مديد العمر وموفور الصحة للعملاق مانديلا فى عيد ميلاده الـ 88

Quote: طريق الحرية في كتاب ومعرض صور لندن: «الشرق الأوسط» «انه حدث ضخم!»، هكذا عبر نيلسون مانديلا عن دهشته عند دخوله غرفة مكتظة باصدقائه القدامى، الذين وقفوا لتحيته بمناسبة احتفال مؤسسة مانديلا بعيد ميلاده الـ88. وقامت المؤسسة بإصدار كتاب بالمناسبة، الى جانب تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية في بداية اسبوع من الاحتفالات. الكتاب يحمل عنوان «معنى مانديلا» ويرافقه معرض صور فوتوغرافية لمانديلا يروي قصة 27 عاما من الكفاح ضد العنصرية والحياة وراء القضبان. ورغم ان المعروف عن مانديلا ابتعاده عن الاضواء، الا ان المؤسسة ارادت ابقاء الرسالة، التي عمل من أجلها الزعيم الافريقي لمحاربة العنصرية والفقر، حية في اذهان الجماهير. وقال فيرن هاريس من مؤسسة مانديلا، الذي ساهم في التحضير لمعرض الصور والكتاب لوكالة رويترز، ان «مانديلا كان دائما يؤكد ان الطريق الى الحرية لا نهاية له، وبالتاكيد فإن الطريق أمام جنوب افريقيا ما زال طويلا». وفي الوقت الذي ما زالت فيه جنوب افريقيا تتعامل مع انتهاء العنصرية وبداية عصر جديد، فان مانديلا اختار ان يبتعد عن عالم السياسة وان يتفرغ لمهمة جديدة وحرب اخرى تخوضها القارة الافريقية ضد مرض الايدز. ورغم الاحتفال، الذي تنظمه المؤسسة بعيد ميلاده، الا ان مانديلا سيقضي هذا اليوم مع أسرته كعادته وسيترك مهام الاحتفال، التي تتضمن محاضرة عامة يلقيها خليفته تابومبكي في 29 يوليو (تموز). ومن خلال المعرض توضح الصور حياة حافلة قضاها مانديلا لمحاربة العنصرية، وهو ما يطرح مثلا لشباب جنوب افريقيا ويصور لهم «أين وصلت جنوب افريقيا ومن أين بدأت»، حسب تعبير المصور الف كومالو، الذي التقط الصور. ويتناول الكتاب، الذي يضم محاضرات القاها الكاتب النيجيري ويل سوينكا الحائز جائزة نوبل واخرون، سيرة مانديلا ومعنى حياته لدى الاخرين. فحسب محرر الكتاب زوليلا مانكو «مانديلا يمثل قيما مختلفة لاشخاص عديدين والمشترك بينهم جميعا هو مفهوم «الحرية».