|
|
 أمريكا قدمت "الصفقة" والسودان "سيلحس" الرفض >> بقلم هاشم كرار !!
|
كتب زميلي الأستاذ هاشم كرار في زاويته(مشاهد) بجريدة الوطن القطرية عن دخول القوات الدولية لدارفور وتعميما للفائدة نعيد سطوره.
(1)
الخرطوم .. وهامش الحركة .. والوقت الذي هو كالسيف!
حين كانت الحرب السادسة لم يكن هنالك ما يشغل العالم غيرها. تراجع الاهتمام بما يحدث من قتل وتقتيل واغتيالات وهدم وتجريف في الأراضي الفلسطينية، وتراجع الاهتمام - بالطبع - بما كان يحدث من أزمات وتوترات في مناطق أخرى من العالم.
دارفور «أسوأ مأساة انسانية في العالم المعاصر» لم تكن استثناء. تراجعت أخبارها وتراجعت صورها في الشاشات الصغيرة ولم تعد تشكل اولوية من اولويات جورج دبليو بوش او توني بلير او غيرهما من الزعامات الغربية ومن بينها جاك شيراك.
- لا تنشغلوا عن دارفور!
الخطاب لجورج بوش من منظمات ضغط أميركية، فيما كانت اسرائيل تقصف وتذبح وتحيل قرى وبنايات في الضاحية الى ركام، وفيما كانت صواريخ حزب الله تقذف الرعب حتى في صدور اولئك الذين نزلوا الى تحت الارض في الشمال الاسرائيلي، وفي حيفا ونهاريا ومدن اسرائيلية اخرى.
كان الوضع يتدهور على صعيد «الأمن» في دارفور ويتدهور اكثر على صعيد «أسوأ كارثة انسانية» وكان اتفاق أبوجا للسلام - ذلك الاتفاق الناقص - قد بدأ يؤسس لتوترات أعظم في ذلك الاقليم الذي هو بمساحة فرنسا مع اقتراب نهاية مهمة القوات الافريقية تلك التي كانت قد اعلنت عجزها في حراسة الهدنة الهشة بسبب نقص التمويل ونقص التسليح.
إزاء ذلك كان مفهوما جدا ان تعود دارفور الى صدارة اهتمام العالم بعد يوم واحد او يومين من إسكات المدافع بين اسرائيل وحزب الله بالقرار «1701».
الهدنة الهشة في حاجة لحراسة قوية، واتفاق السلام «الناقص» أيضا في حاجة للحراسة القوية، والكارثة الانسانية تتطلب - وهذا هو الأهم - تخفيفا، وتتطلب احتواء ولا سبيل لذلك بالطبع الا بإيقاف العنف، وفتح الطرق والمعابر لايصال المساعدات والا بإعادة الذين فروا الى المخيمات البائسة الى قراهم.
تلك هي الرؤية الشاملة، وما دون ذلك هو ان يظل الوضع كما هو وليس من سبيل الى تنزيل هذه الرؤية الشاملة الى الارض الا بالتدخل الدولي.
الآن مشروع التدخل الدولي امام مجلس الامن وهو المشروع الذي سيستحيل الى قرار قابل للتنفيذ حتى ولو كرهت الخرطوم او تأبت او هددت بمقاتلة القوات الدولية «كما قاتل حزب الله القوات الاسرائيلية المحتلة» وما بين القوسين للرئيس السوداني عمر البشير.
الآن الوقت في الخرطوم ليس هو وقت التشدد لمنازلة «الأمم» انه وقت التروي والتعقل وإعمال الدبلوماسية المثابرة والمؤثرة، خاصة وان الاصوات العاقلة في «الأمم» تظل تؤكد باستمرار ان موافقة الخرطوم على التدخل تبقى مسألة أساسية.
هنالك هامش - إذن - للأخذ والعطاء، وهنالك هامش - إذن - لتقديم التنازلات سواء من «الأمم» او من الخرطوم ويبقى على الاثنتين التحرك بعقل مفتوح في هذا الهامش، الذي لن يبقى هامشا الى الأبد!
الوقت، قيمة سياسية، أيضا.
ولئن كانت الخرطوم، لا تدرك ذلك، فإنها بالتأكيد تدرك أنه «كالسيف، إن لم تقطعه.. قطعك!».
(2)
امريكا قدمت "الصفقة" والسودان "سيلحس" الرفض
دارفور، ليس إقليما للنزهة، إنه صحراء، وحرب، وقرار، وبنية تحتية لا وجود لها على الإطلاق، لذلك فإن دخول الأمميين، من ذوي القبعات الزرق، هو دخول «خشن»، لإشاعة سلام هو الآن في كف عفريت حرب أهلية. مثل هذا الدخول «الخشن»، لن يتم إلا تحت البند السابع، وهو البند الذي يتيح استعمال القوة، من أجل الأمن.. والاستقرار والسلام. لنتساءل: هل نجحت الخرطوم، بالحرب أو أبوجا، في فرض السلام، في ذلك الإقليم؟ الإجابة، بالطبع لا. والإجابة هنا ليست «إجابة شفهية»، إنما هي إجابة «على ورق الميدان» الذي يتطاير فيه الرصاص، وتتطاير فيه الأشلاء، ولا يزال الناس فيه يفرون منه، ولسان حالهم يقول «انج سعد فقد هلك سعيد»! لا «سعيد» في دارفور الآن. لا القوات الحكومية «سعيدة»، ولا قوات المتمردين، ولا قوات الاتحاد الافريقي، ولا من بقي في الإقليم من مدنيين، فلماذا إذن رفض الخرطوم دخول «قوات السلام»؟ كتبنا مرارا: هذه ليست أول قوات أممية تدخل السودان.. وتساءلنا مرارا: هل كان يمكن للخرطوم أن ترفض القبعات الزرق، لو أن قرار دخولها، لم يكن تحت البند السابع.. البند «الخشن»؟ بالطبع، القبعات الزرق لن تفتح النيران، على القوات الحكومية، ذلك لأن الخرطوم ملتزمة بالهدنة الهشة «أو هكذا ما ينبغي»، ولن تفتح النار على القوات الافريقية، لان هذه القوات ستصبح جزءا منها.. فلماذا إذن رفض الخرطوم؟ قلنا مرارا، إن الخرطوم متخوفة أن تستعمل هذه القوات، البند السابع بحقه.. ومن حق البند السابع، اعتقال المشبوهين بارتكاب فظاعات في دارفور.. وهم المشبوهون الذين تضمهم قائمة ادعاء محكمة جرائم الحرب، في لاهاي.بالطبع، ما كانت الخرطوم، لتفرض هذا الدخول الأممي، تحت هذا البند، لو لم تكن قائمة لاهاي، تضم مسؤولين حكوميين، في الخرطوم.. ولو لم تكن هذه القائمة تضم هؤلاء، لما كنا قد سمعنا البشير يملأ فمه بالوعيد: «دارفور ستصبح مقبرة للقبعات الزرق»! الآن، مشروع قرار دخول الدوليين أمام الأمن، وهو لا يزال «فيما أظن» تحت البند الخشن: البند السابع. بالطبع، المداولات لا تزال جارية.. وبالطبع، لا تزال تجري مباحثات خلف الكواليس، تحديدا بين الخرطوم وممثلي الدول الكبرى، لتليين موقف الحكومة السودانية، تلك التي «تصبح موافقتها على دخول القوات الأممية أمرا أساسيا».
الآن، أشم رائحة صفقة:
واشنطن حذرت الخرطوم، من نتائج مجابهة المجتمع الدولي، ولوحت بـ «قائمة لاهاي»!
ماذا يعني ذلك؟
هذا يعني ببساطة، أن واشنطن أرادت أن تقول للخرطوم، إنه ليس واردا، برغم دخول الأمميين تحت البند السابع، مطاردة المشبوهين بجرائم الحرب.. لكن، إذا ما رفضت الخرطوم، فإنه يمكن حينئذ، «إحياء» قائمة لاهاي! الخرطوم- غالبا- تكون قد فهمت «التحذير» و«التلويح» الأميركي.. وبالطبع تكون قد فهمت أن دخول الدوليين دارفور، تحت البند السابع، لا يعني مطاردة المشبوهين بالفظائع. أتوقع- إذن قبول السودان دخول القبعات الزرق، تحت الفصل الخشن.. تماما مثلما تقبل دخولها. تحت غير هذا البند.
«الصفقة».. مغرية و.. لا قصص خيالية من الخرطوم، حول «الغزو الأممي» بعد اليوم!
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: أمريكا قدمت "الصفقة" والسودان "سيلحس" الرفض >> بقلم هاشم كرار !! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
العزيز فيصل خالد
مكرر للفالت هاشم كرار
شكرآ يا فيصل على جلب هذا المقال الهام
و شكرآ جزيلآ على التحليل الضافي يا أبوالكر
في حكومة الشراكة الثلاثية { الترويكا}
طرفين يقبلان دون مؤاربة دخول القوات الأممية تحت البند السابع { الخشن } على زعمات هاشم
هماالحركة الشعبية {الشريك الصغير} وحركة تحرير السودان / جناح مناوي { الشريك متناهي الصغر }
وحده { الأخ الأكبر } المؤتمر الوطني / بقايا الجبهة الإسلاميية الرافض رعبآ من تداعيات القبول
حسب ظنه الراجف ، بجلب المطلوبين في لاهاي مخفورين
موقف الأخ الأكبر يؤكد إستعلائه على شريكيه ، إستعلاء بلغ حد عدم مشاورته في الموقف / الرفض
وسمعه -زينا وزيه - في الخطب المنبرية بالقسم المغلظ ، ولم يحرك ساكنآ
يبدو ان السلطة القابض عليها الأخ الأكبر بالنواجز بدأت رحلة المساومة
التي ستنتهي حتمآ بإنبطاح كامل الدسم
فهاهو مصطفى عثمان إسماعيل مشتشار رئيس الجمهورية وأمين الأمانة السياسية بالمؤتمر الوطني يعلن {
ان الحكومة السودانية
قد تقبل دورآ للأمم المتحدة في دارفور تحت الفصل الثامن }
قال ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده الجمعة المنصرمة
في المركز العام للمؤتمر الوطني ، ان المقترح سيطرح في مواجهة
المشروع البريطاني الذي يطالب بإدخال قوات دولية تحت الفصل السادس
وقال ان الحكومة ستطرح دورآ للأمم المتحدة تحت الفصل الثامن
قد نعود لنبين :
الفصل السادس { حل النزاعلت حلآ سلميآ }
الفصل السابع {فيما يتخذ من الأعمال في حالة تهديد السلم والإخلال به ووقوع العدوان }
الفصل الثامن { التنظيمات الإقليمية }
وياريتك تفعل يا فيصل أو هاشم وتكفينا هم القتال
ويا بكري أبوبكر
هل تستجيب لطلبنا منح الكاتب رشيق العبارة هاشم كرار العضوية
بدل أن يتسلل لنا هكذا مرة عبر فيصل خالد وتارة عبر عبدالكريم الأمين
أرجو ذلك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أمريكا قدمت "الصفقة" والسودان "سيلحس" الرفض >> بقلم هاشم كرار !! (Re: Faisal Al Zubeir)
|
Quote: الآن، أشم رائحة صفقة:
واشنطن حذرت الخرطوم، من نتائج مجابهة المجتمع الدولي، ولوحت بـ «قائمة لاهاي»!
ماذا يعني ذلك؟
هذا يعني ببساطة، أن واشنطن أرادت أن تقول للخرطوم، إنه ليس واردا، برغم دخول الأمميين تحت البند السابع، مطاردة المشبوهين بجرائم الحرب.. لكن، إذا ما رفضت الخرطوم، فإنه يمكن حينئذ، «إحياء» قائمة لاهاي! الخرطوم- غالبا- تكون قد فهمت «التحذير» و«التلويح» الأميركي.. وبالطبع تكون قد فهمت أن دخول الدوليين دارفور، تحت البند السابع، لا يعني مطاردة المشبوهين بالفظائع. أتوقع- إذن قبول السودان دخول القبعات الزرق، تحت الفصل الخشن.. تماما مثلما تقبل دخولها. تحت غير هذا البند.
«الصفقة».. مغرية و.. لا قصص خيالية من الخرطوم، حول «الغزو الأممي» بعد اليوم! |
هذا تحليل جيد. ولكن ما هى الضمانات الا تلاحق القوات الدولية مطلوبى لاهاى؟
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Faisal Al Zubeir
ابو عثمان
nadus2000
صلاح شعيب
أبو ساندرا
Adil Osman
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست