إنشطارات الإنقلابات وإنعكاساتها علي أداء الحكومات(1- 3 ) تحليل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 12:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-16-2006, 02:12 PM

Abulbasha
<aAbulbasha
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إنشطارات الإنقلابات وإنعكاساتها علي أداء الحكومات(1- 3 ) تحليل


    صلاح الباشا
    [email protected]

    *** حين فاجأت الإنقاذ جماهير الشعب السوداني ومنذ بياناتها وقراراتها الأولي خلال النصف الثاني من عام 1989م ، ظلت الجماهير في حالة دهشة تامة .. مقرونة بإحباط تام بسبب التاكتيك والإستراتيجية والممارسات التي مارستها ومنذ اللحظات الأولي ضد معظم قوي المجتمع المدني . وحين نتحدث عن قوي المجتمع المدني فإننا نقصد تحديداً القوي النقابية والطلابية ، وبالطبع كوادر الأحزاب الوطنية الناشطة داخل النسيج السوداني .
    وكل إنعكاسات تلك الممارسات كان مقدوراً عليها ، حيث أنها لم تكن تمس حياة المواطنين مباشرة ، غير أن أكثر شيء كان له تأثيره المباشر .. وقد تمددت آثاره وربما حتي اللحظة ، هو قرارات الفصل من الخدمة للصالح العام ، وقرارات إلغاء البطاقة التموينية للجماهير ، وسياسات التعليم والصحة والعلاج .. حيث أن تلك القرارات لم يحدث مثيلاً لها في كل دول العالم .. بل وفي كل التاريخ الإنساني منذ بدء الخليقة قبل آلاف السنين . وسنورد في حلقات أخري قادمة التداعيات والآثار الإقتصادية السالبة – والتي لايعترف البعض بها حتي اللحظة - والتي ستستمر آثارها السالبة لعقود طويلة قادمة، وذلك كي نعمل معاً علي إيجاد معالجات جادة لها حتي ولو إستغرق العمل زمناً طويلاً ، رحمة بشعبنا الصابر ، برغم أن الناس يدركون جيداً من هم تحديداً الذين قرروا تلك الممارسات وعشوائية القرارات ، حتي لا ندع مجالاً لأي نظام شمولي آخر ربما يأتي في غفلة من الزمان ليضع جماهير شعبنا في مطب جديد يتسبب في إلغاء كل إرث سوداني جميل من الوجود ، ويعمل علي وضع تعقيدات جديدة للحياة الإجتماعية لأهل السودان .
    لذلك فإننا سوف نستعرض هنا ملامح عن الإنشطارات التي تحدث في النظم العسكرية بالمنطقة كنماذج تقودنا إلي الإنشطارات داخل بلادنا في ذات السياق العسكري كي نستخلص التجارب والعرب حول إيجابيات أو سلبيات تلك التجارب التي إتضح أن معظمها لم يكن لها برامج أو سايات واقعية لتوفير الحلول .
    *********
    ومن المعروف سلفاً أن الثورات تأكل بنيها ، وقد لاحظنا ذلك في العديد من التجارب الإنقلابية بالمنطقة ، بدءاً من ثورة 23يوليو 1952م بجمهورية مصر ، حيث كان من أهم مبررات قيامها هو إلغاء النظام الملكي ، وقد كانت ممارسات الملك فاروق وبصماته علي أداء الأحزاب المصرية واضحاً ، بسبب القبضة الإنجليزية التي كانت تمسك برقاب فاروق بقوة ، حيث كان تشكيل عضوية مجلس ثورة 23 يوليو ومنذ البداية غير منسجم ، فلم تمر الذكري الثانية لقيام الثورة إلا ويشهد عام 1954م إبعاد وسجن رئيس مجلس الثورة نفسه ( اللواء محمد نجيب ) ، وقد أطل وقتها جمال عبدالناصر ليترأس المجلس والوزارة وليقوم بحبس اللواء نجيب حبسا إنفرادياً حتي أخرجه الرئيس السادات في عام 1973 م عقب حرب اكتوبر ، وقد تم حبس اللواء نجيب في فيلا السيدة زينب الوكيل بمنطقة المرج .. وهي زوجة مصطفي النحاس باشا زعيم حزب الوفد المعروف ، ثم بدأت الإنشطارات تتري ، فلم تمر سنوات قليلة إلا ونجد إعفاء العديد من أعضاء ذلك المجلس من كافة وظائفهم الوزارية مثل : يوسف صديق .. خالد محي الدين .. كمال الدين حسين .. جمال سالم .. صلاح سالم ..عبداللطيف بغدادي ، مع إستمرارية كل من : أنور السادات .. حسين الشافعي .. اللذين إستمرا حتي رحيل عبدالناصر ، أما عن المشير عبدالحكيم عامر وقد كان صديقاً مقرباً لعبدالناصر فقد أبعد بعد نكسة حزيران 1967م .. ثم إنتحر قبل تقديمه للمحاكمة لما تسببه من إهمال أدي لهزيمة يونيو/ حزيران 1967م بوصفه كان قائداً عاماً للقوات المسلحة المصرية .
    وقد شهدت بلادنا عدة إنشطارات في عضوية مجلس قيادة ثورة مايو 1969م ، حيث قام جعفر نميري تسنده قوي القوميين العرب داخل المجلس والجيش بإتخاذ قرار إبعاد ثلاث من زملائه بالمجلس بحجة تسريبهم لأسرار وقرارات المجلس للحزب الشيوعي ، وكانوا هم : المقدم بابكر النور والرائدين فاروق حمد الله وهاشم العطا ، حيث قام الأخير بعمل إنقلاب في 19 يوليو 1971 م ليفشل بعد ثلاثة ايام ويعود نظام نميري مرة اخري ، وقد عاد وإتخذ قرارات شرسة ودموية إمتدت آثارها طويلاً حيث تم إعتقال ثم فصل جميع قوي اليسار والنقابيين من الخدمة العسكرية والمدنية ، وقد قام النميري بتحويل عقارب ساعة السياسة 180 درجة ليتحول إلي أقصي اليمين بعد أن كانت وجهته يساراً .. غير أن اليمين العالمي وقتذاك لم يسند نظام النميري إقتصادياً حتي لا يتأرجح ، فقام ببيعه ببطء ، وظل التأرجح مستمراً حتي سقط كل النظام وبكل سهولة مغشيا عليه في السادس من أبريل 1985م ، غير أن مجلس نميري نفسه سبق له أن واجه عدة إنشطارات داخل نسيجه ( الواهي ) فإنشطر علي نفسه عدة مرات داخل مؤسسات الرئاسة ونوابها ، حيث تم إعفاء معظم كوادره في البداية مثل : مولانا بابكر عوض الله .. اللواء خالد عباس والذي عاد لاحقاً كوزير .. مامون أبوزيد .. أبوالقاسم محمد إبراهيم ، واللواء محاسب محمد عبدالحليم وهو وزير مالية سابق وهو ( ناصري بشراهة ) .. غير أن الراحل الرائد زين العابدين عبدالقادر قد إستمر في تشكيلات مايو حتي زوالها .
    كما ندلف قليلاً إلي الجارة أثيوبيا ، حين قام منقستو هيلا مريم وقد كان من الصفوف الخلفية لمجلس إنقلاب الجيش ضد نظام الإمبراطور المبجل هيلاسلاسي ، فقام منقستو بتحريض العقيد نفرتي بان ينهي رئاسة العقيد أمان عندوم رئيس المجلس ، فتم الأمر دموياً ، وليقوم منقستو لاحقاً بالإنقلاب الدامي ضد نفرتي نسفه دومياً بان ، وليستمر في السلطة التي وضعها بعد ذاك في صف اليسار العالمي حتي نهاية نظامه بزحف مسلح وشعبي معاً بقيادة الرئيس مليس زناوي .. حيث هرب منقستو في عام 1991م إلي صديقه الماركسي ( روبرت موقابي ) رئيس زمبابوي ، بعد إنهيار المعسكرالإشتراكي في عام 1990م حين فقد نظام منقستو الغطاء والدعم الشرقي .
    ونحن حين نورد هنا نماذج مشهودة وقريبة الحدوث لتقاليد ونظام الإنشطارات التي تحدث من وقت لآخر داخل منظومة الإنقلابات العسكرية ( ودونكم أحداث وإنشطارات مجالس ثورات اليمن السعيد ) فإننا نرمي لأن يقودنا الحديث لتسليط أضواء ساطعة علي ماحدث في الخرطوم ما بعد ليلة الثلاثين من يونيو 1989م ، ولا نقصد هنا الإنقلاب في حد ذاته حيث كانت عدة مجموعات داخل قواتنا المسلحة تعمل علي إستلام السلطة ، وإلغاء التجربة الديمقراطية الثالثة الوليدة ، لكننا نقصد بأن أكثر ما يؤدي إلي عدم تحقيق الأمنيات العسكرية أو الأيدولوجية ، أو حتي الإثنتين معاً هو إنتشار ظاهرة هذه الإنشطارات التي تعتري المجموعات التي تقوم بقلب أنظمة الحكم لتتمد آثارها وإنعسكاتها علي مجمل الأداء السياسي والتنفيذي بالدولة ، ومايعتري ذلك من تخبط ناتج عن الإنشغال علي الدوام ببذل جهد لإستمرارية نظام الحكم ، بغض النظر عن أدائه المهني لصالح لجماهير .
    ومن الخبايا لأخبار الإنشطارات – أو قل الإختلافات - التي كانت تحوم ملامحها سابقاً ومنذ السنوات الأولي لنظام الإنقاذ وتخرج بخفاء تام لتنتشر ولتتمدد داخل أوساط الجماهير .. علماً بأن هذا السودان يعتبر ضيقاً جداً برغم إتساع رقعته الجغرافية ، ومن السهولة إنتشار الخبر فيه حيث تقوم بنقله – وعلي وجه السرعة - الحافلات والطائرات والقطارت وحتي الدواب – دعك عن الهواتف الناقلة - لتجد الخبر مستقراً وطازجاً ( من الفرن ) داخل المجتمعات في المدن والقري والنجوع البعيدة ... فمنذ السنوات الأولي، قد إنتشر خبر وجود إنقسام وخلاف كبير بين العديدين من أعضاء مجلس الثورة من جهة وقتذاك ، وبين الشيخ حسن الترابي ومعه بعض مجموعات المدنيين في الإنقاذ من جهة أخري ، حيث كان الشيخ هو المرجعية الأولي علي الإطلاق لقرارات وتوجهات الإنقاذ في ذلك الزمان الذي يعتبره البعض جميلاً والبعض الآخر يعتبره زماناً كالح السواد ، بل وآخرين كثر يعتبرونه من أردأ الأزمنة التي مرت علي تاريخ السودان منذ التركية السابقة وحتي اللحظة .. ثم ماشاع وقتها من وجود إختلاف أكبر ضخامة بين ذات المجلس العسكري والسيد عبدالرحيم حمدي وزير المالية وقتها وهو مهندس سياسات الخصخصة وإلغاء بطاقات السلع التموينية التي كانت تسند ظهر طبقات شعبنا الكادحة ، فلم ترفع الخصخصة جبال المعاناة عن كاهل الجماهير ، بمثلما لم تجد الجماهير سلع التموين بالبطاقة العادلة ، فأصبح الغني والفقير يتناول ذات السلعه بسعر واحد .. مما أفقد غالبية شعب السودان توازنهم الإقتصادي والنفساني والإجتماعي .. وضاعت مؤسسات إنتاجية كبيرة كمشروع الجزيرة وإمتداد المناقل ، وإختفت مصانع النسيج من الوجود .. وأغلقت مصانع شرف العالمية أبواب نسيجها بودمدني وحدث ما حدث من التدني في أشياء إجتماعية كثيرة كانت هي قلادة شرف للأسر السودانية العفيفة .. ولا نزيد . وقد ظل مسلسل الإنشطارات الإنقاذية يتمدد ويتمدد داخل نسيج الحكم الإنقاذي إلي أن وصل مداه في منتصف عام 1995م الذي شهد عدة تقاطعات وحركة شد وجذب وقد خرجت كلها لتصبح مشاعة في أوساط الجماهير ... ثم إنفجر أنبوب الإنشطارات بقوة شديدة في عام 1999م.
    أما مسألة بروز معسكرين داخل جسم الإنقاذ خلال الثماني سنوات الأولي من عمر النظام ، فسوف نتناول كل مسببات ذلك وتفاصيله ... مقروناً بمجموعة آراء حول إستمرارية حرب الجنوب أو إيقافها منذ لك الزمان ... وهل هناك دوراً أجنبياً في المسألة .. أم أن الأمر ظل محض خلاف داخل جسم الإنقاذ دون حدوث مؤثرات خارجية .. وهل نجحت كتلة الحركة الإسلامية في تحقيق أهدافها داخل النسيج السياسي السوداني أم لم تفلح ، هذا إن كان للحركة أصلاً برنامجاً نظرياً ومنهجاً واضح المعالم ، وهل تطمع بقايا هذه الحركة في أن تلعب دوراً عملياً بالبلاد خلال السنوات القادمة بذات الزخم والألق الذي إستمر دورانه لأكثر من أربعين عاماً خلت .. وهل إكتسبت الحركة الإسلامية خاصية قبول الآخر والإيمان العميق بالتداول السلمي الديمقراطي للسلطة أم لازال في النفس شيئاً من حتي القديمة ؟؟ خاصة وأن ما يسمي بمؤتمر الحركة الإسلامية قد إنعقد ليومين وإنفض بمنطقة العيلفون ضاحية الخرطوم إثر بلاغ الإجتماع الذي أخذ صفحة كاملة بأخيرة العديد من الصحف حسب ما ورد مؤخراً .. هل وهل ... وهل وهل !!!!! أسئلة كثيرة تتري ... وعقول أضناها وأرهقها التفكير المشدود من أنصار وكوادر هذه الحركة داخل الوطن وخارجه التي ظلت أفواهها مفتوحة لسنين خلت ... ونواصل ،،
    ملاحظة : نقلا عن صحيفة الخرطوم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de