|
|
 Re: فليكن ما سيأتي من لقاء سلفا ومناوي تغييراً ... لا تقسيماً (Re: فتحي البحيري)
|
تحالف بين قادة جنوب السودان وغربه في واشنطن بهدف بناء «السودان الجديد»
Jul 27, 2006, 22:12
ارسل الموضوع لصديق
نسخة سهلة الطبع
سلفاكير التقى مناوي لأول مرة برعاية أميركية
"الشرق الأوسط"
الخرطوم: إسماعيل آدم
اطلق الفريق سلفاكير النائب الأول للرئيس السوداني رئيس الحركة الشعبية (جنوب) ومني اركو مناوى رئيس حركة تحرير السودان (دارفور) بواشنطن تحالفاً بينهما «لبناء السودان الجديد»، قبل ان يتفقا في اول لقاء بينهما عقب توقيع اتفاق ابوجا لسلام دارفور المثير للجدل «على تنسيق مواقف الحركتين حول نشر القوات الدولية في اقليم دارفور المضطرب». وقالت مصادر في واشنطن ان التحالف تم بترتيب ومساعدة وزيرة الخارجية للشؤون الافريقية جنداي فرايزر. ويزور كل من كير ومناوى واشنطن هذه الايام في ظل مخاوف من الرئيس عمر البشير وحزبه المؤتمر الوطنى من نشوء تحالف بين الرجلين ضده، خاصة بشأن نشر القوات الدولية في دارفور، وهي الخطوة التي قام برفضها البشير بشدة.
والتقى الرجلان، كل على حده، الرئيس الاميركى جورج بوش. وقال الناطق باسم رئاسة حركة تحرير السودان، محجوب حسين، في تصريحات بالخرطوم ان سلفاكير ومناوي التقيا ظهر أمس على غداء عمل بمقر اقامة الأول. وذكر ان اللقاء اقتصر على رئيسي الحركتين ومعاونيهما ولم يحضره اي مسؤول اميركي. وابان حسين ان سلفاكير ومناوى بحثا تنسيق المواقف من القوات الدولية وكيفية التعاون في جميع المجالات بين الحركتين لإرساء قواعد السودان الجديد وفق مفاهيم جديدة؛ اساسها الديمقراطية واطلاق الحريات وإقامة دولة المؤسسات وتثبيت المواطنة اساساً للحقوق والواجبات.
وقال الناطق باسم رئاسة الحركة ان مناوي بحث مع فرايزر بالتفصيل الموقف من القوات الدولية وطرق تنفيذ اتفاق أبوجا والعقبات التي تعترض تنفيذه. واضاف ان مساعدة وزير الخارجية اكدت في اللقاء الذي حضره القائم بالاعمال الاميركي في الخرطوم، كاميرون هيوم، وخبراء من البيت الابيض، ان بلادها ستلعب دوراً في نشر القوات الدولية بدارفور.
وذكر ان مناوي اثنى على الولايات المتحدة بوصفها اول دولة اعتبرت ما يحدث في دارفور ابادة جماعية. وأضاف ان مناوي حث الحكومة السودانية على التجاوب مع رغبة المجتمع الدولي في موضوع القوات الدولية.
وقال حسين ان مسؤول افريقيا بالبنك الدولي التزم لمناوي أمس بتنفيذ مشروعات تنمية عاجلة في دارفور وتوفير الاحتياجات الاساسية للاجئين والنازحين إلى جانب تدريب وتأهيل كوادر الحركة في المجالات المختلفة حتى تصبح قادرة على تنفيذ اتفاق أبوجا، واضاف ان مناوي اجتمع أمس ايضاً بنائب ولاية نيوجيرسي في الكونغرس الأميركي. وتعهد الاخير بمساندة حركة تحرير السودان في تنفيذ اتفاق السلام.
وكشفت مصادر في واشنطن ان مناوى طلب من الرئيس بوش بالضغط على تشاد للكف عن التدخل في السودان، ووقف دعمها للحركات المناوئة لاتفاق أبوجا. وذكرت المصادر ان بوش وعد مناوي بإجراءات عاجلة في هذا الصدد. واشارت المصادر الى ان لقاء بوش ـ مناوي استغرق 40 دقيقة، ونوهت المصادر بان زيارة واشنطن تحظى باهتمام اعلامي كبير رغم تزامنها مع وجود رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في الولايات المتحدة.
وفيما وصف فريدريك جونسون، المتحدث الرسمي لمجلس الأمن القومي الأميركي، لقاء بوش مناوى بانه اتسم بـ«الصراحة»، قال الدكتور صلاح مناع مستشار رئيس حركة تحرير السودان، والذي يرافقه في زيارته لواشنطن ان الرئيس الأميركي وعد بأن يتحرك في هذا الاتجاه، «وهو يتفق معنا في ان تكف هذه الدول عن التدخل في شؤوننا، وان توقف دعمها لرافضي اتفاق أبوجا». وحسب مناع، فان الرئيس الأميركي يؤكد ان اتفاق أبوجا جيد ولا بد من انفاذه. وقال مناع ان الرئيس الأميركي استفسر عن الصراع الأخير بين قبيلتي «الهبانية» و«الرزيقات». واظهر اهتمامه البالغ بالاعتداءات التي تتطلب وقوف الجميع بمن فيهم المجتمع الدولي والامم المتحدة لحماية المدنيين وانفاذ اتفاق أبوجا، وقال مناع ان الرئيس سأل عن النازحين وامكانية عودتهم لمناطقهم. وحسب مناع فان مناوي اكد له ان هذا الامر يتطلب وقتاً حتى تبدأ التنمية وينتشر الأمن والاستقرار. وفى مؤتمر صحافى عقده في الخرطوم، قال يان برونك المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة للسودان، «ان المنظمة الدولية لا تأخذ بالتصريحات الصحافية الموجهة للاستهلاك المحلي بشأن قضية نشر القوات الدولية في دارفور»، وذلك ردا على سؤال حول الرفض القاطع والمتكرر من الرئيس البشير لخطوة نشر القوات.
ووصف برونك الوضع في دارفور بانه متردٍّ»، خاصة غرب دارفور حول مدينة الجنينة وحول مدينة قريضة جنوب دارفور. واشار الى وجود معارك بين الحكومة والميليشيات غرب دارفور، دون ان يقدم تفصيلات. وحذر برونك من مغبة انفجار الاوضاع الأمنية في الجنوب بسبب نشاط ميليشيات مسلحة تستخدمها شركات النفط في حماية مناطقها. وكشف المسؤول الاممي عن صراعات كبيرة في منطقة رومبيك بين المزارعين والرعاة، وقال ان الامم المتحدة تراقب الاوضاع عن كثب.
وحمل الحركة الشعبية وحكومة الجنوب مسؤولية حماية المواطنين ونزع سلاح هذه الميليشيات. وعبر عن قلقه من انتشار قوات مسلحة تابعة لشركات نفط لم يسمها، محذراً من حدوث تعقيدات في المستقبل، نافيا علمه بأي تفاصيل حول هوية هذه الميليشيات.
| |
 
|
|
|
|
فتحي البحيري
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست