آفة قضية دارفور في قيادات حركاتها .. بقلم رئيس المؤتمر العام لحركة العدل والمساواة السودانية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-15-2024, 02:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-31-2006, 07:45 AM

abdelfattah mohammed
<aabdelfattah mohammed
تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 930

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
آفة قضية دارفور في قيادات حركاتها .. بقلم رئيس المؤتمر العام لحركة العدل والمساواة السودانية

    أبو بكر القاضي - آفة قضية دارفور في قيادات الحركات!

    سنتناول في هذا المقال أسباب ومبررات الحرب في دارفور بعد سلام دارفور ــ سلام أبوجا 5/5/2006 ــ الذي يوصف بسلام منى اركو «الناقص» والذي كان دون تطلعات شعب دارفور.

    وسوف أرد بصورة خاصة على سلسلة مقالات مركز الدراسات السودان المعاصرة التي كتبها الأستاذ الفاضل منعم سليمان المعروف بغزارة انتاجه الفكري ومواقفه الصلبة التي قدم حياته فداء لها.

    لذلك لا استغرب هذا الموقف المتشدد المؤازر للثوار على خط المواجهة وفي الخنادق وبين الألغام والذين طوروا قوتهم الدفاعية الى القوة المضادة للطائرات ويستعدون الآن لصد عشرة آلاف جندي من جيش الحكومة الذي يحارب «بلا غيبنة» .. ومعلوم ان «المحرش لا يقاتل». سأختلف مع الاستاذ منعم سليمان في الوسائل وليس الغاية .. فهدفنا جميعا هو انسان دارفور وتحقيق أهداف ثورة المهمشين.

    لا .. وألف لا لأي رصاصة في دارفور:

    أول شيء يجب ان نتفق عليه هو ان الحرب وسيلة وليست غاية .. وأقولها بالفم الملآن ان الحرب في دارفور قد استنفدت الغاية منها .. وهي تحريك الشارع السوداني والمجتمع الاقليمي والدولي لإجبار حكومة الخرطوم على التنازل ومنح أهل دارفور وجميع المهمشين حقوقهم. وفي هذا الباب نجحت الحرب في دارفور أكثر من حرب الجنوب .. وهذا أمر لا يغالط فيه أحد .. ويكفي ان ملف دارفور الآن أصبح من أهم الملفات امام مجلس الأمن.

    باستمرار الحرب سيفقد شعب دارفور هويته .. وثقافته ويصير متسولا

    السؤال: هل خسرنا كل شيء في دارفور .. ولم يبق لنا ما نخسره؟

    صحيح تعرض شعب دارفور للإبادة الجماعية والتطهير العرقي .. والاغتصاب .. والقصف بالملوتوف من طائرات الانتينوف التي تعبأ في الخرطوم وتفرغ في دارفور تماما كما تفعل طائرات رش الحشرات بالمبيدات!

    التحدي الذي يواجهنا في دارفور الآن هو ان نعيد الأوضاع الى ما كانت عليه في بداية 2003م .. إعادة توطين النازحين واستقبال اللاجئين .. العودة الى القرى والمزارع والمراعي وإلى البيئة الطبيعية . بيئة الانتاج والاعتماد على النفس وخروجهم من بيئة التسول والاعتماد على الاغاثة .. وتوفير جو الاستقرار وتوفير الخدمات الأساسية من مياه شرب ومدارس ومراكز صحية وأدوات انتاج للاعتماد على النفس.

    ان هذا لا يتأتى إلا بوقف اطلاق نار دائم .. ونزع أسلحة الجنجويد و«ان اردت ان تطاع فامر بالمستطاع».

    هل تتوقع الحركات التي رفضت سلام أبوجا الناقص .. ثم رفضت وقف اطلاق النار .. ان تقوم الحكومة بنزع سلاح الجنجويد؟ .. وحتى إذا رغبت الحكومة فهل يعقل ان يسلم الجنجويد سلاحه في وقت تصر فيه الحركات الرافضة على الاستمرار في الحرب؟

    باختصار لدى شعب دارفور الكثير الذي سيخسره بالاستمرار في الحرب وأجمل ذلك في النقاط التالية:

    1 ــ باستمرار الحرب سيتم تدمير شامل لدارفور وسوف نفقد بمرور الزمن انسان دارفور نفسه .. وبمرور الزمن سيغادر الناس المخيمات وسيتجهون للمركز ــ الخرطوم ــ اسوة بحالة الجنوبيين وجبال النوبة ــ وهناك سيندمجون في هذه المجتمعات ويفقدون هويتهم وخصوصيتهم الدارفورية .. ولن يعودوا.

    2 ــ تطويل أمد الحرب سوف يحرق البلاد ويعمق الكراهية ويحول الحرب من نزاع بين دارفور والقطاع الأمني من حكومة الانقاذ الى نزاع بين «الغرب» والوسط والشمال مما سيهدد الوحدة الوطنية ويؤدي الى رفع سقف المطالب الى تقرير المصير.

    التعويضات الفردية لا تبرر الاستمرار في الحرب

    عندما تسأل قيادات الحركات الرافضة لسلام أبوجا عن الأسباب التي حالت دون توقيعهم لسلام دارفور .. يقولون انه ناقص .. ويتلخص النقص تحديدا في رفض الحكومات لبند التعويضات الشخصية للمتضررين في دارفور كما يتمثل في ملف السلطة وتحديدا الاقليم الواحد ومنصب نائب الرئيس .. مع كامل احترامي لوجهات نظر قيادات الحركات الرافضة .. إلا اني أرى ان اسباب الرفض التي ذكروها ليست مقنعة .. بل ليست الأسباب الحقيقية لرفض سلام دارفور وذلك حسب البيان التالي:

    أ ــ أهم سبب ترفعه قيادات دارفور هو بند التعويضات الشخصية وهذا السبب لا يبرر على الاطلاق الاستمرار في الحرب .. وقد شاهدنا في جنوب لبنان كيف رجع أهل الجنوب الى قراهم في نفس يوم وقف اطلاق النار رغم عدم وجود اي مقومات للحياة من مساكن ومياه ومدارس ... الخ، شاهدنا .. ان قضية التعويضات هي عادلة وبسيطة وماثلة امام العيان .. فهذا الشخص يحتاج الى منزل يؤويه .. ويمكن ببساطة اقناع الناس أصحاب القضية بالخروج في مظاهرات في دارفور وفي الخرطوم وأمام مكاتب الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة والسفارات الغربية «الأميركية والبريطانية .. الخ» .. ان هذا البند يمكن ان يكون مطلبا لجميع مؤسسات المجتمع المدني في المركز من أحزاب ونقابات وجمعيات .. فالتعويضات القصد منها في الأول بناء منازل .. فقد أقرت الحكومة على لسان البشير بعد التوقيع على سلام نيفاشا ان من حق النازحين المطلوب منهم العودة إلى قراهم أن يجدوا مساكن وخدمات وقال ان الموسم الزراعي الحالي «خريف 2006» قد مضى .. لكن في العام القادم سيجد كل مواطن في دارفور مسكنا وخدمات ومدخلات انتاج في مقره.

    ب ــ والمطالب الأخرى المتعلقة بالسلطة «نائب الرئيس والاقليم الواحد» فهي مطالب يمكن الحصول عليها عبر «الجهاد المدني» .. وشتان بين الجهاد المدني لأولاد الخرطوم «أولاد المصارين البيض» الذي يطرحه السيد الإمام الصادق المهدي .. وبين الجهاد المدني لأولاد دارفور القُبش. في عام 1980 تظاهر أبناء دارفور ضد الطيب المرضي وضد النميري الحاكم القوي .. فلم يجد بدا من الانحناء للريح والاتيان بالزعيم احمد ابراهيم دريج ابن دارفور.

    وشاهدنا أن هذه المطالب مقدور عليها بالأساليب الحضارية ولا تبرر ثمن استمرار الحرب لعشرين سنة.

    آفة دارفور في قيادات الحركات!

    الحقيقة المرة التي يتوجب علينا الاعتراف بها هي ان مصيبة دارفور الكبرى في قيادات الحركات المسلحة التي لم ترتفع الى مستوى الحدث .. فقد نالت قضية دارفور تسليطا اعلاميا رائعا إلا ان القيادات فشلت في توحيد صفوفها أسوة بالحركة الشعبية التي حققت أعظم انتصاراتها السياسية عبر المفاوضات واستفادت من الزخم الدولي وضغوط المؤسسات الأميركية فحققت سلام نيفاشا من خلال توحيد الصف .. الواقع يقول ان حركات دارفور «كلها» فشلت في توفير الظرف التاريخي الذي لا يتكرر كل يوم في تحقيق تطلعات شعب دارفور وعمليا منى اركو لن ينجح في تحقيق السلام .. والذين رفضوا التوقيع لن يقدموا لدارفور سوى المزيد من المعاناة.

    لماذا يضيق قطار الثورة بصنّاع الثورة وكوادرها؟

    القول ان قطار الثورة ماض الى مقصده وان من الطبيعي ان ينزل بعض القادة والثوار في المحطات أثناء السير .. هذا كلام ينطوي على استعلاء مستورد من الخرطوم المركز .. فلنأخذ الحكمة من نظام مايو عندما قالوا: «الثورة تراجع ولا تتراجع» .. وقالوا «القاعدة لا تخون وان خانت القيادة» .. على قيادات الحركات التي رفضت التوقيع ان تعترف بأنها فشلت في توظيف الظرف التاريخي لتمرير مطالب أهل دارفور وتحقيق السلام .. فالفرص لا تتكرر كل يوم .. وعليها ان تعود الى القواعد «المؤتمر العام» للمحاسبة والتغيير والتبديل أو تجديد التفويض ان انسان دارفور يريد ان يعيش ويخرج من دوامة الحرب الى باحات السلام .. والتنمية والاعتماد على النفس في موطنه وقريته .. محتفظا بهويته وخصوصيته
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de