كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
رحـل عبود شيـّـال التقيلة .. بقلم أ.موسى الحسين سيد أحمد
|
غاب بالأمس عن دنيانا الفانية صديق عمري وتوأم روحي عبدالهادي أحمد عثمان "عبود سندول" المحامي نائب الوالي ووزير الثقافة والإعلام والشباب والرياضة والسياحة بالولاية الشمالية.
ولأننا نؤمن إيماناً قاطعاً بقضاء الله وقدره وان الله سبحانه وتعالى وحدة هو الحي الباقي وأن الموت سنة ماضية في خلقة، فإننا لا نقول إلا ما يرضي الله سبحانه وتعالي " إنا لله وإنا إليه راجعون" .
فقد شق علينا الخبر الذي حُمل إلينا بعد منتصف الليل، ويا له من خبر، لم يقض مضاجعنا ويكدر ليلنا فحسب ولكنه كان صدمه من النوع العنيف التي تعصف بالعقول وتهز الجبال الراسيات .
فالفارس الذي ترجل لم يكن جبلاً من حديد فحسب ولكنه كان أخو الاخوان ومقنع الكاشفات برحيله المفاجيء انهد ركن ركين لطالما استند إليه كثيرون من ذوي الحاجات يجدون عنده العون والمواساة بلا منّ ولا أذى يقضي عنهم حوائجهم عن حب وطيب خاطر وكأنهم يعطونه ما يسألون .
وبرحيل عبود المفاجيء فقدنا في السودان طعماً شهياً لطالما حفزنا بشد الرحال إليه، وفيّ لعلاقاته لدرجة النبل، يسعى إليك أينما تكون، وما أن تلقاه حتى تحس بأنه قد حمل عنك كل هموم الدنيا وما أثقلها. يزرع الأمل في النفوس ويبشر بغد جميل آت لا محالة ينهي عجف السنين وبؤس الليالي وتخضر فيه السواقي وتعود مواسم الأفراح، والآن قد ترك موته فينا من الحزن والأسى ما تنوء عن حمله الجبال.
وبرحيل هذا الفارس المبكر فقدت الشهامة والمروءة والنخوة والرجولة والقيم النبيلة سيفاً ظل يزود عن عرضها وحماها ولم يضعه حتى ترجل عن فرسه بالأمس شهيداً . أيها الغائب الحاضر فينا عهدنا لك أن نكون أوفياء لهذه القيم ما استطعنا إلى ذلك سبيل . وعزاؤنا أنك عند من هو أكرم منا جميعاً وسينزلك برحمة منه منزلة الصديقين والشهداء والصالحين أنت ومن قضوا معك في هذا الحادث المؤلم، الشاب الورع العابد، العارف بالله الشيخ/ عبدالوهاب الترابي والحبيب منصور. وللحاجة المكلومة نفيسة فضل الله أقول رغم عظم المصاب لا تحزني غدا ستلتقين بالشهيد/عبود في الجنة إنشاء الله، وعزائي موصول وبكائي واصل إلى شقيقية الدكتور/ صالح والدكتور/ الأمين ولزوجته ولشقيقاته مريم وآسيا أحلام ولعامة أهله ولأساتذته وأخص منهم شمس الدين اللدر وعمر عبدالعاطي ولكل أصدقائه وأحبته المنتشرين في الداخل والخارج، وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.
موسى الحسين سيد أحمد - جده
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رحـل عبود شيـّـال التقيلة .. بقلم أ.موسى الحسين سيد أحمد (Re: إبراهيم عمر)
|
موسى الحسين
انا لله وانا اليه راجعون
رحم الله عبود ورفاقه
انه لحزن كبير ومقيم فينا
فبرحيله فقدت الحركة الاتحادية رجل من اعز رجالاتها
وبرحيله فقدت منطقة الشمالية فارساً من انبل فرسانها
ونحن نتألم مرتين مره بفقده والأخرى لفقدكم له انتم اصدقائه
لك مني خالص العزاء
والعزاء موصول لحاتم السر وبابكر عبد الرحمن وود بادي وفتحي شيلا
وكل اصدقائه ورفقاء دربه
وانا لله وانا اليه راجعون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحـل عبود شيـّـال التقيلة .. بقلم أ.موسى الحسين سيد أحمد (Re: خضر عطا المنان)
|
الاخ العمدة /أحمد إبراهيم أبو شوق شكراً على رسالة الصديق الدكتور/ توفيق الطيب البشير
Quote: الأخ الصديق الدكتور توفيق الطيب البشير ينعي الأستاذ عبود أحمد عثمان
*************
تعطَّلتِ المكارمُ والمعالي وماتَ العلمُ وارتفعَ الطغامُ
كل شيء في هذه الدنيا له أنصار وأعداء إلا الموت .. فالجميع أعداؤه!! ولكنه بلا ريب وعد الله الحق .. وهو سبيل الأولين والآخرين.. وهو المحطة التي يستبدل فيها قطار الدنيا بقطار الآخرة. والموت له صعقة تصرع الحي عند سماعه خبر الموت، وتسلبه فكره ووقاره وتملأ قلبه حزناً وعينه دمعاً.ً والمؤمن حقاً من يصبر عند الصدمة الأولى .. ونحن في كل مرة يفجعنا الموت في حبيب أو عزيز ، تصرعنا هذه الصعقة ونعاني من آثارها العميقة وجروحها الغائرة زماناً طويلاً .. إلا هذه المرة فقد كانت الصعقة على نحو أصعب.. مات الأستاذ عبود ومن كان معه من الأحباب رحمهم الله تعالى وأسكنهم فسيح جناته مع الصديقين والشهداء.. ماتوا على النحو نفسه الذي قضى فيه الأستاذ عبد الهادي الخليفة طه وبعض من كان معه رحمه الله.. وما أشبه ما كانا عليه من اندفاع نحو عمل الخير، واقتحام لطريق الموت.. ثم الموت والابتلاء.. أنا لم أعرف الأستاذ عبود، محامياً مشهوراً أو سياسياً مرموقاً . ولم أعاصره طالباً يدرس الحقوق فحسب، بل هو من أبناء عمومتي، ونحن أبناء قرية واحدة.. حيث جمعتنا المدرسة الأولية والمتوسطة.. وفي الجامعة كنا لا نفترق إلا قليلاً جداً، رغم أنني دخلت بعده بعام أو عامين وفي جامعة أخرى غير التي تخرج فيها.. كان رحمه الله من أذكى الناس وأحفظهم لما يقال ، وأعرفهم بما يقرأ أو يسمع . وكان له صوت رنان عالٍ يسمع به من كان في مجلسه وبعض من لم يكن كذلك.. كان على قدر واسع من العلم والمعرفة وكان تواضعه أكبر بكثير مما كان عليه حاله.. كان لطيفاً في عباراته مرحاً في محادثاته خفيف الظل وحاضر البديهة.. لا تكاد تمل منه أبداً. لم يكن فقيدنا على ما ذكرنا فحسب، ولم يكن ما ذكرناه تقريظاً بل جملة مقتضبة من حقائق تاريخه الناصع. فقد كان علاوة على كل ذلك قائداً عملاقاً، منذ أن استوى على سوقه.. حيث كان يدير الجمعيات الأدبية في المرحلة المتوسطة، وكأنه أستاذ لا طالب. ثم كان من أوائل الذين مهدوا الطريق في الجامعات السودانية آنذاك لزملائهم وعبدوها بإنشاء الروابط الاجتماعية والثقافية والتي قامت بدور لا يجهله أحد في تطوير الكثير من مناطق السودان، وكانت تعكس تراث وقيم أهلنا في الريف السوداني ، وتقيم المعسكرات الصيفية في المناطق المهمشة والأسابيع الثقافية في الجامعات ، وتسير الحملات الصحية لتقديم الدواء لأهلنا في الريف . ومن هنا أخذ طريقه للنجاح والشهرة في مجال المحاماة والعمل السياسي ، لا يثنيه عن عزمه عائق ولا يمنعه من طموحه مانع وكان كثيراً ما يقول لي: لا تحسب المجد تمراً أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا وحينما أقول له ساخراً ؛ لقد مللت هذا البيت يبدله ببيت آخر وكأنه لا يعرف غيرهما ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر فانظر كيف كان يقتله الطموح ويشغله المجد، حتى أفنى زهرة شبابه في خدمه وطنه ومساعدة الضعفاء من قومه ما يكن معروفاً حتى لأقرب الأقربين إليه. ومع أنني لست بقادر على أن أفعل شيئاً من هول هذه المصيبة، فسأرثيه بأبيات لإبن الوردي إذ يقول : برغمي أنَّ بيتكمُ يضــامُ ويبعدُ عنكمُ القــاضي الإمامُ سراجٌ في العلومِ أضاءَ دهرا على الدنيا لغيبتِهِ ظــــلامُ تعطَّلتِ المكـارمُ والمعالي وماتَ العلمُ وارتفعَ الطـــغامُ عجبتُ لفكرتي سمحَتْ بنظمٍ أَيُسْــعدني على شيخي نظامُ وأرثيه رثاءً مســـتقيماً ويمكنني القــــوافي والكلامُ ولَوْ أنصفتُهُ لقضيْتُ نحبي ففي عنــقي لهُ نعمٌ جســـامُ
لقد كان فراقه مراً.. وكان وداعه قسراً.. لكننا- وهذه حال الدنيا – والمؤمن أمره كله خير ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له . ونحن لا نملك إلا أن ندعو الله عز وجل له ولمن مات معه بالرحمة والمغفرة والمنزلة العالية من الجنة، وأن يلهمنا وأهله الصبر الجميل. إنا لله وإنا إليه راجعون. |
والشكر لك الاخ/ خضر عطا المنان والأخوة في كندا .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحـل عبود شيـّـال التقيلة .. بقلم أ.موسى الحسين سيد أحمد (Re: Abulbasha)
|
عبود كان مثل نوار الشجر في موسم الخريف المطير.
فقد بكت عبود الصحاري وشريان الشمال ..وضواحي كريمة وحرائر السودان وبنات نوري ومركز مروي ، ومهنة المحاماة وردهات الولاية في دنقلا.. وبالطبع كوادر حزبنا .
الأستاذ/ صلاح الباشا كل سنة وانت والجميع بخير. عبود فقد كبير وهو بالفعل في قامة من ذكرهم أخونا بكري الصايغ ممن صادفت وفاتهم في شهر سبتمبر لك الشكر وكل عام وأنت والأستاذ/ بكري الصايغ والعمدة أبو شوك تامين لامين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحـل عبود شيـّـال التقيلة .. بقلم أ.موسى الحسين سيد أحمد (Re: إبراهيم عمر)
|
31-08-2006, 07:11 ص
بكري الصايغ
.
تاريخ التسجيل: 16-11-2005 مجموع المشاركات: 725 ظـاهرة غريبة: الشخصيات الكبيرة التي تبدأ أسماءها بحرف(العين)يموتون في سبتمبر
1ـ عـبـود، الفريـق إبراهـيم عـبود، توفي في 8 سبتـمبر 1983،
2ـ عـبد الناصـر، الرئيس السابق جمال عبدالناصـر، توفي في 28 سبتـمبر 1971،
3ـ عمـر الـمختار، مناضـل ليبـي، أعـدم فـي 16 سـبتـمبـر 1931،
4ـ عـرابـي، احـمد عـرابي، قائد عسـكري مصـري، توفي فـي 21سبتمبر1911،
5ـ عـبد الرحـمن الـداخل، والـملقـب بصـقر قـريـش ومـؤسـس الدولـة
الآمـويـة فـي الانـدلـس، توفي في 30 سبـتمبـر 788 ميلاديـة،
6ـ عـدنان مـندريس، رئيـس وزراء تـركيـا لـمدة عـشـر سنوات، ومن أشـهر
السـياسـييـن في تاريـخ تـركيا،أعـدم فـي 17 سبتـمبر 1961،
7ـ عبدالحكيم عامـر، مات منتحرآ في 14 سبتـمبر 1967،بعـد هـزيمة 6 يـونيو
----------------------------------------------------------
-09-2006, 01:50 م
بكري الصايغ
.
تاريخ التسجيل: 16-11-2005 مجموع المشاركات: 725 Re: ظـاهرة غريبة: الشخصيات الكبيرة التي تبدأ أسماءها بحرف(العين)يموتون في سبتمبر (Re: بكري الصايغ)
.....اللـهـم ارحــمـن مـوتانـا وأحـسـن لـهـم فـي أخـرتهـم وأشـملهـم بـيـن الصـديـقـيـن والشـهـداء.....
رحــم اللـة عـبـــد الـوهــاب عـثـمان،
ورحــم اللـة عـبدالـوهـاب الـتـرابـي،
ورحــم اللــة الجــميـع، وأحـسـن مـثواهـم.
-------------------------------------------------------------------
-09-2006, 11:48 م
ebrahim_ali
.
تاريخ التسجيل: 05-02-2002 مجموع المشاركات: 1964 وفاة وزير الثقافة والاعلام السودانى وخمسة اخرين فى حادث سير
رقم الخبر / 0142 /عام
وفاة وزير الثقافة والاعلام السودانى وخمسة اخرين فى حادث سير الخرطوم فى 4 اغسطس/ قنا / لقى وزير الثقافة والاعلام والشباب والرياضة السودانى وخمسة اخرين مصرعه فى حادث مرورى اليوم0 وذكرت وكالة الانباء السودانية ان الوزير عبدالهادى احمد عثمان المحامى وهو نائب والى الولاية الشمالية والشيخ الدكتور عبدالوهاب الترابى القطب الختمى واربعة من مرافقيهم لقوا مصرعهم فى حادث مرورى بالقرب من مدينة الملتقي
إن لله وإن إليه راجعون تقبلهم الله بواسع رحمته ولكن من هو هذا الوزير كما ورد في خبر قنا هل هو محمد يوسف أم الزهاوي أم هو وزير ولائي
نرجو الإفادة ياناس الخرطوم
http://www.qnaol.com/linkit.php?date=2006-09-04&no=0142
| |
|
|
|
|
|
|
|