شيوخ دار الندوة: الاحتماء بدارفور أم حمايتها

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 08:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-22-2006, 03:38 PM

د. الوليد آدم موسى مادبو


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شيوخ دار الندوة: الاحتماء بدارفور أم حمايتها

    بسم الله الرحمن الرحيم
    شيوخ دار الندوة: الاحتماء بدارفور أم حمايتها

    إن الأستاذ الحاج الوراق لهو من الصحفيين القلائل الذين يغوصون بمعولهم في خضم الأحداث فيستخلصون الدرر في يسر يبرزونه للقارئ دونما قمت أو بهرج0 إنني إذ أقيد هذه الشهادة أود أن أنتقد جوانب من مقالة كتبها سيادته أبدى فيها إعجابه "برجالة" شيوخ دار الندوة: الصادق، نقد، الترابي وعلي محمود حسنين. أولاً أود أن أقول أن موقفهم هذا (قبول القوات الأممية) لا يختلف عن مواقفهم السابقة - - منذ الاستقلال والتي اتسمت بالبابوية،الكهنوتيه و النفرة الاستعلائية. إنني أكتفي بطرح الأسئلة الآتية (والتي تكشف إلى حد كبير جنبات الشخصية التنطعية) 0 لماذا تندر الثلاثي الطائفي (والذي إنضم إليه نقد مؤخراً) باتفاقية أديس أبابا ؟ هل فعلوا ذلك استعظاما لمكاسب سياسية نالها النميري أم استكثاراً لمطالب استحقها إنسان الجنوب؟ لماذا قادوا غزواً أجنبياً فتح علي السودان أبواب الارتزاق ،العمالة، العطالة، الدياثه وبلادة الضمير ؟ إنهم إذ فشلوا في هزيمة القوات السودانية عسكرياً فقد أربكوا النميري عن الوسطية مما جعله يرتمي تدريجياً في أحضان الامبريالية الإسلامية؟ كيف سولت لهم أنفسهم دعم التمرد الجنوبي برصاص صوبه تجاه الصدور التي انبرت من بعد لحمايتهم في القصر الجمهوري الذي لم يحسنوا إدارته فأسلموه طوعاً ( لا غصباً ) لذويهم ومحسوبيهم ؟ ألم يتعلموا من كل هذا؟ ألم يأن لهم أن يعرفوا أن التخلص من المستعمر الأسود هو أولى أوليات التحرر الوطني وليست دق الطبول لاستقبال المغول؟ عوض أن يطالب الصادق المهدي بقوات أممية أليس كان من الأجدى أن يسعي لتفعيل معارضته العسكرية معتمداً الإستراتيجية المهدوية والتي أسقطت الخرطوم من الأطراف مستصحبة رؤى وحدوية وآفاق إنسانوية؟
    في غياب مثل هذه الإستراتيجية تظل الخرطوم مهددة بثورة دموية صاخبة لأنها اليوم أكثر من أي يوم مضى تفتقر إلى دايالكتك (بين الدولة والمجتمع) يمكن أن يوجه غضبة الفقراء من اجتياح الوجدان والمكان.

    إن وجود القوات الأممية يدعم بطريقة غير مباشرة موقف الحكومة المركزية لأنه يبدد إرادة التغيير الوطنية بإضعاف أقوى وحداته العسكرية (خاصة بعد أن سرح الجيش السوداني وتم استبداله بمليشيات تعمل لحساب أمراء العقيدة والحرب والمال)، إذا لم نقل الوحدة العسكرية الضاربة - - دارفور - - التي استغلها الوطنيون دوماً وأبداً في التخلص من الطواغيت ومعاشرهم الأنجاس المناكيد.
    لعل شيوخ دار الندوة يريدون أن يحدثوا توازن بين المعارضة والحكومة يمهد لانتقال السلطة بمسميات ثورية (هي أشبه بلعبة الكراسي) لا تبدل طبيعة التفاعل السلبي التي سودت النخبة بدل أن تجعلها خادمة للشعب. لقد كتب الاستاذ عثمان ميرغني قبل فترة ( بالسوداني ) إخبارية تفيد بعدم جدوي إجتماع شيوخ دار الندوة 0 وأنا إذ اوفقه هذا الراي ازيد فاقول جل إجتماعهم اضرّ لانه يضع المواطن في محك خيار ( شلولي ): اماّ ان يركن الي الشخصيات التراثية او ان يقبل بالقيادات العشوائية اما ان يركن الي الثبوت وضعف الدينامية او يقبل بقيادات اقل ما يقال انها عشوائية جغرافياً ، وجدانياَ ، وتاريخياً ( ينطبق هذا التعريف علي بعض ممن يحملون البندقية لغرض رؤاهم السياسية 0هل هذا هو قدر المواطن السوداني ؟ لا، فإن هنالك طريق ثالث حتما سيحمل الوطن الي بر الامان 0
    إن استكانة المعارضة يقابلها استنفار غير مجدي من قبل حكومة لم تعد تجسد الروح الوطنية، إنما التخاذلية التراجعية، إذا لم نقل التبلدية التعهرية الفجة.
    إن كلا الفريقين (المعارضة والحكومة) لم يغيرا مطلقاً في استراتيجيتهما في التعامل مع قضايا الهامش، خاصة دارفور، ولذا "رجالتهم" لا تعني مطلقاً جرأتهم على تبديل المواقف إنما تبلدهم (الرجالة القحة في المفهوم العامي) في الإبقاء على ذات الخصائص التي أفقدتهم الفاعلية ووسدتهم مرقد التراثية.
    إن هذه المجموعات تنظر إلى قضية القوات الأممية من زاوية حزبية (حل مشكلة دارفور، كوسيلة لحل مشكلة السودان)، لكنها إذ تفعل ذلك تهمل معاناه أهل دارفور الآنية كما تغفل حقيقة أن الأجنبي لن يفوته أن يعقد تحالفات قبلية وعرقية تارة عن طريق الابتزاز النفعي أو الاستقطاب السلبي، تكون بمثابة الكماشة التي تقضم عظم التواجد العربي والإسلامي (بمفهومه الأيدولوجي/ المهدوي)، أو تقصي السلطنات الكبرى التي لم تحتف يوماً بوجوده، خاصة الفور والمساليت وتكتفي بالمجموعات الطموحة الأخرى. إن وجود قوات اممية في دارفور (باعتباره إقليم حدودي ما زال جهاز الأمن يمارس فيه عسكرة الثقافة الاجتماعية) يجعل من الصعب التكهن بغير المجهول - - ذاك الخاسر الماكر والغائب الذي لا يمكن التعويل عليه.
    وفي الختام فإنني أدعو أهل دارفور لبلورة رؤى تتمشى مع حجم التدخل الإقليمي والدولي غير عابئة بالبيانات الحزبية التي يسعى أصحابها الإبقاء على الهرم العرقي والاجتماعي، الذي سهل لهم التربع على القمة رغم هيافتهم، نرجسيتهم وضعف بصيرتهم. إن الاقصاء الدستوري لهذه الشلة امر لازم لاستدفاع الياس من قلوب الجماهير وتبشيرها برؤي جديدة ومستقبل ارحب0




    د. الوليد آدم موسى مادبو
    مدير وكالة تطوير الحكم والإدارة
    [email protected]
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de