الضحّاكات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 03:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-04-2006, 05:52 AM

Nasruddin Al Basheer
<aNasruddin Al Basheer
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 4083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الضحّاكات

    يا له من اسمٍ عظيم الدلالات والمعاني، وفعلاً القروش تستحق
    أن يطلق عليها ضحاكات، فهي من يجلب السعادة للناس ويجعلهم
    يضحكون حتى الأضراس. والتحية لمن أطلق على القروش هذا الاسم
    الجميل والمعبر.
    يقول بعض الناس بأن المال ليس كل شيء في الحياة، وقد يكون
    هذا القول صحيحاً إلى حدٍ ما، ولكن بنفس القدر، فالإنسان
    لا يساوي بصلة إذا كان ليس بذي مال وسطوة، مهما علا تعليمه
    وسمت أخلاقه وكان متواضعاً إلى أبعد الحدود، وسوف لن يتمكن
    من أن يسكن و يأكل و يتعالج ويعلم أبناءه بدون مال.
    والناس لا ترحمك إذا كنت صاحب مال، فإذا فعلت أي شيء فأنت
    مراقب وعلى اللسان، إذا صرفت بسخاء فأنت مبذر ومسرف وإذا
    اقتصدت فأنت بخيل وجلدة وقيحة وكربة، والناس دوماً تتعشم
    منك العطاء والسخاء وهم يراقبونك في حلك وترحالك ونومك
    ويقظتك ومرضك وصحتك، يوسع لك المجلس إذا دخلت ويقوم لك
    البعض إجلالاً واحتراماً، إذا مرضت تسارع الناس لزيارتك،
    وإذا تزوجت يرقص الجميع في عرسك، وإذا متّ لا قدر الله تنصب
    لك الصيوانات والخيم ويبالغ الناس في وصفك بأحسن الصفات
    حتى إذا كان ذلك كذباً ونفاقاً، وموت الغني عندنا نديهو
    رواج أكتر من عرس الفقران. هل منكم من سمع حكامة تشكر
    راجل مفلّس؟
    والله حتى معاملة ناس البيت تختلف بين الابن الغني والابن
    الفقير ولو كان الأخير أغزر علماً وأفضل خلقاً وأشد براً
    بوالديه من أخيه الغني. فنجد الأسرة تعطي اهتماماً زائداً
    لابنها الغني الناجح ولا تحفل بغيره من إخوته العدمانين،
    وأبناؤه محبوبون ومدللون أكثر من أبناء إخوانه، يُسأل
    عنه إذا غاب ويوجد له العذر إذا أخطأ، الكل يطيعه
    ويتملق له ويصفه بصفات حسنة قد لا يكون يتمتع بها،
    والسبب أنه غني وعندو قروش، إذا غضب وعلا صوته فهو
    إنسان حمش وما برضى الحقارة وإذا ارتفع صوت أخوه
    المفلّس في البيت فهو قليل أدب وزهجان وما بحترم الناس.
    الناس مرات قد تهمّشك وما تشتغل بيك لكن إذا وريتهم
    الضحاكات فكلهم حايجوك جري ومعاملتك تتغير ويزداد
    الاهتمام بيك حتى لو كنت عوير وريالتك تسيل ما يهم،
    المهم عندك المال وبقيت صاحب نفوذ تهوي إليك النفوس.
    والله أكثر ما يقيظني إنو في ناس بزوجوا أو بالأصح ببيعوا
    بناتهم لرجال الواحد أحقر من جزمتو والسبب عشان شبعان
    وعندو قروش وبكسي الخالة والعمة، وتلقاهو لا علم لا خلقة
    لا أخلاق ولا إنسانية كمان، والبنت العروس قد تكون مجبرة
    أو تم إغراؤها بالمال ولكن في النهاية باعوها بالمال
    وذهبت سعادتها إلى الأبد.
    والمتتبع للحياة العامة عندنا في السودان على سبيل
    المثال يجد أن أصحاب النفوذ والسلطة والجاه والشهرة
    في حقل السياسة والرياضة والإعلام والأعمال الخيرية ،
    هم من أصحاب الأموال في الأساس، فبالمال يمكن أن تشتري
    كل شيء في أغلب الأحوال ويسخر لك الصعب ويدنى لك البعيد
    ويذلل لك المستحيل، ينافقك أصحاب الضمائر النائمة من
    الإعلاميين والصحفيين، فأنت بأقلامهم وبمالك رجل البر
    والإحسان حتى إذا كنت حرامي وتاجر مخدرات وماكل أموال
    اليتامى والإغاثة وسارق أكفان الموتى وكهرباء و
    وبايع مصاحف المساجد، وأنت عندهم المربي الفاضل
    ومولانا وشيخنا ولو كنت زير نساء أو من أصحاب الليالي
    الحمراء وتربيزات القمار.
    زمان كان الجامعات والمدارس الثانوية النموذجية يدخلها
    المتفوقون فقط وأغلبهم من أبناء الفقراء والكادحين،
    أما الآن فيمكنك بالمال أن تنال تعليمك في أرقى الجامعات
    وممكن تشتري بكالوريوس أو ماجستير أو دكتوراة دون أن
    تبارح مكانك. شوفوا بالله الجامعات الآن عندنا بقت كيف!
    أغلب الداخلين إليها هم من أبناء الأغنياء، وأبناء الفقراء
    حتى إذا دخلوها بذكائهم وجهدهم، غلّقت أبوابها عليهم بسبب
    الرسوم الدراسية وقد يضطر عدد كبير منهم لترك الدراسة
    نسبة لفقرهم وعوزهم.
    قد يكون أحدكم قد لاحظ تعامل الناس معه عندما كان فقيراً
    وتعاملهم معه عندما صار غنياً والعكس صحيح، فنجد الاختلاف
    بالتأكيد كبير مع أن الشخص هو نفس الشخص. فإذا كنت غنياً
    وفلست فالكل سينفض من حولك وتشعر وكأنك مصاب بمرض معدي،
    وإذا كنت فقران وغنيت فسوف تنسجد لك الأعذار ، فيقولون
    والله فلان ده راجل كويس لكن كان ظالمو عدم القرش ، وبالتالي
    يضموك إلى قائمة رجال المال والأعمال وحاتتحول من فلان
    الشين الوشو يلعن قفاهو إلى فلان الوجيه ومن صعلوك
    إلى محترم ومن وجوه المجتمع ، وحا تلقى البنات وأماتن
    الكانوا ما بطيقن يشوفنك جايات يتوددن ليك علهن يظفرن
    منك بنظرة ـ حتى عابرة ـ وحاتسمع أريتو فلان ده عريس
    مايسة أو ميسون بتي، ويتوقف الهجوم وعدم الاحترام
    الكنت بتلاقهو وتبقى حياتك سلطة وكلو بفضل الضحاكات.
    الموضوع طويل والكلام كتير لكن نخلي فرصة للمتداخلين
    يقولوا العندهم.
                  

07-05-2006, 02:08 AM

Nasruddin Al Basheer
<aNasruddin Al Basheer
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 4083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضحّاكات (Re: Nasruddin Al Basheer)

    والمال يكسب الرجل هيبة ويجعله محل احترام الجميع
    خاصة إذا كان في الأصل يتمتع بأخلاق فاضلة وسلوك قويم.
    وكثيرون امتلكوا المال ووظفوه على أحسن ما يكون،
    فشيدوا أفضل المنازل وعلموا أبناءهم وأدبوهم،
    وامتد كرمهم لغيرهم من الأهل والمعارف والمحتاجين،
    فأعانوا الفقير وأغاثوا الملهوف وأعطوا السائل
    وأكرموا الضيف وساعدوا بأموالهم في أعمال الخير
    ومشاريع العون الذاتي، وقام البعض منهم بتشييد
    المساجد والمستشفيات والمدارس والخلاوى، لا يبتغون
    من وراء ذلك سوى رضاء الله وراحة المجتمع، والأمثلة
    كثيرة عن هؤلاء نتمنى أن يجعلها الله في ميزان حسناتهم.
    كما أن هناك بعض أصحاب المال من الذين غضب عليهم الله
    وعباده، فكسبوا أموالهم بالحرام وشغلوها في مشاريع
    الحرام، فتاجروا في أقوات الشعب وأكلوا أموال الإغاثة
    واختلسوا المال العام واحتكروا السلع والمواد الغذائية
    ومواد البناء وتاجروا في المخدرات والخمور والعملة وفي
    كل شيء يدر عليهم المال، فازدادوا بعداً من الله وأصبحوا
    ملعونين من شعبهم وأهلهم، لا يكرمون ضيفاً ولا يعطون سائلاً
    ولا يشاركون في مشاريع النهضة والتعمير، فكانت أموالهم
    وبالاً عليهم، وهم يعرفون أنهم مكروهون من قبل الناس،
    لذلك يزدادون قسوة وجشعاً وبخلاً كل يوم.
    وبلا شك لا فائدة من مال لا يستفيد منه الإنسان ولا يسخره
    لأهله ومجتمعه، هل هناك من دفنت معه أمواله وأملاكه
    عندما مات؟ ولكن تذهب معه أعمال الخير والبر.
    والإنسان إذا نشأ في بيت كرم وفضل فإنه يشب على ذلك
    ويكون فرداً صالحاً وفاعلاً، حتى لو اضطر لصرف كل ماله
    أو استدان من غيره، ولعمري إن من يستدين ليستر عرضه
    ويلبي التزاماته لهو أكثر فضلاً وكرماً من الاغنياء،
    وتعجبني جداً أبيات الشاعر الذي قال:
    يعاتبني في الدين قومي وإنما ديونيَ لأشياء تكسبهم حمدا
    أسدُّ بها ما قد أخلوا وضيعوا ثغور حقوقٍ ما أطاقوا لها سدا
    وفي جفنةٍ ما يغلقُ البابُ دونها مكللة لحماً مدفقةً ثردا

    وللضحاكات بقية

    (عدل بواسطة Nasruddin Al Basheer on 07-05-2006, 06:05 AM)

                  

07-05-2006, 06:03 AM

Nasruddin Al Basheer
<aNasruddin Al Basheer
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 4083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضحّاكات (Re: Nasruddin Al Basheer)

    زمان كان تقييم الناس للبني آدم يرتكز على أخلاقه وأصله
    وفصله وتعليمه ومعاملته للناس ، ولكن تحولت نظرة الناس
    الآن وأصبحت مادية بحتة، فالإنسان بماله وليس بأية معايير
    أخرى، بغض النظر عن مصدر هذه الثروة.
    وأغاني البنات هي ترجمة لمشاعر صادقة وتعتبر لسان حال
    الأغلبية من بنات السودان، فكان الغناء في الماضي للمدرس
    والمهندس والدكتور وطالب الجامعة، نسبة لمكانتهم الاجتماعية
    المرموقة، ولكن نجد أن مؤشر الأغاني أصبح الآن يتجه دائماً نحو
    من الذي يكسب كثيراً ، فأصبح الغناء لفئات أخرى ميسورة الحال،
    فبدأ الغناء للمغترب وعندما تأرجح وضع المغترب اتجه المؤشر
    إلى تاجر الغرب ، وبعد تدهور الأوضاع في دارفور وتوقف التجارة
    مع ليبيا ودول غرب أفريقيا آثرت البنات الغناء للمهاجرين إلى
    أمريكا الدولة العظمى عسى ولعل تكون أحوالهم أفضل من أحوال
    غيرهم من الشباب البايركس، ولما دب اليأس في نفوس البعض من
    البنات وخفن من العنوسة قنعن عند ذلك بالزواج الجماعي حتى لو
    كان من راجل مرة وزواج بالضرا.
    وقلبي على أبناء وطني المساكين الذين يحبون البنات ويعيشون
    معهن قصص حب مثيرة ينتهي معظمها بشواكيش ثقيلة على رؤوسهم،
    ويكون المتسببون في الغالب بعض الموسرين من المغتربين ومجموعة
    من المختلسين والمخربين لاقتصاد الدولة، وأذكر في هذا المقام
    طرفة قالها الكاتب الساخر صلاح التوم من الله إنو كل ما شاف تاكسي
    شايل شنط من المطار عرف إنو في واحد حيأخد شاكوش. وزي ما قالوا
    الفي السودان يجكس ويجي المغترب يعرس والسبب كلو الضحاكات
    أو المصاري في بعض الروايات.
    ولك الله يا روميو بلادي.
                  

07-06-2006, 03:18 AM

Nasruddin Al Basheer
<aNasruddin Al Basheer
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 4083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضحّاكات (Re: Nasruddin Al Basheer)

    وعشان الضحاكات صار الآباء والأمهات يزوجون بنات
    في عمر الزهور لرجال لا يجمع بينهم وبينهن أي قاسم
    مشترك سوى آدم وحواء. الموتى يشيعون إلى مثواهم
    الأخير في مقابر البكري وأحمد شرفي وحمد النيل وغيرها،
    ولكن البنات الصغيرات يزفن يوم زواجهن إلى مقابر الزوجية
    بكل ما تحمل الكلمة من معنى وتعبير. كيف يقبل العقل أن
    تزوج بنت عمرها واحد وعشرون عاماً إلى رجل يبلغ من العمر
    ستين عاماً؟ هذا ما حدث بالضبط لواحدة من الضحايا اللائي
    تم بيعهن بكوم من القروش.
    شذى شابة صغيرة وجميلة وممتلئة بالحيوية والحياة،
    وهبها الله جمالاً نادراً وأخلاقاً رفيعة، وكساها الحياء وقاراً
    وهيبة، من يراها يتمنى أن تكون عروسه أو بنته أو أخته،
    تدرس في السنة الثانية في كلية الحقوق. أبوها أستاذ عمر،
    رجل محترم ومهذب عرف بين ناس الحي بالتواضع والأدب، يعمل
    مستشاراً قانونياً بأحد البنوك، أمها سميرة البوبارة، ابتلاها
    الله بأقبح ما يبتلي به المرء من صفات، الغرور والخيلاء والعجب
    والكذب والبوبار والطمع وسلاطة اللسان. تتمنى أن يموت جميع من
    في الكون، لترثهم وتؤول أملاكهم إليها. عرفت في الحي
    الذي تسكن فيه بسميرة البوبارة لفشخرتها وتباهيها بما تملك وما
    لا تملك، حاول زوجها المسكين كثيراً أن يصلح من حالها ولكن الطبع
    يغلب التطبع، وفي النهاية صبر عليها خوفاً من تفكك الأسرة وتشتت
    البنين والبنات.
    تقدم خالد لخطبة شذى، وهو شاب وجيه ومن أهلها، تخرج قبل أربع
    سنوات مهندس كمبيوتر، ويعمل بشركة خاصة. ولكن رفضت أمها سميرة
    البوبارة هذا الزواج بدعوى أن خالد في بداية حياته ولن يستطيع
    أن يلبي متطلبات الزواج واحتياجات بنتها الخاصة، رغم أن شذى
    تحبه لأدبه وكرم أخلاقه. المهم نسبة لأنهم أهل أخبرت الأم أن بنتهم
    عايزة تقراً وتأمن مستقبلها أولاً، ومع أن خالد حاول إقناعها بأنه
    سينتظرها حتى تتخرج لكن الأم رفضت رفضاً قاطعاً وأنهت موضوع الخطبة.
    وقبل أن تندمل جراح شذى من رفض أمها لعريس مثل خالد، تلقت أكبر
    صدمة في حياتها.
    زارهم يوم رجلٌ بعد صلاة المغرب، لم تره من قبل، ولم تكترث حتى
    بزيارته إليهم. بعد ساعة من الوقت دخلت عليها أمها بفرح غامر
    على غير عادتها وأخبرتها بأن الراجل الزائر ده اسمو محمد أحمد،
    رآها عند الجيران في بيت صديقه إبراهيم، وهو تاجر قدر الدنيا
    جاء عشان يخطبها ومستعد يوزنها دهب ويجيب ليها المعدوم في سوق
    الخرطوم. رفضت شذى أن تتزوج من هذا العجوز حتى لو نزل ليها نجوم
    السماء وحاولت بكل السبل أن تنهي هذه الخطبة واستعانت بأخوالها
    وأعمامها ولكنهم فشلوا جميعاً في إقناع الامبراطور سميرة ، وأخيراً
    رضخت البنت المسكينة لجبروت وظلم أمها الطاغية.
    تم زف شذى إلى عمها أمحمد أحمد تاجر الأسبيرات المشهور في ليلة
    جنائزية بكى فيها كل من كان يحب شذى من أهلها وصديقاتها. نقلها
    العريس إلى سكن منفصل بعيداً عن أسرته الثانية خوفاً من أية
    مضايقات قد تتعرض لها.
    الكلمات لا تكاد تعبر عن مشاعرها في الأيام الأولى لزواجها،
    فقد ساقها القدر لأن تكون زوجة لرجل متخلف، ثقيل الدم، منزوع
    الرحمة، أهوج ومتسرع، شديدة الغباء والحماقة، لم تسمع منه كلمة
    طيبة منذ أن ضماهما بيت واحد، بالإضافة إلى أنه شكاك وبخيل.
    كانت الأيام تمضي بها بخطىً متثاقلة والليالي تزيد وحشتها وكآبتها.
    كان زوجها أو بالأصح قدرها يأتي من عمله قبل المغرب، فيتغدى وينام
    طويلاً، نوماً مصحوباً بشخير هادر، يخيّل إليك أن صاحبه سيشهق شهقته
    الأخيرة تحت كل لحظة، وضراط يرتفع وينخفض بين كل برهة وأخرى، كما
    أن أمحمد أحمد هذا كثيراً ما كان يتكلم في نومه، ولم يكن كلامه في
    النوم سوى هلاويس في محيط عمله، الشيك رجع، الشحنة ما وصلت ليه،
    إسبيرات مرسيدس ما عندنا، اسبيرات اليوكوهاما خزنوها يا عصام.
    وبعد أن يستيقظ سعادتو يأخذ دشاً بارداً ويلبس أجمل ما عنده من
    جلاليب وعمم ويتعطر بأفضل العطور وأغلاها، هذه العطور قد تزيل
    صماحه ورائحته الكريهة، ولكنها لن تزيل رائحة فضائحه المتكررة
    مع النساء والخمر. وجدت نفسها أنها تزوجت برجل زير نساء ورفيق
    دائم لقعدات الخمر والقمار، يأتيها مخموراً عند الفجر في كل يوم،
    فيجدها وحيدة حزينةً كسيرة الجناح والخاطر، فينتزع حاجته منها
    انتزاعا، ويروح في نوم عميق مصحوباً بالزوابع الرعدية التي
    ذكرتها آنفاً.
    مسكينة شذى باعتها أمها وسلمتها لرجل تافه وحقير لا يستحق
    أن يطلق عليه رجل أو زوج.
    في واحدة من الليالي الكئيبة شعرت شذى ببعض الآلام الحادة
    فاتصلت بالخنزير أمحمد أحمد فوجدت هاتفه الجوال مغلقاً،
    وفي دقائق محدودة وصلت أمها وأبوها وأخوها ونقلوها إلى
    المستشفى، وهناك أخبرهم الطبيب بأنها حامل في شهرها الثالث،
    وتلقت العلاج اللازم ونصحها الأطباء بالراحة الكاملة. طلبت منها
    أمها أن تنقلها لبيت الاسرة لتقضي معها أسبوعاً تكون تحت خدمتها
    ورعايتها، ولكن رفض الأب هذه الفكرة بحجة أنها يجب أن تستأذن
    زوجها أولاً وإن سمح لها فلا مانع من ذلك والأصول تقضي بأن ترجع
    إلى بيتها. رجعت شذى إلى بيتها وقضت أمها معها تلك الليلة ولم
    يحضر الزوج السكير حتى الصباح. قبل الظهر استأذنت أمها في الذهاب
    إلى البيت لقضاء بعض المهام على أمل أن تأتي لها في المساء.
    جاء إليها أبوها بعد الظهر في طريقه من المكتب ليطمأن عليها،
    وخرج منها بعد نصف ساعة متوجهاً إلى بيته.
    اضطرت الظروف زوج الغفلة لأن يرجع إلى بيته لأنه نسي دفتر الشيكات
    وبعض الأوراق المهمة الخاصة بواحدة من صفقاته، وقبل أن يصل إلى
    البيت لمح رجلاً يخرج من بيته، فغلى الدم في عروقه وجرى مسرعاً إلى
    سجينته المسكينة، وقبل أن يسألها أخذ يضربها بقسوة ويشتمها بأقبح
    الألفاظ ولم يترك لها فرصة لتشرح له ورمى عليها يمين الطلاق
    في اللحظة وخرج مسرعاً من حيث أتى.
    عند المغرب جاءت أمها فوجدتها ما بين الحياة والموت من أثر
    الاعتداء والضرب، فاتصلت على الأب ونقلوها إلى المستشفى وظلت
    في غيبوبة لثلاثة أيام لم يتكرم خلالها أمحمد أحمد بالسؤال
    عنها أوماذا حدث لها.
    بعد أن أفاقت وعادت الحياة إلى جسدها المنهك، حكت لوالديها
    ما حدث وأنه طلقها بالثلاثة. ذهب إليه الأب في محله ليشرح له
    ما حدث وأن من رآه خارجاً لم يكن إلا هو ، أبوها، جاء للاطمئنان
    عليها، حيث إنها تألمت في الليلة الفائتة ونقلت إلى المستشفى
    وتبين أنها حامل، وأنهم اتصلوا عليه أكثر من مرة ولكن هاتفه
    كان مغلقاً طوال الليل. لم يصدق أمحمد أحمد هذه القصة لأن عقله
    صغير، كما أن شذى كانت تكرهه وتمقته الشيء الذي صوّر لعقله
    المريض أنها تخونه، وأكثر ما كان قاسياً ومؤلماً للأب أن صهره
    رفض أن يعترف أنّ ما في أحشائها هو من صلبه، وقال له:
    خليها تمش تشوف ليهو أبو غيري.
    رجع الأب مهموماً حزيناً يلعن اليوم الذي جمعهم بهذا التور الهائج،
    ولم يطلع أحداً على ما دار بينه وبين طليق ابنته لأن الظرف غير
    مناسب لذلك.
    قضت شذى شهراً كاملاً في المستشفى ثم عادت إلى بيت أبيها محطمة
    باكية وهي تفكر في مصير الذي في بطنها وماذا ستخبي له الأقدار.
    حاولت أسرتها أن تخفف عنها وتدعمها نفسياً ومعنوياً، ولكنها ظلت
    على حالها سارحة مهمومة في الصباح وباكية مغبونة عندما ينام
    الجميع. ولكن سر عدم اعتراف الاب بطفله الذي لم يولد بعد ظل
    حبيساً في صدر أبيها المغلوب على أمره، والذي كان أكثر الناس
    تعاطفاً معها وخوفاً عليها، لأنه يحس بأن بنته الحبيبة تموت في
    كل يومٍ ألف مرة.
    وبعد أن انقضت الشهور التسعة وحانت ساعة الولادة نقلت شذى
    إلى المستشفى، وكل أهلها يدعون لها بالسلامة وهم خائفون من أن
    يحدث لها مكروه لأن حالتها النفسية تنذر بذلك. اشتدت آلام الولادة
    على شذى والجميع في ترقب وانتظار وبكاء خاصة بعد أن طال بقاء
    الطبيب وطاقمه في غرفة العمليات، وأخيراً خرج الطبيب حزيناً متثاقل
    الخطى وأخبرهم أن البقاء لله، فقد ماتت شذى ومات طفلها بالرغم من
    الجهود الكبيرة التي بذلت لإنقاذها.
    شذى لم تمت في غرفة الولادة فقط ، شذى ماتت من يوم أن باعتها
    أمها لرجل أكبر من أبيها، وهي تطمع في المال الوفير والمقابل
    المادي الذي ستحصل عليه من بيعها هذه الجوهرة الثمينة.
    والسؤال الذي يطرح نفسه، هل تستطيع أموال الدنيا كلها أن تعيد
    شذى إلى الحياة؟
    رحمك الله يا شذى فقد كنت ضحية لطمع أمك الأنانية البوبارة.

    (عدل بواسطة Nasruddin Al Basheer on 07-06-2006, 05:01 AM)

                  

07-10-2006, 01:37 AM

Nasruddin Al Basheer
<aNasruddin Al Basheer
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 4083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضحّاكات (Re: Nasruddin Al Basheer)

    تلقى محسن وهو في المكتب مكالمة مزعجة من شقيقه محمود
    تفيد بأن شقيقتهما الوحيدة هبة قد تم نقلها إلى المستشفى
    وأدخلت إلى غرفة العمليات لاستئصال الزائدة الدودية.
    هذا الخبر جعله يفقد صوابه لأنه كان يحب أخته إلى درجة الجنون،
    فخرج مسرعاً إلى المستشفى وتمنى لو أنه كان يملك جناحين ليطير
    بهما ويكون بجوارها.
    عند بوابة المستشفى منعه الغفير من الدخول.
    حاول أن يقنع الغفير بأن الأمر مستعجل وأن أخته في غرفة العمليات
    في هذه اللحظة ولكن دون جدوى، فقد كان الغفير مصراً على أنه ممنوع
    الدخول لغير المرضى ومرافقيهم والعاملين بالمستشفى. ومنعه من الوقوف
    والتحدث معه لأنه ليس لديه وقت ليضيّعه فالأمر محسوم عنده.
    همّ بالدخول بالتي هي أخشن عندما فشل في إقناع الغفير بالتي هي أحسن ،
    ولكن هتف له الشيطان الذي بداخله فجأة (لماذا لا ترشي الغفير؟)
    لم يفكر طويلاً بعد ذلك فأدخل يده في جيبه وأخرج منها ورقة من فئة
    الخمسة ألف ودسها في يد الغفير. استلمها الغفير بلهفة شديدة وابتسامة
    ساحرة وهو يشعر بأنه انتصر أخيراً على هذا الشاب الوجيه.
    فقال للشاب بفرح غامر: اتفضل يا أستاذ..
    لكين إنت قلت ليْ أختك عندها عملية شنو؟
    رد الشاب بنفاد صبر وهو يهرول إلى داخل المستشفى:
    (عندها عملية بروستاتا)
                  

07-10-2006, 05:08 AM

Nasruddin Al Basheer
<aNasruddin Al Basheer
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 4083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضحّاكات (Re: Nasruddin Al Basheer)

    الفاضل، شاب من أحسن الناس خلقاً ,وأعفهم لساناً
    وأعمهم خيراً لأهله وللناس أجمعين، تخرج في كلية
    الهندسة ، ولكن نزوعه للاستقلالية والحرية جعله
    يهرب من التقيُّد بأي وظيفة، فاختار أن يعمل حراً،
    واشتغل بتجارة الثلاجات والمراوح ومبردات الهواء
    وقطع غيارها. وفي ظرف سنوات معدودة أسس شركة كبيرة
    وصار وكيلاً لأكبر الماركات التجارية للبضاعة التي يعمل بها.
    ومن خلال تعامله مع الزبائن أحبه الناس لأنه كان صادقاً ومتساهلاً
    وكريماً مع الجميع. كانت تجارته تنمو وتتوسع كل يوم ويزداد
    هو تواضعاً، ولسانه يلهج بحمد الله وتوفيقه آناء الليل
    وأطراف النهار.
    وكان الأشرار من حوله يموتون بالغيظ والحسد وهم يرون
    تجارته تكبر واسمه يشتهر في السوق، فتربصوا له مستغلين
    سلطات بعض ضعاف النفوس من المعارف والأصدقاء.
    أخبر الفاضل زوجته النبيلة ابتسام بأنه مقبل على صفقة
    العمر وأنها ستنقله إن شاء الله نقلة كبيرة في مجال تجارته.
    نصحته ابتسام بألا يصرف ماله كله في صفقة واحدة خاصة وأن
    الشفافية معدومة في البلد والقرارات تأتي بلا دراسة وأولاد
    الحرام كتار. طمأنها الفاضل بأن الموضوع مضمون وليس به
    مجازفة وأنه لا يفعل شيئاً يخالف القانون.
    استغل أعداؤه صداقاتهم مع بعض المتنفذين في الجمارك واستطاعوا
    أن يفبركوا ويختلقوا قصة مفادها أن البضاعة مقلدة، وتمكنوا
    بموجب ذلك من مصادرة البضاعة المستوردة الخاصة به والتي دفع
    فيها كل ما يملك من مال.
    بين ليلة وضحاها وجد الفاضل نفسه لا يملك درهماً ولا دينارا،
    واضطر أن يبيع بيته لتسوية بعض الشيكات التي عليه.
    وحيث إن الفاضل لا يمكن أن يسكن مع أهله لأن أمه وأخواته لا يحبون
    زوجته لأنهم كانوا يريدونه أن يتزوج بنت خالته، كما أنه لا يملك
    مالاً أو عملاً يساعده في دفع الإيجار لبيت يسكن فيه مع زوجته وبنته
    الصغيرة، أصرت عليه زوجته بأن يذهبوا ليسكنوا مع أهلها خاصة وأنهم
    يحبونه وهو كان كريماً معهم لدرجة أنه اشترى لهم قطعة الأرض التي
    شيدوا عليها بيتهم الحالي.
    مر الأسبوع الأولى بصورة عادية، ولكن بعد فترة رأى أن نسيبته أصبحت
    تتضايق من وجوده معهم وصار يسمع كلامها وتلميحاتها السخيفة بأنه
    عاطل ومفلس وأنهم استحملوه كثيراً بدون فائدة.
    حاول الفاضل المستحيل من أجل تسوية الموضوع حتى يمكنه مزاولة نشاطه،
    ولكن في كل مرة يجد عقبة جديدة في طريقه. اتصل بأخيه الأكبر الموجود
    في الخليج عسى ولعل أن يرسل له مبلغاً يسيّر به أموره إلى حين أن تعاد
    إليه أملاكه ولكن أخاه اعتذر. استنجد بأصدقائه في السوق ولكن تهرب
    بعضهم وأصبحوا لا يردون على مكالماته وأعتذر البعض الآخر.
    أكدت له هذه المحنة أن من حوله كانوا يستغلونه وكانوا يحبونه لماله
    فقط وليس لشخصه. لم يكد يصدق أن جحود الناس يمكن أن يصل إلى هذه الدرجة،
    وإذا كانت أمه وأخواته أصبحن لا يطقن رؤيته أو زيارته للبيت رغم أنه كان
    جمل شيل ومقنع كاشفات، فعليه ألا يستغرب من مضايقات ومطاعنات نسيبته
    التي صارت تناديه بالعاطل بدلاً عن الفاضل ، وألا يغضب من تندر وشماتة
    شقيقة زوجته التي فاتها قطار الزواج ووجدت أن هذه أفضل فرصة لتنفيس
    كراهيتها وبغضها لأختها ابتسام. لم يجد من يفرّج عنه آلامه سوى والده
    ونسيبه عم يوسف الذيْن ساعداه مادياً ومعنوياً، وأكد له هذا الموقف أنه
    تزوج امراةً لا تصدأ، فقد وقفت معه ابتسام وقفة مشرفة وباعت كل حليها
    ومصاغها الذهبية له وأصرت على أن يوكل أكبر المحامين لهذه القضية،
    لأن مال الحلال ما بضيع.
    ستة شهور بالتمام قضاها الفاضل بين الخرطوم وبورتسودان حيث توجد
    البضاعة والمحامي. كان كل يوم يمضي يزيده قوة وصموداً ، ويزداد فيه
    إيمانه بربه وبأنه سيكسب القضية لأنه لم يغش أو يزور، وأن جميع
    مستنداته سليمة مائة بالمائة.
    سافر الفاضل إلى بورتسودان لسماع النطق بالقضية وكله اطمئنان وثقة
    في أنه سيعود ظافراً هذه المرة ليثبت للجميع أن المصائب لا تزيده إلا
    قوة، وبالفعل حكمت المحكمة لصالحه وأعيدت إليه بضاعته المصادرة.
    رجع إلى الخرطوم هذه المرة بمعنويات عالية وفرحة كبيرة وكأنه ولد
    من جديد وصمم على أن يخفي هذا الخبر ليكون مفاجأة لزوجته عند وصوله.
    بينما كانت ابتسام جالسة مع أسرتها، جاءت إليها طفلتها ملاذ راكضة
    لتبشرها أن بابا جاء. تململت النسيبة في مكانها ومطت شفتيها استهجاناً
    واستنكاراً وانتهرت حفيدتها قائلة: اسكتي يا بت سكت حسك، فرحانة كدي
    لشنو، العاطل ما هسع بجي مدلدل إيديهو وأباطو والنجم زي كل مرة،
    وقالت لمن حولها: عليكم الله زحوا لي من الشارع أنا داخلة لي جوّة،
    وما دايرة أشوف القاشر ده.
    دخل الفاضل وهو يحمل بكلتا يديه، وقبل ذلك يحمل فرحة كبيرة في قلبه،
    ظلت غائبة لزمن طويل. سلّم على الجميع وسأل عن نسيبته، ولما أخبروه
    بأنها في الداخل، ذهب إليها في مكانها وسلم عليها وقدم إليها ثوباً
    وخاتماً ودس إليها رزمة مربوطة من الورق المشجر معللاً أن ذلك هدية
    بمناسبة عودة الحق إلى أهله. رحبت به نسيبته بسعادة بالغة وابتسامة
    ناصعة وهي تقول: النبي عليك يا الفاضل يا ولدي كان ما قعدت جنبي
    أعمل ليك شربات بإيدي، والله أنا ذاتي طوّلت من ونستك
    اعتذر لها الفاضل بأدب وخرج من عندها وهو يتمتم مستغرباً
    (سبحان الله! مِن العاطل بقيت الفاضل. والله صدق من سماكن الضحاكات).

                  

07-11-2006, 01:47 AM

Nasruddin Al Basheer
<aNasruddin Al Basheer
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 4083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضحّاكات (Re: Nasruddin Al Basheer)

    نسيت أن أفيد أن هذا البوست تم إهداؤه
    للسادة صلاح إدريس وأسامة داوود وملك الجاز عوض الجاز
    شريك الحكومة الرسمي في البترول السوداني
                  

10-26-2006, 05:19 AM

Nasruddin Al Basheer
<aNasruddin Al Basheer
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 4083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضحّاكات (Re: Nasruddin Al Basheer)

    قالوا التاجر لو فلس برجع لدفاترو
    وأنا اليومين ديل عاودني الفلس من جديد
    عشان كدي قلت أنكت هذا البوست من المخبأ..
    ولا يفوتني أن أذكر بأنني عاتب على الجميع
    لعدم المشاركة في هذا البوست
    يا ربي يكون عشان أنا ما من أصحاب الضحاكات ولا شنو..
    أها أنا حاشتغل بقاعدة محمد الطيب مرضان الويست
    الذي لعب زميل له في الويست عشرة بتلاته آتو بس (في غير قبوله)
    فأخذ ود الطيب يردد أثناء اللعب
    (علي الطلاق إن جبتها راجل وإن سقطت راجل)
    وبالطبع سقطت..
                  

10-26-2006, 01:04 PM

شهاب الفاتح عثمان
<aشهاب الفاتح عثمان
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 11937

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضحّاكات (Re: Nasruddin Al Basheer)

    رايت الناس قد ذهبوا لمكن عنده الذهب.

    قصص جميلة.

    وواصل يا لذيذ.
                  

10-26-2006, 02:42 PM

عامر تيتاوى
<aعامر تيتاوى
تاريخ التسجيل: 01-14-2006
مجموع المشاركات: 3328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضحّاكات (Re: شهاب الفاتح عثمان)

    الضحاكات

    يعنى الزول المروق ( الضحك شرطو )

                  

10-26-2006, 04:40 PM

عبد المطلب خضر عبد المطلب
<aعبد المطلب خضر عبد المطلب
تاريخ التسجيل: 11-19-2005
مجموع المشاركات: 592

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضحّاكات (Re: عامر تيتاوى)

    سلام للجميع وكل عام وانتم بخير...

    * يمشي الفقير وكل شيء ضده
    والناس تغلق دونه ابوابها
    وتراه مبغوضا وليس بمذنب
    ويرى العداوة ولا يرى اسبابها
    حتى الكلاب اذا رات ذا ثروة
    خضعت لديه وحركت اذنابها
    واذا رات يوما فقيرا عابرا
    نبحت عليه وكشرت انيابها


    * ما متذكر اسم الشاعر

    (عدل بواسطة عبد المطلب خضر عبد المطلب on 10-26-2006, 04:43 PM)

                  

10-28-2006, 11:43 PM

Nasruddin Al Basheer
<aNasruddin Al Basheer
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 4083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضحّاكات (Re: عبد المطلب خضر عبد المطلب)

    Quote: يمشي الفقير وكل شيء ضده
    والناس تغلق دونه ابوابها
    وتراه مبغوضا وليس بمذنب
    ويرى العداوة ولا يرى اسبابها
    حتى الكلاب اذا رات ذا ثروة
    خضعت لديه وحركت اذنابها
    واذا رات يوما فقيرا عابرا
    نبحت عليه وكشرت انيابها

    * ما متذكر اسم الشاعر

    الأستاذ عبد المطلب
    كل عام وأنت بخير والسنة الجاية تكون آخر ترطيبة
    رغم أن الأبيات جميلة لكننا (أنا وإنت) ما عارفين اسم الشاعر لأنو مفلس
    ولو الأبيات دي كتبها بيل جيتس أو الوليد بن طلال كنا عرفناهم.
    زميلنا في الفلس الشاعر أبي الفلس عدمان بن قشطويه
    قيل سمي بابن قشطويه لأن أباه وأمه كانا مقشطين وما عندهم التكتح
    وعيشه في العدم والمعاناة أخرج لنا مثل هذه الدرر السمينة
    بس لو سألتني عن المصدر بتكون جهجهتني..
    مشكور يا سيدي على المشاركة والمشاطرة
    وتقبل ودي..
                  

10-28-2006, 05:26 AM

Nasruddin Al Basheer
<aNasruddin Al Basheer
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 4083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضحّاكات (Re: عامر تيتاوى)

    Quote: يعنى الزول المروق ( الضحك شرطو )


    الأخ العزيز عامر تيتاوي
    كل عام وأنتم بخير
    أنا لم انتقد المروقين أو أحسدهم ، وأتمنى لجميع الناس أن يكونوا
    أغنياء ، ولكن مالك الملك أراد أن يكون بعضهم أغنياء وبعضهم فقراء..
    أنا تناولت نظرة الناس للأغنياء حتى ولو كانوا سيئين وإغفالهم لعيوبهم
    والعكس صحيح..
    بس يا عامر إنت رطّب وروّق أولاً وبعدين (بنتفاهم)..
                  

10-27-2006, 12:42 PM

Nasruddin Al Basheer
<aNasruddin Al Basheer
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 4083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضحّاكات (Re: شهاب الفاتح عثمان)

    الأخ العزيز دكتور شهاب
    كل سنة وإنت طيب والعيد مبارك عليك
    المادة يا عزيزي أصبحت تجب ما عداها من صفات جميلة في الإنسان
    وأصبحت نظرة الناس تتركز على المال فقط .. المال ولا شيء غير المال
    والمحصلة الأخيرة هي هذه القصص التي تحدث يوميا في مجتمعاتنا..
    لك الشكر على الإطلالة الجميلة..
                  

10-28-2006, 03:59 AM

انعام عبد الحفيظ
<aانعام عبد الحفيظ
تاريخ التسجيل: 12-07-2005
مجموع المشاركات: 8738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضحّاكات (Re: Nasruddin Al Basheer)

    يا نصر الدين

    سلامات

    وكل سنة وانت طيب

    سموهن الضحاكات لأنو الزول لما يكون مفلس

    وتجيهو قروش بكون عامل كده




    وده دايماً حالي
                  

10-29-2006, 05:44 AM

Nasruddin Al Basheer
<aNasruddin Al Basheer
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 4083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضحّاكات (Re: انعام عبد الحفيظ)

    Quote: سموهن الضحاكات لأنو الزول لما يكون مفلس

    وتجيهو قروش بكون عامل كده

    وده دايماً حالي

    الاخت الغالية إنعام،،
    تحية الود والإعزاز
    ما تسمعي التنظير بتاعي ده أنا كلامي ده كلام فلس وبس..
    والله الضحاكات ديل حلوات حلاوة شديدة خلاص خاصة
    الدولار الأخضر الذي غن له الفنان عمر إحساس أغنية:
    (حبيبي اللخضر لو شفتو بخدر).. حيث كان يقصد باللخضر الدولار
    وليس المحبوبة كما يتبادر لبعض المستمعين الداقسين.
    حتى شعراء الحقيبة غنوا للضحاكات لكن بشكل رمزي
    ولما قال الشاعر (حبيبي هوي في موضع الجمال بلاقيه)
    قيل إن الشاعر كان يعشق فتاة تعمل في بنك باركليز، حيث أشار
    إلى مكان عملها (بموضع الجمال) وافتكر مافي جمال أكتر من المال..
    كل سنة وإنت مروقة والسنة الجاية ربنا يفك أسر ضحكتك
    عشان تصحى الكهارب في الشوارع وينكسر سور الموانع ..
    بالمناسبة يا إنعام صورة الولد والبنت الفي بروفايلك حلوة جداً
    ما شاء الله وتبارك الله..
    خاصة صورة الولد الشايل الجردل البلو..
    ربنا يجعله من أبناء الهلال اللعابين.
                  

10-29-2006, 09:15 AM

Faisal Fadhlallah

تاريخ التسجيل: 12-18-2005
مجموع المشاركات: 147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضحّاكات (Re: Nasruddin Al Basheer)

    الأخ نصر الدين

    تحية علي هذا الموضوع الجميل

    قالوا

    العندو القرش الناس تعلّي مقامو
    حد ما يقولو كلام يستنطو ليهو كلامو
    والضاربو الفلس يتعوج القدامو
    تبراهو الكديسه محل إودي حمامو




    وسكّي سكّي عدم القرش إبكّي


    لك الود

    أبو عزه
                  

10-30-2006, 05:25 AM

Nasruddin Al Basheer
<aNasruddin Al Basheer
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 4083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضحّاكات (Re: Faisal Fadhlallah)

    الأخ العزيز فيصل فضل الله
    كل عام وأنتم بخير
    وعوداً حميداً إلى حوش بكري
    وينك يا راجل؟ طال غيابك بالحيل عل المانع خير
    وأنا سعيد بعودتك وبطلتك البهية..

    Quote: العندو القرش الناس تعلّي مقامو
    حد ما يقولو كلام يستنطو ليهو كلامو
    والضاربو الفلس يتعوج القدامو
    تبراهو الكديسه محل إودي حمامو


    ده كلام بليغ خالص يلخص فكرة البوست بإيجاز
    ونقول بركة في الضحاكات الجابنك لينا راجع..
    تسلم يا عزيز وشرفت كتير..
                  

10-30-2006, 07:11 AM

عادل فضل المولى
<aعادل فضل المولى
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 2165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضحّاكات (Re: Nasruddin Al Basheer)

    نصر الدين ود التبخ
    كيفنك يا جميل
    ما عندي تعليق على القصص الواقعية التي سردتها لكن عايز اقول ليك
    هل تتذكر صرة وشي ايام الجامعة..؟
    لحدي الآن ما قادر اضحك..!
                  

10-30-2006, 07:40 AM

Faisal Fadhlallah

تاريخ التسجيل: 12-18-2005
مجموع المشاركات: 147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضحّاكات (Re: عادل فضل المولى)

    Quote: ونقول بركة في الضحاكات الجابنك لينا راجع..


    والله الضحاكات دي تجيب راس الفيل ذاتو...


    الأخ نصر الدين

    شكرا جميلاً على هذا الإستقبال
    والله يا نصر الدنيا تودي فينا يمين وشمال
    الواحد مرات مرات بديها طله هنا


    لك كل الود
    واصل هذا السرد المشحون إبداعاًً
                  

11-05-2006, 06:41 AM

Nasruddin Al Basheer
<aNasruddin Al Basheer
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 4083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضحّاكات (Re: Faisal Fadhlallah)

    Quote: الأخ نصر الدين

    شكرا جميلاً على هذا الإستقبال
    والله يا نصر الدنيا تودي فينا يمين وشمال
    الواحد مرات مرات بديها طله هنا


    لك كل الود
    واصل هذا السرد المشحون إبداعاًً


    لا شكر على واجب يا فيصل، الدار دارك
    حقيقة فقدناك ولكن الظروف مقدرة وأرجو أن تطل علينا
    كلما سمحت الظروف..
    ويا فيصل لما ما لقينا ضحاكات قلنا أحسن نكتب عنها..
    فأكثر الذين كتبوا عن الحرية هم أصدقاء المعتقلات،
    وعن العيون الذين يرتدون نظارات أو لديهم عاهات في عيونهم..
    دي النظرية يا فيصل..
                  

11-05-2006, 09:28 AM

Faisal Fadhlallah

تاريخ التسجيل: 12-18-2005
مجموع المشاركات: 147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضحّاكات (Re: Nasruddin Al Basheer)

    Quote: ويا فيصل لما ما لقينا ضحاكات قلنا أحسن نكتب عنها..
    فأكثر الذين كتبوا عن الحرية هم أصدقاء المعتقلات،


    نصر الدين يا مفِلّس

    ما شفت جمال حسن سعيد في واحد من إسكتشاته
    كان (كاضم كلو كلو) يعني لا بصد ولا برد ودوهو
    الدكتور ما جاب نتيجه عملو ليهو السبعه وزمته
    برضو ما نفع جابو لي حزمه حقة ضحاكات والله الراجل فتح
    جنس فتح.
                  

11-04-2006, 08:34 AM

Nasruddin Al Basheer
<aNasruddin Al Basheer
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 4083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الضحّاكات (Re: عادل فضل المولى)

    Quote: ما عندي تعليق على القصص الواقعية التي سردتها لكن عايز اقول ليك
    هل تتذكر صرة وشي ايام الجامعة..؟
    لحدي الآن ما قادر اضحك..!


    تحياتي يا عادل
    إنت تعرف أكأب وأكعب يوم في الداخلية كان هو يوم الجمعة
    كمان أنا كنت شايل مع الجمعة الأربعاء، كنت ما بمشي الجامعة خالص.
    شفت ليك جن كلكي زي ده..
    وطبعاً يا عادل صرة وشك بسببها.. وهو انعدام الضحاكات..
    أنا لما اتخرجت قعدت مدة طويلة بدون عمل لأنني كنت متهم بالشيوعية
    وكنت مفلس خالص وما زلت والحمد لله على نعمه التي لا تحصى.
    لكن ناس الصليب الأحمر ومجمع الكنائس والماسونية والمافيا ما قصروا معاي تب..
    أنا ما عاوز أطلق لقلمي العنان (شفت العنان دي حلوة كيف؟)..
    مشكور يا عادل على الطلة..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de