|
غريب (3)
|
عند مطلعِ الحنينِ
خذ من نافذةِ الشوقِ طعمَ الضوءِ الأول مجداً للجرحِ وترياقاً لشقاءِ الوعدِ خذ من نافذةِ الشوقِ لهباً يوقد رحمَ الشمسِ يحرك نطفات الرعدِ أناشيداً من فرائض العذابِ تباريحاً من سننِ الشقاءِ لتقتنص الجهاتٌ فرائسَ الإيابِ تمتصُ ضحكةَ الخريفْ دفءَ حكايات الشتاءِ خذ ما تبقى من نزيفْ لتقايض الحراسَ بما تبقى فيكَ من فضةِ الكلامْ لتقابل الآتينَ حين تُفضُ أحجبةً الزحامْ
قريباً من جسدِ النهرِ
الريحُ الآن تنادينى الليلُ صخرٌ من زبدِ الصبرِ غطى مداخلَ الصباحِ فكيف إذن يغادر الغريبُ قبرَه البعيدَ نبياً يوقظ موتَ النهرِ يطفئ موقدَ الجراحِِ
وفى أولِ الخريفِ
بدأت أستدرِجُ الضياء َ إلى دمى لتبصرنى الجهاتُ تؤازرنى فى غيبةِ النهرِ الغيماتُ
وبصبرٍ محشوٍ بالصخرِ أيقظتُ حصيرَ الوحشةِ قلت يا أرقَ الويلِ تفرقْ يا شوقَ الليلِ ترفقْ يا ايها المبحرُ صوبَ سهوبِ الفجرِ إنهض من كومةِ موتِك هيا الشوقُ الآن تفتقْ الضوء ُالآن طريقٌ الروحِ نحو سماء النهرِ الضوءٌ الآن حلمٌ أزرقْ
|
|
|
|
|
|