كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 رسالة إلى امرأة في مكان ما . . . .
|
سيدتي العزيزة
لماذا أكتب إليك الآن وبعد كل هذة السنين ؟ لا أعلم . ربما لأنني إشتقت
إليك أو ربما لأنني اقتنعت بأن سعر الحب صار يساوي سعر حذاء قديم
أو ربما لأنني قررت أن أقطع حنجرتي قبل أن أبدأ الغناء أو ربما هو الحنين
لتلك النقوش الجميلة المرسومة على يدك بالحناء .
إن تسألي عني وعن حالي فأنا بخير.. برغم كل ما تحول من حولي ولكني بخير
مشكلتي الوحيدة أنني لم أستطع التأقلم مع هذا الزمن الجديد المفتوح على مصراعيه
ألا ترين عزيزتي أنني أكتب إليك رسالة في زمن ( الأنترنيت ) والبريد الإلكتروني ؟
مشكلتي أن الورقة أحب إليه من شاشة الحاسوب وملمس القلم أجمل بكثير من ملمس
أزرار جامدة .. هكذا أنا كما عرفتني دائما أحب أن أشذ عن القاعدة
.
.
.
.
يتبع
وإلى الملتقى
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: رسالة إلى امرأة في مكان ما . . . . (Re: ناجي عز الدين الصديق)
|
الأخ العزيز
ناجى
يشتد بنا الحنين
الى من نحب حينا,,
فلا نجد غير الكتابة
لتكون لنا خير معينا
اذكر ابى و هو يقول,, انة يحب ان يكتب
بقلم الرصاص,,
فهو يحب صوتة و هو يقطع طريقة فى الورق
و وجدت نفسى انا الحق
بعصر الكمبيوتر و الحداثة
و لكننى كثيرا ما احن "لشخبطت" القلم
لك من الود اكملة
و لأمرأتك اينما كانت
من التقدير اعظمة
و اتمنى ان تستمع لنداك
و لاحساسك تقدرة
تحياتى
غادة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة إلى امرأة في مكان ما . . . . (Re: ناجي عز الدين الصديق)
|
مشكلتي سيدتي العزيزة أنني لا أستطيع التأقلم مع أن كل شئ مطروح للبيع
في المزاد ولا التأقلم مع الوجبات السريعة .. والحياة السريعة والحب السريع
مشكلتي الكبيرة أنني تعبت من المشي مع القطيع
إن تسألي عني فأنا على حالي القديم لا أزال أحمل الوفاء لسفينتي القديمة ولا أزال
أبحث عن رمل يحتضنني ... ولا أزال أبحث عن شاطئ بحر قديم لم تلوثه المدينة ولم
يتحول إلى مرسى لليخوت ولا أزال أبحث عن إمراة تحضنني وتقول لي من أنا وعن نخلة لم
يقتلها العطش وتلملم جروحي لكي تخيطها شراعا لسارية سفينتي ممزقة الشراع والمثقوبة
من كل الأنحاء .
.
.
.
.
يتبع
وإلى الملتقى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة إلى امرأة في مكان ما . . . . (Re: ناجي عز الدين الصديق)
|
ما شدني للكتابة إليك هو خوفي من الفراق ... فبعد أن صار زمننا السابق
الجميل معروضا للسياح وبعد أن أطاحت بأحلامنا الرياح ... أحسست بالفراق ...
فلماذا ياسيدتي تبحر سفينة مصنوعة من ورق ؟
ما جعلني أكتب إليك هو اشتياقي لكي في وقت الضيق
المقولة التي أطلقناها وصدقناها ثم اكتشفنا أنها أكبر أكذوبة ابتدعناها وعشنا معها
زمنا طويلا
هل تعلمين ياسيدتي شعور من يعصف به الضيق ولا يجد الصديق والحبيب ؟
الضيق من غابات الخرسانات والقلوب التي تحولت على واجهات زجاجية ومرابع
طفولتنا التي حولناها إلى كومة قش ثم أشعلنا فيها النار .
.
.
.
.
يتبع
إلى الملتقى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة إلى امرأة في مكان ما . . . . (Re: ناجي عز الدين الصديق)
|
الضيق من شوارعنا التي صارت بنا تضيق ... الضيق من كان وكنا ...
عذرا للإطالة يا سيدتي ... وعذرا على العتب وعذرا لأنني أخذت من وقتك الكثير في قراءة هذه الرسالة والوقت من ذهب ...
وأعفيك من الإجابة عن السؤال الذي يدور في مخيلتك ... بعد الانتهاء من قراءة رسالتي عن سر الكتابة إليك الآن وبعد كل تلك السنين .
ما هو السبب ؟
وفي الختام أهديك السلام
وإلى الملتقى
| |
|
|
|
|
|
|
| |
غادة عبدالعزيز خالد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست