|
Re: إغلاق ملف عمارة جامعة الرباط المنهارة بالتسوية (Re: الصادق صديق سلمان)
|
Quote: وأن الرجل الذي توفي نتيجة انهيار العمارة قبلت اسرته الدية وحرروا وثيقة بتنازلهم عن مقاضاة المقاول وتبقت دعاوى الإصابات وهي لدى المحكمة. وذكر وزير العدل انه بهذه الإجراءات تم اغلاق ملف عمارة الرباط المنهارة. |
الغريب في الموضوع طبعا انه وزارة الداخلية هي التي قامت بالتسوية عن طريق التحكيم في حين ان الوزارة يجب ان تكون المتهم الاول , وليس لها حق ابرام هذه التسوية. والاغرب من ذلك ان الشق الجنائي انحصر في( تبقت دعاوي الاصابات) , من قال ان الشق الجنائي هو الاصابات , هنالك مليون مادة يجب ان توجه للمتساوين الاثنين,ذلك لان العمارة لم تنهار لاسباب فنية بحسن نية , التقرير الصادر من وزارة العدل يؤكد وجود تجاوزات في الكميات من المواد المستخدمة , هذا يعني ان سوء القصد في اهدار المال لعام كان حاضرا كما ان الشق الجنائي يشمل تعرض حياة العديد من الناس الي الموت المحقق لو ان العمارة انهارت بعد شهر ,هذه التسوية كانت ستكون اقرب الي الواقع لو ان وزارة الداخلية قد اكتشفت الخلل وقررت فسخ العقد والزمت المقاول بسداد الخسائر, لكن العمارة انهارت. هذا يؤكد الاصرار علي مواصلة الجريمة وبالتالي , هنالك جريمة سرقة واحتيال وتعريض حياة المواطنين للموت ......الخ. هذه التسوية جاءت نعم عن طريق التحكيم لكن بين من لايملكون الحق في الاحتكام , فوزارة العدل تخلت عن الحق العام باجراء هذه التسوية وقبول مبدا الاحتكام الي التحكيم , ففي هذا الامر يتم التحقيق فقط ويحال الملف الي المحكمة الجنائية لتوقع العقوبة وتلزم المذنبين بالسداد عن طريق الاستيلاء والوفاء المدني . ان الشعب السوداني في مواصلة سوء الطالع الذي ينتابه باستمرار كان سينتصف فقط لو ان هذه العمارة قد سقطت في يوم افتتاحها علي يد المسؤلين عن فسادها وهم يستعرضون انجازاتهم امام رئيس الجمهورية الذي بالطبع سيكون له حضورا مشرفا في مثل هذه المناسبات . لكن الفقراء الذين تطحنهم نار الزيادات وزيادة المحروقات في جوفهم قال عن ضياع فرصتهم في اي فرحة ماركيز( متي ما سيكون للبراز ادني قيمة في هذه البلاد , سيولد الفقراء بلا مؤخرات).
| |
|
|
|
|