|
|
 حكومة الجنوب ترحب بنشر قوات دولية بدارفور
|
السبت2سبتمبر2006
مجلس السلم الأفريقي يتجاهل القرار
حكومة الجنوب ترحب بنشر قوات دولية بدارفور
طه: سنحل قضية الإقليم برؤية سياسية واضحة
الخرطوم: جوبا: الأبيض: محمد صالح - سناء عباس
يبحث الرئيس عمر البشير مع عدد من الرؤساء الافارقة في طرابلس نهاية الاسبوع الجاري تطورات الاوضاع في دارفور والعلاقات الثنائية. في وقت، اتسعت دائرة الرفض العربي للقرار 1706 ، فيما تجاهل مجلس السلم والأمن الأفريقي في اجتماعه الدوري بحث القرار.
وقال محجوب فضل السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية لـ «الرأي العام» ان الرئيس البشير سيتوجه الى طرابلس الجمعة المقبلة للمشاركة في الاحتفال بالعيد السابع لاعلان الاتحاد الافريقي.وتوقعت مصادر دبلوماسية ان يجري رئيس الجمهورية مباحثات مع نظرائه الافارقة حول تطورات الاوضاع في دارفور والعلاقات الثنائية.
وفي الأبيض، دعا نائب رئيس الجمهورية الاستاذ علي عثمان محمد طه الاحزاب السياسية الى ضرورة العمل على توحيد وتماسك الجبهة الداخلية ودعم القرار السياسي تجاه القضايا الوطنية، وقال ان'' قضية دارفور سنحلها بعزمنا وتصميمنا وبرؤيتنا السياسية الواضحة '' واشاد بمواقف الحركة الشعبية وانتهاجها الخط الوطني ودعمها لحل قضية دارفور.واجرى طه فى الابيض امس سلسلة لقاءات منفصلة مع قادة التنظيمات والاحزاب السياسية، واساتذة الجامعات والباحثين ، واعيان ومشائخ قرية الشوق .
وقال طه خلال لقاء قادة التنظيمات والاحزاب السياسية ان اتفاقية السلام الشامل ماضية نحو غاياتها لدعم مشروع البناء الوطني واستقلال القرار السياسي .واكد خلال لقاء وفد اعيان ومشائخ قرية الشوق بمحلية بارا قدرة الدولة على مجابهة مؤامرات الاعداء الرامية للتدخل الاجنبي في دارفور.وفي جوبا، نصحت حكومة الجنوب الحكومة الاتحادية بالتعامل «بحكمة» مع قرار مجلس الامن، وقالت ان القرار لا يعني «غزو» السودان بل يهدف لحفظ الامن في السودان واكد نائب رئيس حكومة الجنوب دكتور رياك مشار ضرورة العمل على توظيف وجود تلك القوات لخلق الثقة بين السودانيين. وقال مشار ان دخول قوات دولية الى دارفور امر غير مستغرب في ظل وجود ذات القوات في الجنوب بولاياته والنيل الازرق وجنوب كردفان والعاصمة القومية وابان ان ذلك يعني وجود القوات الاممية في «13» ولاية من جملة «25» ولاية بالبلاد وتساءل في هذا هل اثر وجود تلك القوات في قراراتنا في الجنوب او النيل الازرق او اي من مناطق تواجدهم ام هناك ما نخفيه في دارفور وتابع «الحكومة فتحت الباب من قبل لدخول الآخرين لبلدها فهذا من صنع انفسنا». واكد ان وجود القوات الاممية في دارفور مثله والجنوب واضاف اذا كان وجود القوات الاممية في دارفور سيحفز جميع مسلحي دارفور للانضمام لاتفاقية ابوجا نعم نحن مع القرار «لاننا نريد سلاماً في كل انحاء بلادنا وفي دارفور».الى ذلك، تجاهل مجلس السلم والامن الافريقي في اجتماعه الدوري بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا امس الاول مناقشة قرار مجلس الامن الدولي «1706» بارسال قوات دولية الى دارفور.وقال مسؤول بارز في الاتحاد الافريقي لـ «الرأي العام» ان اجتماع مجلس السلم الافريقي نظر في تطورات القضية الصومالية، ولم يناقش ابداً الشأن السوداني. وامتنعت بعثتا الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في الخرطوم عن الادلاء باي تصريحات صحفية بشأن القرار. وتوالت ردود الفعل العربية الرافضة للقرار، واكد وزير الخارجية اللبنانى فوزى صلوخ دعم بلاده لموقف السودان الرافض للتدخل الأممي في الاقليم.
وقال وزير الإعلام السوري بالإنابة قاضي طالب امين '' نحن في سوريا نؤيد السودان في قراره الواضح والشجاع برفضه القاطع للتدخل الأممي في اراضيه وندعم القرار الشجاع للرئيس عمر حسن البشير الذي أكد ان دارفور ستكون جنوب لبنان أخرى لكل الغزاة وستكون مقبرة لهم''. ورأى الداعية الاسلامى الشيخ يوسف القرضاوى ان التدخل الغربي في أزمة دارفور تحت غطاء حل الازمة ومساعدة السكان يهدف في الأساس إلى تنصير سكان الاقليم . ونشر مركز دراسات الشرق الأوسط وافريقيا فى الخرطوم نتائج دراسة اجريت أخيراً وسط عدد من المسئولين والخبراء السودانيين تشير الى رفض 839% للتدخل الأممي ، وموافقة 161%. إلى ذلك، أكدت مصر أمس ضرورة أن يواصل المجتمع الدولى وعلى رأسه أعضاء مجلس الأمن والأمم المتحدة الحوار مع الحكومة السودانية من أجل تأمين الحصول على رد ايجابي بشأن نشر بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في دارفور. وحذر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في أول تعقيب له عقب صدور قرار مجلس الأمن الدولى رقم 1706 بشأن تحويل مهمة حفظ السلام في دارفور من الاتحاد الافريقى الى الأمم المتحدة من خطورة الحديث عن نشر قوات اجنبية على الاراضي السودانية دون موافقة الحكومة السودانية. وقال أن الضمان الوحيد لنجاح أية بعثة لحفظ السلام يتمثل فى موافقة واقتناع الدولة المضيفة وأطراف النزاع بأهمية جدوى نشر تلك القوات والهدف من وجودها. وحث جميع الأطراف على توخى الحذر والحيطة خلال الفترة الحرجة القادمة لتجنب المزيد من التصعيد أو المواجهة التى لا تؤمن عواقبنها وربما يكون المتضرر الأول فيها هم سكان اقليم دارفور أنفسهم والشعب السودانى بأكمله. من ناحية أخرى اشار وزير الخارجية المصرى الى مشاركة بلاده فى جولة المفاوضات الثانية بين الحكومة الانتقالية الصومالية واتحاد المحاكم الاسلامية تحت رعاية الجامعة العربية والحكومة السودانية التى ستبدأ اليوم.
|
|
 
|
|
|
|
Deng
تولوس
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست