|
|
 استقالة بدرالدين طه من الشعبى بسبب التدخل الاجنبى
|
استقالة قيادي بارز بالشعبى من عضوية الحزب و«اخبار اليوم» تنفرد بنشر خطاب استقالة
أرسلت في 4-8-1427 هـ من قِبَل -
كتب : عمر محمد الحسن
في تطور جديد إزاء رفض التدخل الأممي في دارفور وفي تزامن ينسجم مع موعد انعقاد جلسة مجلس الأمن حول الأمر المذكور .. وفي خضم الرفض الوطني للفكرة والعزم الأجنبي .. أبلغ الأستاذ بدر الدين طه احمد رئىس هيئة الشورى القومية في حزب المؤتمرالشعبي المعارض «أخبار اليوم» نهار أمس قراره بتقديم استقالته من عضوية الحزب بعد أن أفاد الصحيفة بقراره الإعتذار عن موقعه في رئاسة هيئة الشورى وعضوية هيئة الشورى التي تمثل أرفع هياكل الحزب اهمية وتأثيراً .وحصلت «أخباراليوم» من الأستاذ بدر الدين - عبر لقاء قصير معه
- على نسخة من خطاب الاستقالة الذي عنونه أمس إلى نائب رئيس هيئة الشورى في الحزب المعارض الأستاذ محمد آدم هقواب .. وأوضح الخطاب الأسباب التي قادت إلى الاستقالة والتي تركزت حول موقف الحزب الذي اتخذه حيال ضغوط التدخل الأجنبي بعيداً عن مبادئ الحركة الاسلامية والنظام السياسي للحزب «حسب نص الاستقالة» فيما أعلن الأستاذ بدر الدين عبر بيانه عزمه على العمل من أجل جمع الصف الاسلامي والوطني ..
وتورد «أخباراليوم» أن الأستاذ بدر الدين طه كان قد انخرط في الحركة الاسلامية منذ منتصف الستينات وتدرج في صفوفها حتى بلغ منصب أمين العاصمة للحركة العام 1975م خلفاً للأستاذ علي عثمان محمد طه - الذي كان قد جرى ترفيعه إلى المركز- وفاز بدر الدين عبر دائرة أركويت في انتخابات العام 1986م ثم عمل وزير دولة في وزارة التجارة في حكومة الوحدة الوطنية العام 1989م .. وبعد الإنقاذ عيّن الأستاذ بدر الدين رئىساً لمجلس الإدارة ومديراً عاماً للبنك الزراعي قبل أن يشغل منصب والي الخرطوم .. وفي أعقاب مفاصلة الاسلاميين في 4 رمضان الشهير انحاز بدر الدين إلى حزب المؤتمر الشعبي وتولى رئاسة هيئة الشورى فيه ..
وتورد «أخباراليوم» فيما يلي نص خطاب الاستقالة .
بسم الله الرحمن الرحيم
«يا أيها الذين آمنوا اتقو الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم اعمالكم ويغفرلكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً، إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوماً جهولا»
صدق الله العظيم
الأخ الكريم محمد آدم هقواب/
نائب رئىس هيئة الشورى القومية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نتدبر وأن نزن الأمور بميزان الشرع، وأمرنا كذلك أن نُعمل العقل لكل ما فيه تحقيق العبادة الخالصة له وإصلاح أمر البلاد والعباد، وأن نقدم النصح لبعضنا البعض كما قال رسولنا الكريم :« الدين النصيحة..» كما علينا نحن أن نلتزم بمبادئ الحركة الاسلامية والنظام الأساسي للمؤتمر الشعبي الذي تعاقدنا عليه.
إن بلادنا تمر بمرحلة خطيرة ومنعطف حرج يتطلب من كل ابناء السودانان يمعنوا النظر ويتصرفوا إزاء هذا الوضع بكل تجرد ونكران ذات واضعين رضا الله سبحانه وتعالى نصب اعينهم، ومصلحة البلاد العليا فوق احزابهم وتجمعاتهم وطموحاتهم الشخصية، وفوق كل خلافاتهم وما تحمله النفوس.
إن هذه المرحلة تتطلب منا جميعاً أن نتداعى إلى كلمة سواء وأن نتجاوز الصغائر ونعلو فوق الجراحات لنواجه القضايا الكبرى المتمثلة في جمع الصف الاسلامي والوطني. لنحقق للسودان وحدته وهويته ونهضته، ولندفع عنه كل أطماع الآخرين من دول ومنظمات خاصة تلك التي تدور في فلك الهيمنة والاستكبار ليس علي السودان وحده وإنما على كل الدول الاسلامية والعربية، وخاصة تلك التي تعتز بدينها وهويتها وكرامتها ولا تفرط في استقلالها.
لقد دارت في بلادنا في الآونة الأخيرة مداولات ومساجلات عمت كل المجتمع السوداني، أحزابه ومنظماته ، ومواطنيه، حول قضية التدخل الأممي في دارفور ، ولما كانت هذه القضية من القضايا الكبرى التي تهدد السودان في هويته ووحدته واستقراره ونهضته فإن الموقف فيها ينبغي أن يكون مستنداً عندنا على مبادئنا الأساسية الواردة في ديننا الحنيف وعلى ما اصطلحنا عليه واتفقنا عليه في النظام الأساسي للمؤتمر الشعبي.
وعندما عرض هذا الموضوع على هىئة القيادة كنت على يقين أن النتيجة ستكون رفضاً لأي تدخل أجنبي في شئون السودان، لأن النتيجة الحتمية التي لا تخفى على أحد - ووفقاً لما يدور في عالمنا اليوم - هو استهداف عقيدتنا وهويتنا ووحدة بلادنا ونهضتها، ولكني فوجئت بالنتيجة المؤسفة التي انتهى إليها إجتماع هيئة القيادة، وذلك للأسباب الآتية :
1/ إن هذا القرار يتناقض مع مبادئ الحركة الاسلامية التي تدعو إلى الحرية واستقلال القرار ورفض الهيمنة.
2/ ويجافي في ماورد في النظام الأساسي للمؤتمرالشعبي الذي يؤكد أن السودان « يدار بعزة واستقلال ويرفض التدخل في شئونه»
ورغم أن البعض أراد أن يقترح للاجتماع بما يخرجنا من مثل هذا القرار إلا أنه قد كُبت .
وإزاء هذا القرار الذي تجاوز أحد أهم الأصول الفكرية للحركة الاسلامية، والمبادئ الأساسية للمؤتمر الشعبي ، أجد نفسي أقف موقفا واضحاً ومفصلياً في مواجهة هذا القرار، استوحيه من خلال انتمائي للحركة الاسلامية ، وللمؤتمر الشعبي ، ولوطني السودان المستهدف، وحتي لا تسيطر علينا الغشاوات فلا نرى عظم التهديد ومآلات التدخل الأجنبي، لذا فإني أرجو شاكراً ن تنقل إلى الأخوة الكرام أعضاء هيئة الشورى القومية الآتي :
1- اعتذاري عن موقعي في رئاسة وعضوية هيئة الشورى القومية.
2 - استقالتي من المؤتمر الشعبي.
وسأسعى بإذن الله وعونه وتوفيقه ما وسعني الجهد، لتوحيد صف الحركة الاسلامية لتصبح حركة شعبية تنتظم أهل السودان وجمع الصف الوطني ليخرج أبناء السودان من الفرقة والشتات إلى التكاتف والتعاون بناء الوطن. وسأتعاون مع كل القيادات والأفراد والهيئات والمنظمات التي تنادي وتعمل من أجل الدفاع عن العقيدة والوطن. راجياً من الله سبحانه وتعالى ومتوجهاً إليه بالدعاء أن يثبتنا على الحق وأن ينير بصائرنا لتحريه والالتزام به، وأن يوحد حركة الاسلام في هذه البلاد، ويجمع الصف الوطني لخير السودان وبنيه، وأن يجنب بلادنا شرور الهيمنة الخارجية وسوءات الفتن، وأن يهيئ لها امر رشد، وحسن منقلب ومخرج خير، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدر الدين طه أحمد
رئىس هىئة الشورى القومية
الخرطوم في يوم الاثنين 28/ أغسطس 2006م
صورة إلى : الأخ الأمين العام للمؤتمر الشعبي
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
هجو الأقرع
ياسر احمد محمود
Deng
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست