|
|
 زهير السرّاج: فضوها سيرة !!
|
فضوها سيرة!!
زهير السراج
[email protected]
* في منتدى (السياسة والصحافة) بمنزل الامام الصادق المهدي الذي ناقش موضوع (العلاقة بين الأمم المتحدة وحكومة السودان).. أوضح الدكتور أمين مكي مدني الخبير القانوني والدولي، ان القوات الدولية تدخل دارفور بدون موافقة الحكومة السودانية، ولن يتعرض السودان الى غزو دولي، كما يعتقد البعض، بل سيكون عرضة للعقوبات الدولية المختلفة مثلما حدث لدول عربية وغير عربية من قبل، وسيرضخ آخر الأمر لقرارات الشرعية الدولية، لذلك فمن الأفضل للسودان، وحكومته وشعبه ان يوافقوا على دخول القوات الدولية، التي ستأتي وفق ميثاق الأمم المتحدة، لأداء مهمة محددة وبتفويض محدد، وليس لغزو السودان أو استفزازه كما يروج البعض، خاصة ان القوات الدولية موجودة في السودان حسب اتفاقية نيفاشا، بموافقة وقبول وعون الحكومة السودانية التي قدمت كل ماهو مطلوب منها لتسهيل مهمة تلك القوات.. ولن يختلف الأمر كثيراً بدخول قوات اضافية لحفظ الأمن والسلام في دارفور.
*موافقة الحكومة السودانية من حيث المبدأ على دخول قوات اضافية الى دارفور، ستتيح لها فرصة الحوار مع الأمم المتحدة حول مهمة هذه القوات، والتفويض الممنوح لها، ومدة بقائها، وأماكن توزيعها وانتشارها.. الخ وبالتالي فإن الحديث عن (استعمار) و(غزو).. و(أجندة خفية).. و(مآرب أخرى)، (كما يقول الدكتور أمين مكي مدني) ليس صحيحاً..!
* هنا يلح علينا سؤال مهم جداً.. إذن لماذا تعترض الحكومة .. (ولدي اعتراض على استخدام الاسم).. على دخول قوات دولية الى دارفور؟!.. ما دامت الحكومة سيكون لها القدح المعلى في تحديد مهمة هذه القوات والتفويض الذي سيمنح لها؟ هل هذه التعبئة المتصلة ليل نهار عبر الخطب والبيانات الصحفية تدخل ضمن الصراع داخل المؤتمر الوطني الذي يؤيد بعض اعضائه دخول القوات الدولية، بينما يرفض الآخرون نكاية في الذين يؤيدون، وليس لأنهم يرفضون من حيث المبدأ دخول القوات الدولية؟!.
*عندما اتيحت لي فرصة الحديث، اعترضت على عنوان الندوة (العلاقة بين الأمم المتحدة وحكومة السودان؟).. وقلت كان من المفترض ان يكون العنوان (العلاقة بين الأمم المتحدة وحكومة المؤتمر الوطني).. لسبب غاية في البساطة ان حكومة السودان، أو كما يطلقون عليها.. (حكومة الوحدة الوطنية).. لا وجود لها، فالتي تحكم هي حكومة المؤتمر الوطني، أو حكومة الانقاذ، بحكم ان القوانين التي تحكم البلاد هي قوانين الانقاذ، ومن خلال هذه القوانين فإن الانقاذ، لا تزال تحكم وتتحكم، على الأقل في الشمال، وليس هنالك وجود للقوى الأخرى المشاركة في الحكم.. وأكبر دليل على ذلك ان الحكومة تسوق موقف المؤتمر الوطني من دخول القوات الدولية، بينما يعلم الجميع ان الحركة الشعبية لتحرير السودان تؤيد دخول القوات.. ولكنها للأسف، لا يُسمع لها صوت، ولا يهتم أحد بتأييدها أو معارضتها، فكيف نزعم وندعي ان (الحكومة) الحالية هي حكومة السودان، أو حكومة الوحدة الوطنية!.
* نحن في حاجة لتعريف واضح ومحدد لمصطلح (حكومة الوحدة الوطنية)، ونريد ان نعرف مدى مقدرة القوى السياسية المشاركة فيها وعلى رأسها الحركة الشعبية على ارغام الشريك الأكبر على احترام رغباتها ومواقفها.. وإلا فلسنا في حاجة لحكومة ممزقة، ومتصارعة.. تطلق على نفسها حكومة الوحدة الوطنية، بينما يسيطر عليها أحد أجنحة المؤتمر الوطني!!.
* إذا لم يكن بإمكان الشركاء الجلوس والحوار والاتفاق على (مواقف معينة).. فمن الأجدى لهم وللسودان.. ان يعلنوا ذلك على (الملأ).. ويتنازلوا عن حكم السودان لمن هو أجدر بذلك.. فالظرف لا يحتمل، والبلاد يتهددها التشرذم والانقسام، والجماعات الارهابية العالمية مدت حبال الوصل مع الكثيرين الذين يتمنون انتشار الفوضى في البلاد وغرقها في بحور الدم.
* (فضوها سيرة).. وأريحونا، وأريحو أنفسكم.. واتركوها لمن يستطيع ان يعبر بنا إلى بر الأمان!!.
www.alsudani.info
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست