|
|
 شاخور ... عظيم المريخاب... يتهم الهلالاب ... بمحاولة الانقلاب !!!!!!!!
|
شاخور .... عظيم المريخاب
يتهم الهلالاب ... بمحاولة
الانقلااااااااااااب
تخيلوا معي لو اننا كنا نعيش في العصر الأموي أو العباسي
وكانت الصحف تصدر في ذلك الزمن (الذي لا أعرف حقيقة مااذا
كان يمكنني تسميته بالزمن الجميل أم بغيره!!! ..........
ذلك ان الحكم كان شموليا وشخصيا..فقد كان الخليفة أوالأمير
أو(الأمور) هو القابض وحده على كل أزمة الأمور... لا معقب لأمره
فهو وحده الآمر الناهي ....وغيره المستضعف الواهي
و هذا ليس مجال بحثنا وقد نعود اليه في وقت لاحق ..... فاذا
افترضنا ان الصحف كانت تصدر في ذلك الوقت ...
فماذا كان سيسمى الصحفيون...؟ ماذا كان سيسميهم أناس ذلك الزمان ؟
لعله من المعروف ان كل من كان يعمل في مهنة الكتابةاليومية
كالخطاطين وكتاب الشكاوى (العرضحالجية) وبائعي الورق وناسخى
الكنب وغيرهم كانوا يسمون (بالوراقين)...عليه فالأرجح ان الصحفيين
وكتاب الأعمدة ومن كان في حكمهم كانوا سيدخلون ضمن فئة (الوراقين)
هذه ولأني سأكتب بلغة ذلك الزمان متخيلا انني واياكم لا زلنا نعيش في
غضاريف العصر العباسي باعتبار انه كان أزهى عصور الحضارة الآسلامية..
..... فان أي اشارة لكلمة ( وراق ) بفتح ( الواو) وتشديد ( الراء )
تعني بالضرورة ( صحفي ). ومن هنا نتوكل على الله ونبدأ بصدور أول عدد
من صحيفتنا التي أعدنا تسميتها من( ألأمالي الجديدة )الى( المستظرف من
كل فن مستطرف ).... وفيما يلي ننشر افتتاحية العدد ولا يفوت على فطنة
القارئ ان الافتتاحية سياسية حتى النخاع ولكنها كتبت بطريقة ( التقية )
" ودارهم ما دمت في دارهم"
قال ابو ناصر: روى لي اخي وخدن روحي العالم النحرير
وأستاذ المايكروبيولوجي البريطاني الشهير الدكتور
ابو علي عبدالرحمن بن حامد الجبلابي... الشهير بأبي
علي المريخابي... نادرة طريفة... خفيفة الظل ظريفة
عن المرحوم ابي حسن عبدالرحمن بن حسن الشهير
بعبدالرحمن شاخور - طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه
- وشاخور لمن لا يعرفه هو القائد الأسطوري الثوري لنادي
مريخ السودان بطل الدوري الحالي والقادم... وكان رئيسا للنادي
لدورات عديدة... خلال حياته المعمرة المجيدة......... ولشاخور
- رحمه الله - قصة طريفة رواهاالأستاذ أحمد أفندي بن سليمان المحامي
الشهير "بأبي طراوة"- كان المحامي وقتذاك يسمى "المنافح"ومهنة
المحاماة تسمى"المنافحة"- وكان أحمد هذا زعيما يشار اليه بالبنان
في حزب "القرامطة" (الحزب الشيوعي لاحقا) وقد ارتد الرجل عن الاثنين
والتحق بحزب نفسه الذي أسماه حزب "المحاقدة" وهو الحزب الذي افتتحه
بايراد جمع من صحبه الأبرار موارد التهلكة على يد السفاح (نميرولنك)
الذي قيل انه يمت بأواصر الدم والقربى والفكر "الجزاري" الى السفاح
المقبور هولاكو التتاري .وعاش الرجل حتى أدرك حقبة (الحرامية الاسلامويين)
ولم يحسن اسلامه لديهم فهاجر الى بلاد الفرنجة العولميين وحسنت هجرته في
مهجره الجديد......
قال أحمد أفندي بن سليمان : كان قد تم اعتقالنا صبيحة هوجة الفريق
ابراهيم عبود وكان رجلا غير حقود(رحمه الله رحمة واسعة فقد كان أعفهم
يدا ولسانا) ومعي رهط من كل سياسيي السودان وكانوا رجالا جد لطاف ومن
بأسهم يخاف ، وحين اكتمل عددنا أرسلنا الى منفى الرجاف ، وبينما نحن
نتسالم ونتكالم اذ برجل "يتحاوم" وهو حائر من أمره وفي عينيه ألف سؤال
لا يقاوم..... ولكن حياءه يمنعه من التساؤل..... وسوءات السجن تحرمه من
التفاؤل ، فانتبهنا له وهدأنا روعه،... ثم أطعمناه زادنا فأطفأنا ظمأه
وجوعه ..... فلما هدأ باله ... وانشرح حاله... ، سأل الصحاب......ماهذا
المصاب ......؟ أجابه أحدهم انه انقلاب ......فأخذ يصيح .....بصوت فصيح
....و له فحيح.... ..يا رب الأرباب ..... خفف من عظم المصاب .... قد فعلها
(الهلالاب).. واللات والعزى فعلها (الهلالاب)....فهل تجعلهم يتحكمون في الرقاب ؟
فقلنا له: انهم ضباط الجيش وليسو هلالاب .، قال :أليس فيهم "فريداب" (في اشارة
لطلعت فريد وابن عمه أعضاء المجلس الأعلى) فقلنا: بلى ، قال هم الهلالاب ورب الكعبة
هم الهلالاب....؛ قال أحمد أفندي سليمان : جلسنا بالرجاف عدة شهور.. لم يبد
الرجل خلالها أي مظهر للحبور.... وكان كلما تحدثنا في السياسة..... يذهب للوضوء
كأنما كان يخوض في نجاسة... فسألناه : قد علمنا انك لا تحب السياسة فلماذا
حبسوك معنا نحن الساسة ؟ قال:..انها قطعا كيد وخساسات ..من غرمائنا(الرشاشات)
... فأنايابني وهبت حياتي كلها للمريخ واللعيبة .... وأسعار العيش في الزريبة
( كان رحمه الله تاجر حبوب) ... قال أبو سلمون : فصرنا من وقتها كلما دافعنا
عن بريئ في قفص الاتهام ..... باعتباره من معتادي الاجرام...... صحنا فورا في
وجه (المامور) ..... انه رجل شاخوووور.... كناية عن براءته ونظافة ساحته ثم
صار اسم شاخور يضرب به المثل لكل برئ مبرور..... (كان أبو سلمون يردد دائما
كلما ذكر اسم رجل طيب أمامه: ده زول شاخووووور ساكت !!!!!!!!)
( حاشية شخصية: لازلت أعض أصابع الندم حتى أدميتها لأنني أعطيت هذا الرجل صوتي
لمرتين متتاليتين في آخر انتخابات سبقت مايو )
قال ابو علي الجبلابي: لما كثرت المحاولات الانقلابية...
خلال عهد الحكومة النميرية... سأل "وراق" مشهور أبا حسن
عبدالرحمن بن شاخور وهو صاحب القول المأثور ( ليس من
الفطنة والكياسة ...... اللعب في استادات السياسة لأنها
مجلبة للغم والتعاسة) عن رأيه في الانقلاب المقبور، وكان
الانقلاب قبل الأخير ضد حكم الامام المشير، فقال رحمه الله:
يا ابني انت تعلم انني أكره السياسة وكل ما علق بها
من نجاسة، ولكن اذا اردت رأيي (فسأشوته لك) بطريقة
(اللوب)... مثلما يرقص (برعي) دفاع الهلال (الهيلا هوب)،
أو ان شئت رفعته لك بطريقة فنية... مثلما يرفع ماجد ضربة
ركنية...
يا ابني خذها مني... طالما في (شوت) في القون .....
.... (بشكل دايم)...
.....فالقون لازم يجي...
حتى ولو في "الهاف تايم".
القون لازم يجي......
حتى ولو في "الهاف تايم"
القون لازم يجي........
حتى ولو في "الهاف تايم"
قال : فظل يرددها حتى فات
( الهاف) وكل (التايم)........
فاروق ( أبوناصر )
(حاشية تاريخية : لا يزال اعتقال الرياضي المشهور المرحوم عبدالرحمن شاخور
عقب انقلاب 17 نوفمبر المقبور مع القادة السياسيين ذوي الحضور لغزا محيرا
حتى لحظة كتابة هذه السطور)
نشر في جريدة الاتحاد الاماراتية وبوست للأخ الكيك
|
|
 
|
|
|
|
فاروق حامد محمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست