مجلة يهودية عنصرية تنشر مقالاً يمس بالعرب ويسيء للنبي العربي الكريم:

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 05:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-28-2006, 02:26 PM

هجو الأقرع
<aهجو الأقرع
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 9066

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مجلة يهودية عنصرية تنشر مقالاً يمس بالعرب ويسيء للنبي العربي الكريم:

    مجلة يهودية عنصرية تنشر مقالاً يمس بالعرب ويسيء للنبي العربي الكريم: خيط رفيع يفصل بين الإسلام وبين الفاشية والعرب اكثر الشعوب التي تعرف الكراهية والضغينة تقرير:حسام حرب
    في ظل الاوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد بشكل عام والعالم العربي بشكل خاص ،تطل علينا مجلة "عولام هحسيدوت"، التي تعنى بشؤون اليهود المتزمتين، وتنشر مقالا تحريضيا عنصريا فاشيا من اسوأ المقالات التي نشرت ضد العرب، من مسلمين ومسيحيين. "الحرب العالمية القادمة:العرب اكثر الشعوب التي تعرف الكراهية والضغينة"، هذا هو العنوان الذي اتخذته المجلة لها ووضعته على غلاف المجلة، اما العنوان الذي وضعته المجلة على التقرير الداخلي فكان "العرب كل نواياهم سيئة".
    مجلة "عولام هحسيدوت" تصدر مرة كل شهرين، وتطبع 18 الف نسخة توزع في اسرائيل ومعظم توزيع المجلة يتم في خارج البلاد، اتخذت لنفسها مقرا في مدينة بيت شيمش.كاتب المقالة يتسحاق بن زئيف، ووفق كلماته فانه اعتمد في مقالته على عدة وثائق دينية، اهمها الوثيقة التي خطها الرمبام ليهود اليمن، على حد زعمه.
    واليكم بعض ما جاء في هذا المقال الذي نشر على 5 صفحات، وقد نشرته صحيفة "كل العرب" التي تصدر بالناصرة وقالت ان خطورة التفوهات العنصرية التي ميزت المقالة دفعت مراسلها الى ترجمة المقال بشكل كامل، مع بعض التصرف.

    "العرب كل نواياهم سيئة"
    عنوان المقالة "العرب كل نواياهم سيئة" وجاء فيه:"منذ القدم وحتى الابد لن تتواجد امة اشد عداوة من العرب للشعب اليهودي، هذا ما قاله الرمبام في الوثيقة المشهورة التي وجهها الى يهود اليمن، وهذا ليس بالغريب فهو قد عرف العرب على حقيقتهم ومدى مكرهم ودهائهم، والغريب في الامر انه وعلى الرغم من مرور مئات السنوات على كتابة تلك الوثيقة، فالامور ما زالت على حالها ولم تتغير، والعرب يطبقون ما قاله الرمبام حرفيا، لن تتواجد امة اسوأ من العرب تجاه الشعب اليهودي، نواياهم سيئة ويهدفون دائما الى تصغيرنا وايجاد الطرق لازهاقنا".
    الكاتب الحاقد يقول ان اصعب سبي مر على الشعب اليهودي هو السبي زمن ابناء اسماعيل، حيث تعاملوا مع اليهود بقساوة ووحشية وهذا ما نتعلمه من وثيقة الرمبام والتي جاء فيها:"معلوم لديكم يا يهود اليمن والذين تسكنون ما بين العرب ان الله وضعنا ما بين العرب ليعذبونا ويحاولوا ازهاقنا حيث قال الرب"اعداؤنا جناة" لن تتواجد امة اسوأ من العرب تجاه الشعب اليهودي، نواياهم سيئة ويهدفون دائما الى تصغيرنا وايجاد الطرق لازهاقنا"، حتى ان الملك داوود صاح قائلا:"ويل لي، لانني سكنت مع اهل القدر"... نحن حتى الآن ما زلنا نتعذب ونعاني من عبودية ابناء اسماعيل وكذبهم وذلك بدرجة اكثر مما نتصور وما تتصوره الخليقة ولكن علينا بالصبر".

    السبي الاكثر صعوبة
    ويضيف الكاتب الحاقد ويزعم: "حول السبي فترة الاسماعيليين جاء في التوراه:"السبي في فترة الاسماعيليين اصعب من سبي مصر لانه في سبي مصر وعلى الرغم من العبودية التي لحقت بنا ولكنهم كانوا يطعموننا ويلبسوننا، ولكن السبي فترة الاسماعيليين لم يكتفوا بالاستعباد بل عاملونا بوحشية ولم يدفعوا لنا الاجر بل على العكس طالبونا بدفع الاجر، ولكن ما السبب في كل تلك العبودية؟ الجواب قاله الرمبام:"سيدتنا سارة اخطأت حينما عذبت هاجر، وابراهيم اخطأ حينما لم يردع سيدتنا سارة من تعذيب هاجر، ولهذا الباري سمع صوت بكاء وعذاب هاجر واخرج منها ابناء اسماعيل ليكونوا وحوشا ليعذبوا شعب اسرائيل بشتى الوسائل والطرق وهم يستمتعون بتعذيب اليهود، وجاء ان اليهود وقبيل السبي بعد خراب الهيكل، توجهوا الى شعب اسماعيل وطلبوا منهم المأكل والمشرب وكان لهم ذلك، حيث اطعموهم السمك واللحم وبعد ان اكل اليهود ماتوا لان الاسماعيليين وضعوا فيه السم".

    الولادة دون رؤية الوجه
    ويتابع:"عندما بشر الملاك هاجر بولادة اسماعيل قال لها "لقد سمع الله (ىڈَْ ـٌ)عذابك ولكنه لم يقل لها لقد راى الله عذابك، السبب في ذلك لان الله لم يرغب في رؤية الابناء السيئين الذين ولدوا له والذين سيعذبون ابناء اسرائيل،لانه لو فكر بالامر لما قرر ولادة اسماعيل ولهذا خبأ الله وجهه ليمتنع عن رؤية المولود واكتفى بسماع العذاب"

    "العرب وحوش"
    وجاء ايضا في المقال:"في التوراه قال الله ان اسماعيل وحش وان الله ومنذ بداية الخلق اعتبر ابناء اسماعيل وحوشا واليوم نحن شاهدون على مصداقية تلك الكلمات ودقتها فهي امة تهوى الحياة في الصحارى والسكن في الاغوار، وفي ايامنا كل الشعوب اصبحت متحضرة وابتعدت عن وحشيتها، فالله قد عرف انه وبعد ان ينتزع من كل الشعوب لقب الوحوش فان هذا اللقب سيبقى ملازما لبني اسماعيل وابدا لن يكونوا متحضرين، ولن يستقروا في مكان ما بل سيتنقلون من مكان الى آخر بخلاف باقي الشعوب المتحضرة والصالحة".

    "امة منحطة"
    ويضيف:"رجال الدين اليهود الكبار يلقبون ابناء اسماعيل بالامة المنحطة التي تسكن الخيم وتعيش في الصحارى، كما يلقبونهم بالشعب الذي يشبه الحمار لدرجة ان رجال الدين اليهود يقولون بما معناه "ان الله ندم على انه خلق ابناء اسماعيل".

    اللذة حين يقتلون
    ويؤكد الكاتب العنصري:"كبيرة هي قسوة ابناء اسماعيل لدرجة انه من الصعب ان يتركوا احدا دون قتله، وجاء في التوراه ان الاسماعيليين اعلموا بني اسرائيل انهم قتلة بامر من الملك وان لديهم رغبة كبيرة بالقتل وان الاحساس بالرحمة والشفقة معدومة عندهم".
    "وجاء في التوراة ان ابناء اسماعيل هم طغاة حين يتعاملون مع ابناء اسرائيل، وفي صفحات اخرى من التوراة جاء ان ابناء اسماعيل هم ابناء العم والتفسير لذلك هو كالآتي:حين ترى ابناء اسماعيل يقولون لليهودي نحن ابناء العم(كمكِىٍ) ولكن في الخفية هم يحدثون تغييرا بسيطا حيث يستبدلون حرفا بآخر فبدلا من (كمكِىٍ= اعمام) يصبحون(گمكِىٍ=طغاة) فابناء اسماعيل في الحقيقة هم طغاة وليسوا ابناء العم، وجاء في التوراة ان ابناء اسماعيل هم اكثر الشعوب عشقا للحرب وانه في نهاية الكون سيعلنون الحرب على كل الشعوب.

    اقسى من النازيين
    رجل الدين اليهودي اهرون مبلعزا تفنن في وصف ابناء اسماعيل واثناء فترة حرب سيناء قال عن العرب ان قساوة الطغاة العرب اكبر بكثير من قساوة النازيين، واضاف: "منذ القدم يجب ان نحفر في صميمنا كرهنا للعرب لاننا عانينا الأمرين عندهم وعند هتلر وليس سرا ان المفتي شجع هتلر وحرضه وعلمه كيف تصنع ملاجئ الغاز والمحارق وكيفية القضاء على اليهود، ولهذا كيف يمكننا ان نعيش مع مثل اولئك الوحوش الذين يفكرون دائما كيف سيقضون علينا؟".
    سيطرة العرب على ارض اسرائيل
    "في فترة السبي كانت لابناء اسماعيل السيطرة والحكم، وخاصة في ارض اسرائيل وقد حكموا البلاد مئات السنين وجاء في التوراة ان الله منح ابناء اسماعيل السيطرة في هذه البلاد فقط عندما كانت فارغة وخالية

    السيطرة على الحرم الشريف
    ويؤكد الكاتب الحاقد في مقالته:"حتى على الاماكن المقدسة ما زال ابناء اسماعيل يسيطرون ، في فصل"دربي اليعزر"تم التنبؤ ان ابناء اسماعيل سيبنون المكان المقدس لهم على انقاض خراب الهيكل وانهم سيبنون حصنا وسورا حوله كما حصل بالفعل.
    ظاهرة اعتبار مدينة القدس بانها مقدسة والحج اليها مرتبط بالقيامة، هذا ما تؤكده التوراه، عندما يحكم العرب في القدس فان القدس هي قدس مدمرة على الرغم من ان اليهود يسكنون فيها.

    لماذا شبه العرب بالجمال
    ويتابع العنصري:" ثلاثة اجناس من الشعوب في هذا الكون: ابناء اسرائيل- اليهود،عاشيو - المسيحيون،ابناء اسماعيل - المسلمون، ومنحهم احد رجال الدين اليهود الكبار تشبيهات للحيوانات حيث شبه اليهود بالشاة النعجة، اما المسيحيون فشبهوا بالخنزير والمسلمون بالجمل.
    احد التفسيرات لتلك التشبيهات:ان العلامتين المميزتين الطاهرتين للحيوانات الصالحة هي: يجتر وله ظلفان (حوافر امامية)، للجمل هنالك ميزة واحدة هي الاجترار وليس له ظلفان، للخنزير ظلفان ولا يجتر وفقط للنعجة الشاة توجد الميزتان الطاهرتان. تفسير تلك الامور يبين ان المسيحيين الغربيين سيهملون الماضي لانه قد ضعف ويطلبون التقدم والتحضر ولهذا شبهوا بالخنزير، والذي يملك الظلفين أي انه يريد المشي الى الامام حيث التقدم، بالمقابل ابناء اسماعيل وهم العرب والاسلام فانهم يعيشون على الاطلال،على الماضي وهم يضعفون ولهذا شبهوا بالجمل الذي يجتر، أي انه متخلف لن يتقدم لانه لا يملك الظلفين، وسيبقى يعيش في الماضي، وفقط شعب اسرائيل له فخر الماضي وامل المستقبل وهو يستمد قوته من الحكماء في القدم".

    زوروا الكتاب المقدس
    الاسماعيليون زوروا الكتاب المقدس (التوراه) المكتوب، ولهذا حصل اليهود على الكتاب المقدس بشكل شفهي وليس خطيا لمنع تزوير الكتاب المقدس من قبل الاسماعيليين، وليكون اليهود مميزين عن باقي الشعوب.

    يعرفون ذكر الاسم المقدس
    جاء في فصل الخلق في التوراة ان سيدنا ابراهيم منح ابناء اسماعيل اسماء قذارة ليعلمهم كيف يتذكرون الاسم الصحيح لقذارة الجسم وهذا الامر لم يضرهم، فاليوم هنالك بعض الاسماعيليين يتقنون الاسم الصحيح ولكنهم يذكرون اسم القذارة .

    نبينا موسى تنبأ بولادة نبيهم الكاذب
    وجاء ايضا في المقال:"في كتاب" شجرة المعرفة" ذكر ان نبينا موسى عليه السلام تنبأ بولادة النبي الكاذب والذي سيقود ابناء اسماعيل ويختلق دين الاسلام، والقصد عن النبي محمد نبي الاسماعيليين، والذي حلم حلما انه شاهد شجرة كبيرة تنمو في يده وعليها الف درجة وقد اطلع رجل دين يهودي تقي وورع على حلمه وفسر له حلمه انه في المستقبل سيكون قائدا وملكا ولهذا خلق النبوءة لكي يضلل ابناء اسرائيل،ولهذا فان هذه المحنة جاءت من يهودي".

    ما من رجل ابيض بينهم
    "جاء في التوراة ان الاسماعيليين يسكنون في الخيم ومن شدة الحر لا يوجد بينهم رجل ابيض بالمرة".

    يأكلون الحيوانات المذبوحة
    "عادة درج الاسماعيليون على اكل الحيوانات المذبوحة وحتى لو وجدوا جيفة فانهم يذبحون ذلك الحيوان الميت وياكلونه".

    يرسمون الوشم
    "من عادة الاسماعيليين رسم الوشم وهذا ما منعنا منه الكتاب المقدس، الا نرسم على لحمنا كما يفعل الاسماعيليون تلك الرسومات التي لا يمكن محوها بالمرة".

    سحرة
    الاسماعيليون اعتادوا على سحر محرم حيث يلقون بحزام على الارض ويتنبأون
    وهذا السحر ممنوع لدينا نحن اليهود، فاية قوة هذه تتنبأ بالمستقبل ومن اين لهم هذا؟!!
    اغبياء
    "ذكر كبار رجال الدين اليهود"عشرة اجزاء هي الغباوة في هذا العالم تسعة منها هم الاسماعيليون وواحد هو باقي العالم،عشرة اجزاء من الوحشية في العالم تسعة هم الاسماعيليون وواحد باقي العالم".

    كتابنا المقدس الذي ارعب
    عرب القدس
    وخلص الكاتب في مقاله الى القول:"في احدى المرات حاول عربي الاستهزاء باحد رجال الدين اليهود الكبار، وعلى الفور اصدر رجل الدين اليهودي الكتاب المقدس وقرأ بعض ما جاء فيه، حينها هاج العربي وبدأ بالصراخ والعويل من شدة الالم الذي لحق به، رفاق العربي عرفوا ان ما جرى لصديقهم هو من فعل المتدين اليهودي بعد ان سخر منه، ولهذا طلبوا السماح والمغفرة واحضروه امام المتدين اليهودي والذي مسح عنه ذلك العذاب فقط بعد ان تعهد العربي بالا يسخر بالمرة من يهودي ومنذ ذلك الحين وكلما شاهد عربي رجل دين يهودي يفتح الكتاب المقدس يخاف ويرتعب.
    المحامية عبير بكر: عدالة قدمت شكوى الى المستشار القضائي للحكومة وطالبت بفتح ملف جنائي ضد المسؤولين عن النشر وتقديمهم للمحاكمة بأسرع وقت.
    "قراءة ما ورد في المقالة لا يترك اي مجال للشك بان الهدف من وراء النشر هو التحريض العنصري والمساس بالمشاعر الدينية للمسلمين. محاولة كاتب المقالة التستر وراء آرائه العنصرية بواسطة اسنادها الى مراجع دينية لا تعفيه من مسؤوليته الجنائية. فالقانون الجنائي يوضح بشكل لا يقبل التأويل بأن استعمال اقتباسات دينية لا تعفي من المسؤولية الجنائية طالما أن الهدف هو التحريض العنصري. الكم الهائل من العبارات العنصرية يثبت ان الهدف هو التحريض وليس زلة لسان هنا أو هناك وهنا تكمن نيّة الكاتب بالتحريض العنصري والتحقير والمساس بمشاعر العرب عامة والمسلمين خاصة.
    عدالة قدمت شكوى الى المستشار القضائي للحكومة وطالبت بفتح ملف جنائي ضد المسؤولين عن النشر وتقديمهم للمحاكمة بأسرع وقت. يذكر أن العقوبة القصوى على تهمة التحريض العنصري هي السجن ل- 5 سنوات. أما العقوبة القصوى على تهمة المساس بالمشاعر الدينية فهي سنة واحدة.
    علينا الاشارة الى انه على الرغم من تزايد حالات التفوهات العنصرية القذرة ضد العرب وتراكم الشكاوى في هذا الأمر الا أنه قلما تم تقديم لوائح اتهام بهذا الصدد. من أبرز القضايا التي وصلت الى المحكمة العليا كانت قضية الراب عيدو ألبا الذي نشر مقالاً دينياً حرض فيه على قتل العرب وقد فرضت عليه المحكمة آنذاك السجن الفعلي لسنتين وسنتين مع وقف التنفيذ".

    دوف حنين: محاولة ساقطة لأدلجة الصراع وتخليده!
    "هنا لا مجال للتأتأة أو التبرير: على كل يهودي ومن منطلق انسانيته أولا أن يخجل من قراءة هذا المقال العنصري، المليء بالتحريض ضد العرب والذي ينحط الى مستوى المخالفة الجنائية التي تستحق الملاحقة القضائية ويمنع منعا باتا المرور عليه مر الكرام.المقالة تحريضية عنصرية وساعمل على طرح الموضوع امام لجنة المعارف البرلمانية".
    "الحقيقة بأن هذا المقال قد نشر في مجلة هامشية لا تقلل من خطورته، فنمو النباتات السامة في الهامش وغض النظر عنها قد يشكل لها فرصة للتفشي كالسرطان في المجتمع كله، ومن هنا تنبع الخطورة. هنالك طريقة واحدة للتعامل مع هذه النباتات: قطع دابرها فورا ودون تهاون، خاصة وأن هذا هو موسم انتشارها، في أعقاب صدمة الهزيمة في العدوان على لبنان، وما يعنيه هذا من اثارة للنزعات الفاشية في المجتمع الاسرائيلي".
    "والآن الى بعض مما جاء في المقال: ينتقي كتبة المقال عددا من الفقرات المأخوذة من التراث الثقافي اليهودي لتعزيز ادعاءاتهم العنصرية حول العرب، والمشكلة ليست فقط بأن هذه الفقرات لا تعكس روح وحقيقة الثقافة اليهودية بل بأنها بمعظمها قد شوهت وحرفت عن سياقها وخاصة تلك الفقرات المأخوذة عن "الرامبام" فكل من يعرف هذه الفقرات جيدا يعرف بأنها مجتزأة وبأن الرامبام قصد بها فئة ضيقة ممن لاحقوا اليهود في اليمن. وانا ما كنت الآن بصدد الدفاع عن "الرامبام"، إلا أن الحقيقة التاريخية تثبت بأنه قد عاش في الفترة الذهبية للدولة الاسلامية وهي في قمة تنورها وتقدمها وقد تأثر الى حد بعيد بعدد من الفلاسفة العرب وعبر عن تقديره وارتباطه العميق بهم وبفلسفاتهم وارتباطه بالمجتمع الاسلامي الذي عاش فيه. وبفضل هذا كله تمكن من وضع فلسفته التي تعد قمة الفلسفة اليهودية على مر العصور".
    "وفي التناقض الصارخ ما بين الرامبام كفيلسوف هام وعميق وبين الصورة الكاريكاتيرية التي رسمها له كتبة المقالة كنبي للعنصرية ما يشير الى مدى التحريف والاجتزاء. ولكن أتعني "تبرئة" الرامبام بأن الثراث اليهودي طاهر من كل مظاهر العنصرية؟!
    الجواب القاطع هو "لا".
    وهنا الإمتحان الأساسي أمام أي شعب، ففي كل حضارة هنالك القيم التقدمية المثيرة للاعتزاز ومقابلها القيم الرجعية المثيرة للعار وعلينا أن نكون بالشجاعة الكافية للنظر بعين نقدية الى التراث اليهودي وغيره والتخلص بجرأة من كل ما هو رجعي وعنصري والتماهي الانساني مع القيم التقدمية الايجابية، وهنا نجد بالحضارة اليهودية الكثير من السلبيات ولكن الأمر الأكثر تكررا في الديانة اليهودية يوصي بأن "أحبوا الأغيار، لأنكم كنتم أغيارا في مصر."
    فأين نحن من الآخرين، أين نحن من احترام جيراننا العرب، أين نحن من ادراك عبر تجارب أسلافنا المرة في مصر الفراعنة وأوروبا القرن المنصرم؟!
    وتماما كتباين القيم بين ايجابية وسلبية فقد أنجب اليهود شخصيات أثقلت على التاريخ بفظاعة سوئها ولعل نتنياهو وليبرمان يشكلان أحدث الطبعات لهذه النماذج وفي المقابل كانت هنالك شخصيات تاريخية تثير الاعتزاز كماركس، فرويد وأينشتاين ممن أغنوا البشرية فيما قدموا من نفائس.
    واليوم أيضا، هنالك نشطاء يهود يثيرون الاعتزاز بفضل انسانيتهم أولا، هنالك المئات من نشطاء السلام اليهود الذين يشاركون أسبوعيا في التظاهرات ضد الجدار في قرية بلعين وغيرها وبينهم من هم متدينون، مثلا كأعضاء حركة "رابانيم من أجل حقوق الانسان"، وهؤلاء يستحقون كل الدعم، يستحقون التواصل معهم وتعزيزهم ليكونوا هم الصوت المرتفع والقوة الأقوى وعزل الأصوات العنصرية المحرضة.
    والآن "ما العمل"؟! كيف نقطع دابر هذه الأفكار؟! الخطوة الأولى تكون بالقراءة الصحيحة والعميقة الكاملة للمشهد، فهذا المقال ليس صوتا نشازا في المنطقة وقد قرأت صدفة بعد يوم واحد من قراءته خبرا يشير الى انتشار المؤلف العنصري واللاسامي المدعو "بروتوكولات حكماء صهيون" في العالم العربي، وعلينا التعامل بنفس الخطورة مع المنشورات المروجة للاسامية اللا يهودية من جهة والمنشورات المروجة للاسامية اللاعربية واللااسلامية من جهة أخرى لمنع المتطرفين ومن يقفون وراءهم من استغلال الديانات والحضارات
    بهدف أدلجة الصراع وتخليده بحجج لا تبرر أيا من مشاعر الحقد والعداء ولا تكفّر عن اراقة أي نقطة دم في منطقتنا الجريحة. ومن هنا أعود وأحذر من خطورة أن تبقى الديانات على اختلافها مسجلة في "طابو" المتطرفين.
    ويبقى التحدي الأكبر بصد العنصرية الضاربة في الجتمع الاسرائيلي وهنا الدور الأكبر للثقافة والتربية، وسبق أن اقترحت على وزيرة المعارف أن تخصص العام الدراسي القريب عاما لمكافحة العنصرية، هذا الى جانب سن أكبر عدد من القوانين المضادة للعنصرية، كما أنني سأطلب طرح موضوع هذا المقال على جدول أعمال لجنة المعارف البرلمانية.وتظل كلمة السر: السباحة ضد التيار!
    سيادة المطران عطاالله حنا : التفسيرات الكتابية التي يتبناها هذا التقرير هي تفسيرات مسيسة تندرج في إطار ما تقوم به الحركة الصهيونية من محاولات لتسخير الديانات

    سيادة المطران عطالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس عقب على المقالة:
    إننا نستنكر بشدة ما ورد في هذا التقرير من معلومات مغلوطة مسيئة ليس فقط للكتاب المقدس وللديانات الأخرى وإنما للديانة اليهودية أيضاً ، فإن ما ورد في هذا التقرير خطير جداً سنقوم بمتابعته بالتنسيق والتشاور مع جهات معنية اخرى ولكن بإختصار نقول بأن كاتب هذا التقرير ومن يقفون خلفه ويتبنون هذه الافكار العنصرية الممزوجة بالحقد والكراهية يتجاهلون حقيقةً ايمانيةً أساسية وهي أن الله خالق السماء والأرض هو اله محبة ورأفة وحنان وليس كما يصوره التقرير أنه اله انتقام وكراهية وحقد وان التفسيرات الكتابية التي يتبناها هذا التقرير هي تفسيرات مسيسة تندرج في إطار ما تقوم به الحركة الصهيونية من محاولات لتسخير الديانات وتعاليم الكتب المقدسة خدمةً لاطماعها وأهدافها وسياساتها التي هي أبعد ما تكون عن القيم والاخلاق والانسانية .
    وإن هذا التقرير يدل على وجود أزمة أخلاقية داخل المجتمع الاسرائيلي الذي لا يقبل الآخر وينظر اليه بعجرفة وبنظرة فوقية وكأنه كائن حقير لا يستحق الحرية والكرامة لا بل يستحق أن ينعت بأبشع الاوصاف ، وهذه الظاهرة هي ليست ابنة اليوم وإنما هي متأصلة في كثير من المؤسسات والهيئات الاسرائيلية .
    إننا ككنيسة ومؤمنين أمام هذا التقرير وما فيه من تهجم وإساءة على الرموز الدينية لن نكون مكتوفي الايدي واننا بصدد التنسيق والتشاور مع رجال الدين المسيحي والاسلامي لاتخاذ موقف مشترك يؤكد رفضنا لهذه العنصرية والكراهية العمياء التي تقرأ وتستنتج بين سطور هذا التقرير وفي حيثياته وسنتابع هذه المسألة الخطيرة التي لا تخلو من التحريض ايضاً واستعمال المصطلحات البذيئة التي تدل على المستوى المتدني اخلاقياً وانسانياً لمن يتبنون هذه المواقف وهم ليسوا قلة في المجتمع الاسرائيلي .

    سماحة القاضي أحمد الناطور:
    وإذا أتتك مذمتي من "ساقط" فهي الشهادة لي باني كامل
    إن مثل هؤلاء الكتاب والناشرين إنما هم نمطٌ مارقٌ من المخلوقات العجيبة التي كلما تناسينا سقوطها أبت إلا أن تعود لتؤكد انتماءها إلى الرذيلة من جديد.
    وكلما حاولت التشبه بالناس، خذلتها أفعالها لتردّها إلى حقيقة أصلها الرديء.
    وطبيعي أن الساقط أثناء سقوطه لا يملك أن يثني نفسه عن الإمعان في السقوط لأن أمره لا يكون بيده. ومن يتخذ الرذيلة فلسفة حياة، فانه ليس عنصريا يميز بين الأعراق فحسب، بل انه لا يستحق أن ينتمي إلى الجنس البشري أصلا ً. ونحن إذ لا نستهجن الانحطاط على مثل هؤلاء الذين يعتبرون السفالة قيمة من القيم، وينَظّرون للحقارة والدناءة النظريات، وقد ألفنا ذلك عنهم، فان الأدهى من فعلتهم في هذه النشرة هو تدليلهم على أن هذه الأفكار المريضة ليست اختراع رؤوسهم المريضة، بل هي راسخة في النصوص الدينية، وفي مقولات رجالاتهم الذين يعتبرونهم مرجعية ً دينية، ونحن نقول إنه إن كان إسناد أقوالهم في هذه النشرة إلى رجالاتهم صحيحا، وأرادوا أن يصدقهم الناس فيما ينسبون إلى أنفسهم من رذائل، فان اقل ما يقال في ذلك هو أنهم قد نجحوا في التدليل على أن دينهم هذا الذي يصفون على هذه الشاكلة إنما هو في غاية العنصرية، فهم يصفون دينهم باللاسامية البشعة، وإذا كان هذا ما أرادوا أن يثبتوه فقد نجحوا فيه وهنيئا لهم في ضلالتهم هذه، أما نحن فنقول: وإذا أتتك مذمتي من "ساقط" فهي الشهادة لي باني كامل. هذا من ناحية،أما من الناحية الأخرى، فطالما سمعنا الصراخ عن اللاسامية، في كل حال يذكر فيها اليهود، ونحن نسأل ما هي اللاسامية اذا لم تكن هذه بأسوأ حالاتها شكلا ومضمونا ، وما هي العنصرية ان لم تكن هذه الاقوال طاغية عليها، وما هو التحريض الأرعن، أن لم يكن هذا هو بعينه. ولنا أن نتساءل ايضا ً: لماذا يقف المسؤولون عن تطبيق القانون صامتين إزاء هذه الفئة الضالة، والى متى يتركونهم يعيثون في الأرض فسادا؟. لو قيلت مثل هذه الأقوال عن اليهود في صحيفة عربية أو أجنبية، لقامت الدنيا ولم تقعد، بدعوى اللاسامية البشعة، وكأنّ السامية حكر عليهم.


    (عدل بواسطة هجو الأقرع on 08-28-2006, 02:29 PM)
    (عدل بواسطة هجو الأقرع on 08-28-2006, 02:31 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de