إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 12:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-20-2006, 04:19 PM

ملاذ حسين خوجلي
<aملاذ حسين خوجلي
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 338

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد

    عندما نكتب ليس بالضرورة ان يكون للكلمات دور الشافي او مخفف اللامنا .. وعندما نشعر ايضا ليس بالضرورة ان تكون الاحاسيس مرسى للنهايات الجميلة .. فاكتشاف لون السعادة بين الاسود والرمادي هذا لا يعني اننا غريبي الاطوار او متهاكلين في حرائق التشاؤم والعنف انما لب الحقيقة ما نشعره وبعضها ما لا نستطيع ادراكه .. هي ليست مجزرة لللااخلاقيات .. ولا بعض التهذيب .. انما هي فوضى قد تعتلي من شاهدوا اكثر ممن مارسوا فللمشاهدة حس الحقيقة ولكن ليس بالضرورة التمتع بها .. لن يكون هذا النص او هذه الكلمات بوضوح العنوان ولن تكون ايضا كتابتها بالسلاسة المبتغاه .. حينما نجلس مجلس القضاة الى ماذا نلتفت الى الانصاف ام الى الادلة ام الى مشاعر متهم بقتل ذاته قبل المجتمع ؟ ..

    قد تكون هذه الجلسة السرية في محكمة ما بين الهواجس والذات والحق هي قمة الخوف .. لمن يدرك معنى العدالة وسيادتها حتى على رؤوس الشرفاء ..
    فى مداولة حيثيات القضية كان للحق دوما شئ من الصرامة ومن الجمود كان يشع بالادلة بالمصداقية النصية .. وكان للهواجس لون التحور والتعقيد والمداخلات المخلة بفلسفة القانون .. اما الذات فهي نافذة الجريمة ومنفذتها ومن سقطت على اشلاءها كل المحاكمات القديمة والعقوبات القادمة .. يمكن تخيل عاطفة ذات متهمة بالصدق الملون او المشوه او المبهم كلها تسميات اتهمت بها عندما لم يوجد نص صريح لشكل ممارستها لذاك الصدق .. كانت المشاهدة رغم الجلسة المتخفية فاضحة لاعين الكل من مسهم هم الذات وممن ناضلوا لنصرة الحق .. قد يكون للهواجس ووجودها نصرة للحق الذي استخدمها دوما منطلق للتخريب والخداع .. مما اضعفت موقف المجرم الخائن .. المتنكر للحقيقة .. المراوغ كلها الفاظ تحلي طبق الادلة صدقا ورونقا ..

    وقف التاريخ على منصة الشهادة قائلا ( كانت تجلس كثيرا على حافة الارض الصلبة وتختار اجمل هاوية يمكن ان تبعثر عندها جمال ما اختذلته فى مشاوير الملكوت الخاص بها .. اعطت كمن لم يعطي من قبل .. اضافت كمن لم يسكب قبلها .. ارتشفت من السموم بحيث انها طوعت هذا الداء لتثبت ان ضلالها هو كل الايمان .. جاءوا في ذات نوبة من الالم والخوف يشعل هذا الجسد المتهالك يناشدوها حريتهم .. بعض متنفس الحقيقة بعد ان خنقهم الزيف .. وبابتسامة الاعياء وقفت تصب الغالي والنفيس لكي توصلهم لمنعطفات الحقيقة وتوصيهم بالدموع المودعة .. ان العيش ليس التمدد في الحياة انما ازدهاء اصلك بعبق الحاضر حينما نمارس فيه نضالتنا .. وناضلت لكي يعبروا محطاتها الى ذاكرة مشبعة بالحسن رغم ما مسهم من بعض حزنها وقسوة جمالها .. وظلت تدرك انها لن تعبرشاطئ الحقيقة هذه ليمدها بحلاوة الخيال حينما نقنع انفسنا بأنها واقع ...)

    هل يترى كل هذه الضوضاء والتدابير والمشادات والووقائع وسخونة المحكمة لكون ذاتها لم تذق طعم الواقع ام لانها كانت يد العون ليفهم الجمهور بعض سحرها .. هل يهم القاضي او الجلاد ان ينصف مشاعر ذات انثى لانها قست على دواخلها ..؟ ام ان بعض السكر الذي اشاعته في المدينة هو ما فتن النبلاء في عامتهم ... ؟ ..

    بقامته المهيبة وبكل ايمانه بها قال مدافعا ( سيدي انها امرأة لا تصلح لرجل واحد .. انها مخزون لن يحتمل وعاء قلب واحد .. انها زخم لارض لن تسعها مدينة واحدة .. انها جياشة بحيث صعب عليها ان تستنطق روح لتعيها .. كان لابد لجلال محبتها المطموره بسماحة عرقها ان تنشر كل هذا المد لمحطاتها ولجيرانها .. سيدي هي نبيلة بحيث الا تمارس طقوسنا وشهواتنا .. هي الوحيدة التي امتلأت بالحرمان لكي تعطي رغم ما فقدها وفقدته .. حينما جلسوا طويلا يستمعون لحلو حديثها غابت الشهوات المذلة لسموها .. رغم انهم من تسببوا في تشييعها لكونهم استعصت عليهم دلائل كل هذا الاحتواء .. فقد اسكرتهم بفحوى عمقها حينما قالت ( لا تنتظر لما تنفق مقابل .. طالما يخرج منك عن رضا واطمئنان ) ولكنهم لم يعوا سرها فاستنكروا كتمانها لكل هذا الوجع وقسوة الحياة .. وهم الادرى انها لم تكن تريد مقابل ...

    اذن : لو كانت الاشياء تفوق ذاتنا واحتوائها لنا .. وتفوق قدرتنا على حملها .. هل هذا يعني شذوذنا ام تميزنا .... ؟
                  

08-20-2006, 05:01 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: ملاذ حسين خوجلي)

    إذا قلت وارثه...فما زال ممتلئا حيويه...وليس وحدك من يفوز بكله...وإن قلت مقتبسه فقد فقت حد الإقتباس...وإن قلت متلصصه فقد تسربتى أنبوبة يراعه ونفثى ذات حرفه وذات نهجه وذات هيوليه وبقوة...كانت تلك المرافعه الرفيعه لتلك القضايا الفلسفيه العميقه...سعة الذات وإستعدادها للإتساع والإنتشار عندما تمتطى صهوة مسار ربها وترتقى وتعتدل أمشاجا من خيرات...ونضحا من أريج رحمانى...يتصاعد إلى فراديس العلى ليضوع برحبها لكل رابح...وتضيق حتى تستحكم حلقاتها عندما تدرع دروب إبليس اللعين فتجف وتيبس وتصير صخرا من جحود يسقط فى مدارك الجحيم حطبا لها يشوى بلا رحمة من لا رحمة فى قلبه...إنك كتبتى كأبوك (ومن شابه أبيه ما ظلم) فمن نفس مدرسته وبذات مدرسيه وذات القاعه إرتشفنا رحيق العراقى والنشار وأميره حلمى مطر ويوسف كرم وأبو مدين وشيخهم عبدالقادر محمود فتحياتى له وثنائى لك.................................



    منصور

    (عدل بواسطة munswor almophtah on 08-20-2006, 05:04 PM)

                  

08-21-2006, 07:58 AM

ملاذ حسين خوجلي
<aملاذ حسين خوجلي
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 338

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: munswor almophtah)

    تحياتي استاذ منصور

    قد اكون وارثه لكل شغفه ومعظم ملامح دواخله فانا وهو يسكننا قلب واحد ورؤى مختلفة ..

    اما الفلسفه قد تكون مفتاح النجاة الوحيد للنظر للخلق بعين التفحص ولقضايانا بعين الصواب فلم يعد الخطأ المصحح او الصواب المبرر هما دائرتانا للخروج من ضيق الوجع والفشل والخوف .. لذلك للنص ابواب متعددة يمكننا ان نفصله كل على حسب هواه وشاكلته ..

    وصلت تحاياك وانا سعيدة ان يقرأني اولاد دفعته ..

    ملاذ
                  

08-20-2006, 05:07 PM

معتصم الطاهر
<aمعتصم الطاهر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 3995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: ملاذ حسين خوجلي)

    سيدتي انت كاتبة لا تصلح لموقع واحد ..
    فأنت مخزون لن يحتمله وعاء فكر واحد ..
    فكتابتك زخم الفكر والمنطق والمفردات والتماسك
    أنت كاتبة لن تحتملها مدينة واحدة ..
    فالمدن لها حدود ..

    ليتهم يقرأون لك مجردين ..
    بعين المتلقي فقط ..

    عفوا لممارسة طقس المحبة هنا ..

    و


    جداً
                  

08-20-2006, 05:18 PM

ابوبكر الامين يوسف
<aابوبكر الامين يوسف
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 1051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: معتصم الطاهر)

    الاخت ملاذ فى تلك اللحظة يكون لنا التميز لنغوص فى افكارك وحروفك

    ويكون لنا الشذوذ اذا طلعنا ولم تصيبنا المتعة ...

    اذن فلتكن كل كلمة ملاذا ...

    وليكن كل الملاذ امنا كما انا الان ...

    ودى واحترامى
                  

08-20-2006, 05:38 PM

الخير محمد عوض
<aالخير محمد عوض
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 3547

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: ابوبكر الامين يوسف)

    اقـرأ لأحـرفك تصـالح عفـيف

    مـتمـسـاكـة البنـيان عـلية....اكتبـي ما شـئتي ملاذا

    لنفـوس يطيب لـها التسـكـع في مـدن من الجـمال كهـذي بهـية

    فكـم انا عـاشـق للنزيف....


    احـترامـي.
                  

08-21-2006, 02:04 AM

ترهاقا
<aترهاقا
تاريخ التسجيل: 07-04-2003
مجموع المشاركات: 8423

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: الخير محمد عوض)

    Quote: سيدتي انت كاتبة لا تصلح لموقع واحد ..
    فأنت مخزون لن يحتمله وعاء فكر واحد ..
    فكتابتك زخم الفكر والمنطق والمفردات والتماسك
    أنت كاتبة لن تحتملها مدينة واحدة ..
    فالمدن لها حدود ..

    ليتهم يقرأون لك مجردين ..
    بعين المتلقي فقط ..


    وبس
                  

08-21-2006, 02:53 AM

بابكر عثمان مكي
<aبابكر عثمان مكي
تاريخ التسجيل: 06-11-2006
مجموع المشاركات: 879

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: ترهاقا)

    المراة .. اجمل الكائنات .. واكثرها عطاءا" ... يسوق الله عبرها للانسان رزقا" عبر المشيمة ثم رزقين عبر ثدييها .. ثم ثدييها ويديها .. ليصبح مصدر الرزق اكثر من اثنين .. اضافة الى الرعاية الى ان يبلغ الانسان منا الرشد ..تظل ترعى وترعى .. ولا تكل ولاتمل . فان كان طفلها اعطته الأمان والحنان والحياة ..وان كان أخيها اعطته دفىء المشاعر الطيبة الصادقة وان كان ابيها اعطته الرعاية والأهتمام وان كان زوجها اعطته كل شىء .

    ذاك جانب .. فطرى .. به العطاء يجرى مجرى الدم منها .

    التمييز ..صفة مسبوغة على الجمال .. مثل ضوء القمر .. لا نلمسه ولكنا نراه فنحسه فى اعماقنا كلما بهرنا ذلك الضوء الخافت المنساب .

    فاذا تزامن عنصر الفطرة مع جمال التميز .. صارت المرأة ملاكا" يمشى على الارض .. يمنح هذا ويهب ذاك .. وهنا فقط نستطيع ان نقول بانها امرأة لاتصلح لرجل واحد .


    يــــــــــــــــــــــــاصديقتى ملاذ ..

    قولى لتلك المحكمة ان تنفض .. حتى لا تحل على منصتها اللعنة بسبب مقاضاة اجمل كائن .. يمشى على قدمين .
                  

08-21-2006, 10:30 AM

ملاذ حسين خوجلي
<aملاذ حسين خوجلي
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 338

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: ترهاقا)

    يـــــــــــــــا ترهاقا

    لك الف تحيه

    وشكر

    وابقى غاشي دايما
                  

08-21-2006, 09:28 AM

ملاذ حسين خوجلي
<aملاذ حسين خوجلي
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 338

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: الخير محمد عوض)

    الخير محمد عوض كل التحايا

    تعرف حالة الصراحة والتصالح بقدر ما تعزز الكلمات بقدر ما تكون ضريبة لها ..

    واتمنى تسكعك دائما على شواطئ كلماتي

    والف شكر
                  

08-21-2006, 08:22 AM

ملاذ حسين خوجلي
<aملاذ حسين خوجلي
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 338

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: ابوبكر الامين يوسف)

    تحياتي ابوبكر الامين يوسف

    الكلمات الملاذ هي التي تصطادنا وتجعلنا نخوض فى ثناياها .. وانا لست سوا مبتدئة تحاول ايجاد مفاتيح الكتابة لتعبر عن مجتمع اعياه السكوت واعياه الوقوف باكيا على تراجعه وانهياره بسبب الورثة القدامى والاجيال القادمة التي لا تعي كيف تنقذالقضية من محك الاجيال هذا ..

    هذه جذء من رسالتي .. ولك كل الاحترام على الاطراء

    ملاذ
                  

08-21-2006, 08:09 AM

ملاذ حسين خوجلي
<aملاذ حسين خوجلي
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 338

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: معتصم الطاهر)

    كتب معتصم الطاهر :

    ليتهم يقرأون لك مجردين ..

    عارف البصمات عمرها ما بتتشابه والكتابات ان تشابهت لن تعطي نفس المذاق فمن يكتبون بصدق يفوح صدقهم ابدا .. ومن يكتبون بحب تترأى لهم اعين الحقيقة كما فعلت انت وكتبت :

    عفوا لممارسة طقس المحبة هنا ..

    ياخي الف الف شكر على هذه المحبه فاراهن عليك صديق لكتاباتي لاف عام قادم

    كل الود سيدي
                  

08-21-2006, 03:43 AM

الصادق صديق سلمان
<aالصادق صديق سلمان
تاريخ التسجيل: 07-11-2006
مجموع المشاركات: 4010

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: ملاذ حسين خوجلي)

    يا سلام يا ملاذ
                  

08-22-2006, 10:20 AM

ملاذ حسين خوجلي
<aملاذ حسين خوجلي
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 338

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: الصادق صديق سلمان)

    تحياتي يا الصادق الصديق

    تسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلم ياخي

    احترامي للحضور
                  

08-21-2006, 03:54 AM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: ملاذ حسين خوجلي)

    المومس العمياء
    بدر شاكر السياب
    ***********


    الليل يطبق مرة أخرى، فتشربه المدينه

    والعابرون، إلى القرارة... مثل أغنية حزينه.

    وتفتحت كأزاهر الدفلي، مصابيح الطريق،

    كعيون "ميدوزا"، تحجر كل قلب الضغينه،

    وكأنها نذر تبشر أهل "بابل" بالحريق

    من أي غاب جاء هذا الليل؟ من أي الكهوف

    من أي وجر للذئاب؟

    من أي عش في المقابر دف أسفع كالغراب؟

    "قابيل" أخف دم الجريمة بالأزاهر والشفوف

    وبما تشاء من العطور أو ابتسامات النساء

    ومن المتاجر والمقاهي وهي تنبض بالضياء

    عمياء كالخفاش في وضح النهار، هي المدينة،

    والليل زاد لها عماها.

    والعابرون:

    الأضلع المتقوسات على المخاوف والظنون،

    والأعين التعبى تفتش عن خيال في سواها

    وتعد آنية تلألأ في حوانيت الخمور:

    موتى تخاف من النشور

    قالوا سنهرب، ثم لاذوا بالقبور من القبور!

    أحفاد "أوديب" الضرير ووارثوه المبصورن.

    (جوكست) أرملة كأمس، وباب "طيبة" ما يزال

    يلقي "أبو الهول" الرهيب عليه، من رعب ظلال

    والموت يلهث في سؤال

    باق كما كان السؤال، ومات معناه القديم

    من طول ما اهترأ الجواب على الشفاه.

    وما الجواب؟

    "أنا" قال بعض العابرين...

    وانسلت الأضواء من باب تثاءب كالجحيم

    يبحثن في النيران عن قطرات ماء... عن رشاش.

    لا تنقلن خطاك فالمبغى "علائي" الأديم:


    أبناؤك الصرعى تراب تحت نعلك مستباح،

    يتضاحكون ويعولون.

    أو يهمسون بما جناه أب يبرؤه الصباح

    مما جناه، ويتبعون صدى خطاك إلى السكون

    الحارس المكدود يعبر متعبات،

    النون في أحداقهن يرف كالطير السجين،

    وعلى الشفاه أو الجبين

    تترنح البسمات والأصباغ ثكلى، باكيات،

    متعثرات بالعيون وبالخطى والقهقهات،

    أوصال جندي قتيل كللوها بالزهور،

    وكأنها درج إلى الشهوات، تزحمه الثغور

    حتى تهدم أو يكاد. سوى بقايا من صخور.

    جيف تستر بالطلاء، يكاد ينكر من رآها

    أن الطفولة فجرتها ذات يوم بالضياء

    كالجدول الثرثار - أو أن الصباح رأى خطاها

    في غير هذا الغار تضحك للنسائم والسماء،

    ويكاد ينكر أن شقا لاح من خلل الطلاء

    قد كان - حتى قبل أعوام من الدم والخطيئة -

    ثغرا يكركر، أو يثرثر بالأقاصيص البريئه

    لأب يعود بما استطاع من الهدايا في المساء:

    لأب يقبل وجه طفلته الندي أو الجبين

    أو ساعدين كفرختين من الحمائم في النقاء.

    ما كان يعلم أن ألف فم كبئر دون ماء

    ستمص من ذاك المحيا كل ماء للحياء

    حتى يجف على العظام - وأن عارا كالوباء

    يصم الجباه فليس تغسل منه إلا بالدماء

    سيحل من ذاك الجبين به ويلحق بالبنين -

    والساعدين الأبيضين، كما تنور في السهول

    تفاحة عذراء، سوف يطوقان مع السنين

    كالحيتين، خصور آلاف الرجال المتعبين

    الخارجين خروج آدم، من نعيم في الحقول

    تفاحة الدم والرغيف وجرعتان من الكحول

    والحية الرقطاء ظل من سياط الظالمين

    أتريد من هذا الحطام الآدمي المستباح

    دفء الربيع وفرحة الحمل الغرير مع الصباح

    ودواء ما تلقاه من سأم وذل واكتداح

    المال، شيطان المدينه

    إبر تسل بها خيوط من وشائع في الحنايا

    وتظل تنسج، بينهن وبين حشد العابرين،

    شيئا كبيت العنكبوت يخضه الحقد الدفين:

    حقد سيعصف بالرجال

    والأخرىات، النائمات هناك في كنف الرجال

    والساهرات على المهود وفي بيوت الأقربين

    حول الصلاء بلا اطراح للثياب ولا اغتسال

    في الزمهرير، ودون عد لليالى والسنين!

    ويمر عملاق يبيع الطير، معطفه الطويل

    حيران تصطفق الرياح بجانبيه، وقبضتاه

    تتراوحان: فللرداء يد وللعبء الثقيل

    يد، وأعناق الطيور مرنحات من خطاه

    تدمي كأثداء العجائز يوم قطعها الغزاه

    خطواته العجلي، وصرخته الطويلة "يا طيور

    هذي الطيور، فمن يقول تعال..."

    أفزعها صداه

    عمياء تطفئ مقلتاها شهوة الدم في الرجال.

    وتحسسته كأن باصرة تهم ولا تدور

    في الراحتين وفي الأنامل وهي تعثر بالطيور،

    وتوسلته: "فدى لعينك - خلني. بيدي أراها".

    ويكاد يهتك ما يغلف ناظريها من عماها

    قلب تحرق في المحاجر واشرأب يريد نور!

    وتمس أجنحة مرقطة فتنشرها يداها،

    وتظل تذكر - وهي تمسحهن - أجنحة سواها

    كانت تراها وهي تخفق... ملء عينيها تراها:

    سرب من البط المهاجر، يستحث إلى الجنوب

    أعناقه الجذلى... تكاد تزيد من صمت الغروب

    صيحاته المتقطعات، وتضمحل على السهوب

    بين الضباب، ويهمس البريد بالرجع الكئيب

    ويرج وشوشة السكون

    طلق... فيصمت كل شيء... ثم يلغط في جنون.

    هي بطة فلم انتفضت؟ وما عساها أن تكون؟

    ولعل صائدها أبوك، فإن يكن فستشبعون.

    وتخف راكضة حيال النهر كي تلقى أباها:

    هو خلف ذاك التل يحصد. سوف يغضب إن رآها.

    مر النهار ولم تعنه... وليس من عون سواها

    وتظل ترقى التل وهي تكاد تكفر من أساها.

    ...........

    يا ذكريات علام جئت على العمى وعلى السهاد؟

    لا تمهليها فالعذاب بأن تمري في اتئاد.
    قصي عليها كيف مات وقد تضرج بالدماء

    هو والسنابل والمساء -

    وعيون فلاحين ترتجف المذلة في كواها

    والغمغمات: "رآه يسرق"... "واختلاجات الشفاه

    يخزين ميتها، فتصرخ يا إلهي، يا إلهي

    لو أن غير "الشيخ"، وانكفأت تشد على القتيل

    شفتين تنتقمان منه أسى وحبا والتياعا

    وكأن وسوسة السنابل والجداول والنخيل

    أصداء موتى يهمسون رآه يسرق في الحقول

    حيث البيادر تفصد الموتى فتزداد اتساعا

    .......

    وتحس بالدم وهو ينزف من مكان في عماها

    كالماء من خشب السفينة، والصديد من القبور،

    وبأدمع من مقلتيها كالنمال على الصخور

    أو مثل حبات الرمال مبعثرات في عماها

    يهوين منه إلى قرارة قلبها آها فآها.

    ومن الملوم وتلك أقدار كتبن على الجبين؟

    حتم عليها أن تعيش بعرضها، وعلى سواها

    من هؤلاء البائسات وشاء رب العالمين

    ألا يكون سوى أبيها - بين آلاف - أباها

    وقضى عليه بأن يجوع

    والقمح ينضج في الحقول من الصباح إلى المساء

    وبأن يلص فيقتلوه... (وتشرأب إلى السماء

    كالمستغيثة وهي تبكي في الظلام بلا دموع)

    والله - عز الله - شاء

    أن تقذف المدن البعيدة والبحار إلى العراق

    آلاف آلاف الجنود ليستبيحوا، في زقاق

    دون الأزقة أجمعين

    (ذاك اسم جارتها الجديد، فليتها كانت تراها

    هل تستحق اسما كهذا: ياسمين وياسمين؟)

    يا ليت حمالا تزوجها يعود مع المساء

    بالخبز في يده اليسار وبالمحبة في اليمين.

    لكن بائسة سواها حدثتها منذ حين

    عن بيتها وعن ابنتيها، وهي تشهق بالبكاء

    كالغيمة السوداء تنذر بالمجاعة والرزايا،

    أزراره المتألقات على مغالق كل باب

    مقل الذئاب الجائعات ترود غابا بعد غاب

    وخطاه مطرقة تسمر، في الظلام، على البغايا

    أبوابهن، إلى الصباح - فلا تجاهر بالخطايا

    ويظل يخفرهن من شبع وينثر في الرياح

    أغنية تصف السنابل والأزاهر والصبايا،

    وتظل تنتظر الصباح وساعديه مع الصباح

    تصغى - وتحتضن ابنتيها في الظلام - إلى النباح

    وإلى الريح تئن كالموتى وتعول كالسبايا

    وتجمع الأشباح من حفر الخرائب والكهوف

    ومن المقابر والصحاري بالمئات وبالألوف..

    فتقف من فزع وتحجب مقلتيها بالغطاء،

    ويعود والغبش الحزين يرش بالطل المضاء

    سعف النخيل... يعود من سهر يئن ومن عياء

    - كالغيمة اعتصرت قواها في القفار، وترتجيها

    عبر التلال قوي تجوع - لكي ينام إلى المساء:

    عيش أشق من المنية، وانتصار كالفناء

    وطوى يعب من الدماء وسم أفعى في الدماء

    وعيون زان يشتهيها، كالجحيم يشع فيها

    سخر وشوق واحتقار، لاحقتها كالوباء

    والمال يهمس أشتريك وأشتريك فيشتريها

    ........

    ........

    يا ليتها إذن انتهى أجل بها فطوى أساها!

    لو أستطيع قتلت نفسي.. همسة خنقت صداها

    أخرى توسوس: والجحيم؟ أتبصرين على لظاها؟

    وإذا اكفهر وضاق لحدك، ثم ضاق، إلى القرار

    حتى تفجر من أصابعك الحليب رشاش نار

    وتساءل المكان فيم قتلت نفسك يا أثيمه؟

    وتخطفاك إلى السعير تكفرين عن الجريمه.

    أفتصرخين أبي فينفض راحتيه من الغبار

    ويخف نحوك وهو يهتف قد أتيتك يا سليمه؟

    حتى اسمها فقدته واستترت بآخر مستعار

    هي - منذ أن عميت - "صباح"...

    فأي سخرية مريره!

    أين الصباح من الظلام تعيش فيه بلا نهار

    وبلا كواكب أو شموع أو كوى وبدون نار؟

    أو بعد ذلك ترهبين لقاء ربك أو سعيره؟

    القبر أهون من دجاك دجى وأرفق، يا ضريره
    يا مستباحة كالفريسة في عراء يا أسيره

    تتلفتين إلى الدروب ولا سبيل إلى الفرار؟

    ...........

    وتحس بالأسف الكظيم لنفسها: لم تستباح؟

    ألهر نام على الأريكة قربها... لم تستباح؟

    شبعان أغفى، وهي جائعة تلم من الرياح

    أصداء قهقهة السكارى في الأزقة، والنباح

    وتعد وقع خطى هنا وهناك: ها هو

    هو ذا يجيء - وتشرأب، وكاد يلمس ... ثم راح

    وتدق في أحد المنازل ساعة... لم تستباح؟

    الوقت آذن بانتهاء والزبائن يرحلون.

    كالدرب تذرعه القوافل والكلاب إلى الصباح؟

    الجوع ينخر في حشاها، والسكارى يرحلون،

    مروا عليها في المساء وفي العشية ينسجون

    حلما لها هي والمنون:

    عصبات مهجتها سداه وكل عوق في العيون،

    والآن عادوا ينقضون -

    خيطا فخيطا من قرارة قلبها ومن الجراح -

    ما ليس بالحلم الذي نسجوا ما لا يدركون ...

    شيئا هو الحلم الذي نسجوا وما لا يعرفون،

    هو منه أكثر: كالحفيف من الخمائل والرياح،

    والشعر من وزن وقافية ومعنى، والصباح -

    من شمسه الوضاء... وانصرفوا يضحكون!

    ستعيش للثأر الرهيب

    والداء في دمها وفي فمها. ستنفث من رداها

    في كل عرق من عروق رجالها شبحا من الدم واللــ

    شبحا تخطف مقلتيها أمس، من رجل أتاها

    سترده هي للرجال، بأنهم قتلوا أباها

    وتلقفوها يعبثون بها وما رحموا صباها،

    لم يبتغوها للزواج لأنها امرأة فقيره،

    واستدرجوها بالوعود لأنها كانت غريره،

    وتهامس المتقولون فثار أبناء العشيره

    متعطشين - على المفارق والدروب - إلى دماها.

    وكأن موجة حقدها ورؤى أساها.

    كانت تقرب من بصيرة لبها صورا علاها

    صدأ المدينة وهي ترقد في القرارة من عماها:

    كل الرجال؟ وأهل قريتها؟ أليسوا طيبين؟

    كانوا جياعا - مثلها هي أو أبيها - بائسين،

    هم مثلها - وهم الرجال - ومثل آلاف البغايا

    بالخبز والأطمار يؤتجرون، والجسد المهين

    هو كل ما يتملكون، هم الخطاة بلا خطايا

    ليس الذين تغصبوها من سلالة هؤلاء:

    كانوا مقطبة الجباه من الصخور

    ثمتص من فزع الضحايا زهوها ومن الدماء

    متطلعين إلى البرايا كالصواعق من علاء!

    وتحس، في دمها، كآبة كل أمطار الشتاء

    من خفق أقدام السكارى، كالأسير وراء سور

    يصغي إلى قرع الطبول يموت في الشفق المضاء.

    هي والبغايا خلف سور، والسكارى خلف سور،

    دميت أصابعهن: تحفر والحجارة لا تلين،

    والسور يمضغهن ثم يقيئهن ركام طين:

    وطلول مقبرة تضم رفات "هابيل" الجنين!

    سور كهذان حدثوها عنه في قصص الطفوله:

    "يأجوج" يغرز فيه، من حنق أظافره الطويله

    ويعض جندله الأصم، وكف "مأجوج" الثقيله

    تهوي، كأعنف ما تكون على جلامده الضخام.
    والسور باق لا يثل... وسوف يبقي ألف عام،

    ... الطفل شاب وسورها هي ما يزال كما رآه

    من قبل يأجوج البرايا توأم هو للسعير!

    لص الحجارة من منازل في السهول وفي الجبال

    يتواثب الأطفال في غرفاتها ويكركرون...

    والأمهات يلدن والآباء للغد يبسمون،

    لم يبق من حجر عليها فهي ريح أو خيال.

    وأدار من خطم البلاد رحى، وساط من البطون

    ما ترتعيه رحاه من لحم الأجنة والعظام،

    وكشاطئين من النجوم على خليج من ظلام

    يتحرقان ولا لقاء ويخمدان سوى ركام -

    شق الرجال عن النساء سلالتين من الأنام

    تتلاقيان مع الظلام وتفصلان مع الشروق:

    لو يقطعون الليل بحثا والنهار - على سواها

    في حسنها هي؟ في غضارة ناهديها أو صباها

    وبسعرها هي ؟ أي شيء غير هذا يبتغون؟

    عمياء أنت وحظك المنكود أعمى يا سليمه.

    .... وتلوب أغنية قديمه

    في نفسها وصدى يوشوش: يا سليمه، سليمه

    نامت عيون الناس. آه... فمن لقلبي كي ينيمه؟

    ويل الرجال الأغبياء، وويلها هي، من عماها!

    لم أصبحوا يتجنبون لقاءها؟

    عيونها، فيخلفوها وحدها إذ يعلمون

    بأنها عمياء؟ فيم يكابرون ومقلتاها

    أدري وتعرف أي شيء في البغايا يشتهون

    بنظرة قمراء تغصبها من الروح الكسيره

    لترش أفئدة الرجال بها، وكانوا يلهثون

    في وجهها المأجور، أبخرة الخمور، ويصرخون

    كالرعد في ليل الشتاء

    ولعل غيره "ياسمين" وحقدها سبب البلاء

    فهي التي تضع الطلاء لها وتمسح بالذرور

    وجها تطفأت النواظر فيه....

    كيف هو الطلاء؟

    وكيف أبدو؟

    - وردة ... قمر... ضياء!

    زور.. وكل الخلق زور،

    والكون مين وافتراء

    لو تبصر المرآة - لمحة مقلتيها - لو تراها

    - لمح النيازك - ثم تغرق من جديد في عماها!

    برق ويطفأ... ثم تحكم فرقها بيد، وفاها

    بيد، وترسم بالطلاء على الشفاه لها شفاها

    شفتاك عارية وخدك ليس خدك يا سليمه،

    ماذا تخلف منك فيك سوى الجراحات القديمه؟

    وتضم زهرة قلبها العطشى على ذكرى أليمه:

    تلك المعابثة اللعوب... كأنها امرأة سواها!

    كالجدولين تخوض ماءهما الكواكب - مقلتاها،

    والشعر يلهث بالرغائب والطراوة والعبير

    وبمثل أضواء الطريق نعسن في ليل مطير،

    تقتات بالعسل النقي وترتدي كسل الحرير.

    ليت النجوم تخر كالفحم المطفأ والسماء

    ركام قار أو رماد، والعواصف والسيول

    تدك راسية الجبال ولا تخلف في المدينة من بناء!

    أن يعجز الإنسان عن أن يستجير من الشقاء

    حتى بوهم أو برؤيا، أن عيش بلا رجاء...

    أو ليس ذاك هو الجحيم؟ أليس عدلا أن يزول؟

    شبع الذباب من القمامة في المدينة، والخيول

    سرحن من عرباتهن إلى الحظائر والحقول،

    والناس ناموا -

    هذا الذي عرضته كالسلع القديمة: كالحذاء،
    كالجرار الباليات، كأسطوانات الغناء...

    هذا الذي يأبي عليها مشتر أن يشتريه

    قد كان عرضا - يوم كان - ككل أعراض النساء!

    كان الفضاء يضيق عن سعة، وترتخص الدماء

    إن رنق النظر الأثيم عليه. كان هو الإباء

    والعزة القعساء والشرف الرفيع. فشاهديه

    يا أعين الظلماء، وامتلئي بغيظك وارجميه

    بشواظ عارك واحتقارك يا عيون الأغبياء!

    للموت جوعا، بعد موتي - ميتة الأحياء - عارا.

    لا تقلقوا.. فعماي ليس مهابة لي أو وقارا.

    مازلت أعرف كيف أرعش ضحكتي خلل الرداء

    كالقمح لونك يا ابنة العرب،

    كالفجر بين عرائش العنب

    أو كالفرات، على ملامحه

    دعة الثرى وضراوة الذهب.

    عربية أنا: أمتى دمها

    خير الدماء... كما يقول أبي.

    تجري دماء الفاتحين. فلوثوها، يا رجال

    أواه من جنس الرجال... فأمس عاث بها الجنود

    الزاحفون من البحار كما يفور قطيع دود

    يا ليت للموتى عيونا من هباء في الهواء

    ترى شقائي
    إلا العفاة المفلسين.

    أنا زهرة المستنقعات، أعب من وحل وطين

    وأشع لون ضحى...

    وذكرا بجعجعة السنين

    سعالها. ذهب الشباب!!

    ذهب الشباب!! فشيعيه مع السنين الأربعين

    ومع الرجال العابرين حيال بابك هازئين.

    وأتي المشيب يلف روحك بالكآبة والضباب،

    فاستقبليه على الرصيف بلا طعام أو ثياب،

    يا ليتك المصباح يخفق ضوءه القلق الحزين

    في ليل مخدعك الطويل، وليت أنك تحرقين

    دما يجف فتشترين

    سواه: كالمصباح والزيت الذي تستأجرين.

    عشرون عاما قد مضين، وشبت أنت، وما يزال

    يذرذر الأضواء في مقل الرجال.

    لو كنت تدخرين أجر سناه ذاك على السنين

    أثريت..

    ها هو ذا يضيء فأي شيء تملكين؟

    ويح العراق! أكان عدلا فيه أنك تدفعين

    سهاد مقتلك الضريره

    ثمنا لملء يديك زيتا من منابعه الغزيره؟

    كي يثمر المصباح بالنور الذي لا تبصرين؟

    عشرون عاما قد مضين، وأنت غرثى تأكلين

    بنيك من سغب، وظمأى تشربين

    حليب ثديك وهو ينزف من خياشيم الجنين!

    وكزارع له البذور

    وراح يقتلع الجذور

    من جوعه، وأتى الربيع فما تفتحت الزهور

    ولا تنفست السنابل فيه...

    ليس سوى الصخور

    سوى الرمال، سوى الفلاه -

    خنت الحياة بغير علمك، في اكتداحك للحياه!

    كم رد موتك عنك موت بنيك. إنك تقطعين

    حبل الحياة لتنقضيه وتضفري حبلا سواه،

    حبلا به تتعلقين على الحياة: تضاجعين

    ولا ثمار سوى الدموع، وتأكلين،

    وتسهرين ولا عيون، وتصرخين ولا شفاه،

    وغدا. وأمس ... وألف أمس - كأنما مسح الزمان

    حدود ما لك فيه من ماض وآت

    ثم دار، فلا حدود

    ما بين ليلك والنهار، وليس، ثم، سوى الوجود....

    سوى الظلام، ووطء أجساد الزبائن، والنقود،

    ولا زمان، سوى الأريكة والسرير، ولا مكان!

    لم تسحبين ليالى السأم المسهدة الرتيبه؟

    ما العمر؟ ما الأيام؟ عندك، ما الشهور؟ وما

    السنين؟

    ماتت "رجاء" فلا رجاء ثكلت زهرتك الحبيبه!

    بالأمس كنت إذا حسبت فعمرها هي تحسبين.

    كانت عزاءك في المصيبه،

    وربيع قفرتك الجديبه.

    كانت نقاءك في الفجور، ونسمة لك في الهجير،

    وخلاصك الموعود، والغبش الكبير!

    ما كان حكمه أن تجيء إلى الوجود وأن تموت؟

    ألتشرب اللبن المرنق بالخطيئة واللعاب:

    أو شال ما تركته في ثدييك أشداق الذئاب؟

    .............

    مات الضجيج وأنت، بعد، على انتظارك

    تتنصتين، فتسمعين

    رنين أقفال الحديد يموت، في سأم، صداه:

    الباب أوصد

    ذاك ليل مر...

    فانتظري سواه.
    ==========================
                  

08-21-2006, 04:20 AM

Dina Faisal

تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 1102

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: Adil Osman)

    الحبيبة ملاذ

    ليست هي من لا تصلح لرجل واحد, بل جميع الرجال لا يصلحون لها!!!

    امراة هي في مدينة خلت الا من الاشباه.






    همسة

    عليك الله الوداك اقتصاد شنو؟؟؟ الجامعة اداب
    تحياتي لك اينما كنتي يا فتاة من زمن العشق
                  

08-21-2006, 10:23 AM

Mannan
<aMannan
تاريخ التسجيل: 05-29-2002
مجموع المشاركات: 6701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: ملاذ حسين خوجلي)

    يا سلام!!!!!

    امرأة من الازمان القادمة.. ومشروع واعد باختراق سجف المالوف والهيمنة الذكورية.. مرحبا بميلاد عقل كبير

    منان
                  

08-21-2006, 11:02 AM

رأفت ميلاد
<aرأفت ميلاد
تاريخ التسجيل: 04-03-2006
مجموع المشاركات: 7655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: Mannan)

    ملاذ حسين خوجلي
    إمرأة ناضجة طازجة فى زمن فاسد
    من أين أتيت ولكن لا تزهبين
    أيتها الحلوة الندية الشامخة كنخلات بلادى
    أتمنى عشقى لك لا يكون إنبهار
    فإلى الأمام ونحن تلاميذ نقرأ ونتعلمم وننبهر
    لم أراك وأرحب بك فمرحب بك فارسة قلم ورأى
    وليتك كل البنات وليتك بنتى

    رأفت ميلاد
                  

08-21-2006, 11:15 AM

ملاذ حسين خوجلي
<aملاذ حسين خوجلي
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 338

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: ملاذ حسين خوجلي)

    بابكر ود المكي

    امرأتنا التي نحلم بوجودها على البسيطة هي خليط امي وامك خليط من نساء يحملن خضرة المحنة القديمة .. وحكمة الشلوخ الخاضعة .. وجمال العقلية المتزنة دون مساعي لتغييب العاطفة .. امرأة ذات لون .. امرأة لا تصلح لرجل واحد وهنا يسمى العطاء رزيلة .. وتنتهي انها ضحية من ضحايا القسوة والحكم الجائر ..

    قد تستخدم المرأة رمز لكثير من جرائمنا فهي اللحم الاحمر الوحيد الذي يوجعنا ايلامه ونبصق عليه للعار وللانتفاض من جرائمنا عليه ..

    ود المكي كن قريب ها هنا فلك نكهة احبها

    ودي
                  

08-23-2006, 02:15 AM

بابكر عثمان مكي
<aبابكر عثمان مكي
تاريخ التسجيل: 06-11-2006
مجموع المشاركات: 879

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: ملاذ حسين خوجلي)

    وقد فشلت جميع نساء هذه الارض
    ان يدركن ماوطرى ..
    ولن تجتاز واحدة شريط انوثة خبرى ..
    حدياهن ان تجتاز احداهن شريطة كوننى صوتا"
    يردد فى تجبلهن نفس الآهةالحرى فوق تؤود حجرى

    ..........

    وقد اشربت اذ احببت منذ طفولتى الاولى
    خيالا" اسمه امرأة تخدرنى واقبل عندها خدرى
    تكون الماء من بحرى
    تموسقنى ..تموسق ساحلى لحنا"
    تؤانسنى اوان يجن كون الجن فى نفسى
    تحيل قتامها صبحا"
    وتغرق فى المسا جذرى
    تظللنى سماءا" من تعاليها
    وتعكس نفسها فوقى
    فيحمل كل رفعتها تواضعها
    ويحمل كل مستتر بها لججى

    ...
    وقد شاهدتها وقد كشفت بغور النفس
    فى زمن طفولى بعيد عن مفاتنها
    فكانة قمة شهقت وكانت نخلة سمقت
    وكانت نجمة بزغت تحصن ضوءها بالافق لاتخشى اشارة يد
    تدل على انوثتها بغير تفسد اللب
    وغير قشور مظهرها وغير جسد
    .
    .
    .
    وكانت كل ما ادرى ...

    طفقت اجوب فى الآفاق ابحث عن حقيقتها
    واكحل بالمدى بصرى
    افر شراع مرتحل واطوى آخر يبلى
    ابدل للمسير النعل البس للمسير النعل اخلع للمسير النعل
    شاخت حولى الاشياء ماتت حولى الاشياء
    لكن لم يمت سفرى .

    ........

    اذكر مرة انى عبرت لاجلها نفسى ..
    وسرت مسافة طالت وان قصرت مسافة حك راس الانف فى التفكير للبصر
    وفى سيرى تفاديت انعطاف الغير فى اثرى
    وصغت لهم حضورا" كان يشبهنى
    وكانو كلهم حولى وقد وثقو بما وجدوه من انى اشاركهم حضورا" وفق مايجرى
    واجفل ناظرى عنهم وقد حسبوه يعنيهم
    وزاد ثقاتهم ثقة اساريراً مفصلة على وجهى وبسمة حاضر يغظ وان يبست على ثغرى ...


    عبرت لاجلها نفسى ..وطرت امارس التحليق والتحديق فى افق يمارس التحليق والتحديق فى البحر

    وكنا فى المدى طيفان سارا والزمان مغيب وقد لبسا لوعدهما غلالة كوكب درى
    .
    .
    .
    .
    .




    صديقتى ملاذ ..

    هذا الذى اعلاه .. ماتبقى من الذاكرة ايام الاكتساب الادبى فى ارصفة جامعة الخرطوم لقصيدة رجل سودانى جميل صوفى المفاهيم يدعى جعفر صديق الطيب .. (ارجوا الا اكون اخطأت الاسم وارجو الا اكون شوهت له نصه المطول فى كنه المرأة التى يعشق ويبحث) فقد قادتنى كلماتك عن امرأة ذات لون امرأة لاتصلح لرجل واحد .

    اذكر انها كانت آخر قصاصات القصائد فى يدى وانا اتوجه مغادرا" الوطن بحثا" عن لقمة العيش المخبأ فى تجاويف السفر .. وهربا" من جلابيبهم البيض التى كنت اتقيأ عليها كلما عصرتنى حوجة الحرية المفقودة .


    فى داخل كل رجل منا شهقة خفيه اتجاه امراة .. اما ان تكون تلك الشهقة حمدا" وثناءا" للرب لان تلك الصفات تكمن فى الزوجة او تكون حسرة خفيه حينما نفتقد ذلك .. فتتحول الحسرة الى البحث الخفى ..اليها (الى تلك المراة التى لاتصلح لرجل واحد ) ويكون البحث خلال التواتر اليومى بين اروقة المكاتب والعمل والعلاقات القديمة والاهل .. يكون الخفاء بعيدا"عن عيون (الزوجة)وما اكثر هؤلاء الرجال .. والمؤلم جدا" انهم قضاة محكمتك المذكورة ياسيدتى ملاذ

    المرأة المميزة والتى لاتصلح لرجل واحد هى كائن سريالى الملامح .. تلك الصديقة ..الحبيبة ..الزوجة .. الاخت .. الام .. المرأة التى لاتصلح لرجل واحد ... هى تلك المراة التى لها رائحة العشب ..
    هى التى تحتوي الرجل بأى مدخل كان .. أم ..زوجة ..اخت ..صديقة ..عشيقة
    فالرجل السودانى تتلبسه شخصيات مختلفة .. احيانا" يكون طفلا" وتارة يكون صبيا" مشاكس . وتارة رجل غيور .. غضوب ..لعوب .. متصابى .. هرم ..
    (هنيئا" لمن كانت زوجته تحمل تفاصيل ما ذكرته ياملاذ ) ...

    .
    .
    .




    نكهتى .. جذورها ريحانة ابداعك فحروفك قنينة عطر خفية تفضح رطوبة الحقيقة لتفوح قسرا" فى صحراء الروح .


    فووووووحى ايتها الريحانة الخريفية ... فأنت العنبة الرامية فوق بيتنا وكل البيوت السودانية .



    وبررررضو راجع ليك ..

    (عدل بواسطة بابكر عثمان مكي on 08-23-2006, 09:27 AM)

                  

08-21-2006, 04:54 PM

REEL

تاريخ التسجيل: 03-06-2002
مجموع المشاركات: 880

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: ملاذ حسين خوجلي)

    ملاذ
    الملاذ

    امرأة بطعم الصدق ..
    والحقيقة

    امراة لا تصلح لرجل واحد


    اخذتني كلماتك للقرية
    حيث الحبوبات
    تلكم النسوة بسعة قبيلة..
    هو عشق فريد
    يمتد مع سنوات العمر ..يمسك بتلابيب الحياة
    هن يصلحن لرجل واحد
    في رمز القبيلة
    الكيان
    المجتمع
    الحياة
    مخلوقات من طين
    ومن شيء ضد رتابة الزمن ..ضد غثيان اليوم
    مليئات
    يكافحن كل شيء
    ويقينهن في الأرض..
    امرأة اليوم
    لا تصلح حتى لذاتها..المتشظية
    لا تنتمي لأطفالها..لا يشعرون بانتمائهم نحوها
    بعيدة عن الآرض..
    شحب النخيل وتقزم
    الحب اصبح ذاتي المصير

    المقابل..
    هو محور العطاءات
    كل المدن تقلصت
    حد الاختناق
    كيف تكتب تاريخها
    مدن ناقصة
    بم تشهد ياترى
    ومواسمها الضباب
    والفضيحة


    لهن التاريخ
    حين يزدهي بجلال المحبة
    ونبل المقاصد

    انهن لا يصلحن لرجل واحد
    بكل هذا البهاء
    يحتملن ابتلاءاتهن
    ويسعن
    جنون القبيلة




    لك مودتي
    يا حبيبة
                  

08-22-2006, 03:17 AM

أحمد الشايقي
<aأحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: ملاذ حسين خوجلي)

    لأنني أكتب

    بكل جنوني,


    فقد وجدت نفسي هنا

    في معية أصــدقائي

    كتابـة

    وافيـة و (مسـتـغـرقـة )

    أين أنت يا تايســا؟؟؟؟


    على أيـة حـال,

    جاءت ريـل بما أعـاد الغموض لما كان قد وضــح,

    و للغموض سـحـره يا ريـل..

    مـلاذ,

    تتحـدثين عـن امـرأة تملك قدرات الهـام الكثيرين السـعـادة,

    بـدلاً من الانخـراط في محاولـة إسـعـاد رجـل واااااحــد.


    لك تقديري

    إن كنت فهمتك

    وبك إعجابي

    إن لـم اسـتطـع فهـمـك


    أحمـد
                  

08-22-2006, 02:25 PM

جمال هباني

تاريخ التسجيل: 03-13-2005
مجموع المشاركات: 421

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: أحمد الشايقي)



    الاخت ملاذ

    كنت جالسا يوما افكر بان اكتب عنها واذا بي اجد في سفيرك لنا بعض ما يجوش بالخاطر
    ليتها تكون مشاعا للكل .... انها كالغيث حيث اصابت افادت وكالشمس اذا اطلت انارت وهي بلسم وشفاء
    ودوحة للروح عند اشتداد الهجير ولا اريد ان اطيل والسؤال الملح هل هن كثر؟ ام هي وحدها وكانت الاجابة

    فانتي مثلها لا تصلحين لرجل واحد
                  

08-22-2006, 04:20 PM

ملاذ حسين خوجلي
<aملاذ حسين خوجلي
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 338

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: جمال هباني)

    تحياتي لكل الذين احبهم

    عادل عثمان ( لقد اضأت بقصيدة السياب جزء من الحقيقة )

    دينا فيصل ( فى هذا الزمان يا عزيزة اصبحت المهن جزء من ملئ فضاء حياتنا واداب هي التي تفيض الينا ونفيض منها اليها .. )

    منان الجميل ( سيطرة الرجل لم تأتي من فراغ فخضوع المرأة هو الضوء الاخضر لقوته وجبروته )

    يـــــــــــا رأفت الميلاد( يا ابي افتراضاً علني اهديك حق انتسابي اليك .. )

    ريل يا ريل ( لون العطاء الصدق اهديك النص شكرا انيقاً.. )

    احمد الشايقي ( عبق النص فى غموضه .. وجمال الرؤيا فى جلاءها )

    جمال هباني ( يا عزيزي ... صمتي الطويـــــــل اولا .. وحلو حديثك يسعد القلب .. وانت رجل تصلح لسيدة واااااااااااحدة )


    الكشف عن نقاب الكلمات .. لكونها تحمل الف معنى ومائة رمز ومضمون تمثله انثى كوجه يصارع في زخم مجتمع يبني غريزته على الشهوات ان نافس في حلبة التقدمية ام لا ولكن هنا المرأة اخطر فحوى لهتك عورة تفاصيل مجتمعنا .. دعوني اغوص فى العنوان ( امرأة لا تصلح لرجل واحد ) هذه عبارة خارجة عن العرف وعن الدين وعن طبيعة الانثى هذا من الجانب المادي ولكن كيف هو الجانب الروحاني ... ؟ هل تصلح سيدتنا ان تكون مشبعة بالعطاء الذى ذكراه ود المكي وريل لتعطي بلا مقابل رجال كثر ( أيهم فهم كثر ) .. هل يصلح ان يحمل القلب اكثر من عاطفة .. ؟ واكثر من بديل .. ؟ بعيدا عن شرخ هذه العاطفة بمسمى الوفاء والاخلاص لان كل باب فى القلب له نافذة تطل على ارض مختلفة ومدينة رجل .. غير ... هل هذه مضحكة ام حقيقة ... ؟ ام انها خيارات انثى حينما تتعثر بمجتمع وواقع لا يقبل بالاحادية ولا القلب الصادق المناضل خيار للعيش او للتكون في مدينة تبعثرها البهرجة والنعرة الكاذبة ... اذا سرنا ابعد من ذلك ودمجنا رؤية عادل فى قصيدة السياب حالة الجسد فى هذا السياق هل العاطفة هي مشعل خاص باحاسيسنا العذرية وتنفصل عن شهواتنا ام ان تلك تؤدي الى هذه .. وهل العاطفة عندما تصاب بعطب ما كما يصيب العشاق التجارب الفاشلة فى الهوى هل تصبح شهواتنا منطلق ورد فعل لعجز نجاحنا .. ومن هنا تبحث انثانا عن خيارات تشبع ثغرة الفشل تلك من رجال احتياط ورجال لسد رمق الحوجة بكل اشكالها .. ويصبح الرجل مجرد هاوي نساء يعلم ان ليس بينهن مريم واحدة فيدمج شهواته بقلقه بجوعه ويحطم رمزية الانثى فى دنياه ليصبح مجرد باحث للوجه الحسن .. ومستصعب سكة الوجود الطبيعي فى دنياه .. كلها احتمالات اذا كانت الشهوة هي بديل العاطفة او الشرعية .. ولكن هل عندما نفصل عاطفتنا عن شهواتنا ويصبح للشهوة امرأة وللعاطفة انثى وللانسان الذي يعتلينا صديقة ولاخراس السنة المترقبون زوجة .. كل هذه التعددية اذا تعاطتها امرأة تحمل فى وجدانها كل ملامح الرجل بشغفها للحب بنهمها للاحتواء باصالتها في التعرف على الاخ دون حاجز المسميات ..هنا ماذا نسمي انفسنا نشاز عن القاعدة ام اننا فعلا مميزون بان لنا خاصية التعدد ولنا حالة البراح في احتواء اكثر من جرح ووجع .. ام هي حالة اشبه للمرض القسري الذي نعانيه فى جميع اعطاب بنياننا الفكري والاجتماعي .. حتى ان الخيانة هنا تصبح مسمى للمعارضة فقط اذا صحت المعادلة .. ممارسة شذوذنا العاطفي ليس خلل او تشوه ولكن حالة طبيعية عندما لا تتوازن كفة الواقع والمعتقدات والحقيقة ..
    لكن يبقى السؤال من دافع عن الذات فى محكمة الحق حينذاك كان يؤمن انه يدافع عن ثمرة تشوه للانثى نفسها وللفكرة وللمجتمع .. فاذا مارسنا لعبة الحقيقة في حياتنا بالضرورة ان يكون للحق النصي وجود ... ولكن عند اللعب والتغامز بالذات في مجزرة حياة اجتماعية منهارة يجب ان يكون للهواجس وللشهوات منفذ اساسي لتحايلنا على الكذب ...

    حالة البحث بين التشوه او التميز هنا تحكمه معطيات ما نتنفسه من هواء ... تحكمه جلسة علنية فى ميدان ابوجنزير لمداولة امرالسلوك والمفاهيم .. تحكمه اساليب للتحرر .. فالمرأة التي تبحث عن رجل واحد لابد ان يكون المميز وليس المشوه ... فالرجل عندما يقبعه التشرد فى محطات الغربة والتعذيب بين احتياجاته ومعتقداته كان لابد ان يجد له التاريخ انثى تنتظره لتداوي كل هذه الجراحات .. ولكن حتى هذه النتائج صعبها المجتمع فالبحث والاختيار لن يحسم الاقاويل ولن يفضي لعدالة كاملة تعويضا لكل الشقاء انما داخل محكمة الحقيقة نفسها يمارس التزوير بلا رحمة ولا انصاف ...
    سلوكياتنا هي بعض ما اكتسبناه من تلوث المحيط بنا .. اذا جاء يوم وانصفت تلك المحكمة هذه السيدة التي لا تصلح لرجل واحد فلأن الحق اخيرا اثبت شيئان انها ابعدت عاطفتها عن ملذاتها .. وان القانون اخيرا وضع لنصرة ضحايا القانون نفسه ...

                  

08-22-2006, 05:12 PM

Emad Abdulla
<aEmad Abdulla
تاريخ التسجيل: 09-18-2005
مجموع المشاركات: 6751

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: ملاذ حسين خوجلي)

    تحياتي ..

    هذه لغة نضّاحة .. و تريانة .
    و كثيفة الموسيقى .
    هذا أولا ..

    ثم .. الموضوع فيه ما فيه من المداخل ..
    ليس من مخرج لها وحيد ..
    كأن تغوص في لجة ثم تشتبه عليك زرقة الأعماق ..
    فتضل الطريق إلى السطح .

    شكرا يا بنية ..
    إحترامي
                  

08-23-2006, 04:36 AM

على اسماعيل
<aعلى اسماعيل
تاريخ التسجيل: 03-25-2004
مجموع المشاركات: 1802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: Emad Abdulla)

    ملاذ ....

    متعك الله بالعلم والصحة ..وهذا ليس بغريب عليك القربة ملايانة ..
    شكرا على هذا النومزج من الكتابات ..

    كل الود
                  

08-24-2006, 05:12 PM

ملاذ حسين خوجلي
<aملاذ حسين خوجلي
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 338

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: Emad Abdulla)

    تحياتي استاذ عماد

    كون النص له الف باب فهذه قد تعطى القراء مساحة للتعمق وكسر الحجر على الافكار

    والمرأة في حد ذاتها يا سيدي لها الف وجه وباب ومدخل وصعب الخروج من شباكها هههه

    وجميل هذا التعليق الرقيق

    سلامات
                  

08-23-2006, 04:23 AM

Tabaldina
<aTabaldina
تاريخ التسجيل: 02-12-2002
مجموع المشاركات: 11844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: ملاذ حسين خوجلي)

    ..
    .
    Quote: ( سيدي انها امرأة لا تصلح لرجل واحد .. انها مخزون لن يحتمل وعاء قلب واحد .. انها زخم لارض لن تسعها مدينة واحدة .. انها جياشة بحيث صعب عليها ان تستنطق روح لتعيها .. كان لابد لجلال محبتها المطموره بسماحة عرقها ان تنشر كل هذا المد لمحطاتها ولجيرانها .. سيدي هي نبيلة بحيث الا تمارس طقوسنا وشهواتنا .. هي الوحيدة التي امتلأت بالحرمان لكي تعطي رغم ما فقدها وفقدته ..


    أنا الكلام السمح دا ولا شخصية زى دى مرت على وين
    من هذه الدنيا الفراغ !!
    لا اذكر
    وعندما افعل سأعود
    عبور لشكر جميل لكلام سمح ؛

    نعود
    وسنفعل؛
                  

08-23-2006, 05:00 AM

مكي المغربي
<aمكي المغربي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 216

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: Tabaldina)

    عزيزتي ملاذ حسين خوجلي
    اهنئك تهنئة حار على الكلمات الفواحة ..
    لقد طربنا من قبل و نحن أيفاع في مدرسة الأستاذ حسين خوجلي .. و ما زلنا على الود القديم .. تحياتي لك و له ..
    و بكم يا سادتي تغرينا الأفكار بتعديل المثل .. هذا الشبل من ذاك الأسد .. فقد ظلم الأنوثة و التاء و حواء و حرض المفردات على العقوق و الإنحياز للرجل ..!
                  

08-24-2006, 05:30 PM

ملاذ حسين خوجلي
<aملاذ حسين خوجلي
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 338

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: مكي المغربي)

    تحياتي اساتذتي علي اسماعيل ، تبلدية ، ومكي المغربي

    لماذا المحاكمة كانت غير منصفه كغيرها من محاكمات الحق والتزوير ؟ ان كان على الشرقي او شرقيته ؟

    لماذا التابوت دوما مفصل على جسد انثى وقياسها ؟

    أهي مجرد اسقاطات لتغليف الضعف المتوارث من غموض وكتمان وكثييييييير من النفاق ؟

    لذلك نجد دائما ضحايا كبش فداء للفكرة الجدلية الكبرى وهي الحفاظ على مسار اللعبة كما دربنا عليها القضاة ...

    مقدرة هذا المرور
                  

08-24-2006, 05:51 PM

صلاح شكوكو
<aصلاح شكوكو
تاريخ التسجيل: 11-19-2005
مجموع المشاركات: 4484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: ملاذ حسين خوجلي)

    الرائعة / ملاذ
    كثيرون يكتبون ولكن قليل من هؤلاء من يروضون
    يروضون الحرف والإحساس معا .. ويصنعون معاتي
    ومباني وكيانات تتحول الى قناعات مقنعة ..

    نعم مقنعة رغم أنف التصورات المسبقة ..
    والتشخيص والإحالات الى مواقف أخرى ..

    بعض الحروف تترا وبعضها يتسرب وبعضها يكهربنا
    ويهرينا .. ويكوينا .. ويجول في خواطرنا بعد أن يخدرها

    نشكر لك هذه السياحة في دروب المعاني والمفردات
    المسافرة في الأثير ..

    شكرا لهذا البهاء الوضاء

    ممنونون
    شاكرون
    وقائلون ماشاء الله

    (( الله يحفظك .. وخلي بالك من نفسك ))


    =
                  

08-24-2006, 06:30 PM

ملاذ حسين خوجلي
<aملاذ حسين خوجلي
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 338

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: صلاح شكوكو)

    عارف بغض النظر عن جمال ما كتبت كله ما افرحنى غير :

    بعض الحروف تترا وبعضها يتسرب وبعضها يكهربنا
    ويهرينا .. ويكوينا .. ويجول في خواطرنا بعد أن يخدرها

    بمناسبة الكلمتين الصادقات ديل ... فهل سيأتي يوم ويكون الانسان جواز سفره كلمته ؟ او نيته

    زى ما انا حسيت الكلمتين ديل ؟

    عارف حاهديك بيت اغنية انا بريدة شدييييييد وهو حنين بقول :

    ابوي يا الطيب الانسان .. ابوي ان شاء الله لي تسلم ( حنينة المقاطع دي )

    زى لون عبارة
    (( الله يحفظك .. وخلي بالك من نفسك ))

    ياخي تسسسسسسسسسسلم استاذ صلاح
                  

08-24-2006, 06:49 PM

Saifeldin Gibreel
<aSaifeldin Gibreel
تاريخ التسجيل: 03-25-2004
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: ملاذ حسين خوجلي)

    Quote: سيطرة الرجل لم تأتي من فراغ فخضوع المرأة هو الضوء الاخضر لقوته وجبروته


    الاخت ملا ذ مشروع لكاتبة سودانية... واصلى ... قد يختلف معك البعض .. ويتفق معك البعض ...ولكن يذهب الذبد جفاء..


    سيف
                  

08-24-2006, 08:07 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: Saifeldin Gibreel)

    هنا إمتلاء يشي بفيض ... لكن ... وكانه موت الرجل الأخير على الأرض ... على ذكر نوال السعداوي ... إحتدام الإنوثة الفكرية يسلب الرجل متعة خياله مديرا لعجلات التاريخ,
    ويهبنا مدخلا مائزا لتوقيع حيثيات تلك المحكمة ... حتى العدل ... لكن قبل إنتصار الفكرة
    أو الجندر ... لا يهم ... أتوقع خفقانا غير عادي ... ولما اضحينا تضرصنا النعومة والخشونة بسواء.

    محاولة جيدة ... ملاذ ... فنحن على الأقل أمام نص ... لا يمكن أن تنظر فيه محكمة ... لكنه ينتطر الحكمة ... ففى أي البروق تشيل ... وعلى اي أرض تهبط سحائبها .

    هل فى إقصوصتك محاولة لتوحيد الوجدان ... الأذيان ... بالخروج من النص إلى الهامش ... ومن قاعة المحكة إلى ردهاتها ... ومن النفس إلى ظلالها ... هل ترون ثمة معادلة ... نفصل بين دفتيها بعلامة رياضية ... دون أن تكون الحصيلة صفرا ... فأتعس ما إمتلكنا فى دنيانا هذا الرصيد الزخيم من جموعه السالمة والمكسرة .

    مهما يكن ... أرى فى الأمر إشتراع سيكولوجي ينسل من صميم أيضنا ... فلنتحشده آصرة إثر خاصرة وشغافا مرمر قلب .
                  

08-25-2006, 08:24 AM

ملاذ حسين خوجلي
<aملاذ حسين خوجلي
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 338

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: Saifeldin Gibreel)

    يا استاذ سيف تحياتي

    اقتطاع العبارات وقطفها هذه .. تسعدني فالفكرة تعشعش فى طي هذه الاحرف ولكن من سيفضحها..؟

    على فكرة بمناسبة من سيقفون معي او ضدي هل هنالك من يقرؤون خلف السطور ؟ بعيدا عن حالة الضد او المع هذه ؟

    كل البهجة بقراءتك
                  

08-25-2006, 11:10 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: ملاذ حسين خوجلي)



    الكاتبة : ملاذ

    أين كنتِ ؟

    أرى كثافة شِعر ،لبِس لَبُوس النثر ،
    فكان شِعراً بفلسفة للوجود ، تندلق على سجاد لُغة فارِهة .
    قرأت كوب حساء خرج من طاجِن خُرافي ،
    طبختِ اليوم قطيع ماشية ثقافية ، فلسفية ،
    اجتماعية ، ... وكثير خطر .

    تمَجد البنان الذي به تُنَمنِمين على الكي بورد .
    غسلتِ أنفُسنا من أتربة الأسى ،
    أن ما نقرأه اليوم :

    كتابة عَابِدة .


                  

08-25-2006, 03:05 PM

ayman haroun
<aayman haroun
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 1409

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: ملاذ حسين خوجلي)

                  

08-26-2006, 12:12 PM

ملاذ حسين خوجلي
<aملاذ حسين خوجلي
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 338

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: ayman haroun)

    تحياتي استاذ حيدر قاسم ، استاذ الشقليني والسيدة ايمان هارون

    .. لو كان للنفس محاكمة دنيوية وغسيل دوري لتفكيك قذارة الهفوات التى تتراكم مع تصاعد مصائرنا .. ما كان للحياة مصائب تورثنا التعفن بالخطأ وما كان للنفس غير الحقيقة التي يشاهدها كل عابر سبيل منقوشة على وجوه العباد ..

    لكم خالص ودي
                  

08-26-2006, 02:31 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: ملاذ حسين خوجلي)

    شكراً ملاذ

    استمتعت بقراءة هذا البوست مرة واخري في متابعة لخيوطه المتواصلة ...
    ارجو ان تواصلي بنفس المقدرة علي تطويع الحروف ... فمقدرتنا علي التعبير تتجاوز اطار الوسيلة التقليدي لتصبح ضرورة اٌقرب الي الهدف من اجل معرفتنا بالاخرين.
                  

08-26-2006, 02:56 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: Gafar Bashir)

    تلك المرأه هى الوطن الذى من المفترض أن يتساوى فيه الناس لأنها أنجبتهم من رحم واحد وكلفتهم بحنان قلب واحد وتمنت لهم سعادة بقسطاسها الذى لا يظلم ولكن بنيها على سنة قابيل على هابيل سادرون حب الحيازه وحب التملك وحب الرياده والقياده وحب ظلم الناس من أجل الظلم لا سواه ولا يصلح ولن ينصلح حالها إلا إذا إجتمع بنيها...قراءه أخرى لنص منصوب............................




    منصور
                  

08-26-2006, 04:04 PM

ملاذ حسين خوجلي
<aملاذ حسين خوجلي
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 338

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: munswor almophtah)

    تحياتي استاذ جعفر

    الكتابات عندي ليس مجرد سرد دراماتيكي للحروف .. انما لهز حس وشد شعرة الوجع الذي بيني وبين القارئ .. لذلك للمنتدى بعد اخر انه يجعل التصاقك بالقراء ابعد من مجرد قراءة ويفتح لهم مجال بلغات مختلفة ان ينتقدوا ويعبروا .. فجزء من مشاكل امتنا انها لا تتحدث .. فهي دائما صامته ..

    استاذ منصور سلاماتي

    بمناسبة التملك هذا والانجراف لعالم الخطيئة( دعنا نسميها) ان كان مع من نحبهم او من لا نستهواهم .. ماهي المواعين التي نقيس عليها ضمائرنا او مدى وعينا بفضائلنا؟ .. هل هي دائرة من المواقف ام المشاعر ام التصرفات ؟ .. هل هي انعكاسات مدى وعينا الباطن ومكمن النفس البشرية التى تقودنا للرشاد او الفساد ؟ .. اذا كان شكل التصديق لذواتنا من اصول الصحيح والخطأ فلماذا الوقوع في شرك الخطوط الحمراء ..

    اذا كان الشرع او كل المصدق المكتوب اوضح وابرز تفاصيل المعقول واللامعقول فلماذا يقودنا كثيرا حدسنا للذنوب .. ؟ هل هي مجرد افخاخ لتعميق التخيير والتسيير ام هي شح النفس في تعضيد ايمانها بالتطبيق ؟ .. على ضوء ذلك محاكماة العدالة ذات رموز مادية اكثر منها روحانية لعمق سطوة الشهادة الملموسة ولانتزاع القانون النية البشرية او الروحية من دواويين الظلم والتظلم ..
    ولكوننا لا نعرف ان نجاوب على كثييير من الاسئلة كان لا لهذا التنارح بين ابناء الوطن الواحد وابناء الرحم الواحد وان تتعالى اصوات الجرم والكذب والانحلال والظلم والغضب .. ولكن السؤال هل هذه المرأة كانت ملك لأحد ؟ لا مالك لها اذن لا يحق لمخلوق ان يدعي تملكها حتى ولو بالقانون ..

    ههههه على فكرة النص منصوب بالغصب ام بالعوامل الوراثية ( التجنس ) ؟

    (عدل بواسطة ملاذ حسين خوجلي on 08-26-2006, 04:16 PM)

                  

08-27-2006, 01:45 AM

بابكر عثمان مكي
<aبابكر عثمان مكي
تاريخ التسجيل: 06-11-2006
مجموع المشاركات: 879

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: ملاذ حسين خوجلي)

    ملاذ ..


    مشهد صغير ... للمحكمة اتجاة المرأة التى لاتصلح لرجل واحد

    اصرت على زيارة صديقها فى تلك القرية القابعة فى الريف البعيد ..

    صعق حينما رآها تقف أمامه ببنطلون جينز وتيشيرت وشنطة هامباك ..

    كانت تقف امامه مبتسمة .. وخلفها تقف القرية كلها فاغره الفاه ..

    والهمسات تترى .. يالعيب الشوم .. بالله شوف البنية المطلوقة دى .. تجى من البندر برااااها

    اكيد البت دى ما حرة . (انتهت وقائع المحكمة وتمت المحاكمة)



    لن يصل الرجل السودانى الى محاكمة الذات .. فى جرمه المشهود اتجاه المرأة السودانية .. فمازال يزر الرماد فى عيونه تغيبا" لحقها فى الحياه ..

    لن تصل المرأة السودانية الى نزع حقها من الرجل السودانى الا اذا آمن هو بمساواتها به .. ولم ينتهرها فى سره منتقصا" من قدرها اذا ما وقفت فى المنابر او اتخذت سلوك التصرف الفردى فى الامور .

    ان استمرار تلك المحكمة .. دليل على تخلف الرجل السودانى وحبه للامتلاك .
                  

08-27-2006, 04:19 PM

ملاذ حسين خوجلي
<aملاذ حسين خوجلي
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 338

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: بابكر عثمان مكي)

    تحياتي صديق رفاعة الهوا

    قليلون هم من يتتبعون النصوص الصعبة واراك دوما تتحفني ببعد النظر والفكرة السلسة .. ذات جدل اجتمعنا انا وصديقنا المشترك ابوبكر حسن خليفة ( سلامات يا محترق) حول نظرية حواء وادم فى بوست (امرأة ذات لون) http://www.rufaaforall.com/board/showthread.php?t=4908 وقال عبارة خطيرة ولها وقع استهواني ( علاقة الحرية بارتكاب الخطأ ! ) وهي عبارة فى كفتي معادلة التوازن بين الرجل والمرأة تكاد تكون اكثر من صحيحة بل حقيقة .. فكلما فتحت ابواب التساهل كلما اتسعت الفجوة بين الرجل والمرأة وهنا يجادل الرجل ذاته بأنها سيدة لا تصلح للمعيشة وتفاصيل الحياة فكما اسلفت ام عيناً بيضاء لا يطيقها المجتمع .. من ناحية اخرى اذا اسرفت المرأة فى خضوعهاوالتماسها لدنيا الرجل وجعلت كل رحيقها زاده فهنا يطوقها الرجل بكثير من تسلطه وعاداته الضارة لاستغلال الرحيق .. وقصقصة اجنحة التطلع لذاتها .. وعادة ما يدعها قاابعه فى هذا الخضوع ليبحث عن مجال لسيدات بالوان براقه بوهيات بمجرد ان تصب امطار الخريف تتقشر الجدران ..

    لذلك ارتكاب الخطأ من المرأة او الرجل او المجتمع يسببه خرق التوازن بين الحرية ، والكبت واحتراف الجلد دون شاهد او طقوس لمحاكمة عادلة ..


    يـــــــــا ود المكي .. كثير من الامل ان يبقى القلم كماك وكما نكون ..
                  

08-30-2006, 01:01 PM

khalid hilmi


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: ملاذ حسين خوجلي)

    ارتكاب الخطأ من المرأة او الرجل او المجتمع يسببه خرق التوازن بين الحرية ، والكبت واحتراف الجلد دون شاهد او طقوس لمحاكمة عادلة ..


    احببت هده العبارات ... ولكن يبقى السؤال قائم ؟؟؟ لمن ستكون الحريه؟من سيصيبه الكبت ؟ اتمنى انمضى فى سلام فلا عيش دون النساء
    فهن رحيق واكسجين هده الدنيا ؟؟


    لهن جميعا الود والحب والتقدير

    ولى عوده ...
                  

08-28-2006, 08:08 AM

bushra suleiman
<abushra suleiman
تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 2627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: ملاذ حسين خوجلي)

    هي ذي الحياة لا تعني سوانا أبداً..
    كل ما نحمله معنا في تنقلاتنا..
    سقط متاع قلوبنا..
    ( ما نحمله فينا ) دمائنا المحترقة
    على نارها..
    هي
    تلك المحطات التي تجوب فينا، توزّع علينا الانتظار..
    وتطبع على النفس شقاء تُأمّل الغير مللاً.. أو التصاقاً
    في كل هرب منها..
    هي..
    كلّ حدث أفضى بالغير إلينا..
    وكل حادث جرى بيننا وبينهم في غياب أنواء السفر
    وغفلاته..

    هي..
    كل ما يحدث حولنا ونحن مرهفي السمع
    وحواسنا إلى غيرنا
    وغيرها..

    وأنتِ . . ياملاذ
    أبقي بقلبكِ كل وهج الأسئلة حتماً سيحتويكِ
    يوماً دفء الجواب
                  

08-29-2006, 03:03 AM

أبوبكر حسن خليفة حسن

تاريخ التسجيل: 09-30-2005
مجموع المشاركات: 198

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: ملاذ حسين خوجلي)

    بتنا أم كلامن سمح ( كما يقول حبيبنا سماكي )
    الغواصة ملاذ...
    تحية شوقنا الممدود...

    الكتابة جزء من وجع القلب المقيم ..., والآم مخاضها شبيها بمشهد صلب المسيح..!!
    لذلك لا يرتجا منها التسلية , وما ينبقى لها ذلك ..
    وبهذه الكيفية تتقيأ الواقع بمراراته المختلفة و بـ مره الحامض ...
    وكلما كانت قريبة من هذا الواقع ..كلما كانت أنكأ وأمر , لتصل كنه التعبير عنه دون أدنى تزييف . فتكون صورة للواقع كما هو الواقع , بغير زيادة ولا نقصان .. وهيهات !!
    غير أن الحروف هنا بدأت تتلمس طريقها إلى القلب لنفس علة الوجع ووحدة المصدر .. فما خرج من القلب حتما سيرجع إليه .
    وإن
    Quote: لم يوجد نص صريح لشكل ممارستها لذاك الصدق ..
    ولعل الصدق هو ذلك السلوك الفطري الذي لا يحتاج إلى نصوص تشريع ولا فصوص حكم .. بل أمره داخلي وقاضيه الضمير الحي الذي هو ليس في حاجة لمحاكم المجتمع مهما بلغت عدالتها وارتقت تشريعاتها , فمثل هذا الضمير فوق التشريع الجماعي .. شأنه شأن الكائنات البحرية حين بلغ سيل سيدنا نوح الذبى ! فهل يا ترى الكائنات البحرية كانت في حاجة لسفينة نوح لكي تنجيها من الغرق ؟؟!!
    فضلا عن المجتمع الذي يبني أسواره على كلمة "عيب " ـ وبتلك الصورة المتوهمة حيث تستخدم كـ" لبنة " توضع لتعلية حصن المجتمع وأسواره الزائفة ـ يكون مخفق منذ ان فصل ما بين العيب والكذب فأقام للأول وزنا ودفوف , في حين أصابه داء السكوت عن الأخير ؟! وهو الأمر الذي توج العيب على رأس مجتمعاتنا المتخلفة وزحزح فضيلة الصدق من مركز القرار.. فكان هذا التشويه الذي نردح تحت وطأته منذ زمن سحيق ( كما يخيل لي ) وإلى الآن ( كما هو مشاهد ) !
    في ظني و" إن بعض الظن أثم " انّ ما يفوتنا ولا ندركه يكون لسببين : إما أننا لا نستحقه أو لم نعمل بجد كما ينبقى لكي ندركه !! والجسد المشتعل خوفا لا يقوى على الصمود عند حبال المشانق.. المشانق التي يلتمس عندها انتزاع الحرية.. وعند ثنائية ( الالتماس والانتزاع ) الضدية ( فقط ) يحضر الرضا الكامل الذي بموجبه يزول الخوف ويستقيم الجسد ويصبح قادر على كل شيء لأنه أصبح على صلة بالقادر على كل شيء !!
    وبعد ذلك ....
    فقد كانت الرمزية بالغة التعقيد موغلة في الغموض غائرة في الغوص , ومتمكنة.. إن لم تكن متملكة للذات من حيث أنها أنثى ..., كيف لا.. ؟! وهي امرأة تستوفي المعاني حقها , من حيث أنها أنثى ,,, والحقيقة كما هي معلومة عندي أنثى ,,, تسع الجميع ولا تتقيد بصاحب !!


    لكِ ولضيوفك الكرام ودي الذي لا ينقطع ..

    محترق القصيم..
    أبوبكر..
                  

08-30-2006, 10:34 AM

ملاذ حسين خوجلي
<aملاذ حسين خوجلي
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 338

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إمرأة .. لا تصلح لرجل واحد (Re: أبوبكر حسن خليفة حسن)

    تحياتي بشرى يا صاحب الحزن النبيل

    سيدي هي التى نرمز لها دائما بصفه الغائب والضمير الذي من كثرة استخدامه نسيت نفسها من هي فى زخم اسماء وتعريف الرجل فى مجتمعاتنا .. هذا الضمير الذي اسقطه شعراء الجاهليه واسموا البنت بأسمها كانت تنبذ منهم ولا يتزوجونها اذن كان لابد لنا بمقاييس مجتمعاتنا ان نتوهم ان هي هذه مجرد ضمير تعيش فى الخاطر ونغطي ونخبئها من اعين المارة والحاضرين .. ليصبح مفخرتنا بها عيب واثم كبيران ..

    هي كل الجمال .. وهي عمق السؤال .. فمن كان بمقدورها اخراج ادم من جنة الله هههههههه هي حولها مئة سؤال لماذا نبذها ادم الشرقي جدا فى كل دنياه هل انتقاماً لما فعلته حواء .. ؟

    كل الود والامتنان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de