الاصلاح والتجديد فكرة لن تهزم وعطاء مستمر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 08:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-23-2006, 06:14 PM

محمد عادل
<aمحمد عادل
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 14734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الاصلاح والتجديد فكرة لن تهزم وعطاء مستمر

    لقد حوى كتاب تاريخ الحركات الاصلاحية والتجديدية العديد من الدروس والعبر وأفصح عن تجارب وعقبات كثيرة واجهت تلك الحركات من أجل اجهاضها والحد من تطورها ووضعت العراقيل أمامها حتى لاتبلغ غاياتها ... ومن المعلوم أن حركات الاصلاح والتجديد أنما تقوم وتنشأ بدافع التغيير في الممارسة الواقعية على كافة المستويات وتحمل نقدا موضوعيا للواقع المعاش بهدف اصلاحه وتطويره عبر آليات مشروعة ومنطقية وأراء موضوعية ورؤية علمية تعمل على تجذير مفاهيم جديدة لتستأصل بها السالب من سلوك وممارسة ... لذلك جاءت حركة الاصلاح والتجديد وهي تحمل مسئولية كبيرة في اطار تطوير الممارسة والسلوك السياسي السوداني من خلال رفعها لشعارات ترفض القديم المتكلس في الرغبات الذاتية وتفتح الباب على مصراعيه من أجل تمكين الشفافية ونقل الممارسة السياسية وفك ارتباطها بالاشخاص من أجل خدمة قضايا الوطن والمواطن وبهدف تحقيق السلام في كافة مناحيه السياسية والاجتماعية والثقافية والمضي في مسيرة التحول الديمقراطي باعتبارها الوسيلة المثلى لتحقيق المشاركة الحقيقية ومن ثم تحقيق التنمية المتوازنة والتوزيع العادل للثروة والسلطة ... الا أنه ومن بديهات الحياة وطبيعتها أن تتقاطع تلك المبادئ والأهداف والقيم مع مصالح العديد من الأشخاص والجهات وحتى القوى السياسية نفسها لذا كان من الطبيعي أن تواجه أفكار الاصلاح والتجديد بالعديد من الانتقادات وتوضع أمام انطلاقتها العراقيل من قبل ذوي المصالح وأصحاب النظرة الضيقة والمطامع الشخصية والمتشبثين بالسلطة الذين يعملون على نفي الآخر والعمل على عرقلة مسيرته الاصلاحية انطلاقا من حرصهم على مكاسبهم الخاصة ويعملون على تحقيق ذلك بشتى الوسائل والطرق متجاوزين في ذلك المصلحة العليا للبلاد والعباد ... الا أن التاريخ يؤكد من خلال عبره ودروسه ووفقا لمسيرة تجربة الاصلاح والتجديد أن الفكرة باقية والمسير متواصل لأن الفكرة نفسها تمثل بعدا ذهنيا وقناعة داخلية لن تتمكن آليات القهر والشعارات والادعاءات الكاذبة من هزيمتها وانتزاعها من داخل العقول والنفوس ومن المعلوم بالضرورة أن الفكرة لاتهزمها القوة والعقيدة لا تؤثر فيها السلطة والقناعة الراسخة لاتزحزحها المصالح أو المكاسب المنصبية أو المالية وحركة الاصلاح والتجديد التي خرجت من رحم حزب الأمة جنينا كاملا ومعافى جاءت مكتملة النمو من حيث مبادئها وأهدافها وتعمل وفق آليات ديمقراطية وشورية وكاني بها كطائر العنقاء كلما ظنوا أنهم قبروه أو حرقوه خرج لهم من تحت الرماد مشرئب بعنقه الى عنان السماء من أجل تمكين الفكرة ... فكانت أقلام المصلحة والاراء الانتهازية والرافضة لفكرة الاصلاح والتجديد لا تألوا جهدا الا وكرسته من أجل محاربتها بالمال والرجال واستخدام السلطة ... وما النزاع الأخير بين المؤتمر الوطني ممثلا في بعض عناصره سوى معركة من تلك المعارك التي اعتادت وتمرنت عليها حركة الاصلاح والتجديد وها هي تخرج منها أكثر قوة وصلابة وتماسك بعد أن أسقط الشتاء أوراقها الصفر اليبس وهنا نقول أن معاول الهدم لن تتوقف وستظل تعمل بكل جد واجتهاد من أجل هدم جدار ذلك البناء الصامد الفولاذي ولكن فات عليهم أن المعاول لاتهدم المضمون او الجوهر وان أثرت على الشكل والمظهر ، وأن الفكرة لاتكتسب قوتها بعدد من يدعون حملها ولكن بصدقهم ورسوخها وتجذرها في عقل المؤمنين بها حقيقة لا ادعاءا وهنا نشير الى أن دعوة الاسلام حملها بدءا الرسول الكريم وحده وهاهي تعم مشارق الأرض ومغاربها ونحسب أن مقارعة الفكرة ومحاربتها لاتتم الا عبر آليات وفكرة تكون في حد ذاتها تجديدا أو تطويرا فلا يمكن للجهل أن يهزم العلم ولا للمال والسلطة أن تلغي العقل الا اذا كنا نعيش في حالة خواء فكري وغيبوبة تجعلنا في خانة فاقدي الأهلية أو ناقصيها ممن توصف ممارساتهم في خانة عدم التمييز أو البطلان المطلق .
    فقد شهدت الأيام والشهور الماضية محاولات نحسب أنها يائسة لهدم فكرة الاصلاح والتجديد بدأت بمحاولات المؤتمر ممثلا في بعض منسوبيه في استقطاب بعض عناصر حزب الأمة عبر مغريات آنية تسخر منها الفكرة نفسها ، ثم محاولات شق وحدة صف الحزب وعندما تأكدوا بأنهم يسعوا سواء بغاث الطير وظلت النسور في عليائها وأن الفكرة راسخة والمسيرة ماضية حسبوا ان الفكرة تتمثل في رجل واحد هو السيد مبارك المهدي فعملا على محاربته شكليا وهم يستهدفون الفكرة مضمونا عبر آليات يحسبونها ذات تأثير وقوة تمثلت في عدم ايفائهم والتزامهم بالعهود والمواثيق ومتطلبات الشراكة والبرنامج الوطني ثم تقليص صلاحيات مساعد رئيس الجمهورية بخلاف ما جاء في الاتفاق والمحاصرة الاعلامية ومحاولات الحجب المستمرة والتي أكدت أشعار الحقيبة من قبل أن حجب العين لايحجب من القلب اضافة الى العمل على استقطاب العناصر الهشة من حوله عبر مغريات قصيرة الأجل في عائدها بلغة الاقتصاد وبتجنيد أقلام توهمت أنها بالكتابة عن تلك القامة سترفع من شأن نفسها وتهزم الفكرة ولكنا نقول لهم ما عاد نقد الاعلام يرفع من شأن الأقزام .. ولما أدركوا أنه رغم تلك المحاولات لهزيمة الفكرة عبر قائدها أنهم فشلوا وذهبت ريحهم عملوا على اعفائه من منصبه كمساعد لرئيس الجمهورية معتمدين على تحليلهم الذاتي ومعرفتهم بأنفسهم في ربط غير موفق بين المنصب والفكرة وبعد أن أشار لهم ناصحين بنصيحة تقارب نصيحة أبناء يعقوب لبعضهم وأتوهم بقميص به دم كذب بأنهم اغتالوا الفكرة وكان رد حملة الفكرة الحقيقين لهم بأنه قد سولت لكم أنفسكم ذلك فصبرا جميلا وان الله مع الصابرين وكاني بالفكرة قد ضحكت مجددا واستعادت حيويتها بعد أن تخلصت من الغثاء والزبد وبقى ومكث ما ينفع الناس .
    ورغما عن كل ذلك وتلك المحطات حسبنا ان تعي تلك الفئات الدرس وان تدرك النصح ولكن من أين الادراك لقوم نصحوا بمنعرج اللواء فحتما أنهم سيستبينوا النصح ضحى الغد وحتى ذلك الحين ستظل جذوة الفكرة متقدة وهي تتمثل قول الامام المهدي عليه السلام : " ناري هذه أوقدها ربي وأعدائي حولها كالفراش كلما أرادوا أن يطفئوا نورها أحرقوا بنارها وصار أمري فاش .
    عبد الحفيظ عباس
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de