|
|
 مـع افـورقـي وجـها لـوجه ..و(ايـش جـاب لـي جـاب)
|
رغم ان الايقاع باستقبال الفندق الكبير بالعاصمة الاريترية اسمرا يومها لم يكن يتطلب التسخين او رفع درجة حرارة النقاش بأعتبار ان مجئ د.خليل ابراهيم ود.شريف حرير والقائد خميس عبدالله ابكر للفندق كان لمجرد انتظار د.احمد ابراهيم دريج حتي يخرج من غرفته لبدء الاجتماع والذي سيناقش قضايا تنظيمية ليس عليها خلاف الا ان الحس الصحفي داخلي ابي ان تمر الجلسة هادئة ..وقد بدات السخونة عندما سألت قادة جبهة الخلاص الوطني عن حقيقة الموقف بشأن منطقة حمرة الشيخ انسحبوا..ام تم اجلائهم وسألتهم ايضا عن الخطوة القادمة وعن رأئهم في الاحتجاج الذي تقدمت به الحكومة السودانية للحكومة الاريترية بشأن الهجوم الذي نفذته جبهة الخلاص علي منطقة حمرة الشيخ والشكوي التي تقدمت بها لمجلس الامن.. ولم تكن هذه الاسئلة وهذا الموقف الا بداية ..
ففي المؤتمر الصحفي الذي عقدته قيادات دارفور الرافضة لاتفاق ابوجا بفندق السلام باسمرا الاسبوع قبل الماضي تحدث د.خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة الذي كان يرد علي اسئلة (الصحافة) عقب الاعلان عن جبهة الخلاص الوطني بخصوص علاقتهم بحكومة الخرطوم ومني اركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان بعد توقيعه علي اتفاق ابوجا عن ان خيارات كثيرة ستحكم علاقتهم بالحكومة منها التفاوض المباشر ومنها ما لم يسمه وقتها غير انه اكد علي سيطرة حركته علي الميدان في دارفور مشيرا الي ان الايام القادمة ستثبت صدق ما يقول داعيا في ذات الوقت اركو مناوي وحكومة الخرطوم لمواجهة جبهة الخلاص الوطني ان كانوا قادرين علي ذلك وقبل ان يمر يومان علي تهديدات خليل ابراهيم حتي نقل لي الرجل دخول قوات جبهة الخلاص والتي تضم حركة العدل والمساواة والتحالف الفيدرالي الديمقراطي السوداني وحركة تحرير السودان بقيادة خميس ابكر لمنطقة حمرة الشيخ للاعلان عن رفضهم لاتفاق ابوجا ولاثبات القدرة العسكرية لقوات جبهة الخلاص الوطني.
*بيان عسكري رقم (1)
البيان العسكري رقم واحد والذي اصدرته الجبهة بعد دخولها حمرة الشيخ مباشرة والمذيل بتوقيع ادم بخيت وعبد الله ابكر تحدث عن نية جبهة الخلاص التقدم حتي العاصمة الخرطوم وعندما سألت د.شريف حرير القيادي بجبهة الخلاص الوطني عن ما ورد في البيان بخصوص نية جبهة الخلاص في التقدم حتي الخرطوم اكتفي بالقول (وليه لا).. وكان د.شريف حرير قال لي عقب سؤالي له عن مدي التزامهم باتفاق وقف العدائيات الموقع بين جبهة الشرق والحكومة انهم ليسوا طرفا في هذا الاتفاق كما انهم يملكون حق العمل من اي جبهة في السودان شرقية كانت ام شمالية وقال حينما تم توقيع لاتفاق وقف العدائيات بين الحكومة والحركة الشعبية للسودان كانت هناك عمليات عسكرية وبشأن تأكيدات الحكومة علي اجلاء جبهة الشرق من حمرة الشيخ اكد لي د.شريف حرير ان قوات جبهة الخلاص انسحبت من حمرة الشيخ لان العملية حققت المقاصد المرجوة منها رافضا الخوض في تفاصيل الخطوة العسكرية القادمة للجبهة
وكانت الانباء القادمة من الخرطوم حملت خبر الاحتجاج الذي تقدمت به الحكومة السودانية للحكومة الاريترية بشأن اعتداء جبهة الخلاص علي منطقة حمرة الشيخ غير ان الاخيرة قللت من ما اثير في هذا الشأن وقال لي احمد ابراهيم دريج ان لاعلاقة للحكومة الاريترية بما جري داخل السودان كما ان موقفها موقف داعم للسلام لا الحرب وقال ايضا ان استضافتها لقادة جبهة الخلاص لا يعني انها مسؤولة عما حدث مؤكدا ان الحكومة الاريترية لم تثر معهم امر هذه الاحتجاجات حتي الان وقال ان ارتريا كانت تستضيف التجمع في وقت كانت فيه العمليات العسكرية مستمرة علي الحدود الشرقية متطرقا في حديثه للاشارة الي ان الحركات التي قامت بالعملية الاخيرة في شمال كردفان كانت موجودة في اسمرا قبل اتفاق ابوجا وتمارس عملها معتبرا ان ما حدث يعد استمرارا في عمل كان موجود ا وقائما
وعندما قلت ان ما حدث ربما يؤثر سلبا علي تطور العلاقة بين السودان واريتريا او ان يلقي بظلاله السالبة علي المفاوضات بين الحكومةوجبهة الشرق والتي تتم بوساطة اريترية جاءت اجابة دريج متهمة للحكومة بمحاولة البحث عن ذريعة للتنصل من ما تم الاتفاق عليه مع الاريترين بهذا الشأن وقال ان مفاوضات الشرق بين جبهة الشرق والحكومة بينما جبهة الخلاص هي التي قامت بتنفيذ الهجوم علي حمرة الشيخ فـ(ايش جاب لي جاب)؟!
|
|
 
|
|
|
|
صباح احمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست