني هذا النهج بإعتباره يتسق مع المنطق وهو مصدر حكمة الليبرالي ولكن الحقيقة لها وجهان والناس بالطبع تأخذ بالظاهر ولكن في غفلة العقل الظاهر أو الإنفعال تفقد السيطرة وتخرج الضغائن وما تخفي الصدور كان لي بروفيسر أثناء دراستي بالجامعة الأروبية مشهود له بالعقلانية والتواضع وأشتركت معه ذات مرة في سمنار قانون اللغات وكان لي موقف من مساعي القانون لتضييق علي اللغات غير الأروبية وفي ختام السمنار قدم لنا دعوة عشاء بمطعم خارج الجامعة وطبعا مع تناول الطعام إحتسي غالبيتهم كمية من الكحول ومع السكرة والنقاش إنقلب صاحبنا 180 درجة وتحول إلي نازي يكن كراهية للأجانب غير الأروبيين أدهشني جدا موقفه وحتي لا ينحدر النقاش إلي متاهه طلبت الإذن للمغادرة...ولكنه جاءني في الغد معتزرا ويتأسف لما بدر منه بسبب السكر...طبعا قبلت عزره!!
الأخ أدروب شكرا للرد المستفيض والذى لوقرأت ما كتبته جيدا لما صدمت فى والليالى حبلى بالكثير وغدا لناظره غريب فسوف تسمع عن تمرد فى مدينة كذا واغتيالات فى مدينة كذا ومن ثم فتن كقطع الليل لا تيقى ولا تذر وبعده تصبح البلد فى خبر كان بدارفورها ودار جعلها! انا أتكلم عن قنبلة ظلم اجتماعى تنتظر من يشعل الفتيل! انا من الذين شجعوا ولا زلت أشجع دور للمجتمع الدولى فى احتواء المشكل وحله جذريا يا صديقى حتى ابناء دارفور يختلفون فى الرؤية والوسائل والآليات وان التقوا فى الغايات وهذه سنة الحياة وخصب التنوع الفكرى! يا أخى النفخ فى كير التعنصر سيفرق الوطن أيدى سبأ! عموما أنا عقلى الواعى متوافق تماما مع عقلى الباطن وليس كصديقك النازى وصديقنا البابا النازى! يا صديقى الجيش السودانى يمكن ان يكون جنجويدا مستتر تقديره يدركه من ألقى السمع وهو شهيد! لا يفوتنى ان أشكر لك سعة صدرك وحسن ظنك بى حتى يوم أمس! ويا صديقى أنا لست مستعدا للموت فى سبيل رأى قد يكون خاطئأ! ! وثق ان جنى سوف يكون حربا على اى توجه عنصرى ولا اجد نفسى الا فى معسكر الحق والسلم والجمال والحرية! اعد القراءة مرة أخرى ينبيك عقلك وربما قلبك! جنى
09-18-2006, 09:22 AM
jini jini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720
Quote: أخي جني أنا واحد من الناس الكنت أعتبرك من حكماء البورد ولهذا كانت صدمتي من موقفك الأخير نعم أخي جني تصرف الليبرالي حيال الآخرين في كثير من الأحيان يتصف بالعقلانية مما حدا بكثيرين أيضا بتبني هذا النهج بإعتباره يتسق مع المنطق وهو مصدر حكمة الليبرالي ولكن الحقيقة لها وجهان والناس بالطبع تأخذ بالظاهر ولكن في غفلة العقل الظاهر أو الإنفعال تفقد السيطرة وتخرج الضغائن وما تخفي الصدور كان لي بروفيسر أثناء دراستي بالجامعة الأروبية مشهود له بالعقلانية والتواضع وأشتركت معه ذات مرة في سمنار قانون اللغات وكان لي موقف من مساعي القانون لتضييق علي اللغات غير الأروبية وفي ختام السمنار قدم لنا دعوة عشاء بمطعم خارج الجامعة وطبعا مع تناول الطعام إحتسي غالبيتهم كمية من الكحول ومع السكرة والنقاش إنقلب صاحبنا 180 درجة وتحول إلي نازي يكن كراهية للأجانب غير الأروبيين أدهشني جدا موقفه وحتي لا ينحدر النقاش إلي متاهه طلبت الإذن للمغادرة...ولكنه جاءني في الغد معتزرا ويتأسف لما بدر منه بسبب السكر...طبعا قبلت عزره!!
الأخ أدروب شكرا للرد المستفيض والذى لوقرأت ما كتبته جيدا لما صدمت فى والليالى حبلى بالكثير وغدا لناظره غريب فسوف تسمع عن تمرد فى مدينة كذا واغتيالات فى مدينة كذا ومن ثم فتن كقطع الليل لا تيقى ولا تذر وبعده تصبح البلد فى خبر كان بدارفورها ودار جعلها! انا أتكلم عن قنبلة ظلم اجتماعى تنتظر من يشعل الفتيل! انا من الذين شجعوا ولا زلت أشجع دور للمجتمع الدولى فى احتواء المشكل وحله جذريا يا صديقى حتى ابناء دارفور يختلفون فى الرؤية والوسائل والآليات وان التقوا فى الغايات وهذه سنة الحياة وخصب التنوع الفكرى! يا أخى النفخ فى كير التعنصر سيفرق الوطن أيدى سبأ! عموما أنا عقلى الواعى متوافق تماما مع عقلى الباطن وليس كصديقك النازى وصديقنا البابا النازى! يا صديقى الجيش السودانى يمكن ان يكون جنجويدا مستتر تقديره يدركه من ألقى السمع وهو شهيد! لا يفوتنى ان أشكر لك سعة صدرك وحسن ظنك بى حتى يوم أمس! ويا صديقى أنا لست مستعدا للموت فى سبيل رأى قد يكون خاطئأ! ! وثق ان جنى سوف يكون حربا على اى توجه عنصرى ولا اجد نفسى الا فى معسكر الحق والسلم والجمال والحرية! اعد القراءة مرة أخرى ينبيك عقلك وربما قلبك! جنى
صديقي جني أتفهم جيدا مخاوفك من إشتعال الفتن التي لا تبقي ولا تزر في كامل تراب الوطن وأدعم موقفك من هذا المنطلق ضد إثارة النعرات القبلية والجهوية ولكن دعنا ننظر للمسألة من زاوية أخري إذا كنت تتفق معي أن هناك ظلم إجتماعي واقع علي فئة دون أخري وإبادة كاملة تمارس لبعض منهم ماذا تتوقع من الضحايا أن يفعلوا؟ أن يظلوا صامتين ومتفرجين حتي يقضي علي بكرة أبيهم؟! أن يعارضوا بطريقة مهذبة تراعي مشاعر من يقف معهم من الشماليين حتي لا يخسروهم؟! ولماذا لا تطلبوا من الظالم أن يختار وسيلة مهذبة في إعتدائه ولماذا يطلب من الضحية ذلك؟! طبعا من حق المقهورين أن يثوروا ويحتجوا بالطريقة التي يرونها تعيد لهم حقوقهم وتبقيهم علي قيد الحياة سواء بالتمرد أو المظاهرات أو المسيرات أو حتي الرسم!
نثني علي موقف أي شمالي شريف يساند قضايا المهمشين ولكن دون أن يمن عليهم وقفته معهم ودون أن يملي عليهم الطريقة التي يحتجون بها ببساطة لأنهم أصحاب الوجعة! لا أفهم لماذا يلقي اللوم علي المظلوم ويحاسب في أسلوب نضاله ويغضون الطرف عن الظالم المعتدي كأنهم يريدون من الضحية الإستسلام لشروط الظالم!! من الذي يريد أن يمزق البلاد؟؟ أوكد لك أن حكومة الإنقاذ من ضمن إستراتيجياتها إعادة صياغة البلاد عن طريق تمزيقها وضم دول أخري إليها (السودان الكبير!) بالإتجاه غربا وشرقا بعد أن فشلت جنوباولهذا لعبت علي الوتر الإثني وسياسة فرق تسد!! هل رأيت رأيت رئيسا يعلن بعدم الإعتراف بمعارضة لا تحمل السلاح؟! هل رأيت إعلام دولة رسمي يروج بإن إغتيال شخصية صحفية مشهورة ذو بعد جهوي؟! ماذا تنتظر الدولة من هكذا إعلان غير الفتنة؟! صدقني ولو حصل فرضا الإغتيال لأسباب جهوية ما في دولة مسؤولة تعلن ذلك بل ربما نسبتها لجهات خارجية تفاديا لشق الصف الوطني! ومثال آخر بيان الشمال الذي أذاعه الشاعر المشهور حميد وتهديده بالإنتقام إذا ظهرت دوافع جهوية ألم يكن أيضا إثارة للفتنة؟! أما مخاوفك من الجيش السوداني بإعتبار غالبية تكوينه من الهامش وأبناء الغرب لجد غريبة! أولا أن هذه الغالبية محصورة كما تعلم في الرتب الدنيا والجنود ولا يتم بسهولة ترقيتهم لنفس السبب وما تم إستيعابهم في الجندية من أساسه إلا لكي يكونوا وقودا لحروبهم ضد أهلهم حتي تتفرق دماءهم!! وثانين أطمئنك أن مخاوفك هذه لم تفت علي الإنقاذ ولهذا السبب تم إفراغ الجيش من قوته وتركزت القوة الآن بيد مليشياتهم وتحول دور الجيش الرسمي للتشريفات!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
jini
!
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست