قراءة في سفر الولاء للبيت الأبيض

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 00:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-29-2006, 11:37 PM

waleed500
<awaleed500
تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 6653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قراءة في سفر الولاء للبيت الأبيض

    قراءة في سفر الولاء للبيت الأبيض
    الحركة الشعبية تعود من واشنطون وهي حُبلى مرة أخرى بالسودان الجديد
    مني أركو في و البحث عن دور في جلباب سلفاكير ... وتحت نِعال القوات الدولية ..
    بعد إنكشاف الغطاء.. التوأمان السيامييان يخضعان للتعديل الجيني داخل البيت الأبيض
    ما هو المطلوب أمريكياً من سلفاكير ومني .. بعد نفخ الروح في جسد مشروع ميت ..!

    لا يمكن تسمية زيارة الفريق سلفاكير ميارديت رئيس الحركة الشعبية ورئيس حكومة الجنوب والنائب الأول لرئيس الجمهورية والزيارة المترافقة والمتلازمة معها لرئيس فصيل الحركة المسلحة في دارفور حركة تحرير السودان - مجموعة حسكنيتة - مني أركو مناوي، لواشنطون بدعوة من الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي، لايمكن تسميتها بغير »مرحلة سقوط الأقنعة« وسفر الولاء والطاعة لهذه الربائب الصغيرة للسيد الأكبر، في وقت بدأت فيه كل الأمور تدخل مراحل الإنتقال وشيوع حالات السيولة الكاملة في المشهد السياسي الداخلي وفي الإقليم وعلى المستوى الدولي، بعد أن تداخلت القيم والمبادئ والمصالح ،المطامع والأفكاروتقاطعت في لوحة سيريالية لا يستطيع أحد فك طلاسمها بسهولة.
    وكون علاقة البيت الأبيض ببعض مكونات الحياة السياسية السودانية وصلت الى هذا المستوى الذي يشبه مسرح اللامعقول، فإن ذلك يعني إختلالاً كبيراً في علاقة السودان كدولة ونظام بالولايات المتحدة المهيمنة على مقاليد الأمور في عالم اليوم وصاحبة الكلمة الأولى في إدارة الشأن الدولي، وهذا الإختلال سيكون له ما بعده إذا قيست الأمور بمعايرة واضحة تأخد في الإعتبار أن هاتين الزيارتين للسيد سلفاكير ومني أركو سيكون لهما ما بعدهما في ترتيب أوضاع البلاد خاصة بعد عملية الإلتصاق والإلتحام السياسي برعاية أمريكية لتخليق توأم سيامي من الحركتين وتوحيد رؤاهما ودورهما لإحياء مشروع السودان الجديد الذي قبر مع صاحبه جون قرنق بعد مصرعه.
    ولم تكن واشنطون، وهي تقدم الدعوة لرئيس الحركة الشعبية »سلفاكير« ورئيس فصيل حسكنيتة - »مني أركو«، آبهة بأية متعلقات مظهرية سياسية، فهي لم ترتب لقاءً لسفاكير مع الرئيس بوش في زيارته الفائتة لكنها فتحت الأبواب حتى المكتب البيضاوي لوزيرة إقليمية في حكومة الجنوب »ربيكا« أرملة جونق قرنق. ولم تفلح زيارة ربيكا تلك في تحقيق أى تقدم حقيقي نحو إعادة إنتاج أفكار جديدة للحركة الشعبية والحفاظ على تماسكها الداخلي بما يؤهلها لحمل مشروع السودان الجديد على أكتافها.
    وكذلك الأمر فإن واشنطون لم تنتظر حتى يؤدي مني أركو ميناوي اليمين الدستورية مساعداً للرئيس، فأخذته بالأحضان كرئيس لحركة مسلحة لم تقطف حتى الآن ثمار توقيعها على إتفاقية أبوجا من شجرة السلطة المغروسة في قلب الخرطوم، فكل متعلقات الإعتبار السياسي البروتكولي ولياقة التروي والتعقل لم تكن واردة في المخيال الأمريكي الذي يريد فقط جمع كل البيادق وإعداد رقعة الشطرنج بسرعة وتأهيل لاعب اللعبة بأقصى سرعة ممكنة.
    فالزيارتان هما حاجة ورغبة أمريكية في المقام الأول قبل أن تصبح مجرد عمليات علاقات عامة كانت ضرورة للحركات المعتمرة عند عتبات البيت الأبيض المقدسة وعلى أقل تقدير فإنه استدعاء عاجل من الإدارة الأمريكية لمخلبيها في السودان الجنوبي والغربي ـ إن جاز التغبير ـ لوضع الصورة في إطارها الصحيح بعد أن شعرت واشنطون إن لم تتدارك الأمور بالسرعة الممكنة فإنها تواجه التسليم بحقيقة مرة وهي أن وكلاءها في السودان يمشون بقدمين من طين!!.
    ،يجب التنويه هنا آيضاً أن إعتبارات سياسية داخلية في صراع الحزبين الجمهوري الحاكم والديمقراطي في الولايات المتحدة خلفت نوعاً من التكالب والتنافس والتزيدات بشأن السودان وهو الذي يفسر جزءاً من أسرار الدعوتين ،
    ماذا تريد وتشنطون من سلفاكير؟!
    بعد غياب مؤسس ورئيس الحركة الشعبية، جون قرنق شعرت واشنطون بحجم الخسارة الفادحة خاصة ما يتعلق بترتيباتها للشأن السوداني والمنطقة، وكانت تعوّل على قرنق الذي تعهدته بالرعاية والدعم وأنفقت فيه سنوات طويلة لإعداده كمشروع سياسي استراتيجي متكامل، في انجاز أحلام وأفكار واضعي الخطط المستقبلية لهذا الجزء من العالم وإلحاقه بسلة المصالح الأمريكية. وظل قرنق بالنسبة للولايات المتحدة طوال عمره السياسي منذ ظهوره على مسرح الأحداث وواجهتها أحد أدوات السياسة الأمريكية الناجعة وكانت حرب الجنوب كما أفادت جهات أمريكية عديدة أحد نتاجات كارتل النفط الأمريكي المتحالف مع مراكز التفكير والتخطيط الإستراتيجي في الولايات المتحدة، وهي أحد أهم ركائز السياسة الأمريكية التى رأت في قرنق وحركته صورة حية ومستلهمة من حصان طروادة في التاريخ اليوناني القديم، سيكون لهذه الصورة الحية أهمية قصوى في صناعة أفريقيا الجديدة التي كان يحلم بها تلامذة جوليوس نيريري عرّاب موسفيني وقرنق وبول كانمامي وبعض القادة الأفارقة الذين إصطادتهم الأنشوطة الأمريكية.
    بعد غياب قرنق واجهت الحركة الشعبية ظروفاً معقدة فرئيسها السابق كان يتحرك في علاقاته مع واشنطون ودوائرها في المنطقة في إطار ضيق للغاية أو بالأحرى شخصي وخاص ولم يتح لأحد في الحركة الإطلاع بشكل كامل على هذه الملفات، فمات ومعه أسراره وشبكة علاقاته وخططه وبرامجه ومستهدفاته. فأصبحت الحركة، في المفهوم الأمريكي، كالثعبان مقطوع الرأس. وحاولت واشنطون إنعاش الحركة الشعبية لتأدية الدور المرسوم لها إلا أن عقبات عديدة إعترضت ذلك وهي:
    ١. قيادة الحركة الجديدة التي خلفت قرنق لاتمتلك تلك الخصائص السابقة، وليس لديها حماس كبير للأيدولوجيا والأحلام الكبيرة التي كانت بمثابة النبيذ الفكري لجون قرنق. وقد بدا سلفاكير في حالة نفور منعه من إحتساء هذا النبيد.
    ٢ . لم يستطع بعد تلاميذ قرنق وخاصة ذريته الفكرية والسياسية من الإمساك بكافة خيوط الحركة وعصبها التنظيمي والسياسي والعسكري، وجرت عملية حاذقة لتهميشهم وابعادها من مواطن صنع القرار داخل الحركة أو داخل أجهزة الدولة التي أصبحت شريكة فيها، فوجدت ذرية قرنق الفكرية والسياسية نفسها تمضغ وتجتر ذكرياتها وآلامها وآمالها الغاربة التي وريت الثرى مع منتجها الأول جون قرنق. وسعت هذه المجموعة في هروبها للأمام لخلق توترات داخلية تنظيمية وإثارة غبار كثيف حول بعض القيادات وطريقة إدارة الحركة إلا أنها عجزت عن فعل شىء ملموس واكتفت في النهاية بأن تكون ظاهرة صوتية أكثر من كونها مجموعة تسعى للإصلاح المؤسسي، ولكنها نقلت شكواها الى داخل المعبد الأمريكي.
    ٣. وجدت الحركة الشعبية نفسها تواجه جملة اشكالات حقيقية، أهمها تضاول دورها في إطار الشراكة السلطوية القائمة، وعجزها في تحقيق تقدم ما في الجنوب الذي تديره بشكل مطلق، فظاهرة الفشل والإخفاق على كافة الصعد الأمنية والسياسية والتنموية والخدمية، فضلاً عن الخلافات الداخلية. جعل من قدرات الحركة السياسية وهياكلها التنظيمية تضمر وتتصاغر وتفقد فعاليتها الكاملة ويحاول العطار الأمريكي إصلاح ما أفسد الدهر إن استطاع.
    ٤. عصفت الخلافات العنيفة داخل الحركة بالعديد من القيادات البارزة خاصة تلك التى تم تعميدها أمريكياً منذ فترة في حياة قرنق لتكون إطارات تنطلق بعربة مشروع السودان الجديد. ونتيجة لهذه الصراعات اعتزل عبد العزيز الحلو وهو كادر من الوزن الثقيل ومحارب قديم وشرس في صفوف الحركة، واختار الولايات المتحدة الأمريكية ملاذاً له ومأوى، واصطحب أسرته من نيروبي ولم تفلح محاولات إعادته، وهناك معلومات تفيد بأنه يسعى لتكوين تنظيم مسلح جديد قد يعيد الحرب مرة أخرى ضد الجميع خاصة في مناطق جبال النوبة وحدود التماس المعروفة بين الشمال والجنوب، وكذلك غادر صفوف الحركة نيال دينق نيال وهو أكثر قادة الحركة قرباً من قرنق وكاتم أسراره وفشلت كذلك كل الجهود لإعادته، وهنالك حديث عن إدوارد لينو والعديد من القيادات تعصف بهم الصراعات، وهناك فجوات ثقة عميقة بين رموز الحركة وقياداتها من الصعب جداً تجسيرها وردم مهاويها.
    ❊ من هذا كله فإن واشنطون شعرت بأن الحركة في حالة إنحدار تنظيمي ومؤسسي، ويمكن أن تتفكك وتنفجر من الداخل، لذا دعت سلفاكير وبعض قادة الحركة لنفخ الروح في الأوصال المقطعة والعروق الميتة، وهناك، الآن كما تشير المعلومات، عملية تأهيل كبرى وعمليات جراحية معقدة تجرى في جسد الحركة مع الأجهزة الأمريكية. ورشحت معلومات أن المخابرات المركزية الأمريكية ومستشار الأمن القومي الأمريكي وأعضاء في الكونغرس وبعض مراكز الدراسات السياسية تولوا بعد لقاء »بوش - سلفاكير« هذه المهمة ودار حديث معمق وطويل لتطوير الحركة ومواقفها وجعلها قابلة للمطلوبات الأمريكية، وكان مشروع السودان الجديد وأهمية إنفاذه هو أحد أهم الأجندة الأمريكية، وكانت هناك اشتراطات أمريكية تركزت في ربط الدعم الأمريكي في المجالات العسكرية والسياسية والإقتصادية ، بجدية الحركة واتساق مواقفها مع الموقف الأمريكي.
    ولذلك فإن قيادة الحركة الشعبية التى ستعود للخرطوم لن تكون هي التي غادرت الخرطوم قبل أكثر من أسبوع، فهناك التزامات واضحة قطعتها في واشنطون ونيويورك، وهناك حوافز لحكومة الجنوب ومشهيات دخل إمعاء الحركة، وهناك أمصال حقنت في الأوردة كذلك. وهناك تصالحات داخلية وترتيبات هيكلية ستظهر في القريب العاجل كنتاج لهذه الزيارة، وكلها ذات هدف واحد هو إعداد الحركة للعب دورها الرئيس في تنفيذ مشروع السودان الجديد وقياس مدى قدرتها في رعاية المصالح الأمريكية وتنفيذ مشيئة واشنطون، وقد بدأت الحركة بالفعل في ذلك من خلال أحاديثها عن الوضع في الجنوب وحكومة الوحدة الوطنية والموافقة على نشر قوات دولية في دارفور وإعلان التحالف مع فصيل حسكنيتة بقيادة مني أركو.
    ما المطلوب من مني أركو؟!
    من الظلم والإجحاف النظر إلى مني أركو باعتباره قيادة سياسية وشخصية ذات قيمة كبيرة، فهو بطبيعة تكوينه التعليمي والمعرفي وخبرته شاب يافع بلا تاريخ ولا رؤية ولا تصور، لكن خدمته ظروف الحرب في دارفور والدعاية السياسية التي برع فيها الإعلام الغربي والجهات الأمريكية التى احتضنت حركته لتكون أيضاً إحدى أدوات تنفيذ المشروع الأمريكي في المنطقة.
    والسيرة الذاتية لمني لا تشير إلى أنه يتمتع بأى حيثية جادة وذات مضمون حقيقي، لكن مثله يتوافق مع الرغبة الأمريكية الجامحة في تطبيق منهج »الفوضى الخلاقة« وهو مفهوم أمريكي جديد لمعالجة أية أوضاع ترغب واشنطون في تشكيلها، كالذي يحدث في العراق أو في لبنان وفلسطين وأفغانستان ومناطق أخرى في أفريقيا والعالم الثالث.
    ويمثل نموذج »مني أركو« صورة باهرة لهذا المفهوم الذي يطبق عبر نافذة دارفور من ثلاث سنوات في ما يسمى قضية دارفور.
    فالسيد مني الذي لم يزور الخرطوم في حياته ولم تتاح له الفرصة في هضم الحياة السودانية بشكل كامل وواع وخلاق، قضى أغلب فترات نضوجه وشبابه بعد دراسته في مدرسة دارفور الثانوية بالفاشر، في تشاد ونيجيريا وكان أغلبها في أعمال خاصة لا صلة لها بالسياسة أو التعليم، وعاد لمنطقته الحدودية مع تشاد وانخرط كأي شاب هناك في صراعات قبلية محدودة، ثم تطورت هذه الإحترابات الى تشكيل خلايا أولية دعمتها الحركة الشعبية عام ٢٠٠٢م ومن ثم بعض الجهات الدولية لـيظهر للعلن ما يسمى بحركة تحرير دارفور ثم حركة تحرير السودان. وتولى هو الأمانة العامة ونفذ إنقلاباً على رئيسها في مؤتمر حسكنيتة 2005م ليقصي عبد الواحد محمد نور ويتولى رئاسة الحركة، وقذفت به أقدار الحياة والدعم الغربي والإقليمي لحركته الى واجهة الأحداث واغتنم فرصة أبوجا الأخيرة ليقصي عبد الواحد للمرة الثانية من حلبة التوقيع وينال قصب السبق الذي أهداه بلا أدنى مؤهلات منصب مساعد الرئيس.
    عندما وجهت واشنطون الدعوة لمني أركو واستعجلته حتى قبل أن يؤدي القسم لم يكن حاضر لدى الإدارة الأمريكية، أن وجوده في واشنطون سيكون بلا ظلال يمكن أن تغطي الحقائق على الأرض وهي كما يلي:
    ١. بعد توقيع اتفاق أبوجا حدثت إنقسامات وانشقاقات حادة في صفوف حركة مني، ودارت معارك عنيفة للغاية بين قواته التي تبقت له، وقوات مناهضي الإتفاقية، وأغلب هذه الصراعات والمواجهات الدامية كانت بين أبناء القبيلة الواحدة التى ينتمي لها السيد مني، فهو عاجز عن توحيد حركته وعن خلق إجماع أو حتى هدنة مؤقتة مع مخالفيه ومع الحركات الأخرى. وهي نقطة سالبة ولا تحسب لصالحه وكان الجميع بما فيهم واشنطون يحسبون أن مني هو صاحب القوة العسكرية الأكبر بين حركات دارفور وظهر الآن أن فصيل مني يواجه صعوبات بالغة على الميدان وانسلاخات حادة للقيادات العسكرية والكوادر السياسية.
    ٢. بروز تحالف جديد »جبهة الخلاص الوطني« التى تضم حركتي العدل والمساواة وحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد ومجموعة الـ 19 بقيادة شريف حرير الذي انشق عن مني، ودعم تشاد لهذه الجبهة يمثل عامل إضعاف لحركة مني وتعويقاً رئيسياً لعملية تنفيذ الإتفاقية.
    ٣. عجز حركة مني ومجموعته من التحول بسرعة للعمل السياسي وإطلاق مبادرة وأطروحات واضحة لكل أبناء دارفور والتحاور معهم، حصر حركته في مجموعات محدودة وصغيرة بلا رصيد شعبي ولا كوادر ليس لدى مجموعاته الآن سوى الغناء الكورالي على رصيف الخرطوم السياسي.
    ❊ نتج من هذا أن رغبة واشنطون هي تعزيز فرص حركة مني للحصول على فرصة اللعب في نصف الملعب الأمريكي وهو يعني استخدام حركة مني في تطبيق مشروع السودان الجديد، ودمج دارفور في الجنوب، فالولايات المتحدة لا تعوّل كثيراً على هذه الحركة في إحداث تحول نوعي في دارفور أو تغيير سياسي أو إجتماعي كبير.. لكنها تريد تحالفاً وثيقاً بين الحركة الشعبية وحركة مني في إحداث اختراقات أساسية لمنظومة الإنقاذ الحالية ورمزيتها كسلطة إسلامية عروبية. هذا على المستوى الإستراتيجي متوسط وطويل المدى.. لكن هناك مطلوبات أخري تريدها واشنطون أهمها ترتيب أوضاع دارفور والسودان بدخول القوات الدولية ونقل المهمة للأمم المتحدة.
    وبالطبع لا يمكن لمني أركو أن يرفض شيئاً فحركته ضعيفة ودمية على رفوف المتجر الإستخباري الأمريكي ولم تزل حبالها السرية موصولة إلى سُرة حركة تحرير السودان.
    وأهم نتاج لهذه الزيارة أن حركة مني تحولت بيولوجياً إلى حوافر لمشروع السودان الجديد بإعلان التنسيق مع الحركة الشعبية، ولا تريد واشنطون من السيد مني أكثر من هذا، أما دعم جيشه وحركته فإن ذلك لا يضيف شيئاً بغياب رؤية وأهداف سياسية واضحة للحركة سوى إردافها وراء الحركة الشعبية.
    وأخيراً
    ❊ صورة الأوضاع بعد زيارة سلفا ومني، تقود لحقيقة واحدة وهي أن الإرادة الأمريكية التى فرضت عليها ليست جديدة، إنما تجددت بعد خشية واشنطون من أن تذهب جهودها وأموالها وتخطيطها الطويل أدراج الرياح. إذا لم يقم مشروع السودان الجديد في وقت تتحدث فيه كوندراليزا رايس عن الشرق الأوسط الجديد وافريقيا الجديدة.
    حصاد الزيارتين سيظهر بعد عودة الرجلين من هناك وستبدى الأيام للناس، أن الحركة الشعبية ما هي إلا صنيعة أمريكية، ولا تحمل أجندة وطنية، وأن حركة تحرير السودان هي واحدة من جراء تلهث خلف كلاب الصيد الأمريكية في المنطقة.
    الصادق الرزيقى



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de