|
|
 النحر داخل السياق
|
القاتل موجود ويسير بيننا ويتلقى العزاء في الضحايا ويصرح
انه النحر يحدث باستمرار في وطنى .....
وفاة معلمة وتلميذتين إثر انهيار الفصل المدرسي عليهن بنيالا
أدى انهيار فصل في مدرسة رفيدة للأساس بنات بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور أمس الى وفاة المعلمة بالمدرسة سامية محمد آدم الحلو، الحامل في شهرها الثامن، واثنتين من تلميذاتها الى جانب حجز (11) تلميذة بالمستشفى لتلقي العلاج بعد اصابتهن بجروح مختلفة. وكانت مدينة نيالا شهدت عشية أمس الأول أمطاراً كثيفة، وطبقاً لشهود فإن المعلمة حذرت من استمرار الدراسة داخل الفصل لسوء حالته إلا أن مسؤولة بالمدرسة طالبتها بالاستمرار في عملها، وبعد انتهاء الحصة الأولى سمعت المعلمة صراخ تلميذات الصف الثاني جراء انهيار الفصل وأثناء محاولاتها انقاذ التمليذات سقط عليها أحد جدران الفصل مما أدى لمقتلها واثنتين من التلميذات يبلغ عمرهما حوالي الثماني سنوات ولفظت المعلمة انفاسها الأخيرة بمستشفى نيالا التعليمي. وسارع والي الولاية المهندس الحاج عطا المنان لزيارة المدرسة وأشاد بدور الدفاع المدني في انقاذ أرواح التلميذات وأبدى أسفه لوقوع الحادث. وقال لـ(السوداني) محمد خير حسن محمد خير، وزير التربية والتعليم (تعازينا لأنفسنا ولأسر الضحايا. إن المسؤولية تضامنية لا يمكن التنصل منها)، مبيناً ان الفصل بناه المجلس التربوي للمدرسة وليست وزارة التربية، وأن وزارته أصدرت قراراً بشأن تشييد المدارس وحددت مواصفات بعينها لم تلتزم بها المجالس التربوية للمدارس، وتابع (هذه واحدة من المشاكل التي نعانيها ونعيش اليوم نتائجها). وأبلغت معلمة بالمدرسة فضلت حجب اسمها (السوداني) ان المرحومة الأستاذة سامية محمد آدم أخطرت مسؤولة بالمدرسة قبيل تأدية حصتها الأولى في الفصل المنهار بخطورة الموقف نسبة لتصدع الفصل، الا ان المسؤولة أمرتها بتدريس حصة واحدة ومن ثم إطلاق سراح التلميذات ليذهن إلى منازلهن، مبنية انه قبيل مغادرة التلميذات انهار الفصل الذي لم يكن مسقوفاً في الأصل. وحمل محمد أحمد حسين، رئيس الاتحاد العام لطلاب ولاية جنوب دارفور، المسؤولية إلى إدارة التخطيط العمراني لعدم تقيدها بمواصفات البناء، مطالباً بضرورة مراجعة وفحص كل الفصول حديثة البناء التي أشرفت على إنشائها إدارة التخطيط العمراني لسلامة التلاميذ. وطالب إبراهيم حمدنا الله، رئيس المجلس التربوي لمدرسة رفيدة الأساسية للبنات، بإقالة وزير التخطيط العمراني ووزير التربية والتعليم ومفوض مفوضية الإعمار بالولاية، ومحاسبة المقاول والمهندس المشرف على بناء المدرسة،
ودفع الديات فوراً لأهل الشهيدات وعلاج الجرحى، موضحاً ان الفصل شيد ضمن برنامج الوالي الإسعافي للعام (2004م ـ 2005م) بإشراف المهندس المسؤول عن المباني الحكومية الذي بدوره أوفد مهندسا آخر ليشرف على بناء وصيانة المدارس الحكومية. وأكد حمدنا الله ان التشييد دون المواصفات الخاصة ببناء الفصل، مبدياً استنكاره للحادث.
وكشفت معلمة بالمدرسة لـ(السوداني) أن مجلس آباء المدرسة رفع تقريراً بهذا الخصوص إلى المجلس التربوي أشار فيه إلى عدم صلاحية الفصل للدراسة وتصدعه. وطالب عزالدين آدم ابكر، زوج المرحومة سامية، بمحاسبة كل المشاركين في الحادث الذي نتج عن الإهمال والاستهتار بأرواح المواطنين، مشيراً إلى ان هناك خللا واضحا في معالجة الأمر. إلى ذلك أسقطت الأمطار عددا من المنازل بحي البحير، النيل وحي الوادي بجانب خسائر مادية.
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست