تفاوض بدون توقيع أفضل من توقيع لا يحتاج إلى تفاوض

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 09:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-12-2006, 11:05 AM

ابراهيم بقال سراج
<aابراهيم بقال سراج
تاريخ التسجيل: 10-12-2005
مجموع المشاركات: 10842

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تفاوض بدون توقيع أفضل من توقيع لا يحتاج إلى تفاوض

    سلام من غير سودان ليس أفضل من سودان من غير سلام

    تفاوض بدون توقيع أفضل من توقيع لا يحتاج إلى تفاوض
    لما كان اتفاق ابوجا في الخامس من مي عام 2006 بين مليشيات حركة التحرير والنظام الحاكم أسمته الاتحاد الإفريقي ب(اتفاق سلام دارفور) كانت الجملة في أصلها . سلام من غير دارفور ليس أفضل من دارفور من غير سلام . وابوجا بلا شك اقل من اتفاق الموقع بين الجيش الشعبي لتحرير السودان والنظام الحاكم في نيروبي جويليه عام 2005م والذي لقبه منظمة الإيجاد (باتفاق سلام السودان).
    وكلا العبارتان ثابتاتتان. الاتفاقان الموقع في نيروبي وفي ابوجا.لم يكونا بقدر الاسم. لكن في ابوجا التفاوض بدون توقيع ارحم من توقيع على ورقة ليست في حاجة إلى تفاوض بالأصل.
    مثلت خطوت الاتفاق الموقع بين الجيش الشعبي والنظام الحاكم أنموذج يختفي أثره لدى الكثير من الجماعات المتمردة في بقية أقاليم السودان. وكان بعض متمردي دارفور يمثلون الشكل لا الجوهر .وكان زعيم وأعضاء وقادة قوات حركة المليشيا في إقليم دارفور واحد من الممثلين .يسيرون دونما الانتباه للفوراق الكثيرة بين الجنوب والغرب.
    في ابوجا .وقعوا ولم يفاوضوا
    الذين لم يعايشوا قسوة الواقع السوداني: ظلمه وتهميشه واستغلاله وقهره ، لم يتعرفوا على أسباب الثورة السودانية المعاصرة بالتجربة .اغلب الظن إنهم انضموا إلى جماعة (حاملي السلاح) بالإقليم انضماما وان شكلوا ضمن حلقة الضحايا الأكثر ضررا بأسباب الثورة الحقيقة .يحسون بظلم لا يتمكنون من التعبير عنه .و يجهلون سبل إزالته. قاتلوا كثيرا لكن دون هدف .اعتقدوا أنهم على طريق سيمثل لهم خطوات الجيش الشعبي في الجنوب نبراسا و أيضا اعتقدوا أنهم سيسيرون عليها بثبات بصرف النظر عن العتبات التي لا يتنبهون لها.
    اؤلائك متمردون بالسلاح لكن ليسوا ثوارا. لا يتمكنوا من دراسة معادلة أن السلام بغير سودان ليس أفضل من السودان بغير سلام . يجدون أنفسهم يتفقون مع بعض معارضي النظام الحاكم من سكان الفلل العتيقة والقصور الفارهة في خرطوميات المدن ،من يطلقون خطبا أن قضية التهميش المستحق لرفع السلاح في إقليم دارفور علم .فليوقف السلاح و ليبدأ الجهاد السياسي المدني .
    اؤلائك الصنف من المسلحين في التمرد أو المتكلمين في الثورة رضوا بوثيقة لم يفاوضوا عليها . ووقعوا على ورقة لم يقراؤها . بعض اؤلائك أيضا هم من سيدخلون الخرطوم للمرة الأولى . ويتقربون إلى شكل من أنظمة الحكم الاستبدادية في شبهة القارة السودانية لأول مرة أيضا . و لم يسبق لهم أن تعرفوا على النظام الحاكم أو أي نظام آخر .ولم يكن قد تعرفوا على طبيعة الحكم وشكله في دولتهم . يتوقع من بعض هؤلاء أن يخرجون من الخرطوم على الخرطوم سراعا كأنهم جراد منتشر، في يوم نحس منتظر. لكنهم سيكونون أقوى إيمانا بأحقية الثورة المسلحة ضد نظام الحكم بالبلاد لا النظام الحاكم فقط.
    في ابوجا .فاوضوا ولم يوقعوا
    الذين عايشوا الظلم في السودان بالتجربة :مره وقسوته ،إقصاءه وغطرسته . أدركوا أسباب الثورة جيدا . لمسوا عن قرب الخلل الهيكلي في بنية الدولة والمجتمع .وتعرفوا على الظالمين ومنهجية ظلمهم . خرجوا إلى تأسيس الثورة بقناعات منهجية راسخة. وتكون لدى احدهم استعدادا تاما للتضحية في سبيل ما امن به من قضية. كثيرون لم يحاربوا بالسلاح . ولم يرفعوه بعد . اؤلائك الصنف من المتمردين وضعوا مشاريع الحل . وأسسوا منظمات الثورة وسلحوها ودعوا لها . ووضعوا صيغ شكل الحل النهائي . و لم يك بعضهم يؤمن بشكل التفاوض
    لكن الذين فاوضوا كانوا على رؤية مقدمة منهم فلم يرضوا بوثيقة اقل ما توصف إنها لا تساوي ثمن الحبر الذي كتب بها . وتجاهلت جوهر القضايا في رؤاهم.
    اؤلائك الصنف من المتمردين المسلحين بالقلم والبندقية يدركون أن السودان بلا سلام لا معنى له، وكذالك حاربوا وفاوضا . وما دامت أسباب الثورة الحقيقة باقية على حالها لم تستطيع ورقة الاتفاق تغيرها فان السلام بلا سودان لا معنى له أيضا .وفي الحالتين فان جملة القضايا التي دعت الناس إلى التمرد ورفع القلم والصوت والسلاح لا زالت قائمة لم تتأثر بالضجة.
    اؤلائك المتمردون يفضلون استمرار النضال المسلح حتى النهاية. و يفضل البعض منهم استمرار التفاوض غير المشروط حتى دون نتيجة .لكن سيظلون يرفضون التوقيع على ورقة ليست في حاجة إلى تفاوض إذا كان لابد من التوقيع عليها.
    مسرحية التفاوض
    ابوجا. يوقع فيها الذي لم يفاوض على ورقة لم يقراها وطرح لم يقدمه.و يرفض التوقيع صاحب الرؤية على ورقة لم تشمل رؤيته . وينتظر شعب الإقليم الذي ظل مغيبا عما يدور بالمفاوضات كليا نتيجة لا يعرف كنهها .والأمة السودانية من غيهب إلى غيهب جديد في دهاليز الغضب التاريخي من شرور أبنائها.
    النظام الحاكم في الخرطوم لا يملك حق الكلام بالإنابة عن شبه القارة السودانية كلها وبالتالي ليس له الولاية على الأمة السودانية . لذا لا يكلف نفسه عنت إطلاع شعب الإقليم في معرض احاطة الأمة بحقيقة مجريات أحوال فيها تقرير لمصيرها. كما لا يملك المتمردون حق الكلام بالإنابة عن إقليم دارفور كله إلا في إطار الشرعية الثورية التي تمنحهم تمثيل قضية الأمة السودانية مؤقتا . لكن بعضهم يسيئون التمثيل.
    فالنظام له أفكاره وهيمنته وفق خطط ما تخدم مصالح المؤسسة الاستعمارية الجلابية الاستمرار والهيمنة. وكل حركة مسلحة عجزت تطوير نفسها تملك الولاية المطلقة على أفراد (عرقية) رئيسها الذين هم تحت جناحه المسلح و بامكان اؤلائك فقط في الحركات الإطلاع على حقيقة المجريات وبطريقة شبيهة بطرائق النظام.
    بمعايير كثيرة تضحي حلقات (ابوجا) ليس هو شيء يمكن تسميته (مفاوضات سلام). يمكن القول أن هناك مسرحية بذلك الاسم الجميع فيها يمثلون . لكن البعض فقط يعرفونها فيجيدون القيام بأدوارهم .
    كانت ابوجا غطاء شفافا جدا لحقيقة هي (الصلح المنفرد ) .عملية تبحث قبلها إمكانية تحقيق المصالح الذاتية بعقلية نظام الحكم في السودان- من اجل الترضيات القبلية و التضليلات الاقلمية والتهديئات الفردية بقوانين البيع والشراء . تخدم غرضا جوهريا للمؤسسة الجلابية الاستعمارية لكنها تخدم مصالح فئات قبلية وأفراد أيضا . لم تبارح التهديدات الدولية للأطراف ميدان الغرض . وابوجا كانت اكبر سوق للمصالح الدولية بيع وشراء ومزايدات. وليس الذين لم يوقعوا عليها خارج الخطوط.
    لكن الذين لم يوقعوا في ابوجا أفضل موقفا من الذين وقعوا في المسرح والأداء .لأنهم سيظلون ينشدون سلاما لوطن يفتقر إلى سلام حقيقي واستقرار مستدام . مرشح أن يتحقق رؤيتهم النبيلة بفضيلة اكبر في حضن آمل الأمة السودانية وإجماعها. سلام لا يختصر على حدود إقليم دارفور فحسب بل سيكون شاملا وعادلا ودائما.
    والذين وقعوا في ابوجا حالهم محزن لكن غير مشفق أيضا. أي تكن حساباتهم خلف الكواليس فقد شاهدهم النظارة يشحنون أنفسهم من ابوجا إلى الخرطوم مع كومة أوراق عليها سلام ناقص ومشوه و لا تملك ارض لها بإقليم الصراع نهائيك عن شبه القارة كلها . سلام بلا سودان.
    بالقدر الذي لم يتمكن فيه اتفاق سلام السودان في نيروبي من إيقاف التدهور والدمار الإنساني خارج أسوار جنوب السودان. يظل الوضع في إقليم دارفور على حاله قبل ابوجا بل يزيد نحو السؤ اكبر بعد ابوجا ، دون أمان أو سلام أو استقرار .تعجز ورقة (سلام دارفور في ابوجا) وقف طلقة واحدة تظل تهدد امن الأبرياء فضلا عن إنها في المطالبة بالحقوق السياسية لمواطني الإقليم هي اعجز.
    منعم سليمان
                  

08-12-2006, 11:14 AM

ابراهيم بقال سراج
<aابراهيم بقال سراج
تاريخ التسجيل: 10-12-2005
مجموع المشاركات: 10842

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاوض بدون توقيع أفضل من توقيع لا يحتاج إلى تفاوض (Re: ابراهيم بقال سراج)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de