القرار 1706 خطير..... وهلع اهل الانقاذ باد على الوجوه ...ثم ماذا بعد ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 03:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-03-2006, 00:32 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
القرار 1706 خطير..... وهلع اهل الانقاذ باد على الوجوه ...ثم ماذا بعد ؟

    ثم ماذا بعد القرار التاريخى للامم المتحدة ؟
    هذا هو السؤال الذى يجب ان تكون له اجابة واضحة .. النظام يعلن التحدى ويتراجع فى 24 ساعة وامس اعلن المستشار الصحفى فى القصر ان السودان لا يريد مواجهة الامم المتحدة ربما يكون هذا راى عقلانى جديد من شخص عاقل وسط هيصة الخوف والانفعال والاضطراب الذى يبدو على وجوه اهل الحكم ..
    لنعود للقرار وقد تابعته من على التلفاز الذى نقله للعالم اجمع ..
    واضح من انفعال الرئيس ومجموعة الحكم تجاه القرار ...القراءة الخاطئة لموقف الصين بالذات تجاه هذا القرار..
    فكما ذكرت فى مداخلة بوست اخونا هشام مجمر ان ورود عبارة الا بعد موافقة الحكومة السودانية الواردة فى صلب القرار انما الهدف منها حفظ ماء وجه دولتى الصين وروسيا تجاه نظام الحكم فى السودان لتمرير القرار وهما دولتان لهما علاقات اقتصادية قوية مع امريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وهى الدول الداعمة للقرار لايمكن اغضابها جميعا لصالح حكم مجموعة من المهووسين من اخوان السودان ارتكبوا مجازر موثقة وانتهاكات لحقوق الانسان لا مثيل لها فى العالم ..
    وقد اعجبنى مندوب الصين الذى اشاد بالقرار وقال انه تاخر كثيرا وبرر امتناعهم عن التصويت بالتقيت لا غير ..
    اما مندوب روسيا الذى ايد القرار من حيث المبدا امتنع عن التصويت لاعطاء المشاورات مزيدا من الوقت ..
    مندوب قطر هو الاخر حاول المستحيل لاعطاء الحكومة السودانية وقتا ومراجعتها ولكن رايه ومنطقه لم يقنع احدا رغم ان قطر مع كل فقرات القرار ولم تعترض على اى من بنوده ..
    اذن الحكومة السودانية تقف لوحدها فى مواجهة العالم الى لم يجد لها عذرا او مبررا لا عدو لا صديق ..
    رغم ذلك اعلنت التعبئة ضد التدخل بحجة انه غزو ونسيت نفسها وافعالها التى ساقتها الى كل ذلك ..
    واتجهت للحيطة القصيرة ..المعارضين بالداخل تشتمهم وتعتقلهم وتهددهم بالقتل وكله موثق وغدا سوف تحاكم به وتنكره كما انكر كمال عبيد قيام تظاهرة شاهدها كل العالم وسمع بها ما عدا ه فهو اعمى لا يرى وابكم لا يسمع ورغم ذلك قيادى فى حزب يحكم وطن بحجم قارة ..
    القرار من صياغته المحكمة طوق عنق الانقاذ وكلما حاولت الخروج من اسره يقترب من رقبتها بمزيد من القرارات التى سوف تلحق به ومرتبطة ولن تجدى تلك التظاهرات وحشد الطلاب والنساء والجهلاء فى شوارع البؤس الذى صنعته لهم ..
    غدا سوف نرى قائمة المتهمين وبعده سوف نرى قائمة بالفاسدين وبعده نرى قوائم اخرى ولن يجد النظام نفسه الا فى التودد لمن هم بالداخل وتلك الجهات التى تخطط لهم منذ زمن ليس بالقصير واهل الانقاذ يمدون لسانهم الذى قطع الان رغم ما فيه من فرفرة ..
                  

09-03-2006, 00:36 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القرار 1706 خطير..... وهلع اهل الانقاذ باد على الوجوه ...ثم ماذا بعد ؟ (Re: الكيك)


    2006-09-03
    الخليج تستطلع آراء القوى السياسية


    المعارضة السودانية ترحب بالقرار وتحمل الحزب الحاكم المسؤولية


    الخرطوم الحاج الموز:

    شددت القوى السياسية المعارضة في السودان ممثلة في الاتحادي الديمقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني، وحزب الأمة “الإصلاح والتجديد” بزعامة مبارك عبدالله الفاضل، والشيوعي السوداني على ضرورة قبول الحكومة بدخول قوات دولية في إقليم دارفور بعد أن فشل المؤتمر الوطني في إعادة الأمن والاستقرار إلى الإقليم، وأشارت تلك القوى ومواطنون في استطلاع أجرته “الخليج” إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 1706 يهدف إلى توسيع مهام قوات الأمم المتحدة الموجودة الآن في السودان “حوالي 000.10 جندي” بإضافة بضعة آلاف من الجنود الآخرين إليها ليتمكنوا من حماية النازحين إلى جانب تحويل قبعات القوات الإفريقية المنتشرة هناك إلى دولية ليتم تحقيق الاستقرار بشكل كامل.

    وقال سيد أحمد الحسين الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي ل”الخليج” لا أحد يستطيع أن يقف في وجه الأمم المتحدة، وأن يعلن رفض القرارات التي تصدرها لحماية المدنيين والعزل الذين يعانون من القتل والتشريد على أيدي الميليشيات المتفلتة في إقليم دارفور وأضاف: “استغرب أن يرفض المؤتمر الوطني المساعدة الدولية في رفع المعاناة عن المواطنين في دارفور، مبينا أن السودان جزء من المنظومة الدولية، ولذلك لا أجد مبررات لرفض إدخال قوات دولية إلى دارفور لحماية المدنيين”. وأضاف أن المؤتمر الوطني هو المسؤول عن تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في الإقليم ما تسبب في عمليات قتل ونهب وسلب، وصفه المجتمع الدولي بأنه إبادة جماعية وأشار إلى أن الحكومة فشلت تماما في حماية مواطنيها بعد أن شاركت في دعم مجموعات مسلحة لضرب العزل هناك وشدد على ان القوى السياسية على رأسها الاتحادي الديمقراطي بزعامة الميرغني تحمل الحكومة المسؤولية الكاملة فيما يتم في دارفور وأوضح أن السلوك الحكومي المعادي للمواطنين هو الذي استدعى التدخل الأجنبي، وأشار إلى أن السودان لا يعيش في جزيرة معزولة لكنه جزء من المجتمع الدولي الذي يرفض تماما ما يتم في إقليم دارفور.

    وقال مبارك عبدالله الفاضل رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد ل”الخليج”: إن قرار مجلس الأمن الأخير حول دارفور كان متوقعا، لأن الحكومة لا تملك المبررات اللازمة لرفض قوات أجنبية إلى الاقليم. وأوضح أن القرار ينص على تمديد مهمة قوات الأمم المتحدة الموجودة حالياً ودعمها، كما أن القوات الأممية موجودة بالفعل في السودان، وأشار إلى أن الحكومة راهنت على بعض الحسابات الخاطئة فقد كانت تظن بأن بعض الدول الكبرى خاصة تلك التي تتمتع بالعضوية في مجلس الأمن يمكن ان تستخدم حقها في النقض وتلغي القرار، ولكن قراءة الحكومة الخاطئة للوضع لا تجعلها تتمتع بالثقة أو الاحترام، على المستويين الإقليمي والدولي وقد ظهر ذلك في القمة الإفريقية التي عقدت في الخرطوم فقد رفض الأفارقة انتخاب الرئيس عمر البشير رئيساً للاتحاد الإفريقي، وانتخبوا الرئيس الكنغولي ساسنقيسو من داخل الخرطوم وذلك بسبب الدور الذي لعبته حكومة البشير في بداية التسعينات في دعم الإرهاب والتطرف الدولي.

    وأوضح الفاضل أن موقف الحكومة أمام المجتمع الدولي كان ضعيفاً لأنها لم تقدم خطة موضوعية ومتوازنة لاحتواء الأوضاع في دارفور، وإنما طرحت على الأمين العام للمنظمة الدولية خطة عسكرية لحسم الأوضاع في دارفور وهو ما أزعج الأسرة الدولية ودفعها لأن تسارع لإصدار القرار الأخير، وأكد أن القرار 1706 وجد الدعم من العالم وأن من تحفظوا عليه فإن تحفظاتهم كانت شكلية وليست موضوعية وأشار إلى أن الموقف في دارفور هو خير دليل على اضطراب سياسيات الحكومة وأنه يتدهور في كل لحظة وهو ما دفع المجتمع الدولي لإصدار قراره لوقف الاقتتال هناك والعمل على إعادة الأوضاع إلى طبيعتها بعد أن فشلت الحكومة في ذلك.

    وقال سليمان حامد عضو مركزية الحزب الشيوعي السوداني ل”الخليج”: إن ما اتخذه المجتمع الدولي شيء طبيعي خاصة أن ما يحدث في دارفور يجب أن توضع له نهاية باعتبار أن المدنيين يعانون هنالك من مأساة إنسانية لم يشهدها الناس حديثا وأوضح أن من يرفض الآن قرار المجتمع الدولي بتوسيع مهام القوات الدولية الموجودة في السودان وتحويل القوات الإفريقية إلى قوات دولية هو حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس البشير الذي أصبح الآن يعاني من عزلة حقيقية على مستوى الشارع، وحتى على مستوى الحكومة التي يهيمن عليها فهو لا يثق بالشعب السودان من جهة بل يخشى ويهاب الناس، كما أنهم معزولون أيضا من جانب شركائهم في حكومة الوحدة الوطنية إذ نجد أن الحركة الشعبية قد أيدت صراحة دخول قوات دولية إلى دارفور وحتى كبير مساعدي رئيس الجمهورية مني اركوي مناوي وفيصله الموقع على اتفاق سلام دارفور يؤيد دخول القوات الأممية.

    وتقاطعت آراء المواطنين السودانيين إزاء قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الخاص بدخول قوات دولية إلى إقليم دارفور. وقال آدم أبكر آدم وهو أحد المؤيدين السابقين لحزب المؤتمر ومن أوائل الذين انضموا للدفاع الشعبي في أواخر الثمانينات من القرن الماضي لتوطيد النظام ل”الخليج” إنه مستاء جدا لما يحدث لأهل دارفور الذين كانوا من قلائل المسلمين ممن يوفرون الكساء سنويا لبيت الله الحرام. وأضاف أبكر أن تمرد بعض أبناء دارفور لا يمنح الحق لأحد بأن يستبيح حياة وأعراض الناس باعتبار أن كل سكان الإقليم مسلمون لكن ما حدث في الإقليم مهما عملت الحكومة على طمس الحقائق واجتهدت في ذلك فإن ما يروج عالميا حول انتهاكات حقوق الإنسان وغيرها قد حدث وأوضح أنه لا يستطيع الآن التحرك إلى أي منطقة في دارفور، كما أنه لا يستطيع زيارة أهله وأن المكان الذي يمكنه أن يصل إليه هو المدن الكبرى فقط مثل مدينة نيالا بجنوب دارفور وتساءل لماذا تباطأت الحكومة في حل الأزمة وهو ما دفع بالتدخل الأجنبي، وأوضح أن الحكومة لم تتخذ قرارات ملموسة تقضي توفير الحماية للمواطنين وأكد أن القضية لم تعد من أجل السعي لتوطيد أركان دولة الإيمان وإنما لإقامة عصبيات لأن حمية الجاهلية عادت من جديد. واستطرد بالقول إنه عندما يأتي أحد لحل أزمة الإقليم ويسعى إلى ذلك من خلال خطوات واضحة فإن أحداً لا يستطيع أن يرفضه لأن الغريق يتعلق بالقشة وأضاف نحن أهل دارفور لا نرى سوى استمرار النفق المظلم وأن

    ظهور أي ضوء لإنقاذنا لا نستطيع أن نرفضه.

    وقال احمد سالم وهو من أبناء ولاية شمال كردفان: إن قرار مجلس الأمن الأخير لا يقبل به أحد لكنه تشكك في ان تقدم الأمم المتحدة في إرسال قوات اجنبية إلى دارفور وأشار إلى تجارب الولايات المتحدة الأمريكية في الصومال وأفغانستان والعراق حاليا، وقال احمد آدم احمد عمدة قبيلة المسيعات: إن القرار 1706 قرار جائر لأن الأمريكيين لم يدخلوا بلدا وإلا وأفسدوه، وإنما تأزمت الأوضاع بفضل تدخلهم وأوضح انه إذا حدث التدخل فعليا فإن أهل دارفور على استعداد للقتال وأوضح أنه يمكن حل المشكلة الحالية عبر تزويد القوات الإفريقية الموجودة حاليا بالمعدات ومنحها المال اللازمة إلى جانب زيادة عددها وهو ما يمكن أن يوفر حلا وسطا حول قضية التدخل الأجنبي.

    وقال أبكر محمد آدم شيخ قبيلة المهاريا وهي إحدى قبائل دارفور العربية إنه يرفض وبشكل قاطع دخول القوات الأجنبية لإقليم دارفور لأن تجربة العراق خير دليل على فشل التدخل الأجنبي ودعا إلى استمرار الحلول الدبلوماسية والسياسية لمشكلة دارفور وتقوية القوات الإفريقية الموجودة حاليا.

                  

09-03-2006, 01:41 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القرار 1706 خطير..... وهلع اهل الانقاذ باد على الوجوه ...ثم ماذا بعد ؟ (Re: الكيك)

    مصير السودان صار على قيد الساعة والدقيقة ... كما إفطار رمضان ,

    صمنا على عسف الإنقاذ ... لا تمور لا سحور ... فلنفطر عل سودان ديمقراطي.

    لا فوق .
                  

09-03-2006, 01:53 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القرار 1706 خطير..... وهلع اهل الانقاذ باد على الوجوه ...ثم ماذا بعد ؟ (Re: HAYDER GASIM)

    الاخ حيدر
    للصائم اجران
    هاك دى العدد رقم: 4755
    2006-09-02
    الصحافة 2/9/2006

    ::
    ما بعد (1706)- «1»
    عادل الباز
    www.adilelbaz.blogspot.com
    ماذا ستفعل الحكومة الآن؟ من حق الحكومة ألا تكشف خططها خاصة وسط قوى عديدة داخلية وخارجية تتربص بها وحتى من داخل حكومتها!!!.ولكن نحن مواطنو هذه الدولة كيف نطمئن على خطط حكومتنا؟ لقد سبق أن قالوا إن ما يجرى فى دارفور ليس أكثر من نهب مسلح، فاكتشفنا بعد قليل أن حركات مسلحة ذات مطالب سياسية وأبعاد دولية هى التى تقود الحرب هناك وليست عصابات نهب. مرة أخرى قالوا إن التمرد محدود وسيُحسم قريباً، إذا بنا نتفاجأ الآن أن العالم كله يتعبأ ضدنا ولم نحسم أى شئ حتى الآن !!.ببساطة لم نعد نثق في خطط الحكومة ولا أقوالها. ليس فى استطاعتنا فعل شئ فقط سنمحضهم النصح علهم يسمعوننا قبل ضحى الغد!!
    القرار (1706) لا جديد فيه، الجديد الوحيد هو الرقم الذى صدر به. اما المواقف فهى هى لم تتغيّر.المجتمع الدولى أكد موقفه الساعي لنشر قوات دولية فى دارفور والحكومة لازالت ترفض ذلك. لذلك ننصح الحكومة ان تهدأ لتفكر، إذ من الصعب وسط هذه الحالة من الهيجان أن تفكر بأعصاب هادئة. صحيح أن الحكومة فى ورطة، ولكن المجتمع الدولى فى ورطة أكبر منها بكثير، وعليها أن تدرك ذلك .ولذا فإن نتائج ما سيجرى تحتاج إلى نوع من اللعب الدبلوماسي الماكر وسنناقش ما يمكن أن يتم فى هذا الصدد لاحقاً.
    الأمر الثانى، ليس من الحكمة استهلاك الجماهير وتعبئتها منذ الآن، الحدث قد لا يقع أصلا، أو إذا وقع سيحتاج إلى شهور (أقصد الغزو)، ورغم قناعتي ليس هناك غزو ولا يحزنون، إلا إذا جن العالم. ولذا فالتعبئة ملحوقة وقومة النفس منذ الآن تفقد التعبئة معناها. لا أعرف لماذا تستعين الحكومة فى كل مرة على تعبئتها «بالكواريك». أليس من الحكمة أن تمضى الحكومة في تعبئتها وحتى استعداداتها للمواجهة المسلحة فى صمت؟. لماذا لا تستعين الحكومة على مقاومتها بالكتمان، لكم فى نصرالله خير قدوة!!.
    تحسب الحكومة دائماً فى مواجهاتها الحساب السياسى ولكن هناك حسابات أخرى لا تنتبه لها وهى أشد خطراً. مثلا حالة التوتر التى ستعيشها البلاد جراء حالة الهيجان هذه لها انعكاسات مدمرة على الاقتصاد. لقد نجحت الحكومة فى خلق حالة من الاستقرار السياسى بعد نيفاشا، مما جعل السودان الآن ثانى دولة عربية جذباً للاستثمارات. التدفقات المالية على السودان خلال سنتين بلغت 6 مليارات من الدولارات. وهذا كله بفضل الاستقرار السياسى والاقتصادى. والآن إذا شعر المستثمرون أن البلاد ستدخل فى نفق مظلم وحالة من عدم الاستقرار من المؤكد أن استثمارات ضخمة فى طريقها الآن إلى السودان ستهرب بعيداً. يمكن للمعنيين بالأمر مراجعة أثر الهيجة الحالية على الدولار خلال الأسبوع الماضى فقط. ملايين الدولارات تسربت خارج الحدود. هذا مؤشر واضح على ما يمكن أن يحدث فى حال تزايد حالة التوتر فى البلاد. المطلوب هو الهدوء وعدم المسارعة فى هذه التصريحات المتوترة. ما يساعد الحكومة على الهدوء أن الزمن فى مصلحتها، وهناك وقت ووقت متسع للمناورات السياسية فى وحول القرار ( 1706) نفسه.
    الصيغة الملتبسة التى صدر بها القرار يمكن اللعب عليها أطول فترة ممكنة.البند الأول من القرار حمّال أوجه وهو ما فتح ويفتح مجالاً لجدل متطاول. نص القرار فى بنده الأول كالآتى:
    Decides, without prejudice to its existing mandate and operations as provided for in resolution 1590 (2005) and in order to support the early and effective implementation of the Darfur Peace Agreement, that UNMIS? mandate shall be expanded as specified in paragraphs 8, 9 and 12 below, that it shall deploy to Darfur, and therefore invites the consent of the Government of National Unity for this deployment, and urges Member States to provide the capability for an expeditious deployment
    تشير هذه الفقرة( invites the consent ) إلى دعوة الحكومة للموافقة على نشر القوات. وهذه الفقرة محورية فى القرار، ولذا جاءت ملتبسة كشأن كل القرارات الصعبة التى تخضع للمساومة فى مجلس الأمن. هذه الكلمة هى سر عدم اعتراض الصين على القرار، فتفسير هذه الكلمة لدى الصين تعنى أن القرار يشترط موافقة الحكومة على نشر القوات، وكان هذا هو فهم اليابان وقطر وروسيا وأغلب الدول. ولكن ما حدث بعد القرار أن الأمريكان أعلنوا أن القرار لا يشترط موافقة الحكومة السودانية. السيد بولتون أعلن أمس أن القرار يدعو لموافقة الحكومة السودانية ولا يشترط موافقتها إذا وافقوا فذاك أفضل، وإذا لم يوافقوا فالقرار سيمضى. وأضاف هم حتى الآن لم يعترضوا وصمتهم يعنى الموافقة) . بالطبع هذه هرطقات السيد بولتون والتى تناقض تصريحاته يومياً، فقبل أيام قال: (ان القوات لن تُنشر إلا بموافقة السودان). والآن بعد القرار له رأي آخر. لبولتون هذا حكايات منذ ترشيحه وحتى الآن. سنجد وقتاً آخر لنرويها لكم.
    هذا الجدل الذى سيُثار فى تفسير القرار بين الدول التى أقرته فى مجلس الأمن يمكن للحكومة ان تستثمره وتكسب وقتاً مهماً فى المناورات السياسية. على الحكومة ان تحضر اجتماع 8 سبتمبر الذى سيُعقد فى نيويورك وهو اجتماع تحضره جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقى ومنظمة المؤتمر الإسلامى وبعض أعضاء مجلس الأمن، وبالرغم من انه اجتماع لا يقدم ولا يؤخر فى القرار، ولكن يمكن عبره أن تثبت الحكومة هذه الفقرة الملتبسة لصالحها. وإذا تطابق تفسير الاتحاد الأفريقى والمنظمات المشاركة مع موقف الحكومة فى تفسير الفقرة الملتبسة، يصبح الموقف الأمريكى فى غاية الحرج وتصبح الحكومة فى موقف أقوى إذا استطاعت ان تجعل نشر القوات مرهوناً بموافقتها. وهذا يتطلب جهداً خارقاً. يمكن الالتفاف على القرار الدولى وحتى المساومة ممكنة، فقط لو تهدأ الحكومة وتترك هذا العويل

    المزمار لا يكفي ...!!

    الطاهر ساتي

    [email protected]


    * شئ غريب ... كلما أجاز مجلس الأمن مشروع قرار يتنافى مع رغبات الحزب الحاكم و تطلعاته ، كلما رفع المتحكمون فيه - و به - عصى التهديد و الوعيد في وجه الشعب البائس و أحزابه البائسة ، وكأنهم كانوا جلوسا هناك في قاعة المجلس الأممي عند طرح المشروع و مناقشته حتى تمت إجازته بأصواتهم ... أليس أمرا غريبا أن يتخذ الحزب الحاكم قطاعا واسعا من الشعب و أحزابه عدوا استراتيجيا في معركته مع الأمم المتحدة ..أليس أمرا غريبا أن يحمل الحزب الحاكم مسئولية القرارات الدولية لهذا القطاع الشعبي و لتلك الأحزاب ...؟؟
    * ألا يكفي هذا الشعب و أحزابه تحمل أعباء و أخطاء و كوارث الصراعات الداخلية للحزب الحاكم و شريكته التي خرجت من مولد الدم و الدموع بمنصب مساعد الرئيس ووزارة وقيادة غير ذى قاعدة ... ألا يكفيهم - شعبا و أحزابا - أن يكونوا حطاما رميما بين مطرقة الحزب الحاكم و سندان حركة مساعد الرئيس ، أم كتبت لهم الأقدار أن يحترقوا بنار القرارات كلها .. داخلية كانت أم دولية ...؟؟
    * الحكومة وحدها هي القادرة على إجابات تلك الأسئلة الحائرة مثلما وحدها هي المسئولة عن إخراج هذا البلد وشعبه من هذا المأزق الذي لم يشهده حديثا في تاريخ عالمنا الثالث الا العراق و أفغانستان .. و ما لم نسم هذا الوضع السياسي و السيادي بالمأزق نكون من المنافقين على شعوبهم ... حيث لم يعد العدو هو أمريكا فقط ، بل نجحت أمريكا جمع دول العالم - عبر منظمتهم الدولية - في صف واحد ضد إرادة أهل السودان و سيادة وطنهم التي تنتهك سنويا بالقطاعي منذ نيفاشا وترتيباتها الأمنية التي أقرت دخول جيش المقدمة الأممي ...!!
    * فالمعركة مع الأمم المتحدة تختلف تماماً عن معركة أو معارك مع أية دولة جارة أو حركة متمردة .. وهي معركة تتطلب حكومة واعية وذات قدرة سياسية على توحيد الجبهة الداخلية بقرارات شجاعة و مسئولة تعلي المصالح الوطنية على المصالح الحزبية ، و تترفع عن صغائر الصراعات الحزبية و مكاسبها الرخيصة في سبيل الغايات العليا و التي أغلاها و أقيمها هي " حفظ هذا البلد من الاستعمار " و الحفاظ على أرواح و دماء و مكتسبات شعبه ...!!
    * تلك الغايات بحاجة إلى حكمة في صناعة حزمة قرارات تسبق قرار الرفض النهائي .. ودعمنا المبدئي للموقف الحكومي الرافض للقرار يجب أن يكون مصحوبا برفضنا المطلق لطرائق التفكير التي تطبخ بها الحكومة قراراتها و سياساتها في معالجة الأزمات و مواجهة المواقف العصية .. و لكي يكون الرفض بلسان الإجماع الوطني - وليس بالمؤتمر الوطني فقط - على الحزب الحاكم أن يتصالح مع الآخر المسمى - عدائيا - بالطابور الخامس ...!!
    * فالأمم المتحدة لم تمهد الطريق لقواتها إلا حين تكشفت لها ملامح و معالم جبهتنا الداخلية الممزقة من قمة السلطة السيادية إلى قاع المجتمع ، و لم يستقو مجلس الأمن على سيادتنا الوطنية إلا حين صارت قواته مطلبا للنائب الأول لرئيس الجمهورية ووزراء حركته ومرحباً من قبل كبير مساعدي رئيس الجمهورية ووزراء حركته ، و ملاذا لزعماء المعارضة ، لو حكمنا على زعماء الأحزاب بتهمة الطابور الخامس هل تسمح لنا الحكومة أن نحاكم نصف مجلس وزرائها بذات التهمة .. ؟؟
    * إذن إيقاف الطوفان لا يزال بيد حكماء الحزب الحاكم ، و أمامهم الآن فرصة تاريخية لانتشال الوطن من براثن الأجندة الأمريكية بسد المنافذ عبر توحيد القرار و إغلاق الطرق المؤدية إليها بالوحدة ... هل ينتهز الحزب هذه الفرصة ... الأخيرة ...؟؟
    * خارج النص :
    لو أننا لم ندفنِ الوحدةَ في الترابْ
    لو لم نمزّق
    جسمَها الطَّريَّ بالحراب
    لو بقيتْ في داخلِ العيونِ والأهدابْ
    لما استباحتْ لحمَنا الكلابْ ...."
    نزار قباني "..
                  

09-03-2006, 02:32 AM

Habib_bldo
<aHabib_bldo
تاريخ التسجيل: 04-04-2002
مجموع المشاركات: 2350

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القرار 1706 خطير..... وهلع اهل الانقاذ باد على الوجوه ...ثم ماذا بعد ؟ (Re: الكيك)


    مين يقرأ ومين يسمع
    نصائح غالية لمن لا يسمع ولا يعي ولا يستفيد من الدروس والعبر
    الحكومة أعتادت وعودتنا دائماً بأن لا تقتنع الا بالأمر الواقع وبعد وصول القوات الأممية بخيلها ورجلها وطائراتها وعتادها الحربي ستبحث حكومتنا الرشيدة عن مبررات جديدة وشماعات قديمة وجديدة وإستجداء عواطف الشعب المغلوب على أمره لإخراجها من المأذق
                  

09-03-2006, 03:53 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القرار 1706 خطير..... وهلع اهل الانقاذ باد على الوجوه ...ثم ماذا بعد ؟ (Re: Habib_bldo)

    فعلا كما قلت يا حبيب بلدو ..عندها لن يجدى البكاء على اللبن المسكوب ...
    لكن هاك الحكمة دى وهى كلمة الايام يوم امس ..

    القرار الاممي ... ومسئوليات المرحلة
    أفلحت الضغوط الدبلوماسية العنيفة داخل مجلس الامن في إنفاذ القرار (1706) القاضي باحلال القوات الدولية بدارفور بموافقة (12) دولة من دول المجلس وامتنعت ثلاث دول عن التصويت (روسيا ، الصين ، قطر) ، وعلى الرغم من ان القرار قد تضمن الاشارة لموافقة الحكومة السودانية على إحلال القوات والذي جاء تحت الفصل السابع ، إلاَّ ان الخارجية الامريكية التي بدت سعيدة بالقرار سارعت للتأكيد على ان موافقة الحكومة غير ضرورية لنشر القوات بعد قرار المجلس ، والقرار يدخل البلاد إلى مرحلة جديدة .
    فاذا كان الموقف الدولي قد أنتهى إلى ما انتهى اليه فماذا عن الموقف الداخلي في هذا الخضم ؟! مجريات الامور الراهنة تؤكد ان حزب المؤتمر الوطني الحاكم قد اختار ان يصم أذنيه عن كل دعوات الحوار للتوصل إلى رؤية قومية تجنب البلاد شرور المواجهة مع المجتمع الدولي وما يترتب عليها من عقوبات وإجراءات ، وابتداع الخيارات والبدائل المتاحة عبر استصحاب آراء القوى السياسية السودانية ، ولم يقف الامر عند هذا الحد بل تبعه إستقطاب حاد وتصعيد وتصعيد مضاد بين الحاكمين والمعارضين عبر عن نفسه من خلال مسيرتي يوم الاربعاء ، وما تبع الثانية من اجراءات قمعية واستدعاءات وإعتقالات مؤقتة ، وما هذا بالتوقيت المناسب للتصعيد !
    ان الاسراف في إطلاق الاتهامات والاساءات بحق الاخرين لا طائل من ورائه ، وهي بضاعة منتهية الصلاحية ، وقد جربها اصحابها من قبل ولم تجد فتيلا ، واختلاف وجهات النظر لم يعد مقصوراً على القوى المعارضة ، بل تعدى ذلك ليشمل قوى اساسية من مكونات حكومة الوحدة الوطنية، وموقفا الحركة الشعبية وحركة التحرير ليس سراً ، والحركتان تقفان على راس المساندين للقوات الدولية ، والأوجب ان يبدأ الحوار اول ما يبدأ وسط القوى التي تتولى حكم البلاد ، وصولاً لموقف حكومي موحد بدلاً عن العزف المنفرد ، لينداح الحوار من بعد وصولاً للقوى المعارضة..
    ان التعاطي مع الازمة وإحسان إدارتها لن يتأتى وفق الطريقة التي تدار بها الامور حالياً ، ولن يفضي هذا الواقع إلاَّ لتعقيد الامور ، والمطلوب الان – اكثر من اي وقت مضى – التصالح مع الذات ، والحوار السياسي الراشد والتعاون الكامل والتحاور مع الامم المتحدة .. فهلا فعلنا ؟!






                  

09-03-2006, 06:13 AM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 952

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القرار 1706 خطير..... وهلع اهل الانقاذ باد على الوجوه ...ثم ماذا بعد ؟ (Re: الكيك)

    الاخوة الاعزاء

    وهذا نداء آخر من أحد العقلاء، ليت حكومة الانقاذ تسمع:

    قولوا حسنا
    السودان في الكماشة: هذا أو الطوفان

    محجوب عروة

    e:mail:[email protected]


    *إذا تمعنا جيداً في الوضع الذي آل اليه السودان الآن نجد أنه في حالة كماشة عسكرية .. الجنوب ، والنيل الازرق وجبال النوبة، بها حوالي تسعة عشر ألف عسكري من القوات الدولية لمراقبة السلام ونضيف دارفور التي بها سبعة آلاف جندي افريقي، فاذا فرض على السودان قرار مجلس الأمن تحت البند السابع، يزاد اثنان وعشرون الفاً من الجيش والشرطة، فإذا لم ننفذ ستستخدم المادة (41) او المادة (42) وهي مواد خاصة بالعقوبات الاقتصادية والتدخل العسكري بالقوة .. ولنا في أفغانستان والعراق أسوة سيئة .. هذا هو الوضع بلارتوش او تزويق فماذا نحن فاعلون؟؟.
    * كما قلت بالأمس فإن الصراخ لا يجدي والتحدي لا ينفع وقد بقي شهر واحد لاقرار الوضع الجديد الذي لا يقبل به عاقل او وطني متجرد .. لو استمرينا في نهج الرفض والخطب والادعاء بأننا قادرون على مواجهة هذا المد التتري فإننا نضيع الوقت سدى فلابد من حلول حقيقية ناجزة وحاسمة .. حلول ليست كحلول ما حدث قبيل دخول قوات كتشنر وهي تزحف ببطء وتبني السكة الحديد، وام درمان العاصمة الوطنية غارقة في الصراع المحلي ضد حلفاء الأمس واسرة الامام المهدي وقادة جيوش المهدية الذين دوخوا الحملات والجيوش القادمة من الشمال رغم تقدمها العسكرى وقادتها الأوربيين... إذا كانت تلك التجربة المهدية ودولتها إجتهاداً من الشهيد الخليفة عبدالله منذ توليه السلطة حتى ام دبيكرات فإن مشكلته أنه لم يقرأ الواقع السوداني جيداً ولا الواقع الدولي بعد مؤتمر برلين عام 1884م وما حدث بعد مصرع غردون باشا ..
    *لم يفهم قائد النظام المهدي حينها أنه باضعافه للجبهة الداخلية فقد مهد الطريق لدخول الاستعمار ولم يدرك حين أرسل الرسائل للملكة البريطانية في أوج عظمة الامبراطورية يدعوها للزواج من احد قادة نظامه أن بريطانيا كانت تعد الجيوش لاستعادة السودان والانتقام لمقتل غردون واستغلال الموارد الشاسعة في السودان لصالح مصانع القطن والنسيج في لانكشير بعد أن اعطاها مؤتمر برلين الضوء الاخضر ..
    *نفس السيناريو يتكرر من جديد مع اختلاف الزمان والوسائل ودخول امريكا فى اللعبة الدولية بعد أن انهت الوسائل الاستعمارية البالية واستفادت من العولمة والنظام الأحادى على العالم وتحت غطاء شرعي اسمه الامم المتحدة وتركيبة مجلس الامن .. إنه استعمار جديد باصابع جديدة تلبس قفازات الحرير ... إستعمار يستفيد من اخطائنا اولاً بدءاً من الشركات متعددة الجنسيات ومصيدة الديون والقروض والمنح ثم المنظمات غير الحكومية والآلة الاعلامية تحت غطاء إنساني مقبول باسم حقوق الانسان والديمقراطية والحكم الرشيد وحكم القانون، ومن منا جميعاً لا يقبلها خاصة في ظل انظمة تمارس أسوأ انواع الحكم والفساد والظلم السياسي والاقتصادي في عالمنا الثالث في هذه السانحة جاء (دور الرجل الابيض) يمارس ازدواجية المعايير ونحن لا نستطيع أن نقول ولا نفعل له شيئاً يرده الى التوازن ..
    *الحل بيد حكومة الوحدة الوطنية وأمامها شهر واحد حاسم .. مطلوب منها (إنقاذ) السودان من شر قد اقترب ولا يتحقق ذلك الا بأن يأخذ الحاكمون الامر بجدية تحقق الوفاق وقومية الحكم والتشاور مع جميع الفعاليات السياسية، مشاورة حقيقية ومنتجة لاعلان استقلال السودان وسيادته من جديد بعد فشل دام خمسين عاماً .. نعم هذا أو الطوفان.
    ______________________________

    أما حدسى وحسب افعال حكومة الانقاذ الاجرامية المستمرة منذ 17 عاماوحتى اليوم، فهو أن: هذه الحكومة الغير مسئولة والتى تستخدم السودان الوطن كمتراس وشعبه المغلوب كرهائن فى مواجهتها للمجتمع الدولى ستستمر فى ذلك حتى النهاية وهى تدمير الوطن والشعب، لأانهالا تحتمل ولا تريد اشراك غيرها معها فى الحكم والسلطة رغم علمها ان البديل يؤدى أيضا الى ضياع السلطة من بين يديها، ولكن لا يهم طالما الكل خاسر؟!!!
    تحياتى
                  

09-05-2006, 11:50 PM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القرار 1706 خطير..... وهلع اهل الانقاذ باد على الوجوه ...ثم ماذا بعد ؟ (Re: الكيك)

    الكيك... سلام.
                  

09-03-2006, 06:35 AM

wagdi salih
<awagdi salih
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 161

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القرار 1706 خطير..... وهلع اهل الانقاذ باد على الوجوه ...ثم ماذا بعد ؟ (Re: الكيك)



    الاخ الكيك
    القرار 1706 خطير للغاية نتفق معك في ذلك .
    الهلع يصيب اهل الانقاذ... لكن مايجب ان تعلمه
    اخي ان الهلع قد الم بكل اهل السودان من ما ينتج
    عن هذا التدخل الاجنبي بقواته. وصدقني انه لن يميز
    بين بني وطني بان هذا من سدنة النظام وهذا من معارضيه
    الخطر خطر على كل البلاد.. وبدلا من ان نؤيد التدخل الاجنبي
    فلنصعد من نضالنا من اجل اسقاط النظام والاتيان ببديل وطني
    وديمقراطي .. وقتها صدقني لن يقف معك ما يسمى
    بالمجتمع الدولي لانك تكون قد وضعت بلادك في المسار الصحيح
    وهذا ما لا يريدونه .. سيحاصرونك وقتها تحت زرائع
    اضطهاد الاسلاميين وعدم الالتزام بموجهات صندوق النقد الدولي





                  

09-03-2006, 07:04 AM

Zoal Wahid

تاريخ التسجيل: 10-06-2002
مجموع المشاركات: 5355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القرار 1706 خطير..... وهلع اهل الانقاذ باد على الوجوه ...ثم ماذا بعد ؟ (Re: الكيك)

    Quote: أما حدسى وحسب افعال حكومة الانقاذ الاجرامية المستمرة منذ 17 عاماوحتى اليوم، فهو أن: هذه الحكومة الغير مسئولة والتى تستخدم السودان الوطن كمتراس وشعبه المغلوب كرهائن فى مواجهتها للمجتمع الدولى ستستمر فى ذلك حتى النهاية وهى تدمير الوطن والشعب، لأانهالا تحتمل ولا تريد اشراك غيرها معها فى الحكم والسلطة رغم علمها ان البديل يؤدى أيضا الى ضياع السلطة من بين يديها، ولكن لا يهم طالما الكل خاسر؟!!!
    تحياتى

    فعلا حكومة غير مسئولة. بدلا عن الجلوس مع المعارضة بشتى انواعها
    والتنازل من طرفها لانقاذ الوطن فانها تمارس صب الزيت على النار
    ضرب المتظاهرين العزل
    ارسال 2 لواء لتأديب من تبقى حيا من اهل دارفور

    المشكلة ليست في جنون الحكومة او سوء تصرفها ولكن المشكلة في الذين
    ينادون بالجهاد ... الجهاد الحقيقي هو اسقاط هذا الجنون
                  

09-03-2006, 03:15 PM

قسم السيد الحاردلو
<aقسم السيد الحاردلو
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 168

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القرار 1706 خطير..... وهلع اهل الانقاذ باد على الوجوه ...ثم ماذا بعد ؟ (Re: الكيك)

    الاخ الكيك تحياتى
    فى حقيقة الامر القرار لا يشترط قبول الحكومة بل يدعو للعمل للحصول على موافقتها
    وفى كل الاحوال يبقى دخول قوات الامم المتحدة ضرورة لحماية الابرياء العزل
    اما الموقف الراهن للنظام فتأكد انة سوف يتغير مع الايام لان النظام فقد كل الكروت العاطفية التى عبرها يستطيع خداع من هم لا زالوا تحت التغييب الايدلوجى
    من هم الذين سوف يقودون طلائع الجهاد- اولئك الذين ادمنو التجمة والترطيبة تحت سقوف الابنية الفاخرة والارصدة المتراكمة؟
    هنالك مثل صينى يقول ان فأر السفينة هو اول من يقفذ منها ساعة الغرق
    سوف تدخل القوات الى دارفور وتحمى المدنيين وعلينا ان نعمل على حصر مسئوليتها على حدود صلاحيات القرار
                  

09-03-2006, 03:24 PM

قسم السيد الحاردلو
<aقسم السيد الحاردلو
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 168

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القرار 1706 خطير..... وهلع اهل الانقاذ باد على الوجوه ...ثم ماذا بعد ؟ (Re: الكيك)

    تحياتى الكيك
    دعنا نري الغد
                  

09-03-2006, 03:55 PM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القرار 1706 خطير..... وهلع اهل الانقاذ باد على الوجوه ...ثم ماذا بعد ؟ (Re: قسم السيد الحاردلو)

    الأخ الكيك.. تحياتى...

    أكاد ان أقسم لك بأن عصابة الأنقاذ ستوافق على دخول القوات...
    أنهم يشترون بعض الوقت ويستعرضون عضلاتهم المهترئة...
    تارة بأسم الدين متمثلا بمجاهدة الكفار
    وطورا بأسم الوطنية متمثلة بضرورة صد الغزاة..

    وهكذا الأنقاذ دوما تتمنع وهى لا تملك شروى نقير من الجماهير..
    اللهم الا بعض من مقاولى الأنفار وهم شعب كل حكومة..

    لقد أفاق المجتمع الدولى وهب من غفوته واصدر القرار السالف الذكر ولا منجاة للبشير وعصابته الا السماح بدحول القوات او بالتنازل عن العرش وهم عشاق سلطة وأشرار سيركنون الى حفظ سلطانهم..

    وان غدا لناظره قريب
                  

09-03-2006, 10:45 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القرار 1706 خطير..... وهلع اهل الانقاذ باد على الوجوه ...ثم ماذا بعد ؟ (Re: عبدالأله زمراوي)

    لابد من شكر جميع الاخوة الزملاء المتداخلن بارائهم وافكارهم ومساهماتهم النيرة ..وابدا بالاخت مهيرة ..
    مشكورة على مساهمة الاستاذ عروة الذى يرى بعيون زرقاء اليمامة ...تتذكريها ..

    الاخ وجدى صالح

    اشكرك على مساهمتك ولكن لا اتفق معك فى ان الهلع يصيب الكل بدرجة واحدة فاهل الحكم باخطائهم ومكابراتهم ومن خلال تصرفاتهم الاكثر هلعا ..اما المواطن الذى يسحق كل يوم فى دارفور والشمالية فهو اكثر سعادة يبحث عن الشيطان لينقذه من هذا السحق للاسف والسبب تصرفات رعناء ..

    زولا واحد

    نعم السلام الداخلى صمام امان لكن اهل الانقاذ لا يعيرون للاحزاب والقيادات السياسية الفاعلة ادنى اهتمام ومهما كان رايهم فلن يسمع لهم لان اهل الانقاذ دائما يراهنون على الخارج والان جاء الوقت للالتفات نحو الداخل لكن نقول لمين ..

    قسم السيد الحاردلو

    اهلا بك عضوا نشطا ومنافحا عن الديموقراطية والراى الاخر بالمنبر ونورت المنبر ..
    نعم القرار لا يشترط موافقة الحكومة كما تفهم وفهمت وانما وردت هذه العبارة لتمرير القرار وحفظ ماء وجه الصين وروسيا لا اكثر فالصين ايدت القرار وقالت ان امتناعها عن التصويت بسبب التوقيت ..
                  

09-04-2006, 00:42 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القرار 1706 خطير..... وهلع اهل الانقاذ باد على الوجوه ...ثم ماذا بعد ؟ (Re: الكيك)

    عبد الإله زمراوي

    والله مشتاقين ... وعساك طيب

    أشاركك ما قلت ... وأرجح موافقة الإنقاذ فى نهاية المطاف,

    فهم ليسوا من طينة طالبان رقم القواسم المشتركة فكريا ,

    فناسنا ديل بحبو الدنيا شديد , وتجربة حكمهم فى السودان

    تشير للهثهم المحموم لخلق جنتهم على الأرض ... وقد كان ,

    تراك شايفهم موسوري حال وأولي نعمة .


    بس فى حاجة لازم نعرفا كويس , إنو التهديد والوعيد والإستنفار
    والتعبئة التي وصلت إلى طور الدراما , حين رأينا مظاهرتهم ضد
    القوات الأممية الأربعاء الفائتة , وفى ضمن المعروض عواصب حمراء
    على الجبين ونعوش وأكفان ... وماإليه . فده كلوا ما مقصود بيهو
    تخويف أمريكا , لأنهم أرفع عن هذا المستوى من الجهالة , لكن مقصود
    بيهو الشعب السوداني , حتى يضع هذا الشعب هؤلاء فى حساباته دوما,
    كقوة باطشة مؤدلحة وحاسمة عند النزال ... فإياك أعني وأسمعي ياجارة.
                  

09-04-2006, 04:30 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48864

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القرار 1706 خطير..... وهلع اهل الانقاذ باد على الوجوه ...ثم ماذا بعد ؟ (Re: الكيك)

    سلامات يا الكيك وشكرا..

    أرجو أن يتمكن أهل الإنقاذ، البشير بصفة خاصة، أن يعيدوا التفكير وتصرفوا بحكمة.. وكما جاءت التحليلات :

    http://www.sudaneseonline.com/ar/article_4316.shtml
    فإن إعلان الحرب لا يقتصر على الرئيس البشير وحده وإنما يلزم أن يوافق مجلس الرئاسة الذي يضم رئيس الجنوب ورئيس الحركة الشعبية .. وهذا كما نعرف قد وافق في الحقيقة على دخول قوات الأمم المتحدة لإعادة الأمن والسلام إلى دارفور..

    هذا المقال من ضياء الدين بلال يستحق القراءة:


    Quote: Last Update 02 سبتمبر, 2006 07:54:28 PM

    قرارات مجلس الأمن .. "أضف قليلاً من الماء"



    ضياء الدين بلال
    [email protected]

    الملاحظة الاساسية على قرار مجلس الامن (1706) الذى قضى بنشر قوات سلام دولية فى دارفور قوامها (22500) جندى اممى، مع منح تفويض على ورقة بيضاء للقوات الدولية لاستخدام القوة اللازمة على قدر استطاعتها لحماية أفراد ومنشآت الامم المتحدة ومنع الاعتداء على المدنيين، الملاحظ ان هذا القرار احتفظ بحالة التوتر والقلق بين مجلس الامن والحكومة السودانية على ذات درجة الحرارة التى كانت عليها الاوضاع قبل القرار، فلا هو مضى بخيار المواجهة الى نهايته ولا استبدله بخيار آخر..!

    القرار فى شطره الاول امضى ارادة الدول المتحمسة لدخول القوات، وفى شطره الثانى وضع خاطراً للحكومة السودانية، بأن هذا الامر سيتم بموافقتها، مع تصريحات خارج النصوص تقول ان هذا لا يعنى ان القرار سيكون رهينة بيد الحكومة وانه نافذ لا محال بطوع الحكومة او بكرهها...!

    القرار هو مرحلة من مراحل تليين المواقف المتشددة للحكومة او بمعنى ادق للشريك الاكبر بالحكومة (المؤتمر الوطنى) واذابة مواقفه لا باضافة حامض الكبريتيك ولكن باضافة محاليل مخففة وبكمية مضبوطة ولكنها تؤدى ومع فارق الزمن وحجم الخسائر الى نفس ما يؤدى اليه الكبريتيك..!

    فى بداية الازمة الحكومة تحفظت على تدخل الاتحاد الافريقى فى دارفور ثم وافقت عليه كمراقب بعدد 150 فرداً، وبعد اضافة المحاليل المخففة قبلت بقواته الى ان وصلت الى سبعة آلاف، ورفضت وبشدة وجود تجاوزات بدارفور ثم اقرت بذلك وكونت لجنة للتحقيق ورفضت التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية ثم استقبلت محققيها بالخرطوم، ووافقت من قبل بعد اضافة مزيد من المحاليل على قبول قوات الامم المتحدة كمراقبة على وقف اطلاق النار على بنود الفصل السادس.. وعندما تمسكت الاطراف الدولية بأن يتم ذلك وفق الفصل السابع (فرض السلام).. اقترحت الحكومة ان يتم دخول القوات وفق الفصل الثامن...! القرار الاخير جاء على ذات النهج، خطوة خطوة وجرعة جرعة فهو صادر تحت الفصل السادس ولكن اهم بنوده تحتفظ بصلاحيات الفصل السابع، وهويقطع بنقل المهمة من الاتحاد الافريقى الى الامم المتحدة ثم يشطرت موافقة الحكومة، الخطوة القادمة ستكون موافقة احزاب الحكومة غير المؤتمر الوطنى، ثم الاتجاه لنيل جزء من المؤتمر الوطنى ثم وثم وثم، الى ان يصــل الى وضع'' نقــطة'' عند نهاية السطر..!

    ---------------------------------------------

    عودة صوت يونس محمود..!

    ماذا اذا جاء صباح واستيقظت الآذان، على صوت العقيد يونس محمود يعود من ارشيف الانقاذ ليعلق على مظاهرات المعارضة ضد زيادات المحروقات، ويهاجم مجلس الامن وكوفى عنان والطابور الخامس بالخرطوم،بالقطع حينها ستكون الانقاذ قد قررت العودة الى ادواتها القديمة، لانها لم تحتمل التكلفة النفسية والمعنوية للادوات الجديدة التى اعادت مسلحى المعارضة من اسمرا ونيروبى الى فنادق واحياء الخرطوم عبر قاعة كبار الزوار، واخرجت المعارضين السياسيين من الاختفاء الى مقاعد البرلمان، واطلقت سراح الاقلام من الصمت والايحاء والاشارات العامة الى النقد المباشر ثم الهجوم الشرس، الى التظاهر ضدها فى قلب الخرطوم والمطالبة باستقالة رئيسها عمر البشير...!

    هنالك من يرى ان الانقاذ اذا خسرت المجتمع الدولى الذى تقوده امريكا فلن تكون حريصة على كسب اي طرف معارض آخر بالداخل، واذا دخلت فى مواجهة عسكرية مع اعداء الخارج فستكون البداية باعداء الداخل الموصوفين بالطابور الخامس، وستكون بداية ذلك التحول وساعة صفره عودة صوت يونس محمود الى المذياع..!

    حوار شيق وممتع اجراه الزميل الاستاذ الطاهر حسن التوم بمجلة «الخرطوم الجديدة» مع يونس محمود الذى اصبح الآن قائداً لحامية اروما بشرق السودان،ورئيساً لنادى رياضى بكسلا وهو نادى (الميرغني)!!!

    السؤال الاخير الذى اغلق عليه الحوار هو:

    سيادة العميد يونس محمود متى مضى عليك دون ان تلتقى بالرئيس البشير؟

    كانت الاجابة: سنوات طويلة (بالله..بلغوه عنى تحية)...!

                  

09-04-2006, 10:52 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القرار 1706 خطير..... وهلع اهل الانقاذ باد على الوجوه ...ثم ماذا بعد ؟ (Re: Yasir Elsharif)

    الاخ عبد الاله زمراوى
    شكرا لك وطولت ما ظهرت فى المنبر لعل المانع خير
    طبعا حيوافق ونص وخمسة ...
    ورايه الان لا معنى له لكن البيقنع عثمان كبر منو ؟


    الاخ ياسر الشريف
    طولت يا زول كنت وين الايام الماضية والهوجات والموجات قايمى ...
    والاخوان عاملين زيطة بعد الفلقة القوية من مجلس الامن ..مدوخاهم يا ياسر ..وبقو زى المجانيين ما شايف عثمان كبر كيف حالتو ...ربنا يهدىء اعصابه ويبعث فيه قليل من التعقل ليسلم الامنيين البسطاء من هيجانه ..
                  

09-05-2006, 04:55 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48864

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القرار 1706 خطير..... وهلع اهل الانقاذ باد على الوجوه ...ثم ماذا بعد ؟ (Re: الكيك)

    Quote: الاخ ياسر الشريف
    طولت يا زول كنت وين الايام الماضية والهوجات والموجات قايمى ...
    والاخوان عاملين زيطة بعد الفلقة القوية من مجلس الامن ..مدوخاهم يا ياسر ..وبقو زى المجانيين ما شايف عثمان كبر كيف حالتو ...ربنا يهدىء اعصابه ويبعث فيه قليل من التعقل ليسلم الامنيين البسطاء من هيجانه ..


    عزيزي الكيك،

    تحية

    لقد كنت في السودان بين 24 يوليو و24 أغسطس، وهناك بعد غياب سنوات طويلة وكدت أن أصل إلى التصريح بأن السودان حالة ميئوس منها، ولكني متفائل برغم كل ذلك..

    بالأمس كتبت مداخلة في بوست الأخ علي محمد علي بشير:
    ماهو مصيرنا اذا ترجلت الانقاذ عن صهوة السلطه .. سؤال لل...فى المنبر وخارجه ؟؟؟

    قلت فيها:


    Quote: سلامات يا أخ علي

    تعرف الوضع الأمثل الذي أدعو الله أن يتحقق هو أن تقوم حكومة الوحدة الوطنية باقتلاع آثار الإنقاذ تماما، وعن طواعية من جانب المؤتمر الوطني، وإلغاء القوانين المخالفة للدستور، وتمكين القوات الأممية [وهي ليست قوات احتلال أو غزو كما تقول] تمكينها من حراسة الدستور وإقامة دولة يكون فيها سيادة للقانون العادل وليس القوانين الشائهة.. وفي النهاية سنرى المجرمين والقتلة واللصوص في السجن الدولي أو المحلي، وليس في غوانتنامو [كما يتخوف البشير] .. وحينئذ يتمكن المخلصون الشرفاء من إدارة شئون السودان الفيدرالي في ظل احترام حقوق الإنسان والحريات الإنسانية الأساسية.. ويسود العدل والإخاء والاحترام.. ويكون خير السودان لكل أبنائه وبناته .. بهذا وحده يبقى السودان واحدا موحدا..
    وشكرا

    ياسر
                  

09-05-2006, 10:44 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القرار 1706 خطير..... وهلع اهل الانقاذ باد على الوجوه ...ثم ماذا بعد ؟ (Re: Yasir Elsharif)

    حديث المدينة
    سيستبينوا النصح.. ضحى الغد..!!

    عثمان ميرغني

    [email protected]

    السودانى
    *بيان من مجلس الوزراء صدر أمس يعلن إمهال الاتحاد الأفريقي حتى نهاية شهر سبتمبر لسحب قوات المراقبة التابعة له في دارفور.. الحكومة تصرفت بذكاء.. استخدمت ما يشبه البيان وتجنبت إصدار قرار بالمعنى الحرفي والفني لكلمة (قرار)، فمجلس الوزراء لم يتداول في الأمر حسب تصريحات دينق ألور وزير مجلس الوزراء.. فالقرار الرسمي سيكون حبلاً في عنقها.. فتصرفت الحكومة كما لو كانت ترمي بحبل لصيد وعل وحشي جافل وتجتهد أن لا يلتف الحبل حول عنق الصياد..
    *وتقصد الحكومة أن مجلس الأمن إذا أراد تنفيذ قراره رقم 1706 عليه أن يحرث الأرض أولاً.. فبدلاً من أن يبدأ من الرقم (6000) الذي هو عدد القوات الأفريقية في دارفور.. عليه أن يبدأ من الرقم صفر.. وهنا يتعقد التنفيذ لدرجة بعيدة.. بل يكاد يجعله أمراً مستحيلاً.. لكن كيف سيتصرف مجلس الأمن حيال خطوة الحكومة؟؟
    *خروج الاتحاد الأفريقي من دارفور يعني انهيار وساطته التي بُني عليها اتفاق أبوجا (5 مايو 2006).. فيمنح الذين رفضوها برهاناً على سلامة التوقع الذي منع التوقيع..
    *لكن نصوص الفصل السابع الذي صدر بموجبه قرار مجلس الأمن تتيح له التدرج في عقوبات أممية ضد السودان.. لكن الظرف لا يسمح لمجلس الأمن استخدام هذه العقوبات حالياً.. فالسودان ينفذ برنامجاً دولياً للسلام في جنوبه.. وتآزر المجتمع الدولي كله في أوسلو عام 2005 لتقديم تبرعاته لإنفاذ هذا البرنامج.. الذي يتوقف كلياً على تدفق تلك المساعدات الدولية الإضافية للسودان لا محاصرته وتكبيل قدراته وكسر أجنحته.. إلا إذا كان مجلس الأمن يرى أن تحقيق السلام في دارفور لا يتم إلا بإشعال مزيد من المخاطر في بقية السودان خاصة جنوبه.. وبهذا يصبح مجلس الأمن عملياً في مواجهة من يساعده.. كمن يريد انقاذ غريق بإلقاء صخرة على رأسه ليتعلق بها..
    *ومع كل ذلك.. الحكومة تمعن في التوغل في حقول الألغام.. لأنها تظن -وهماً- أن القضية دولية.. لكن حلها في المواجهة مع الدولي والوطني على حد سواء.. عندما بدأت حمى القوات الدولية تتصاعد في المسرح السياسي ابتدرت الحكومة حملتها التعبوية بأنها ستطهر الخرطوم من العملاء قبل مواجهة القوات الدولية.. وهي عبارة -فنياً- لا تحمل معنى، لكنها معنوياً تعني أن ماسورة بندقية الحكومة تطلق الرصاص في اتجاهين.. للداخل والخارج.. (علي وعلى أعدائي..).
    *وقد تستطيع الحكومة فعلاً مجابهة الأجنبي.. لكنه خطأ شنيع إذا تصورت أن هذه المجابهة تعني المضي حتى آخر الشوط في التنكيل بالداخل.. لا بد من خطاب حكومي متصالح يعيد الثقة والأمل للوجدان الوطني حتى لا يقنط من انتباه الحكومة فيتحرك بيأس قاتل.. فيطيح بك شئ..
    *وثقة الحكومة في عضلها.. هي التي تكبل عقلها.. الإحساس المرير بأن القوة يصنعها المحشود من العنف.. رغم أن القاعدة التاريخية التي لا يزال السودان كله يعيش على ذاكرها دلت أنه في لحظة الصفر تنهار القوة إلى صفر.. في 21 أكتوبر ثم 6 أبريل.. لم يكن منظوراً أي مقارنة بين قوة العنفوان.. وعنفوان القوة.. في لحظة تاريخية معينة تتعطل القوة المحركة إلا قوة اندفاع السيول الجارفة..
    * أعلم أن مثل هذه الكلمات تقرؤها الحكومة بقلب مفعم بالمقت والغضب.. لكني موقن أن نفس هذه العقول ستقرؤها من الأرشيف بعد زمان فتقول في حسرة (لقد كنا في غفلة عن هذا، فبصرنا اليوم حديد).
                  

09-05-2006, 11:58 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القرار 1706 خطير..... وهلع اهل الانقاذ باد على الوجوه ...ثم ماذا بعد ؟ (Re: الكيك)

    بعد قرار مجلس الأمن..

    ماذا سيحدث؟!

    عوض جاد السيد:
    الراى العام
    5/9/2006

    كما توقع اكثر المراقبين مرر مجلس الأمن القرار «1706» بموافقة اثني عشر عضواً ولم يكن اكثر المتفائلين ينتظر غير ذلك.. والموقف المبديء هنا في الخرطــــــــــوم بحســــــب تعبير د. مجذوب الخليفة وعدد من قيادات المؤتمر الوطني كان هو الرفض.. القرار اشترط موافقة حكومة السودان والخليفة اعلن عدم الموافقة فما الذي سيحدث؟!


    --------------------------------------------------------------------------------

    * البروفيسور حسن مكي

    - المفكر المعروف:

    اعتقد ان قرار مجلس الأمن يصلح للحوار والنقاش ولا يمكن اصدار اشياء أولية حوله دون ان تتم دراسته ومعرفته ومعرفة مصادر القوة فيه وعيوبه وسلبياته وايجابياته ويكون هنالك اجماع أو شبه اجماع وموافقة من كل الاطراف ولا بد من دراسة هذا القرار من جانب الحكومة ومجلس الوزراء ووزارة الخارجية والاطراف المؤيدة للسودان في الجامعة العربية والاتحاد الافريقي ولا بد من اكتمال كل الحلقات ويطرح على ضوء المتغيرات وعلى ضوء زيارة فريزر وستكون الجزرة المقدمة من امريكا هي رفع العقوبات وتطبيع العلاقات، ولكن السؤال تحت اي بند ستأتي هذه القوات وكلها في النهاية تخضع للدراسة.

    * د. بشير آدم رحمة - المؤتمر الشعبي:

    الرفض الذي تم هو رفض من المؤتمر الوطني فقط، فالحركة الشعبية وحركة تحرير السودان موافقتان على نقل مهمة القوات الافريقية إلى الامم المتحدة وكذلك بعض اعضاء من المؤتمر الوطني وعلى رأسهم نائب الرئيس حيث وافق في بروكسل بشرط توقيع اتفاق سلام دارفور وبعد توقيعه اصبح هذا التزاماً سياسياً واخلاقياً في حق حكومة المؤتمر الوطني، وهذا القرار جاء لاعتبارات تتعلق اولاً بالوضع السياسي الداخلي في امريكا الذي اصبحت دارفور قضية سياسية داخلية له، وسبب آخر اخلاقي بالتزام الحكومة بذلك حال الوصول لاتفاق سلام، وثالثاً تدهور الحالة الامنية بصورة أسوأ من اي وقت مضى في دارفور، ورغم كل ذلك هل تستطيع حكومة المؤتمر الوطني مجابهة المجتمع الدولي؟ انا اقول لا يمكن وحكومة الانقاذ كما عودتنا دائماً ترفض ثم تستجيب وسيجدون الجزرة وهي اعادة العلاقات الامريكية مع السودان وربما نسيان ما يسمى بالمحكمة الجزائية الدولية وبالتالي سيقبلون بقيادة الامم المتحدة وكذلك لان هناك اناساً في الحكومة يقولون نحني رؤوسنا للعاصفة حتى تمر ولعل الحكومة تعودت على ذلك.

    * عبدالله آدم خاطر - الصحفي والباحث:

    اعتقد ان حديث د. مجذوب الخليفة نوع من امتصاص الصدمة الاولى ومحاولة الحكومة لرفض القرار لعدم توقعها تمرير القرار وعلى ذلك لا يعني حديث الخليفة هو الشكل النهائي للحوار الذي يدور بين حكومة الوحدة الوطنية والمؤسسات الدولية، وبتقديري الشخصي ان بين حكومة الوحدة الوطنية والمجتمع الدولي علاقات عميقة وضرورية لانتماء السودان للمجتمع الدولي ووجود مصالح متبادلة بحيث انه لا بد من حوار الطرفين حول تطبيق قرار الامم المتحدة على ارض الواقع.

    * د. صلاح الدومة - استاذ العلوم السياسية:

    اولاً: وجهة نظر مجذوب الخليفة تعبر عن المؤتمر الوطني فقط والدليل على ذلك انها لا تمثل كل شركاء حكومة الوحدة الوطنية وهي فرض سيطرة دون ديمقراطية ولا شورى، ثانياً: عودتنا الانقاذ ان ترفض الشئ ثم توافق على الأسوأ منه والخطاب امام الجماهير مختلف عما يدور في الداخل، والمجتمع الدولي لو لم يكن يضمن تنفيذ القرار لما طرح المشروع، والدول الغربية والولايات المتحدة تملك (كروت ضغط) كثيرة على نظام الانقاذ ومررت عبرها كل المطالب للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، واتوقع ان يتم تنفيذ القرار وتدخل القوات الدولية تحت اي بند وستقوم حكومة الانقاذ في اليومين القادمين باية (حركة) تبرر بها خضوعها وتنفيذها لقرارات الامم المتحدة بكل ادب جم، ولحفظ ماء الوجه وذر الرماد في العيون.

    * د. اسامة زين العابدين - استاذ العلوم السياسية:

    اعتقد ان موافقة الحكومة ليست مهمة والاهم هو البند الذي ستأتي القوات وفقاً له، فالبند السابع يسمح باستخدام القوة وبما انه اجيز فان ذلك يعنى ان الأمور وصلت مرحلة الخطر وان اية منطقة تدخلها القوات تكون هي المسيطرة عليها.. وبمعني آخر يكون الاقليم خارج سيطرة الحكومة وهي ادرى بمعنى البند السابع، ولذلك فان مسألة الموافقة هي ارضاء لبعض الجهات واي قرار تكون فيه خدعة وهذا معروف في السياسة الدولية وهذا الجانب معنى بالزخم الاعلامي لصرف النظر عن القضية الاساسية. واتوقع ان الحكومة ستتراجع ولكن كيف؟ الطبيعي ان يكون هناك تدرج في الخطاب الاعلامي حتى مرحلة التصعيد ولكن ان ترفض بالامس وتوافق اليوم فهذا غير مقبول وكان الاجدى فتح كل خطوط الحوار، واتخيل ان الحكومة لن تدخل في مصادمة مع المجتمع الدولي وان وجدت مقاومة فستكون ضعيفة (تصعيد ثم تراجع)، وستبحث الحكومة عن مسوغات تبريرية للتراجع وربما كان شرط موافقة الحكومة نفسه هو احد المسوغات وتم وضعه لتتراجع عبره الحكومة، ونتوقع ان نرى وفوداً تدخل وتخرج وفي النهاية توجد المسوغات
                  

09-06-2006, 00:39 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القرار 1706 خطير..... وهلع اهل الانقاذ باد على الوجوه ...ثم ماذا بعد ؟ (Re: الكيك)

    الحل العراقي بشقيه الصدامي والاحتلالي لن يصلح لدارفور
    د. عبدالوهاب الافندي
    قبل صدام كان هناك الخليفة عبدالله التعايشي، وقبل ممر المطلاع كانت كرري، وقبل كولن باول كان لورد كيتشنر. وقبل ذلك وبعده كان هناك الدرس الواحد الذي ينتهي كل مرة دون أن يفهمه الأذكياء. عبدالله التعايشي ابن دارفور الذي ارتفع إلي قيادة دولة رسالية لم يقرأ ابن خلدون بحسب علمي، ولكنه اتبع فطرياً وصفته في التقوي بالعصبية، فكان أهله في دارفور أول من ذاق بأسه حين أمرهم بالهجرة إلي عاصمته أم درمان ليتقوي بهم، وحينما رفضوا أرسل من نكل بهم وهجرهم بالقوة، فجاهدوا تحت رايته ومارسوا أيضاً باسمه العسف والتعدي حتي أصبحت عبارة مهدية في الحديث الشائع عند كثير من أهل السودان ترمز إلي الفوضي العارمة وسلطة الغاب. صدام حسين ربما يكون قرأ ابن خلدون، ولكنه أيضاً كان ابن تكريت الذي تولي قيادة دولة عربية عريقة تحت راية أيديولوجية قومية، وانكفأ بدوره علي العشيرة بل والبلدة والأسرة.
    لم يكن الظلم هو الذي أودي بكلا الرجلين، ولكنها المواجهة التاريخية مع تكنولوجيا عسكرية متفوقة وعنفوان الغرب الزاحف. ولكن العلم بما ارتكبه الرجلان من كبائر عزلتهما في قومهما كانت مما جرأ الغرب علي الزحف باتجاههما. فقد كان الخليفة أوسع في قبائل السودان تقتيلاً، وكان آخر من فتك بهم قبائل الجعليين، نكل بهم وهم جنده وجيش كتشنر كان قد بدأ زحفه باتجاه أم درمان بسبب خلاف تكتيكي حول استراتيجية المقاومة. وقام في هذا بالواجب عن الجيش الغازي، لأنه لم يقض فقط علي قسم كبير من جيشه فقط، بل حول هذه القبيلة والمتعاطفين معها من أهل الشمال إلي أعداء يتربصون به الدوائر. صدام أيضاً فتك بالأكراد وثني بالشيعة ولم يوفر السنة، وأفني كثيراً من جنده في أتون الحرب مع إيران، وأكثر من البطش بالباقين. كل هذا شجع المتربصين علي التأكد من أن ساعة الهجوم قد أزفت فباتوا ينتظرون الذرائع، وهي لا تعجز الباحث، بل يمكن اصطناعها.
    دارفور الخليفة تعود اليوم لتصبح محور معركة مصير ومستقبل السودان، ولكن هذه المرة فإنها تحتل الموقع الآخر، موقع خصومها من الجعليين في السابق الذين كانوا ينتظرون زحف كتشنر حتي يفرج عنهم. ولكن وجه الشبه ينتهي هنا، لأن وصف قوات الأمم المتحدة المقترحة في القرار الدولي رقم 1706 الذي صدر الأسبوع الماضي بأنها قوات احتلال غازية ترمي إلي احتلال الإقليم وتمزيق البلاد وصف تنقصه الدقة. فالتدخل المقترح يشبه نوعاً ما التدخل الذي وقع في البوسنة، وإلي درجة أقل ما وقع في كوسوفو والكونغو الديمقراطية وتيمور الشرقية وربما لبنان. فهو تدخل محدود الهدف والأجل، عنوانه الوصاية علي نظام قاصر، وإن كان غير معروف العواقب. ذلك أن التطورات الناتجة عن تدخل مثل هذا قد تفاجئ معارضي التدخل ومؤيديه معاً.
    القرار الدولي يركز في مجمله علي مهمة مراقبة والتحقق من تطبيق اتفاقيات أبوجا ونجامينا، ويشدد علي التعاون مع كل الأطراف وخاصة حكومة الوحدة الوطنية، ويحض الأطراف التي لم توقع علي الاتفاقية لكي توقع عليها. ومعظم المهام التي كلفت بها القوات هي منصوص عليها سلفاً في اتفاقيات أبوجا وأيضاً اتفاقيات نيفاشا، خاصة الشق المتعلق منها بحكم القانون واستقلال القضاء. والقرار لا يكلف بعثة الأمم المتحدة بالقيام بهذه الواجبات نيابة عن الحكومة، بل بمساعدة الحكومة وأطراف الاتفاقية، ويخولها التأكد من الالتزام بما ألزمت به نفسها أصلاً في الاتفاقيات الموقعة. ولعل أهم بنود القرار هي تلك المتعلقة بتوسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة في السودان وتوحيد مهامها في دارفور والجنوب، وهذا قد يكون بدوره مقدمة لتوسيع صلاحياتها إلي جهات أخري، خاصة الشرق. فهذا يمهد لوصاية أممية فعلية علي كافة البلاد كانت مضمنة في القرارات الدولية، خاصة القرارين 1590 و1593 والتي استصحبها هذا القرار، ولم تعترض عليها الحكومة حينها.
    وفيما عدا النص الذي يتحدث عن مكافحة الحصانة (في إشارة لملاحقة المطلوبين بتهمة جرائم حرب) فإن معظم بنود القرار تركز علي مساعدة الحكومة وبقية أطراف الاتفاق علي تطبيقه وتقويته، وذلك بإدخال من لم يدخل في الاتفاق، وبسحب السلاح من أيدي غير المخولين، ومراقبة الحدود، ومنع الدول المجاورة من تزويد المتمردين بالسلاح، وحفظ الأمن وبناء المؤسسات التي نص عليها الاتفاق ومراقبة خرق وقف إطلاق النار ونحو ذلك. وهذه كلها أمور يجب أن تكون محل ترحيب الحكومة، لأنها تساعدها في تنفيذ واجباتها. ولكن هناك أكثر من مشكلة تعترض الوصول إلي هذه المرحلة.
    الأمر الذي يجب ألا يكون عليه خلاف هو أن الأوضاع في دارفور قد تدهورت إلي درجة لم تعد تحتمل، وأن هناك حاجة إلي تحرك حاسم لإنهاء الفوضي وانعدام الأمن الذي هدد استقرار الإقليم لعقود، ولكنه بلغ حضيضا جديدا منذ اندلاع الأزمة الحالية قبل عامين. وأي مساعدة باتجاه تحقيق هذا الهدف تعتبر أمراً إيجابياً. ولكن الإشكال الأكبر يكمن فيما لم تتطرق إليه اتفاقيات أبوجا، لأن هذه الاتفاقيات تتجاهل تماماً الطرف الأهم في الصراع في دارفور، وهو القبائل العربية التي تتهم بأنها وراء الميليشيات التي شاركت في الحرب. وتتعامل الاتفاقيات وقرارات مجلس الأمن هذه الميليشيات علي أنها حالة إجرامية، تعامل بالاعتقال والمحاكمة ونزع السلاح. وهذا يعني أن هذه القوات ستدخل في مواجهة مفتوحة مع الملايين من أهل دارفور. وهذا بدوره يستعيد الوضع في العراق الذي تم به التعامل مع منتسبي حزب البعث ومن ورائهم الطائفة السنية، وكان من نتائجه ما نري اليوم من خراب ودمار.
    الحل في دارفور لا يكون إذن بتوسيع القتال عبر إدخال أطراف جديدة فيه، وإنما يكون باحتواء النزاع القائم أولاً. وهذا لايعني فقط إدخال الفصائل المتمردة في العملية السلمية، بل إدخال الميليشيات العربية والقبائل التي تقف وراءها في هذه العملية أيضاً. الحديث عن دارفور الآن كما لو أن القبائل العربية لا وجود لها هو ضرب من خداع النفس أو المخادعة التي يروج لها بعض سياسيي دارفور ويستصحبها أقطاب الدبلوماسية العالمية، وهو نفس ما حدث في العراق أيضاً. فدارفور هي الداء والدواء، وهي التمرد والجنجويد. وينبغي عليها أن تعالج نفسها قبل أن تطلب الاستطباب من الخارج. وكما حدث في العراق، فإن هدف دعاة التدخل في هذه المرحلة هو طلب مقاولين من الخارج ليديروا الحرب الأهلية نيابة عنهم. فالقوات الدولية لن تقاتل إلا أهل دارفور، لأنه لا توجد في دارفور عناصر من خارجها هي سبب الأزمة.
    ولعل أقصر طريق للخروج من هذا المأزق هو إعادة تشكيل قوات الجيش والشرطة في دارفور بالتعاون بين الحكومة وفصائل التمرد، ونشر هذه القوات الجديدة في الإقليم لنشر الأمن والطمأنينة لجميع المواطنين. ويمكن باتفاق الأطراف الاستعانة بمن شاءوا من الخارج أو الداخل. ولا بد أن يصحب هذا توافق سياسي بين أهل دارفور لن يتم عبر مؤتمر جامع كما تنص الاتفاقية، بل عبر مفاوضات مباشرة بين الأطراف المتحاربــة. ولكن أهم من كل ذلك هناك حاجة إلي تغيير شامل للنهج السياسي الذي كان السبب في هذه الكوارث في المقام الأول.
    إن الحكومة تريد أن تجيش الشعب وراءها علي أساس شعار لأن يربني رجل من قريش خير من أن يربيني رجل من هوازن ، دون الالتفات إلي أن السودانيين لا يريدون أن تربيهم قريش أو هوازن وإنما يريدون أن يكونوا أحراراً في بلدهم. ولعله قد آن الأوان للحكومة أن تتفهم أن المناورات الذي ظلت تتبعها للاستمرار في الحكم بدون أن تتعب نفسها للحصول علي شرعية شعبية تأتي من التوافق بين مختلف القوي السياسية علي أساس التراضي والشراكة، لم تؤد إلا إلي مزيد من العزلة الداخلية والخارجية، وأن هذا النهج سيعود بكارثة محتمة علي أهل الحكم شخصياً وعلي البلاد ككل.
    أهل السلطة يتصرفون ويتحدثون كأن الشعب يفتقد إلي الذكاء حين يطرحون القضايا بالصورة التي يطرحونها بها. وكنا قد فاصلنا القوم في السابق لأننا كنا نعترض علي الدكتاتورية باسم الدين، وكفي بها إثماً مبيناً، ولكن الذي حدث فيما بعد كان أسوأ، حيث تحول الأمر اليوم إلي دكتاتورية الأسرة والقبيلة والعصابة، وهو أمر يدعو إلي أكثر من المفارقة والانسحاب بالتي هي أحسن. لأن هناك من المنكر ما يصبح تغييره باليد واجباً. والإساءة إلي الإسلام من قبل فئة تعتقد (خطأ) أنها هي وحدها علي الحق شيء، والاستئثار الفاضح بالسلطة والمال من قبل طائفة تتميز قبلياً في عصابة من أهل الولاء والنفاق أمر مختلف تماماً. ولقد ثار كثير من الصحابة والتابعين علي عثمان رضي الله عنه (وهو من هو) لأنه آثر عشيرته ببعض من المنافع الهامشية خلافاً لمنهج الشيخين، فثارت فتنة ما زلنا نعاني من ويلاتها إلي يومنا هذا. وما نشهده اليوم من أثرة سيؤدي بدوره إلي فتنة سيكون من استأثر وغش أول ضحاياها، لأنه حين تتفجر الثورة ستكون القصور التي ابتناها القوم والمال الذي جمعوا أول وقودها، وما ينتظرهم في الآخرة من سؤال أعظم لما افتروا علي الله.
    لقد بح صوتنا ونحن ندعو إلي الاستماع إلي صوت الحكمة ونصائح العقلاء لإنقاذ أهل الحكم من مصير مظلم ينتظرهم قبل إنقاذ البلاد، ولكن عمي البصائر استعصي علي الدواء. وكل ما نراه هو مزيد من المناورات التي يخادع بها القوم أنفسهم. فهل يعتقد هؤلاء أن ما يخرجونه من مظاهرات مفتعلة تقنع أحداً في السودان أو خارجه بأن جماهير الشعب السوداني تصطف لإعلان الجهاد دفاعاً عن حق البشير وعلي عثمان ونافع وصلاح غوش في ضرب ظهورهم بالسياط والاستئثار بأموالهم وسلطانهم؟
    إن التدخل الأممي بصورته المقترحة لن يحل المشكلة، بل يعقدها. ولكن استمرار المنهج الصدامي-التعايشي ليس حلاً بديلاً كذلك، بل هو لب المشكلة. والبديل عن الأمرين هو إصلاح شامل للحكم وتغيير جذري في النهج والعقلية التي تحكم صنع القرار، والتي لن تؤدي إلا إلي مزيد من الأزمات. فوجود سلطة معزولة شعبياً وغير قادرة علي حفظ الأمن والاستقرار (وهي الذريعة الأساسية لدعاة الدكتاتورية) يعزز الانطباع بأن البلد قاصر عن حكم نفسه ويحتاج إلي الوصاية الدولية. فالاستعمار كما كشف مالك بن نبي رحمه الله، لا يأتي إلا للبلاد والشعوب القابلة للاستعمار، والوصاية لا تفرض إلا علي القاصر الذي يعجز عن إدارة شأنه بنفسه. فلماذا لا تبدأ الحكومة حواراً حقيقياً مع معارضيها تتوفر فيه صدق النية لإنهاء كل أسباب الخلاف وتوحيد الجبهة الداخلية والاتفاق علي حلول ناجزة لكل مشاكل البلاد المستعصية؟ فهذا أولي بكثير من تسيير المظاهرات الكرتونية ورفع العقيرة بالشعارات التي لم تعد تنطلي علي أحد.
    9
                  

09-06-2006, 02:50 AM

البحيراوي
<aالبحيراوي
تاريخ التسجيل: 08-17-2002
مجموع المشاركات: 5763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القرار 1706 خطير..... وهلع اهل الانقاذ باد على الوجوه ...ثم ماذا بعد ؟ (Re: الكيك)


    الأخ الكيك تحياتي

    وجدت المقال أدناه ذا علاقة من عنوان البوست للكاتب د. الطيب زين العابدين وقلت إستأذن منك لوصلة بالبوست الخاص بك.

    شكري
    بحيراوي


    تأليب الجبهة الداخلية..!!
    د. الطيب زين العابدين
    الحكمة والمنطق وحسن السياسة تقول بأن الحكومة فى رفضها المتشدد لقرار مجلس الأمن «1706» القاضى بمجئ قوات أممية الى دارفور من أجل تنفيذ اتفاقية أبوجا للسلام وحماية المدنيين، تحتاج الى تماسك الجبهة الداخلية وتعضيدها حتى تصبح فى موقف قوى يمكنها من مواجهة قرار مجلس الأمن. وقد دعا الأستاذ على عثمان محمد طه أثناء زيارته الناجحة الى شمال كردفان فى معرض دفاعه عن قرار الحكومة الى الوحدة الوطنية التى تؤدى بالضرورة الى تماسك الجبهة الداخلية. وأحسب أن مفهوم الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية فى هذا المقام، تعنى شيئاً أوسع وأكبر من حزب المؤتمر الوطنى وأحزاب التوالى المنخرطة فى الحكومة، فهى ينبغى أن تشمل أيضا شركاء المؤتمر الوطنى فى حكومة الوحدة الوطنية، تحديدا الحركة الشعبية وحركة تحرير السودان. وهاتان الحركتان لهما موقف معلن بتأييد مجئ القوات الدولية لسبب مفهوم ومقدر أنهما وجدتا تعاطفا ودعما دوليا فى تمردهما على حكومة الخرطوم، وتأييدا أثناء مفاوضات السلام ووعدا بتعمير منطقتيهما اللتين دمرتهما الحرب، وليس من مصلحتهما الدخول فى مواجهة مع المجتمع الدولى الذى ترجوان منه الاشراف النزيه على تنفيذ اتفاقية السلام فى أرض الواقع اذا حاول المؤتمر الوطنى أن يلعب بذيله فى تطبيق الإتفاقيات المبرمة، وأن يناصرهما فى حالة حدوث خلاف فى تفسير الاتفاقية «نموذجاً منطقة أبيئ، حدود 56، عائدات البترول، تعويضات دارفور الخ...»، وأن يفى بتعهداته فى تعمير الجنوب ودارفور. وبالإضافة الى شركاء المؤتمر فى الحكومة ينبغى أن تشمل الجبهة الداخلية أحزاب المعارضة مثل حزب الأمة القومى والاتحادى الديمقراطى والمؤتمر الشعبى والحزب الشيوعى التى رحبت جميعا بدخول قوات الأمم المتحدة، وأن تشمل أيضا الفصائل المسلحة فى دارفور التى لم توقع على اتفاق سلام مع الحكومة والتى مازالت تهدد الأمن فى المنطقة، وهى قد أعلنت بدورها الترحيب بالقوات الأممية لتأمين وحماية المدنيين والنازحين الذين عجزت قوات الاتحاد الافريقى فى تأمينهم وحمايتهم، بل عجزت حتى عن حماية قواتها وممتلكاتها..!!
    ان كانت هذه هى مواقف القوى السياسية الداخلية من دخول قوات الأمم المتحدة، فإن الحكمة والمنطق وحسن السياسة تقول انه يجب على الحكومة ان تدعو هذه القوى الى حوار جاد حول مشكلة دارفور وكيفية تفادى مجئ قوات أجنبية الى دارفور، وأن تتعامل مع هذه القوى بالحسنى على الأقل فى هذه الفترة العصيبة حتى تكسبها الى جانبها، ولو بقدر ما، لأن ذلك فى مصلحتها وهى تخوض مواجهة غير متكافئة مع الأمم المتحدة وأخيرا مع الاتحاد الافريقى أيضا! ولكن الحكومة فعلت عكس ذلك تماما، وكأنما هدفها هو تأليب الجبهة الداخلية واحداث انشطار خطير داخل المجتمع، ودفع بعض القوى المشاركة فى السلطة وكل القوى المعارضة الى صفوف «العدو» كما تراه الحكومة!! لذلك يصعب على المرء أن يصدق أن قرار رفض القوات الأممية كان مدروساً ومحسوباً ومتأنياً كما تقول الحكومة، فالخطوات التى تتبعها الحكومة تجاه القوى السياسية الأخرى تشير الى عكس ذلك. ولنذكر بعض هذه الخطوات التى وقعت فى الأيام الأخيرة.
    درج بعض المسؤولين فى الحكومة والحزب الحاكم وكثير من الأقلام الصحفية المحسوبة عليهما، على وصف الزعماء والأحزاب والكتاب المؤيدين لدخول القوات الدولية بأبشع الألفاظ من عيار الخيانة للوطن والعمالة لجهات أجنبية والانتهازية بالاستنصار بعدو خارجى. فهل القيام بمثل هذه الحملة الشعواء مما يساعد فى تقوية الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية؟ وردت هذه القوى بأن هذا القول، ان صحّ، ينطبق على الحكومة أيضا لأنها قبلت بالقوات الأممية فى اتفاقية نيفاشا، وهذه القوات تعسكر حاليا فى الجنوب وفى جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق والخرطوم، ولها موقع متميز فى مطار الخرطوم..!!
    وصف دينق ألور الوزير برئاسة مجلس الوزراء الكيفية التى تم بها استصدار القرار بطرد قوات الاتحاد الافريقى فقال: ان مجلس الوزراء لم يناقش البتة فى جلسته أمس «الأحد 3/9» قراراً كهذا، لقد قدم الرئيس البشير «تنويراً» للمجلس عن زيارة جنداى فريزر مبعوثة الرئيس الأميركى الى الخرطوم، وختم تنويره بتناول انهاء نشاط البعثة الافريقية فى دارفور وعزمه على مخاطبة رئيس مجلس السلم والأمن الافريقى بهذا، وغادر بعدها القاعة دون أن يخضع الأمر لنقاش. وعقب ألور بقوله إن القرارات فى الحكومات الائتلافية «ولا فى الحكومات الآحادية الديمقراطية» لا تتخذ على تلك الشاكلة. وأضاف بأن التنوير كان من المفترض أن يقدمه الأستاذ على كرتى فى نهاية الجلسة، إلا أن البشير تولى الأمر وغادر الاجتماع!! وكأنما قصد ألور أن يقول بأن فى الأمر اخراجاً حزبياً من قبل المؤتمر الوطنى لذلك قال: ليس ذلك قرار مجلس الوزراء وأن الشركاء فى حكومة الوحدة الوطنية ليسوا جزءاً منه!! وهو اخراج غير ديمقراطى وغير ذكى، لأنه كان ينبغى أن يخضع لنقاش واسع فى المجلس عبر ورقة عمل معدة لهذا الغرض، وليس عبر تنوير عارض. وليس ذكياً لأن القرار كان يمكن أن يصدر بالقوة الميكانيكية للمؤتمر الوطنى ومن معه من أحزاب التوالى، ولن يجد ألور عندها حجة قانونية ضد القرار. فهل مثل هذا التعامل مع الشريك الأهم فى حكومة الوحدة الوطنية يدعم تماسك الجبهة الداخلية؟ بل وهل يمكن أن يجعل الوحدة جاذبة فى نهاية الفترة الانتقالية؟ لقد دعا ياسر عرمان رئيس الكتلة البرلمانية للحركة الشعبية بعقلانية محمودة الى التشاور بين المؤتمر والحركة مسبقا قبل اتخاذ قرارات مهمة مثل زيادة أسعار السكر والبترول، ومنع مظاهرة أحزاب المعارضة، وانهاء مهمة القوات الافريقية. وستجد الحركة الشعبية نفسها ملزمة بمناقشة الأمر فى أجهزتها واعلان رأيها للناس، ولن يكون ذلك متماشيا مع قرار مجلس الوزراء. فأين المصلحة اذن فى اصدار القرار بهذه الصورة المكلفتة؟
    فى ذات اليوم الذى جابت فيه مظاهرة الحكومة شوارع الخرطوم طولا وعرضا ترفض قرار مجلس الأمن «1706» وتتوعد قوات الأمم المتحدة بالويل والثبور فى نواحى دارفور، قامت الشرطة وعناصر الأمن بتفريق مظاهرة المعارضة المحتجة على زيادة أسعار السكر والبترول بالهراوات والغاز المسيل للدموع بحجة أن طلب المسيرة لم تتم الموافقة عليه. وأنا شخصيا أشك فى أن حزب المؤتمر قد كلف نفسه طلب إذن لمسيرته. ولماذا يفعل فالذين يعطون الاذن هم أنفسهم الذين يرفعون اللافتات؟ هل مثل هذه المعاملة غير العادلة وغير الدستورية تصب فى مصلحة الوحدة الوطنية التي نادى بها الأستاذ على عثمان؟ وهل تؤدى الى تماسك الجبهة الداخلية التى تحتاجها الحكومة فى هذا الوقت؟ دافع الأستاذ أحمد ابراهيم الطاهر عن فض مظاهرة المعارضة بالقوة بأنها غير قانونية، ونسى سيادته بأنه يرأس مجلس الشورى القومى للحركة الاسلامية، وهى منظمة غير قانونية وغير مسجلة لدى الأجهزة الحكومية، ومع ذلك تباشر نشاطا علنيا فى الاعلانات بالصحف والاجتماعات فى قاعة الصداقة وفى ارض المعسكرات بسوبا. قليلا من الانصاف يا هؤلاء!! وليت الأستاذ أحمد بصفته رئيسا للمجلس الوطنى، يبعد نفسه شيئاً ما عن وعثاء المعارك السياسية اليومية! واذا اعتدت الحكومة فى قلب الخرطوم على حقوق المعارضة الديمقراطية، فلماذا لا يفعل والى شمال دارفور مثل ذلك وأكثر ليبرهن على اخلاصه وشجاعته؟ فقد أذن لقوات شرطته وأمنه أن يقتحموا حرم جامعة الفاشر ويعتدوا على طلابها ليس بالهراوات والقنابل المسيلة للدموع فقط بل بالذخيرة الحية، مما أدى الى مقتل طالب وجرح العشرات لأنهم تجرأوا وعقدوا ركن نقاش داخل الجامعة غير مصدق به! ولا أدرى ما دخل الوالى بعقد نقاش داخل الجامعة اذا لم يحدث تخريب لممتلكات الجامعة أو اعتداء على آخرين وبعد دعوة من ادارة الجامعة. ولكن والى شمال دارفور يحكم بالهيبة والرهبة مثل ما كان يحكم سلاطين المنطقة قبل مائتى سنة، فهو يحرص الى يومنا هذا على أن يصطف كل المسؤولين والأعيان فى وداعه حين يغادر مطار الفاشر، وأن يصطفوا جميعا لاستقباله حين يطأ ركبه الميمون أرض الفاشر! وهذه فرصة للحكومة أن تعزل والى الفاشر ان أرادت أن تصطلح مع الآخرين وتوفر مقاعد فى السلطة للفصائل المسلحة القادمة، رغم اعترافى بأنه مفيد للحكومة فى هيجتها الراهنة، ولكن الى متى؟
    وبدلا من أن تسعى الحكومة بجد لكسب الفصائل المسلحة التى لم توقع على اتفاق أبوجا، إذا بها تهددها بالويل والثبور، وتعد العدة لمهاجمتها فى مواقعها، وتحرض الاتحاد الافريقى لطردها من اللجان المشتركة، وتنذرها بأن الاتفاق قد تم وختم وليس فيه زيادة لمستزيد. هل بهذا السلوك تستطيع الحكومة أن تكسب هذه الفصائل لاتفاقية السلام؟ وهل بهذه السياسة توحد الجبهة الداخلية فى مواجهة عدو خارجى؟ أرجو أن تدرك الحكومة أن الرجالة السودانية ليست حكراً لها وحدها.. وكذلك الحماقة السودانية..!!

    (عدل بواسطة البحيراوي on 09-06-2006, 02:52 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de