|
اسوة بعبد الرحيم عثمان ميرغنى يطالب انصاف الوالى عطا المنان
|
حديث المدينة نيالا.. والحاج عطا المنان
عثمان ميرغني كُتب في: 2006-09-14 [email protected]
*مدينة (نيالا) عاصمة ولاية جنوب دارفور.. وفي مدرسة من مدارس مرحلة الأساس.. الفصل انهار فوق رأس معلمة بريئة وتلاميذها فقتل المعلمة وبعض التلاميذ.. تماماً كما انهار سقف دارفور فوق رؤوس شعبها فقتل وشرد ودمر.. *المعلمة المسكينة ترددت في دخول الفصل المتهاك.. خاصة وأن الأمطار الغزيرة التي جادت بها السماء على عروس المدائن نيالا فضحت خطورة المبنى.. لكن القدر ساقها لترسم لوحة قاتمة حزينة لما آل إليه الوضع.. ليس في التعليم وحده بل في حال الوطن كله.. *نيالا ليست قرية صغيرة في أحراش البيادي.. ولا مدينة صغيرة تتحسس طريقها.. بل مدينة عريقة ظلت آمنة مستقرة طوال تاريخها.. وكان موظفو الحكومة في الماضي يهنئون من يشملهم كشف التنقلات إليها.. فإذا انهارت -الآن- المدارس في نيالا.. وقتلت معلميها.. فكيف يكون الحال في بقية مدن دارفور فضلاً عن بقية قراها.. *لكن هذه الصورة المأساوية القاتمة لا تصلح مدخلاً لتسجيل لائحة اتهام ضد المهندس الحاج عطا المنان.. والي ولاية جنوب دارفور.. على ما ذهب إليه زميلنا محمد لطيف في تحليله السياسي أمس.. فبعيداً عن حسابات الربح أو الخسارة لسكان الولاية في واليها.. أو للوالي في ولايته.. فالواضح تماماً أن منصب والٍ لولاية في دارفور هو آخر ما يمكن لمسؤول تنفيذي مثل الحاج عطا المنان أن يتمناه.. *ولاية جنوب دارفور منكوبة بحرب أهلية ضروس.. وهي ليست منطقة (شدة) بالمعنى المشهور فحسب بل منطقة عالية المخاطر خاصة لمسؤول تنفيذي وسياسي في حجم حاكم ولاية.. وبالتأكيد أن البقاء فيها لا يمثل ميزة أو إغراءً لأي مسؤول في أي مستوى.. *ثم إن طبيعة الوضع هناك لا تجعل أي إنجاز مدني يبدو ملحوظاً طالما أن دوي المدافع والقنابل هو الأعلى.. ومؤكد أن أي مسؤول يدرك أن نجاحه جماهيرياً يرتبط بمدى رضاء الجماهير عن الخدمات والمزايا التي حققها لهم.. وفي منطقة كجنوب دارفور مسجلة دولياً ميدان حرب لا يطمح مسؤول لأن يرى الناس انجازاته مهما فعل.. *والحاج عطا المنان بحكم وضعه السياسي والتنفيذي سيكون متاح أمامه أكثر من موقع آخر أرفع جاهاً إذا رجع من دارفور.. فهو لا يعاني من حالة انتهاء الصلاحية التي يكابدها كثيرون.. ولا أتصور أنه سيقلق على مستقبله السياسي أو التنفيذي إذا ترك نيالا.. بل على النقيض من ذلك.. لربما كان مستقبله السياسي والتنفيذي أفضل لو خرج من نيالا.. وبأعجل ما تيسر.. فوجوده هناك بلا شك ومهما فعل واجتهد سيربطه بمرارات الوضع الدموي في دارفور كلها.. فطالما أن دارفور في الخاطر السوداني نزيف أحمر، فبلا شك أن كل من يقترب من الدماء يناله من لونها مسحة.. *في تقديري.. أن المهندس الحاج عطا المنان ظُلم إعلامياً وسياسياً.. فهو يحمل أفكاراً منفتحة وديموقراطية إلى أبعد مدى ربما لم يحس بها الكثيرون لشح الإعلام حوله.. ولو تُرك الحاج في المركز لأثر كثيراً على منهج العمل المقوس الذي يسير عليه حزب المؤتمر الوطني.. *من مصلحة جنوب دارفور أن يبقى الحاج في نيالا.. لكن من مصلحة السودان كله أن يأتي إلى الخرطوم.. فالمطلوب عقلية جديدة تخترق النهج المعتل هنا..
0
:::
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الوالى (Re: ملكة سبأ)
|
Quote: وعلينا نحترم ذلك الرجل الذي انصاع لنداء الواجب وقبل ذلك التكليف المرهق |
وللعلم فتكليفه لا يشمل الإهتمام بالمدارس والمدرسين والطلاب والطالبات، فهؤلاء مسؤول عنهم ربهم والله أرادهم أن يكونوا بجواره، لكن يبدو أن بعض المرجفين في المدنية يشككون في (أمر الله)، ودايرين الوالي العبد الفقير لله أن يتدخل- والعياذ بالله- في أمر الله.
أفتكر كدة القصة بتكون معقولة ومهضومة ولا شنو؟
| |
|
|
|
|
|
|
رد (Re: mohmmed said ahmed)
|
الاخت ملكة سبا لا اعرف مدى حب اهل نيالا للوالى ولكن فى مثل موقف استشهاد المدرسة والتلميذات
كان من المفترض ان يتخذ الوالى اجراء يناسب حجم المصيبة
مثلا ان يقدم استقالتة وهو المسؤول الاول فى الولاية او ان يقوم بالتوجيه للتحقيق مع المهندس المسؤول
الولاية العامة وادارة شئون البشر امر فى غاية الاهمية ومن يتولى امر الناس يجب ان يتمتع بالحساسية الانسانية وشجاعة تحمل المسؤولية
ودم المعلمة الشجاعة معلق برقبة الوالى عطا المنان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رد (Re: mohmmed said ahmed)
|
المهم في الأمر ليس قبول الحاج عطا المنان من قبل مواطني الولاية أو عدمه.
المهم في الموضوع هو "هرشة" الصحفي عثمان ميرغني. فقد انكسر قلمه منذ مقتل المرحوم محمد طه. لا أدري هل لأنه خاف من أن يكون من ضمن قائمة الذين ستتم تصفيتهم ام خاف من السلطة والجرجرة قدام المحاكم. لاحظ أعمدته في الفترة الأخيرة كلها تتحدث عن مواضيع لا علاقة لها بما يدور في الساحة السياسية.
هم قايلين القلم دا لعب ساكت. القلم أمانة لا يقدر عليها إلا الشرفاء.
| |
|
|
|
|
|
|
|