|
الجيش اللبنانى هو من يجب أن يُدمج فى المقاومة وليس العكس
|
الجيش اللبنانى هو من يجب أن يُدمج فى المقاومة وليس العكس
بعد هذا الإنتصار المشرّف من حزب الله وقيادته بزعامة حسن نصر الله على وقف الغطرسة الإسرائيلية وعدم مبالاتها التى درجت عليها كما كانت تفعل فى السابق مع الدول العربية مجتمعة ، وبعد الكأس الشديدة المرارة التى أُجْـبـِرَ جنودها وقادتها ومن خلفهم الولايات المتحدة على تجرعها ، وبعد المراهنة على هزيمة حزب الله والسيطرة على معظم الأراضى اللبنانية كما تتمنى إسرائيل وأميريكا وبعدها تبثان ما تشاءان من رسائل شديدة اللهجة إلى كل من سوريا وإيران ولكل من تسول له نفسه أن يحذو حذوهما بالعودة إلى رشده ، وتكرسا بذلك سياسة الأمر الواقع . وبعد خسارة ذلك الرهان يتحدث بعض من الساسة اللبنانيين القدامى والجدد الذين راهنوا كما راهنت إسرائيل وأميريكا أيضاً على سقوط حزب الله وربما قتل زعيمه وتجريده من سلاحه الذى شهره فى وجه إسرائيل ودافع به عن وجه لبنان وماء وجه العالم العربى إن كان هناك ماء تبقى فى وجه العالم العربى والإسلامى ، يتحدث البعض عن نزع سلاح حزب الله وفى أسوأ الفروض دمجه فى الجيش اللبنانى ، فحزب الله وبغض النظر عن توجهه المذهبى إلا أن ذلك لم يكن عائقاً له فى كسب تأييد معظم الشعوب العربية والإسلامية والذى ساعده على ذلك أيضاً هو التجرد وروح الوطنية التى إمتاز بها زعيمه ، وإهداء كل إنتصاراته للشعب اللبنانى قاطبة ولم نسمعه أو نراه ينسب ذلك لنفسه فقط . أما إسرائيل فإنها لا تريد جيشاً قوياً حولها و فى المنطقة ككل أو على الأقل تريده داجناً وعميلاً ومرتجفاً وجبان ، وهى تعلم أن ليس هناك جيش لبنانى يهدد جيشها إذا إعتدت على لبنان وأن القوة الحقيقية للبنان واللبنانيين تكمن فى حزب الله وزعيمه وقد برهن الحزب على جدارته وكفاءته القتالية العالية التى تحدث عنها الجنود الإسرائيليين العائدين من المعركة وقادتهم الميدانيين أو الذين تواجدوا فى غرف العمليات أثناء الحرب والذين بدأت تداعيات الهزيمة تطالهم وتطال مراكزهم التى كانوا عليها . فما قام به حزب الله وما حققه يجعله فى صدارة الجيوش العالمية تنظيماً وعقيدة وبأسا ، وما إتبعه من تكتيكات أعجزت الإسرائيليين الذين يمتلكون أحدث أنواع الأجهزة القتالية من أن يلقوا القبض على أى جندى من الحزب ثم يجردونه من ملابسه ويقيدون يديه خلف ظهره إمعاناً فى الإذلال والإمتهان لم تحدث ، بل إرتد السهم عليهم وعجزوا حتى على إحتلال منطقة صغيرة أو إسترداد الجنديين المأسورين مما حدا بالأميريكيين إلى تحريك الأمم المتحدة لإصدار قرار وقف إطلاق النار الفورى حتى لا تنكشف العورة أكثر . فيا ترى بعد كل هذا هل يدمج حزب الله فى الجيش اللبنانى أم يدمج الجيش اللبنانى فى حزب الله ؟ أفيدونا يا هؤلاء .
|
|
|
|
|
|