أبعاد الخطة الاسرائيلية الامريكية التدميرية لرسم حدود اسرائيل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 12:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-09-2006, 08:54 AM

AMNA BAGRAB
<aAMNA BAGRAB
تاريخ التسجيل: 05-28-2006
مجموع المشاركات: 429

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أبعاد الخطة الاسرائيلية الامريكية التدميرية لرسم حدود اسرائيل

    هذه مقالة مترجمة
    ترجمها الدكتور سيل حداد
    ونشرت بعدة صحف فلسطينية وعربية
    نشرت صحيفة فلسطينية تقريرا سريا يؤكد ان الولايات المتحدة واسرائيل اعدتا خطة من 17 نقطة وبندا لرسم خارطة جديدة للمنطقة، تشكل الحرب على الساحتين اللبنانية والفلسطينية جزءا من هذه الخطة الموضوعة منذ مدة طويلة، وبالتالي، يؤكد التقرير ان اسر الجنود الاسرائيليين الثلاثة من جانب حزب الله وحركة حماس مجرد ذريعة واهية تستند اليها اسرائيل وامريكا في شن الحرب المندلعة حاليا، كما يؤكد التقرير مشاركة واشنطن الفعلية في هذه الحرب بالسلاح والحشد والمعلومات والتجنيد واستخدام الادوات وتكليف الحلفاء في المنطقة بالادوار المطلوبة واللازمة.




    يقول التقرير السري الذي نشرته (المنـار) هي صحيفة عربية ان الولايات المتحدة واسرائيل حاولتا بطرق عديدة اشعال حروب اهلية في فلسطين ولبنان حتى يسهل عليها تنفيذ الخطة المؤلفة من سبعة عشر بندا، الا ان هذه المحاولات فشلت، وبالتالي، كان لا بد من شن الحرب المدمرة.

    ويذكر التقرير ان الخطة وضعتها طواقم مشتركة محدودة العدد من كبار المسؤولين والمقربين لكل من الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء الاسرائيلي السابق اريئيل شارون واستغرق اعدادها ثمانية اشهر، وجاءت بعد لقاءات واجتماعات واتصالات مطولة عقدت بشكل سري في اماكن متعددة داخل اسرائيل والولايات المتحدة، وتمت الموافقة عليها من جانب بوش وشارون، واطلع عليها ايهود اولمرت في مرحلة متأخرة، وتحديدا بعد دخول شارون المستشفى للمرة الاولى، لكن، رئيس الاركان الاسرائيلي دان حالوتس، كان على اطلاع اكثر، أما ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي فكان يطلع اولا باول على النتائج التفصيلية للقاءات والاجتماعات السرية.

    ويشير التقرير الى ان الحروب التدميرية هي الوسيلة الانجع للتنفيذ في حال فشلت محاولات اشعال الحروب الاهلية واثارة الفتن في الساحات المستهدفة، وهي كما وردت في التقرير فلسطين ولبنان وسوريا وايران، وبعد نجاح الخطة في الساحات المذكورة وكما جاء في الخطة تبدأ عملية اسقاط بعض الانظمة والحكام في ساحات اخرى واستبدالهم بآخرين تم اعدادهم لهذه الادوار مسبقا، حتى ان التقرير يكشف عن ازاحة حكام بعد استكمال الخطة رغم مشاركتهم في التنفيذ لادوار يكلفون بادائها.
    الخطة الاسرائيلية الامريكية، كما جاء في التقرير ترسم خارطة جديدة للمنطقة، من خلال صياغة ورسم حدود اسرائيل، وهذا هو عنوان الخطة التي تضمنت طبيعة الحدود الشمالية لاسرائيل بشكل يحقق الامن الاسرائيلي ويمنع الاحتكاك، وكذلك الامر بالنسبة لسوريا والضفة الغربية.

    واورد التقرير ان رسم حدود اسرائيل يجب ان ينتهي العمل منه حتى العام 2010، وان هذه الخطة بدأت مرحلتها الاولى، بمعنى ان البند الاول منها تم تطبيقه عندما انسحبت اسرائيل من قطاع غزة من جانب واحد.

    ويضيف التقرير ان الخطة احتوت على فقرة، تقول: يجب ان تزول كل العقبات، وفي مقدمتها حزب الله، بكل السبل والوسائل". وانه يجب ان تنطلق اسرائيل بدعم امريكي واسع ومشاركة فعالة لشن حرب تدميرية في المنطقة تتجاوز لبنان وفلسطين الى سوريا وايران دون اكتراث للمجتمع الدولي، وانه بعد اتمام وتنفيذ الخطة يمكن الالتفات الى الردود والمواقف الدولية ومعالجتها.

    ويخلص التقرير الى القول، بان الخطة المذكورة هي الطريق الى انهاء الصراع العربي ـ الاسرائيلي في موعد لا يتجاوز العام 2010 مع تطويع المنطقة بالكامل لخدمة الحل الامريكي الاسرائيلي لهذا الصراع.

    (عدل بواسطة AMNA BAGRAB on 08-09-2006, 04:05 PM)

                  

08-09-2006, 04:16 PM

AMNA BAGRAB
<aAMNA BAGRAB
تاريخ التسجيل: 05-28-2006
مجموع المشاركات: 429

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أبعاد الخطة الاسرائيلية الامريكية التدميرية لرسم حدود اسرائيل (Re: AMNA BAGRAB)

    واليكم هذه المقالة التي كتبها تيسير خالد في جريدة القدس
    التي تدعم ماسبق
    بقلم :تيسير خالد
    الشرق الاوسط الجديد... حمل كاذب وفوضى عبثية


    عضو اللجنة التفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
    عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية
    يبدو ان الادارة الامريكية كانت تنتظر حدثا هاما في المنطقة يفتح امامها الطريق لطرح مشروع قديم- جديد على جدول اعمالها يمكنها من ابعاد الانظار عن النتائج الكارثية والافق المسدود التي ترتبت على احتلالها لكل من العراق وافغانستان وقد جاء اسر الجندي الاسرائيلي في قطاع غزه ليفتح الباب مواربة امامها ، اما اسر الجنديين الاسرائيليين في الجنوب اللبناني فقد فتح الباب على مصراعيه لاندفاع هذه الادارة نحو خلط الاوراق والعودة من جديد لمشروع استراتيجي كبير وخطير أخذ يتبلور في اذهان المحافظين الجدد، الذين استوطنوا هذه الادارة وحولوها الى اكثر الادارات الامريكية تطرفا وعدوانية .
    ميدان المشروع هو الشرق والاوسط وان اختلفت التسمية من الشرق الاوسط الكبير الى الشرق الاوسط الجديد ، الذي يمتد من موريتانيا في الغرب الى افغانستان في الشرق ليشمل الى جانب الدول العربية كلا من اسرائيل وتركيا وايران وباكستان .
    المشروع ليس بالجديد ، وهو على أية حال لم يكن مشروعا امريكيا خالصا ، اي انه ليس من ابداع واختراع المحافظين الجدد في الادارة الامريكية وحدهم ، فقد سبقهم الى التفكير فيه قادة اسرائيليون كان ابرزهم واهمهم على الاطلاق شمعون بيرس. مشروع بيريس لم يكن بهذا الاتساع فالرجل كان يدرك ان اسرائيل لا تقوى على حمل مشروع من هذا النوع ، يرتبط باستراتيجية هيمنة كونية تتعدى حدودها الدول المستهدفة بالمشروع لتصل الى حدود قوة عظمى صاعدة هي الصين ودولة عظمى يجري العمل على استنهاض دورها بوتائر عالية ونجاحات ملموسة هي روسيا الاتحادية .
    مشروع الشرق الاوسط الجديد عند شمعون بيريس كان فكرة تبلورت في كتاب عام 1993 تدعو الى جمع دول المنطقة في سوق مشتركة والى دمج اسرائيل فيها بعد اعاة تشكيل جديد لهذه المنطقة . انه مشروع بديل للجامعة العربية ، هذا ما اوضحه بيرس في كتابه بصورة مضمرة وبصورة صريحة في مقابلة له مع فصلية الشرق الاوسط نشرت في آذار 1995 وقال فيها :<0x201D> اعتقد ان جامعتهم ( اي الجامعة العربية ) يجب ان تتحول الى جامعة الشرق الاوسط . نحن ( اي الاسرائيليين ) لن نصبح عربا ، ولكن الجامعة يمكن ان تصبح شرق اوسطية ، بعد ان اصبحت الجامعة العربية جزءا من الماضي .
    كلام خطير يؤشر على نوايا لا تخفى على احد ، وهدفها واضح ومحدد لا يقتصر على تشكيل هوية جديدة للمنطقة ، بل وعلى اعادة رسم ادوار دولها ، على اساس موقعها ووزنها في النظام العالمي الجديد بعد تفكك الاتحاد السوفياتي وانهيار منظومة الدول الاشتراكية ، أو بعد النصر الذي انجزته الولايات المتحدة الامريكية في الحرب الباردة .
    في هذا السياق نعيد الى الاذهان موقف الوفد الاسرائيلي الى المؤتمر الاقتصادي حول الشرق الاوسط ، الذي انعقد في الدار البيضاء عام 1994 ، والذي طالب مصر تحديدا تسليم لواء القيادة في الشرق الاوسط لدولة اسرائيل بعد ان فشلت مصر في قيادة المنطقة على حد تعبيره ، وهو ما أثار في حينه حفيظة مصر واعطى مؤشرا واضحا على مشروع تدعو له اسرائيل وترعاه الولايات المتحدة حتى قبل صعود المحافظين الجدد الى السلطة في الادارة الاميركية .
    بغطاء اقتصادي كان يجري تسويق مشروع سياسي خطير في الشرق الاوسط من البوابة الاسرائيلية . مؤتمرات عدة عقدت من اجل ذلك في الدار البيضاء وعمان والقاهرة وقطر ، وجاءت الانتفاضة الفلسطينية الثانية لتسهم في اغلاق تلك البوابة ولتدخل المشروع في طور الكمون ، الى ان عاد بثوب جديد بعد احداث الحادي عشر من ايلول عام 2001 ، وهي اعمال ارهابية اعطت مزيدا من الذرائع للادارة الاميركية بقيادة تيار المحافظين الجدد المتطرف والمغامر لاعادة انتاج المشروع في اطار استراتيجية عدوانية للهيمنة على المنطقة الممتدة من موريتانيا الى افغانستان ومن اجل تطويق كل من الصين الشعبية وروسيا الاتحادية . في هذا الاطار يجب الانتباه جيدا الى الجهود الحثيثة المتواصلة ، التي تبذلها الادارة الامريكية لتوسيع نطاق نفوذها وهيمنتها في دول اوروبا الشرقية على تخوم روسيا الاتحادية وجمهوريات اسيا الوسطى ، السوفياتية سابقا ، وعلى تخوم الصين الشعبية وروسيا الاتحادية معا .
    ركب المحافظون الجدد في الادارة الامريكية موجة عالية من التطرف في الدعوة الى فرض مشروعهم للشرق الاوسط والبسوه ثوبا جديدا ، بعد الحرب العدوانية التي قادها هؤلاء ضد افغانستان والعراق وما ترتب عليها من احتلال عسكري للبلدين . العراق بشكل خاص تحول بعد الاحتلال الى منصة انطلاق للنهوض بالمشروع وذلك للتغطية على اهداف ذلك العدوان . النظام البعثي ، الذي حكم العراق على امتداد اكثر من ثلاثين عاما ، لم يكن يتعاون مع اسامة بن لادن ، زعيم تنظيم القاعدة وحليف طالبان في افغانستان ، والمعلومات التي روجتها كل من بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية حول امتلاك العراق لاسلحة دمار شامل ، كانت كاذبة في اساسها وتفاصيلها ،ومن هنا جرى تسويق تلك الحرب العدوانية بعنصر اضافي جديد ، فعشية الحرب على العراق اعلن جورج بوش في السادس والعشرين من شباط عام 2003 أمام مؤسسة الابحاث الامريكية ، وهي مؤسسة استعار منها لادارته عشرين من المحافظين الجدد واصدقاء اسرائيل ، ان طموحه ليس فقط نشر الديمقراطية في العراق بل وتحويله الى نموذج يحتذى في الشرق الاوسط الكبير .
    ومن اجل اضفاء بعض المصداقية على المشروع واهدافه ، وهو في جوهره وحقيقته مشروع هيمنة ميدانية أوسع من الشرق الاوسط ، استنجدت الادارة الامريكية الى جانب نشر الديمقراطية في العراق وتحويله الى نموذج بتقرير التنمية البشرية العربية ، الذي صدر في صيغته النهائية في تموز عام 2003 ، وهو تقرير دعا فيه عدد من المثقفين والخبراء العرب الى تشجيع الديمقراطية والحكم الصالح في المنطقة والى بناء مجتمعات معرفة في البلدان العربية والى توسيع الفرص الاقتصادية وبناء اقتصاديات عربية تواكب التطور الهائل في الاقتصاد العالمي وتوفر فرص العمل لعشرات الملايين في السنوات القليلة القادمة . من تقرير التنمية هذا صاغت الادارة الامريكية مشروعها الخاص لبناء شرق اوسط جديد اتخذت من نشر واشاعة الديمقراطية في المنطقة ستارا لبناء نظام أمن اقليمي يخدم المصالح المشتركة لكل من الولايات المتحدة واسرائيل . فقد استبعد المشروع من جدول اعماله اية جهود للتسوية السياسية للصراع الفلسطيني- الاسرائيلي والعربي -الاسرائيلي في رسالة واضحة لتقاطع المصالح في سياسة الادارة الامريكية وحكومة اسرائيل ، فشكل هذا الموقف نقطة الانكشاف الجوهرية في حقيقة وجوهر واهداف المشروع . لسان حال هذا المشروع كان يقول بان حل الصراع في المنطقة ووضع حد لاحتلال اسرائيل للاراضي الفلسطينية واللبنانية والسورية يمكنه ان ينتظر ، أما اشاعة الديمقراطية ونشرها في دول المنطقة فمهمة مستعجلة لارتباطها بتجفيف منابع ما تسميه الادارة الامريكية بالارهاب في العالمين العربي والاسلامي .
    ومن اجل فرض مشروعها لبناء الشرق الأوسط الكبير ولاحقا الجديد جندت الادارة الامريكية كل طاقاتها وحملت المشروع الى قمم دولية ثلاث انعقدت في غير مكان في تموز عام 2004 ، فقد حملته تحاول تسويقه الى قمة الثمانية الكبار التي انعقدت في ولاية جورجيا في الولايات المتحدة ، والى قمة حلف شمال الاطلسي ، التي انعقدت في اسطنبول في تركيا والى قمة الاتحاد الاوروبي ، التي انعقدت في بروكسل . واثار هذا الموقف ، الذي يدعو الى فرض المشروع على دول المنطقة ردود فعل متباينة وواسعة على اكثر من صعيد.

    ردود الفعل الاولى جاءت من مجموعة المثقفين والخبراء العرب ، الذين وضعوا تقرير التنمية العربية . فالسطو الامريكي على تقرير المجموعة والاستنجاد به من أجل فرض مشروع للهيمنة الامريكية على المنطقة دفع برئيس المجموعة ، نادر فرغاني ، الى اتهام الادارة الامركية بالسير على طريق العقلية المتعجرفة تجاه العالم بأسره وكأنها تتحكم بمصائر الدول والشعوب<0x201D> . فرغاني اضاف بأن الادارة الامركية تستند الى التقرير كما يتكئ سكير على المصباح حتى لا يضل الطريق أو يقع وليس من أجل انارة الطريق .
    دول الاتحاد الاوروبي بدورها شككت بأهداف هذا المشروع ، فبناء شرق أوسط كبير أو جديد دون حل النزاعات في المنطقة أمر غير قابل للبحث فضلاً عن التحقيق ، علاوة على ادراكها بأن الولايات المتحدة الامركية غير مؤهلة لاقناع شعوب ودول المنطقة ، باستثناء اسرائيل ، بجدوى مشروع كهذا خاصة في ضوء تجربتها مع العدوان الامريكي على العراق وفي ضوء تجربتها مع الادارة الامريكية وسلوكها في التعامل مع خطة خارطة الطريق لدفع جهود التسوية على المسار الفلسطيني- الاسرائيلي نحو هدفها باقامة دولتين تعيشان جنبا الى جنب هما دولة فلسطين ودولة اسرائيل .
    وفي هذا الاطار كذلك لم تبدي دول الاتحاد الاوروبي حماسا لمشروع تدرك أن هدف الادارة الامريكية الحقيقي من ورائه هو فرض هيمنتها على الشرق الاوسط وبناء موقع امني استراتيجي متقدم للولايات المتحدة الامريكية يستهدف مد هذه الهيمنة على أوراسيا برمتها وما يثيره ذلك من ردود فعل دولية واسعة وخاصة لدى كل من الصين الشعبية وروسيا الاتحادية .
    وهكذا تكرر المشهد السياسي من جديد ، فالادارة الامريكية اخفقت في جر الاتحاد الاوروبي الى مغامرتها العسكرية في العراق ووجدت نفسها في وضع يصعب عليها فيه جر الاتحاد في مغامرة جديدة لبناء شرق أوسط كبير أو جديد لا يخدم في الاساس غير مصالحها ومصالح دولة اسرائيل .
    ردود فعل واسعة سادت الدول العربية كذلك ، فعديد هذه الدول ، التي ارتضت لنفسها في علاقتها مع الولايات المتحدة الامريكية كومبرادوريا ، وجدت في المشروع الامريكي ما يهدد استقرار انظمة الحكم فيها . تبعية للسياسة الامريكية نعم ، اما اشاعة ونشر الديمقراطية فلا ، كان هذا لسان حال عديد هذه الدول ، لان من شأن ذلك ان يربك اوضاعها وان يشيع الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة ، خاصة اذا ما فاز الاسلام السياسي في انتخابات السلطات المحلية وفي الانتخابات البرلمانية . في هذا السياق بالضبط وتحديدا جاءت دعوة كوندوليزا رايس ، وزيرة الخارجية الامريكية لاطلاق العنان للفوضى البناءه أو الخلاقة في المنطقة ، لان تداعيات هذه الفوضى عنصر جوهري من عناصر التدخل والتحكم لفرض المشروع .
    الآن ، وبعد هذا كله ، ما هو دور اسرائيل وأين موقعها في هذا المشروع . هذا سؤال مشروع ، خاصة بعد ان راجت الاطروحات حول دور اسرائيل في المنطقة وتراجع هذا الدور بعد اتفاقيات اوسلو وبعد العدوان الامريكي على العراق . دور اسرائيل احتفظت به الولايات المتحدة الامركية في طور الكمون ، وكان يمكن لدور اسرائيل ان يبقى كامنا لو لم يصطدم المشروع الامريكي بالاستعصاء العراقي والمقاومة العراقية والفوضى غير البناءه وغير الخلاقة في العراق .
    فالعراق لم يتحول الى نموذج ديمقراطي يحتذى به لمواصلة مشروع الشرق الاوسط الكبير أو الجديد ، وسياسة الادارة الامريكية غرقت في مستنقع بلاد الرافدين ورمالها المتحركة ، ونشر الديمقراطية لم يسعف سياسة المحافظين الجدد في المنطقة ولم يسهم في خدمة مشروعهم بقدر ما اسهم في دعم مواقف قوى ودول الممانعة ، بما في ذلك الجمهورية الاسلامية في ايران ، التي تسعى جاهدة لامتلاك التكنولوجيا النووية .
    وهكذا دخلت السياسة الامريكية التي يقودها المحافظين الجدد في المأزق وفي الطريق المسدود ، فجاء التفكير بمغامرة جديدة للخروج من المأزق ومن الطريق المسدود ، وكانت اسرائيل هي الاداة مثلما كان اسر الجندي في قطاع غزه والجنديين في جنوب لبنان هو الذريعة لهذه المغامرة الجديدة .
    هل تفتح المغامرة الجديدة الطريق امام مشروع الشرق الاوسط الجديد ؟ كوندوليزا رايس ، التي دعت الى اشاعة الفوضى الخلاقة باعتبارها رافعة من روافع المشروع ، ترى في عمليات التدمير التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي في قطاع غزه وفي لبنان علامة فارقة على آلام مخاض ولادة الشرق الاوسط الجديد .
    غير ان الصمود الاسطوري للشعب الفلسطيني في قطاع غزه كما في الضفة الغربية وما يجري على الارض في لبنان وخاصة في جبل عامل والجنوب بشكل عام يؤكد اننا امام حمل كاذب وفوضى عبثية لن تسلم منها ومن تداعياتها مصالح كل من الادارة الامريكية وحكومة اسرائيل.



    القدس المصورة

    العدد الحالي

    الأرشيف

    هوية القدس

    راسلنا

    اقرأ في هذا العدد

    حديث القدس
    التهديدات الاسرائيلية بمواصلة العدوان .. مصيرها الفشل المحتوم
    استطلاع رأي

    هل يمكن لاسرائيل ان تحقق اهدافها المعلنة في حربها ضد حزب الله؟ نعم
    لا
    لا ادري







    (عدل بواسطة AMNA BAGRAB on 08-09-2006, 04:23 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de