الحاج ورّاق: (أم) الاخفاقات والكوارث!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 07:26 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-17-2006, 01:44 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحاج ورّاق: (أم) الاخفاقات والكوارث!

    مسارب الضي
    (أم) الاخفاقات والكوارث!

    الحاج وراق




    * يجدر بالديمقراطيين السودانيين اتخاذ الموقف الصحيح مما يجري في لبنان، هذه لحظة فارقة في تاريخ المنطقة، تتطلب تجاوز ردود الفعل الفطيرة، القائمة على المنطق التبسيطي: عدو عدوي صديقي! فمادامت الانقاذ تقيم طغيانها على شعارات العروبة والاسلام، وعلى العداء مع امريكا واسرائيل، فالموقف التبسيطي يعادي العروبة والاسلام ويصطف مع امريكا واسرائيل! هذا منطق تبسيطي لان المشكلة الاساسية ليست في العروبة او الاسلام، في ذاتهما، وانما في توظيفهما كغطاء للطغيان، والثقافة العربية ، مثلها مثل كل الثقافات الاخرى، تتضمن مكونات ديمقراطية وانسانية، اضافة الى المكونات الاستعلائية والظلامية، والانزلاق الى عداء الثقافة كثقافة لا يشكل موقفا فوضويا وحسب، وانما كذلك انزلاقا الى العنصرية المضادة، وهي في النهاية عنصرية!.
    وكذلك هو تبسيط لانه لا يفحص اسباب العداوة، فربما يعادي (عدو عدوي) عدوي بذات الاسباب التي اعادي بها عدوي، او بأسباب تجعله يعاديني بمثل ما يعادي عدوي! ثم انه في السياسة (البراجماتية) ـ اللفظة الاخرى لوصف السياسة غير الاخلاقية- ليس من عدو دائم ولا صديق دائم وانما مصالح دائمة! ولذا فلا احد يضمن الا يتحول اعداء الحاضر الى حلفاء في لحظة ما من لحظات المستقبل! وألا تشير التطورات الجارية في الانقاذ مؤخراً الى مثل هذا الاحتمال؟! دع عنك الاقوال النارية وانظر الى الافعال المادية! اذن فالاصح اتخاذ الاصدقاء او عداء الاعداء، بناء على المنطلقات الفكرية والاخلاقية، وليس بناء على ردود الفعل المبسطة!
    * ويتطلب الاتساق الفكري والاخلاقي الوقوف مع حقوق الانسان في كل مكان، سواء في السودان ، او في الشيشان، او فلسطين، او لبنان، او غوانتنامو او افغانستان!
    وبدون ذلك فان الديمقراطية لن تعود تستجيب لمصالح الشعوب في المنطقة، وانما توظف شعارا للالتحاق بحملة اليمين الجديد الامريكي، الرامية للهيمنة على مقدراتها ومواردها، وذلك يحول الديمقراطية الى مسخرة، وهذه بعض اهداف اليمين الجديد من اختطاف شعارات الديمقراطية وحقوق الانسان، فهم لا يريدونها حقا لتسود في المنطقة، تماما كما لم يكن الاستعمار القديم يهدف الى نشر المسيحية او تحقيق رسالة الرجل الابيض في (تحضير) الشعوب (المتخلفة)!!
    يختطف الامبرياليون شعار الديمقراطية لأنها نداء الشعوب في المنطقة، ومن هنا جاذبيتها، ولكنهم في الحقيقة وفي الممارسة العملية يؤيدون الطغيان، فالديمقراطية دافع النهضة والتقدم، وذلك يتناقض ومصالحهم النهائية، ثم ان الازلام الصغار الذين يفتقدون الشرعية الشعبية فيجلسون على الحراب الاجنبية يعتصرون الحيوية من شرايين مجتمعات المنطقة وبذلك يديمون قابليتها للتبعية والاستضعاف!
    * ولذا في هذه اللحظة التاريخية الفارقة يحتاج الديمقراطيون الى وضوح الرؤية، فالالتحاق بركاب الهجمة الامبريالية الصهيونية، على المنطقة، المعادية لشعوبها، بعزل الديمقراطية عن نبعها الشعبي، ويفقدها جاذبيتها! ثم انه يصب في طاحونة التصورات الاصولية، التي ترفض الديمقراطية بزعم اصلها الغربي، او بسبب اختطافها وتوظيفها كغطاء للمشروع الامبريالي، ومثل هذه التصورات، ومهما كانت مآثرها العسكرية او الوطنية، فانها ستفضي الى طريق مسدود، والى تكرار ذات الخيبات والهزائم التي قادت اليها حركة القوميين العرب التي عزلت حرية الارض عن حرية المواطن بمبدئها السقيم (لا صوت يعلو فوق صوت المعركة)!
    * ويتطلب وضوح الرؤية، اضافة الى الاتساق الاخلاقي، افقا تاريخيا، وهذا الافق التاريخي ما افتقر اليه الديمقراطيون اللبنانيون، حيث اقاموا حفلا لتكريم جون بولتون مندوب امريكا في الولايات المتحدة، بعد نجاح انتفاضة الرابع عشر من مارس، اهدوه فيه ارزة لبنان، تقديرا لجهوده في التحرير!! لو ان لديهم افقا تاريخيا لفهموا بان جزار امريكا اللاتينية لا يمكن ان يقف مع الشعب اللبناني، حقاً وفعلاً، وبنزاهة! وسرعان ما تأكد ذلك، فقبل ايام، والطائرات الاسرائيلية تقصف اطفال لبنان، أعلن بولتون آراءه بكل وقاحة ـ بأنه لا يمكن المساواة (اخلاقيا!) بين قتل الاطفال اليهود وقتل الاطفال اللبنانيين!!
    فهل ترى اتضح للديمقراطيين اللبنانيين كيف انهم من فرط (براءاتهم) الفكرية والسياسية قد غرسوا أرزة لبنان في مرحاض؟!
    ويجدر بنا كديمقراطيين سودانيين، ان نمتلك الافق التاريخي، الذي يعصمنا من التورط في الانخراط في مشروع، غايته النهائية تفتيت المنطقة، على أسس عرقية ودينية، وبلادنا، خلاف قابليتها للتفتيت، تهيمن عليها سلطة أقلية مغلقة تستدعى التفتيت وتتصور انها تستفيد منها!، وليس مستبعداً ان يتوج مثل هذا الالتقاء الموضوعي في المصالح بين المفتتين الى تحالف معلن! وغض النظر عن احتمالات التحالف المستقبلية هذه، فيجدر بنا ان نتحسب كديمقراطيين من ان نضع (تبلدية) السودان في (كبة) القاذورات!!
    * ولا تتساوق الاخلاق والالتحاق بركاب المشروع الامبريالي الصهيوني في المنطقة، وان إلتحف بشعارات مكافحة الارهاب ونشر الديمقراطية، فماذا فعل اصلاً بن لادن غير ما فعل بوش واولمرت؟! كل يدعي بأن له قضية عادلة، من فرط عدالتها، تسوغ له استهداف المدنيين والابرياء!! وسواء بن لادن او بوش، كلاهما، يدعي بأن الله قد امره بما يفعل! وهذا احد اهم الاسباب في ان كليهما لا يترددان في القتل بدم بارد! ولكن في المقارنة بينهما، فان ارهاب القاعدة اقل اضراراً بالانسانية، ليس بسبب ان منطلقاته افضل، وانما لأن التقنية العسكرية المتاحة له لا يمكن مقارنتها بقدرات آلة الحرب الامريكية والصهيونية!
    * وصرح بوش، بلا وازع من ضمير، وبلا منطق، ان الدمار الذي حاق بلبنان تقع مسؤوليته على حزب الله، فهو الذي بدأ الحرب، وان اسرائيل خرجت منتصرة، ويشاركه العديد من مثقفي المنطقة، بما في ذلك عدد من السودانيين، في اداعاءاته هذه!
    ادعاءات بلا وازع من ضمير لانها كاذبة، فلم يعد سراً من وقف وراء قرار الحرب، وقد كشف المحقق الصحفي الامريكي سيمور هيرش - وهو نفسه الذي فضح جرائم أبو غريب - في مجلة نيويوركر، بأن الادارة الاميركية أوعزت لاسرائيل بالهجوم على لبنان وتدمير قواعد حزب الله كمقدمة ضرورية لهجومها المرتقب على المنشآت النووية الايرانية، وقد نوقشت خطة الهجوم في 17/18 يونيو في مكتب نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني - أي قبل شهر من أسر حزب الله للجنديين الاسرائيليين!!
    وبلا وازع من ضمير لأن خطة الحرب كلها قامت على الارهاب، على الاستهداف الممنهج والمخطط للمدنيين والابرياء، للضغط على حزب الله، ولتأليب الداخل عليه! ولهذا ظلت الادارة الاميركية ترفض طوال الاسابيع الاولى وقف اطلاق النار، وضغطت على الامم المتحدة لامهال اسرائيل لتعظيم انجازاتها من اشلاء اللبنانيين! والخطة واضحة، اما استمرار المجازر أو الاذعان للشروط!!!
    ولم يجد أولمرت حرجاً حين احصى انجازاته في لبنان، في ان يعلن بوضوح انه (فكك) القاعدة الاجتماعية لحزب الله بدفع اهل جنوب لبنان للنزوح!! بقصف المدنيين وبالمجازر والتهجير يقاتل اولمرت ضد حزب الله!! اذن فما العيب في هتلر؟! وما العيب في بن لادن، ألا يفعل ذات الشيء وبذات المنطق، أي الضغط على الحكومات الغربية بسفك دماء مواطنيها الابرياء؟! بل ان ممارسات بن لادن تجري على نطاق أضيق!!
    * ويجدر بنا كديمقراطيين في المنطقة بان نعلم بأن الاتساق الفكري الاخلاقي، خلاف اهميته في ذاته، فانه سلاح لا غنى عنه في مواجهة الفاشيات جميعاً - سواء فاشية ظلاميي المنطقة، او فاشية اليمين الامريكي الجديد والصهيونية، ومن هنا تبرز الديمقراطية في المنطقة، ليس بوصفها تحقيقاً لمصالح الشعوب فيها وحسب، وانما كذلك كتطوير للفكر والممارسة الديمقراطية على النطاق العالمي، تبرز كديمقراطية اكثر اتساقاً واكثر انسانية واكثر اخلاصاً ووفاء للمباديء والقيم الديمقراطية، تبرز كتجاوز نظري وعملي لديمقراطية اليمين (الجزئية) ولديمقراطية الصهاينة (العنصرية)!
    وأواصل بإذنه تعالى

    منقول من الصحافة.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de