|
لواء قــــــ ( سقوط الاسطورة ) ــــــــولاني
|
لواء قــــــ ( سقوط الاسطورة ) ــــــــولاني ============================================
قبل أيام لفت نظري مشهد جندي المشاة الاسرائيلى يرتدي العلم الابيض والازرق وهو يتلوا من التوارة ( العهد القديم ) وياتي بحركات تشبه الذكر وبالقرب منه دبابة الميركافا التي يقال عنها لها قوه نيران ومناورة لاتتوفر الا في شقيقتها الابرامز الامريكية وتتناثر حوله صناديق القذائف التي تشي بثراء الالة العسكرية الاسرائيلية ... والمشهد كله يشي بأن الحرب مثلما هي حرب الجنود في الميدان هي حرب الحاخامات في الدولة العبرية
*** في أيام الخروج من جنوب لبنان عام 2000م لم ينسحب الجيش الاسرائيلى الواقع يقول أنه اندحر ... في ليلة واحدة تارك كم مهول من العتاد والزخيرة أنتبه العالم أن شى تغير في الجيش الذي لا يقهر
تأكد سقوط تلك الاسطورة حينما عاد الجيش نفسه مرة أخري في يوليو 2006 م للجنوب ليفاجاء بان رحلات صيد العصافير التي يقوم بها في رام الله والضفة والقطاع تحولت كما قال أحد المحللين العسكريين الاسرائيليون عندما طلب منه التعليق عن حال الجنود في جنوب لبنان قال : ( هم أوز في حقل رماية مكشوف !!!)
لذلك سيتكرر المشهد كثيراً والحاخامات يقولون حياة الرخاء التي يعيشها الاسرائليون أثرت في جيشهم فلابد من العودة لله حتى يتقدم الجيش الواقف منذ ما يقارب الشهر لايستطيع أن يتقدم ليقطع العشرين كيلوا لنهر الليطاني داخل الخط الازرق في جنوب لبنان فأصبحوا في مأزق لم يعتادوه ....
أيام الاجتياح في 1982م كان الجيل السابق من هولاء الجنود في لواء قولاني المدرع ( لواء النخبة ) الذي يعتبر عماد القوات البرية الخاصة لجيش الدفاع الاسرائيلي والمبني على عقيدة الاجتياحات السريعة والخاطفة . وقتها أستطاع هذا اللواء أن يقطع الطرق في أيام ليصل بيروت .... ثم يحاصرها ويكاد لا يترك فيها حجر على حجر حتي خرجت المقاومة الفلسطينية بحرا الى تونس والسودان في القصة المعروفة ....
فماذا حل باللواء الشهير صاحب التراث الميدان العريق منذ 1948 م مرور بحروب 1956م حرب السويس ثم النكسة في 1967 م مرور بحرب أكتوبر 1973 ( يوم الغفران ) حتي الاجتياح في الحرب الخامسة 1982 م وهاهم في الحرب السادسة يغرقون في شبر ماء !!!
-------------------------------------------------------------------
المشهدان الذين لن ينساهم التاريخ لهذا اللواء المدرع مشهد دخول موشيه ديان القدس 1967م ليصل الرجل بعدها لمنصب وزير الدفاع في حكومة جولدا ماير قبل أن تطيح حرب أخري بمستقبله السياسي في 1973 م
وثغرة الدفرسوار في حرب العاشر من رمضان 1973م ووقتها تقدم هذا اللواء خلف خطوط الجيش الثالث الميداني المصري وحول الحرب لمفاوضات لفصل القوات في قصة يقول المؤرخين العسكريون عنها أنها حلقة مفقودة مابين ثقة زائدة للقادة الميدان المصريون وتهور لقادة الميدان الاسرائليون ووقتها كان قائد اللواء الجنرال أريل شارون الذي كان الخلف الذي ورث مجد السلف ديان وبنفس اللواء الذي لايقهر !!!
الذي بيدوا أنه تحول لماض جميل وأسطورة تحكي لاجيال في الدولة العبرية ولكن سقطت هذه الاسطورة فعلياً....
في ايام العدوان الاولة كان أيهود أولمرت يقول ( لسنا في عجلة من أمرنا لوقف أطلاق النار) وكانت السيدة ريس تقول : أنه مخاض لميلاد شرق أوسط جديد . وحين تسأل عن وقف النار تبتسم وهي تقول : يجب أن يتم ذلك في أطار حل نهائي وتسوية شاملة ودأئمة .
اليوم أختلفت تلك اللهجة ومجلس الامن يناقش مشروع القرار المقترح من فرنسا سيوقفون النار ...
لان جيشهم تلك المرة فشل فيما رأهنوا عليه .....
|
|
|
|
|
|