|
|
 د. مرتضي الغالي : قرارات زيادة أسعار السكر والوقود إهانة للشعب السوداني!
|
مرتضي الغالي
استوقفني بالأمس تعليقان تلقائيان حول زيادة أسعار السكر والبنزين قالهما مواطنان : الاول قال لي ليس هناك من إهانة مقصودة للشعب (أكبر من هذه).. ومضى إلى حال سبيله، والثاني اخذ بيدي في بيت عزاء وقال انه قد تيقن الان بما لا يدع مجالاً للشك ان هؤلاء الجماعة يحكمون شعباً آخر غيرنا..!
وبدت لي حيثيات كل مقولة من هاتين العبارتين واضحة جلية تؤكد ان هذه القرارات (شديدة الاستخفاف بالناس) ولا تلقى بالاً لرضاء الشعب او غضبه، بل ان الجهات التي اصدرتها على غاية الاطمئنان بان المجتمع السوداني سوف (يبتلع) هذه الزيادات بغير ردة فعل .. فقد جرب القوم مثل هذه القرارات التي تقع على رأس الناس .. وكلما احتاجت ماكينة الحكم والحاكمين إلى اموال اضافية لجأت إلى الحل السهل المجرب الذي لا يتأثر به اي صاحب سلطة او ثروة لان المواطنين الغلابا هم الذين سيدفعون للدولة (فروقات ميزانيتها) فلا بأس من زيادة سعر السكر الذي يستهلكه المواطنون في قاع المجتمع، وكذلك لا بأس من زيادة اسعار البنزين الذي يدخل في كل حركة من حياة الناس، وهذه هي الوسيلة السهلة التي تعيد (إدرار) الأموال للخزانة العمومية. والمسئولون لايريدون ان يسمعوا كلمة واحدة عن الحلول البديلة التي لا تقع على الجماهير التعيسة مثل تقليص المخصصات البذخية او تقليل عدد سيارات الوزراء والدستوريين او القضاء على الصرف خارج الميزانية او (لملمة) الأموال التي يجنيها كل من شاء التجنيب او تحجيم الاسفار الخارجية والدولارات التي تمنح للوفود الضخمة التي تجوب العالم والتي تتفوق في عدديتها ومعدلات ترددها واستمرار سعيها المنهمر حتى على الرحلات الخارجية للادارة الامريكية والحكومة البريطانية ودول اسكندنافيا واوروبا الصناعية الغنية واليابان (والله اعلم)...!
كم هي الأموال الضائعة في الفساد الذي لو حسمت الحكومة امرها في مواجهته لافاضت عليها الأموال الضائعة فيه فوق ما تتحصل عليه من المواطنين المساكين الذين يشترون السكر ويتكدسون في المواصلات او يعيشون عليها ..! ولماذا لا يتنازل المسئولون من بعض عماراتهم العديدة ؟ ومن اين تنفق الحكومة على المباني والعمارات التي تشرئب باعناقها كل يوم في حيشان الدولة ؟ ولماذا لاتتخلص الدولة من يخوتها ؟ ! وكيف عرفت الدولة ان هناك فرقاً في موازنتها في هذه الفوضى الجبائية ومع هذه الاسعار التي لم تكن تتوقعها في البترول ؟
... ومع هذا يقولون لك ان اقتصادنا يتقدم على كل الاقتصاديات الافريقية وان الدينار السوداني اقوى من الدولار .. وان البترول سوف يحيل حياة السودانيين إلى جنة هانئة ( لاتسمع فيها لاغية)..!
هذه القرارات إهانة للشعب فعلاً وهذه الحكومة ربما تحكم شعباً آخر غير الشعب السوداني البائس الفقير ..!
www.alayaam.info
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: د. مرتضي الغالي : قرارات زيادة أسعار السكر والوقود إهانة للشعب السوداني! (Re: مكي النور)
|
..
.
| Quote: الاول قال لي ليس هناك من إهانة مقصودة للشعب (أكبر من هذه).. |
| Quote: ان هؤلاء الجماعة يحكمون شعباً آخر غيرنا..! |
Quote: وبدت لي حيثيات كل مقولة من هاتين العبارتين واضحة جلية تؤكد ان هذه القرارات
(شديدة الاستخفاف بالناس) ولا تلقى بالاً لرضاء الشعب او غضبه، بل ان الجهات التي اصدرتها على غاية الاطمئنان بان المجتمع السوداني سوف (يبتلع) هذه الزيادات بغير ردة فعل .. |
| Quote: ومع هذا يقولون لك ان اقتصادنا يتقدم على كل الاقتصاديات الافريقية وان الدينار السوداني اقوى من الدولار .. وان البترول سوف يحيل حياة السودانيين إلى جنة هانئة ( لاتسمع فيها لاغية)..! |
__________________
وكفي؛
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: د. مرتضي الغالي : قرارات زيادة أسعار السكر والوقود إهانة للشعب السوداني! (Re: مكي النور)
|
الأخ مكي
شكرا لك وهاك دلوي!
موضوع يحرق القلب ويهين البلاد والعباد!!!
هؤلاء قوم يعتمدون على الكذب والضلال والتضليل.
الميزانية يم إعدادها بصورة دعائية حزبية ومناقشتها وعرضها على مجلس الوزراء والمجلس الوطني في يوم يرتدي فيه الوزير الجاهل الشبعان أطيب ما عنده من ثياب وأرضنا بور وحالنا يباب.
هي تمثيلية بايخة ومسيخة وسمجة! مرتبة بتدابير حزبية يُصادق عليها مع تكبير وتهليل وتهاني من الكبار بهذا النجاح، وما حدث الا تأكيد لكلامي هذا ولكم أن تحكموا !!!
وهؤلاء الوزراء ليسوا الا خائني وطن وبايعوا ضمير بدراهم معدودات ولكن لن تكفيهم ولن يكفيهم مال الدنيا فهؤلاء ختم الله على قلوبهم هكذا فانتظروا المزيد من عهد رعديد وزمن بغيض بصحبتهم! فالصبر على المصيبة والدعاء بان يخلصنا الله منهم والعمل على ذلك!
وهاك هذه للتذكير والعلم بما نحن فيه وبمن يقودنا وهم أقسموا بالله امام الشعب في قصر الشعب امام إمام الشعب كما يدعون بالعمل على مصلحة الوطن وهم مسؤولون عن قسمهم الى يوم الدين ذلك اليوم الذي لا يحسبون حسابه ولا يعرفونه!!!! فخذ وتمعن:-
اخي : وزارة الصحة (المرض حصد ويحصد الملايين والمستشفيات تفتقد لأبسط مقومات العلاج)
أخي : وزارة التربية والتعليم فاقدة لبوصلة الإدارة التعليمية لجهل أهلها بهذا المجال!
أخي : وزارة الطاقة هي من تسبب في ما فيه الناس من ضنك العيش وذلك لأن الموارد تعتبر شخصية وليست ملك للوطن والا فأين نحن من الـ 500.000 برميل يوميا وماذا أصابنا منها، بل أصابت الشعب السوداني في مقتل ورمته دون رحمه. ولا تنسى (الغاز)!!
أخي : وزارة الداخلية والتي عمادها الشرطة السودانية والتي تدهس الشعب وتقتله وتزله وتحمي الحرامية وقطاع الطرق وتتحرك بعد موت الناس بالنيل وكان النيل ليس له موعد محدد في الفيضان او أنه ياتي بغتة وهم لا يشعرون.
أخي : وزارة الدفاع وما دارفور ببعيدة علينا وضرب وتشريد أهلها وإغتصابهم الا أعمال قليلة من كثير ولا تنسى وزيرها وساجدة المغتصبة والمقتولة فكانت له جسر للترقية!
أخي : وزارة العدل ودونك تراكم القضايا والفساد الذي أزكم الأنوف ورائحته النتنه تفوح من هؤلاء ولا حراك منهم وكان هذه الوزارة أنشأت لتعتيم وتضليل وتغطية الفساد وهذا لا شك فيه!!! والا فلم نسمع باسترداد المال العام من سارق او مختلس! ولو حصل فتكون التسوية بالدفع بالأقساط المريحة وكأنها سلفية سيارة!!! وقد وعد كبيرهم بإجتثاثه من جذوره وأعتقد انه كان يقصد اجتثاث الشفافية والنزاهة من جذورها وقد أفلح وأفلحوا في هذه!!! فضاعت كلماته في فناء القصر الجمهوري الذي هو قصر الشعب مكان الإستقلال الذي اصبح قصر الإستغلال والإستبداد بدل الحرية، والديمقراطية أبدلوها بكلمات متناقضة لها رسخت وأستوطنت فيه!!!!
أخي : أما وزارة المالية فهذه هي أس الفساد والجهل ، فهذا الوزير الجاهل الشبعان لا يهمه ما يترتب عليه من كذبه وتضليله وجهله على الشعب !! والقرارات الأخيرة خير شاهد وخير دليل على ما نقول، يا أخي هذا وزير شبعان يمتلك أسهم في سوداتل وغيرها ولا يهمه العامل البسيط ولا الموظف البسيط ولا يهمه غير المحافظة على كرسيه أطول فترة ممكنة ليحصد ويختلس من موقعه أكبر مبلغ!!!!
هذه أمثلة بسيطة على ما نحن فيه من حال! وعن حال من تولوا امرنا وليتهم تركوا أمرنا لحاله ومضوا !!!
أخي : هذا قليل من كثير وأكثر قادم!!! فلشعبنا الله للخلاص من هؤلاء انشاء الله، انه سميع مجيب.
هشام
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: د. مرتضي الغالي : قرارات زيادة أسعار السكر والوقود إهانة للشعب السوداني! (Re: مكي النور)
|
مرتضي الغالي
إنهم لا يزلون يحاولون التغطية على المفاسد ويدافعون عن الباطل ويصمون آذانهم عن الفساد وعن الصرف خارج الموازنة ويحاولون ستر الفضائح التي تطل بأعناقها عبر حالات الثراء المشبوه ، وهي محاولات فاشلة أشبه بمحاولات (دفن الظل بالتراب) فأى سوءة تراهم يستطيعون مداراتها وهم ينافقون المؤتمر الوطني بإدعاء الموقف البطولي الرافض للقوات الأممية ؟ هل يدارون ما حدث للناس في (دار السلام) أم ما حدث ويحدث في (أمري) أم الاستمرار في بناء العمارات والبنايات الشاهقة في مقابل تحطيم مساكن المواطنين البسطاء في أطراف المدن من أجل الاستثمار الترفيهي اللاهي ؟ أم تراهم يستطيعون الدفاع عن الاموال التي تتم جبايتها خارج (أرانيك الدولة) والتي لا يتم توريدها لخزانة وزارة المالية .. وها هي وزارة المالية بعد كل تلك السنوات (تناشد) الجهات الحكومية بضرورة توريد الأموال للوزارة!! وتشتكي وطأة (المعاناة) من عدم إلتزام مؤسسات الدولة ووحداتها بتوريد المال الذي تتحصله من المواطنين للوزارة ؟! واذا كانت الوزارة (لا تحكم) على كل الأموال الحكومية فكيف عرفت ان موازنتها (فارقة) ؟ وانها تحتاج إلى تحميل المواطنين أعباء اصلاح الميزانية حتى تعتدل أرقام (الأموال الداخلة) ولكن المالية لا تتحدث كثيرا عن (الأموال الخارجة) والمصروفات الناتجة عن النشاط السياسي الحزبي ! ولا تتحدث عن الأموال التي تقدمها الدولة للمنظمات الحزبية تبرعاً منها .! فهل من واجب الدولة مع عجزها عن تمويل خدمات التعليم والصحة والعلاج لدافعي الضرائب ان تمنح الأموال لاتحادات المرأة والشباب والطلاب وهي إتحادات حزبية تابعة للمؤتمر الوطني ؟! وكيف يدافع هؤلاء الذين يريدون ان ينافقوا الانقاذ حول القرارات الأممية عن مشروع سندس وعن عذابات المفصولين وعن إنتشار الأوبئة وعن الممارسات التي ترتكب ضد الصحفيين والتي اصبحت اشبه بالهجمة المنظمة . (من امري إلى الشمالية إلى دار السلام) والتي بلغت حد تقييد الايدي وتكتيف السواعد و(الصفع الشافي) على الأذن الوسطى ..!! وكيف الدفاع عن تأخر العدالة عن الاحداث الدموية في بورتسودان وفي أمري وعن ملف التعذيب وعن إنفراط الأمن في دارفور وعن تعدد سيارات المسئولين واختفاء كنبات المدارس ؟!
ما قولكم ايها المدافعون عن الحق في هذا الذي يجري في السودان وانتم تتركون كل هذه المظالم وتحطيم المساكن على رؤوس الأهالي لتهربوا إلى انتقاد (الظلم العالمي) واسرائيل والامبريالية العالمية !! أنظر إليهم كيف هربوا من كارثة زيادة اسعار الوقود وسكر الاطفال والمرضى والفقراء ليتحدثوا عن (السياسة العالمية) او ليمارسوا الصمت بحجة الاحتجاب عن الكلام (لأسباب فنية) ..!
www.alayaam.info
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: د. مرتضي الغالي : قرارات زيادة أسعار السكر والوقود إهانة للشعب السوداني! (Re: مكي النور)
|
مسألة
مرتضي الغالي
اكبر دليل يوضح لك إنفلات معايير التعاقد بين الحاكم والمحكومين وغياب فكرة ان المواطن هو الأصل في الدولة وهو دافع الضرائب المدلل الذي يجري وراء خدمته الحاكمون، هو الحديث المنسوب للسيد وزير المالية الذي قال فيه (ببساطة) ما معناه ان الحكومة لم تفعل شيئا بزيادة أسعار الوقود غير انها تصرفت وخصمت 50% من (الهبة) التي كانت تمنحها للشعب بدعم أسعار البترول..! اذن (الحكاية هبة) من الحكومة للشعب ولا يمكن للشعب ان يستنكر على صاحب الهبة نزعها او نزع نصفها ..! وايضا لا يفوت عليكم ان هذا الحديث يحمل صفة التهديد او التمهيد لنزع الـ (50%) الباقية من الهبة اذا دعا الامر إلى مزيد من الموازنة في أرقام الميزانية، او اذا لم (يعرف الناس حدودهم) ويحمدون ربهم ان المسألة توقفت على هذه الزيادات الجديدة المفاجئة الصاعقة التي ضربت الناس في صميم حياتهم واحدثت هزة عنيفة في موازنة كل اسرة على ارض السودان ، ولكن من قال لك ان الحكومة تهتم بميزانية الاسرة ؟ رغم انها اكثر الموازنات (انضباطا وتقشفا) والتي لو قلدتها الحكومة في هذا الضبط و(الدبارة) لاصبحت من اغنى حكومات الدنيا واوفرها فائض ميزانية، حيث ان الناس في السودان اصبحوا يعيشون على (هوامش الكفاف) في تقشف مريع يكاد ان ينزع اللحم عن العظام، وانهم يكادون يطفحون الدم بين معادلات توفير خبز اليوم وكسرة الغد ولبن الاطفال ومصاريف الدراسة ومخصص المواصلات وطوارئ الدواء والعلاج وشراء الكساء والسترة وتوفير اجرة المسكن .. الخ .. الاسرة السودانية اصبحت (تتحايل على الحياة) وافرادها يحاسبون الام والاب حساب الملكين على كل قرش فيم انفق ؟ وكيف انفق ؟ ولكن الحكومة لا تستطيع ان تحاسب اطرافها على الانفاق وكم بعزقوا من اموالها في الاحتفالات واللقاءات الحزبية والهيئات الحزبية والمواكب والمحافل، وكم دفعوا في شراء مواكب السيارات وفي الاثاثات والرياش وفي الاسفار وفي بناء العمارات، ولاتستطيع ان تستجوب موظفيها الكبار من اين لهم هذا الثراء وهي تعلم رواتبهم وتعرف كم يكلف بناء (عمارة واحدة) حتى اذا كان المقاول الذي يبني للحكومة هو الذي يبني لمسؤوليها ..!! والحكومة لا تستطيع كذلك تقييد وزرائها ودستوريها بكتابة (إقرار ذمة) حتى يعلم الناس من اين أتى (الثوب الثاني) الزائد يا أمير المؤمنين؟!
... انهم يتحدثون لنا بخطاب الدين لذك لاغضاضة ان تطالبهم الرعية بسلوك الخلفاء الراشدين، ولو تحدثوا لنا بحديث المواطنة لطالبناهم بالشفافية وحكم القانون، وفي الحالتين سوف يعز عليهم ان يفسروا للشعب لماذا يكون سداد فروق الميزانية على ظهر المواطنين ولا يكون من حيث تتدفق سيول الاموال العامة (خارج مجرى النهر)..!!
www.alayaam.info
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: د. مرتضي الغالي : قرارات زيادة أسعار السكر والوقود إهانة للشعب السوداني! (Re: مكي النور)
|
مسألة
مرتضي الغالي
من الان نقول ان المواطنين لهم حق التظاهر وحق الاضراب وحق مقاطعة شراء السكر والوقود ولا شك ان الشرطة تعلم ان هذه الممارسات ليست مخالفة للقوانين وان المظاهرات السلمية أمر يكفله الدستور القائم حتى لا نفاجأ في الغد بأن (جهة ما) تدخلت بالقوة لفض المسيرات والتظاهرات السلمية التي هي حق من حقوق المواطنين في التنظيم والتعبير .. وهذه هي المرحلة من الحياة السودانية التي يتوقع فيها المجتمع (الأداء القومي) من القوات النظامية جميعها حتى تتحقق قوميتها بحق وحتى لا تصبح بأي صورة من الصور أداة في أيد اي حزب سياسي حاكماً او غير حاكم ..! (هذه واحدة) والثانية ان هذه الزيادات التي تم إعلانها إختصت سلعتين تشكلان عصب الحياة ولعل اختيارهما لم يأت إلا لأن متخذي قرار الزيادة يعلمون حساسيتهما لحياة الناس وصعوبة الامتناع عن شرائهما ، ولكن مع هذا كان من الأوقع ان يُجمع الشعب السوداني على مقاطعة هاتين السلعتين رغم الظروف الحياتية الصعبة التي يعشيها الناس ، حتى تتراجع الحكومة عن هذه (السكة المهينة) التي تزيد شقاء الناس وتضاعف من الضغوط عليهم في حين ان الحكومة كانت لها خيارات أخرى عديدة اذا استطاعت ان تلجم إنفاقها الذي لايتصل بحياة الناس فأى استفزاز (أكبر واشنع) للجماهير من ان يتم انفاق المليارات على الانشطة السياسية الاحتفالية والاستقبالية التي تصرف عليها الدولة صرف من لا يخشى اختلال الموازنة ثم تأتي الحكومة لتطالب الناس بسد فرقة الايرادات وان يدفعوا من جيوبهم الخاوية حتى تستقيم الميزانية ..!!
لا سمع ولا طاعة في الضغط على معيشة الناس مادام ولاة الأمر لا يتحملون مثل هذا الضغط في المخصصات التي تدفعها الدولة ومادام المسئولون والدستوريون يردفون السيارة بالسيارة ويعيشون في مكاتب (مثل الفنادق) ويغرفون من البنزين ماشاءوا ، واذا لم تكن هناك فوائض من الريع الذي يحصلون عليه من الدولة لما استطالت العمائر والبنايات وأطلت مظاهر النعمة والثراء على الذين قالوا انهم جاءوا لخدمة الشعب من (مساكنهم العشوائية) وانهم لن يتحولوا عن بيوتهم الطينية القديمة فانظر اليهم الان وانظر إلى سحناتهم لتعلم كيف انهم فارقوا هذا التعهد الذي قطعوه على انفسهم ، والناس يعرفون ان كثيراً من هؤلاء الأثرياء الجدد جاءوا من بيئات فقيرة وليسوا من أبناء التجار ولا من (الوارثين) ..! السيد وزير المالية كما جاء في الصحف تعهد للصحفيين (أو لوّح لهم) باحتمال التشهير بأية مؤسسة لا تلتزم بضوابط ترشيد الصرف وخفض الانفاق ، ونحن نقول اننا لا نريد التشهير بالمؤسسات بل نريد ما هو (أسهل واجدى) من هذا وهو ان يتم التشهير بالفساد والمفسدين فهذا هو الطريق الأقوم لصلاح الحال والمال فالاختلاس أولى بالتشهير من عدم الالتزام بالضوابط إلا أن تكون الدنيا أصبحت غير الدنيا ..!
www.alayaam.net
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: د. مرتضي الغالي : قرارات زيادة أسعار السكر والوقود إهانة للشعب السوداني! (Re: مكي النور)
|
مرتضي الغالي
وقعت في يدي قصاصة من صحيفة الصحافة قبل شهر من الآن عليها مقال رصين يخاطب كاتبه وزير المالية ، ويبدو ان كاتب المقال من (أصحاب العشم في الانقاذ) فهو يأمل ان يقوم وزير المالية وحكومته بإستدعاء قليل من عطف و(طائف من رحمة) ونفحة من انعام على المواطنين الذين طمرهم الشقاء والعذاب طويلاً وهو يلفت نظر أصحاب الشأن والقرار في الدولة إلى الرحمة التي ابداها الانجليز قبل رحيلهم عندما انعموا على المزارعين في مشروع الجزيرة بفائض من ثروة بيع القطن في عام 1951م حتى استطاع المزارعون تجميل منازلهم وشراء الراديوهات وماكينات الخياطة والثلاجات وقطع الاثاث واكتست معاصم نسائهم بالحلى والذهب المنقوش وانتشرت بجوار منازلهم الحيوانات والسيارات والدراجات لان الانجليز ارادوا ان يتركوا خلفهم قبل رحيلهم شيئا من (الذكرى الجميلة) والانسانية الرحيمة ليشيعوا بين المزارعين قدرا من السعادة وبؤرة من الضوء بعد ظلام بؤسهم الطويل..! ثم ضرب لهم كاتب المقال مثلا بنيجيريا حين توقفت فيها الحرب وانبثق البترول فقامت بمضاعفة أجور العاملين في الدولة ثلاثة اضعاف واعطوهم فروقات عام كامل واركبوا كل العاملين سيارة او دراجة بخارية او (عجلة) كل حسب موقعه الوظيفي فاصبحوا جميعا غير راجلين .. واضحوا اغنياء وامتلأت بطونهم وعرف اطفالهم معنى الزهزهة ثم اشار (صاحب الرجاء) في الانقاذ إلى حكم عبود(رغم عسكرية النظام وطلاشته) حين فتح في حين من الدهر الاسواق على السلع الرخيصة(والحقيقة ان المعيشة كانت سهلة لينة متهاودة قبله وبعده وكانت المواهي مجزية بطبيعتها) فاستطاع كل شخص ان يستمتع براديو ترانزستور بخمسة جنيهات ولبست كل إمرأة من الوسط ثوب (الجارات) الجميل وسعره جنيه سوداني واحد ، ثم جاء كادر الهندي الذي أوجد نوعاً من الرفاهية الاستثنائية عبر اختراع (بند العطالة) فأشتغل الشباب واستراحوا وانشرحوا..!
المهم ان الرجل ناشد وزير المالية الحالي وطالبه بعد ان تدفق البترول في السودان ووقفت الحرب ان (يخرج على النص) ولا يستشير احداً ويطلع على الوطن من ثروة البلاد التي اجتمعت لديه بكادر استثنائى للعاملين المساكين حتى تنتعش احوالهم بعد البؤس والشظف الذي عاشوه لمدة 17 عاماً بما يجعل المجتمع ينسى (كادر الهندي) و(ترانزستور عبود) و(ثلاجات الحكم البريطاني) لينفى على حد قوله ما يتردد بان ناس الانقاذ يأكلون وحدهم ويمنعون رفدهم ويظلمون شعبهم ويضربون (بالكوع) من يقترب من قصعتهم ..!
ولكن ماذا صنعت وزارة المالية او وزيرها بعد أقل من شهر من هذه المناشدة الآملة المستعطفة ؟! لعل الرجل يعلم والناس يعلمون انه قد وضع على كاهل الشعب زيادات السلع والنقل والمواصلات التي سوف تنشأ عن زيادة اسعار المحروقات علاوة على زيادة اسعار السكر سلعة الشعب اليومية التي يحيا عليها الصغار والكبار، فكانت هذه الزيادات الكارثية هي (الاجابة الطبيعية) لكل من يسأل أهل الانقاذ عن طريق الرحمة والاستعطاف شأن من استرحموا قراقوش لينعم عليهم (بالقفاطين) فإذا به يصادر (طواقيهم) .!1 الشاهد ان الشعب لا يطلب رحمة من الحكومة لأن الاموال امواله ثم ان على طالب الرحمة ان يعرف اولاً من يخاطب بطلب المرحمة حتى يعرف نوع الصخور البازلتية التي تحجب ثروة الوطن عن بنيه وبناته ..!!
www.alayaam.info
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: د. مرتضي الغالي : قرارات زيادة أسعار السكر والوقود إهانة للشعب السوداني! (Re: مكي النور)
|
يا شعباً لهبك ثوريتك
على أجنحة الفجر ترفرف
فوق أعلامك
ومن بينات أكمامك
تطلع شمس أعراسك
يا شعباً لهبك ثوريتك
تلقى مرادك والفى نيتك
عمق إحساسك بحريتك
يبقى ملامح في ذريتك
ماكَ هوين سهل قيادك
سّيد نفسك مين أسيادك؟
ديل أولادك
وديل أمجادك
ونيلك هيلك جري قدامك
وتحت أقدامك
رجع صداك وسجع نحاسك
إنت نسيج الفدى هندامك
وإنت نشيد الصبح كلامك
وعطر أنفاسك
أرفع صوتك هيبة وجبره
خلى نشيدك عالي النبرة
خلى جراح أولادك تبرأ
كبروا مكان الضحكة العبرة
إلاّ يقينهم فيك إتماسك
يا الإصرارك
سطراً سطراً ملا كراسك
-------------------
كلمات الرائع محجوب شريف
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Hisham Ibrahim
Mustafa Mahmoud
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست