|
|
 بعض ممارسات الحركة : حرج الاتهام .. وواجب المهنة
|
اخر لحظة - السودان
- بعض ممارسات الحركة :
حرج الاتهام .. وواجب المهنة
لم نكن نتخيل ونحن نضع انفسنا في هذا الموقف ونحن نضع اقدامنا اليوم على اليوم الثامن عشر منذ شهقة ميلادنا في السابع عشر من يوليو الماضي . ،ملثلما زاد من جرعة الحرج لدينا حصولنا على هذه الوثائق المتعلقة بصحيفة الاداء المالي لبعض رموز الحركة الشعبية لتحخرير السودان بكل موقعها المفصلي في حاضر ومستقبل هذا الوطن ، بعد يومين فقط من الذكرى الاولى لرحيل قائدها الزعيم والمناضل جون قرنق ، وبكل ما نحمله من سائر هذا الوطن من حب لهذا الزعيم ، وقد جسدته الملايين ولا تزال ، ثم زاد من جرعة الحرج ما يمكن ان يخطر في ذهن قارئنا وذلك من حقه من تاؤل لجهة اختيارنا لرموز من الحركة الشعبية وتناولها ومساءلتها دون القدوم على رموز الضفة الاخرى حيث شريكها المؤتمر الوطني مثلا
ومحك الحرج هنا ان هذه الوثائق قد تخيرنا نحن للحصول عليها ناشطون من ابناء الجنوب ولا نزيد ، وحين قلبنا امر التجاوب معها وجدنا ان الواجب المهني في مثل هذه الحالات هو الذي يتقدم ما عداه من انفعالات ومشاعر ، وبالتالي فان تعاطينا معها لابد وان يلبي اكبر قدر من المهنية محفظا بمواثيق شرها وأخلاقياتها .
ومن هنا ، فالوثيقة الثانية من منظمة قدمت اموالا بنصف مليون دولار لقادة بارزين من الحركة باعتبار المناطق التي تولوا ادارتها بعد الاتفاقية ، ولكن مندوب المنظمة وحين طالب – وفق شروط تقديم العون – قال ان كل الزمن المتاح لم يسعف ايا من المناطق لتقديم كشف حساب يحدد اوجه صرف مائة الف دولار لاي من المناطق الخمس ، جبال النوية ، وجنوب النيل الازرق ، وبحر الغزال ، واعالي النيل ، والاستوائية ، ولذلك رفع توصيته لوزير المالية والتخطيط الاقتصادي بوقف المبالغ المتبقية دون ان يحدد حجمها ،ولا نشك للحظة ان الوزير قد عمل بتلك الوصية خلال ما تبقى من العالم الحالي اعتمادا على تاريخ الخطاب الصادر قبل 54 يوميا في التاسع من يونيو الماضي .
اما الوثيقة الاولى فيقول من قدموها انها ذات علاقة باستقالة ( نيال دينق ) على خلفية ملاحقة البعض لمليوني دولار كان الراحل قرنق قد صدق بها لمواجهة مستحقات ما بعد السلام
من جانبنا نعرض الوثيقتين دون اتخاذ اي موقف بينهما فلا نحن مع تثبيت تقصير مالي او اداري يمكن ان تشم رائحته من الوثيقة الثانية ، ولا نحن مع ما يتردد من ان المساءلة حول المبلغ هي التي دفعت نيال دينق للاستقالة .
ولا نحن مع ما يحاول البعض الترويج له بوجود خلافات بوجود خلافات بين قادة الحركة وتصنيفات تضع هذا مع قرنق وذلك مع سلفاكير ، ولسبب بسيط وهو اننا لا نحسب ان واجبنا المهني يتطلب منا ان يفعل ذلك ان لم يكن يطالبنا وبصوت صريح ان نكون دائما في موقع الحكم على اداء الاخرين ،و ان لا نرتدي شارات الحزبية ،وان لا نسخر منابرنا لها الا بمقدار ما تسمح به التغطية لنشاطاتها ، دون ان نحرمها حقوق التبشير بمبادئها عبر صفحاتنا ، بفرص متساوية ولكن على لسان ناشطيها وليس على لساننا باية حال . ومع ذلك ومع الايحاءات الضمنية التي تحملهاه الوثيقتان ، نحسب ان نصحا واجبا للحركة لابد وان نقدمه وخلاصته ان تنأي بنفسها عن الشبهات وانها معنية اكثر من غيرها بمثل هذا الابتعاد ، كونها اخر الوافدين على مسرح الحدث السياسي في السودان ، وكون قدومها متأخرة يعطيها مزايا ان تبرهن للاخرين بانها تختلف وان خطابها نحو سودان جديد لابد وان ياخذ تجلياته كلها لتاكيد ذلك الخطاب ، وليس نسفه باية حال .
ولا نزيد ، فهدفنا واضح ،و تبريراتنا مقبولة ، او هكذا نعتقد ، ولهذا نرى قناعة ان الكرة في هذا الشان في ملعب قيادات الحركة وليست في ملعبنا ، اللهم الا اذا كنا من هواة الاثارة او الصيد في الماء العكر ، لسنا بالتاكيد من هذه الشاكلة ، لان قارئنا الذي احسن استقبالنا بصورة فاقت خيالنا هو الحكم في مثل هذه التاويلات ، ولا حد سواه .
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست