مقال متميز للزميل خالد فضل - جريدة الصحافة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 01:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-03-2006, 07:18 AM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال متميز للزميل خالد فضل - جريدة الصحافة

    الغضبة الحقيقية والغضبة المفتعلة..!!
    خالد فضل
    * يومياً تتأكد الشواهد على أن هيمنة حزب المؤتمر الوطني على مفاصل السلطة لم تضعف بالصورة المفترضة، نتيجة ابرام اتفاقيات السلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، وحركة جيش تحرير السودان جناح مني اركو مناوي، خاصة فيما يتعلق بحريات التعبير والتنظيم، وتحويل أجهزة القمع الرسمية من خانة الآحادية الحزبية والانتقائية التنظيمية، الى رحاب القومية الشاملة، والتعددية الطبيعية في مجتمع متعدد اساساً. كما لابد من الاشارة هنا الى مؤسسات الدولة الاخرى من غير اجهزة القمع، فجميع اجهزة الحكم، التي يرأسها اعضاء المؤتمر الوطني او تلك التي يرأسها وزراء من غير حزب المؤتمر الوطني، ما زالت تُدار بذات العقلية السابقة للاتفاقيات والدستور، وما زالت ترضخ فعلياً لهيمنة وسطوة المؤتمر الوطني. ولعل اسطع دليل على ذلك خلال الايام القليلة الفائتة، تزامن يوم اعلان القوى السياسية المعارضة عن مسيرة سلمية لتسليم رئيس الجمهورية مذكرة احتجاج على زيادة اسعار السكر والوقود غير المبررة وغير المقنعة، والتي وجدت الاستياء والاستنكار من مختلف القوى السياسية وافراد الشعب العاديين، بمن فيهم عضوية المؤتمر الوطني نفسه من عامة الناس. واستوى في الرفض والاستياء حزب الأمة وحركة جيش تحرير السودان والحركة الشعبية وحزب البعث وحركتا «حق» والمؤتمر السوداني.. الخ... فما كان من دهاقنة المؤتمر الوطني الا ابتداع مسيرة تأييد لمواقف الحزب وقيادته حول موضوع ايلولة مهام حفظ السلام وتأمين النازحين وحماية المدنيين وتوصيل الاغاثة للمحتاجين في اقليم دارفور من القوات الدولية التابعة للاتحاد الافريقي، الى قوات دولية تابعة للامم المتحدة، وهي المهمة التي يرفضها حزب المؤتمر الوطني، ومن لف لفه حتى من بين اعضاء الاحزاب الاخرى، وتؤيدها بموضوعية وبعد نظر وحساسية انسانية عالية، بقية القوى السياسية والمنظمات المدنية «ربما استثناء حزب التحرير وحزب البعث العربي الاشتراكي».
    * في هذا التوقيت المتزامن، اعلن المؤتمر الوطني عبر احدى لافتاته عن قيام مسيرته المؤيدة لقادة حزبه، وتم الاعلان عنها عبر اجهزة الاعلام الرسمية، فقد استمعت الى دعوة السيد فائز عباس نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم، كخبر رئيسي ضمن نشرة أخبار اذاعة الولاية في يوم الثلاثاء 29/8/2006م، بينما لم يرد أي ذكر لمسيرة الاحتجاج السلمي التي ازمعت القوى السياسية الاخرى تسييرها في ذات اليوم الأربعاء 30/8/2006م. وهي ليست مسيرة لغضب مفتعل او هياج مرسوم، بل مسيرة للتعبير عن غضب حقيقي يجتاح معظم الشعب السوداني جراء انفاذ قرارات المؤتمر الوطني بزيادة الاسعار دون مسوغ موضوعي، علماً بأن هيئة اذاعة وتلفزيون ولاية الخرطوم تقع ضمن مسؤوليات الاستاذ سيد هارون وزير الثقافة والاعلام بالولاية، العضو القيادي البارز بالحزب الاتحادي الديمقراطي «غير المسجل»، والذي من المفترض انحيازه لجانب حقوق شعبه الأساسية والمشاركة في السلطة بموجب اتفاق القاهرة على أساس كفالة هذه الحقوق!! ولكن، لا أثر للوزير ههنا، فالاخبار الخاصة بالولاية مقصورة فقط على كوادر ونشاطات ومسيرات وتنظيمات حزب المؤتمر الوطني، فهل الوزارة تمومة جرتق، ووجاهة، أم لأجل إحداث تغيير ولو طفيف على أداء أجهزة الحكم يمنحها ولو مسحة من قومية، او يضفي عليها مساً من حقوق الناس فيها..!!
    * ثم قرأت في الصحف صبيحة يوم الأربعاء 30/8/2006م، ان وزارة العمل اصدرت قراراً يسمح بموجبه للعمال بالخروج والمشاركة في مسيرة المؤتمر ذات الغضب المفتعل، قال بذلك القرار رئيس اتحاد عمال السودان «مؤتمر وطني» بروفيسور ابراهيم غندور، كما صدر قرار آخر عن محافظ بنك السودان «مؤتمر وطني» وأصحاب العمل «مؤتمر وطني» للسماح لعمال البنوك والقطاع الخاص بالخروج كذلك.. «السوداني 30/8». فمن ذاك الماجد الذي يتبرع بتصحيحي ان اخطأت في زعمي بأن الوزراء ووزراء الدولة في وزارات حكومة السودان من غير اعضاء المؤتمر الوطني، يبدون حتى الآن على الاقل مثل الكومبارس، يضفون زينة ووجاهة على مؤسسات الدولة، دون اي تأثير فعلي وملموس، وإلا فقل لي بربك اي وزير عمل هذا الذي يصدر قراراً بتعطيل العمل من أجل مسيرة مصنوعة لتأييد موقف حزب له تقديراته المختلف حولها لمجمل القضية، فأين وزير الدولة «حركة شعبية» من هذا القرار؟ وهل سجل اعتراضه عليه ام التزم الصمت لضرورات «حسن سير وسلوك» الشراكة؟ ثم أين وجود الحركة الشعبية في بنك السودان، ومحافظه يصدر فرماناً سياسياً بتعطيل حركة البنوك، لأن حزب المؤتمر الوطني يريد حشد موظفيها في مسيرة تأييد لموقفه ضد حماية المدنيين وإغاثة المنكوبين وتأمين النازحين؟! أم أن مواقف الفريق سلفا كير وقادة الحركة الآخرين المعلنة حول تأييدهم لنشر قوات حفظ سلام أممية لوقف مآسي دارفور، عبارة عن تصريحات للاستهلاك الاعلامي، بينما حقيقة موقفها «أي الحركة الشعبية» هو ما ظل يعبر عنه سيادة وزير الخارجية د. لام أكول الذي يبدو اكثر انسجاماً مع خط المؤتمر الوطني من كثير من قادته أنفسهم..!!
    * لقد رأيت بأم عيني، كيف أن منطقة السوق العربي قد تحولت ظهيرة يوم الاربعاء الى ما يشبه ميدان التدريب العسكري، واطواف شرطية متنوعة تصول وتجول، منذرة ومتوعدة ومرهبة، وبالمبان تفرق من تسول له نفسه من المواطنين السودانيين بالتعبير عن رؤية مغايرة لرؤية حزب المؤتمر الوطني، حول زيادات الاسعار وشقاء تكاليف المعيشة، بينما تفرد أجهزة اعلام حكومة ولاية الخرطوم الرسمية حيزاً لاخبار مسيرة رفض اغاثة مواطنين سودانيين آخرين في دارفور، ويصرح رئيس اتحاد العمال بأن وزارة العمل الحكومية ورئاسة بنك السودان الرسمية تعطل العمل من أجل هذه المسيرة.. ولا ادري ان تم رصد حافز لكل عامل بالدولة او المصارف والقطاع الخاص نظير هتافه تأييداً لرفض «نجدة أهل دارفور».. أم اعتبر العمل احتساباً في ميزان الحسنات إن شاء الله حسبما أوردته «الصحافة» «31/8/2006م» من تهنئة النساء الناضرات المحتشمات لبعضهن البعض عقب انتهاء المسيرة «ربنا يتقبل جهادكن» وصورة وزيرة الطفولة الاتحادية «سامية أحمد محمد» باسمة مشرقة تندد بالقوات الدولية.. ما شاء الله..!!
                  

09-03-2006, 09:02 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال متميز للزميل خالد فضل - جريدة الصحافة (Re: خالد عويس)


    كما يتسرّب الضوء شفيفاً
    صوب سطح البحر
    وهو محمّل’’ بروائحِ القمر
    النبيِّ خلاصة السحر
    غناء النشوةِ الكبرى.
    وهفهفة العناصر في تراكيب الضياء
    تتصاعدُ الأرواحُ في الأمواجِ
    وهي ترتّلُ الغصِّة شيئاً من
    خواص الماء
    خيطاً من دُخان الرغو
    في همسِ المزاميرِ
    وَوَشوشة الغناء على شفاه الحورِ
    إذ يسبحن بين القاع والسطحِ
    فضاء الرهبة الصدفيةِ، اللالونَ
    حيث الصمتُ فاتحة الوجودِ الداخليّ
    لدولةِ البحرِ وقانون المياه
    خذ من شعاع الشمس نافذةً
    وحلّق في فضاءات الغيابِ
    إلى رحيل أبدي
    لا مكان الآنَ لكْ
    والله يسكن بالأماكنِ كلّها
    وجهاً يضوِّء بالأزقّةِ
    شارعاً يمتدُّ في كسرةِ
    الخبز - الطعام
    المستحيل - إالى ثياب الفقراء
    ! ماذا يلوّحُ بالنوافذ؟
    هل ترى منديل عاشقةٍ
    بلون البحرِ
    دمع صبابة في نهد عاشقةٍ
    بطعم النارِ
    يقطرُ ...
    والعصافيرُ اكتمال للندى
    في شرفة الحلمِ
    تسدُّ الأفقَ
    تبحثُ عن طفولتها بذاكرةِ
    الفضاء الرحبِ
    والفجر المعلّب في رفوف الصمتِ
    واللغة الخفية للغناء على
    مسام العشبِ
    والشجر المخبّأ في تماثيلِ الشجرْ
    **********************
    الحزن لا يتخير الدمع ثيابا
    كى يسمى بالقواميس بكاء
    هو شىء يتعرى من فتات الروح
    يعبر من نوافير الدم الكبرى
    ويخرج من حدود المادة السوداء
    شىء’’ ليس يفنى فى محيط اللون
    أو يبدو هلاماً فى مساحات العدم
    الحُزن فينا كائن
    يمشى على ساقين
    دائرة’’ تطّوف فى فراغ الكون
    تمحو من شعاع الصمت
    ذاكرة السكون المطمئنه
    كيف ترفضُّ الجدائل
    فضة فى الضوء
    ترفضُّ الفقاقيع
    ما بين إمرأة الرزاز
    إشارة للريح فى المطرالصبى
    إضاءة فى الماء
    خيطاً من حبيبات الندى
    سحراً..صلاةً..هيكلاً..قوسَ قزح
    ذلك سر الكون
    أن تبصر فى كل حسن آية لله
    أنواراً من الملكوت والسحر
    الإلهى المهيب
    ذلك سر العدل
    أن تتفجر الأشياء تُفصحُ
    عن قداستها
    ترى فىالشىء ما كان احتمالا
    ثم تنفتح الكنوز
    الأرض كانت تدخر القمح لأطفال لها
    فقراء لا يتوسدون سوى التراب
    قل للذين يوزعون الظلم
    باسم الله فى الطرقات
    الله فى نار الدموع
    الله فى نار الدموع
    وفى صفوف الخبز
    والعربات والأسواق
    والغرف الدمار
    البحر يا صوت النساء الأُمهات
    القحط يا صمت الرجال الأُمهات
    الله حى’’ لا يموت
    الله حى’’ لا يموت
    الله حى’’ لا يموت
    **********
    كيف استوى ما كان
    بالأمس هواءاً نتناً
    ريحاً بغيضاً
    بما كان هواءاً طيباً
    ريحاً يؤسس معـطيات
    الشارع الكبرى
    عبيراً ضد تلك الرائحة
    ما أشبه الليلة بالبارحة
    كل ما كنا نغنيه على
    شاطىء النيل تغّيب
    وانطوى فى الموج منسيا
    حطاما فى المرافىء
    أو طعاماً للطحالب
    فى إنزلاق الصوت للقاع
    وفى صمت المسافات القصية
    نحن في ساعة الحزن
    اختر مكانك واحترق حيث انتهيت
    أنت منسوب الدم الآنَ
    وأنت الإشتعال - النارُ
    مجمرة الغضب
    أنت - إذن - ضياء اللحظة الآتي
    أنا / أنت : ونحن الناسُ
    والشارعُ
    والعواميد التى تمتد بالإسفلتِ
    صوتي / صوتكَ : المشروخ
    في صدأ المقاعدِ
    وانهيار البراكين
    لم أقل : إن الفضيحة قد ترآءت
    في تلافيف العمامةِ
    وامتداد اللحية - الزيفِ
    لماذا لم تقل ؟
    إن العماراتِ استطالت
    أفرغت أطفالك الجوعى
    على وسخ الرصيفْ
    ومقيات الفيجعة ، والفراغ
    العاطفيِّ الوطنيِّ
    الآن لن نبكي
    ولكن مَنْ يساوم بالغدِ الآتي
    !وماذا سوف نخسرُ؟
    نحن بالغربة رتبنا بلاداً
    لا تشابه غير وجه الذات بالمرآةِ-امرأة’’هى اللغة - الرماد
    لا تثق بالقلب : إن العشق يؤذي
    بينما يجدي التحرك في السكون
    وفي مساحات الأنا
    وعي التكّون
    وابتكار الفرد مجموعاً
    يوازي سلطة الإطلاق ،
    تحديد المواضعِ
    بالإشارة نحوها بالاسم
    تفتيت الهلامِ
    واختراق السرّ ،
    فتح نوافذ الأشياء
    تكريس التفاصيل الدقيقةِ
    قوةَ تنسف الأحلام والذكرى
    وأشباه الحبيباتِ –
    الدمى ، والأصدقاء.
    لا تثق بالقلب : كي يتصاعد
    الضوء على كل المساحاتِ
    وحدّق جيّداً
    أنت تعرف أنهم يقفون
    ضدّك .. ضدّنا ..ضدِّي
    و أعرفُ أنني سأظلّ
    السلطة - الاوعي
    نحن الآن في عمق القضيةِ ،
    مركز النارِ
    وبالهامش تبقى سلطةُ اللغةِ الخفيفةِ
    كي تُعلَّقَ في الفراغِ
    نعم ، سننسى كل ما يأتون
    من فعلٍ وقولٍ
    سوف نصلبهم عرايا بالمساميرِ
    على بوابةِ التاريخ
    ثمَّ نعِّبىء الأيام في الصمت
    الخرافيّ الرهيب
    ****************
    لست من نورٍ لِتغفِر
    أنتَ من طينٍ لتبنى
    فابنى لي بيتاَ
    لنا .. لكَ
    للصغارِ القادمينْ.
    إن يكُ للعدلِ في الأرضِ وجود’’
    فليكن دمنا هو المقياسُ
    إن تكُ السماء مقابلاً للأرضِ
    فلتكنِ الدماء مقابلاً للعدلِ
    قال الله كونوا ، ثم كنَّا
    هل تحققنا تماماً من وجود
    الذات في أرواحنا
    ! ضوء التكون وانطلاق الكائنات؟
    نحن نخرج عن غناء العزلة الكبرى
    لنكتب عن غناء العزلة الكبرى
    ولكنا نصاب بضربة الحزن
    أوان خروجنا من داخل الصمتِ
    وفى جوف السؤال.

    أغسطس 1988
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de