نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة-

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 08:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-20-2006, 05:13 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة-

    أشهدُ أن لا امرأة ً

    أتقنت اللعبة إلا أنت

    واحتملت حماقتي

    عشرة أعوام كما احتملت

    واصطبرت على جنوني مثلما صبرت

    وقلمت أظافري

    ورتبت دفاتري

    وأدخلتني روضة الأطفال

    إلا أنتِ ..

    2

    أشهدُ أن لا امرأة ً

    تشبهني كصورة زيتية

    في الفكر والسلوك إلا أنت

    والعقل والجنون إلا أنت

    والملل السريع

    والتعلق السريع

    إلا أنتِ ..

    أشهدُ أن لا امرأة ً

    قد أخذت من اهتمامي

    نصف ما أخذتِ

    واستعمرتني مثلما فعلت

    وحررتني مثلما فعلت

    3

    أشهدُ أن لا امرأة ً

    تعاملت معي كطفل عمره شهران

    إلا أنتِ ..

    وقدمت لي لبن العصفور

    والأزهار والألعاب

    إلا أنتِ ..

    أشهدُ أن لا امرأة ً

    كانت معي كريمة كالبحر

    راقية كالشعر

    ودللتني مثلما فعلت

    وأفسدتني مثلما فعلت

    أشهد أن لا امرأة

    قد جعلت طفولتي

    تمتد للخمسين .. إلا أنت

    4

    أشهدُ أن لا امرأة ً

    تقدرأن تقول إنها النساء .. إلا أنت

    وإن في سُرَّتِها

    مركز هذا الكون

    أشهدُ أن لا امرأة ً

    تتبعها الأشجار عندما تسير

    إلا أنتِ ..

    ويشرب الحمام من مياه جسمها الثلجي

    إلا أنتِ ..

    وتأكل الخراف من حشيش إبطها الصيفي

    إلا أنت

    أشهدُ أن لا امرأة ً

    إختصرت بكلمتين قصة الأنوثة

    وحرضت رجولتي عليَّ

    إلا أنتِ ..

    5

    أشهدُ أن لا امرأة ً

    توقف الزمان عند نهدها الأيمن

    إلا أنتِ ..

    وقامت الثورات من سفوح نهدها الأيسر

    إلا أنتِ ..

    أشهدُ أن لا امرأة ً

    قد غيرت شرائع العالم إلا أنت

    وغيرت

    خريطة الحلال والحرام

    إلا أنتِ ..

    6

    أشهدُ أن لا امرأة ً

    تجتاحني في لحظات العشق كالزلزال

    تحرقني .. تغرقني

    تشعلني .. تطفئني

    تكسرني نصفين كالهلال

    أشهدُ أن لا امرأة ً

    تحتل نفسي أطول احتلال

    وأسعد احتلال

    تزرعني

    وردا دمشقيا

    ونعناعا

    وبرتقال

    يا امرأة

    اترك تحت شَعرها أسئلتي

    ولم تجب يوما على سؤال

    يا امرأة هي اللغات كلها

    لكنها

    تلمس بالذِهْنِ ولا تُقال

    7

    أيتها البحرية العينين

    والشمعية اليدين

    والرائعة الحضور

    أيتها البيضاء كالفضة

    والملساء كالبلور

    أشهدُ أن لا امرأة ً

    على محيط خصرها . .تجتمع العصور

    وألف ألف كوكب يدور

    أشهدُ أن لا امرأة ً .. غيرك يا حبيبتي

    على ذراعيها تربى أول الذكور

    وآخر الذكور

    8

    أيتها اللماحة الشفافة

    العادلة الجميلة

    أيتها الشهية البهية

    الدائمة الطفوله

    أشهدُ أن لا امرأة ً

    تحررت من حكم أهل الكهف إلا أنت

    وكسرت أصنامهم

    وبددت أوهامهم

    وأسقطت سلطة أهل الكهف إلا أنت

    أشهد أن لا امرأة

    إستقبلت بصدرها خناجر القبيلة

    واعتبرت حبي لها

    خلاصة الفضيله

    9

    أشهدُ أن لا امرأة ً

    جاءت تماما مثلما انتظرت

    وجاء طول شعرها أطول مما شئت أو حلمت

    وجاء شكل نهدها

    مطابقا لكل ما خططت أو رسمت

    أشهدُ أن لا امرأة ً

    تخرج من سحب الدخان .. إن دخنت

    تطير كالحمامة البيضاء في فكري .. إذا فكرت

    يا امرأة ..كتبت عنها كتبا بحالها

    لكنها برغم شعري كله

    قد بقيت .. أجمل من جميع ما كتبت

    10

    أشهدُ أن لا امرأة ً

    مارست الحب معي بمنتهى الحضاره

    وأخرجتني من غبار العالم الثالث

    إلا أنت

    أشهدُ أن لا امرأة ً

    قبلك حلت عقدي

    وثقفت لي جسدي

    وحاورته مثلما تحاور القيثاره

    أشهدُ أن لا امرأة ً

    إلا أنتِ ..

    إلا أنتِ ..

    إلا أنتِ ..
                  

08-20-2006, 07:21 AM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)


    شكرا يا عبد الناصر

    على نزار في هذا الصباح الصيفي الجميل.

    تراجي.
                  

08-20-2006, 07:28 AM

انعام عبد الحفيظ
<aانعام عبد الحفيظ
تاريخ التسجيل: 12-07-2005
مجموع المشاركات: 8738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    عبد الناصر الخطيب

    سلام وود

    لك من التحايا اطيبها واجملها



    وكل قصائد نزار قباني رائعة

    ولكن هذه القصيدة من اجملهن

    شكرا للاختيار الجميل






    مودتي واحترامي
                  

08-20-2006, 07:57 AM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: انعام عبد الحفيظ)

    dear nasir
    there is a whole post open for ustaz nazzar
    if you like nazzar you can join the post

    >> نزار قباني >> 2 [ 1 2 3 ] 206 1188 Mustafa Mahmoud 20-08-06, 07:38 ص


    there are many poems from nazzar there
    including the one above
    you can post any poem there if you wish to do so
    thank you
    dr mustafa mahmoud
                  

08-20-2006, 11:29 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    الأستاذة ترأجي مصطفي

    تحية وتقدير ,,,,


    ------------------------------------------------------
    سلمتي على هذا المرور الجميل

    لنزار قصائد مهما مضي عليها ...

    يضل لها عبق خاص

    مثلما صورتي القديمة التي أعادتني للقاهرة 91 ( فجعلتها صورة بروفيلي )

    وصوت فيروز ع هدير البوسته

    مثل كل الاشياء ندرك فجاءه أنها تذهب سريعا وتبقي الذكريات

    والاحساس بكم أن هذا العمر قصير........


    وتقبلى خالص التحايا والتقدير
                  

08-20-2006, 11:34 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    المكرمه / أنعام عبد الحفيظ

    أجمل تحية ,,,,


    ------------------------------------------------------
    شكرا على المرور الجميل

    لم أخترها أختارتها الذكري التي أرتبطت بها ......

    وسأبحث علني أجد قصائد أخري تضاف لهذا البوست الذي جاء عفوا الخاطر

    ولك خالص التحايا
                  

08-20-2006, 11:37 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    المكرم / مصطفي محمود

    تحية واحتراما ,,,

    ==============================================

    أكيد مررت من هناك

    في بوستك الرائع لقصائد نزار قباني

    وأن وجدت أنك ملت لجانبه السياسي

    ولكن حتما ساعود وأترك مشاركتي


    ولك خالص الود

    (عدل بواسطة عبد الناصر الخطيب on 08-20-2006, 11:39 AM)

                  

08-20-2006, 01:26 PM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    عبد الناصر الخطيب
    كل المودة
    لك الشكر الجميل
    رجعنا للشعر الزاهي
    والأحلام والأمال
    اشتاق الى كتاباتك
    وأتمنى رؤياك
    مودتي
    أخي العزيز...
                  

08-20-2006, 01:32 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: محمد سنى دفع الله)

    dear nasir
    i hope you like this one
    طفت العالم الاصفر..
    ولم أعثر..
    على امرأة تمشط شعرى الاشقر
    وتحمل فى حقيبتها اليي عرائس السكر
    وتكسونى اذا أعرى
    وتنشلنى اذا أعثر
    أيا امى..أنا الولد الذى ابحر..
    ولا زالت بخاطره تعيش عروسة السكر
    فكيف..فكيف..يا أمى
    غدوت أبا..ولم أكبر؟"
    dr mustafa mahmoud
                  

08-20-2006, 02:42 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    أستاذنا المبدع الجميل / محمد السني دفع الله

    غامر الاشواق وكتير التحايا,,,,

    ====================================================
    بمرورك يزدهي البوست ويزدان

    شكرا للكلمات الجميلة

    واكيد مابين 2001 و 2006 م سنين ما سمحت الظروف نلتقي ولكن

    لو نويت عمره ولا حج أكيد صاحبك في أستقبالك بجدة

    ده لو ما تصادفنا باجازة بالخرطوم

    مع أكيد كتير الود والتحايا ,,,

    (عدل بواسطة عبد الناصر الخطيب on 08-20-2006, 02:45 PM)

                  

08-20-2006, 02:51 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    الدكتور الجميل مصطفي محمود

    يسعد مساك بألف خير ,,,

    ==================================================

    أكيد وفي الزمن العلينا ده الغربة قدر

    وبتمني تستمتع بالكالمات دي :


    أخاف أن تمطر الدنيا ، ولست معي

    فمنذ رحت . . وعندي عقدة المطر

    كان الشتاء يغطيني بمعطفه

    فلا أفكر في برد ولا ضجر

    وكانت الريح تعوي خلف نافذتي

    فتهمسين : تمسك ها هنا شعري

    والآن أجلس . . والأمطار تجلدني

    على ذراعي .على وجهي . على ظهري

    فمن يدافع عني . . يا مسافرة

    مثل اليمامة ، بين العين والبصر

    وكيف أمحوك من أوراق ذاكرتي

    وأنت في القلب مثل النقش في الحجر

    أنا أحبك يا من تسكنين دمي

    إن كنت في الصين ، أو إن كنت في القمر

    ففيك شيء من المجهول أدخله

    وفيك شيء من التاريخ والقدر

    ولك أكيد الود والتقدير ,,,,,
                  

08-20-2006, 02:56 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    جَلَسَت والخوفُ بعينيها

    تتأمَّلُ فنجاني المقلوب

    قالت:

    يا ولدي.. لا تَحزَن

    فالحُبُّ عَليكَ هوَ المكتوب

    يا ولدي،

    قد ماتَ شهيداً

    من ماتَ على دينِ المحبوب

    فنجانك دنيا مرعبةٌ

    وحياتُكَ أسفارٌ وحروب..

    ستُحِبُّ كثيراً يا ولدي..

    وتموتُ كثيراً يا ولدي

    وستعشقُ كُلَّ نساءِ الأرض..

    وتَرجِعُ كالملكِ المغلوب



    بحياتك يا ولدي امرأةٌ

    عيناها، سبحانَ المعبود

    فمُها مرسومٌ كالعنقود

    ضحكتُها موسيقى و ورود

    لكنَّ سماءكَ ممطرةٌ..

    وطريقكَ مسدودٌ.. مسدود

    فحبيبةُ قلبكَ.. يا ولدي

    نائمةٌ في قصرٍ مرصود

    والقصرُ كبيرٌ يا ولدي

    وكلابٌ تحرسُهُ.. وجنود

    وأميرةُ قلبكَ نائمةٌ..

    من يدخُلُ حُجرتها مفقود..

    من يطلبُ يَدَها..

    من يَدنو من سورِ حديقتها.. مفقود

    من حاولَ فكَّ ضفائرها..

    يا ولدي..

    مفقودٌ.. مفقود



    بصَّرتُ.. ونجَّمت كثيراً

    لكنّي.. لم أقرأ أبداً

    فنجاناً يشبهُ فنجانك

    لم أعرف أبداً يا ولدي..

    أحزاناً تشبهُ أحزانك

    مقدُورُكَ.. أن تمشي أبداً

    في الحُبِّ .. على حدِّ الخنجر

    وتَظلَّ وحيداً كالأصداف

    وتظلَّ حزيناً كالصفصاف

    مقدوركَ أن تمضي أبداً..

    في بحرِ الحُبِّ بغيرِ قُلوع

    وتُحبُّ ملايينَ المَرَّاتِ...

    وترجعُ كالملكِ المخلوع..

    ----------------------------------------------------
    قارئة الفنجان
                  

08-20-2006, 02:59 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    إذا أتى الشتاء..

    وحركت رياحه ستائري

    أحس يا صديقتي

    بحاجة إلى البكاء

    على ذراعيك..

    على دفاتري..

    إذا أتى الشتاء

    وانقطعت عندلة العنادل

    وأصبحت ..

    كل العصافير بلا منازل

    يبتدئ النزيف في قلبي .. وفي أناملي.

    كأنما الأمطار في السماء

    تهطل يا صديقتي في داخلي..

    عندئذ .. يغمرني

    شوق طفولي إلى البكاء ..

    على حرير شعرك الطويل كالسنابل..

    كمركب أرهقه العياء

    كطائر مهاجر..

    يبحث عن نافذة تضاء

    يبحث عن سقف له ..

    في عتمة الجدائل ..

    *



    إذا أتى الشتاء..

    واغتال ما في الحقل من طيوب..

    وخبأ النجوم في ردائه الكئيب

    يأتي إلى الحزن من مغارة المساء

    يأتي كطفل شاحب غريب

    مبلل الخدين والرداء..

    وأفتح الباب لهذا الزائر الحبيب

    أمنحه السرير .. والغطاء

    أمنحه .. جميع ما يشاء

    *

    من أين جاء الحزن يا صديقتي ؟

    وكيف جاء؟

    يحمل لي في يده..

    زنابقا رائعة الشحوب

    يحمل لي ..

    حقائب الدموع والبكاء


    --------------------------------------------------------------------------

    حقائب البكاء
                  

08-20-2006, 03:13 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    سأكتب عن صديقاتي

    فقصه كل واحده

    أرى فيها .. أرى ذاتي

    ومأساة كمأساتي

    سأكتب عن صديقاتي

    عن السجن الذي يمتص أعمار السجينات

    عند الزمن الذي أكلته أعمدة المجلات

    عن الأبواب لا تفتح

    عن الرغبات وهي بمهدها تذبح

    عن الحلمات تحت حريرها تنبح

    عن الزنزانة الكبرى

    وعن جدارنها السود

    وعن آلاف .. آلاف الشهيداتِ

    دفن بغير أسماء

    بمقبرة التقاليد

    صديقاتي دمى ملفوفة بالقطن

    داخل متحف مغلق

    نقود صكها التاريخ ، لا تهدى ولا تنفق

    مجاميع من الأسماك في أحواضها تخنق

    وأوعيه من البلور مات فراشها الأزرق

    بلا خوف
                  

08-20-2006, 03:29 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    إن كنتَ صديقي.. ساعِدني

    كَي أرحَلَ عَنك..

    أو كُنتَ حبيبي.. ساعِدني

    كَي أُشفى منك

    لو أنِّي أعرِفُ أنَّ الحُبَّ خطيرٌ جِدَّاً

    ما أحببت

    لو أنِّي أعرفُ أنَّ البَحرَ عميقٌ جِداً

    ما أبحرت..

    لو أنِّي أعرفُ خاتمتي

    ما كنتُ بَدأت...



    إشتقتُ إليكَ.. فعلِّمني

    أن لا أشتاق

    علِّمني كيفَ أقُصُّ جذورَ هواكَ من الأعماق

    علِّمني كيف تموتُ الدمعةُ في الأحداق

    علِّمني كيفَ يموتُ القلبُ وتنتحرُ الأشواق



    إن كنتَ قويَّاً.. أخرجني

    من هذا اليَمّ..

    فأنا لا أعرفُ فنَّ العوم

    الموجُ الأزرقُ في عينيك.. يُجرجِرُني نحوَ الأعمق

    وأنا ما عندي تجربةٌ

    في الحُبِّ .. ولا عندي زَورَق

    إن كُنتُ أعزُّ عليكَ فَخُذ بيديّ

    فأنا عاشِقَةٌ من رأسي حتَّى قَدَمَيّ

    إني أتنفَّسُ تحتَ الماء..

    إنّي أغرق..

    أغرق..

    أغرق..


    ------------------------
    رسالة من تحت الماء
                  

08-20-2006, 03:29 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)
                  

08-20-2006, 03:38 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    مهما تعددت النساء ، حبيبتي

    فالأصل أنت...

    مهما اللغات تعددت..

    والمفردات تعددت..

    فأهم ما في مفردات الشعر أنت...



    مهما تنوعت المدائن ،و الخرائط،

    والمرافئ ، والدروب،

    فمرفأي الأبدي أنت...

    مهما السماء تجهمت أو أبرقت..

    أو أرعدت،

    فالشمس أنت..

    ما كان حرفا في غيابك ممكنا

    وتكونت كل الثقافة،

    يوم كنت..

    ولقد احبك، في زمان قادم

    فاهم مما قد أتى..

    ما سوف يأتي..

    هل تكتبين معي القصيدة يا ترى؟

    أم أنت جزء من فمي؟

    أم أنت صوتي؟

    كيف الرحيل على فضاء آ خر ؟

    من بعدما عمرت في نهديك ،

    بيتي؟...



    إني أحبك، طالما أحيا،

    و أرجو أن أحبك كالفراعنة القدامى

    بعد موتي...



    ------------------------------------
    قصيدة حب فرعوني

    (عدل بواسطة عبد الناصر الخطيب on 08-20-2006, 03:41 PM)

                  

08-20-2006, 03:43 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    أحبك جدا

    واعرف ان الطريق الى المستحيل طويل

    واعرف انك ست النساء

    وليس لدي بديل

    واعرف أن زمان الحبيب انتهى

    ومات الكلام الجميل

    لست النساء ماذا نقول..

    احبك جدا..

    احبك جدا وأعرف اني أعيش بمنفى

    وأنت بمنفى..وبيني وبينك

    ريح وبرق وغيم ورعد وثلج ونار.

    واعرف أن الوصول اليك..اليك انتحار

    ويسعدني..

    أن امزق نفسي لأجلك أيتها الغالية

    ولو..ولو خيروني لكررت حبك للمرة الثانية..

    يا من غزلت قميصك من ورقات الشجر

    أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر

    أحبك جدا واعرف أني أسافر في بحر عينيك دون يقين

    وأترك عقلي ورأيي وأركض..أركض..خلف جنوني

    أيا امرأة..تمسك القلب بين يديها

    سألتك بالله ..لا تتركيني

    لا تتركيني..

    فما أكون أنا اذا لم تكوني

    أحبك..

    أحبك جدا ..وجدا وجدا وأرفض من نار حبك أن أستقيلا

    وهل يستطيع المتيم بالحب أن يستقيلا..

    وما همني..ان خرجت من الحب حيا

    وما همني ان خرجت قتيلا



    -----------------------------------------
    أحبك جدا
                  

08-20-2006, 03:51 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    لو كنتِ..


    لو كنتِ يا صديقتي بمستوى جنوني

    رميتِ ما عليكِ من جواهرْ

    وبعتِ ما لديك من أساورٍ

    ونمتِ في عيوني
                  

08-20-2006, 03:52 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: Mustafa Mahmoud)

    الزواج



    المأذُونْ..

    هو الطاهي الذي

    يُحوِّلُ علاقاتِ الحُبِّ الجميلةْ

    إلى أسماكٍ مُثَلَّجَةْ...
                  

08-20-2006, 03:54 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: Mustafa Mahmoud)

    نزار

    مَدْخَل

    إذا تصفّحتِ بوماً يا بنفسجتي

    هذا الكتابَ الذي لا يُشْبِهُ الكُتُبا

    تباركي بحروفي .. كلُّ فاصلةٍ

    كتبتُها عنكِ يوماً.. أصبحت أدبا..

    كتبتُ بالضوء عن عينيكِ. هل أحدٌ

    سوايَ بالضوء عن عينيكِ قد كتبا؟

    وكُنتِ مجهولةً حتى أتيتُ أنا..

    أرمي على صدركِ الأفلاكَ والشُهُبا

    أنا.. أنا.. بانفعالاتي وأخيلتي
                  

09-04-2006, 07:27 AM

شهاب الفاتح عثمان
<aشهاب الفاتح عثمان
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 11937

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    مازلت تسألني
    عن عيد ميلادي
    سجل لديك اذن ما انت
    تجهله.
    تاريخ حبك لي
    تاريخ ميلادي!.


    نحو مزيد من هذا النزاري الممتع.
                  

08-20-2006, 03:55 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    علَّمَني حُبُّكِ أن أحزن

    وأنا مُحتَاجٌ منذُ عصور

    لامرأةٍ تَجعَلَني أحزن

    لامرأةٍ أبكي بينَ ذراعيها

    مثلَ العُصفُور..

    لامرأةٍ تَجمعُ أجزائي

    كشظايا البللورِ المكسور

    ***

    علَّمني حُبّكِ.. سيِّدتي

    أسوأَ عادات

    علّمني أفتحُ فنجاني

    في الليلةِ آلافَ المرّات

    وأجرّبُ طبَّ العطّارينَ..

    وأطرقُ بابَ العرّافات

    علّمني.. أخرجُ من بيتي

    لأمشِّط أرصفةَ الطُرقات

    وأطاردَ وجهكِ..

    في الأمطارِ، وفي أضواءِ السيّارات

    و أطارد ثوبك..

    في أثواب المجهولات

    وأطاردَ طيفكِ..

    حتّى.. حتّى..

    في أوراقِ الإعلانات

    ***

    علّمني حُبّكِ

    كيفَ أهيمُ على وَجهي ساعات

    بَحثاً عن شِعرٍ غَجَريٍّ

    تحسُدُهُ كُلُّ الغَجريّات

    بحثاً عن وجهٍ.. عن صوتٍ..

    هوَ كُلُّ الأوجهِ والأصوات

    ***

    أدخلني حبُّكِ سيِّدتي

    مُدُنَ الأحزان ..

    وأنا من قبلكِ لم أدخل

    مُدُنَ الأحزان..

    لم أعرِف أبداً ..

    أن الدمعَ هو الإنسان

    أن الإنسانَ بلا حزنٍ..

    ذكرى إنسان..

    ***

    علّمني حبكِ..

    أن أتصرَّفَ كالصّبيان

    أن أرسمَ وجهك..

    بالطبشورِ على الحيطان

    وعلى أشرعةِ الصَّيادين

    على الأجراسِ، على الصُّلبان

    علّمني حبكِ.. كيف الحبُّ

    يغيّرُ خارطةَ الأزمان ..

    علّمني.. أنِّي حينَ أُحِبُّ

    تكُفُّ الأرضُ عن الدوران..

    علّمني حُبك أشياءً

    ما كانت أبداً في الحُسبان

    فقرأتُ أقاصيصَ الأطفالِ..

    دخلتُ قصورَ ملوكِ الجان

    وحلمتُ بأن تتزوجني

    بنتُ السلطان ..

    تلكَ العيناها..

    أصفى من ماء الخُلجان

    تلك الشفتاها..

    أشهى من زهرِ الرُّمان

    وحلمتُ بأني أخطِفُها مثلَ الفُرسان..

    و حلمت بأني أهديها أطواق اللؤلؤ و المرجانْ..

    علَّمني حُبُّكِ، يا سيِّدتي، ما الهذيان

    علّمني.. كيفَ يمرُّ العُمر

    ولا تأتي بنتُ السلطان..

    ***

    علمني حبكِ..

    كيف أحبك في كل الأشياءْ

    في الشجر العاري, في الأوراق اليابسة الصفراءْ

    في الجو الماطر.. في الأنواءْ..

    في أصغر مقهى.. نشرب فيهِ..

    مساءً..قهوتنا السوداءْ..

    علمني حبك أن آوي..

    لفنادقَ ليس لها أسماءْ

    و كنائس ليس لها أسماءْ

    و مقاهٍ ليس لها أسماءْ

    علمني حبكِ..كيف الليلُ

    يضخم أحزان الغرباءْ..

    علمني..كيف أرى بيروتْ

    إمرأة..طاغية الإغراءْ..

    إمراةً..تلبس كل كل مساءْ

    أجمل ما تملك من أزياءْ

    و ترش العطرعلى نهديها

    للبحارةِ..و الأمراء..

    علمني حبك أن أبكي من غير بكاءْ

    علمني كيف ينام الحزن

    كغلام مقطوع القدمينْ..

    في طرق (الروشة) و (الحمراء)..

    علّمني حُبُّكِ أن أحزن

    وأنا مُحتَاجٌ منذُ عصور

    لامرأةٍ تَجعَلَني أحزن

    لامرأةٍ أبكي بينَ ذراعيها

    مثلَ العُصفُور..

    لامرأةٍ تَجمعُ أجزائي

    كشظايا البللورِ المكسور


    ----------------------------------------------------

    مدرسة الحب
                  

08-20-2006, 03:56 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    عطر

    عِطْرُ المرأةْ

    فضيحةٌ علنيةْ

    لا تَهْتَمُّ بتكذيبها....
                  

08-20-2006, 04:00 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: Mustafa Mahmoud)

    بدون تنقيط



    " أُحِبُّكِ"

    ولا أضعُ نقطةً في آخرِ السَطْرْ
                  

08-20-2006, 04:14 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    أنا الذي أحرق ألف ليلة وليلة..

    وأخلص النساء ..

    من مخالب الأعراب..

    أنا الذي حميت وردة الأنوثة

    من هجمة الطاعون ...

    والذباب..

    أنا الذي جعلت من حبيبتي

    مليكة تسير في ركابها..

    الأشجار..

    والنجوم ..

    والسحاب..



    أنا الذي هرب قد هرب السلاح..

    في أرغفة الخبز..

    وفي لفائف التبغ..

    وفي بطانة الثياب..

    أنا الذي ذبحت شهريار في سريره..

    أنا الذي أنهيت عصر الوأد..

    والزواج بالمتعة..

    والإقطاع ..

    والإرهاب...



    ... وحين قامت دولة النساء..

    وارتفعت في الأفق البيارق...

    توقف النضال بالبنادق..

    وأبتدأ النضال

    بالعيون ..والأهداب..


    --------------
    أنقلاب
                  

08-21-2006, 02:41 AM

ASHRAF ABUELHASSAN
<aASHRAF ABUELHASSAN
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)



    بعد العاصفة ....

    أتحبني بعد الذي كان
    أني أحبك رغم ما كان ...
    ماضيك لا أنوي إثارته
    حسبي بأنك هاهنا الآن ....
    تتبسمين وتمسكين يدي
    فيعود شكي فيك إيمان ...
    عن أمس لا تتكلمي أبداً
    وتألقي شعراً وأكفان ..
    أخطاءك الصغرى أمر به
    وأحول الأشواك ريحان ....
    لولا المحبة في جوانحه
    ما أصبح الإنسان إنسان ...
    عام مضى وبقيتي غالية
    لا هنتي أنت ولا الهوى هان ...
    إني أحبك كيف يمكنني
    أن أشعل التاريخ نيران ....
    وبه معبدنا جرايدنا
    أقداح قهوتنا زواينا
    طفلينا كنا في تصرفنا
    وغرورنا وضلال دعوانا
    كلماتنا الرعناء مضحكة
    ما كان أغباها وأغبانا
    فلكم ذهبت غاضبة
    ولكم قسوت عليك أحيانا
    ولربما انقطعت رسائلنا
    ولربما انقطعت هدايانا
    مهما غلونا في عداوتنا
    فالحب أكبر من خطايانا


    يا صاحبي
    دائماً ما تأخذنا لعوالم الزمن الجميل
    لك الشكر والمودة والحب



                  

08-21-2006, 02:50 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    صديق عمري / أبو الحسن

    يسعد صباحك ,,,,,,,,,

    ===========================================


    أسعدني المرور الجميل ,,,


    هذا بعض البعض من روعتكم

    ياصاحبي تعرف بأني زماني قد أسعدني بمعرفة الرائعين


    لذلك أحاول أن أخذ بعض تلك الروعة


    ولك الود دوما
                  

08-21-2006, 03:55 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    شكرا لحبك..

    فهو معجزتي الأخيره..

    بعدما ولى زمان المعجزات.

    شكرا لحبك..

    فهو علمني القراءة، والكتابه،

    وهو زودني بأروع مفرداتي..

    وهو الذي شطب النساء جميعهن .. بلحظه

    واغتال أجمل ذكرياتي..

    شكرا من الأعماق..

    يا من جئت من كتب العبادة والصلاه

    شكرا لخصرك، كيف جاء بحجم أحلامي، وحجم تصوراتي

    ولوجهك المندس كالعصفور،

    بين دفاتري ومذكراتي..

    شكرا لأنك تسكنين قصائدي..

    شكرا...

    لأنك تجلسين على جميع أصابعي

    شكرا لأنك في حياتي..

    شكرا لحبك..

    فهو أعطاني البشارة قبل كل المؤمنين

    واختارني ملكا..

    وتوجني..

    وعمدني بماء الياسمين..

    شكرا لحبك..

    فهو أكرمني، وأدبني ، وعلمني علوم الأولىن

    واختصني، بسعادة الفردوس ، دون العالمين شكرا..

    لأيام التسكع تحت أقواس الغمام، وماء تشرين الحزين

    ولكل ساعات الضلال، وكل ساعات اليقين

    شكرا لعينيك المسافرتين وحدهما..

    إلى جزر البنفسج ، والحنين..

    شكرا..

    على كل السنين الذاهبات..

    فإنها أحلى السنين..

    شكرا لحبك..

    فهو من أغلى وأوفى الأصدقاء

    وهو الذي يبكي على صدري..

    إذا بكت السماء

    شكرا لحبك فهو مروحه..

    وطاووس .. ونعناع .. وماء

    وغمامة وردية مرت مصادفة بخط الاستواء...

    وهو المفاجأة التي قد حار فيها الأنبياء..

    شكرا لشعرك .. شاغل الدنيا ..

    وسارق كل غابات النخيل

    شكرا لكل دقيقه..

    سمحت بها عيناك في العمر البخيل

    شكرا لساعات التهور، والتحدي،

    واقتطاف المستحيل..

    شكرا على سنوات حبك كلها..

    بخريفها، وشتائها

    وبغيمها، وبصحوها،

    وتناقضات سمائها..

    شكرا على زمن البكاء ، ومواسم السهر الطويل

    شكرا على الحزن الجميل ..

    شكرا على الحزن الجميل ..


    ---------------------------------------------------

    شكراً
                  

08-21-2006, 05:31 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    شكراً.. لطوق الياسمين

    وضحكت لي.. وظننت أنك تعرفين

    معنى سوار الياسمين

    يأتي به رجل إليك

    ظننت أنك تدركين

    *

    وجلست في ركن ركين

    تسرحين

    وتنقطين العطر من قارورة و تدمدمين

    لحناً فرنسي الرنين

    لحناً كأيامي حزين

    قدماك في الخف المقصب

    جدولان من الحنين

    وقصدت دولاب الملابس

    تقلعين .. وترتدين

    وطلبت أن أختار ماذا تلبسين

    أفلي إذن ؟

    أفلي أنا تتجملين ؟

    ووقفت .. في دوامة الأوان ملتهب الجبين

    الأسود المكشوف من كتفيه

    هل ترتدين ؟

    لكنه لون حزين

    لون كأيامي حزين

    ولبسته

    وربطت طوق الياسمين

    وظننت أنك تعرفين

    معنى سوار الياسمين

    يأتي به رجل إليك

    ظننت أنك تدركين..

    هذا المساء

    بحانة صغرى رأيتك ترقصين

    تتكسرين على زنود المعجبين

    تتكسرين

    وتدمدمين

    قي أذن فارسك الأمين

    لحناً فرنسي الرنين

    لحناً كأيامي حزين

    *

    وبدأت أكتشف اليقين

    وعرفت أنك للسوى تتجملين

    وله ترشين العطور

    وتقلعين

    وترتدين

    ولمحت طوق الياسمين

    في الأرض .. مكتوم الأنين

    كالجثة البيضاء

    تدفعه جموع الراقصين

    ويهم فارسك الجميل بأخذه

    فتمانعين

    وتقهقهين

    " لاشيء يستدعي انحناْك

    ذاك طوق الياسمين .. "

    ______________________________________________________
    طوق الياسمين
                  

08-21-2006, 10:15 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    قُلتَ ... لا تدخُلي

    وسددتَ في وجهي الطريق بمرفقيكَ … وزعمتَ لي …

    أن الرفاق أتوا إليك … أهُمُ الرفاق أتوا إليك

    أم أن سيدةً لديك … تحتلُ بعدي ساعديك ؟

    وصرختُ محتدماً : قفي ! والريحُ … تمضغُ معطفي …

    والذل يكسو موقفي … لا تعتذر يا نذلُ لا تتأسف

    أنا لستُ آسفةً عليك … لكن على قلبي الوفي

    قلبي الذي لم تعرِفِ … ماذا لو انكَ يا دني … أخبرتني

    أني انتهى أمري لديكَ … فجميعُ ما وشوشتني

    أيامَ كنتَ تحبنيَ … من أنني …

    بيتُ الفراشةِ مسكني … وغدي انفراطُ السوسنِ

    أنكرتهُ أصلاً كما أنكرتني …

    لا تعتذر …

    فالإثمُ … يحصدُ حاجبيكَ أحمرها تصيحُ بوجنتيك

    ورباطُكَ … المشدوه … يفضحُ

    ما لديكَ … ومن لديكَ

    يا من وقفتُ دمي عليكَ

    وذللتنيَ ونفضتني

    كذبابةٍ عن عارضيك

    ودعوتُ سيدةً إليكَ ………… وأهنتني

    من بعد ما كنتُ الضياء بناظريك …

    إني أراها في جوار الموقدِ … أخذت هُنالك مقعدي …

    في الركن … نفس المقـعدِ …

    وأراك تمنحها يداً … مثلوجةً … ذاتَ اليدِ …

    سترددُ القصص التي أسمعتني …

    ولسوف تخبرها بما أخبرتني …

    وسترفع الكأس التي جرعتني …

    كأساً بها سممتني

    حتى إذا عادت إليكُ … لتروُد موعدها الهني …

    أخبرتها أن الرفاق أتوا إليك …

    وأضعت رونقها كما ضيعتني


    _________________________________________________
    رساله من سيدة حاقدة
                  

08-22-2006, 01:39 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    حُبُّكِ طيرٌ أخضرُ ..

    طَيْرٌ غريبٌ أخضرُ ..

    يكبرُ يا حبيبتي كما الطيورُ تكبْرُ

    ينقُرُ من أصابعي

    و من جفوني ينقُرُ

    كيف أتى ؟

    متى أتى الطيرُ الجميلُ الأخضرُ ؟

    لم أفتكرْ بالأمر يا حبيبتي

    إنَّ الذي يُحبُّ لا يُفَكِّرُ ...

    حُبُّكِ طفلٌ أشقرُ

    يَكْسِرُ في طريقه ما يكسرُ ..

    يزورني .. حين السماءُ تُمْطِرُ

    يلعبُ في مشاعري و أصبرُ ..

    حُبُّكِ طفلٌ مُتْعِبٌ

    ينام كلُّ الناس يا حبيبتي و يَسْهَرُ

    طفلٌ .. على دموعه لا أقدرُ ..

    *

    حُبُّكِ ينمو وحدهُ

    كما الحقولُ تُزْهِرُ

    كما على أبوابنا ..

    ينمو الشقيقُ الأحمرُ

    كما على السفوح ينمو اللوزُ و الصنوبرُ

    كما بقلب الخوخِ يجري السُكَّرُ ..

    حُبُّكِ .. كالهواء يا حبيبتي ..

    يُحيطُ بي

    من حيث لا أدري به ، أو أشعُرُ

    جزيرةٌ حُبُّكِ .. لا يطالها التخيُّلُ

    حلمٌ من الأحلامِ ..

    لا يُحْكَى .. و لا يُفَسَّرُ ..

    *

    حُبُّكِ ما يكونُ يا حبيبتي ؟

    أزَهْرَةٌ ؟ أم خنجرُ ؟

    أم شمعةٌ تضيءُ ..

    أم عاصفةٌ تدمِّرُ ؟

    أم أنه مشيئةُ الله التي لا تُقْهَرُ

    *

    كلُّ الذي أعرفُ عن مشاعري

    أنكِ يا حبيبتي ، حبيبتي ..

    و أنَّ من يًُحِبُّ ..

    لا يُفَكِّرُ ..


    ---------------
    حبك طير أخضر

    (عدل بواسطة عبد الناصر الخطيب on 08-22-2006, 01:41 AM)

                  

08-22-2006, 01:42 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    ألا تجلسين قليلا

    ألا تجلسين ؟

    فإن القضية أكبر منك . . وأكبر مني

    كما تعلمين ..

    وما كان بيني وبينك ..

    لم يك نقشا على وجه ماء

    ولكنه كان شيئا كبيرا كبيرا

    كهذي السماء

    فكيف بلحظة ضعف

    نريد اغتيال السماء؟

    ألا تجلسين لخمس دقائق أخرى ؟

    ففي القلب شيء كثير

    وحزن كثير

    وليس من السهل قتل العواطف في لحظات

    وإلقاء حبك في سلة المهملات

    فإن تراثنا من الحب .. والشعر . . والحزن ..

    والخبز . . والملح . . والتبغ . . والذكريات

    يحاصرنا من جميع الجهات

    فليتك تفكرين قليلا بما تفعلين

    فإن القضية

    أكبر منك . . وأكبر مني

    كما تعلمين

    أنا لا أحوال رد القضاء

    ولكنني أشعر الآن أن التشنج ليس علاجا

    لما نحن فيه

    وأن الحماقة ليست طريق اليقين

    وأن الشؤون الصغيرة بيني وبينك

    ليست تموت بتلك السهوله

    وأن المشاعر لا تتبدل مثل الثياب الجميله

    أنا لا أحوال تغيير رأيك

    إن القرار قرارك طبعا

    ولكنني أشعر الآن أن جذورك تمتد في القلب

    ذات الشمال ، وذا ت اليمين

    فكيف نفك حصار العصافير، والبحر

    والصيف .. والياسمين ..

    وكيف نقص بثانيتين؟

    شريطا غزلناه في عشرات السنين

    سأسكب كأسا لنفسي

    وأنت ؟

    تذكرت أنك لا تشربين

    أنا لست ضد رحيلك . . لكن

    أكر أن السماء ملبدة باغيوم

    وأخشى عليك سقوط المطر

    فماذا يضيرك لو تجلسين ؟

    لحين انقطع المطر

    وماذا يضيرك ؟

    لو تضعين قليلا من الكحل فوق جفونك

    أنت بكيت كثيرا

    ومازال وجهك رغم اختلاط دموعك بالكحل

    مثل القمر

    أنا لست ضد رحيلك

    لكن ..

    لدي اقتراح بأن نقرأ الآن شيئا من الشعر

    علَّ قليلا من الشعر يكسر هذا الضجر

    تقولين إنك لا تعجبين بشعري ..

    سأقبل هذا التحدي الجديد

    بكل برود . . وكل صفاء

    وأذكر

    كم كنت تحتفلين بشعري

    وتحتضين حروفي صباح مساء

    وأضحك ..

    من نزوات النساء ..

    فليتك سيدتي تجلسين

    فإن القضية أكبر منك . .وأكبر مني

    كما تعلمين ..

    أما زلت غضبى ؟

    إذا سامحيني ..

    فأنت حبيبة قلبي على أي حال

    سأفرض أني تصرفت مثل جميع الرجال

    ببعض الخشونه

    وبعض الغرور

    فهل ذاك يكفي لقطع جميع الجسور ؟

    وإحراق كل الشجر ..

    أنا لا أحوال رد القضاء ورد القدر

    ولكني أشعر الآن ..

    أن علاقتك من عصب القلب صعب

    وإعدام حبك صعب

    وعشقك صعب ..

    وكرهك صعب ..

    وقتلك حلم بعيد المنال ..

    فلا تعلني الحرب ..

    إن الجميلات لا تحترفن القتال

    ولا تطيقي النار ذات اليمين ، وذات الشمال

    ففي آخر الأمر

    لن تستطيعي اغتيال جميع الرجال


    -------------

    ألا تجلسين قليلا !!!

    (عدل بواسطة عبد الناصر الخطيب on 08-22-2006, 03:11 AM)

                  

08-22-2006, 01:44 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    أريدك أنثى ...



    ولا ادعي العلم في كيمياء النساء..

    ومن أين يأتي رحيق الأنوثة

    وكيف تصير الظباء ظباء

    وكيف العصافير تتقن فن الغناء..



    أريدك أنثى ..

    ويكفي حضورك كي لا يكون المكان...

    ويكفي مجيئك كي لا يجيء الزمان..

    وتكفي ابتسامة عينيك كي يبدأ المهرجان...

    فوجهك تأشيرتي لدخول بلاد الحنان...



    أريدك أنثى ...

    كما جاء في كتب الشعر منذ ألوف السنين...

    وما جاء في كتب العشق والعاشقين...

    وما جاء في كتب الماء... والورد ... والياسمين..

    أريدك وادعة كالحمامة...

    وصافية كمياه الغمامة...

    وشاردة كالغزالة...

    ما بين نجد .. وبين تهامة...



    أريدك مثل النساء اللواتي

    نراهن في خالدات الصور...

    ومثل العذارى اللواتي

    نراهن فوق سقوف الكنائس

    يغسلن أثدائهن بضوء القمر...



    أريدك أنثى ..

    لتبقى الحياة على أرضنا ممكنة..

    وتبقى القصائد في عصرنا ممكنة...

    وتبقى الكواكب والأزمنة..

    وتبقى المراكب، والبحر، والأحرف الأبجدية..

    فما دمت أنثى فنحن بخير...



    أريك أنثى لأن الحضارة أنثى..

    لأن القصيدة أنثى ..

    وسنبلة القمح أنثى..

    وقارورة العطر أنثى...

    وباريس – بين المدائن- أنثى...

    وبيروت تبقى – برغم الجراحات – أنثى...

    فباسم الذين يريدون أن يكتبوا الشعر .. كوني امرأة..

    وباسم الذين يريدون أن يصنعوا الحب ... كوني امرأة..


    --------------------------------------------------------------

    أريدك أنثي
                  

08-22-2006, 02:45 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    1

    .. عندما قررت أن أكتب عن تجربتي في الحب،

    فكرت كثيرا..

    ما الذي تجدي اعترافاتي؟

    وقبلي كتب الناس عن الحب كثيرا..

    صوروه فوق حيطان المغارات،

    وفي أوعية الفخار والطين، قديما

    نقشوه فوق عاج الفيل في الهند..

    وفوق الورق البردي في مصر ،

    وفوق الرز في الصين..

    وأهدوه القرابين، وأهدوه النذورا..

    عندما قررت أن أنشر أفكاري عن العشق.

    ترددت كثيرا..

    فأنا لست بقسيس،

    ولا مارست تعليم التلاميذ،

    ولا أؤمن أن الورد..

    مضطر لأن يشرح للناس العبيرا..

    ما الذي أكتب يا سيدتي؟

    إنها تجربتي وحدي..

    وتعنيني أنا وحدي..

    إنها السيف الذي يثقبني وحدي..

    فأزداد مع الموت حضورا..



    2

    عندما سافرت في بحرك يا سيدتي..

    لم أكن أنظر في خارطة البحر،

    ولم أحمل معي زورق مطاط..

    ولا طوق نجاة..

    بل تقدمت إلى نارك كالبوذي..

    واخترت المصيرا..

    لذتي كانت بأن أكتب بالطبشور..

    عنواني على الشمس..

    وأبني فوق نهديك الجسورا..



    3

    حين أحببتك..

    لاحظت بأن الكرز الأحمر في بستاننا

    أصبح جمرا مستديرا..

    وبأن السمك الخائف من صنارة الأولاد..

    يأتي بالملايين ليلقي في شواطينا البذورا..

    وبأن السرو قد زاد ارتفاعا..

    وبأن العمر قد زاد اتساعا..

    وبأن الله ..

    قد عاد إلى الأرض أخيرا..



    4

    حين أحببتك ..

    لاحظت بأن الصيف يأتي..

    عشر مرات إلينا كل عام..

    وبأن القمح ينمو..

    عشر مرات لدينا كل يوم

    وبأن القمر الهارب من بلدتنا..

    جاء يستأجر بيتا وسريرا..

    وبأن العرق الممزوج بالسكر والينسون..

    قد طاب على العشق كثيرا..



    5

    حين أحببتك ..

    صارت ضحكة الأطفال في العالم أحلى..

    ومذاق الخبز أحلى..

    وسقوط الثلج أحلى..

    ومواء القطط السوداء في الشارع أحلى..

    ولقاء الكف بالكف على أرصفة " الحمراء " أحلى ..

    والرسومات الصغيرات التي نتركها في فوطة المطعم أحلى..

    وارتشاف القهوة السوداء..

    والتدخين..

    والسهرة في المسح ليل السبت..

    والرمل الذي يبقي على أجسادنا من عطلة الأسبوع،

    واللون النحاسي على ظهرك، من بعد ارتحال الصيف،

    أحلى..

    والمجلات التي نمنا عليها ..

    وتمددنا .. وثرثرنا لساعات عليها ..

    أصبحت في أفق الذكرى طيورا...



    6

    حين أحببتك يا سيدتي

    طوبوا لي ..

    كل أشجار الأناناس بعينيك ..

    وآلاف الفدادين على الشمس،

    وأعطوني مفاتيح السماوات..

    وأهدوني النياشين..

    وأهدوني الحريرا



    7

    عندما حاولت أن أكتب عن حبي ..

    تعذبت كثيرا..

    إنني في داخل البحر ...

    وإحساسي بضغط الماء لا يعرفه

    غير من ضاعوا بأعماق المحيطات دهورا.



    8

    ما الذي أكتب عن حبك يا سيدتي؟

    كل ما تذكره ذاكرتي..

    أنني استيقظت من نومي صباحا..

    لأرى نفسي أميرا ..


    -----------

    قصيدة غير منتهية في تعريف العشق
                  

08-22-2006, 02:47 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    أقول أمام الناس لست حبيبتي

    وأعرف في الأعماق كم كنت كاذبا

    وأزعم أن لا شيء يجمع بيننا

    لأبعد عن نفسي وعنك المتاعبا

    وأن في إشاعات الهوى . . وهي حلوة

    وأجعل تاريخي الجميل خرائبا

    وأعلن في شكل غبي براءتي

    وأذبح شهواتي . . وأصبح راهبا

    وأقتل عطري . . عامدا متعمدا

    وأخرج من جنات عينيك هاربا

    أقوم بدور مضحك يا حبيبتي

    وأرجع من تمثيل دوري خائبا

    فلا الليل يخفي, لو أراد, نجومه

    ولا البحر يخفي, لو أراد, المراكبا ..


    ------------------------------------------------
    التمثيلية
                  

08-22-2006, 02:51 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    يُسمعني.. حـينَ يراقصُني

    كلماتٍ ليست كالكلمات



    يأخذني من تحـتِ ذراعي

    يزرعني في إحدى الغيمات



    والمطـرُ الأسـودُ في عيني

    يتساقـطُ زخاتٍ.. زخات



    يحملـني معـهُ.. يحملـني

    لمسـاءٍ ورديِ الشُـرفـات



    وأنا.. كالطفلـةِ في يـدهِ

    كالريشةِ تحملها النسمـات



    يحمـلُ لي سبعـةَ أقمـارٍ

    بيديـهِ وحُزمـةَ أغنيـات



    يهديني شمسـاً.. يهـديني

    صيفاً.. وقطيـعَ سنونوَّات



    يخـبرني.. أني تحفتـهُ

    وأساوي آلافَ النجمات



    و بأنـي كنـزٌ... وبأني

    أجملُ ما شاهدَ من لوحات



    يروي أشيـاءَ تدوخـني

    تنسيني المرقصَ والخطوات



    كلماتٍ تقلـبُ تاريخي

    تجعلني امرأةً في لحظـات



    يبني لي قصـراً من وهـمٍ

    لا أسكنُ فيهِ سوى لحظات



    وأعودُ.. أعودُ لطـاولـتي

    لا شيءَ معي.. إلا كلمات


    -------------
    كلمات
                  

08-22-2006, 03:12 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    حبيبتي ، لديَّ شيءٌ كثيرْ..

    أقولُهُ ، لديَّ شيءٌ كثيرْ ..

    من أينَ ؟ يا غاليتي أَبتدي

    و كلُّ ما فيكِ.. أميرٌ.. أميرْ

    يا أنتِ يا جاعلةً أَحْرُفي

    ممّا بها شَرَانِقاً للحريرْ

    هذي أغانيَّ و هذا أنا

    يَضُمُّنا هذا الكِتابُ الصغيرْ

    غداً .. إذا قَلَّبْتِ أوراقَهُ

    و اشتاقَ مِصباحٌ و غنّى سرير..

    واخْضَوْضَرَتْ من شوقها، أحرفٌ

    و أوشكتْ فواصلٌ أن تطيرْ

    فلا تقولي : يا لهذا الفتى

    أخْبرَ عَنّي المنحنى و الغديرْ

    و اللّوزَ .. و التوليبَ حتى أنا

    تسيرُ بِيَ الدنيا إذا ما أسيرْ

    و قالَ ما قالَ فلا نجمةٌ

    إلاّ عليها مِنْ عَبيري عَبيرْ

    غداً .. يراني الناسُ في شِعْرِهِ

    فَمَاً نَبيذِيّاً، و شَعْراً قَصيرْ

    *

    دعي حَكايا الناسِ.. لَنْ تُصْبِحِي

    كَبيرَةً .. إلاّ بِحُبِّي الكَبيرْ

    ماذا تصيرُ الأرضُ لو لم نكنْ

    لو لَمْ تكنْ عَيناكِ... ماذا تصيرْ ؟


    ____________________________________________________________

    رسالة حب صغيرة
                  

08-22-2006, 03:56 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    1

    صباحُ الخيرِ يا حلوه..

    صباحُ الخيرِ يا قدّيستي الحلوه

    مضى عامانِ يا أمّي

    على الولدِ الذي أبحر

    برحلتهِ الخرافيّه

    وخبّأَ في حقائبهِ

    صباحَ بلادهِ الأخضر

    وأنجمَها، وأنهُرها، وكلَّ شقيقها الأحمر

    وخبّأ في ملابسهِ

    طرابيناً منَ النعناعِ والزعتر

    وليلكةً دمشقية..



    2

    أنا وحدي..

    دخانُ سجائري يضجر

    ومنّي مقعدي يضجر

    وأحزاني عصافيرٌ، تفتّشُ –بعدُ- عن بيدر

    عرفتُ نساءَ أوروبا..

    عرفتُ عواطفَ الإسمنتِ والخشبِ

    عرفتُ حضارةَ التعبِ..

    وطفتُ الهندَ، طفتُ السندَ،

    طفتُ العالمَ الأصفر

    ولم أعثر..

    على امرأةٍ تمشّطُ شعريَ الأشقر

    وتحملُ في حقيبتها إليَّ عرائسَ السكّر

    وتكسوني إذا أعرى

    وتنشُلني إذا أعثَر

    أيا أمي.. أنا الولدُ الذي أبحر

    ولا زالت بخاطرهِ

    تعيشُ عروسةُ السكّر

    فكيفَ.. فكيفَ يا أمي

    غدوتُ أباً.. ولم أكبر؟

    3

    صباحُ الخيرِ من مدريدَ

    ما أخبارها الفلّة؟

    بها أوصيكِ يا أمّاهُ..

    تلكَ الطفلةُ الطفله

    فقد كانت أحبَّ حبيبةٍ لأبي..

    يدلّلها كطفلتهِ

    ويدعوها إلى فنجانِ قهوتهِ

    ويسقيها.. ويطعمها

    ويغمرها برحمتهِ..

    .. وماتَ أبي

    ولا زالت تعيشُ بحلمِ عودتهِ

    وتبحثُ عنهُ في أرجاءِ غرفتهِ

    وتسألُ عن عباءتهِ..

    وتسألُ عن جريدتهِ..

    وتسألُ –حينَ يأتي الصيفُ عن فيروزِ عينيه

    لتنثرَ فوقَ كفّيهِ..

    دنانيراً منَ الذهبِ..

    4

    سلاماتٌ.. سلامات..

    إلى بيتٍ سقانا الحبَّ والرحمة

    إلى أزهاركِ البيضاءِ..

    فرحةِ "ساحةِ النجمة" ..

    إلى تختي، إلى كتبي،

    إلى أطفالِ حارتنا..

    وحيطانٍ ملأناها بفوضى من كتابتنا..

    إلى قططٍ كسولاتٍ

    تنامُ على مشارقنا

    وليلكةٍ معرشةٍ على شبّاكِ جارتنا ..

    مضى عامانِ.. يا أمي

    ووجهُ دمشقَ،

    عصفورٌ يخربشُ في جوانحنا

    يعضُّ على ستائرنا..

    وينقرنا، برفقٍ من أصابعنا..

    مضى عامانِ يا أمي

    وليلُ دمشقَ .. فلُّ دمشقَ

    دورُ دمشقَ

    تسكنُ في خواطرنا

    مآذنها.. تضيءُ على مراكبنا

    كأنَّ مآذنَ الأمويِّ قد زُرعت بداخلنا

    كأنَّ مشاتلَ التفاحِ تعبقُ في ضمائرنا

    كأنَّ الضوءَ، والأحجارَ

    جاءت كلّها معنا..

    5

    أتى أيلولُ يا أماهُ..

    وجاء الحزنُ يحملُ لي هداياهُ

    ويتركُ عندَ نافذتي

    مدامعهُ وشكواهُ

    أتى أيلولُ.. أينَ دمشقُ؟

    أينَ أبي وعيناهُ

    وأينَ حريرُ نظرتهِ ، وأينَ عبيرُ قهوته

    سقى الرحمنُ مثواهُ..

    وأينَ رحابُ منزلنا الكبيرِ. وأين نُعماه؟

    وأينَ مدارجُ الشمشيرِ.. تضحكُ في زواياهُ ؟

    وأينَ طفولتي فيهِ؟

    أجرجرُ ذيلَ قطّتهِ

    وآكلُ من عريشتهِ

    وأقطفُ من بنفشاهُ

    دمشقُ، دمشقُ..

    يا شعراً

    على حدقاتِ أعيننا كتبناهُ

    ويا طفلاً جميلاً..

    من ضفائرنا صلبناهُ

    جثونا عند ركبتهِ..

    وذبنا في محبّتهِ

    إلى أن في محبتنا قتلناهُ
    ...

    ----------------

    خمس رسائل لامي
                  

08-22-2006, 04:42 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    إلى امرأة لا تعاد

    تسمى . . مدينة حزني

    إلى من تسافر مثل السفينة في ماء عيني

    وتدخل وقت الكتابة

    ما بين صوتي وبيني

    أقدم موتي إليك .. على شكل شعر

    فكيف تظنين أني أغني؟

    ________________________________________________
    أفتتاحية (أشهدُ أن لا امرأةً إلا أنتِ )
                  

08-22-2006, 04:51 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    منذ ثلاثين سنه

    أحلم بالتغيير

    وأكتب القصيدة الثوره .. والقصيدة الأزمه ..

    والقصيدة الحرير ..

    ***

    منذ ثلاثين سنه

    ألعب باللغات مثلما أشاء

    وأكتب التاريخ بالشكل الذي أشاء..

    وأجعل النقاط، والحروف ، والأسماء، والأفعال،

    تحت سلطة النساء.

    وأدعي بأنني الأول في فن الهوى..

    وأنني الأخير ..

    ***

    وعندما دخلت .. يا سيدتي

    إلى بلاط حبك الكبير..

    انكسرت فوق يدي قارورة العبير

    وانكسر الكلام - يا سيدتي - على فمي

    وانكسر التعبير ..

    ***

    ولا أزال كلما سافرت في عينيك .. يا حبيبتي

    أشعر بالتقصير..

    وكلما حدقت في يديك يا حبيبتي

    أشعر بالتقصير ..

    وكلما اقتربت من جمالك الوحشي يا حبيبتي

    أشعر بالتقصير

    وكلما راجعت أعمالي التي كتبتها..

    قبيل أن أراك يا حبيبتي..

    أشعر التقصير..

    أشعر التقصير..

    أشعر التقصير..

    ---------------

    التقصير
                  

08-22-2006, 04:52 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    أيتها الأنثى التي في صوتها

    تمتزج الفضة . . بالنبيذ . . بالأمطار

    ومن مرايا ركبتيها يطلع النهار

    ويستعد العمر للإبحار

    أيتها الأنثى التي

    يختلط البحر بعينيها مع الزيتون

    يا وردتي

    ونجمتي

    وتاج رأسي

    ربما أكون

    مشاغبا . . أو فوضوي الفكر

    أو مجنون

    إن كنت مجنونا . . وهذا ممكن

    فأنت يا سيدتي

    مسؤولة عن ذلك الجنون

    أو كنت ملعونا وهذا ممكن

    فكل من يمارس الحب بلا إجازة

    في العالم الثالث

    يا سيدتي ملعون

    فسامحيني مرة واحدة

    إذا انا خرجت عن حرفية القانون

    فما الذي أصنع يا ريحانتي ؟

    إن كان كل امرأة أحببتها

    صارت هي القانون


    _________________________________________________________

    حبيبتي هي القانون

    (عدل بواسطة عبد الناصر الخطيب on 08-22-2006, 04:54 AM)

                  

08-22-2006, 06:08 AM

ASHRAF ABUELHASSAN
<aASHRAF ABUELHASSAN
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)



    أعنف حب

    تلومني الدنيا إذا أحببته
    كأنني أنا خلقت الحب واخترعته
    كأنني أنا على خدود الورد قد رسمته
    كأنني أنا للطير في السماء قد علمته
    وفي حقول القمح قد زرعته
    وفي مياه البحر قد دوبته
    كأنني أنا التي كالقمر الجميل في السماء قد علقته
    تلومني الدنيا ... إذا سميت من أحبه أو ذكرته
    كأنني أنا الهوى وأمه وأخته
    هذا الهوى الذي أتي من حيث ما انتظرته
    مختلفاً عن كل ما عرفته
    مختلفاً عن كل ما قرأته وكل ما سمعته
    لو كنت أدري أنه نوع من الإدمان
    ما أدمنته ....
    لو كنت أدري أنه باب كثير الريح
    ما فتحته ....
    لو كنت أدري أنه عود من الكبريت
    ما أشعلته ....
    فليتني حين أتاني فاتحاً يديه
    رددته ...
    وليتني من قبل أن يقتلني
    قتلته ...
    هذا الهوى الذي أراه في الليل على ستائري
    أره في ثوبي وفي عطري وفي أسواري
    أراه مرسوم على وجه يدي
    أراه منقوشاً على مشاعري
    لو أخبروني أنه طفل كثير اللهو والضوضاء
    ما أدخلته .....
    وأنه سيكسر الزجاج في قلبي
    ما تركته ....
    لو اخبروني ...
    أنه سيضرم النيران في دقائق
    ويقلب الأشياء في دقائق
    ويصبغ الجدران بالأحمر والأزرق في دقائق
    لكنت قد طردته ....

    يا أيها الغالي الذي رضيت عني الله
    إذ أحببته ...
    هذا الهوى أجمل حب عشته
    أروع حب عشته
    فليتني حين أتاني زائراً
    بالورد قد طوقته
    وليتني حين أتاني باكياً
    فتحت له أبوابي وبسته ........


    --------------

    صاحبي
    اعود لبوستك الروعة
    وساعود مراراً وتكراراً


                  

08-22-2006, 10:37 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    صاحبي عمري / أبو الحسن
    مساء الجمال ,,,,
    ----------------------------------------------------------

    يسعدني مرورك ,,,,

    الذي يعيدني لزمان خبئنا فيه نزار كالمناشير السرية بين دفاترنا

    وقطعت كلماته أنفاسنا دهشه بفيض من جمال لاينتهي....


    وببواكير الشباب كان من شعره رسل هوانا ...

    وكأني لم أزل هناك :

    ( اذا وقفت امام حسنك صامتا
    فالصمت في حرم الجمال جمال
    كلماتنا في الحب تقتل حبنا
    ان الحروف تموت حين تقال )




    --------------------------

    ياصاحبي لك الود والامنيات
    مع أكيد حبي للصغار حنين وبابكر
                  

08-22-2006, 10:38 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    يدك التي حطت على كتفي

    كحمامة . . نزلت لكي تشرب



    عندي تســاوي ألف مملكة

    يا ليتهـــــــا تبقى ولا تذهب



    تلك السبيكة . . كيف أرفضها

    من يرفض السكنى على كوكب



    لهث الخيال على ملاستها

    وأنهار عند سوارها المذهب



    الشمس نائمة على كتفي

    قبلتهــــا ألفــا ولم أتعب



    نهر حريري . . ومروحة

    صينية . . وقصيدة تكتب



    يدك المليسة . . كيف أقنعها

    أني بها .. أني بها معجب



    قولي لها تمضي برحلتها

    فلها جميع . . جميع ما ترغب



    يدك الصغيرة . . نجمة هربت

    مــاذا أقــول لنجمة تلعب



    أنا ساهر .. ومعي يد امرأة

    بيضاء .. هل اشهى وهل أطيب؟


    ______________________________
    يد
                  

08-22-2006, 10:39 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    تمر بها أنت .. دون التفات

    تساوي لدي حياتي

    جميع حياتي..

    حوادث .. قد لا تثير اهتمامك

    أعمر منها قصور

    وأحيا عليها شهور

    وأغزل منها حكايا كثيرة

    وألف سماء..

    وألف جزيرة..

    شؤون ..

    شؤونك تلك الصغيرة

    فحين تدخن أجثو أمامك

    كقطتك الطيبة

    وكلي أمان

    ألاحق مزهوة معجبة

    خيوط الدخان

    توزعها في زوايا المكان

    دوائر.. دوائر

    وترحل في آخر الليل عني

    كنجم، كطيب مهاجر

    وتتركني يا صديق حياتي

    لرائحة التبغ والذكريات

    وأبقي أنا ..

    في صقيع انفرادي

    وزادي أنا .. كل زادي

    حطام السجائر

    وصحن .. يضم رمادا

    يضم رمادي..

    ***

    وحين أكون مريضة

    وتحمل أزهارك الغالية

    صديقي.. إلي

    وتجعل بين يديك يدي

    يعود لي اللون والعافية

    وتلتصق الشمس في وجنتي

    وأبكي .. وأبكي.. بغير إرادة

    وأنت ترد غطائي علي

    وتجعل رأسي فوق الوسادة..

    تمنيت كل التمني

    صديقي .. لو أني

    أظل .. أظل عليلة

    لتسأل عني

    لتحمل لي كل يوم

    ورودا جميلة..

    وإن رن في بيتنا الهاتف

    إليه أطير

    أنا .. يا صديقي الأثير

    بفرحة طفل صغير

    بشوق سنونوة شاردة

    وأحتضن الآلة الجامدة

    وأعصر أسلاكها الباردة

    وأنتظر الصوت ..

    صوتك يهمي علي

    دفيئا .. مليئا .. قوي

    كصوت نبي

    كصوت وارتطام النجوم

    كصوت سقوط الحلي

    وأبكي .. وأبكي ..

    لأنك فكرت في

    لأنك من شرفات الغيوب

    هتفت إلي..

    ***

    ويوم أجيء إليك

    لكي أستعير كتاب

    لأزعم أني أتيت لكي أستعير كتاب

    تمد أصابعك المتعبة

    إلى المكتبة..

    وأبقي أنا .. في ضباب الضباب

    كأني سؤال بغير جواب..

    أحدق فيك وفي المكتبة

    كما تفعل القطة الطيبة

    تراك اكتشفت؟

    تراك عرفت؟

    بأني جئت لغير الكتاب

    وأني لست سوى كاذبة

    .. وأمضى سريعا إلى مخدعي

    أضم الكتاب إلى أضلعي

    كأني حملت الوجود معي

    وأشعل ضوئي .. وأسدل حولي الستور

    وأنبش بين السطور .. وخلف السطور

    وأعدو وراء الفواصل .. أعدو

    وراء نقاط تدور

    ورأسي يدور ..

    كأني عصفورة جائعة

    تفتش عن فضلات البذور

    لعلك .. يا .. يا صديقي الأثير

    تركت بإحدى الزوايا ..

    عبارة حب قصيرة ..

    جنينة شوق صغيرة

    لعلك بين الصحائف خبأت شيا

    سلاما صغيرا .. يعيد السلام إليا ..

    ***

    وحين نكون معا في الطريق

    وتأخذ - من غير قصد - ذراعي

    أحسن أنا يا صديق ..

    بشيء عميق

    بشيء يشابه طعم الحريق

    على مرفقي ..

    وأرفع كفي نحو السماء

    لتجعل دربي بغير انتهاء

    وأبكي .. وأبكي بغير انقطاع

    لكي يستمر ضياعي

    وحين أعود مساء إلى غرفتي

    وأنزع عن كتفي الرداء

    أحس - وما أنت في غرفتي -

    بأن يديك

    تلفان في رحمة مرفقي

    وأبقي لأعبد يا مرهقي

    مكان أصابعك الدافئات

    على كم فستاني الأزرق ..

    وأبكي .. وأبكي .. بغير انقطاع

    كأن ذراعي ليست ذراعي..


    __________________________________________________
    شؤون صغيرة
                  

08-22-2006, 01:04 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    إني عشقتكِ واتخذت قراري

    فلمن اقدم يا ترى أعذاري

    لا سلطه في الحب

    تعلو سلطتي

    فالرأي رائيي والخيار خياري

    هذه أحاسيسي فلا تتدخلي أرجوكِ

    بين البحر والبحارِ

    ماذا أخاف ... ماذا أخاف

    وأنا المحيط .... وأنتِ

    من انهاري

    وأنا النساء جعلتهن خواتما لأصابعي

    وكواكبا لمداري

    خليكِ صامته ولا تتكلمي

    فأنا أدير مع النساء حواري

    وأنا الذي أعطي مراسيم الهوى

    للواقفات أمام باب مزاري

    وأنا أرتب دولتي وخرائطي

    وأنا الذي اختار لون بحاري

    انا في الهوى متحكماً متسلطاً

    في كل عشقاً نكهة استعماري

    فاستسلمي لأرادتي ومشيئتي

    واستقبلي بطفولة امطاري

    إن كان عندي ما أقول

    فسأقوله للواحد القهارٍ

    عيناكِ وحدهما هما شرعيتي

    ومراكبي وصديقتي ومساري

    إن كان لي وطنا فوجهك موطني

    أو كان لي داراً فحبك داري

    يا أنتِ يا سلطانتي ومليكتي

    يا كوكبي البحرية يا عشتاري

    أنى احبكِ دون أي تحفظٍ

    أعيش فيكِ ولادتي ودماري

    أني اقترفتكِ عامداً متعمداً

    وان كنتي عاراً

    يا لروعةِ عاري

    ماذا أخاف ...ومن أخاف

    انا الذي نام الزمان على صدى أوتاري

    وأنا مفاتيح القصيدة في يدي

    من قبل بشارِ ومن مهيارِ

    وأنا جعلت الشعر خبزاً ساخناً

    وجعلته ثمراً على الأشجارِ

    سافرت في بحر النساء

    ولم أزل من يومها مقطوعة أخباري

    من ذا يقاضيني

    وأنتِ قضيتي

    ورصيف أحلامي ... وضوء نهاري

    من ذا يهددني وأنتِ حضارتي... وثقافتي

    وكتابتي ... ومناري

    أني استقلت من القبائل كلها

    وتركت خلفي خيمتي وغباري

    هم يرفضون طفولتي

    وأنا ارفض مدائن الفخارِ

    كل القبائل لا تريد نسائها

    إن يكتشفً الحب في أشعاري

    كل السلاطين الذين عرفتهم

    قطعو يديا وصادرو أشعاري

    لكنني قاتلتهم وقتلتهم

    ومررت بالتاريخ كالإعصارٍ

    أسقطت بالكلمات آلف خليفة

    وحفرت بالكلمات آلف جداري

    يا صغيرتي إن السفينة أبحرت

    فتكوني كحمامةٍ بجواري

    ما عاد ينفعكِ البكاء والأسى

    فقد عشقتكِ واتخذت قراري

    _________________________________
    القرار

    (عدل بواسطة عبد الناصر الخطيب on 08-22-2006, 01:09 PM)

                  

08-22-2006, 01:04 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    _أخرجَ من معطفهِ الجريده..

    وعلبةَ الثقابِ

    ودون أن يلاحظَ اضطرابي..

    ودونما اهتمامِ

    تناولَ السكَّرَ من أمامي..

    ذوَّب في الفنجانِ قطعتين

    ذوَّبني.. ذوَّب قطعتين

    وبعدَ لحظتين

    ودونَ أن يراني

    ويعرفَ الشوقَ الذي اعتراني..

    تناولَ المعطفَ من أمامي

    وغابَ في الزحامِ

    مخلَّفاً وراءه.. الجريده

    وحيدةً

    مثلي أنا.. وحيده
    _
    ____________________________
    مع الجريدة

    (عدل بواسطة عبد الناصر الخطيب on 08-22-2006, 01:06 PM)

                  

08-22-2006, 01:11 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    عندما تسطع عيناك كقنديل نحاسي،

    على باب ولي من دمشق

    أفرش السجادة التبريز في الأرض وأدعو للصلاه..

    وأنادي، ودموعي فوق خدي: مدد

    يا وحيدا.. يا أحد..

    أعطني القوة كي أفنى بمحبوبي،

    وخذ كل حياتي..



    2

    عندما يمتزج الأخضر، بالأسود، بالأزرق،

    بالزيتي، بالوردي، في عينيك، يا سيدتي

    تعتريني حالة نادره..

    هي بين الصحو والإغماء، بين الوحي والإسراء،

    بين الكشف والإيماء، بين الموت والميلاد،

    بين الورق المشتاق للحب.. وبين الكلمات..

    وتناديني البساتين التي من خلفها أيضاً بساتين،

    الفراديس التي من خلفها أيضا فراديس،

    الفوانيس التي من خلفها أيضا فوانيس..

    التي من خلفها أيضا زوايا، وتكايا، ومريدون

    وأطفال يغنون.. وشمع .. وموالد ..

    وأرى نفسي طيور من ذهب..

    وسماء من ذهب

    ونوافير يثرثرن بصوت من ذهب

    وأرى، فيما يرى النائم، شباكين مفتوحين..

    من خلفهما تجري ألوف المعجزات..



    3

    عندما يبدأ في الليل، احتفال الصوت والضوء..

    بعينيك .. وتمشي فرحا كل المآذن..

    يبدأ العرس الخرافي الذي ما قبله عرس..

    وتأتي سفن من جزر الهند، لتهديك عطورا وشموسا.

    عندها..

    يخطفني الوجد إلى سبع سماوات..

    لها سبعة أبواب..

    لها سبعة حراس..

    بها سبع مقاصير.

    بها سبع وصيفات..

    يقدمن شرابا في كؤوس قمريه..

    ويقدمن لمن مات على العشق،

    مفاتيح الحياة السرمدية..

    وإذا بالشام تأتيني .. نهورا.. ومياها..

    وعيونا عسليه..

    وإذا بي بين أمي، ورفاقي،

    وفروضي المدرسيه..

    فأنادي، ودموعي فوق خدي:

    مدد!

    يا وحيدا، يا أحد

    أعطني القدرة كي أصبح في علم الهوى..

    واحدا من أولياء " الصالحيه "...



    4

    عندما يرتفع البحر بعينيك كسيف أخضر في الظلمات

    تعتريني رغبة للموت مذبوحا على سطح المراكب

    وتناديني مسافات..

    تناديني بحيرات...

    تناديني كواكب..

    عندما يشطرني البحر إلى نصفين..

    حتى تصبح اللحظة في الحب، جميع اللحظات..

    ويجيء الماء كالمجنون من كل الجهات..

    هادما كل جسوري..

    ماحيا كل تفاصيل حياتي..

    يتولاني حنين للرحيل

    حيث خلف البحر بحر..

    ووراء الجزر مد .. ووراء المد جزر..

    ووراء الرمل جنات لكل المؤمنين

    ومنارات..

    ونجم غير معروف..

    وعشق غير مألوف ..

    وشعر غير مكتوب..

    ونهد .. لم تمزقه سيوف الفاتحين.



    5

    عندما أدخل في مملكة الإيقاع، والنعناع، والماء،

    فلا تسعجليني..

    فلقد تأخذني الحال، فأهتز كدرويش على قرع الطبول

    مستجيرا بضريح السيد الخضر . وأسماء الرسول ..

    عندما يحدث هذا..

    فبحق الله، يا سيدتي، لا توقظيني.

    واتركيني..

    نائما بين البساتين التي أسكرها الشعر، وماء الياسمين

    علني أحلم في الليل بأني..

    صرت قنديلا على باب ولي من دمشق..



    6

    عندما تبدأ في عينيك آلاف المرايا بالكلام

    ينتهي كل كلام..

    وأراني صامتا في حضرة العشق،

    ومن في حضرة العشق يجاوب؟

    فإذا شاهدتني منخطف اللون، غريب النظرات..

    وإذا شاهدتني أقرأ كالطفل صلاتي..

    وعلى رأسي فراشات. وأسراب حمام..

    فأحبيني، كما كنت، بعنف وجنون..

    واعصري قلبي، كالتفاحة الحمراء، حتى تقتليني..

    وعلى الدنيا السلام...

    _________________________________________________
    تجليات صوفية
                  

08-22-2006, 01:14 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    عيناكِ كنهري أحـزانِ

    نهري موسيقى.. حملاني

    لوراءِ، وراءِ الأزمـانِ

    نهرَي موسيقى قد ضاعا

    سيّدتي.. ثمَّ أضاعـاني

    الدمعُ الأسودُ فوقهما

    يتساقطُ أنغامَ بيـانِ

    عيناكِ وتبغي وكحولي

    والقدحُ العاشرُ أعماني

    وأنا في المقعدِ محتـرقٌ

    نيراني تأكـلُ نيـراني

    أأقول أحبّكِ يا قمري؟

    آهٍ لـو كانَ بإمكـاني

    فأنا لا أملكُ في الدنيـا

    إلا عينيـكِ وأحـزاني

    سفني في المرفأ باكيـةٌ

    تتمزّقُ فوقَ الخلجـانِ

    ومصيري الأصفرُ حطّمني

    حطّـمَ في صدري إيماني

    أأسافرُ دونكِ ليلكـتي؟

    يا ظـلَّ الله بأجفـاني

    يا صيفي الأخضرَ ياشمسي

    يا أجمـلَ.. أجمـلَ ألواني

    هل أرحلُ عنكِ وقصّتنا

    أحلى من عودةِ نيسانِ؟

    أحلى من زهرةِ غاردينيا

    في عُتمةِ شعـرٍ إسبـاني

    يا حبّي الأوحدَ.. لا تبكي

    فدموعُكِ تحفرُ وجـداني

    إني لا أملكُ في الدنيـا

    إلا عينيـكِ ..و أحزاني

    أأقـولُ أحبكِ يا قمـري؟

    آهٍ لـو كـان بإمكـاني

    فأنـا إنسـانٌ مفقـودٌ

    لا أعرفُ في الأرضِ مكاني

    ضيّعـني دربي.. ضيّعَـني

    إسمي.. ضيَّعَـني عنـواني

    تاريخـي! ما ليَ تاريـخٌ

    إنـي نسيـانُ النسيـانِ

    إنـي مرسـاةٌ لا ترسـو

    جـرحٌ بملامـحِ إنسـانِ

    ماذا أعطيـكِ؟ أجيبيـني

    قلقـي؟ إلحادي؟ غثيـاني

    ماذا أعطيـكِ سـوى قدرٍ

    يرقـصُ في كفِّ الشيطانِ

    أنا ألـفُ أحبّكِ.. فابتعدي

    عنّي.. عن نـاري ودُخاني

    فأنا لا أمـلكُ في الدنيـا

    إلا عينيـكِ... وأحـزانى

    ____________________________________________________

    نهر الاحزان
                  

08-22-2006, 01:18 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    قولي "أحُبكَ" .. كي تزيدَ وسامتي

    فبغيرِ حبّكِ لا أكـونُ جميـلا



    قولي "أحبكَ" كي تصيرَ أصابعي

    ذهباً... وتصبحَ جبهتي قنـديلا



    قـولي "أحبكَ" كي يتمَّ تحـولي

    فأصيرُ قمحاً... أو أصيرُ نخيـلا



    الآنَ قوليهـا... ولا تتـردّدي

    بعضُ الهوى لا يقبلُ التأجيـلا



    قولي "أحبكَ" كي تزيدَ قداستي

    ويصيـرَ شعري في الهوى إنجيلا



    سأغيّرُ التقويمَ لـو أحببتـني

    أمحو فصولاً أو أضيفُ فصولا



    وسينتهي العصرُ القديمُ على يدي

    وأقيـمُ مملكـةَ النسـاءِ بديـلا



    قولي "أحبكَ" كي تصيرَ قصائدي

    مـائيـةً... وكتابتي تنـزيـلا



    مـلكٌ أنا.. لو تصبحينَ حبيبتي

    أغزو الشموسَ مراكباً وخيولا



    لا تخجلي مني . . فهذي فرصتي

    لأكون رباً .. أو أكونَ رسولا


    ______________________________________________

    قولي أحبك
                  

08-22-2006, 01:22 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    زيديني عِشقاً.. زيديني

    يا أحلى نوباتِ جُنوني

    يا سِفرَ الخَنجَرِ في أنسجتي

    يا غَلغَلةَ السِّكِّينِ..

    زيديني غرقاً يا سيِّدتي

    إن البحرَ يناديني

    زيديني موتاً..

    علَّ الموت، إذا يقتلني، يحييني..



    جِسمُكِ خارطتي.. ما عادت

    خارطةُ العالمِ تعنيني..

    أنا أقدمُ عاصمةٍ للحبّ

    وجُرحي نقشٌ فرعوني

    وجعي.. يمتدُّ كبقعةِ زيتٍ

    من بيروتَ.. إلى الصِّينِ

    وجعي قافلةٌ.. أرسلها

    خلفاءُ الشامِ.. إلى الصينِ

    في القرنِ السَّابعِ للميلاد

    وضاعت في فم تَنّين



    عصفورةَ قلبي، نيساني

    يا رَمل البحرِ، ويا غاباتِ الزيتونِ

    يا طعمَ الثلج، وطعمَ النار..

    ونكهةَ شكي، ويقيني

    أشعُرُ بالخوف من المجهولِ.. فآويني

    أشعرُ بالخوفِ من الظلماء.. فضُميني

    أشعرُ بالبردِ.. فغطيني

    إحكي لي قصصاً للأطفال

    وظلّي قربي..

    غنِّيني..

    فأنا من بدءِ التكوينِ

    أبحثُ عن وطنٍ لجبيني..

    عن حُبِّ امرأة..

    يكتُبني فوقَ الجدرانِ.. ويمحوني

    عن حبِّ امرأةٍ.. يأخذني

    لحدودِ الشمسِ..



    نوَّارةَ عُمري، مَروحتي

    قنديلي، بوحَ بساتيني

    مُدّي لي جسراً من رائحةِ الليمونِ..

    وضعيني مشطاً عاجياً

    في عُتمةِ شعركِ.. وانسيني

    أنا نُقطةُ ماءٍ حائرةٌ

    بقيت في دفترِ تشرينِ



    زيديني عشقاً زيديني

    يا أحلى نوباتِ جنوني

    من أجلكِ أعتقتُ نسائي

    وتركتُ التاريخَ ورائي

    وشطبتُ شهادةَ ميلادي

    وقطعتُ جميعَ شراييني...


    -----------------------------------------------
    زيديني عشقا
                  

08-22-2006, 01:25 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    أتحدّى..

    من إلى عينيكِ، يا سيّدتي، قد سبقوني

    يحملونَ الشمسَ في راحاتهمْ

    وعقودَ الياسمينِ..

    أتحدّى كلَّ من عاشترتِهمْ

    من مجانينَ، ومفقودينَ في بحرِ الحنينِ

    أن يحبّوكِ بأسلوبي، وطيشي، وجنوني..



    أتحدّى..

    كتبَ العشقِ ومخطوطاتهِ

    منذُ آلافِ القرونِ..

    أن ترَيْ فيها كتاباً واحداً

    فيهِ، يا سيّدتي، ما ذكروني

    أتحدّاكِ أنا.. أنْ تجدي

    وطناً مثلَ فمي..

    وسريراً دافئاً.. مثلَ عيوني



    أتحدّاهُم جميعاً..

    أن يخطّوا لكِ مكتوبَ هوىً

    كمكاتيبِ غرامي..

    أو يجيؤوكِ –على كثرتهم-

    بحروفٍ كحروفي، وكلامٍ ككلامي..

    أتحداكِ أنا أن تذكُري

    رجلاً من بينِ من أحببتهم

    أفرغَ الصيفَ بعينيكِ.. وفيروزَ البحورْ

    أتحدّى..

    مفرداتِ الحبِّ في شتّى العصورْ

    والكتاباتِ على جدرانِ صيدونَ وصورْ

    فاقرأي أقدمَ أوراقَ الهوى..

    تجديني دائماً بينَ السطورْ

    إنني أسكنُ في الحبّ..

    فما من قبلةٍ..

    أُخذتْ.. أو أُعطيتْ

    ليسَ لي فيها حلولٌ أو حضورْ...



    أتحدّى أشجعَ الفرسانِ.. يا سيّدتي

    وبواريدَ القبيلهْ..

    أتحدّى من أحبُّوكِ ومن أحببتِهمْ

    منذُ ميلادكِ.. حتّى صرتِ كالنخلِ العراقيِّ.. طويلهْ

    أتحدّاهم جميعاً..

    أن يكونوا قطرةً صُغرى ببحري..

    أو يكونوا أطفأوا أعمارَهمْ

    مثلما أطفأتُ في عينيكِ عُمري..

    أتحدّاكِ أنا.. أن تجدي

    عاشقاً مثلي..

    وعصراً ذهبياً.. مثلَ عصري



    فارحلي، حيثُ تريدينَ.. ارحلي..

    واضحكي،

    وابكي،

    وجوعي،

    فأنا أعرفُ أنْ لنْ تجدي

    موطناً فيهِ تنامينَ كصدري..

    ______________________________________
    قصيدة التحديات
                  

08-22-2006, 01:29 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    يعانق الشرق أشعاري .. ويعلنها

    فألف شكر لمن أطرى . . ومن لعنا

    فكم مذبوحة . .دافعت عن دمها

    وكل خائفة أهديتها وطنا

    وكل نهد . .أنا أيدت ثورته

    وما ترددت في أن أدفع الثمنا

    أنا مع الحب حتى حين يقتلني

    إذا تخليت عن عشقي .. فلست أنا


    ____________________________________________________
    المحاكمة
                  

08-22-2006, 01:31 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    مزقيها..

    كتبي الفارغة الجوفاء إن تستلميها..

    والعنيني .. والعنيها

    كاذبا كنت .. وحبي لك دعوى أدعيها

    إنني أكتب للهو.. فلا تعتقدي ما جاء فيها

    فأنا - كاتبها المهووس - لا أذكره

    ما جاء فيها ..

    اقذفيها ..

    اقذفي تلك الرسالات .. بسل المهملات

    واحذري..

    أن تقعي في الشرك المخبوء بين الكلمات

    فأنا نفسي لا أدرك معنى كلماتي

    فكري تغلي..

    ولا بد لطوفان ظنوني من قناة

    أرسم الحرف

    كما يمشي مريض في سبات

    فإذا سودت في الليل تلال الصفحات

    فلأن الحرف، هذا الحرف جزء من حياتي

    ولأني رحلة سوداء في موج الدواة

    أتلفيها ..

    وادفني كل رسالاتي بأحشاء الوقود

    واحذري أن تخطئي..

    أن تقرئي يوما بريدي

    فأنا نفسي لا أذكر ما يحوي بريدي!..

    وكتاباتي،

    وأفكاري،

    وزعمي،

    ووعودي،

    لم تكن شيئا ، فحبي لك جزء من شرودي

    فأنا أكتب كالسكران

    لا أدري اتجاهي وحدودي

    أتلهي بك، بالكلمة ، تمتص وريدي

    فحياتي كلها..

    شوق إلى حرف جديد

    ووجود الحرف من أبسط حاجات وجودي

    هل عرفت الآن ما معنى بريدي؟


    ________________________________________________________
    رسائل ام تكتب لها
                  

08-23-2006, 02:14 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    لنفترق قليلا..

    لخيرِ هذا الحُبِّ يا حبيبي

    وخيرنا..

    لنفترق قليلا

    لأنني أريدُ أن تزيدَ في محبتي

    أريدُ أن تكرهني قليلا

    بحقِّ ما لدينا..

    من ذِكَرٍ غاليةٍ كانت على كِلَينا..

    بحقِّ حُبٍّ رائعٍ..

    ما زالَ منقوشاً على فمينا

    ما زالَ محفوراً على يدينا..

    بحقِّ ما كتبتَهُ.. إليَّ من رسائلِ..

    ووجهُكَ المزروعُ مثلَ وردةٍ في داخلي..

    وحبكَ الباقي على شَعري على أناملي

    بحقِّ ذكرياتنا

    وحزننا الجميلِ وابتسامنا

    وحبنا الذي غدا أكبرَ من كلامنا

    أكبرَ من شفاهنا..

    بحقِّ أحلى قصةِ للحبِّ في حياتنا

    أسألكَ الرحيلا



    لنفترق أحبابا..

    فالطيرُ في كلِّ موسمٍ..

    تفارقُ الهضابا..

    والشمسُ يا حبيبي..

    تكونُ أحلى عندما تحاولُ الغيابا

    كُن في حياتي الشكَّ والعذابا

    كُن مرَّةً أسطورةً..

    كُن مرةً سرابا..

    وكُن سؤالاً في فمي

    لا يعرفُ الجوابا

    من أجلِ حبٍّ رائعٍ

    يسكنُ منّا القلبَ والأهدابا

    وكي أكونَ دائماً جميلةً

    وكي تكونَ أكثر اقترابا

    أسألكَ الذهابا..



    لنفترق.. ونحنُ عاشقان..

    لنفترق برغمِ كلِّ الحبِّ والحنان

    فمن خلالِ الدمعِ يا حبيبي

    أريدُ أن تراني

    ومن خلالِ النارِ والدُخانِ

    أريدُ أن تراني..

    لنحترق.. لنبكِ يا حبيبي

    فقد نسينا

    نعمةَ البكاءِ من زمانِ

    لنفترق..

    كي لا يصيرَ حبُّنا اعتيادا

    وشوقنا رمادا..

    وتذبلَ الأزهارُ في الأواني..



    كُن مطمئنَّ النفسِ يا صغيري

    فلم يزَل حُبُّكَ ملء العينِ والضمير

    ولم أزل مأخوذةً بحبكَ الكبير

    ولم أزل أحلمُ أن تكونَ لي..

    يا فارسي أنتَ ويا أميري

    لكنني.. لكنني..

    أخافُ من عاطفتي

    أخافُ من شعوري

    أخافُ أن نسأمَ من أشواقنا

    أخاف من وِصالنا..

    أخافُ من عناقنا..

    فباسمِ حبٍّ رائعٍ

    أزهرَ كالربيعِ في أعماقنا..

    أضاءَ مثلَ الشمسِ في أحداقنا

    وباسم أحلى قصةٍ للحبِّ في زماننا

    أسألك الرحيلا..

    حتى يظلَّ حبنا جميلا..

    حتى يكون عمرُهُ طويلا..

    أسألكَ الرحيلا..


    ________________________________________

    أسالك الرحيلا
                  

08-23-2006, 04:04 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    أحبيني .. بلا عقد

    وضيعي في خطوط يدي

    أحبيني .. لأسبوع .. لأيام .. لساعات..

    فلست أنا الذي يهتم بالأبد..

    أنا تشرين .. شهر الريح،

    والأمطار .. والبرد..

    كصاعقة على جسدي..

    أحبيني ..

    بكل توحش التتر..

    بكل حرارة الأدغال

    كل شراسة المطر

    ولا تبقي ولا تذري..

    ولا تتحصري أبدا..

    فقد سقطت على شفتيك

    كل حضارة الحضر

    أحبيني..

    كزلزال .. كموت غير منتظر..

    وخلي نهدك المعجون..

    بالكبريت والشرر..

    يهاجمني .. كذئب جائع خطر

    وينهشني .. ويضربني ..

    كما الأمطار تضرب ساحل الجزر..

    أنا رجل بلا قدر

    فكوني .. أنت لي قدري

    وأبقيني .. على نهديك..

    مثل النقش في الحجر..

    ***

    أحبيني .. ولا تتساءلي كيفا..

    ولا تتلعثمي خجلا

    ولا تتساقطي خوفا

    أحبيني .. بلا شكوى

    أيشكو الغمد .. إذ يستقبل السيفا؟

    وكوني البحر والميناء..

    كوني الأرض والمنفى

    وكوني الصحو والإعصار

    كوني اللين والعنفاء..

    أحبيني .. بألف وألف أسلوب

    ولا تتكرري كالصيف..

    إني أكره الصيفا..

    أحبيني .. وقوليها

    لأرفض أن تحبيني بلا صوت

    وأرفض أن أواري الحب

    في قبر من الصمت

    أحبيني .. بعيدا عن بلاد القهر والكبت

    بعيدا عن مدينتنا التي شبعت من الموت..

    بعيدا عن تعصبها..

    بعيدا عن تخشبها..

    أحبيني .. بعيدا عن مدينتنا

    التي من يوم أن كانت

    إليها الحب لا يأتي..

    إليها الله .. لا يأتي ..

    ***

    أحبيني .. ولا تخشي على قدميك

    - سيدتي - من الماء

    فلن تتعمدى امرأة

    وجسمك خارج الماء

    وشعرك خارج الماء

    فنهدك .. بطة بيضاء ..

    لا تحيا بلا ماء ..

    أحبيني .. بطهري .. أو بأخطائي

    بصحوي .. أو بأنوائي

    وغطيني ..

    أيا سقفا من الأزهار ..

    يا غابات حناء ..

    تعري ..

    واسقطي مطرا

    على عطشي وصحرائي ..

    وذوبي في فمي .. كالشمع

    وانعجني بأجزائي

    تعري .. واشطري شفتي

    إلى نصفين .. يا موسى بسيناء..


    ________________________________________________________
    القصيدة المتوحشة
                  

08-23-2006, 05:33 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    تقولُ : حبيبتي إذا ما نموتُ

    ويدرج في الأرض جثمانُنا

    إلى أي شيء يصير هوانا

    أيبلى كما هي أجسادُنا؟

    أيتلفُ هذا البريقُ العجيب

    كما سوف تتلف أعضاؤنا

    إذا كان للحب هذا المصير

    فقد ضيعتُ فيه أوقاتنُا

    أجبتُ : ومن قال إنا نموتُ

    وتنأى عن الأرض أشباحنا

    ففي غرفُ الفجر يجري شذانا

    وتكمنُ في الجو أطيابنُا

    نفيق مع الورد صبُحاً وعند

    العشيات تقُفلُ أجفاننُا

    وإن تنفخ الريح طي الشقوق

    ففيها صدانا وأصواتُنا

    وإن طننت نحلةُ في الفراغ

    تطن مع النحل قُبلاتُنا

    نموتُ … أما أسف أن نموت ؟

    وما يبست بعدُ أوراقُنا

    يقولون : من نحن ؟ نحن الذين

    حرام إذا مات أمثالنُا

    ندوسُ … فتمشي الطريق غلالاً

    وتُنمي الحشائش أقدامنُا

    سيسألُ عنا الرعاة الشيوخُ

    وتبكي العصافير … أصحابُنا

    سيخسرنا الحرجُ والحاطبون

    وتكسدُ في الأرض أخشابُنا

    غداً … لن نمر عليهم مساءً

    ولن تملأ … الغاب نيرانُنا

    وزُرقُ الحساسين من بعدنا

    سيطعمها وهي أولادنُا

    وفرشنا كورنُا في الشتاء

    بها اللفلفات … وألعابنُا

    أنتركهُا … كيف نتركها ؟

    وما أُرهقت بعدُ أعصابُنا

    ومخأبُنا في السياج العتيق

    تدور … تدور … حكاياتنُا

    وأنتِ بقلبي ملصوقةُ

    يطولُ على الأرض إغماؤنُا

    سنبقى … وحين يعود الربيعُ

    يعود شذانا … وأوراقنُا

    إذا يُذكر الوردُ في مجلسٍ

    مع الورد تسرد أخبارنُا


    ---------------------------------------------------
    سؤال
                  

08-23-2006, 10:59 AM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    الطيور السويسريّة


    حملتُ جرائدي العربيةْ

    وجلستُ لأقرأها

    على ضفاف بحيرة جنيفْ

    فَجْْأةً..

    هَرَبَتْ مئاتُ الطيور، مَذعُورَةْ

    كأنها خافتْ على ثقافة أولادها

    من عناوين جَرَائدي..

    وأخبار بلادي...

                  

08-23-2006, 02:40 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    دكتور مصطفي

    طيب الله أوقاتك بكل خير ,,,

    ==========================================

    سعيد بالمرور والاضافة

    ولك الود ,,,


    أواصل في تقليب أوراق نزار :

    هذا .. الهوى ما عاد يغرينيَ !

    فلتستريحيِ .. ولترُيحينيِ

    إن كان حبكِ .. في تقلبُه

    ما قد رأيتُ .. فلا تُحبينيِ

    حبي . . هو الدنيا بأجمعها

    أما هواك فليس يعنيني

    أحزانيَ الصغرى .. تعانقنيَ

    وتزورنيَ ... أن لم تزوريني

    ما همني .. ما تشعرين به

    إن أفتكاري فيكِ يكفيني

    فالحبُ . وهمٍ في خواطرنا

    كالعطر , في بال البساتين



    عيناكِ . من حزني خلقتُهما

    ما أنتِ ؟ ما عيناكِ ؟ من دوني

    فمُكِ الصغيرً ... أدرتهُ بيدي

    وزرعتهُ أزهار ليمون

    حتى جمالُك , ليس يذهلني

    إن غاب من حينٍ إلى حين

    فالشوقُ يفتحُ ألف نافدةٍ

    خضراء ... عن عينيكِ تغنينيَ

    لا فرق عنديَ يا معذبتيِ

    أحببتنيِ ، أم لم تُحبينيِ

    أنتِ أستريحيِ ... من هواي أنا

    لكن سألتكِ ... لا ترُيحني
    _

    ___________________________________________________________
    لاتحبيني

    (عدل بواسطة عبد الناصر الخطيب on 08-23-2006, 02:43 PM)

                  

08-23-2006, 02:55 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    عامان .. مرا عليها يا مقبلتي

    وعطرها لم يزل يجري على شفتي

    كأنها الآن .. لم تذهب حلاوتها

    ولا يزال شذاها ملء صومعتي

    إذ كان شعرك في كفي زوبعة

    وكأن ثغرك أحطابي .. وموقدتي

    قولي. أأفرغت في ثغري الجحيم وهل

    من الهوى أن تكوني أنت محرقتي

    لما تصالب ثغرانا بدافئة

    لمحت في شفتيها طيف مقبرتي

    تروي الحكايات أن الثغر معصية

    حمراء .. إنك قد حببت معصيتي

    ويزعم الناس أن الثغر ملعبها

    فما لها التهمت عظمي وأوردتي؟

    يا طيب قبلتك الأولى .. يرف بها

    شذا جبالي .. وغاباتي .. وأوديتي

    ويا نبيذية الثغر الصبي .. إذا

    ذكرته غرقت بالماء حنجرتي..

    ماذا على شفتي السفلى تركت .. وهل

    طبعتها في فمي الملهوب .. أم رئتي؟

    لم يبق لي منك .. إلا خيط رائحة

    يدعوك أن ترجعي للوكر .. سيدتي

    ذهبت أنت لغيري .. وهي باقية

    نبعا من الوهج .. لم ينشف .. ولم يمت

    تركتني جائع الأعصاب .. منفردا

    أنا على نهم الميعاد .. فالتفتي.

    ______________________________________________________________________

    القبلة الاولي
                  

08-24-2006, 05:50 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    أتريدين إذ وجدت العشيقا

    أتريدين أن أكون صديقا



    وتقولينها بكل غبــاء

    بؤبؤا جامدا . . ووجها صفيقا



    موقفي تعرفينه .. فتواري

    عن طريقي يا من أضعتي الطريقا



    مضحك ما اقترحت .. يا بهلوانا

    يستحق الرثاء .. لا التصفيقا



    أصديق .. وبعد خمس سنين

    كنت فيها الشذا وكنت الرحيقا



    يا له من منطق النساء .. أمثلي

    يقبل الآن أن يكون صديقــا



    أسالي ....... عن بصماتي

    كل ....... أشعلت فيه حريقا



    هكذا بين ليلة وضحاهـــا

    نتلاقى شقيقة .. وشقيقـــا



    فكأني لم أملأ الصدر لوزا

    وعلى الثغر ما سكبت العقيقا



    إطمئني .. فلن ازور نفسي

    قدر النسر أن يظل طليقــا



    ابدا .. لن أكون قطا أليفا

    تستضيفينه .. وثوبا عتيقا



    سيدا كنت .. في مقاصير حبي

    ومن الصعب أن أصير رقيقا



    ____________________________________________
    مهرجة
                  

08-24-2006, 10:41 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    شاءت الأقدار، يا سيدتي،

    أن نلتقي في الجاهليه!!..

    حيث تمتد السماوات خطوطا أفقيه

    والنباتات، خطوطا أفقيه..

    والكتابات، الديانات، المواويل، عروض الشعر،

    والأنهار، والأفكار، والأشجار،

    والأيام، والساعات،

    تجري في خطوط أفقيه..

    ***

    شاءت الأقدار..

    أن أهواك في مجتمع الكبريت والملح..

    وأن أكتب الشعر على هذي السماء المعدنيه

    حيث شمس الصيف فأس حجريه

    والنهارات قطارات كآبه..

    شاءت الأقدار أن تعرف عيناك الكتابه

    في صحارى ليس فيها..

    نخله..

    أو قمر ..

    أو أبجديه ...

    ***

    شاءت الأقدار، يا سيدتي،

    أن تمطري مثل السحابه

    فوق أرض ما بها قطرة ماء

    وتكوني زهرة مزروعة عند خط الاستواء..

    وتكوني صورة شعريه

    في زمان قطعوا فيه رءوس الشعراء

    وتكوني امرأة نادره

    في بلاد طردت من أرضها كل النساء...

    ***

    أو يا سيدتي..

    يا زواج الضوء والعتمة في ليل العيون الشركسيه..

    يا ملايين العصافير التي تنقر الرمان..

    من تنورة أندلسيه..

    شاءت الأقدار أن نعشق بالسر..

    وأن نتعاطى الجنس بالسر..

    وأن تنجبي الأطفال بالسر..

    وأن أنتمي - من أجل عينيك -

    لكل الحركات الباطنيه..

    ***

    شاءت الأقدار يا سيدتي..

    أن تسقطي كالمجدليه..

    تحت أقدام المماليك..

    وأسنان الصعاليك..

    ودقات الطبول الوثنيه..

    وتكوني فرسا رائعه..

    فوق أرض يقتلون الحب فيها..

    والخيول العربيه..

    ***

    شاءت الأقدار أن نذبح يا سيدتي

    مثل آلاف الخيول العربيه..


    ___________________________________________________
    الحب في الجاهلية
                  

08-25-2006, 12:11 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    أحبك جدا واعرف أني أسافر في بحر عينيك دون يقين

    وأترك عقلي ورأيي وأركض..أركض..خلف جنوني

    أيا امرأة..تمسك القلب بين يديها

    سألتك بالله ..لا تتركيني

    لا تتركيني..

    فما أكون أنا اذا لم تكوني

    أحبك..

    أحبك جدا ..وجدا وجدا وأرفض من نار حبك أن أستقيلا

    وهل يستطيع المتيم بالحب أن يستقيلا..

    وما همني..ان خرجت من الحب حيا

    وما همني ان خرجت قتيلا

    _____________________________________
    أحبك جدا

    (عدل بواسطة عبد الناصر الخطيب on 08-25-2006, 01:24 PM)

                  

08-25-2006, 12:22 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    ماذا أقول له لو جاء يسألني..

    إن كنت أكرهه أو كنت أهواه؟

    ماذا أقول : إذا راحت أصابعه

    تلملم الليل عن شعري وترعاه؟

    وكيف أسمح أن يدنو بمقعده؟

    وأن تنام على خصري ذراعاه؟

    غدا إذا جاء .. أعطيه رسائله

    ونطعم النار أحلى ما كتبناه

    حبيبتي! هل أنا حقا حبيبته؟

    وهل أصدق بعد الهجر دعواه؟

    أما انتهت من سنين قصتي معه؟

    ألم تمت كخيوط الشمس ذكراه؟

    أما كسرنا كؤوس الحب من زمن

    فكيف نبكي على كأس كسرناه؟

    رباه.. أشياؤه الصغرى تعذبني

    فكيف أنجو من الأشياء رباه؟

    هنا جريدته في الركن مهملة

    هنا كتاب معا .. كنا قرأناه

    على المقاعد بعض من سجائره

    وفي الزوايا .. بقايا من بقاياه..

    ما لي أحدق في المرآة .. أسألها

    بأي ثوب من الأثواب ألقاه

    أأدعي أنني أصبحت أكرهه؟

    وكيف أكره من في الجفن سكناه؟

    وكيف أهرب منه؟ إنه قدري

    هل يملك النهر تغييرا لمجراه؟

    أحبه .. لست أدري ما أحب به

    حتى خطاياه ما عادت خطاياه

    الحب في الأرض . بعض من تخلينا

    لو لم نجده عليها .. لاخترعناه

    ماذا أقول له لو جاء يسألني

    إن كنت أهواه. إني ألف أهواه..



    ________________________________________________________________
    ماذا أقول له!!
                  

08-27-2006, 03:45 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    شكرا لحبك..

    فهو معجزتي الأخيره..

    بعدما ولى زمان المعجزات.

    شكرا لحبك..

    فهو علمني القراءة، والكتابه،

    وهو زودني بأروع مفرداتي..

    وهو الذي شطب النساء جميعهن .. بلحظه

    واغتال أجمل ذكرياتي..
                  

08-27-2006, 03:54 AM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    تلومني الدنيا

    تلومني الدنيا إذا أحببتهُ

    كأنني.. أنا خلقتُ الحبَّ واخترعتُهُ

    كأنني أنا على خدودِ الوردِ قد رسمتهُ

    كأنني أنا التي..

    للطيرِ في السماءِ قد علّمتهُ

    وفي حقولِ القمحِ قد زرعتهُ

    وفي مياهِ البحرِ قد ذوّبتهُ..

    كأنني.. أنا التي

    كالقمرِ الجميلِ في السماءِ..

    قد علّقتُه..

    تلومُني الدنيا إذا..

    سمّيتُ منْ أحبُّ.. أو ذكرتُهُ..

    كأنني أنا الهوى..

    وأمُّهُ.. وأختُهُ..

    هذا الهوى الذي أتى..

    من حيثُ ما انتظرتهُ

    مختلفٌ عن كلِّ ما عرفتهُ

    مختلفٌ عن كلِّ ما قرأتهُ

    وكلِّ ما سمعتهُ

    لو كنتُ أدري أنهُ..

    نوعٌ منَ الإدمانِ.. ما أدمنتهُ

    لو كنتُ أدري أنهُ..

    بابٌ كثيرُ الريحِ.. ما فتحتهُ

    لو كنتُ أدري أنهُ..

    عودٌ من الكبريتِ.. ما أشعلتهُ

    هذا الهوى.. أعنفُ حبٍّ عشتهُ

    فليتني حينَ أتاني فاتحاً

    يديهِ لي.. رددْتُهُ

    وليتني من قبلِ أن يقتلَني.. قتلتُهُ..

    هذا الهوى الذي أراهُ في الليلِ..

    على ستائري..

    أراهُ.. في ثوبي..

    وفي عطري.. وفي أساوري

    أراهُ.. مرسوماً على وجهِ يدي..

    أراهُ منقوشاً على مشاعري

    لو أخبروني أنهُ

    طفلٌ كثيرُ اللهوِ والضوضاءِ ما أدخلتهُ

    وأنهُ سيكسرُ الزجاجَ في قلبي لما تركتهُ

    لو أخبروني أنهُ..

    سيضرمُ النيرانَ في دقائقٍ

    ويقلبُ الأشياءَ في دقائقٍ

    ويصبغُ الجدرانَ بالأحمرِ والأزرقِ في دقائقٍ

    لكنتُ قد طردتهُ..

    يا أيّها الغالي الذي..

    أرضيتُ عني الله.. إذْ أحببتهُ

    هذا الهوى أجملُ حبٍّ عشتُهُ

    أروعُ حبٍّ عشتهُ

    فليتني حينَ أتاني زائراً

    بالوردِ قد طوّقتهُ..

    وليتني حينَ أتاني باكياً

    فتحتُ أبوابي لهُ.. وبستهُ


                  

08-29-2006, 02:46 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    صار عمري خمس عشرة

    صرت أحلى ألف مرة

    صار حبي لك أكبر

    ألف مرة..

    ربما من سنتين

    لم تكن تهتم في وجهي المدور

    كان حسني بين بين ..

    وفساتيني تغطي الركبتين

    كنت آتيك بثوبي المدرسي

    وشريطي القرمزي

    كان يكفيني بأن تهدي إلي

    دمية .. قطعة سكر ..

    لم أكن أطلب أكثر

    وتطور..

    بعد هذا كل شيء

    لم أعد أقنع في قطعة سكر

    ودمي .. تطرحها بين يدي

    صارت اللعبة أخطر

    ألف مرة..

    صرت أنت اللعبة الكبرى لدي

    صرت أحلى لعبة بين يدي

    صار عمري خمس عشره..

    *



    صار عمري خمس عشره

    كل ما في داخلي .. غنى وأزهر

    كل شيء .. صار أخضر

    شفتي خوح .. وياقوت مكسر

    وبصدري ضحكت قبة مرمر

    وينابيع .. وشمس .. وصنوبر

    صارت المرآة لو تلمس نهدي تتخدر

    والذي كان سويا قبل عامين تدور

    فتصور ..

    طفلة الأمس التي كانت على بابك تلعب

    والتي كانت على حضنك تغفو حين تتعب

    أصبحت قطعة جوهر..

    لا تقدر ..

    *



    صار عمري خمس عشره

    صرت أجمل ..

    وستدعوني إلى الرقص .. وأقبل

    سوف ألتف بشال قصبي

    وسأبدوا كالأميرات ببهو عربي..

    أنت بعد اليوم لن تخجل في

    فلقد أصبحت أطول ..

    آه كم صليت كي أصبح أطول..

    إصبعا .. أو إصبعين..

    آه .. كم حاولت أن أظهر أكبر

    سنة أو سنتين ..

    آه .. كم ثرت على وجهي المدور

    وذؤاباتي .. وثوبي المدرسي

    وعلى الحب .. بشكل أبوي

    لا تعاملني بشكل أبوي

    فلقد أصبح عمري خمس عشرة.

    ______________________________
    لوليتا
    ------------
                  

08-30-2006, 08:31 PM

شهاب الفاتح عثمان
<aشهاب الفاتح عثمان
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 11937

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    عدو على اصابع اليدين ما ياتي
    فاولا حبيبتي انت...
    وثانيا حبييبتي انت...
    وثالثا و رابعا و خامسا...
    وسادسا و سابعا و ثامنا...
    وتاسعا , عاشرا...
    حبيبتي انت.


    شكرا على هذا الابحار الجميل في ضوء الشاعر الكبير نزار.
                  

08-31-2006, 03:03 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    المكرم / شهاب الفاتح

    أسعد الله مساك بكل خير ,,,,,,,,


    _______________________________________________________________________________

    شكرا ليك أنت على المرور والاضافة

    ولك التقدير
                  

08-31-2006, 05:38 PM

شهاب الفاتح عثمان
<aشهاب الفاتح عثمان
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 11937

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    "يا ايها الوطن المحاصر بين انياب
    الخلافة و الوزارة.
    وجميع أسماء التعجب
    والاشارة.
    يا ايها الو طن
    الذي شعرائه
    يضعون لكي يرضو السلاطين
    الرموش المستعارة."


    شكرا على الرد.
    ولي نواصل ابحارنا الجميل نحو ضوء القمر.

    (عدل بواسطة شهاب الفاتح عثمان on 08-31-2006, 05:49 PM)
    (عدل بواسطة شهاب الفاتح عثمان on 08-31-2006, 05:53 PM)

                  

09-01-2006, 09:47 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    المكرم شهاب الفاتح
    سعدت بمعاودة المرور لنواصل الابحار
    ومن بوست د. مصطفي محمود :
    _____________________________________________________________




    هـذي البـلادُ شـقَّـةٌ مَفـروشـةٌ ، يملُكُها شخصٌ يُسَمّى عَنترَهْ …

    يسـكَرُ طوالَ الليل عنـدَ بابهـا ، و يجمَعُ الإيجـارَ من سُكّـانهـا ..

    وَ يَطلُبُ الزواجَ من نسـوانهـا ، وَ يُطلقُ النـارَ على الأشجـار …

    و الأطفـال … و العيـون … و الأثـداء …والضفـائر المُعَطّـرَهْ ...

    هـذي البـلادُ كلُّهـا مَزرَعَـةٌ شخصيّـةٌ لعَنـترَهْ …

    سـماؤهـا .. هَواؤهـا … نسـاؤها … حُقولُهـا المُخضَوضَرَهْ …

    كلُّ البنايـات – هنـا – يَسـكُنُ فيها عَـنتَرَهْ …

    كلُّ الشـبابيك علَيـها صـورَةٌ لعَـنتَرَهْ …

    كلُّ الميـادين هُنـا ، تحمـلُ اسـمَ عَــنتَرَهْ …

    عَــنتَرَةٌ يُقـيمُ فـي ثيـابنـا … فـي ربطـة الخـبز …

    و فـي زجـاجـة الكُولا ، وَ فـي أحـلامنـا المُحتَضـرَهْ ...

    مـدينـةٌ مَهـجورَةٌ مُهَجّـرَهْ …

    لم يبقَ – فيها – فأرةٌ ، أو نملَـةٌ ، أو جدوَلٌ ، أو شـجَرَهْ …

    لاشـيء – فيها – يُدهشُ السّـياح إلاّ الصـورَةُ الرسميّـة المُقَرَّرَهْ ..

    للجـنرال عَــنتَرَهْ …

    فـي عرَبـات الخَـسّ ، و البـطّيخ …

    فــي البـاصـات ، فـي مَحطّـة القطـار ، فـي جمارك المطـار..

    فـي طوابـع البريـد ، في ملاعب الفوتبول ، فـي مطاعم البيتزا …

    و فـي كُلّ فئـات العُمـلَة المُزَوَّرَهْ …

    فـي غرفَـة الجلوس … فـي الحمّـام .. فـي المرحاض ..

    فـي ميـلاده السَـعيد ، فـي ختّـانه المَجيـد ..

    فـي قُصـوره الشـامخَـة ، البـاذخَـة ، المُسَـوَّرَهْ …

    مـا من جـديدٍ في حيـاة هـذي المـدينَـةُ المُسـتَعمَرَهْ …

    فَحُزنُنـا مُكّرَّرٌ ، وَمَوتُنـا مُكَرَّرٌ ،ونكهَةُ القهوَة في شفاهنـا مُكَرَّرَهْ …

    فَمُنذُ أَنْ وُلدنـا ،و نَحنُ مَحبوسُونَ فـي زجـاجة الثقافة المُـدَوَّرَهْ …

    وَمُـذْ دَخَلـنَا المَدرَسَـهْ ،و نحنُ لانَدرُسُ إلاّ سيرَةً ذاتيّـةً واحـدَهً …

    تـُخبرنـا عـن عَضـلات عَـنتَرَهْ …

    وَ مَكـرُمات عَــنتَرَهْ … وَ مُعجزات عَــنتَرَهْ …

    ولا نرى في كلّ دُور السينما إلاّ شريطاً عربيّاً مُضجراً يلعبُ فيه عَنتَرَهْ …

    لا شـيء – في إذاعَـة الصـباح – نهتـمُّ به …

    فـالخـبَرُ الأوّلُــ – فيهـا – خبرٌ عن عَــنترَهْ …

    و الخَـبَرُ الأخـيرُ – فيهـا – خَبَرٌ عن عَــنتَرَهْ …

    لا شـيءَ – في البرنامج الثـاني – سـوَى :

    عـزفٌ – عـلى القـانون – من مُؤلَّفـات عَــنتَرَهْ …

    وَ لَـوحَـةٌ زيتيّـةٌ من خـربَشــات عَــنتَرَهْ ...

    و بـاقَـةٌ من أردَئ الشـعر بصـوت عـنترَهْ …

    هذي بلادٌ يَمنَحُ المُثَقَّفونَ – فيها – صَوتَهُم ،لسَـيّد المُثَقَّفينَ عَنتَرَهْ …

    يُجَمّلُونَ قـُبحَهُ ، يُؤَرّخونَ عصرَهُ ، و ينشُرونَ فكرَهُ …

    و يَقـرَعونَ الطبـلَ فـي حـروبـه المُظـفَّرَهْ …

    لا نَجـمَ – في شـاشَـة التلفـاز – إلاّ عَــنتَرَهْ …

    بقَـدّه المَيَّـاس ، أو ضحكَـته المُعَبـرَهْ …

    يـوماً بزيّ الدُوق و الأمير … يـوماً بزيّ الكادحٍ الفـقير …

    يـوماً عـلى طـائرَةٍ سَـمتيّـةٍ .. يَوماً على دبّابَة روسيّـةٍ …

    يـوماً عـلى مُجَـنزَرَهْ …

    يـوماً عـلى أضـلاعنـا المُكَسَّـرَهْ …

    لا أحَـدٌ يجـرُؤُ أن يقـولَ : " لا " ، للجـنرال عَــنتَرَهْ …

    لا أحَـدٌ يجرؤُ أن يسـألَ أهلَ العلم – في المدينَة – عَن حُكم عَنتَرَهْ …

    إنَّ الخيارات هنا ، مَحدودَةٌ ،بينَ دخول السَجن ،أو دخول المَقبَرَهْ ..

    لا شـيء فـي مدينَة المائة و خمسين مليون تابوت سوى …

    تلاوَةُ القُرآن ، و السُرادقُ الكبير ، و الجنائز المُنتَظرَهْ …

    لا شيء ،إلاَّ رجُلٌ يبيعُ - في حقيبَةٍ - تذاكرَ الدخول للقبر ، يُدعى عَنتَرهْ …

    عَــنتَرَةُ العَبسـيُّ … لا يَترُكنـا دقيقةً واحدَةً …

    فـ مَرّةَ ، يـأكُلُ من طعامنـا … و َمـرَّةً يشرَبُ من شـرابنـا …

    وَ مَرَّةً يَندَسُّ فـي فراشـنا … وَ مـرَّةً يزورُنـا مُسَـلَّحاً …

    ليَقبَضَ الإيجـار عن بلادنـا المُسـتأجَرَهْ


    هـذي البـلادُ شـقَّـةٌ مَفـروشـةٌ ، يملُكُها شخصٌ يُسَمّى عَنترَهْ …

    يسـكَرُ طوالَ الليل عنـدَ بابهـا ، و يجمَعُ الإيجـارَ من سُكّـانهـا ..

    هذه البلاد شقة مفروشة !وَ يَطلُبُ الزواجَ من نسـوانهـا ، وَ يُطلقُ النـارَ على الأشجـار …

    و الأطفـال … و العيـون … و الأثـداء …والضفـائر المُعَطّـرَهْ ...

    هـذي البـلادُ كلُّهـا مَزرَعَـةٌ شخصيّـةٌ لعَنـترَهْ …

    سـماؤهـا .. هَواؤهـا … نسـاؤها … حُقولُهـا المُخضَوضَرَهْ …

    كلُّ البنايـات – هنـا – يَسـكُنُ فيها عَـنتَرَهْ …

    كلُّ الشـبابيك علَيـها صـورَةٌ لعَـنتَرَهْ …

    كلُّ الميـادين هُنـا ، تحمـلُ اسـمَ عَــنتَرَهْ …

    عَــنتَرَةٌ يُقـيمُ فـي ثيـابنـا … فـي ربطـة الخـبز …

    و فـي زجـاجـة الكُولا ، وَ فـي أحـلامنـا المُحتَضـرَهْ ...

    مـدينـةٌ مَهـجورَةٌ مُهَجّـرَهْ …

    لم يبقَ – فيها – فأرةٌ ، أو نملَـةٌ ، أو جدوَلٌ ، أو شـجَرَهْ …

    لاشـيء – فيها – يُدهشُ السّـياح إلاّ الصـورَةُ الرسميّـة المُقَرَّرَهْ ..

    للجـنرال عَــنتَرَهْ …

    فـي عرَبـات الخَـسّ ، و البـطّيخ …

    فــي البـاصـات ، فـي مَحطّـة القطـار ، فـي جمارك المطـار..

    فـي طوابـع البريـد ، في ملاعب الفوتبول ، فـي مطاعم البيتزا …

    و فـي كُلّ فئـات العُمـلَة المُزَوَّرَهْ …

    فـي غرفَـة الجلوس … فـي الحمّـام .. فـي المرحاض ..

    فـي ميـلاده السَـعيد ، فـي ختّـانه المَجيـد ..

    فـي قُصـوره الشـامخَـة ، البـاذخَـة ، المُسَـوَّرَهْ …

    مـا من جـديدٍ في حيـاة هـذي المـدينَـةُ المُسـتَعمَرَهْ …

    فَحُزنُنـا مُكّرَّرٌ ، وَمَوتُنـا مُكَرَّرٌ ،ونكهَةُ القهوَة في شفاهنـا مُكَرَّرَهْ …

    فَمُنذُ أَنْ وُلدنـا ،و نَحنُ مَحبوسُونَ فـي زجـاجة الثقافة المُـدَوَّرَهْ …

    وَمُـذْ دَخَلـنَا المَدرَسَـهْ ،و نحنُ لانَدرُسُ إلاّ سيرَةً ذاتيّـةً واحـدَهً …

    تـُخبرنـا عـن عَضـلات عَـنتَرَهْ …

    وَ مَكـرُمات عَــنتَرَهْ … وَ مُعجزات عَــنتَرَهْ …

    ولا نرى في كلّ دُور السينما إلاّ شريطاً عربيّاً مُضجراً يلعبُ فيه عَنتَرَهْ …

    لا شـيء – في إذاعَـة الصـباح – نهتـمُّ به …

    فـالخـبَرُ الأوّلُــ – فيهـا – خبرٌ عن عَــنترَهْ …

    و الخَـبَرُ الأخـيرُ – فيهـا – خَبَرٌ عن عَــنتَرَهْ …

    لا شـيءَ – في البرنامج الثـاني – سـوَى :

    عـزفٌ – عـلى القـانون – من مُؤلَّفـات عَــنتَرَهْ …

    وَ لَـوحَـةٌ زيتيّـةٌ من خـربَشــات عَــنتَرَهْ ...

    و بـاقَـةٌ من أردَئ الشـعر بصـوت عـنترَهْ …

    هذي بلادٌ يَمنَحُ المُثَقَّفونَ – فيها – صَوتَهُم ،لسَـيّد المُثَقَّفينَ عَنتَرَهْ …

    يُجَمّلُونَ قـُبحَهُ ، يُؤَرّخونَ عصرَهُ ، و ينشُرونَ فكرَهُ …

    و يَقـرَعونَ الطبـلَ فـي حـروبـه المُظـفَّرَهْ …

    لا نَجـمَ – في شـاشَـة التلفـاز – إلاّ عَــنتَرَهْ …

    بقَـدّه المَيَّـاس ، أو ضحكَـته المُعَبـرَهْ …

    يـوماً بزيّ الدُوق و الأمير … يـوماً بزيّ الكادحٍ الفـقير …

    يـوماً عـلى طـائرَةٍ سَـمتيّـةٍ .. يَوماً على دبّابَة روسيّـةٍ …

    يـوماً عـلى مُجَـنزَرَهْ …

    يـوماً عـلى أضـلاعنـا المُكَسَّـرَهْ …

    لا أحَـدٌ يجـرُؤُ أن يقـولَ : " لا " ، للجـنرال عَــنتَرَهْ …

    لا أحَـدٌ يجرؤُ أن يسـألَ أهلَ العلم – في المدينَة – عَن حُكم عَنتَرَهْ …

    إنَّ الخيارات هنا ، مَحدودَةٌ ،بينَ دخول السَجن ،أو دخول المَقبَرَهْ ..

    لا شـيء فـي مدينَة المائة و خمسين مليون تابوت سوى …

    تلاوَةُ القُرآن ، و السُرادقُ الكبير ، و الجنائز المُنتَظرَهْ …

    لا شيء ،إلاَّ رجُلٌ يبيعُ - في حقيبَةٍ - تذاكرَ الدخول للقبر ، يُدعى عَنتَرهْ …

    عَــنتَرَةُ العَبسـيُّ … لا يَترُكنـا دقيقةً واحدَةً …

    فـ مَرّةَ ، يـأكُلُ من طعامنـا … و َمـرَّةً يشرَبُ من شـرابنـا …

    وَ مَرَّةً يَندَسُّ فـي فراشـنا … وَ مـرَّةً يزورُنـا مُسَـلَّحاً …

    ليَقبَضَ الإيجـار عن بلادنـا المُسـتأجَرَهْ

    ____________________________________________________

    هذه البلاد شقة مفروشة !
                  

09-04-2006, 12:48 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    الحافية..

    صامتةٌ أنتِ..

    فهل تدرينَ بأن يديك الصامتتين..

    كتابا شعر؟

    حافيةٌ أنتِ..

    فهل تدرينَ بأن امرأةً حافية القدمينِ

    تغير إيقاع التاريخِ،

    وتقلبُ خارطةَ الدنيا،

    وتطيلُ العمر؟


                  

09-06-2006, 03:33 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    [B]حدثة تجربة الحب أخيراً ..
    ودخلنا جنة الله ككل الداخلين
    وأنزلقنا تحت سطع الماء أسماكاً ...
    رأينا لؤلؤ البحر الحقيقي وكنا زاهلين



    _____________________________________________________
    الدخول الى البحر
                  

09-06-2006, 03:44 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    ليسَ هذا وطني الكبير

    لا..

    ليسَ هذا الوطنُ المربّعُ الخاناتِ كالشطرنجِ..

    والقابعُ مثلَ نملةٍ في أسفلِ الخريطة..

    هوَ الذي قالّ لنا مدرّسُ التاريخِ في شبابنا

    بأنهُ موطننا الكبير.

    لا..

    ليسَ هذا الوطنُ المصنوعُ من عشرينَ كانتوناً..

    ومن عشرينَ دكاناً..

    ومن عشرينَ صرّافاً..

    وحلاقاً..

    وشرطياً..

    وطبّالاً.. وراقصةً..

    يسمّى وطني الكبير..

    لا..

    ليسَ هذا الوطنُ السّاديُّ.. والفاشيُّ

    والشحّاذُ.. والنفطيُّ

    والفنّانُ.. والأميُّ

    والثوريُّ.. والرجعيُّ

    والصّوفيُّ.. والجنسيُّ

    والشيطانُ.. والنبيُّ

    والفقيهُ، والحكيمُ، والإمام

    هوَ الذي كانَ لنا في سالفِ الأيّام

    حديقةَ الأحلام..

    لا...

    ليسَ هذا الجسدُ المصلوبُ

    فوقَ حائطِ الأحزانِ كالمسيح

    لا...

    ليسَ هذا الوطنُ الممسوخُ كالصرصار،

    والضيّقُ كالضريح..

    لا..

    ليسَ هذا وطني الكبير

    لا...

    ليسَ هذا الأبلهُ المعاقُ.. والمرقّعُ الثيابِ،

    والمجذوبُ، والمغلوبُ..

    والمشغولُ في النحوِ وفي الصرفِ..

    وفي قراءةِ الفنجانِ والتبصيرِ..

    لا...

    ليسَ هذا وطني الكبير

    لا...

    ليسَ هذا الوطنُ المنكَّسُ الأعلامِ..

    والغارقُ في مستنقعِ الكلامِ،

    والحافي على سطحٍ من الكبريتِ والقصدير

    لا...

    ليسَ هذا الرجلُ المنقولُ في سيّارةِ الإسعافِ،

    والمحفوظُ في ثلّاجةِ الأمواتِ،

    والمعطّلُ الإحساسِ والضمير

    لا...

    ليسَ هذا وطني الكبير

    لا..

    ليسَ هذا الرجلُ المقهورُ..

    والمكسورُ..

    والمذعورُ كالفأرةِ..

    والباحثُ في زجاجةِ الكحولِ عن مصير

    لا...

    ليسَ هذا وطني الكبير..

    يا وطني:

    يا أيّها الضائعُ في الزمانِ والمكانِ،

    والباحثُ في منازلِ العُربان..

    عن سقفٍ، وعن سرير

    لقد كبرنا.. واكتشفنا لعبةَ التزوير

    فالوطنُ المن أجلهِ ماتَ صلاحُ الدين

    يأكلهُ الجائعُ في سهولة

    كعلبةِ السردين..

    والوطنُ المن أجلهِ قد غنّت الخيولُ في حطّين

    يبلعهُ الإنسانُ في سهولةٍ..

    كقُرص أسبرين!!..


    __________________________________________
    قرص الاسبرين
                  

09-06-2006, 03:49 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    أنعي لكم، يا أصدقائي، اللغةَ القديمه

    والكتبَ القديمه

    أنعي لكم..

    كلامَنا المثقوبَ، كالأحذيةِ القديمه..

    ومفرداتِ العهرِ، والهجاءِ، والشتيمه

    أنعي لكم.. أنعي لكم

    نهايةَ الفكرِ الذي قادَ إلى الهزيمه

    2

    مالحةٌ في فمِنا القصائد

    مالحةٌ ضفائرُ النساء

    والليلُ، والأستارُ، والمقاعد

    مالحةٌ أمامنا الأشياء

    3

    يا وطني الحزين

    حوّلتَني بلحظةٍ

    من شاعرٍ يكتبُ الحبَّ والحنين

    لشاعرٍ يكتبُ بالسكين

    4

    لأنَّ ما نحسّهُ أكبرُ من أوراقنا

    لا بدَّ أن نخجلَ من أشعارنا

    5

    إذا خسرنا الحربَ لا غرابهْ

    لأننا ندخُلها..

    بكلِّ ما يملكُ الشرقيُّ من مواهبِ الخطابهْ

    بالعنترياتِ التي ما قتلت ذبابهْ

    لأننا ندخلها..

    بمنطقِ الطبلةِ والربابهْ

    6

    السرُّ في مأساتنا

    صراخنا أضخمُ من أصواتنا

    وسيفُنا أطولُ من قاماتنا

    7

    خلاصةُ القضيّهْ

    توجزُ في عبارهْ

    لقد لبسنا قشرةَ الحضارهْ

    والروحُ جاهليّهْ...

    8

    بالنّايِ والمزمار..

    لا يحدثُ انتصار

    9

    كلّفَنا ارتجالُنا

    خمسينَ ألفَ خيمةٍ جديدهْ

    10

    لا تلعنوا السماءْ

    إذا تخلّت عنكمُ..

    لا تلعنوا الظروفْ

    فالله يؤتي النصرَ من يشاءْ

    وليس حدّاداً لديكم.. يصنعُ السيوفْ

    11

    يوجعُني أن أسمعَ الأنباءَ في الصباحْ

    يوجعُني.. أن أسمعَ النُّباحْ..

    12

    ما دخلَ اليهودُ من حدودِنا

    وإنما..

    تسرّبوا كالنملِ.. من عيوبنا

    13

    خمسةُ آلافِ سنهْ..

    ونحنُ في السردابْ

    ذقوننا طويلةٌ

    نقودنا مجهولةٌ

    عيوننا مرافئُ الذبابْ

    يا أصدقائي:

    جرّبوا أن تكسروا الأبوابْ

    أن تغسلوا أفكاركم، وتغسلوا الأثوابْ

    يا أصدقائي:

    جرّبوا أن تقرؤوا كتابْ..

    أن تكتبوا كتابْ

    أن تزرعوا الحروفَ، والرُّمانَ، والأعنابْ

    أن تبحروا إلى بلادِ الثلجِ والضبابْ

    فالناسُ يجهلونكم.. في خارجِ السردابْ

    الناسُ يحسبونكم نوعاً من الذئابْ...

    14

    جلودُنا ميتةُ الإحساسْ

    أرواحُنا تشكو منَ الإفلاسْ

    أيامنا تدورُ بين الزارِ، والشطرنجِ، والنعاسْ

    هل نحنُ "خيرُ أمةٍ قد أخرجت للناسْ" ؟...

    15

    كانَ بوسعِ نفطنا الدافقِ بالصحاري

    أن يستحيلَ خنجراً..

    من لهبٍ ونارِ..

    لكنهُ..

    واخجلةَ الأشرافِ من قريشٍ

    وخجلةَ الأحرارِ من أوسٍ ومن نزارِ

    يراقُ تحتَ أرجلِ الجواري...

    16

    نركضُ في الشوارعِ

    نحملُ تحتَ إبطنا الحبالا..

    نمارسُ السَحْلَ بلا تبصُّرٍ

    نحطّمُ الزجاجَ والأقفالا..

    نمدحُ كالضفادعِ

    نشتمُ كالضفادعِ

    نجعلُ من أقزامنا أبطالا..

    نجعلُ من أشرافنا أنذالا..

    نرتجلُ البطولةَ ارتجالا..

    نقعدُ في الجوامعِ..

    تنابلاً.. كُسالى

    نشطرُ الأبياتَ، أو نؤلّفُ الأمثالا..

    ونشحذُ النصرَ على عدوِّنا..

    من عندهِ تعالى...

    17

    لو أحدٌ يمنحني الأمانْ..

    لو كنتُ أستطيعُ أن أقابلَ السلطانْ

    قلتُ لهُ: يا سيّدي السلطانْ

    كلابكَ المفترساتُ مزّقت ردائي

    ومخبروكَ دائماً ورائي..

    عيونهم ورائي..

    أنوفهم ورائي..

    أقدامهم ورائي..

    كالقدرِ المحتومِ، كالقضاءِ

    يستجوبونَ زوجتي

    ويكتبونَ عندهم..

    أسماءَ أصدقائي..

    يا حضرةَ السلطانْ

    لأنني اقتربتُ من أسواركَ الصمَّاءِ

    لأنني..

    حاولتُ أن أكشفَ عن حزني.. وعن بلائي

    ضُربتُ بالحذاءِ..

    أرغمني جندُكَ أن آكُلَ من حذائي

    يا سيّدي..

    يا سيّدي السلطانْ

    لقد خسرتَ الحربَ مرتينْ

    لأنَّ نصفَ شعبنا.. ليسَ لهُ لسانْ

    ما قيمةُ الشعبِ الذي ليسَ لهُ لسانْ؟

    لأنَّ نصفَ شعبنا..

    محاصرٌ كالنملِ والجرذانْ..

    في داخلِ الجدرانْ..

    لو أحدٌ يمنحُني الأمانْ

    من عسكرِ السلطانْ..

    قُلتُ لهُ: لقد خسرتَ الحربَ مرتينْ..

    لأنكَ انفصلتَ عن قضيةِ الإنسانْ..

    18

    لو أننا لم ندفنِ الوحدةَ في الترابْ

    لو لم نمزّقْ جسمَها الطَّريَّ بالحرابْ

    لو بقيتْ في داخلِ العيونِ والأهدابْ

    لما استباحتْ لحمَنا الكلابْ..

    19

    نريدُ جيلاً غاضباً..

    نريدُ جيلاً يفلحُ الآفاقْ

    وينكشُ التاريخَ من جذورهِ..

    وينكشُ الفكرَ من الأعماقْ

    نريدُ جيلاً قادماً..

    مختلفَ الملامحْ..

    لا يغفرُ الأخطاءَ.. لا يسامحْ..

    لا ينحني..

    لا يعرفُ النفاقْ..

    نريدُ جيلاً..

    رائداً..

    عملاقْ..

    20

    يا أيُّها الأطفالْ..

    من المحيطِ للخليجِ، أنتمُ سنابلُ الآمالْ

    وأنتمُ الجيلُ الذي سيكسرُ الأغلالْ

    ويقتلُ الأفيونَ في رؤوسنا..

    ويقتلُ الخيالْ..

    يا أيُها الأطفالُ أنتمْ –بعدُ- طيّبونْ

    وطاهرونَ، كالندى والثلجِ، طاهرونْ

    لا تقرؤوا عن جيلنا المهزومِ يا أطفالْ

    فنحنُ خائبونْ..

    ونحنُ، مثلَ قشرةِ البطيخِ، تافهونْ

    ونحنُ منخورونَ.. منخورونَ.. كالنعالْ

    لا تقرؤوا أخبارَنا

    لا تقتفوا آثارنا

    لا تقبلوا أفكارنا

    فنحنُ جيلُ القيءِ، والزُّهريِّ، والسعالْ

    ونحنُ جيلُ الدجْلِ، والرقصِ على الحبالْ

    يا أيها الأطفالْ:

    يا مطرَ الربيعِ.. يا سنابلَ الآمالْ

    أنتمْ بذورُ الخصبِ في حياتنا العقيمهْ

    وأنتمُ الجيلُ الذي سيهزمُ الهزيمهْ...

    ___________________________________________
    هوامش على دفتر النكسة
                  

09-08-2006, 05:13 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    لَنْ تجعلوا من شعبِنا

    شعبَ هُنودٍ حُمرْ

    فنحنُ باقونَ هُنا ..

    في هذه الأرض التي تلبس في مِعْصَمها

    إسوارةً من زهرْ

    فهذه بلادُنا

    فيها وُجِدنَا منذ فجر العمرْ

    فيها لعِبنْا.. وعشِقْنا.. وكتبنَا الشِعرْ

    مُشَرِّشُونَ نحنُ في خُلجانها

    مثلَ حشيش البحرْ

    مُشَرِّشُونَ نحنُ في تاريخها

    في خُبزها المرقُوقِ.. في زيتونِها

    في قمحها المُصْفَرّْ

    مُشَرِّشُونَ نحنُ في وجدانِها

    باقونَ في آذارها

    باقونَ في نيَسْاَنِها

    باقونَ كالحَفْر على صُلبانِها

    وفي الوصايا العشْرْ ...

    -2-

    لا تسكرُوا بالنصرْ

    إذا قتلتُمْ خالداً

    فسوف يأتي عَمْرو

    وإن سحقتُمْ وردةً

    فسوفَ يبقى العطرْ

    -3-

    لأنَّ موسى قُطعتْ يداهْ

    ولم يعُدْ يُتقنُ فنَّ السِحرْ

    لأنَّ موسى كُسِرتْ عصاهْ

    ولم يعُدْ بوسعه..

    شَقَّ مياه البحرْ..

    لأنَّكم .. لستُمْ كأمْريكا

    ولسنا كالهنود الحُمرْ

    فسوفَ تهلكونَ عن آخركم..

    فوقَ صحاري مِصرْ..

    -4-

    المسجدُ الأقصى . شهيدٌ جديدْ

    نُضيفهُ إلى الحساب العتيقْ

    وليستِ النارُ ، وليسَ الحريقْ

    سوى قناديلَ تُضيُْ الطريقْ ..

    -5-

    من قَصَبِ الغاباتْ..

    نخرجُ كالجنِّ لكمْ ..

    من قَصَبِ الغاباتْ

    من رُزَم البريد.. من مقاعد الباصاتْ

    من عُلَب الدخانِ ..

    من صفائح البنزينِ..

    من شواهد الأمواتْ

    من الطباشيرِ .. من الألواحِ ..

    من ضفائر البناتْ ..

    من خَشَب الصُلْبان..

    من أوعية البخُورِ ..

    من أغطية الصلاةْ

    من وَرَق المصحفِ ، نأتيكُمْ ..

    من السُطُور والآياتْ

    لن تُفْلتوا من يدنا ..

    فنحنُ مبثوثونَ في الريحِ ..

    وفي الماءِ ..

    وفي النباتْ ..

    ونحنُ معجونونَ ..

    بالألوانِ والأصواتْ ..

    لن تُفْلتوا ..

    لن تُفْلتوا ..

    فكلُّ بيتٍ فيه بندقيةٌ

    من ضفَّةِ النيل إلى الفُراتْ

    -6-

    لنْ تستريحوا مَعَنا ..

    كلُّ قتيلٍ عندنا ..

    يموتُ آلافاً من المرَّاتْ ...

    -7-

    إنتبهوا ‍! ..

    إنتبهوا ‍! ..

    أعمدةُ النور لها أظافر

    وللشبابيكِ عيونٌ عشرْ

    والموتُ في انتظاركمْ

    في كلِّ وجهٍ عابرٍ ..

    أو لَفْتةٍ .. أو خصْرْ

    الموتُ مخبوءٌ لكمْ

    في مِشْط كلِّ امرأةٍ

    وخُصْلةٍ من شَعرْ ...

    -8-

    يا آلَ إسرائيلَ .. لا يأخذْكُمُ الغرورْ

    عقاربُ الساعات إنْ توقّفتْ

    لا بُدَّ أن تدورْ

    إنَّ اغتصابَ الأرض لا يخيفُنا

    فالريشُ قد يسقُطُ عن أجنحة النسورْ

    والعَطَشُ الطويلُ لا يخيفُنا

    فالماءُ يبقى دائماً في باطن الصخورْ

    هزمتُمُ الجيوشَ .. إلاّ أنَّكمْ

    لم تهزموا الشعورْ ..

    قطعتُمُ الأشجارَ من رؤوسها

    وظلَّتِ الجذورْ ...

    -9-

    ننصحُكمْ أن تقرأوا ..

    ما جاءَ في الزَبُورْ

    ننصحُكمْ أن تحملوا توراتَكُمْ

    وتتبعوا نبيَّكُمْ للطورْ

    فما لكُمْ خبزٌ هُنا ..

    ولا لكُمْ حضورْ ..

    من باب كلِّ جامعٍ

    من خلف كُلِّ منبرٍ مكسورْ

    سيخرجُ الحَجَّاجُ ذاتَ ليلةٍ

    ويخرجُ المنصورْ ...

    إنتظرونا دائماً ..

    في كُلِّ ما لا يُنْتَظَرْ

    فنحنُ في كلِّ المطاراتِ ..

    وفي كلِّ بطاقاتِ السَفَرْ

    نطلع في روما ..

    وفي زوريخَ ...

    من تحت الحجَرْ

    نطلعُ من خلف التماثيلِ ..

    وأحواضِ الزَهَرْ

    رجالُنا يأتونَ دونَ موعدٍ

    في غَضَبِ الرعدِ .. وزخَّاتِ المطَرْ

    يأتونَ في عباءة الرسُولِ ..

    أو سيفِ عُمَرْ

    نساؤنا

    يرسمنَ أحزانَ فلسطينَ.. على دمع الشجَرْ

    يقبرنَ أطفالَ فلسطينَ.. بوجدان البشَرْ

    نساؤنا ..

    يحملنَ أحجارَ فلسطينَ ..

    إلى أرض القَمَرْ ....

    -11-

    لقد سرقتُمْ وطناً ..

    فصفَّقَ العالمُ للمُغامَرَهْ..

    صادرتمُ الألوفَ من بيوتنا

    وبعتُمُ الألوفَ من أطفالنا

    فصفَّق العالمُ للسماسرَهْ

    سرقتُم الزيتَ من الكنائسِ..

    سرقتُمُ المسيح من منزله في الناصرَهْ

    فصفّق العالمُ للمغامَرَهْ ..

    وتنصبُونَ مأتماً

    إذا خَطَفنا طائرَهْ ...

    -12-

    تذكَّروا ..

    تذكَّروا دائماً

    بأنَّ أَمْريكا –على شأنِها-

    ليستْ هي اللهَ العزيزَ القديرْ

    وأنَّ أَمْريكا –على بأسها-

    لن تمنعَ الطيورَ من أن تطيرْ

    قد تقتُلُ الكبيرَ .. بارودةٌ

    صغيرةٌ .. في يد طفلٍ صغيرْ ..

    -13-

    ما بيننا .. وبينكُمْ

    لا ينتهي بعامْ ..

    لا ينتهي بخمسةٍ .. أو عشْرةٍ

    ولا بألفِ عامْ ..

    طويلةٌ معاركُ التحرير.. كالصيامْ

    ونحنُ باقونَ على صدروكمْ

    كالنَقْش في الرخامْ ...

    باقونَ في صوت المزاريبِ ..

    وفي أجنحة الحَمامْ

    باقونَ في ذاكرة الشمسِ ..

    وفي دفاتر الأيَّامْ

    باقون في شَيْطنة الأولاد.. في خَرْبشة الأقلامْ

    باقونَ في الخرائط الملوَّنَهْ ..

    باقونَ في شِعْر امريء القيس ..

    وفي شِعْر ابي تمَّامْ ..

    باقونَ في شفاه من نحبّهمْ

    باقونَ في مخارجِ الكلامْ ..

    -14-

    مَوْعدُنا حين يجيء المغيبْ ..

    مَوْعدُنا القادمُ في تل أبيبْ

    "نَصْرٌ من اللهِ .. وَفَتْحٌ قريبْ".

    -15-

    ليس حُزَيرانُ سوى ..

    يومٍ من الزمانْ

    وأجملُ الوُرودِ ما

    ينبتُ في حديقة الأحزانْ ....

    -16-

    للحزن أولادٌ سيكبُرُونْ

    للوجَع الطويل أولادٌ سيكبُرُونْ

    لمنْ قتلتمْ في حزيرانَ ..

    صغارٌ سوفَ يَكبُرُونْ

    للأرضِ ..

    للحاراتِ ..

    للأبواب.. أولادٌ سيكبُرُونْ

    وهؤلاء كلُّهُمْ ..

    تجمّعوا منذ ثلاثين سَنَهْ

    في غُرف التحقيق ..

    في مراكز البوليس.. في السجونْ

    تجمّعوا كالدمع في العيونْ

    وهؤلاء كلُّهمْ ..

    في أيِّ . أيِّ لحظةٍ

    من كلِّ أبواب فلسطينَ .. سيدخلونْ

    -17-

    وجاءَ في كتابه تعالى :

    بأنَّكمْ من مِصْرَ تخرجونْ

    وأنَّكمْ في تيهها ..

    سوفَ تجوعونَ وتعطشونْ

    وأنَّكمْ ستعبدونَ العِجْلَ.. دون ربِّكمْ

    وأنَّكمْ بنعمة الله عليكمْ

    سوف تكفرونْ ..

    وفي المناشير التي يحملها رجالُنا

    زدنَا على ما قاله تعالى

    سطريْنِ آخرَيْنْ :

    "ومن ذُرى الجولان تخرجونْ .."

    "وضَفَّة الأردُنِّ تخرجونْ .."

    "بقوّة السلاح تخرجونْ .."

    -18-

    سوفَ يموتُ الأعورُ الدجَّالْ ..

    سوفَ يموتُ الأعورُ الدجَّالْ

    ونحنُ باقونَ هنا ..

    حدائقاً ..

    وعطرَ برتقالْ ..

    باقونَ فيما رسمَ اللهُ ..

    على دفاتر الجبالْ

    باقونَ في معاصر الزيتِ

    وفي الأنوالْ ..

    في المدِّ .. في الجَزْر ..

    وفي الشروق والزوالْ

    باقونَ في مراكب الصيْدِ

    وفي الأصدافِ .. والرمالْ

    باقونَ في قصائد الحبِّ ..

    وفي قصائد النضالْ ..

    باقونَ في الشعر .. وفي الأزجالْ

    باقونَ في عطر المناديل ..

    وفي (الدبْكة).. و (الموَّالْ)

    في القَصَص الشعبيِّ .. في الأمثالْ ..

    باقونَ في الكُوفيَّة البيضاءِ ..

    والعقالْ ...

    باقونَ في مُروءة الخيْل ..

    وفي مُروءة الخيَّالْ ..

    باقونَ في (المِْهباج) .. والبُنِّ

    وفي تحيّة الرجال للرجالْ

    باقونَ في معاطف الجنودِ ..

    في الجراحِ .. في السُعالْ

    باقونَ في سنابل القمح ..

    وفي نسائم الشمالْ

    باقونَ في الصليبْ ..

    باقونَ في الهلالْ ..

    في ثورة الطُلاَّبِ.. باقونَ

    وفي معاول العُمَّالْ

    باقونَ في خواتم الخطْبةِ

    في أسِرَّة الأطفالْ ..

    باقونَ في الدموعْ ..

    باقونَ في الآمالْ ..

    -19-

    تِسعونَ مليوناً ..

    من الأعراب ، خلفَ الأفْقِ غاضبونْ

    يا ويلَكُمْ من ثأرهمْ..

    يومَ من القُمْقُمِ يطلعونْ ....

    -20-

    لأنّ هارونَ الرشيدَ .. ماتَ من زمانْ

    ولم يَعُدْ في القصرِ ..

    غلمانٌ .. ولا خِصْيانْ ..

    لأنَّنا نحنُ قتلناهُ ..

    وأطعمناهُ للحيتانْ ...

    لأنَّ هارونَ الرشيدَ ..

    لم يَعُدْ "إنسانْ"

    لأنَّهُ في تخته الوثير

    لا يعرفُ ما القدسُ ، وما بيسانْ

    فقد قطعنا رأسَهُ ..

    أمسِ ، وعلّقناه في بيسانْ

    لأنَّ هارونَ الرشيدَ .. أرنبٌ جبانْ

    فقد جعلنا قصرهُ

    قيادةَ الأركانْ ....

    -21-

    ظلَّ الفلسطينيُّ أعواماً على الأبوابْ

    يشحذ خبزَ العدل من موائد الذئابْ

    ويشتكي عذابَهُ للخالق التوَّابْ..

    وعندما ..

    أخرجَ من إسطبله حصانَهُ

    وزيَّتَ البارودةَ الملقاةَ في السردابْ ..

    أصبحَ في مقدوره

    أن يبدأ الحسابْ ...

    -22-

    نحنُ الذينَ نرسُمُ الخريطَهْ ...

    ونرسمُ السفوحَ والهضابْ

    نحنُ الذين نبدأ المحاكمَهْ

    ونفرضُ الثوابَ والعقابْ ..

    -23-

    العرَبُ الين كانوا عندكمْ

    مصدِّري أحلامْ ..

    تحوّلوا – بعد حزيرانَ – إلى

    حقلٍ من الألغامْ

    وانتقلتْ (هانوي) من مكانها

    وانتقلتْ فيتنامْ ...

    -24-

    حدائقُ التاريخ.. دوماً تُزْهِرُ

    ففي رُبى السودان قد ماجَ الشقيقُ الأحمَرُ

    وفي صحاري ليبيا

    أورقَ غصنٌ أخضَرُ

    والعَرَبُ الذي قلتمْ عنهُمُ تحجَّروا

    تغيّروا ..

    تغيّروا ..

    -25-

    أنا الفلسطينيُّ ..

    بعد رحلة الضيَاعِ والسرابْ

    أطلعُ كالعشْب من الخرابْ

    أضيء كالبرق على وجوهكمْ

    أهطلُ كالسحابْ

    أطلع كلَّ ليلةٍ

    من فسْحة الدار.. ومن مقابض الأبوابْ

    من ورق التوت.. ومن شجيرة اللبلابْ

    من بِرْكة الماء.. ومن ثرثرة المزرابْ ..

    أطلعُ من صوت أبي..

    من وجه أمي الطيّب الجذَّابْ

    أطلع من كلِّ العيون السود.. والأهدابْ

    ومن شبابيك الحبيبات، ومن رسائل الأحبابْ

    أطلعُ من رائحة الترابْ..

    أفتحُ بابَ منزلي..

    أدخله. من غير أن أنتظرَ الجوابْ

    لأنَّني السؤالُ والجوابْ...

    -26-

    مُحاصَرونَ أنتُمُ .. بالحقد والكراهيهْ

    فمِنْ هُنا.. جيشُ أبي عبيدةٍ

    ومن هنا معاويَهْ ..

    سلامُكُمْ ممزَّقٌ

    وبيتكُمْ مطوَّقٌ

    كبيت أيِّ زانيَهْ ..

    -27-

    نأتي بكُوفيَّاتنا البيضاء والسوداءْ

    نرسُمُ فوق جلدكمْ ..

    إشارةَ الفِداءْ

    من رَحِم الأيَّام نأتي.. كانبثاق الماءْ

    من خيمة الذلّ الذي يعلكها الهواءْ

    من وَجَع الحسين نأتي

    من أسى فاطمةَ الزهراءْ ..

    من أُحُدٍ .. نأتي ومن بَدْرٍ

    ومن أحزان كربلاءْ ..

    نأتي .. لكي نصحِّحَ التاريخَ والأشياءْ

    ونطمسَ الحروفَ ..

    في الشوارع العبرِيَّة الأسماءْ


    _________________________________________________
    منشورات فدائية على جدران أسرائيل
                  

09-08-2006, 05:44 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    1 -

    أحاولُ منذ الطُفولةِ رسْمَ بلادٍ

    تُسمّى - مجازا - بلادَ العَرَبْ

    تُسامحُني إن كسرتُ زُجاجَ القمرْ...

    وتشكرُني إن كتبتُ قصيدةَ حبٍ

    وتسمحُ لي أن أمارسَ فعْلَ الهوى

    ككلّ العصافير فوق الشجرْ...

    أحاول رسم بلادٍ

    تُعلّمني أن أكونَ على مستوى العشْقِ دوما

    فأفرشَ تحتكِ ، صيفا ، عباءةَ حبي

    وأعصرَ ثوبكِ عند هُطول المطرْ...

    - 2 -

    أحاولُ رسْمَ بلادٍ...

    لها برلمانٌ من الياسَمينْ.

    وشعبٌ رقيق من الياسَمينْ.

    تنامُ حمائمُها فوق رأسي.

    وتبكي مآذنُها في عيوني.

    أحاول رسم بلادٍ تكون صديقةَ شِعْري.

    ولا تتدخلُ بيني وبين ظُنوني.

    ولا يتجولُ فيها العساكرُ فوق جبيني.

    أحاولُ رسْمَ بلادٍ...

    تُكافئني إن كتبتُ قصيدةَ شِعْرٍ

    وتصفَحُ عني ، إذا فاض نهرُ جنوني

    - 3 -

    أحاول رسم مدينةِ حبٍ...

    تكون مُحرّرةً من جميع العُقَدْ...

    فلايذبحون الأنوثةَ فيها...ولايقمَعون الجَسَدْ...

    - 4 -

    رَحَلتُ جَنوبا...رحلت شمالا...

    ولافائدهْ...

    فقهوةُ كلِ المقاهي ، لها نكهةٌ واحدهْ...

    وكلُ النساءِ لهنّ - إذا ما تعرّينَ-

    رائحةٌ واحدهْ...

    وكل رجالِ القبيلةِ لايمْضَغون الطعامْ

    ويلتهمون النساءَ بثانيةٍ واحدهْ.

    - 5 -

    أحاول منذ البداياتِ...

    أن لاأكونَ شبيها بأي أحدْ...

    رفضتُ الكلامَ المُعلّبَ دوما.

    رفضتُ عبادةَ أيِ وثَنْ...

    - 6 -

    أحاول إحراقَ كلِ النصوصِ التي أرتديها.

    فبعضُ القصائدِ قبْرٌ،

    وبعضُ اللغاتِ كَفَنْ.

    وواعدتُ آخِرَ أنْثى...

    ولكنني جئتُ بعد مرورِ الزمنْ...

    - 7 -

    أحاول أن أتبرّأَ من مُفْرداتي

    ومن لعْنةِ المبتدا والخبرْ...

    وأنفُضَ عني غُباري.

    وأغسِلَ وجهي بماء المطرْ...

    أحاول من سلطة الرمْلِ أن أستقيلْ...

    وداعا قريشٌ...

    وداعا كليبٌ...

    وداعا مُضَرْ...

    - 8 -

    أحاول رسْمَ بلادٍ

    تُسمّى - مجازا - بلادَ العربْ

    سريري بها ثابتٌ

    ورأسي بها ثابتٌ

    لكي أعرفَ الفرقَ بين البلادِ وبين السُفُنْ...

    ولكنهم...أخذوا عُلبةَ الرسْمِ منّي.

    ولم يسمحوا لي بتصويرِ وجهِ الوطنْ...

    - 9 -

    أحاول منذ الطفولةِ

    فتْحَ فضاءٍ من الياسَمينْ

    وأسّستُ أولَ فندقِ حبٍ...بتاريخ كل العربْ...

    ليستقبلَ العاشقينْ...

    وألغيتُ كل الحروب القديمةِ...

    بين الرجال...وبين النساءْ...

    وبين الحمامِ...ومَن يذبحون الحمامْ...

    وبين الرخام ومن يجرحون بياضَ الرخامْ...

    ولكنهم...أغلقوا فندقي...

    وقالوا بأن الهوى لايليقُ بماضي العربْ...

    وطُهْرِ العربْ...

    وإرثِ العربْ...

    فيا لَلعجبْ!!

    - 10 -

    أحاول أن أتصورَ ما هو شكلُ الوطنْ؟

    أحاول أن أستعيدَ مكانِيَ في بطْنِ أمي

    وأسبحَ ضد مياه الزمنْ...

    وأسرقَ تينا ، ولوزا ، و خوخا،

    وأركضَ مثل العصافير خلف السفنْ.

    أحاول أن أتخيّلَ جنّة عَدْنٍ

    وكيف سأقضي الإجازةَ بين نُهور العقيقْ...

    وبين نُهور اللبنْ...

    وحين أفقتُ...اكتشفتُ هَشاشةَ حُلمي

    فلا قمرٌ في سماءِ أريحا...

    ولا سمكٌ في مياهِ الفُراطْ...

    ولا قهوةٌ في عَدَنْ...

    - 11 -

    أحاول بالشعْرِ...أن أُمسِكَ المستحيلْ...

    وأزرعَ نخلا...

    ولكنهم في بلادي ، يقُصّون شَعْر النخيلْ...

    أحاول أن أجعلَ الخيلَ أعلى صهيلا

    ولكنّ أهلَ المدينةِيحتقرون الصهيلْ!!

    - 12 -

    أحاول - سيدتي - أن أحبّكِ...

    خارجَ كلِ الطقوسْ...

    وخارج كل النصوصْ...

    وخارج كل الشرائعِ والأنْظِمَهْ

    أحاول - سيدتي - أن أحبّكِ...

    في أي منفى ذهبت إليه...

    لأشعرَ - حين أضمّكِ يوما لصدري -

    بأنّي أضمّ تراب الوَطَنْ...

    - 13 -

    أحاول - مذْ كنتُ طفلا، قراءة أي كتابٍ

    تحدّث عن أنبياء العربْ.

    وعن حكماءِ العربْ... وعن شعراءِ العربْ...

    فلم أر إلا قصائدَ تلحَسُ رجلَ الخليفةِ

    من أجل جَفْنةِ رزٍ... وخمسين درهمْ...

    فيا للعَجَبْ!!

    ولم أر إلا قبائل ليست تُفرّق ما بين لحم النساء...

    وبين الرُطَبْ...

    فيا للعَجَبْ!!

    ولم أر إلا جرائد تخلع أثوابها الداخليّهْ...

    لأيِ رئيسٍ من الغيب يأتي...

    وأيِ عقيدٍ على جُثّة الشعب يمشي...

    وأيِ مُرابٍ يُكدّس في راحتيه الذهبْ...

    فيا للعَجَبْ!!

    - 14 -

    أنا منذ خمسينَ عاما،

    أراقبُ حال العربْ.

    وهم يرعدونَ، ولايمُطرونْ...

    وهم يدخلون الحروب، ولايخرجونْ...

    وهم يعلِكونَ جلود البلاغةِ عَلْكا

    ولا يهضمونْ...

    - 15 -

    أنا منذ خمسينَ عاما

    أحاولُ رسمَ بلادٍ

    تُسمّى - مجازا - بلادَ العربْ

    رسمتُ بلون الشرايينِ حينا

    وحينا رسمت بلون الغضبْ.

    وحين انتهى الرسمُ، ساءلتُ نفسي:

    إذا أعلنوا ذاتَ يومٍ وفاةَ العربْ...

    ففي أيِ مقبرةٍ يُدْفَنونْ؟

    ومَن سوف يبكي عليهم؟

    وليس لديهم بناتٌ...

    وليس لديهم بَنونْ...

    وليس هنالك حُزْنٌ،

    وليس هنالك مَن يحْزُنونْ!!

    - 16 -

    أحاولُ منذُ بدأتُ كتابةَ شِعْري

    قياسَ المسافةِ بيني وبين جدودي العربْ.

    رأيتُ جُيوشا...ولا من جيوشْ...

    رأيتُ فتوحا...ولا من فتوحْ...

    وتابعتُ كلَ الحروبِ على شاشةِ التلْفزهْ...

    فقتلى على شاشة التلفزهْ...

    وجرحى على شاشة التلفزهْ...

    ونصرٌ من الله يأتي إلينا...على شاشة التلفزهْ...

    - 17 -

    أيا وطني: جعلوك مسلْسلَ رُعْبٍ

    نتابع أحداثهُ في المساءْ.

    فكيف نراك إذا قطعوا الكهْرُباءْ؟؟

    - 18 -

    أنا...بعْدَ خمسين عاما

    أحاول تسجيل ما قد رأيتْ...

    رأيتُ شعوبا تظنّ بأنّ رجالَ المباحثِ

    أمْرٌ من الله...مثلَ الصُداعِ...ومثل الزُكامْ...

    ومثلَ الجُذامِ...ومثل الجَرَبْ...

    رأيتُ العروبةَ معروضةً في مزادِ الأثاث القديمْ...

    ولكنني...ما رأيتُ العَرَبْ!!...


    __________________________________________
    متى يعلنون وفاة العرب
                  

09-14-2006, 04:16 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    1

    وجه قانا شاحب اللون كما وجه يسوع.

    و هواء البحر في نيسان,

    أمطار دماء, و دموع…

    2

    دخلوا قانا على أجسادنا

    يرفعون العلم النازي في أرض الجنوب.

    و يعيدون فصول المحرقة..

    هتلر أحرقهم في غرف الغاز

    و جاؤوا بعده كي يحرقونا..

    هتلر هجرهم من شرق أوروبا..

    و هم من أرضنا قد هجرونا.

    هتلر لم يجد الوقت لكي يمحقهم

    و يريح الأرض منهم..

    فأتوا من بعده ..كي يمحقونا!!.

    3

    دخلوا قانا..كأفواج ذئاب جائعة.

    يشعلون النار في بيت المسيح.

    و يدوسون على ثوب الحسين..

    و على أرض الجنوب الغالية..

    4

    قصفوا الحنطة, و الزيتون, و التبغ,

    و أصوات البلابل..

    قصفوا قدموس في مركبه..

    قصفوا البحر..و أسراب النوارس..

    قصفوا حتى المشافي..و النساء المرضعات..

    و تلاميذ المدارس.

    قصفوا سحر الجنوبيات

    و اغتالوا بساتين العيون العسلية!..

    5

    ….و رأينا الدمع في جفن علي.

    و سمعنا صوته و هو يصلي

    تحت أمطار سماء دامية..

    6

    كل من يكتب عن تاريخ (قانا)

    سيسميها على أوراقه:

    (كربلاء الثانية)!!.

    7

    كشفت قانا الستائر..

    و رئينا أميركا ترتدي معطف حاخام يهودي عتيق..

    و تقود المجزرة..

    تطلق النار على أطفالنا دون سبب..

    و على زوجاتنا دون سبب.

    و على أشجارنا دون سبب.

    و على أفكارنا دون سبب.

    فهل الدستور في سيدة العالم..

    بالعبري مكتوب..لإذلال العرب؟؟

    8

    هل على كل رئيس حاكم في أمريكا؟

    إن أراد الفوز في حلم الرئاسة..

    قتلنا, نحن العرب؟

    9

    انتظرنا عربي واحداً.

    يسحب الخنجر من رقبتنا..

    انتظرنا هاشميا واحداً..

    انتظرنا قريشياً واحداً..

    دونكشوتاً واحداً..

    قبضاياً واحداً لم يقطعوا شاربه…

    انتظرنا خالداً..أو طارقاً..أو عنترة..

    فأكلنا ثرثرة و شربنا ثرثرة..

    أرسلوا فاكسا إلينا..استلمنا نصه

    بعد تقديم التعازي و انتهاء المجزرة!!.

    10

    ما الذي تخشاه إسرائيل من صرخاتنا؟

    ما الذي تخشاه من (فاكساتنا)؟

    فجهاد الفاكس من أبسط أنواع الجهاد..

    فهو نص واحد نكتبه

    لجميع الشهداء الراحلين.

    و جميع الشهداء القادمين!!.

    11

    ما الذي تخشاه إسرائيل من ابن المقفع؟

    و جرير ..و الفرذدق؟

    و من الخنساء تلقي شعرها عند باب المقبرة..

    ما الذي تخشاه من حرق الإطارات..

    و توقيع البيانات..و تحطيم لمتاجر..

    و هي تدري أننا لم نكن يوما ملوك الحرب..

    بل كنا ملوك الثرثرة…

    12

    ما الذي تخشاه من قرقعة الطبل..

    و من شق الملاءات..و من لطم الخدود؟

    ما الذي تخشاه من أخبار عاد و ثمود؟؟

    13

    نحن في غيبوبة قومية

    ما استلمنا منذ أيام الفتوحات بريدا…

    14

    نحن شعب من عجين.

    كلما تزداد إسرائيل إرهابا و قتلا..

    نحن نزداد ارتخاء ..و برودا..

    15

    وطن يزداد ضيقاً.

    لغة قطرية تزداد قبحاً.

    وحدة خضراء تزداد انفصالاً.

    و حدود كلما شاء الهوى تمحو حدودا!!

    16

    كيف إسرائيل لا تذبحنا ؟

    كيف لا تلغي هشاما, و زياداً, و الرشيدا؟

    و بنو تغلب مشغولون في نسوانهم..

    و بنوا مازن مشغولون في غلمانهم..

    و بنو هاشم يرمون السراويل على أقدامها..

    و يبيحون شفاها ..و نهودا!!.

    17

    ما الذي تخشاه إسرائيل من بعض العرب

    بعد ما صاروا يهودا؟؟


    __________________________________________________
    قانا
                  

09-14-2006, 04:31 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    اللفظةُ طابةُ مطّاطٍ..

    يقذفُها الحاكمُ من شُرفتهِ للشارعْ..

    ووراءَ الطابةِ يجري الشعبُ

    ويلهثُ.. كالكلبِ الجائعْ..

    اللفظةُ، في الشرقِ العربيِّ

    أرجوازٌ بارعْ

    يتكلَّمُ سبعةَ ألسنةٍ..

    ويطلُّ بقبّعةٍ حمراءْ

    ويبيعُ الجنّةَ للبسطاءْ

    وأساورَ من خرزٍ لامعْ

    ويبيعُ لهمْ..

    فئراناً بيضاً.. وضفادعْ

    اللفظةُ جسدٌ مهترئٌ

    ضاجعهُ كتابٌ، والصحفيُّ

    وضاجعهُ شيخُ الجامعْ..

    اللفظةُ إبرةُ مورفينٍ

    يحقنُها الحاكمُ للجمهورِ..

    منَ القرنِ السابعْ

    اللفظةُ في بلدي امرأةٌ

    تحترفُ الفحشَ..

    منَ القرنِ السابعْ..


    ______________________________________
    مورفين
                  

09-15-2006, 03:33 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نزار قباني-أشهدُ أن لا امرأة- (Re: عبد الناصر الخطيب)

    شُكراً لكم ..

    شُكراً لكم . .

    فحبيبتي قُتِلَت .. وصار بوُسْعِكُم

    أن تشربوا كأساً على قبر الشهيدهْ

    وقصيدتي اغْتِيلتْ ..

    وهل من أُمَّـةٍ في الأرضِ ..

    - إلا نحنُ - تغتالُ القصيدة ؟

    بلقيسُ ...

    كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخ بابِِلْ

    بلقيسُ ..

    كانت أطولَ النَخْلاتِ في أرض العراقْ

    كانتْ إذا تمشي ..

    ترافقُها طواويسٌ ..

    وتتبعُها أيائِلْ ..

    بلقيسُ .. يا وَجَعِي ..

    ويا وَجَعَ القصيدةِ حين تلمَسُهَا الأناملْ

    هل يا تُرى ..

    من بعد شَعْرِكِ سوفَ ترتفعُ السنابلْ ؟

    يا نَيْنَوَى الخضراءَ ..

    يا غجريَّتي الشقراءَ ..

    يا أمواجَ دجلةَ . .

    تلبسُ في الربيعِ بساقِهِا

    أحلى الخلاخِلْ ..

    قتلوكِ يا بلقيسُ ..

    أيَّةُ أُمَّةٍ عربيةٍ ..

    تلكَ التي

    تغتالُ أصواتَ البلابِلْ ؟

    أين السَّمَوْأَلُ ؟

    والمُهَلْهَلُ ؟

    والغطاريفُ الأوائِلْ ؟

    فقبائلٌ أَكَلَتْ قبائلْ ..

    وثعالبٌ قَتَـلَتْ ثعالبْ ..

    وعناكبٌ قتلتْ عناكبْ ..

    قَسَمَاً بعينيكِ اللتينِ إليهما ..

    تأوي ملايينُ الكواكبْ ..

    سأقُولُ ، يا قَمَرِي ، عن العَرَبِ العجائبْ

    فهل البطولةُ كِذْبَةٌ عربيةٌ ؟

    أم مثلنا التاريخُ كاذبْ ؟.

    بلقيسُ

    لا تتغيَّبِي عنّي

    فإنَّ الشمسَ بعدكِ

    لا تُضيءُ على السواحِلْ . .

    سأقول في التحقيق :

    إنَّ اللصَّ أصبحَ يرتدي ثوبَ المُقاتِلْ

    وأقول في التحقيق :

    إنَّ القائدَ الموهوبَ أصبحَ كالمُقَاوِلْ ..

    وأقولُ :

    إن حكايةَ الإشعاع ، أسخفُ نُكْتَةٍ قِيلَتْ ..

    فنحنُ قبيلةٌ بين القبائِلْ

    هذا هو التاريخُ . . يا بلقيسُ ..

    كيف يُفَرِّقُ الإنسانُ ..

    ما بين الحدائقِ والمزابلْ

    بلقيسُ ..

    أيَّتها الشهيدةُ .. والقصيدةُ ..

    والمُطَهَّرَةُ النقيَّةْ ..

    سَبَـأٌ تفتِّشُ عن مَلِيكَتِهَا

    فرُدِّي للجماهيرِ التحيَّةْ ..

    يا أعظمَ المَلِكَاتِ ..

    يا امرأةً تُجَسِّدُ كلَّ أمجادِ العصورِ السُومَرِيَّةْ

    بلقيسُ ..

    يا عصفورتي الأحلى ..

    ويا أَيْقُونتي الأَغْلَى

    ويا دَمْعَاً تناثرَ فوق خَدِّ المجدليَّةْ

    أَتُرى ظَلَمْتُكِ إذْ نَقَلْتُكِ

    ذاتَ يومٍ .. من ضفاف الأعظميَّةْ

    بيروتُ .. تقتُلُ كلَّ يومٍ واحداً مِنَّا ..

    وتبحثُ كلَّ يومٍ عن ضحيَّةْ

    والموتُ .. في فِنْجَانِ قَهْوَتِنَا ..

    وفي مفتاح شِقَّتِنَا ..

    وفي أزهارِ شُرْفَتِنَا ..

    وفي وَرَقِ الجرائدِ ..

    والحروفِ الأبجديَّةْ ...

    ها نحنُ .. يا بلقيسُ ..

    ندخُلُ مرةً أُخرى لعصرِ الجاهليَّةْ ..

    ها نحنُ ندخُلُ في التَوَحُّشِ ..

    والتخلّفِ .. والبشاعةِ .. والوَضَاعةِ ..

    ندخُلُ مرةً أُخرى .. عُصُورَ البربريَّةْ ..

    حيثُ الكتابةُ رِحْلَةٌ

    بينِ الشَّظيّةِ .. والشَّظيَّةْ

    حيثُ اغتيالُ فراشةٍ في حقلِهَا ..

    صارَ القضيَّةْ ..

    هل تعرفونَ حبيبتي بلقيسَ ؟

    فهي أهمُّ ما كَتَبُوهُ في كُتُبِ الغرامْ

    كانتْ مزيجاً رائِعَاً

    بين القَطِيفَةِ والرخامْ ..

    كان البَنَفْسَجُ بينَ عَيْنَيْهَا

    ينامُ ولا ينامْ ..

    بلقيسُ ..

    يا عِطْرَاً بذاكرتي ..

    ويا قبراً يسافرُ في الغمام ..

    قتلوكِ ، في بيروتَ ، مثلَ أيِّ غزالةٍ

    من بعدما .. قَتَلُوا الكلامْ ..

    بلقيسُ ..

    ليستْ هذهِ مرثيَّةً

    لكنْ ..

    على العَرَبِ السلامْ

    بلقيسُ ..

    مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ ..

    والبيتُ الصغيرُ ..

    يُسائِلُ عن أميرته المعطَّرةِ الذُيُولْ

    نُصْغِي إلى الأخبار .. والأخبارُ غامضةٌ

    ولا تروي فُضُولْ ..

    بلقيسُ ..

    مذبوحونَ حتى العَظْم ..

    والأولادُ لا يدرونَ ما يجري ..

    ولا أدري أنا .. ماذا أقُولْ ؟

    هل تقرعينَ البابَ بعد دقائقٍ ؟

    هل تخلعينَ المعطفَ الشَّتَوِيَّ ؟

    هل تأتينَ باسمةً ..

    وناضرةً ..

    ومُشْرِقَةً كأزهارِ الحُقُولْ ؟

    بلقيسُ ..

    إنَّ زُرُوعَكِ الخضراءَ ..

    ما زالتْ على الحيطانِ باكيةً ..

    وَوَجْهَكِ لم يزلْ مُتَنَقِّلاً ..

    بينَ المرايا والستائرْ

    حتى سجارتُكِ التي أشعلتِها

    لم تنطفئْ ..

    ودخانُهَا

    ما زالَ يرفضُ أن يسافرْ

    بلقيسُ ..

    مطعونونَ .. مطعونونَ في الأعماقِ ..

    والأحداقُ يسكنُها الذُهُولْ

    بلقيسُ ..

    كيف أخذتِ أيَّامي .. وأحلامي ..

    وألغيتِ الحدائقَ والفُصُولْ ..

    يا زوجتي ..

    وحبيبتي .. وقصيدتي .. وضياءَ عيني ..

    قد كنتِ عصفوري الجميلَ ..

    فكيف هربتِ يا بلقيسُ منّي ؟..

    بلقيسُ ..

    هذا موعدُ الشَاي العراقيِّ المُعَطَّرِ ..

    والمُعَتَّق كالسُّلافَةْ ..

    فَمَنِ الذي سيوزّعُ الأقداحَ .. أيّتها الزُرافَةْ ؟

    ومَنِ الذي نَقَلَ الفراتَ لِبَيتنا ..

    وورودَ دَجْلَةَ والرَّصَافَةْ ؟

    بلقيسُ ..

    إنَّ الحُزْنَ يثقُبُنِي ..

    وبيروتُ التي قَتَلَتْكِ .. لا تدري جريمتَها

    وبيروتُ التي عَشقَتْكِ ..

    تجهلُ أنّها قَتَلَتْ عشيقتَها ..

    وأطفأتِ القَمَرْ ..

    بلقيسُ ..

    يا بلقيسُ ..

    يا بلقيسُ

    كلُّ غمامةٍ تبكي عليكِ ..

    فَمَنْ تُرى يبكي عليَّا ..

    بلقيسُ .. كيف رَحَلْتِ صامتةً

    ولم تَضَعي يديْكِ .. على يَدَيَّا ؟

    بلقيسُ ..

    كيفَ تركتِنا في الريح ..

    نرجِفُ مثلَ أوراق الشَّجَرْ ؟

    وتركتِنا - نحنُ الثلاثةَ - ضائعينَ

    كريشةٍ تحتَ المَطَرْ ..

    أتُرَاكِ ما فَكَّرْتِ بي ؟

    وأنا الذي يحتاجُ حبَّكِ .. مثلَ (زينبَ) أو (عُمَرْ)

    بلقيسُ ..

    يا كَنْزَاً خُرَافيّاً ..

    ويا رُمْحَاً عِرَاقيّاً ..

    وغابَةَ خَيْزُرَانْ ..

    يا مَنْ تحدَّيتِ النجُومَ ترفُّعاً ..

    مِنْ أينَ جئتِ بكلِّ هذا العُنْفُوانْ ؟

    بلقيسُ ..

    أيتها الصديقةُ .. والرفيقةُ ..

    والرقيقةُ مثلَ زَهْرةِ أُقْحُوَانْ ..

    ضاقتْ بنا بيروتُ .. ضاقَ البحرُ ..

    ضاقَ بنا المكانْ ..

    بلقيسُ : ما أنتِ التي تَتَكَرَّرِينَ ..

    فما لبلقيسَ اثْنَتَانْ ..

    بلقيسُ ..

    تذبحُني التفاصيلُ الصغيرةُ في علاقتِنَا ..

    وتجلُدني الدقائقُ والثواني ..

    فلكُلِّ دبّوسٍ صغيرٍ .. قصَّةٌ

    ولكُلِّ عِقْدٍ من عُقُودِكِ قِصَّتانِ

    حتى ملاقطُ شَعْرِكِ الذَّهَبِيِّ ..

    تغمُرُني ،كعادتِها ، بأمطار الحنانِ

    ويُعَرِّشُ الصوتُ العراقيُّ الجميلُ ..

    على الستائرِ ..

    والمقاعدِ ..

    والأوَاني ..

    ومن المَرَايَا تطْلَعِينَ ..

    من الخواتم تطْلَعِينَ ..

    من القصيدة تطْلَعِينَ ..

    من الشُّمُوعِ ..

    من الكُؤُوسِ ..

    من النبيذ الأُرْجُواني ..

    بلقيسُ ..

    يا بلقيسُ .. يا بلقيسُ ..

    لو تدرينَ ما وَجَعُ المكانِ ..

    في كُلِّ ركنٍ .. أنتِ حائمةٌ كعصفورٍ ..

    وعابقةٌ كغابةِ بَيْلَسَانِ ..

    فهناكَ .. كنتِ تُدَخِّنِينَ ..

    هناكَ .. كنتِ تُطالعينَ ..

    هناكَ .. كنتِ كنخلةٍ تَتَمَشَّطِينَ ..

    وتدخُلينَ على الضيوفِ ..

    كأنَّكِ السَّيْفُ اليَمَاني ..

    بلقيسُ ..

    أين زجَاجَةُ ( الغِيرلاَنِ ) ؟

    والوَلاّعةُ الزرقاءُ ..

    أينَ سِجَارةُ الـ (الكَنْتِ ) التي

    ما فارقَتْ شَفَتَيْكِ ؟

    أين (الهاشميُّ ) مُغَنِّيَاً ..

    فوقَ القوامِ المَهْرَجَانِ ..

    تتذكَّرُ الأمْشَاطُ ماضيها ..

    فَيَكْرُجُ دَمْعُهَا ..

    هل يا تُرى الأمْشَاطُ من أشواقها أيضاً تُعاني ؟

    بلقيسُ : صَعْبٌ أنْ أهاجرَ من دمي ..

    وأنا المُحَاصَرُ بين ألسنَةِ اللهيبِ ..

    وبين ألسنَةِ الدُخَانِ ...

    بلقيسُ : أيتَّهُا الأميرَةْ

    ها أنتِ تحترقينَ .. في حربِ العشيرةِ والعشيرَةْ

    ماذا سأكتُبُ عن رحيل مليكتي ؟

    إنَ الكلامَ فضيحتي ..

    ها نحنُ نبحثُ بين أكوامِ الضحايا ..

    عن نجمةٍ سَقَطَتْ ..

    وعن جَسَدٍ تناثَرَ كالمَرَايَا ..

    ها نحنُ نسألُ يا حَبِيبَةْ ..

    إنْ كانَ هذا القبرُ قَبْرَكِ أنتِ

    أم قَبْرَ العُرُوبَةْ ..

    بلقيسُ :

    يا صَفْصَافَةً أَرْخَتْ ضفائرَها عليَّ ..

    ويا زُرَافَةَ كبرياءْ

    بلقيسُ :

    إنَّ قَضَاءَنَا العربيَّ أن يغتالَنا عَرَبٌ ..

    ويأكُلَ لَحْمَنَا عَرَبٌ ..

    ويبقُرَ بطْنَنَا عَرَبٌ ..

    ويَفْتَحَ قَبْرَنَا عَرَبٌ ..

    فكيف نفُرُّ من هذا القَضَاءْ ؟

    فالخِنْجَرُ العربيُّ .. ليسَ يُقِيمُ فَرْقَاً

    بين أعناقِ الرجالِ ..

    وبين أعناقِ النساءْ ..

    بلقيسُ :

    إنْ هم فَجَّرُوكِ .. فعندنا

    كلُّ الجنائزِ تبتدي في كَرْبَلاءَ ..

    وتنتهي في كَرْبَلاءْ ..

    لَنْ أقرأَ التاريخَ بعد اليوم

    إنَّ أصابعي اشْتَعَلَتْ ..

    وأثوابي تُغَطِّيها الدمَاءْ ..

    ها نحنُ ندخُلُ عصْرَنَا الحَجَرِيَّ

    نرجعُ كلَّ يومٍ ، ألفَ عامٍ للوَرَاءْ ...

    البحرُ في بيروتَ ..

    بعد رحيل عَيْنَيْكِ اسْتَقَالْ ..

    والشِّعْرُ .. يسألُ عن قصيدَتِهِ

    التي لم تكتمِلْ كلماتُهَا ..

    ولا أَحَدٌ .. يُجِيبُ على السؤالْ

    الحُزْنُ يا بلقيسُ ..

    يعصُرُ مهجتي كالبُرْتُقَالَةْ ..

    الآنَ .. أَعرفُ مأزَقَ الكلماتِ

    أعرفُ وَرْطَةَ اللغةِ المُحَالَةْ ..

    وأنا الذي اخترعَ الرسائِلَ ..

    لستُ أدري .. كيفَ أَبْتَدِئُ الرسالَةْ ..

    السيف يدخُلُ لحم خاصِرَتي

    وخاصِرَةِ العبارَةْ ..

    كلُّ الحضارةِ ، أنتِ يا بلقيسُ ، والأُنثى حضارَةْ ..

    بلقيسُ : أنتِ بشارتي الكُبرى ..

    فَمَنْ سَرَق البِشَارَةْ ؟

    أنتِ الكتابةُ قبْلَمَا كانَتْ كِتَابَةْ ..

    أنتِ الجزيرةُ والمَنَارَةْ ..

    بلقيسُ :

    يا قَمَرِي الذي طَمَرُوهُ ما بين الحجارَةْ ..

    الآنَ ترتفعُ الستارَةْ ..

    الآنَ ترتفعُ الستارِةْ ..

    سَأَقُولُ في التحقيقِ ..

    إنّي أعرفُ الأسماءَ .. والأشياءَ .. والسُّجَنَاءَ ..

    والشهداءَ .. والفُقَرَاءَ .. والمُسْتَضْعَفِينْ ..

    وأقولُ إنّي أعرفُ السيَّافَ قاتِلَ زوجتي ..

    ووجوهَ كُلِّ المُخْبِرِينْ ..

    وأقول : إنَّ عفافَنا عُهْرٌ ..

    وتَقْوَانَا قَذَارَةْ ..

    وأقُولُ : إنَّ نِضالَنا كَذِبٌ

    وأنْ لا فَرْقَ ..

    ما بين السياسةِ والدَّعَارَةْ !!

    سَأَقُولُ في التحقيق :

    إنّي قد عَرَفْتُ القاتلينْ

    وأقُولُ :

    إنَّ زمانَنَا العربيَّ مُخْتَصٌّ بذَبْحِ الياسَمِينْ

    وبقَتْلِ كُلِّ الأنبياءِ ..

    وقَتْلِ كُلِّ المُرْسَلِينْ ..

    حتّى العيونُ الخُضْرُ ..

    يأكُلُهَا العَرَبْ

    حتّى الضفائرُ .. والخواتمُ

    والأساورُ .. والمرايا .. واللُّعَبْ ..

    حتّى النجومُ تخافُ من وطني ..

    ولا أدري السَّبَبْ ..

    حتّى الطيورُ تفُرُّ من وطني ..

    و لا أدري السَّبَبْ ..

    حتى الكواكبُ .. والمراكبُ .. والسُّحُبْ

    حتى الدفاترُ .. والكُتُبْ ..

    وجميعُ أشياء الجمالِ ..

    جميعُها .. ضِدَّ العَرَبْ ..

    لَمَّا تناثَرَ جِسْمُكِ الضَّوْئِيُّ

    يا بلقيسُ ،

    لُؤْلُؤَةً كريمَةْ

    فَكَّرْتُ : هل قَتْلُ النساء هوايةٌ عَربيَّةٌ

    أم أنّنا في الأصل ، مُحْتَرِفُو جريمَةْ ؟

    بلقيسُ ..

    يا فَرَسِي الجميلةُ .. إنَّني

    من كُلِّ تاريخي خَجُولْ

    هذي بلادٌ يقتلُونَ بها الخُيُولْ ..

    هذي بلادٌ يقتلُونَ بها الخُيُولْ ..

    مِنْ يومِ أنْ نَحَرُوكِ ..

    يا بلقيسُ ..

    يا أَحْلَى وَطَنْ ..

    لا يعرفُ الإنسانُ كيفَ يعيشُ في هذا الوَطَنْ ..

    لا يعرفُ الإنسانُ كيفَ يموتُ في هذا الوَطَنْ ..

    ما زلتُ أدفعُ من دمي ..

    أعلى جَزَاءْ ..

    كي أُسْعِدَ الدُّنْيَا .. ولكنَّ السَّمَاءْ

    شاءَتْ بأنْ أبقى وحيداً ..

    مثلَ أوراق الشتاءْ

    هل يُوْلَدُ الشُّعَرَاءُ من رَحِمِ الشقاءْ ؟

    وهل القصيدةُ طَعْنَةٌ

    في القلبِ .. ليس لها شِفَاءْ ؟

    أم أنّني وحدي الذي

    عَيْنَاهُ تختصرانِ تاريخَ البُكَاءْ ؟

    سَأقُولُ في التحقيق :

    كيف غَزَالتي ماتَتْ بسيف أبي لَهَبْ

    كلُّ اللصوص من الخليجِ إلى المحيطِ ..

    يُدَمِّرُونَ .. ويُحْرِقُونَ ..

    ويَنْهَبُونَ .. ويَرْتَشُونَ ..

    ويَعْتَدُونَ على النساءِ ..

    كما يُرِيدُ أبو لَهَبْ ..

    كُلُّ الكِلابِ مُوَظَّفُونَ ..

    ويأكُلُونَ ..

    ويَسْكَرُونَ ..

    على حسابِ أبي لَهَبْ ..

    لا قَمْحَةٌ في الأرض ..

    تَنْبُتُ دونَ رأي أبي لَهَبْ

    لا طفلَ يُوْلَدُ عندنا

    إلا وزارتْ أُمُّهُ يوماً ..

    فِراشَ أبي لَهَبْ !!...

    لا سِجْنَ يُفْتَحُ ..

    دونَ رأي أبي لَهَبْ ..

    لا رأسَ يُقْطَعُ

    دونَ أَمْر أبي لَهَبْ ..

    سَأقُولُ في التحقيق :

    كيفَ أميرتي اغْتُصِبَتْ

    وكيفَ تقاسَمُوا فَيْرُوزَ عَيْنَيْهَا

    وخاتَمَ عُرْسِهَا ..

    وأقولُ كيفَ تقاسَمُوا الشَّعْرَ الذي

    يجري كأنهارِ الذَّهَبْ ..

    سَأَقُولُ في التحقيق :

    كيفَ سَطَوْا على آيات مُصْحَفِهَا الشريفِ

    وأضرمُوا فيه اللَّهَبْ ..

    سَأقُولُ كيفَ اسْتَنْزَفُوا دَمَهَا ..

    وكيفَ اسْتَمْلَكُوا فَمَهَا ..

    فما تركُوا به وَرْدَاً .. ولا تركُوا عِنَبْ

    هل مَوْتُ بلقيسٍ ...

    هو النَّصْرُ الوحيدُ

    بكُلِّ تاريخِ العَرَبْ ؟؟...

    بلقيسُ ..

    يا مَعْشُوقتي حتّى الثُّمَالَةْ ..

    الأنبياءُ الكاذبُونَ ..

    يُقَرْفِصُونَ ..

    ويَرْكَبُونَ على الشعوبِ

    ولا رِسَالَةْ ..

    لو أَنَّهُمْ حَمَلُوا إلَيْنَا ..

    من فلسطينَ الحزينةِ ..

    نَجْمَةً ..

    أو بُرْتُقَالَةْ ..

    لو أَنَّهُمْ حَمَلُوا إلَيْنَا ..

    من شواطئ غَزَّةٍ

    حَجَرَاً صغيراً

    أو محَاَرَةْ ..

    لو أَنَّهُمْ من رُبْعِ قَرْنٍ حَرَّروا ..

    زيتونةً ..

    أو أَرْجَعُوا لَيْمُونَةً

    ومَحوا عن التاريخ عَارَهْ

    لَشَكَرْتُ مَنْ قَتَلُوكِ .. يا بلقيسُ ..

    يا مَعْشوقتي حتى الثُّمَالَةْ ..

    لكنَّهُمْ تَرَكُوا فلسطيناً

    ليغتالُوا غَزَالَةْ !!...

    ماذا يقولُ الشِّعْرُ ، يا بلقيسُ ..

    في هذا الزَمَانِ ؟

    ماذا يقولُ الشِّعْرُ ؟

    في العَصْرِ الشُّعُوبيِّ ..

    المَجُوسيِّ ..

    الجَبَان

    والعالمُ العربيُّ

    مَسْحُوقٌ .. ومَقْمُوعٌ ..

    ومَقْطُوعُ اللسانِ ..

    نحنُ الجريمةُ في تَفَوُّقِها

    فما ( العِقْدُ الفريدُ ) وما ( الأَغَاني ) ؟؟

    أَخَذُوكِ أيَّتُهَا الحبيبةُ من يَدِي ..

    أخَذُوا القصيدةَ من فَمِي ..

    أخَذُوا الكتابةَ .. والقراءةَ ..

    والطُّفُولَةَ .. والأماني

    بلقيسُ .. يا بلقيسُ ..

    يا دَمْعَاً يُنَقِّطُ فوق أهداب الكَمَانِ ..

    عَلَّمْتُ مَنْ قتلوكِ أسرارَ الهوى

    لكنَّهُمْ .. قبلَ انتهاءِ الشَّوْطِ

    قد قَتَلُوا حِصَاني

    بلقيسُ :

    أسألكِ السماحَ ، فربَّما

    كانَتْ حياتُكِ فِدْيَةً لحياتي ..

    إنّي لأعرفُ جَيّداً ..

    أنَّ الذين تورَّطُوا في القَتْلِ ، كانَ مُرَادُهُمْ

    أنْ يقتُلُوا كَلِمَاتي !!!

    نامي بحفْظِ اللهِ .. أيَّتُها الجميلَةْ

    فالشِّعْرُ بَعْدَكِ مُسْتَحِيلٌ ..

    والأُنُوثَةُ مُسْتَحِيلَةْ

    سَتَظَلُّ أجيالٌ من الأطفالِ ..

    تسألُ عن ضفائركِ الطويلَةْ ..

    وتظلُّ أجيالٌ من العُشَّاقِ

    تقرأُ عنكِ . . أيَّتُها المعلِّمَةُ الأصيلَةْ ...

    وسيعرفُ الأعرابُ يوماً ..

    أَنَّهُمْ قَتَلُوا الرسُولَةْ ..

    قَتَلُوا الرسُولَةْ ..

    ق .. ت .. ل ..و .. ا

    ال .. ر .. س .. و .. ل .. ة


    ____________________________________________________
    قصيدة بلقيس ( في رثاء زوجته )
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de