وقائع ليلة الحزب الشيوعي السوداني السياسية الجماهيرية في نيالا

Quote: وقائع ليلة الحزب الشيوعي السوداني السياسية الجماهيرية في نيالا 28-4-2006 قام وفد من مركز الحزب الشيوعي السوداني على رأسه الأستاذ سليمان حامد الحاج عضو سكرتارية اللجنة المركزية للحزب بزيارة لإقليم دارفور استمرت 4 أيام بدءاً من 27/4/2006. شملت الزيارة ليلة سياسية في مدينة نيالا يوم 28/4، كما تضمنت زيارات لأسر شهداء ومناضلي الحزب بالمنطقة، وجولة على عدد من معسكرات اللاجئين. وعقد خلال الزيارة اجتماع موسع للكادر، وتمت زيارة دار التحالف الديمقراطي بالمنطقة. كما تمت تلبية دعوة غداء من حزب الأمة، واستقبل الوفد بمقر إقامته عدد من الوفود من حزب الأمة والحزب الاتحادي الديمقراطي والحركة الشعبية لتحرير السودان وعلى رأس وفدها الأستاذ عمر فور وزير الزراعة بولاية جنوب دارفور عن الحركة الشعبية. وسط حضور كثيف كانت ندوة منطقة نيالا بجنوب دارفور رغم حالة الطوارئ وفرض حظر التجول الذي يبدأ في العاشرة مساءاً وفي بعض مناطق الولاية يبدأ منذ السادسة، رغم ذلك وفي حضور مقدر اقيمت ندوة الحزب بمدينة نيالا بحي شم النسيم، وفي جو احتفالي بهيج. قام بتقديم الندوة الأستاذ آدم شريف الذي بعد تحية الحضور وتحية وفد مركز الحزب قام بتقديم الأستاذة نور الصادق العوض ممثلة الحزب بالمنطقة والتي اعتلت المنصة وسط تصفيق الحاضرين بجموعهم الملفتة، في هذا الميدان ابتدرت المتحدثة كلمتها بتحية مركز الحزب عبر وفده بنيالا قائلة (ارحب بهم في وطنهم المكلوم دارفور وآمل ان تتشابك الايدي لتسهم في انقاذ دارفور وانسان دارفور). كما رحبت بالحضور من قيادات الاحزاب السياسية وبالضيوف الحاضرين من المنطقة، ثم تحدثت الاستاذة نور عن التحول الديمقراطي وذكرت انه لايوجد احساس بالتحول حتى يبدأ سريانه، واستدلت على ذلك بأن اجهزة الامن والقوانين المقيدة للحريات مازالت على تركيبتها العضوية والمنهجية . كما تحدثت عن تداعيات الحرب في الاقليم وحالة الركود التجاري والزراعي والصناعي ووصفت ان هذا الوضع جعل المدن والاقاليم في حالة حصار كامل. وايضاً تحدثت الاستاذة نور حول التصعيد العسكري رغم استمرار المنبر التفاوضي في ابوجا بما يعني ان الحكومة حسمت خيارها العسكري للتعامل مع ازمة دارفور وبينت تراجع الحكومة عن التزاماتها تجاه النازحين. ثم اعتلت المنصة الأستاذة حد الريد الماحي محمد عطية عضو وفد الحزب الى مدينة نيالا وابتدرت كلمتها بتحية للحضور وتحية خاصة للمرأة الدارفورية منبع الفن التراثي، وذكرت ان المرأة هي الحياة ليست في دارفور وحدها بل في كل انحاء السودان شرقه وغربه، شماله وجنوبه. وبالرغم من ان ادوارها متعددة الا انها لاتجد الاهتمام وان حقوقها مهضومة وان السلطات تغيب حقوقها. وتحدثت عن اقليم دارفور فيما يخص قضايا الصحة والتعليم وقامت باستعراض تقرير دقيق حول الوضع الصحي بولاية جنوب دارفور مفندة فيه عدد المستشفيات في مناطق الولاية المختلفة وعدد الاطباء والصيادلة واطباء الاسنان. كما تحدثت عن عدم وجود مستشفى للولادة في كل انحاء الولاية رغم الاهمية القصوى لوجوده. وحول التعليم استعرضت الاستاذة حد الريد نسبة الامية التي تصل الى 52% والتي تتركز في الريف وذكرت انها تزداد بشكل خاص وسط النساء، كما ذكرت ان مجموع مدارس الاساس بالولاية 1031 مدرسة بمعدل مدرسة اساس واحدة لكل 2274 طالباً وبمعدل فصل لكل 284 طالباً، كما ذكرت ان مجموع المدارس الثانوية بالولاية 75 مدرسة حكومية بمجموع 31265 طالباً، وتحدثت عن اهمية التعليم بالنسبة للجنسين وذكرت ان هذه الاهمية غير موجودة في الولاية حيث ان مدارس الاولاد اكثر بكثير من مدارس البنات ووصفت هذا الوضع بأنه يؤدي الى حرمان النساء من التعليم في ادنى مراحله ناهيك عن التعليم المتقدم . في ختام حديثها وجهت المتحدثة مناشدات لجهات يمكنها الاسهام في معالجة ازمة دارفور، وخصت بالمناشدات الحكومة بالوقف الفوري لجميع الهجمات التي تشنها على المدنيين، وان تصدر تعليمات فورية وواضحة الى جميع قواتها بوقف عمليات الاغتصاب، وتقديم المغتصبين الى محاكمات. كما ناشدت ايضاً الحركات المسلحة بإصدار تعليمات بعدم ارتكاب جرائم اغتصاب وضرب المدنيين وعسكرتهم عسكرة اجبارية، وتجنيد اللاجئين بالمعسكرات. وايضاً ناشدت حكومة تشاد بأن تولي اللاجئين السودانيين الحماية والمساعدة الكافية وضمان امنهم. وفي ختام حديثها ناشدت الاتحاد الافريقي ان يقوم بدوره كاملاً متحملاً المسؤولية في حفظ السلام بالمنطقة وفق القانون التأسيسي له، وناشدت المنظمات الانسانية والهيئات ان تقدم كافة اشكال المساعدات للنساء في جميع مجتمعات اللاجئين. ثم اخيراً تحدث عضو سكرتارية اللجنة المركزية وعضو وفد الحزب لمنطقة دارفور الاستاذ سليمان حامد الحاج في ختام الليلة السياسية. وقبل ان يبدأ حديثه دعا الحضور للتكرم بالوقوف دقيقة حداداً على كل رجل وامرأة وطفل من مختلف قبائل دارفور سقط شهيداً بيد الغدر والخيانة. كما حيا شهداء الحزب بالمنطقة، الزملاء: المناضل زهير حسين ابوبكر، احد ابرز قيادات الحزب في المنطقة، والمناضل فخر الدين هارون عبد السلام عضو قيادة مدينة نيالا، والمناضل معاوية ابوبكر الزميل السابق الذي انضم للحركة الشعبية لتحرير السودان. تحدث الأستاذ سليمان حول التهميش الذي عانته المنطقة عبر الحقب التاريخية والحكومات المتعاقبة. وذكر ان دارفور عانت من التهميش السياسي والاقتصادي والاجتماعي، شأنها شأن كافة انحاء السودان الاخرى إلا ان دارفور ظلت وحتى الآن مهمشة المهمشين. ثم تحدث عن التنمية في كل السودان وذكر أن الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال لم تهتم بقضية التنمية بل رفعت شعار (تحرير لا تعمير) رغم خروج الاستعمار، وبدأ التهميش الحقيقي منذ ذلك الوقت . ودلل على حديثه عن عجز الحكومات باستناده آلى ارقام ورصد لميزانيات الدولة منذ العام 1946 وما خصص للتنمية في جميع الميزانيات. رصد الاستاذ سليمان حامد التهميش في دارفور وذكر انه تمثل في عدة محاور أولها محور التنمية وذكر فيه ان الحكومات المتعاقبة لم تهتم بالمشاريع التي كانت قائمة اصلاً مثل مشروع جبل مرة التكاملي، مشروع التنمية الريفية، مشروع غرب السافنا، مشروع البحوث الزراعية لغرب السودان، مشروع ساق النعام الزراعي ...الخ)، لهذا فشلت هذه المشاريع كمثال لسوء التخطيط وانعدام الصرف المرشد لمشاريع التنمية الريفية . وذكر انه في ظل دولة الانقاذ الرأسمالية الطفيلية المتأسلمة سارت التنمية بشكل اقبح حيث رصد المبالغ التي صرفت على التنمية في 3 سنوات في الفترة (2001-2002-2003) واوضح انها كالاتي: - شمال دارفور 864 مليون دينار. - غرب دارفور 168 مليون دينار. - جنوب دارفور99 مليون دينار. بمعنى ان كل المبالغ التي صرفت على دارفور الكبرى للتنمية كانت 1 مليار و131 مليون دينار. بينما نجد ان ماصرف فعلياً على التنمية في الخرطوم مبلغ قدره 48 مليار و998 مليون دينار. وتحدث ايضاً عن المرتبات وذكر ان المخصص لدارفور الكبرى بسكانها الـ6 مليون 20.2 مليار دينار. بينما الخرطوم وسكانها 5.5 مليون نصيبها من المرتبات 38 مليار دينار . تحدث الاستاذ أيضاً عن نسبة الفقر وقال انها وصلت في دارفور الكبرى وفق احصائيات هيئة الامم المتحدة 98 إلى % من جملة السكان. ثم تحدث عن ميزانية العام 2006 التي وقف الحزب الشيوعي السوداني ضد اجازتها من البرلمان ووضح انه لم يرد فيها اي مساهمة من الحكومة لاهل دارفور . في حين نجد مخصصات الدفاع والامن في الميزانية بلغت 126 مليار دينار. ثم تحدث عن التهميش في التعليم واوضح انه يتجلى في نتيجة امتحان الشهادة للعام 2004 ، وذكر ان 90 من الـ108 الاوائل من الخرطوم، وان الـ20 مدرسة الاولى من الخرطوم. والناجحون من الولاية الشمالية وولاية النيل 9.500 أما الناجحون في غرب دارفور 670 ، وذكر قائلاً (ويظهر انعدام التخطيط في التعليم عندما نعلم ان الهدف من التعليم هو ان يصل التعليم الفني الى 60% ولكننا نجد التعليم الفني الان 3.3% فقط ، وهذا يتنافى مع ابسط قواعد اهداف التنمية ومسايرة التطور التقني للعصر). وفي حديثه عن التهميش تناول المتحدث التهميش في مصروفات الولايات في العام 2003، حيث ذكر ان مصروفات ولاية الخرطوم الفعلية بلغت 61 مليار و921 مليون بينما دارفور الكبرى 13 مليار 477 مليون . وتحدث ايضاَ عن سوء الخدمات الصحية ضارباَ المثال بـعدد الاسرة في الخرطوم 103.6 لكل 100 الف مواطن. واضعاَ المقارنة بينها وبين عدد الاسرة في دارفور الكبرى والتي تبلغ 81 سرير لكل 100 الف مواطن. وبين الأستاذ سليمان أن القضية ليست عرقية بين قبائل عربية وغير عربية كما تحاول الحكومة ان تصورها، ولكنها قضية طبقية التقت فيها مصالح افراد من زعماء قبائل عربية وغير عربية مع مصالح نظام الرأسمالية الطفيلية المتأسلمة الحاكمة في الخرطوم وهم الذين يصرون على مواصلة الحرب وفرض شروطهم في المفاوضات رغم انف توصيات مؤتمرات اهلنا في دارفور سواء تلك التي عقدت في الفاشر او الخرطوم او غيرهما، كل هذه المؤتمرات التي اجمعت على ان القضية سياسية اقتصادية اجتماعية ويجب ان تحل سياسياً وليس عسكرياً. وتحدث الاستاذ عن ان هنالك عوامل اخرى فاقمت من مأساة دارفور متمثلة في: 1. انشاء سلطة الانقاذ لكيانات ادارية جديدة ومحليات عدة دون مراعاة للنزاعات على ملكية الارض. 2. لم تراع الاعراف القبلية في الالتزام بسداد الديات والتعويضات. 3. ساعدت الانقاذ في انتشار الاسلحة بل ومهدت لذلك عن قصد عندما صرفت النظر عن سلاح ما يسمى بالمجاهدين العائدين من حرب الجنوب. 4. ميزت بين القبائل عند جمع السلاح وتوزيعه. 5. اجبرت الناس على البيعة للانقاذ بإسم كل القبيلة، ومقياس الولاء للانقاذ هو كم جندت القبيلة من شبابها للدفاع الشعبي وكم معسكراً فتحت. وبهذا الولاء القبلي عادت بالبلاد الى قرون مظلمة من تاريخها تلك التي يسود فيها حب القبيلة على حب الوطن. 6. استقوت الحكومة ضد الحركات المسلحة بقبائل من دول الجوار ومنحتهم الجنسية السودانية وملكتهم الاراضي المنتزعة من قبائل دارفور. 7. انتهجت سياسة التقتيل لما يرقى بتسميته الابادة الجماعية بواسطة الحكومة ومليشيات الجنجويد وقوات الدفاع الشعبي. وفي اطار حديثه قارن بين ضحايا القنبلة الذرية في هيروشيما وناجازاكي قائلاَ (إذا كان عدد الذين ماتوا في هيرشيما بسبب تجربة القنبلة الذرية في 6 اغسطس 1945 مع نهاية الحرب العالمية الثانية بلغ 80 الف مواطن من مجموع سكان المدينة البالغ عددهم 255 الف مواطن . والذين قتلتهم القنبلة الذرية في مدينة ناجازاكي في 9 اغسطس 1945 بلغ عددهم 40 الف مواطن من مدينة سكانها 270 الف مواطن ، فإن الذين تم قتلهم في دارفور الكبرى وفقاً لاحصائيات الامم المتحدة وتقارير هيئات حقوق الانسان يتراوح بين 180-240 الف مواطن اي ما يقارب ضعف الذين حصدتهم القنابل الذرية في هيروشيما وناجازاكي . وختم مقارنته الدقيقة بتساؤل ..ماذا يسمى هذا ان لم يكن ابادة جماعية لاهلنا في دارفور؟؟! وطالب الاستاذ سليمان حامد بتقديم كل من ارتكبوا هذه الجرائم البشعة الى محكمة العدل الدولية سواء عقدت في لاهاي او في داخل السودان او في اي مكان اخر. كما طالب بتعويض اسر الضحايا وكل من اضيروا في الحرب وخربت ديارهم او مزارعهم او متاجرهم او نهبت ممتلكاتهم المنزلية ومواشيهم. وذكر ان الحكومة لاتستطيع التنصل من مسؤوليتها عن هذه الجرائم .وأنها تتحمل المسؤولية التاريخية الكاملة عن تفاقم مشكلة دارفور وتدمير النسيج الاجتماعي فيها وكل المآسي التي عاناها اهلنا في دارفور . وذكر انها تتحمل الى جانب مسؤولية العدد الذي قتل مسؤولية المشردين البالغ عددهم 1 مليون و800 الف داخل السودان و220 الف في تشاد. وعن موقف الحزب من التدخل الاجنبي ذكر الاستاذ سليمان حامد أن الحكومة تتهم الآخرين بمساندة التدخل الاجنبي، وقال ان الجبهة القومية المتأسلمة هي آخر من يتحدث عن العمالة والتدخل الاجنبي، فهي التي ادخلت اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة ونائبه ايمن الظواهري وابوحمزة المصري وغيرهم. وهي التي دربت التنظيمات الارهابية العالمية في معسكرات مختلفة في داخل البلاد. وايضاً هي من آوى الارهابي العالمي كارلوس، وجعلت من السودان مقراً للمؤتمر الشعبي العربي الاسلامي العالمي ورئيسه الترابي وهو التنظيم الذي يحضن ويفرخ الارهاب، كما قال ان الحكومة هي التي وافقت على الوجود الاجنبي في السودان بموافقتها على دخول القوات التابعة للاتحاد الافريقي. وانه بموافقتها توجد قوات بصفة مراقبين من اكثر من خمسين بلداً في مناطق مختلفة من السودان، وهي التي ادخلت قبائل من بلدان مجاورة لمساعدتها في كسر مقاومة اهل دارفور، وذكر أن الحكومة تتحمل المسؤولية الكاملة عن التدخل الاجنبي وتدويل قضية دارفور وكل النتائج التي تترتب على ذلك بما فيها الصراع الاقليمي الذي يدور في هذه المنطقة. وفي حديث الأستاذ سليمان حامد حول موقف الحزب الشيوعي من التدخل الاجنبي ذكر ان مايهم الحزب الشيوعي السوداني في المقام الاول حماية المواطنين في دارفور من الابادة الجماعية والقهر والتنكيل واوضح ان هذا الموقف غير قابل للمساومة تحت اي ظرف، وذكر ان الحكومة لن تحمي المواطنين في دارفور لانها طرف اصيل في الصراع وفي الابادة الجماعية، وقال ان قوات الاتحاد الافريقي عجزت حتى عن حماية نفسها ناهيك عن حماية مواطني دارفور، واقترح أن تدخل هيئة الامم المتحدة طرفاً في المفاوضات الجارية في ابوجا لترمي بكل ثقلها لحماية اهل دارفور ووقف الحرب ونجاح المفاوضات، واوضح ان الحزب يقف مع الشرعية الدولية بشرط اشراف هيئة الامم المتحدة، وأن يكون الهدف حماية اهل دارفور. وذكر انه ضمن الحلول التي يقدمها الحزب للخروج من ازمة دارفور والوصول الى حلول مستدامة الاتي: اولاً: قيام حكومة وحدة وطنية عريضة يتفادى تكوينها اتفاقية نيفاشا ذات التمثيل الثنائي وألا تكون للمؤتمر الوطني الاغلبية فيها. ثانياً: تلتزم حكومة الوحدة الوطنية ببرنامج محدد يستهدف: 1- الالتزام بوقف اطلاق النار وفقاً للاتفاق الموقع في انجمينا بتاريخ 8 ابريل 2004 والاتفاق على اجراءات لجنة وقف اطلاق النار. 2- تنفيذ اتفاقية نشر المراقبين الموقعة في اديس ابابا في 28 مايو 2004 وكذلك البروتكول حول تحسين الوضع الانساني والوضع الامني في دارفور الموقعين في ابوجا بتاريخ 9 نوفمبر 2004 . 3- ان تعرض كل الاتفاقيات التي يتم التوصل اليها في ابوجا على كل اهل دارفور في مؤتمر قومي جامع لمشورتهم وضمان رضائهم بما اتفق عليه لدعمه خلال حوار دارفوري – دارفوري. 4- لضمان تأييد كل اهل السودان الذين يشاركون الآن مشاركة فعالة عبر منبر دارفور او ملتقى دارفور وان لايكون رفض الحكومة للتدخل الاجنبي ذريعة للنهج الذي اتفق عليه في منبر دارفور. وليضمن ذلك وضع ما يتفق عليه في الدستور وليصبح ملزماً لكل الاطراف. ثالثاً: ان يضمن التفاوض الجاري الآن في ابوجا الاستجابة العادلة لمطالب اهل دارفور في قسمة الثروة والسلطة وعلى رأسها التمثيل في رئاسة الجمهورية بمستوى نائب رئيس. وقسمة عادلة في مفاصل السلطة التنفيذية والتشريعية بنسبة تتفق وحجم سكان دارفور (الـ6 مليون نسمة). رابعاً: هذا يقتضي لا محالة تعديلات في الدستور ليضمن حق جميع اهل السودان في القسمة العادلة للسلطة والثروة. ونعني بذلك العودة الى تقسيم السودان على اساس الاقاليم القديمة ليكون دولة فدرالية تتكون من اقليم في الجنوب و6 اقاليم في الشمال هي : الاقليم الشمالي، الاوسط، الشرقي، دارفور، وكردفان، والخرطوم. ذلك وفقاً للحدود الجغرافية القديمة. خامساً: ان يصبح لكل اقليم ممثل في رئاسة الجمهورية بمستوى نائب رئيس. سادساً: هذا يعني تحول النظام الرئاسي في الدستور الى جمهورية برلمانية يرأسها مجلس رئاسي يمثل كل اقاليم السودان. سابعاً: فيما يتعلق بقضايا التنمية وعلاقات الانتاج وملكية الارض في دارفور فنحن في الحزب الشيوعي نرى: 1- انشاء مفوضية للتنمية في دارفور لوضع خطط استراتيجية لانشاء المشاريع ذات العمالة الكثيفة ولتوظيف موارد الاقليم. 2- معالجة اشكالية الحواكير وملكية الارض وتحديد مسارات المراحيل بإٍسهام فاعل من المؤسسات العلمية والاقتصادية وفقاً لمشاورات اهل دارفور وتوصياتهم. 3- اعمار البنى التحتية وانشاء شبكات الاتصلات وطرق المواصلات الاقليمية والقومية لضمان اعادة التواصل بين اهل دارفور وتوسيع سوق العمل والمنتجات والتبادل السلعي ، النقدي بين اجزاء الاقليم المختلفة . 4- حل مشاكل الصحة والتعليم والخدمات الاخرى ومشاكل المياه وكل احتياجات الاستقرار للعائدين. 5- تعويض المتضررين بما يمكنهم من اعادة تعمير قراهم ومساكنهم ومزارعهم ومراعيهم ومتاجرهم..الخ. 6- توفير الامن الحقيقي الذي يدخل الاستقرار والطمأنينة في النفوس. واخيراً تحدث عن ان هذه المقترحات اذا طبقت هي التي تضمن عودة اهلنا في دارفور الى حياتهم الطبيعية

Quote: الأستاذة نور الصادق العوض ممثلة الحزب بالمنطقة والتي اعتلت المنصة وسط تصفيق الحاضرين بجموعهم الملفتة،