|
|
 وضحكت الحكومة على الجميع
|
بسم الله الرحمن الرحيم
كانت الحكومة تعلم يقينا آن دخول قوات الأمم المتحدة لا يمكن آن تتم إلا بموافقة الحكومة وفي حالة رفض الحكومة كل الذي ستتعرض له هو عقوبات أدناها حظر المسؤولين و أقصاها العقوبات مثل التي فرضت على ليبيا ، وبما آن الحكومة تلعب على عامل الزمن لتطويل مكوثها فلتنتظر العقوبات ولكن حتى ذلك الحين ماذا تفعل وهي محاصرة بفائين كبيرتين ، فاء الفساد وفاء الفقر ، فهي غارقة في الفساد لدرجة آن اعتادت على الرائحة الكريهة بل أنها أصبحت تشم كل رائحة طاهرة باعتبارها منتنة ، و أما فاء الفقر فهي لا تأبه لها إطلاقا ، بل أنها كانت تدبر بليل لإرهاقه بمزيد من الزيادات والتي بدايتها ( كبالونة اختبار) السكر والمحروقات ، وحتى تمرر اجندتها الافقارية كان لابد من توهم عدو خارجي ، ووجدت الحكومة ضالتها في قوات الأمم المتحدة وكرست كل اجهزة إعلام الدولة تضخيم حجم المشكلة و أدخلت المعارضة في حيص بيص زيادة على الحيص بيص الذي هي فيه واصبحوا دون وعي منهم منساقين في تيار الأممية الدائري
آن النظر الى مشاكل المواطن الحقيقية من معاش وصحة هو الأولوية في الظرف الراهن ولان المعارضة منساقة وراء التعارض السياسي بل انها اكتسبت عدوى التعامل بردود الفعل والذي كان ديدن الحركات المتأسلمة التي اعتادت آن تعارض كل رأي وكل فعل دون تقديم البديل وقد نجحت فيه حتى استولت على السلطة في عام 89 وهاهي الأحزاب تسلك نفس السلوك ولكن تنقصها الدقة التنظيمية التي كانت طابع المتأسلمين
آن هذه الضجة المفتعلة بواسطة الحكومة يجب آن تخمد حتى تصرف أعين الناس تلقاء المشاكل الحقيقية للوطن والمواطن ومن ثم أنها فرصة للأحزاب آن تلتفت لقواعدها بدءا بالأحياء والحارات والمدن والولايات وتفريخ قيادات شابة لتقوم بدورها في إحداث التغيير الإيجابي
|
|
 
|
|
|
|
د.محمد حسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست