الفقه السياسي بين التنظير والتنزيل (1) - فشل الساسة الذريع

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 09:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-13-2006, 01:54 AM

د.محمد حسن
<aد.محمد حسن
تاريخ التسجيل: 09-06-2006
مجموع المشاركات: 15194

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الفقه السياسي بين التنظير والتنزيل (1) - فشل الساسة الذريع


    بسم الله الرحمن الرحيم
    (وكان الانسان اكثر شئ جدلا)
    الايديولوجية هي مجموعة الافكار الانسانية مدعمة بالعرف والتقاليد والعقيدة مصاغة في شكل فلسفي لابراز نهج ما لتسيير حياة افراد او مجموعات بشرية
    واقفز للعصر الحديث وتحديد لمعسكرين هما المعسكر الاشتراكي والمعسكر الراسمالي
    الفكر الاشتراكي يدعو لتكبيل الحرية وتوجيهها وفق توجهات الدولةوالفكر الذي تقوم عليه ضاربة عرض الحائط بالعقائد باعتبارها معوقة للتقدم الانساني وفي الجانب الاخر كان الفكر الراسمالي يدعو للتحرر الفكري ويعمل على زيادة الانتاج بشتى الوسائل والتي من ضمنها استعمار الشعوب. وبدات في المنتصف الحمسينات حركات التحرر الوطني لشعوب المستعمرت وكانت بيئة خصبة لتنامي الفكر الاشتراكي وسط الشعوب المستعمرة وفطن المعسكر الغربي لنقطة الضعف في الفكر الاشتراكي الا وهي حربه للمعتقد فوجهت اسلحتها تجاه هذه النقطة وفي منطقة الشرق الاوسط تحديدا أي انها لم تواجه الفكر الاشتراكي مباشرة بل استخدمت شعوب وفطرة الشرق الاوسط ( الاسلامية تحديدا) بان جعلت هذه المنطقة Buffer Zone فاوجدت ما يعرف بالتنظيمات الاسلامية والي اصبحت تعمل As buffer System للانظمة الراسمالية. اثر هذا التوجه في مؤتمر الخريجين فكان الانقسام الاول بين مجموعة الدرديري ومجموعة الفيل وبروز الاحزاب في الساحة السياسية السودانية
    ولدت الاحزاب السودانية في زخم حركات التحرر العالمي ، بعيد الحرب العالمية الثانية،وكانت الصفوة السياسية السودانية وقتها في عنفوان شبابها، وبدلا من ان تحتوي ممثلة في الحزبين الكبيرين ( الامة والاتحادي) طائفتي الختمية والانصار حدث العكس بان قامت الطائفتين بابتلاع الحزبين. وذلك لغياب الرؤية الفكرية والمنهجية لدى الحزبين، وحتى النجاحات التي تحققت في سودنة الوظائف او اعلان الاستقلال يرجع الى اجتهادات الافراد والى تاثير السياسة العالمية المحيطة في ذلك الوقت اكثر من كونها جاءت نتيجة لبرامج عمل ممنهجة واستراتيجية حزبية واضحة وممرحلة بدليل عدم الالتزام بمقررات مؤتمر المائدة المستديرة وانقلاب عبود . وقد لقيت هذه النجاحات قبول من جماهير الشعب السوداني والتفاف عاطفي لان الوعي الجمعي لم يكن قد تشكل بعد في قطاعات المجتمع كما وان حركة الجدل الاجتماعي لم تكن وصلت درجة النضج بعد( ومن المعروف ان ديناميكية الجدل الاجتماعي هي المحرك القوي للابداع وبالتالي التقدم نحو المستقبل)
    في الجانب الاخر كان الفكر الاشتراكي في اوج توهجه مستفيدا من رغبة الشعوب في التحرر من نير الاستعمار مغذيا افكارها وشعورها بعدم الخنوع لاستغلال الراسمالية الاستعمارية ( الجبهة المعادية للاستعمار) كما ان الاحزاب الاشتراكية كانت تتميز عن غيرها من الاحزاب الفطيرة بالمنهجية والمرجعية الفكرية مستندة على الفكر الماركسي وما تولد عنه من ابداع فكري معه او ضده. وزاد من قوة الطرح الاشتراكي بروز الثورة الصينية ( ماو تس تونغ) والهزائم المريرة التي تلقتها الرأسمالية ممثلة في الولايات المتحدة من قبل ثوار الفيات كونغ في فيتنام.
    فنشط الحزب الشيوعي السوداني _ كان اقوى حزب ماركسي في افريقيا والشرق الاوسط-
    وكان الدافع لهذا زيادة الكم المعرفي للمنتمين للتيار الماركسي فنشات صفوة ممثقفة ثقافة عالية مما حدى باليمينين ان يحذوا نفس المنحى بان يجتهدوا في تنمية المخزون المعرفي والفكري هذه الظاهرة الحميدة لم تسر في مسارها الصحيح فبدلا من ان تؤدي الى تغيير بنيوي في تركيبة الاحزاب السودانية ادت الى تكدس معرفي في عقول الافراد. ومن الغرائب ولمن لا يعلم ان الحزب الجمهوري الاسلامي كان اسمه الحزب الجمهوري الاسلامي الاشتراكي!
    ان التنافس المعرفي المحموم بين اليمينيين واليساريين كان هو سبب نكبة السودان الى يومنا هذا وذلك لاستعلاء النهج النظري على حساب المنهج التطبيقي. فنشات مجموعة السياسيين الموجودة الان ( اولاد دفعة) مشبعة بامكانة التنظيم والتنظير ضعيفة في البناء الايجابي الفاعل في المجتمع من حيث النظر لمتطلبات النماء وارساء الاساس للبني التحتية ( على الرغم من النظريات والدراسات والمقالات الوفيرة التي تذخر بها دار الوثائق والمجمعات العلمية فيما يجب تنفيذه). فكان تناول الساسة السودانيون للشان السوداني طيلة الخمس عقود الماضية تناول تعبوي اي انهم ظلوا ولمدة 50 عاما يعبئون الجماهير! وللاسف لم يكن هناك منهج جلي تبنى عليه هذه التعبئة( فقط شعارات) كان هذا ديدن جميع الاحزاب يمينة او يسارية وحتى تلك التنظيمات المتأسلمة والتي ورثت بقايا اليسار بكل رزاياه وقعت في نفس الخطأ والحطل بل والادهى ان ظهرت مسالة تقديس القيادات في الاحزاب فنشات جداية غريبة جدا نرى ان الحطاب السياسي لهذه القيادات يفيض ديمقراطية وحينما تنظر في داخل هذه الاحزاب تجد العجب من الممارسة الديكتاتورية التي ينتهجها هؤلاء القادة لذا نجد انها جميعا فشلت حين تولت المهام التنفيذية لادارة البلاد وحتما ستفشل مرات ومرات طالما ظل هذا الاستعلاء النظري متفوقا على المنهج التطبيق
                  

09-14-2006, 04:49 AM

د.محمد حسن
<aد.محمد حسن
تاريخ التسجيل: 09-06-2006
مجموع المشاركات: 15194

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفقه السياسي بين التنظير والتنزيل (1) - فشل الساسة الذريع (Re: د.محمد حسن)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de